أعرب المخترعون القطريون الذين حصلوا على المركز الثاني من معرض جنيف الدولي للاختراع، عن سعادتهم البالغة، خاصة وان هذا المعرض يصنف من اقوى المعارض الدولية في مجال الابتكارات، معتبرين أن الفوز بمثابة وسام على صدورهم، وحافز وداعم لهم، على تحقيق مزيد من الابتكارات. وقالوا لـ الشرق إن هذه الاختراعات جاءت نتاج عمل متواصل وجهد وابحاث طوال الفترة الماضية، لتخرج بهذا الشكل، معربين عن فخرهم واعتزازهم بالمشاركة ورفع اسم قطر عالياً في المحافل الدولية، وأكدوا على أن هذا الإنجاز قد وضعهم في تحد أمام أنفسهم، لتحقيق الأفضل في المستقبل، ودعم المجتمع بابتكارات مفيدة ونافعة. وكان النادي العلمي القطري التابع لإدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب شارك في النسخة الخاصة من معرض جنيف الدولي للاختراع الذي أقيمت فعالياته خلال الفترة من 16 حتى 22 من شهر مارس 2022م. وجاءت مشاركة النادي من خلال اختراعين الأول للمهندس عيسى سعد الكواري وهو عبارة عن طائرة بدون طيار الدرون وقد أطلق على الابتكار اسم غيمة هارون الرشيد وتستخدم لتبريد الأماكن المفتوحة والمساهمة في تخفيض استهلاك الكهرباء، أما الاختراع الثاني فمثله كل من المخترع الشيخ علي بن سلمان آل ثاني والمخترعة مريم خلف الكواري وهو عبارة عن وﺣﺪة ﺘﻌﻘﯿﻢ ﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻷﺷﻌﺔ ﻓﻮق اﻟﺒﻨﻔﺴﺠﯿﺔ Device Light UV وھﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﺑﻔﻌﺎﻟﯿﺔ لمكافحة الفيروسات والقضاء عليها. ويعد معرض جنيف الدولي للاختراعات أهم حدث سنوي في العالم مخصص للاختراعات فقط وتقدم الشركات الصناعية والتجارية والجامعات والمخترعون والباحثون والأندية العلمية والمؤسسات الخاصة والحكومية اختراعاتهم ونتائج أبحاثهم ومنتجاتهم الجديدة كما سيجد الصناعيون والمستثمرون في المعرض فرصة للبحث عن اختراعات لتمويلها وتحويلها إلى منتجات قابلة للطرح في الأسواق. م. عيسى الكواري: غيمة هارون الرشيد لتبريد الأماكن المفتوحة أعرب المهندس عيسى سعد الربيعة الكواري عن سعادته كونه احد الفائزين في معرض جنيف الدولي للاختراع، مشيرا إلى توقعه الفوز خاصة وان الاختراع جاء نتاج عمل متواصل وجهد وابحاث طوال السنوات الماضية ليخرج الابتكار بهذا الشكل، معربا عن فخره واعتزازه بالمشاركة ورفع اسم قطر عالياً في المحافل الدولية، وأكد على ان هذا الإنجاز، قد وضعهم في تحد أمام أنفسهم، لتحقيق الأفضل في المستقبل، خاصة وان لديه العديد من الأفكار والابتكارات الأخرى التي يعمل عليها. وتابع قائلا: الابتكار عبارة عن طائرة بدون طيار الدرون تغطي منطقة محددة مثل ملعب كرة قدم وتمنع حرارة الشمس المباشرة وتتحرك مع ميلان الشمس كما تعمل بالطاقة الشمسية وتساهم في تخفيض درجة الحرارة حتى 15 درجة مئوية، كما انها مصنوعة من الكربون فايبر وهي مادة خفيفة وقوية، وتم حقنها بغاز الهيليوم، ويمكنها الطيران بالبطاريات وايضا الطاقة الشمسية، وقد أطلق على الابتكار اسم غيمة هارون الرشيد وتستخدم لتبريد الأماكن المفتوحة والمساهمة في تخفيض استهلاك الكهرباء، كما تشجع على حضور الجماهير لمشاهدة المباريات. وأشار إلى انه يعمل منذ أكثر من 8 سنوات للتطوير هذا الابتكار، وخروجه للنور بهذا الشكل، إلا انه قد واجهته العديد من الصعوبات المتمثلة في شراء المواد الخام من مراوح ومواتر وكاميرات واجهزة للتوازن من الصين، منوها إلى ان الطائرة يمكن استخدامها في عدة استخدامات مختلفة، ومنها الاستخدام لتنظيف زجاج واجهات الابراج العالية، وايضا يمكن استخدامها في الزراعة ونثر البذور في الأرض. واردف قائلا: نتمنى تقديم المزيد من الدعم المادي والمعنوي للمبتكرين، لتشجيعهم على المزيد من الابتكارات، بحيث تكون هناك حاضنة تتولى توفيرالدعم القانوني واللوجيستي حتى يتفرغ المبتكر للعمل على تطوير الابتكار، واشكر النادي العلمي القطري على كل ما قدوموه لنا. الشيخ علي بن سلمان آل ثاني: وحدة تعقيم متنقلة للقضاء على الفيروسات أكد المخترع الشيخ علي بن سلمان آل ثاني، ان هذه هي ثالث مشاركة دولية له، خاصة وان اول مشاركة كانت من خلال المعرض الدولي للاختراعات بالشرق الاوسط في الكويت، وايضا مشاركته بملتقى التحدي والابتكار بالدوحة، معربا عن سعادته بالفوز، في هذا المعرض الدولي، خاصة وان المنافسة كانت شديدة، وسط وجود عدد كبير من المشاركين من كل دول العالم. وقال انه لم يكن يتوقع الفوز، خاصة وان هذا المعرض معروف عنه انه من اصعب المعارض الدولية، واقواها، فضلا عن المشاركة هذا العام كانت عن بُعد، الامر الذي خلق معه حالة من التخوف، حيث يتم عرض فيديو يشرح الابتكار، ثم التواصل مع الحكام والدخول في نقاشات ايضا عن بُعد، ووصف هذه التجربة بالمختلفة والثرية، مؤكدا ان شعوره بالفوز لا يوصف، فهو شعور بالفخر والاعتزاز لرفع اسم الدولة عاليا. وتابع قائلا: الاختراع بالتعاون مع المخترعة مريم خلف الكواري وهو عبارة عن وﺣﺪة ﺘﻌﻘﯿﻢ ﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻷﺷﻌﺔ ﻓﻮق اﻟﺒﻨﻔﺴﺠﯿﺔ Device Light UV وھﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﺑﻔﻌﺎﻟﯿﺔ لمكافحة الفيروسات والقضاء عليها وﺑﺘﻐﻄﯿﺔ داﺋﺮﯾﺔ ﻗﺪرھﺎ 360 درﺟﺔ، ﺣﯿﺚ ﺗﻘﻮم ﺑﺈﺗﻼف اﻟﺤﻤﺾ اﻟﻨﻮوي اﻟﺨﺎص ﺑالفيروس ﻓﺘﻘﺘﻠﮫ أو ﺗﺠﻌﻠﮫ ﻏﯿﺮ ﻣﺆﺛﺮ وﯾﻤﻜﻦ ﺗﻌﻘﯿﻢ وﺗﻄﮭﯿﺮ ﻏﺮف وﻣﻤﺮات اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﯿﺎت واﻟﻤﺪارس واﻟﻤﺒﺎﻧﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ وأﻣﺎﻛﻦ اﻟﺘﺴﻮق واﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﺑﺴﮭﻮﻟﺔ وﯾﻌﻄﻲ ﻛﻔﺎءة عالية جداً. ولفت إلى انه منذ جائحة كورونا، وقد عمل على تركيز جهوده وابتكاراته في مساعدة المؤسسات الطبية خلال أزمة كورونا، منوها إلى انه يعمل مع زميلته على تطوير الابتكار واضافة خواص جديدة، وإضافات تحسن من أدائه. واكد على ان حصوله على الميدالية الفضية ليس مجرد فوز، وإنما محفز على المزيد من الابتكارات، مبينا انه سيعكف على تطوير الجهاز ليخدم المجتمع. واضاف قائلا: كان لدينا صعوبات في تجربة الجهاز، إلا انه تم التواصل مع مؤسسة حمد الطبية لوضع الجهاز تحت التجربة ومعرفة مدى كفاءته، واشكر النادي العلمي على الدعم والامكانيات التي وفروها لنا، وعملوا معنا خطوة بخطوة لإنتاج الفكرة. مريم الكواري: الفوز يحفزنا لمزيد من الابتكارات قالت المخترعة مريم خلف الكواري، والطالبة بكلية العلوم الصحية بجامعة قطر، ان شعوره لا يوصف بتمثيل قطر في معرض دولي، الامر الذي يعد انجازا كبيرا ومصدر فخر، خاصة وانها اول مشاركة دولية لها، مشيرة إلى أنه كانت لديها ثقة كبيرة في ابتكارها وكفاءته، الامر الذي القى على عاتقها الشعور بالمسؤولية اكبر تجاه المجتمع، وهو حافز للاستمرار على مزيد من الابتكارات الاخرى. وأوضحت انها تعمل على الابتكار منذ عام تقريبا، ثم قاموا بالعمل على تطويره ليكون روبوت، منوهة إلى ان اهم ما يميز وحدة التعقيم هذه عن غيرها، الانظمة والحساسات، حيث انها تعقم في اقل وقت ممكن، وبفعالية اقوى. وتابعت قائلة: تعتبر وحدة التعقيم المتنقلة باستخدام الأشعة فوق البنفسجية UV Light Device من الجيل الثالث من حيث الطول الموجي للأشعة حلاً مثالياً لقتل الفيروسات والبكتيريا، وهي تستخدم بفعالية مع كوفيد19 بناءً على الأبحاث العلمية المنشورة، حيث تقوم بإتلاف الحمض النووي الخاص به فتقتله أو تجعله غير مؤثر، كما يمكن استخدام الجهاز عن طريق التحكم به عن بعد من خلال وحدة مستقلة أو من خلال تطبيق على الجوال، وذلك حتى يكون هناك نسبة أمان عالية بالنسبة للمستخدمين. وأشارت إلى انه سيتم العمل على تطوير الجهاز ليستخدم في مستشفياتنا، معتبرة ان الفوز حافز خاصة انه انها لديها افكار كثيرة لخدمة المجتمع. واضافت قائلة: هذا من فضل ربي، واشكر والدي والنادي العلمي على كل ما قدموه من دعم لنا، واوجه شكرا خاصا للمهندس راشد الرحمي على الدعم المعنوي طوال فترة تطوير الجهاز.

أكد عدد من المبتكرين القطريين أن الجهات المعنية في الدولة ومنها النادي العلمي القطري كان له الفضل في توجههم إلى الابتكار والاختراع، والتوصل إلى اختراع أجهزة متعددة، معنية في خدمة الدول والمجتمعات، مؤكدين أن اختراعاتهم أصبحت سلعاً تباع في الدولة وخارجها، بالإضافة إلى أنها تجد إقبالا متزايدا وطلبا محليا وإقليميا وعالميا، مشيرين إلى أنهم حصدوا بابتكاراتهم العديد من الجوائز العالمية، مطالبين بِحث الجهات الداعمة لرواد الأعمال والمبتكرين على مواصلة دعمها لهذه الفئة بالإضافة إلى زيادة وتحسين آلية الدعم خاصة أن عامل الوقت يعتبر مهما وحساسا بالنسبة للمخترع، وتوصله إلى تحويل الجهاز من فكرة إلى اختراع وسلعة يتم بيعها. وقالوا خلال حديثهم لـالشرق إن المبتكر القطري حقق نتائج مرضية باختراعاته المتعددة، والدليل على ذلك حصد العديد من الجوائز الخليجية والعالمية، متمنين الاستمرار في استقطاب الشباب من الجنسين وتوجيههم إلى عملية الاختراع، للاستفادة من أفكارهم ومقترحاتهم بما يخدم الدولة والعالم أجمع. صالح المري: جهاز سبل لاكتشاف تسريب الغاز قال صالح المري مخترع: إنه اخترع جهاز سبل لكشف تسريب الغاز في المنازل، وهو معني بكشف الغاز من أجهزة الفرن أو توصيلات وتمديدات الغاز، موضحا أن الجهاز يقوم بإصدار تنبيهات صوتية في المنزل حال اكتشافه لأي أنواع التسريب، إضافة إلى إعطاء إشعارات وتنبيهات على تطبيق الجوال المخصص في هذا الجهاز وهو ما يساهم في سرعة اكتشاف التسريب خلال التواجد بأي مكان. وتم تحويل الابتكار إلى جهاز وإطلاقه للبيع في نهاية 2019، وفي العامين الماضي والجاري أضيفت تعديلات وتحديثات عليه وإصدار نسخة مطورة منه، حيث سيتم طرحه للبيع في الأسواق بداية العام المقبل. ولفت إلى أنه شارك في عدد من المعارض الدولية منها في البرتغال، وأمريكا، وسويسرا، ومعرض الكويت، وأوضح أن الجهاز حصل على العديد من الجوائز والميداليات في معرض جنيف ومعرض الكويت وملتقى التحدي والابتكار في قطر، مؤكدا حرصه على التوسع في نفس المجال والاستمرار في اختراع الأجهزة الآمنة والذكية للمنازل، وما له علاقة في جودة الهواء. وأوضح أن الجهاز ساهم في إنقاذ أكثر من 20 منزلا في قطر من وقوع حوادث احتراق بسبب تسريب الغاز في المنزل، حيث إنه تمكن من اكتشاف تسريب الغاز وإصدار أصوات وتنبيهات في المنزل وعبر تطبيق الجوال، مما دفعه إلى التطلع للتوسع محليا وإقليميا وعالميا والتوسع أيضا في الابتكار وطرح نسخ مستحدثة منه تفيد البشرية جمعاء. وطالب بحث الجهات الداعمة لرواد الأعمال والمبتكرين على مواصلة دعمهم وزيادته، وتحسين آلية الدعم، والإسراع في عملية الدعم، حيث إن عامل الوقت حرج وحساس بالنسبة للمخترع نفسه، مشيرا إلى أن قيمة الجهاز تصل إلى 360 ريالا عبر الموقع الإلكتروني، وعبر نقاط بيع سوف يتم الإعلان عنها لاحقا. إبراهيم المسلماني: ابتكار المنشل يسهم في الحفاظ على البيئة البحرية يرى الدكتور إبراهيم المسلماني، أن ابتكار المنشل وظيفته يقوم بالمساعدة على استخراج أقفاص الصيد القراقير من قاع البحر والتي يستخدمها الصيادون لصيد الأسماك، حيث إن استخدام المنشل القديم يؤدي إلى إلحاق الضرر بالبيئة البحرية وموائلها، وخصوصا الشعاب المرجانية، والمحار. وأضاف أن الفكرة جاءت من وجود مشكلة يحدثها المنشل القديم في قاع البحر، وتم اكتشاف ذلك من خلال الدراسات التي قمنا بها في جامعة قطر في الهيارات البحرية القطرية، حيث اتضح أن المنشل القديم له دور كبير في التأثير على التنوع البيولوجي في الهيارات البحرية، وهو ما يؤثر على المخزون السمكي. ولفت إلى أن الابتكار أصبح سلعة، بعد حصول وزارة البلدية على رخصة استخدامه من قبل جامعة قطر، حيث إن الوزارة قامت بتصنيعه وتوزيعه على الصيادين القطريين، موضحا أن ما يميز المنشل الجديد سهولة استخدامه، ورخص تكلفة التصنيع، ويساهم في تقليل الأضرار على البيئة البحرية. جابر السليطي: جهاز يعمل على قياس وضعيات ظهر الإنسان قال جابر السليطي: إن اختراعه عبارة عن جهاز يقوم بقياس وضعية الظهر، وهو عبارة عن جهاز صغير يتم وضعه في الأذن ويتصل عبر البلوتوث عن طريق تطبيق في الهواتف الذكية ويعطي قراءة للجلسات ووضعيات ظهر الإنسان ومعرفة ما إن كانت صحيحة أم العكس، ويقوم بإعطاء تنبيهات وقراءات وإحصائيات بالنسبة لوضعيات الظهر خلال اليوم والأسبوع والشهر، مما يساهم في تغيير العادات السيئة من الوضعيات إلى عادات وجلسات صحيحة تساهم في الجلوس الصحيح وسلامة الظهر والعامود الفقري. مهدي الدوسري: ابتكار جهاز مسك لتتبع الطيور والحيوانات أوضح مهدي الدوسري أنه ابتكر جهاز مسك وظيفته العمل على تتبع وسباق الطيور المهاجرة والصقور والحيوانات بأنواعها، إذ إنه من ناحية التتبع، الجهاز معني بالطيور المهاجرة ومعرفة أعدادها وإجراء دراسات عليها، ويستخدم على الصقور في المقناص لمعرفة مواقعها حال ضياعها، حيث إن الجهاز يعمل بتقنية نظام الجي اس ام من شركة أوريدو للاتصالات الداعمة للمشروع، بالإضافة إلى أنه يستخدم الطاقة الشمسية في شحن البطاريات، ويمكن للجهاز العمل من على مسافات بعيدة حيث يتيح لأي مستخدم في العالم معرفة وتتبع الطيور والحيوانات. أما من ناحية السباق أشار الدوسري إلى أن الجهاز يستخدم للصقور والحيوانات الكلاب، الخيول، الإبل حيث يقوم مستخدم الجهاز بوضع المسافة المحددة للسباق للصقور مسافة 400 متر، والكلاب ألف متر، والخيول 1200 متر، والإبل 12 كم، ويمكن للمستخدم أن يحدد أي مسافة يريدها، ومن ثم بعد ذلك ينطلق الجهاز مع انطلاق الحيوان أو الصقر، ويكون التحكم فيه بشكل مباشر عن طريق جهاز الآيباد، ويعطي تقنيات الوقت والمسافة والسرعة الحالية بدقة عالية حتى يصل إلى النهاية، ومن ثم يقوم بإعطاء كل معلومات السباق من السرعة المتوسطة وأعلى سرعة والسرعة النهائية للمستخدم عليه، لافتا إلى أن الجهاز متوفر للبيع داخل الدوحة بقيمة 5 آلاف ريال. وناشد المخترع مهدي الدوسري أن يتم تصنيع الجهاز بالكامل في دولة قطر، حيث إنه يحتاج إلى أرض في المنطقة الصناعية ويحتاج إلى الدعم الخاص للدراسات البيئية ليقوم بتصنيعه في بلاده قطر بدلا من تصنيعه خارج الدولة.

شهدت البلاد خلال السنوات القليلة الماضية ظهور العديد من المخترعين، الذين نجحوا في لفت الأنظار إليهم من خلال مشاركاتهم في المعارض الدولية والإقليمية وحصولهم على مراكز متقدمة، نظراً لتميز أفكارهم الإبداعية، واختراعاتهم المفيدة، إلا أنه بالرغم من تلك الإنجازات في المحافل العلمية، لم يستطع أغلب هؤلاء المخترعين من إنتاج ابتكاراتهم وعرضها على السوق للتربح منها، نتيجة لصعوبات في التمويل، والاشتراطات اللازمة لتأسيس شركة لإنتاج الابتكار. وتسلط الشرق الضوء على ابرز إشكاليات تحويل الاختراعات الوطنية إلى منتجات ربحية، من خلال لقاء عدد من المخترعين، الذين أكدوا جميعهم أنه بالرغم من أن رؤية قطر الوطنية 2030 من ضمن ركائزها الاعتماد على اقتصاد معرفي يتصف بكثافة الاعتماد على البحث والتطوير والابتكار، وبالتميز في ريادة الأعمال، ومؤسسات حكومية تقدم الخدمات المطلوبة من المجتمع بكفاءة وشفافية، إلا أنه لا يوجد اي شكل من أشكال الدعم المادي لاحتضان افكار المبتكرين وتأسيس شركات لإنتاج هذه الأفكار. عدنان النعيمي:أبحث منذ 10 سنوات عن ممول لابتكاري بلا طائل قال الدكتور عدنان الرمزاني النعيمي إن مجال الابتكارات هو الأكثر أهمية لتنمية اقتصاد قائم على المعرفة، وهناك بعض الدول تحقق 50 % من نمو الإنتاجية؛ نتيجة لاستخدام وإنتاج التكنولوجيا القائمة على الابتكارات، إلا أن المخترعين يعانون من مشكلات كثيرة، تصيبهم في النهاية بالإحباط لاستكمال مشروعاتهم وأفكارهم الإبداعية، نتيجة لعدم وجود ثقافة الابتكار من الاساس في المجتمع على كافة المستويات، وأن الدعم المادي والمعنوي للمبتكر يعتبر شبه منعدم، مما يجعله ينفق على اختراعاته على نفقته الشخصية، ولكن في النهاية يتوقف لزيادة الأعباء المادية، كما أن هناك بعض المخترعين من الشباب صغار السن ولا يمكن أن يقوموا بتمويل افكارهم ذاتياً. وأضاف أنه ظل لعشر سنوات متتالية يبحث عن داعم أو ممول لابتكاره الذي يساعد على حل أكبر مشكلة تواجه الخليج، إذ أن اختراعه يقوم على تحويل الرطوبة في الجو إلى مياه لاستخدامها في الزراعة، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل، وحتى الآن بالرغم من كونه مبتكرا ومحكما دوليا، لم يستطع إنتاج اختراعاته أو تأسيس شركة، نظراً لصعوبة إجراءات التمويل والدعم، وغيرها من الأمور اللوجستية المعقدة، ففي النهاية المبتكر صاحب عقل وليس رجلا اقتصاديا. محسن الشيخ:شروط وزارة الاقتصاد لتأسيس شركة ناشئة تعجيزية قال المبتكر محسن الشيخ، إن مجال الابتكار في قطر يواجه تحديات كبيرة من أجل الصمود أمام عقبتي التمويل ونقص الإمكانيات، مشيراً إلى أن المبتكر يعاني من أجل تطوير فكرته ليحولها إلى منتج فعلي. وأضاف الشيخ، هناك ضريبة يتم فرضها على مؤسس الشركة الناشئة في حال وجود شريك أجنبي، وهذه الضريبة تتراوح بين 20 و 40 %، مشيراً إلى أن هذه الإشكالية تواجه العديد من رواد الأعمال المخترعين وتسبب لهم إحباطا نتيجة لعدم قدرتهم على دفع هذه الضرائب خاصة في السنوات الأولى من تأسيس الشركة، مضيفاً أن بعض الدول تعفي اصحاب الشركات الناشئة من دفع الضرائب لمدة 5 سنوات متتالية حتى تستطيع الشركة جني ارباح من منتجها. كما أوضح أن وزارة الاقتصاد والتجارة تضع العديد من الاشتراطات لتأسيس شركة ناشئة، أو مشروع ريادي، وفي حال عدم الالتزام بأي من هذه الاشتراطات يتم سحب الترخيص أو عدم إصداره من الأساس، مشيراً إلى أن معظم هذه الاشتراطات صعبة التنفيذ. وأكد أنه لا يوجد مبتكر أو صاحب فكرة في قطر لا يقوم بدعم اختراعه على حسابه الشخصي، نظراً لوجود عقبات كثيرة أمام المخترع في تلقي التمويل اللازم لاستكمال مشروعه، مشيراً إلى أن حاضنة قطر للأعمال تفرض على المبتكر إنشاء شركة يستطيع السوق أن يستوعبها وهو أمر يصعب تحقيقه لأن المخترع ليس بالضرورة أن يكون رجل أعمال وعلى دراية بالجوانب التجارية. سالم الشهواني:العقبات أمام المبتكر تبدأ من تسجيل براءة الاختراع قال المبتكر سالم الشهواني، إن العراقيل أمام المبتكرين تبدأ بتسجيل براءة الاختراع، إذ أن رسوم التسجيل تصل إلى 2000 ريال سنوياً، وفي حال قيام المخترع بتسجيل أكثر من فكرة، فإنه مطالب بتسديد مبلغ وقدره سنوياً، وهذا أمر محبط للغاية. وأضاف الشهواني، أن المخترع إذا تخطى عقبة تسجيل براءة الاختراع، يواجه عشرات العقبات الأخرى التي لا تنتهي، فإذا توجه إلى بنك قطر للتنمية من أجل تمويل مشروعه وتحويل اختراعه إلى منتج، يواجه سيلا من الاشتراطات والمطالب والضمانات، التي يعجز تماماً عن تنفيذها، حيث ان البنك لا يدعم المبتكر بشكل حقيقي، وإنما يعطيه قرضا بفائدة عالية لتمويل شركته، لكن في حالة الخسارة يكون المبتكر قد تورط في ديون قد تؤدي به إلى السجن، لذلك لا يخاطر معظم المبتكرين بالحصول على قرض من بنك قطر للتنمية. وأوضح الشهواني، أن المخترع لا يحتاج إلى قرض فقط، وإنما يحتاج إلى دعم مادي ولوجستي حقيقي، بداية من تسهيل تنفيذ النموذج الأولي من الاختراع وتحويله إلى نموذج قابل للإنتاج، ثم مساعدته في تأسيس شركته الناشئة، مع شروط ميسرة تساعده على وضع دراسة الجدوى المناسبة وتحديد السعر المناسب للمنتج، ومن ثم البدء في الإنتاج والمساعدة في التوزيع والترويج للمنتج، لأن هذه الابتكارات عندما ترى النور وتتحول إلى منتجات، فإنها تكون باسم قطر وليس باسم المخترع، وسنكون من الدول التي تعتمد على اقتصاد المعرفة بالفعل. مريم المري:معايير تمويل المخترعين غير واضحة قالت المبتكرة مريم المري، إن العقبة الأساسية أمام جميع المخترعين هي ضعف التمويل نتيجة لعدم وجود حاضنة للمبتكرين، كما أن المعايير الخاصة بالتمويل لدى جهات التمويل غير واضحة، لافتة إلى ضرورة تأسيس حاضنة للمبتكرين مدعومة من الدولة وميزانيتها ضخمة، وأن تكون هذه الحاضنة لها صلة بالشركات في قطر والشركات المنتجة في العالم تعرض عليها المشاريع لتنفيذها وتتولى تبني الأفكار والمشروعات حتى تصبح منتجا حقيقيا يباع في الأسواق. وأضافت أن الحاضنة يجب أن تقوم بتنمية الفكر العلمي في مجال الاختراع والعمل على تطويره وتنشيطه، وتشجيع ودعم المخترعين، واكتشاف وتنمية مهارات الاختراع لدى الشباب، علاوة على تشجيع الاختراعات ذات المردود الاقتصادي أو التي تحقق هدفا إستراتيجيا يخدم الدولة بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات الوطنية ذات العلاقة في مجال الاختراع والابتكار والموهبة والإبداع. هميان الكواري:الشركات الكبرى لا تساهم في دعم الأفكار قالت المبتكرة هميان الكواري، إن المخترعين يعانون من محدودية الدعم وضعف الإمكانات والوسائل التقنية المساعدة، مشددة على أن المبتكرين يعانون من صعوبات في تنفيذ مشروعاتهم، بسبب عدم وجود الإمكانيات المتطورة والمؤسسات لتسويق تلك الاختراعات والاستفادة منها اقتصادياً، منتقدة المؤسسات والشركات الكبرى التي لا تساهم في دعم المبتكرين، عن طريق تخصيص أقسام للبحث والإنتاج كما هو معمول به في العديد من الدول. وأوضحت أن رؤية قطر الوطنية 2030 إحدى ركائزها تنمية الاقتصاد المعرفي، وذلك لن يتحقق إلا بدعم المبتكرين، مع ضرورة عقد شراكات بين النادي العلمي وغرفة تجارة قطر لمد الجسور بين النادي ورجال الأعمال والشركات وإطلاعهم على الاختراعات والأفكار الإبداعية الجديدة.

أكد عدد من المبتكرين، ان هناك عددا من الصعوبات تواجههم، لتسجيل براءة الاختراع، مشيرين إلى أن اهميتها تكمن في الحفاظ على حقوقهم وحماية أعمالهم واختراعاتهم، وقالوا للشرق إن الإشكالية تكمن في الرسوم المستدامة، والتي يتوجب عليهم دفعها سنويا، والتي تتكلف مبلغا يتراوح ما بين 1000 إلى 1500ريال سنويا، مقابل تسجيل فكرة واحدة فقط، فضلا عن صعوبة تتعلق في تنفيذ وصياغة الوثيقة الفنية (ملخص الاختراع) المطلوبة لتسجيله، منوهين إلى الحصول على براءة الاختراع في قطر، لا تشمل دولا أخرى، الامر الذي يجعل البعض منهم يفضلون التسجيل لدى مكتب براءة الاختراع خارج الدولة . وأشادوا بالتسهيلات والتعاون من قبل موظفي وزارة الاقتصاد، مطالبين بضرورة تسهيل عملية تسجيل الافكار، وذلك كنوع من الدعم والتشجيع للقطريين، الذين لديهم عدد من الافكار، مما يكبدهم مبالغ مالية سنوية، خاصة وان افكارهم وابتكاراتهم، مازالت حبرا على الورق. محسن الشيخ:رسوم تسجيل براءة الاختراع مرتفعة أكد المبتكر محسن الشيخ، على اهمية الحفاظ على الحقوق، وحماية الأعمال والاختراعات، من خلال التسجيل بوزارة الاقتصاد والتجارة، مشيرا إلى ان خوضه التجربة، من خلال تسجيل ابتكاره طابعة الشيكات، وقال انه في حالة الرغبة في التوجه للوزارة لعمل الابحاث اللازمة عن المنتج، نيابة عن المبتكر او صحاب المبادرة، حيث تقوم بذلك من خلال البحث عن طريق مواقع البراءات العالمية، لافتا إلى أن رسوم التسجيل تكاد تكون مرتفعة .. وتابع قائلا : لعمل البحث المبدئي قبل التقديم للحصول على براءة الاختراع، يتم دفع 500 ريال، ورسوم الفحص تكلف مبلغ 3000 ريال، وإذا اكمل المبتكر العام، فإنه يدفع 2500 ريال، وهذه الرسوم نظير الحصول على براءة اختراع في قطر فقط، والتي تتساوى مع رسوم الحصول على براءة الاختراع من مكتب دول الخليج والخاص بدول مجلس التعاون . وأشار إلى انه لابد أن يكون هناك تسهيلات أكبر، لدعم التطور العلمي، حيث يجب على وزارة الاقتصاد، التعاون مع مكتب براءات الاختراع التابع لدول الخليج، بحيث من يستطيع التسجيل في قطر، يحصل على براءة الاختراع لدول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أهمية الحصول على حماية الاختراع والمبادرات، خاصة وان عدم القيام بهذه الخطوة يعتبر مخاطرة كبيرة، ويظهر اهميتها في المستقبل. وقال ان البعض يصادفهم صعوبات في طريقة التسجيل، خاصة وان التسجيل يتطلب عمل ملخص عن الابتكار، منوها إلى وجود شركات تقوم بهذه الخطوات نيابة عن الاشخاص، إلا أن تكلفتها تتراوح ما بين 16 إلى 18 ألف ريال، حيث يضطر البعض للجوء لها .. واضاف : هناك تعاون كبير من قبل مسؤولي وزارة الاقتصاد والتجارة ، حيث انهم يحاولون التسهيل وتقديم يد العون للافراد، إلا انه يجب تقليل تكلفة براءة الاختراع، فضلا عن إيجاد حلول لمشكلة التسجيل والحصول على الحماية الفكرية داخل قطر فقط، بحيث يستطيع احد الأشخاص في دول الخليج تصنيع او تنفيذ الفكرة . خالد الأنصاري:صعوبة في صياغة الوثيقة الفنية للابتكار يرى المبتكر خالد الانصاري، ان اسعار الحصول على براءة الاختراع من وزارة الاقتصاد والتجارة، تعتبر معقولة، إلا ان الصعوبات تتمثل في ضرورة تقديم تسهيلات في كيفية عمل الصياغة اللازمة او ملخص الابتكار، والذي يجد المبتكر صعوبة كبيرة في تنفيذه، مشيرا إلى أن الرسوم تكاد تتقارب مع رسوم الحصول على براءة الاختراع الخليجية، الامر الذي يجعل البعض يفضلون التسجيل به، خاصة وان براءة الاختراع تشكل 6 دول، بينما نظيرتها هنا تشمل قطر فقط. وأشار إلى ان البعض من الجهات بالدولة، تقدم مبادرات لمساعدة المبتكرين في صياغة الوثيقة الفنية (ملخص الاختراع)، مثل واحة العلوم والتكنولوجيا، والنادي العلمي، خاصة وان هذه الصياغة يجب ان تشمل توضيحا تفصيليا ورسومات، منوها إلى ان البعض يجدون صعوبة، وخاصة المبتدئين منهم. واقترح الانصاري، ضرورة عمل منظمة او مؤسسة على غرار الموجودة في الدول المجاورة، لتساعد المبتكر في عمل النماذج والصياغة، وتقدم له الدعم في كافة الخطوات وصولا لمرحلة التصنيع، مضيفا إلى أن هذه المؤسسة، ستساهم في مساعدة المبتكر في التفرغ لابتكاراته، وتطويرها، وذلك للخروج بمنتج أقل تكلفة وأفضل جودة . محمد الجفيري:تسجيل الابتكار دوليا عملية مكلفة وبحاجة للدعم قال المبتكر محمد الجفيري، ان للحصول على براءة الاختراع، اهمية كبيرة، وخاصة لكل من يقوم بابتكار او اختراع شيء جديد، مشيرا إلى وجود حماية الملكية الفكرية، وأيضا الاكتشافات العلمية، والتي يصعب الحصول عليها والوصول لها، لكونها تعد اعلى مراحل الابتكار، واوضح انه فيما يتعلق بالنسبة براءة الاختراع في قطر، فإن كل من يحصل على براءة الاختراع في قطر فعليا، يعتبر قد حصل على براءة الاختراع في دول الخليج جميعها، وذلك باعتبار قطر عضوا في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، اي ان الابتكار القطري يحمى خليجيا، والعكس، منوها إلى أنه بالنسبة للطلاب فهم معفون من تكاليف الابتكارات، ودفع الرسوم، اما إذا رغب الشخص في تسجيل ابتكار خاص به ويتبع إحدى المؤسسات يتم دفع 2000 ريال .. وتابع قائلا : إن الاشكالية ليست في التكلفة في السنة الاولى، خاصة وانها ليست مرتفعة، وإنما على المدى البعيد ومرور السنوات، وتسجيل الابتكار دوليا، هي العملية المكلفة وتحتاج دعما للشباب، لذلك انصح الشباب بعدم التوجه لمجرد التسجيل، وإنما التوجيه لتصنيع الافكار وتحويلها الى واقع ملموس ومنتجات نراها في الاسواق، وذلك يعد الامر الاهم من تسجيل الافكار وتركها حبيسة الادراج . سالم الشهواني: الاشكالية تكمن في استدامة الرسوم قال المبتكر سالم الشهواني، إن الإشكالية ليست في تخليص الأوراق او صعوبة الحصول عليها، وإنما في الرسوم المستدامة، اي ان صاحب الابتكار مطالب بدفع مبلغ مالي، يتراوح من 1000 إلى 1500 ريال سنويا، وذلك مقابل تسجيل فكرة واحدة فقط، مشيرا إلى أن هناك العديد من المبتكرين القطريين، والذين لديهم عدة افكار وابتكارات، يرغبون في تسجيلها وحمايتها .. وتابع قائلا : يجب تسهيل عملية تسجيل الافكار، للقطريين وذلك كنوع من الدعم والتشجيع والتحفيز لهم، وذلك خاصة للذين لديهم عدد من الافكار، مما يكبدهم مبالغ مالية سنوية، رغم ان افكارهم وابتكاراتهم، مازالت حبرا على الورق، على ان يتم دفع اية رسوم في حالة اتخاذ خطوات جادة، لتحويل إحدى الافكار، لمنتج يتم طرحه في الأسواق. وأشار إلى أن صعوبة المبتكر أيضا، في عمل ملخص الابتكار، فضلا عن الرسم البياني المطلوب لتطوير الفكرة، حيث لا يوجد في الدولة اي مكان مخصص لذلك، الامر الذي يجبر المبتكرين على اللجوء، للصين، مما يعرض تلك الافكار للسرقة، منوها إلى أن مشاركته في عدة معارض، وحصوله على عدد من الميداليات، جعلته يدرك، اهمية الحاجة لتواصل المخترعين، واصحاب الابتكارات مع رجال الاعمال بالدولة .

سينما تحكي تاريخ المؤسسة خلال العقدين الماضيين تتسع لـ 80 شخصاً خيول الشقب تنقل الصغار في جولة تعريفية بخدمات المؤسسة متاهة سدرة ومختبر الابتكار وبرامج للواقع الافتراضي جديد خيمة المؤسسة فتح باب تقديم الطلبات لجائزة أخلاقنا مع انطلاقة درب الساعي مخترعون شاركوا في نجوم العلوم يعرضون ابتكاراتهم تحتفل مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، باليوم الوطني لدولة قطر، من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة التفاعلية والترفيهية الهادفة، داخل خيمتها بدرب الساعي، والتي تنطلق في 12 ديسمبر وتستمر لغاية 20 ديسمبر. تركز فعاليات خيمة مؤسسة قطر وأنشطتها لهذا العام حول أهمية الوحدة والتآزر تحت عنوان كلنا لَجْلِ الوطن نلبّي وتهدف الفعاليات إلى الاحتفاء بالقيم المجتمعية في دولة قطر وثقافتها وتعزيز المشاركة المجتمعية. وتستضيف الخيمة أنشطة الحملة الوطنية للقراءة وتتخللها جلسات سرد القصص، وأحجية الكلمات، تهدف إلى توعية الشباب بأهمية القراءة، فضلًا عن باقة من الأنشطة ذات الصلة بجائزة أخلاقنا والتي اختتمت نسختها الأولى هذا العام، حيث سيتسنى للزوار التعبير عن أفكارهم وتدوين تعليقاتهم على جدارية مخصصة لتسليط الضوء على الأخلاق التي تلتزم بها دولة قطر ويتحلى بها شعبها. قال السيد خليفة الكبيسي، مدير العلاقات الإعلامية في مؤسسة قطر: يعتبر اليوم الوطني لدولة قطر حدثًا سنويًا هامًا يدعونا للفخر والاعتزاز، والمشاركة في فعاليته تبعث فينا مشاعر الإيجابية والحيوية، وترسخ في نفوسنا قيم الوحدة والتضامن. ويمثل اليوم الوطني فرصة لتأكيد دور المؤسسة في تنمية المجتمع ومساهمتها في دعم مسيرة قطر الرامية إلى تحقيق رؤيتها وأهداف أبنائها، وذلك من خلال برامجنا ومبادراتنا المتنوعة المستمرة، ومن خلال التعاون الوثيق مع مختلف المراكز التابعة للمؤسسة وجامعاتها الشريكة يُمكّننا من التآزر في سبيل تعزيز وحدتنا، وتمكين أفراد المجتمع من إحداث التأثير الإيجابي على المستويين المحلي والعالمي وذلك من أجل بناء عالم أفضل. ودعا الجميع إلى زيارة خيمة مؤسسة قطر في درب الساعي والتفاعل مع مختلف الأنشطة والفعاليات التربوية والمجتمعية الهادفة وسط أجواء مفعمة بالوطنية. وفي جولة نظمتها مؤسسة قطر في خيمة اليوم الوطني، تحدثت السيدة عليا السويدي أخصائي أول بالمكتب الإعلامي لمؤسسة قطر، قائلة: إنّ الخيمة تضم جميع الجامعات والمراكز البحثية التابعة للمؤسسة، وهناك نصيب كبير للأطفال للتعرف على العلوم البرمجية العصرية وبرامج المحاكاة والاختبارات المعملية، وفقرات لتجارب الواقع الافتراضي، ومنصات معرفية وإرشادية. وقد حوت الخيمة لهذا العام برامج جديدة تقدم لأول مرة، وابتكارات فريدة تقدمها الجامعات، منها برنامج نجوم العلوم الذي يقدم منتجات البرنامج طيلة السنوات العشر الأخيرة، كما سيشارك المخترعون بإنتاجهم العلمي ويقدمونها للجمهور، وفي جامعة نورثويسترن ستقدم مختبر الابتكار وهو عبارة عن جولة افتراضية، وستقدم جامعة تكساس قطر مجموعة أفكار هي برنامج لتغيير الصوت، والجسور الورقية، ورسم الوجه بنظام ثلاثي الأبعاد، وستقدم جامعة كارنيجي ميلون برنامج (اليس) الذي يشمل بناء عالم افتراضي عن طريق البرمجة. وأضافت أنّ مركز الشقب سيقدم برامج متنوعة هي تلوين الحصان الرقمي، وركوب الخيل، ومحطة للصور، وستقدم مرحلة ما قبل التعليم الجامعي لمحة تراثية وفقرة هندسية للأطفال وفكرة جديدة لمدارس المستقبل، كما سيقدم مركز قطر للتطوير المهني فقرات جديدة لأول مرة هي إعداد سيرة ذاتية للأطفال، والمستقبل الوظيفي، ولوحة الأماني. وأشارت إلى أنّ جامعة وايل كورنيل ستقدم تجارب من الواقع الافتراضي حول السلوك الصحي والحمية والطعام غير الصحي، من خلال محطات صحية، وستقدم جامعة حمد بن خليفة في أقسام مراكز البحوث والدراسات والبيئة والطاقة فقرات عن بحوث الحوسبة والخبرات البحثية. تقديم الطلبات لجائزة أخلاقنا وسيتم عرض قسم خاص لجائزة أخلاقنا، وهو عبارة عن عرض للقيم مثل الصدق والرحمة والكرم والتسامح، وسيتم فتح باب تقديم الطلبات للجائزة مع انطلاقة فعاليات درب الساعي، وهي جائزة موجهة للأعمار ما بين 15 ـ 24 سنة. وفي مدخل الخيمة توجد محطة سينمائية كبيرة تقدم رؤية تعريفية عن مؤسسة قطر خلال العقدين الماضيين، وتتسع السينما لـ 80 شخصاً، وهناك استوديو خاص للفقرات وللمؤسسات الإعلامية، إضافة إلى خيول الشقب التي تتواجد بالقرب من خيمة المؤسسة، وهناك فقرة مخصصة لركوب الأطفال الخيول والتعريف بها. وأشارت إلى أنّ جناح مركز سدرة للطب يقدم فقرات جديدة عن خدمات المركز، وهناك متاهة سدرة، ورسومات زينت جدران القسم الخاص بسدرة ورسمها الأطفال المرضى المقيمين فيها. وتشارك مجموعة من مراكز مؤسسة قطر في احتفالات درب الساعي، حيث سيوفر برنامج نجوم العلوم، والذي احتفل مؤخرًا بالذكرى السنوية العاشرة، الفرصة للزوار بالتعرف على الاختراعات المختلفة التي ابتكرها المشاركون خلال العقد الماضي؛ كما سيستقبل الشقب زوار درب الساعي في فعالية امتطاء الحصان الآلي؛ وسيقدّم قطر بيوبنك فحوصا صحية مجانية للزائرين، ويستضيف مركز قطر للتطوير المهني أنشطة لمساعدة الشباب على اختيار مساراتهم المهنية المتنوعة. وتستضيف معاهد البحوث التابعة لجامعة حمد بن خليفة أنشطة تفاعلية للزوار، حيث يقدم معهد قطر لبحوث الحوسبة ألعاب البرمجة، ويقدم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة معلومات عن الطاقة المتجددة، كما يسعى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي إلى دعم طموح الشباب بأن يصبحوا علماء وباحثين في المستقبل. وتجدر الإشارة إلى أن خيمة مؤسسة قطر في درب الساعي تبدأ باستقبال الزوار مباشرة بعد الافتتاح الرسمي يوم الأربعاء الموافق 12 ديسمبر الجاري، خلال الفترة من 3:00 عصرًا وحتى 11:00 مساءً، وفي الأيام التي تلي الافتتاح، تفتح الخيمة أبوابها للجمهور في الأوقات التالية: الخميس 13 ديسمبر، من الساعة 9 صباحًا إلى 1 مساءً، ومن الساعة 3:30 عصرًا حتى الساعة 11 مساءً. الجمعة، 14 ديسمبر، من الساعة 2 ظهرًا إلى الساعة 11 مساءً. السبت، 15 ديسمبر، والأربعاء، 19 ديسمبر، من الساعة 9 صباحًا حتى 1 مساءً، ومن الساعة 3:30 ظهرًا حتى 10 مساءً. يوم الخميس، 20 ديسمبر، من الساعة 9 صباحًا إلى 1 مساءً، ومن الساعة 3:30 ظهرًا حتى 11 مساءً.

استعرض مخترعون من عدّة مؤسسات رائدة في قطر تطبيقاتهم المبتكرة للتكنولوجيات الحديثة خلال تحدّ للمهارات الثلاثية الأبعاد استضافتها جامعة تكساس أي أند أم في قطر. وتضمّن التحدي مسابقتين الأولى مسابقة الطباعة ثلاثية الأبعاد والثانية مسابقة تطوير المؤثرات المرئية، اللتان يتمّ تنظيمهما لتعزيز الابتكار عن طريق استخدام التكنولوجيا المتطورة. حيث تستقبل هاتان المسابقتان مخترعين من المدينة التعليمية ومن عموم دولة قطر، ويتمكن المشاركون من خلال المسابقتين من تطوير وتحويل تطبيقاتهم في أنظمة المؤثرات المرئية والطباعة ثلاثية الأبعاد. ويتم اختيار المشروع الفائز في المسابقة بناءً على عدّة معايير من أهمّها الإبداع والابتكار والتوظيف والفائدة والجدوى منها، إضافةً إلى مدى انشغال الطالب بها. وفي نسختها التاسعة لهذا العام، تدعو مسابقة تطوير المؤثرات المرئية الباحثين لتقديم عروضهم لتطوير مشاريع الأبحاث من خلال استخدام المرفق الضخم للعرض المرئي ثلاثي الأبعاد الذي أنشأته جامعة تكساس أي أند أم في قطر، والذي يتم ضمنه استخدام التصوّر العلمي في ابتكار صور ورسومات ثلاثية الأبعاد تساعد في تحليل البيانات العددية المعقدة. وتساعد هذه التكنولوجيا العلماء في رؤية مجموعات البيانات بطرق جديدة يتمكنون من خلالها من إيجاد الأنماط أو العلاقات المتشابهة ويوصلون بيناتهم للآخرين. حيث تعدٌّ تجربة رائعة للمشاهدين الذين سيستمتعون بمشاهدة كافة الصور بتقنية ثلاثية الأبعاد عبر وضع النظارات الخاصة. وحصل على المركز الأول الدكتور جيف شينغ لونغ لي بالتعاون مع كلية الشرطة في قطر عن مشروع " الواقع الافتراضي والرسوم المتحركة بتقنية ثلاثية الأبعاد لتحقيق في مشاهد جريمة". وحصل على المركز الثاني الدكتور بلال منصور وفريقه من جامعة تكساس أي أند أم في قطر عن مشروعهم " الصفوف التفاعلية القائمة على الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد: جعل تعليم المواد العلمية حقيقياً". وحصد المركز الأول في مسابقة الطباعة ثلاثية الأبعاد للعام 2016 مشروع " التصميم المخصص لأنبوب التنفس" لكاثلين بيتس من جامعة تكساس أي أند أم في قطر. والمركز الثاني لمشروع "تنظير الحنجرة والتنبيب الرغامي " للدكتور نبيل شاليك من مؤسسة حمد الطبية. وقال الدكتور حسن بزي العميد المساعد للأبحاث في جامعة تكساس أي أند أم في قطر: " إن جامعتنا فخورة لتمكّنها من المواصلة في دعم المنح التي تستخدم التقنيات المتطورة للمؤثرات البصرية والرسومات والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتعدّ جامعة تكساس أي أند أم في قطر مركزاً لبعض أفضل موارد الحوسبة والمؤثرات البصرية والطباعة ثلاثية الأبعاد المتوفرة في السوق حالياً. وتضمّنت بعض العروض في مسابقة هذا العام تطبيقات الجديدة ومتطورة لتكنولوجيا المؤثرات البصرية والطباعة، وانطلاقاً من هذا يتضح أن جامعة تكساس أي أند أم في قطر وتقنياتها في المؤثرات البصرية والطباعة هي مصدر قيم لدولة قطر".

انتقد د. عدنان الرمزاني النعيمي المخترع والمحكم الدولي وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين في سويسرا بجنيف، عدم وجود دعم مادي كاف للمخترعين والمبتكرين القطريين لتنفيذ ابتكاراتهم مؤكدا في حوار خاص لـ"الشرق" أن دولة قطر تزخر بمجموعة متميزة من المبتكرين الشباب الذين نجحوا في تقديم ابتكارات واختراعات مميزة حازت على جوائز إقليمية ودولية إلا انهم يواجهون عقبات إدارية ومادية عديدة لتحويل ابتكاراتهم إلى واقع عملي يستفيد منه المجتمع، كما ان الجهات المعنية وأصحاب الشركات الخاصة لا يقدمون الدعم المطلوب لهذه الفئة المتميزة من المبتكرين. وأضاف د. عدنان النعيمي في حوار لـ"الشرق" انه واجه صعوبات عديدة امتدت لعدة سنوات قبل ان يرى اختراعه النور حيث ابتكر أول جهاز لإنتاج مياه عذبة من الرطوبة الجوية مشيرا بقوله: تلقيت عروضا عديدة من جهات خارجية لشراء اختراعي، إلا أنه رفضت الفكرة، لأن هدفي الأول هو قطر وليس الاستثمار.. "الشرق" التقت المبتكر القطري خلال الحوار التالي.. صعوبات تواجه المخترعين هل واجهتك صعوبات خلال المراحل المختلفة للمشروع ابتداء من الفكرة وانتهاء بإعداد الجهاز؟ في الحقيقة مررت بصعوبات عديدة امتدت سنوات قبل ان يرى اختراعي النور، واهم التحديات التي تواجه المخترع التغييرات الإدارية حيث إن المسؤولين الجدد يمحون آثار ماقبلهم، مما يحرم الاختراع فرصة التنفيذ بعد ان يكون قطع شوطا كبيرا، بالإضافة إلى عقبة الروتين، والدعم المالي، حيث اشترط بنك التنمية دفع 40 % من قيمة تنفيذ الاختراع الذي يصل إلى ملايين الريالات، وتقدم مؤسسة قطر دعما يصل إلى مليون وثمانمائة ألف ريال لتطوير المشروع، وليس لتصنيعه ولكن بشرط دفع 50 % من المبلغ، وهو ما قد يعجز عنه المخترع. عروض خارجية هل تلقيت عروضا لتنفيذ الجهاز لدى مشاركتك في المعارض الخارجية؟ تلقيت عروضا عديدة من جهات خارجية لشراء اختراعي، إلا أني رفضت الفكرة، لأن هدفي الأول هو قطر وليس الاستثمار، وقد تلقيت عروضا من أمريكا ومن الهند، حيث قابلت وزير الصناعة المتوسطة والثقيلة الهندي وعرض شراء الاختراع، بالإضافة إلى بعض الدول الخليجية، وقد عرضت عليّ شركات من بنما ومن افريقيا ومن البرازيل تصنيع الاختراع في دولهم، وفي ألمانيا عرضت عليّ ثلاث شركات ألمانية شراء الاختراع ورفضت جميع تلك العروض المغرية. حل أزمة المياه نود التعرف بشكل أكثر تفصيلا عن اختراعكم والهدف الأساسي منه؟ الاختراع يهدف إلى المساهمة الفعالة في حل أزمة المياه والأمن الغذائي والتصحر، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع خلال شهرين في قطر والإمارات من خلال تبني إحدى المؤسسات الحكومية للجهاز. متى بدأت في تنفيذ الفكرة؟ بدأت دراسة الفكرة لمدة سنتين وبعدها شرعت في التجارب الأولية وأثبتت التجارب امكانية تنفيذ الفكرة، ومن ثم تم العمل على تطوير الجهاز وتسجيل هذا الاختراع لدى مكتب براءات الاختراع في الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض في 2010م، وتم تجهيز جهازين ليكونا نموذجين لتجربة المشروع، الاول ينتج 500 جالون أي مايعادل (2000) ليتر من الماء العذب في اليوم، والثاني ينتج 800 جالون من الماء أى مايعادل (3،200) لتر من الماء في اليوم. وأكد النعيمي أنه من الممكن تطوير الجهاز لزيادة الإنتاج من الماء والهواء وأيضاً من الكهرباء. الأول من نوعه هل كميات المياه المنتجة مجدية من الناحية الاقتصادية؟ الجهاز قادر على إنتاج الماء بمعدل 1800جالون ما يعادل (7،200) لتر من الماء في اليوم على مدار العام، وإنتاج 1200 متر مكعب من الهواء شبه الجاف، وتوليد الكهرباء من عشرين إلى خمسين كيلو وات في الساعة. وحالياً يتم بناء الجهاز الثالث مع التعديلات الجديدة، ومن المتوقع أن يصل إنتاج هذا الاختراع إلى ما يقارب ألفين وخمسمائة جالون، أي ما يعادل (12،500) لتر من الماء في اليوم على مدار العام، وإنتاج 2000 متر مكعب من الهواء شبه الجاف، مع استمرار توليد الكهرباء من عشرين إلى خمسين كيلو وات في الساعة. وهذا ما جعله الاختراع الأول من نوعه من حيث تعدد الإنتاجية. 30 جائزة هل سبق أن شاركت باختراعك هذا في مسابقات خارجية؟ نعم وحصل الاختراع على أكثر من ثلاثين ميدالية ذهبية وما يزيد عن العشرة كؤوس ذهبية ودروع وشهادات تقديرية اضافة إلى الدبلوم والتميز، حيث وصلت الجوائز التي نالها الاختراع إلى ما يقارب الـ 170 جائزة، نتيجة مشاركة هذا الاختراع في عدة معارض محلية وإقليمية ودولية للابتكارات والاختراعات، منها معرض "إيانا" الدولي في ألمانيا ومعرض جنيف الدولي ومعرض "إنبكس" في الولايات المتحدة الأمريكية وعدة معارض دولية مشابهة في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والدول العربية وهنا في قطر. فوائد الاختراع ماهي الفوائد المرجوة من الاختراع؟ جهاز "أجري جرين" اقتصادي بجميع المعايير، ويعمل على زيادة الدخل القومي للبلاد ويحافظ على البيئة من خلال تقليل إنبعاثات الغازات الدفيئة في الجو، وتقليل تدهور الحياة البحرية بسبب استخدام محطات تحلية مياه البحر، والمحافظة على الحياة البرية، والمحافظة على المياه الجوفية وزيادة منسوبها وعدم تلوثها بمادة الزرنيخ، وتحقيق الأمن الغذائي والأمن المائي والمساهمة الفعالة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، فهو يحل مشكلة ندرة المياه العذبة وتلوث المياه بسبب الاستخدام الجائر للمياه الجوفية، بالإضافة إلى المحافظة على المياه الجوفية ورفع منسوبها والعمل على زيادة المخزون المائي. والحد من استخدام معدات تحلية المياه الجوفية والتي قد تسبب ملوحة التربة أو زيادة ملوحة المياه الجوفية، كما يقلل نسبة الرطوبة العالية في البيوت البلاستيكية مما يحسن الإنتاج الزراعي في جميع فصول السنة، ويساعد على الاستغناء عن استخدام مياه التبريد في البيوت البلاستيكية، بالإضافة إلى توفير المبالغ الطائلة المدفوعة لشراء مياه التبريد ومعداتها وتوفير تكلفة صيانتها لتشجيع المزارعين على الانخراط في المجال الزراعي. تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية يقلل اختراع جهاز إنتاج مياه عذبة من الرطوبة الجوية الاعتماد على الأسمدة الكيماوية المستخدمة في الزراعة وذلك لوجود جميع العوامل الطبيعية في الهواء الجوي وخاصة النايتروجين، إلى جانب تفعيل وتنشيط مزارع الألبان ومزارع الدواجن وتربية الحيوانات والمواشي والمشاريع الاخرى المماثلة، ويساهم الاختراع ايضا في التقليل من الاعتماد على مصادر تحلية مياه البحر والمحافظة على الحياة البحرية والتقليل من إنبعاثات الغازات الدفيئة في الجو بسبب استخدام الوقود الأحفوري لتشغيل محطات التحلية، وتوفير الغاز المستخدم في تشغيل محطات تحلية مياه البحر وتحويله إلى صناعة المواد البيتروكيماوية لزيادة دخل الدولة من العملة الأجنبية. دراسة دعم مشاريع المخترعين القطريين وأوضح د. النعيمي أنه وقَّع اتفاقية مع مكتب استشاري ألماني لإجراء دراسة على مشاريع المخترعين القطريين والخليجيين، وفي حال نجاح الاختراع، سيتكفلون بتوفير الدعم المادي لتنفيذه، وذلك لدعم المواهب الشابة. مشيرا إلى أنه توجد موافقة مبدئية من شركة أوروبية في قطر لتبني المخترعين القطريين وتطوير ودعم اختراعاتهم، تحت مسمى مؤسسة "أجري" وسوف تعمل هذه الشركة في قطر وقد تتوسع وتغطي دول مجلس التعاون في حال نجاحها هنا في الدوحة، ويتابع: قمت بتأليف كتاب "كيف تصبح مخترعا جيدا" موجه إلى أبنائنا الطلاب الذين أحرص على إعداد دورات تدريبية لهم، وهو الدعم المعنوي الذي أستطيع توفيره، ولكنهم يفتقرون للدعم المادي، وينوه د. النعيمي إلى وجود مخترعين عديدين منهم قطريين ومقيمين ولكن في ظل عدم وجود جهات داعمة نخسر المواهب المبدعة.