برعاية وحضور سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، احتفلت وزارة البيئة والتغير المناخي، صباح أمس بمحمية أم العمد، بيوم البيئة القطري والذي يقام العام الحالي تحت شعار «بيئتنا إرث وطنّا“، وذلك من خلال إقامة العديد من الفعاليات البيئية المتنوعة. وقام سعادته بزراعة عدد من شتلات النباتات البرية برفقة طالبات مدرسة النهضة الابتدائية للبنات، كما قام سعادته بإطلاق عدد من طيور الحباري والأرانب البرية، وذلك بهدف المحافظة على التنوع البيولوجي في البيئة القطرية، وحضر الفعالية عدد من الشركاء ورواد البيئة. وأكد سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي في تصريحات صحفية، اهتمام الدولة بالبيئة بشكل خاص، وذلك من خلال العديد من الجهود، والتي تشمل إطلاق المبادرات وإعادة تأهيل 50 روضة بجميع أنحاء البلاد، والتي من شأنها أن تعيد الروض إلى حالتها الجيدة من انتشار للغطاء النباتي، كذلك مبادرة إعادة توطين بعض الطيور التي كانت تعيش في الجزر. لفت سعادته إلى أن البيئة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، كما أن مبادرات تعزيز الوعي البيئي يجب أن تستمر، وذلك من خلال ورش العمل والندوات والمناهج والمواد التثقيفية والإعلامية، والتي تستهدف كل الأعمار والفئات في المجتمع، معرباً عن سعادته بمشاركة الرواد والنشطاء من البيئة في إطلاق بعض الحيوانات والطيور المهددة بالإنقراض. وفي كلمته خلال الحفل، أكد سعادة الوزير، أن الاحتفال بيوم البيئة القطري، والذي يوافق السادس والعشرين من شهر فبراير كل عام، يأتي في إطار حرص دولة قطر على الاهتمام بالبيئة بشكل خاص، لافتاً إلى ضرورة توعية جميع أفراد المجتمع بأهمية انتهاج الممارسات الإيجابية تجاه البيئة المحلية. وأشار سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، إلى أن شعار «بيئتنا إرث وطنّا“، يؤكد على رؤية الوزارة تجاه الصلة الوثيقة التي تربط البيئة بموروثنا الثقافيّ والحضاري، والذي يمتد لما سننقله للأجيال القادمة، لافتاً إلى أن موافقة مجلس الوزراء على مقترح الوزارة بمشاركة الجهات الحكومية في الاحتفال بهذا اليوم، إنما يعكس اهتمام قيادة الوطن بالبيئة، وهو تطبيق عمليّ لرؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع التنمية البيئية ركيزةً رابعة لتحقيق التوازن بين التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية من أجل ضمان مستقبل مستدام لدولة قطر. وبيّن سعادته أن الوزارة تعمل على إنشاء قاعدة بيانات التنوع الحيوي في دولة قطر، وهو المشروع الذي يهدف لبناء قاعدة بيانات مستدامة تساهم في الحفاظ على بيانات ومعلومات التنوع الإحيائي، وعمل خرائط بيئية للنظام البيئي لتحديد المواقع المهمة للتنوع الحيوي بالدولة، بالإضافة لمنصة إلكترونية تحتوي على البيانات المتعلقة بالتنوع الحيوي، وذلك ضمن إستراتيجية حكومة قطر الرقمية 2023 – 2025. قفزات في العمل البيئي من جانبه أكد المهندس أحمد محمد السادة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي، على أن يوم البيئة القطري يأتي هذا العام، وقد شهدت دولة قطر قفزات كبيرة في مجال العمل البيئي ومعالجة قضايا التغير المناخي، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات البيئية، والتي تهدف إلى حماية البيئة في دولة قطر وحفظ مواردها، كذلك الحد من تأثيرات تغير المناخ لتحقيق التنمية المستدامة تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرا إلى أن الوزارة تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق أهداف استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة «2023-2030»، لافتاً إلى نجاحات قطاع التغير المناخي والتي تمثلت في خفض انبعاثات غازات الدفيئة حسب خطة العمل الوطنية لنسبة 25% بحلول 2030، كما جرى تدشين برنامج الاستدامة البيئية والذي يعد محطة هامة في مسيرة دولة قطر نحو تحقيق الاستدامة البيئية والمساهمة في دعم إستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030. جهود كبيرة وفي ذات السياق أكد السيد عبد الهادي ناصر المري وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة، قيام الوزارة خلال السنوات الماضية بجهود كبيرة لحماية هذا التنوع وتنميته، وذلك من خلال القوانين والتشريعات البيئية، وكذلك إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع البيئية التي تسعى إلى المحافظة على البيئة القطرية واستدامتها، بالإضافة لحملات التوعية البيئية الكبيرة الموجهة لجميع شرائح المجتمع. وأشار وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة، إلى اهتمام دولة قطر المتزايد خلال السنوات الماضية بالعمل على تحقيق الاستدامة البيئية ونشر مفهومها وممارساتها بين أفراد المجتمع، وطرح المبادرات والمشاريع التي تساهم في التعامل مع ظاهرة التغير المناخي، مشيراً إلى أن قطر حققت ريادة في مجال الاستدامة البيئية والحفاظ على البيئة الوطنية، وذلك من خلال العديد من الإنجازات والمبادرات التي جعلتها في طليعة الدول التي تسعى جاهدة للمحافظة على البيئة بجميع أشكالها، والالتزام بتعهداتها الدولية في هذا المجال. حماية البيئة بدوره أكد الدكتور إبراهيم عبد اللطيف المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، أن هذا اليوم يبين مدى التزامنا الراسخ بحماية البيئة الطبيعة والحفاظ على التوازن بين التنمية والاستدامة الذي يعد جزءا لا يتجزأ من رؤيتنا الوطنية، مشيراً إلى أن إقامة الفعاليات والحملات التوعوية بيوم البيئة القطري، يؤكد على أهمية المحافظة على بيئتنا المحلية التي هي إرث الآباء والأجداد، الذي يعبر عنه شعار هذا العام «بيئتنا إرث وطن».واستعرض جهود الوزارة البيئة للمحافظة على البيئة المحلية، وذلك من خلال التوسع في إنشاء المحميات الطبيعية بالمياه الإقليمية بدولة قطر، كذلك العمل على العديد من المشاريع المشتركة مع عدد من مؤسسات الدولة، لإعادة تنمية الحياة البحرية والمحافظة على الأحياء المائية، والتي شهدت إطلاق صغار السلاحف البحرية، والتوسع في إنشاء محميات أشجار المجروف، كذلك القوانين الرادعة لانتهاك أي سلوك يضر ويعبث بالبيئة الطبيعية، ويحافظ على السلسة الغذائية بالبيئة المحلية لدولة قطر. تدشين التطبيق الإلكتروني «بيئة» دشن سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، صباح أمس، التطبيق الإلكتروني «بيئة»، والذي يأتي في إطار التحول الرقمي الذي تقوم به الوزارة لجميع خداماتها المقدمة للجمهور. واستمع سعادته إلى شرح مفصل عن الخدمات التي يقدمها التطبيق للأفراد والشركات، والذي يضم جميع خدمات الوزارة المتوفرة في الموقع الإلكتروني، جاء ذلك ضمن احتفال الوزارة بيوم البيئة القطري.وأكدت نوره العماري، رئيس قسم التطبيقات بإدارة نظم المعلومات بالوزارة، أن التطبيق يمنح الأفراد والشركات درجة أمان عند التصفح، وذلك من خلال إلزام المستخدمين بالتسجيل عبر نظام التوثيق الوطني عند تنفيذه المعاملات. وأشارت إلى أنه يعتبر أول تطبيق الكتروني للوزارة ، مشيرة إلى أنه يصنف الخدمات إلى 3 قطاعات قطاع شؤون البيئة وقطاع المحميات الطبيعية وقطاع التغير المناخي يخدم الشركات والأفراد.ونوهت بأن تمت إضافة خدمة رئيسية متوفرة فقط في التطبق الإلكتروني تحت مسمى «راصد» وهي خدمة تفاعلية مع الجمهور وتتيح لهم الإبلاغ عن المخالفات البيئية عبر ارفاق صورة المخالفة وارسالها عبر التطبيق. البيئة تطلق منصة جودة الهواء للجمهور بمناسبة يوم البيئة القطري، أطلقت وزارة البيئة والتغير المناخي، صباح أمس، منصة جودة الهواء للجمهور على الموقع الإلكتروني للوزارة، وذلك برعاية وحضور سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي.وتتيح المنصة لكافة أفراد المجتمع، التعرف على مستوى جودة الهواء بجميع المناطق ، وذلك عبر شاشة عرض موجودة ومتاحة على الموقع الإلكتروني للوزارة، حيث تقوم الشاشة بعرض بيانات جودة الهواء على شكل مؤشرات بألوان سهلة الفهم وبدقة عالية لكل منطقة بالدولة، وذلك من خلال 40 محطة لرصد جودة الهواء. بهذه المناسبة، أكد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، أن الاهتمام بجودة الهواء يندرج ضمن أولويات الدولة، كما أنه يعتبر ضمن مبادرات استراتيجيتها البيئية المستدامة، مشيراً إلى أن المنصة تعكس اهتمام الدولة بالمحافظة على جودة الهواء وفق أعلى المعايير الوطنية والعالمية. بدوره قال المهندس حسن القاسمي، مدير إدارة الرصد والتفتيش البيئي، أن الوزارة حرصت على أن تعتمد منصة جودة الهواء على آلية لونية واضحة، بحيث تكون منسجمة مع النظام العالمي المستخدم لعرض بيانات جودة الهواء. وفي الإطار ذاته أوضح السيد عبدالله الخليفي، مساعد مدير إدارة الرصد والتفتيش البيئي، أن محطات الشبكة الوطنية لجودة الهواء وصلت إلى 40 محطة، وتغطي ثماني مناطق مختلفة بالدولة، وهي: الدوحة، الوكرة، الخور، الريان، أم صلال، الظعاين، الشيحانية، الشمال.

نفذ مركز أصدقاء البيئة التابع لوزارة الرياضة والشباب يوم أمس النسخة السادسة من الحملة البيئية ـ فعالية (كشتة نسائية ) بمحمية أم العمد، بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي ووزارة البلدية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وبمشاركة 5 مدارس للبنات هي: رملة بنت أبي سفيان الثانوية للبنات، وآمنة بنت وهب الإعدادية للبنات، وأم أيمن الثانوية للبنات، ومارية القبطية الإعدادية للبنات، والظعاين الابتدائية والإعدادية للبنات. تهدف الحملة البيئية كشتة نسائية لتعريف الطالبات في المرحلتين الإعدادية والثانوية بالبيئة الفطرية والنباتات والأشجار التي تزين البيئة القطرية ودور مركز أصدقاء البيئة في تقديم رسالة بيئية واعية وهادفة تحقق رؤية قطر الوطنية في الحفاظ على المقدرات البيئية المحلية. وتشتمل الفعالية على أنشطة هي: زراعة نباتات قطرية هي المرخ والسدر البري والقاف، وتنظيف المحمية، وإعادة تدوير الإطارات وتزيينها بخامات البيئة. اهتمام عال بالحفاظ على البيئة أكدت السيدة شيخة الكعبي مشرفة الفعالية ومنسقة برامج مركز أصدقاء البيئة أهمية الحفاظ على البيئة بكل مكوناتها النباتية وكيفية زراعتها ورعايتها من خلال إرشادات يقدمها المركز للمشاركات، وتضمنت الفعالية زراعة شتلات نباتات تتلاءم مع بيئة دولة قطر. وقالت إنّ الفعالية تسلط الضوء على أنشطة بيئية متنوعة منها زراعة عدد من نباتات البيئة القطرية، وتدوير الإطارات وتلوينها لاستخدامها في الزراعة، وتنظيف موقع المحمية من قبل الطالبات وباستخدام أدوات خاصة بذلك. وأعربت عن شكرها وتقديرها للجهات المشاركة والداعمة للفعالية الذين قدموا جهوداً كبيرة من أجل تعريف الطالبات بالبيئة، كما هيأت وزارة البلدية مشكورة الحفر الزراعية وشتلات النباتات التي تتلاءم مع بيئة قطر، والتي كان لها دور كبير في إنجاح جهود التوعية البيئية. ونوهت السيدة شيخة الكعبي أنّ الطالبات سيقمن باستخدام ما أنجزنه من أنشطة في تزيين المدرسة وبعد إنجازها سيتم عرضها في يوم البيئة القطرية بالإضافة إلى مشاركة الطالبات بإبداعاتهن من خلال مساهماتهنّ في الحفاظ على البيئة ونشرها على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز. دور حيوي للأسر في التوعية من جهتها، أعربت السيدة ريما جمال منسقة أنشطة مركز أصدقاء البيئة عن سعادتها بمشاركة الطالبات في الفعالية وبدور الأسر في توعية بناتهن بأهمية الحملة البيئية التي تحافظ على جمالياتها من خلال الزراعة والري والاهتمام بها. وأشادت بإقبال المدارس وأولياء الأمور وأنه يفوق الوصف وهذا ينطلق من اهتمام الأسر بالنبات والبيئة الفطرية. وقالت السيدة أسماء محمد منسقة علاقات عامة بالمركز إنّ الفعالية تشهد إقبالاً لافتاً من المدارس والطالبات وهي تقام للمرة السادسة وتشتمل على برامج بيئية تعمل على توعية الفتيات وتعريفهنّ بأسماء النباتات الصحراوية المحلية مثل السدر والمرخ والقاف إلى جانب توظيف خامات البيئة مثل الإطارات في صنع أشكال جميلة ومتناسقة واستخدامها كأحواض زراعية بديعة المنظر. من جانبها، أشادت السيدة بثينة دسمال الكواري أخصائي أنشطة مدارس بقسم البرامج والأنشطة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتنظيم الجيد لمركز أصدقاء البيئة وبنجاح الفعالية واستمراريتها للسنة السادسة على التوالي وإقبال الطالبات عليها يؤكد الاستفادة الحقيقية منها. وأكدت أنّ الوعي البيئي ضرورة للمجتمع وهناك دور أكبر لأولياء الأمور في تحفيز أبنائهم وبناتهم على المشاركة في مثل هذه الفعاليات التعاونية التي تثري خبراتهم. «البيئة» تثمن دور المركز وتوجهت السيدة مريم اليافعي من وزارة البيئة ـ علاقات عامة- بالشكر لمركز أصدقاء البيئة على إقامة هذه الفعالية، وحثت الطالبات على نقل التجربة المتميزة للزراعة وإعادة التدوير للتعرف على مكونات البيئة الطبيعية القطرية والحفاظ عليها وتبني السلوكيات الراقية للمحافظة على البيئة من التلوث والتشويه، فالبيئة المحلية غنية وتستحق الاهتمام والرعاية. وقدمت كل مدرسة نبذة عن دورها في الاهتمام بالبيئة القطرية من خلال أنشطة وبرامج ومشاركات، فقالت السيدة سابرينا حمدان رئيسة لجنة اليونسكو بمدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية إنّ الاهتمام بالبيئة يحقق رؤية قطر 2030 وكذلك رؤية اليونسكو في تحقيق بيئة آمنة وسليمة وصحية. فعالية مهمة للبيئة وأكدت السيدة نوف المالكي المرشدة الأكاديمية بمدرسة رملة بنت أبي سفيان الثانوية للبنات أهمية الفعالية التعاونية التي تشارك فيها طالبات من كل المراحل التعليمية لزيادة الفائدة، وأنّ المدرسة أخذت على عاتقها غرس القيم البيئية من خلال التطبيقات العملية كالزراعة وتنظيف المحمية وتدوير الخامات. من جهتها، قالت السيدة مريم عتيق القبيسي رئيسة جماعة البيئة بمدرسة الظعاين الابتدائية الإعدادية للبنات إنّ الطالبات شاركن في الفعالية من أجل الحفاظ على بيئة بر قطر وليتعرفن عن قرب على النباتات مثل المرخ والسدر والقاف مضيفة أنّ المدرسة تحرص على إيلاء الاهتمام بالبيئة من خلال الورش والمحاضرات لذلك تحرص المدرسة على المشاركة كل عام في فعاليات المركز لقيمتها المعرفية والتثقيفية للطالبات. كما قدمت السيدة فاطمة الرميحي خبيرة الطهي القطري أكلات شعبية للمشاركات والتي استخدمت فيها نباتات من البيئة المحلية. وفي ختام الحملة البيئية كشتة نسائية قدم المركز شتلات صغيرة من الأشجار وشهادات تقدير للطالبات كتقدير لمشاركتهن وتحفيزهن على الاستمرارية وليكنّ سفراء للبيئة الفطرية ويحملن رسالة التوعية الهادفة.