"المبشرات بالجنة" برنامج رمضاني أسبوعي يذاع يوم الجمعة من كل أسبوع عبر أثير موجات إذاعة قطر في التاسعة والربع صباحاً ويعاد في الثانية عشرة والنصف ظهر السبت. ويستضيف في حلقاته الأسبوعية الدكتورة "فاطمة أحمد إبراهيم" الداعية الإسلامية ويتناول البرنامج في حلقاته السيرة الذاتية لعدد من النساء من المبشرات بالجنة، من اللواتي كان لهن دور بارز في الإسلام، حيث تستعرض الحلقات فضائلهن ومآثرهن ومواقفهن المشرفة في تاريخ الإسلام، لاسيَّما وأن شخصيات البرنامج من السابقات للدخول في الإسلام ولهن الكثير من المواقف المشهودة والمتداولة في التاريخ والسيرة الإسلامية، وذلك بهدف تقديم قدوة نسائية لنساء وبنات المسلمين وتتناول حلقة غداً، الجمعة، السيرة العطرة لإثنتين من المبشرات بالجنة هما السيدة "خديجة" رضي الله عنها زوجة النبي وأول من آمنت برسالته صلى الله عليه وسلم من النساء وكيف كانت حصنه الداخلي وركنه الشديد، حيث كانت تخفف عنه وتواسيه وتسعى في قضاء حوائجه فإذا دخل بيتها صلى الله عليه وسلم بعد يوم شاق من الدعوة والتبليغ سرعان ما ينسى آلامه وأحزانه وكيف أنها كانت امرأة ماهرة في إدخال السرور على قلب زوجها وذلك لاستلهام العبر والدروس من حياتها وكيف ضرب بها المثل في طهارتها وحكمتها وحصافتها، فقد كان لقبها في الجاهلية "الطاهرة" وكيف أنها بلغت في العفة والنقاء مبلغاً رفيعاً أهلها لهذا الاصطفاء الرباني بأن اختارها سبحانه وتعالى زوجة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لتظل هي معلمة العفة والوفاء والصبر لنساء المسلمين. كما تعرج الحلقة على سيرة السيدة عائشة رضي الله عنها وعما قدمته للإسلام والمسلمين وكيف كان كبار الصحابة يسألونها عن الفرائض وعن أي أمر يشكل عليهم وأن مائتين وتسعة وتسعين من الصحابة والتابعين رووا عنها الأحاديث وعن أعظم مدرسة قدمتها للمسلمين حيث كانت بمثابة مدرسة للناس يقصدونها متعلمين ومستفتيين وكيف قضت حياتها بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كمرجع أساسي لكل السائلين وقدوة يقتدى بها في سائر المجالات، البرنامج من إعداد وتقديم الإعلامي محمود سالم.

يلقبه زملاؤه وبعض الإعلاميين بـ"ملك المباشر" نظراً للمهارات الخاصة التي يمتلكها في التعامل مع برامج الهواء المباشرة، والتي أثبت فيها جدارته بامتياز، فهو المحاور الأسبوعي للكثير من الفنانين ونجوم الفن والثقافة والإبداع عبر برنامج "سهرة الخميس" وهو من يجتذب المستمعين بأسلوبه المميز في طرح الأسئلة ومحاورة الضيوف عبر برنامجه الأسبوعي "الشرطة معك" وهو الباحث في شؤون الطب عبر برنامج "العيادة" الذي قدمه لفترات طويلة خلال المخططات البرامجية المختلفة، إنه الإعلامي محمود سالم المذيع بإذاعة قطر. فاجأنا "ملك المباشر" في الدورة البرامجية الجديدة التي انطلقت مطلع يناير الماضي ببرنامجه الجديد "الهدف" الذي يعد رؤية جديدة في مجال تنمية المهارات الذاتية وكيفية استفادة الإنسان من طاقاته المختلفة باتباع أساليب علمية وآليات تعامل جديدة يوردها يوميا في برنامجه "الهدف".. "الشرق" التقته لتتعرف منه على الجديد الذي يقدمه من خلال هذا البرنامج المميز وبرامجه الأخرى وفي مقدمتها "سهرة الخميس" أحد أشهر برامج الإذاعة الأسبوعية. * ما هي فكرة البرنامج الجديد؟ البرنامج اسمه "الهدف" انطلق مع بداية دورة يناير البرامجية وهو برنامج يومي يذاع ثلاث مرات يوميا الأولى في السابعة والربع صباحا والثانية في الخامسة مساء والثالثة في الثانية عشرة مساء، وسمي الهدف ليحقق غاية مزدوجة أولا لأننا نستهدف من خلاله كل الناس، والثانية أن مادته البرامجية تعد بمثابة خارطة طريق لبلوغ الأهداف المنشودة، من خلال القدرات الذاتية والإمكانات الهائلة التي وهبها الله للإنسان لكنه لم يكتشف بعضا منها ولم يوظف بعضها بالشكل الصحيح. * إذن ما هي الموضوعات والخطوط العريضة التي تدور حولها حلقات البرنامج؟ اهتمام خاص بفئة الشباب لاستكشاف طاقاتهم الإبداعيةالحلقات تدور حول كيفية اكتشاف الإنسان لذاته وكيف بإمكانه أن يحقق غاياته من خلال مجموعة من المعلومات الدقيقة والمركزة، ومنها على سبيل المثال كيف يكون الإنسان مخترعا، أو مديرا ناجحا أو شخصية قيادية، فكل إنسان لديه مواهب وقدرات خاصة ونحن نقدم له المعلومات التي تعمل على تحفيز دوافعه الداخلية لاستثمار هذه المواهب والقدرات وكيفية تنميتها، وطرق استثمار وقته في تحقيق هذه الأهداف. * ما هي الفئات التي يستهدفها البرنامج؟ بالطبع عامة الناس لكن هناك تركيزا على فئة الشباب التي توليهم الإذاعة اهتماما خاصا حيث تعمل على تحفيز قدراتهم الإبداعية وحثهم على العمل والإنتاج والتميز، من خلال أهداف تستهويهم وتتناسب مع أعمارهم وطموحاتهم، وأيضا كبار السن فنحن نحفزه ليكون منتجا رغم كبر سنه. * وما هي المصادر التي يعتمد عليها البرنامج في استقاء هذه المعلومات؟ نعتمد على أمهات الكتب في مجال التنمية البشرية ومحاضرات كبار المحاضرين وأحدث الإصدارات والنظريات الحديثة في هذا المجال على المستويين العربي والعالمي، ونواكب ذلك بكل ما يدعمه ويؤكده من القرآن الكريم والسنة المطهرة ففيهما سند لكل دوافع الحث على العمل والتعلم. * يقال إن فترة البرنامج الزمنية قليلة فهل هناك نية لزيادة مدته الزمنية مستقبلاً؟ تقديم السهرة من الخارج فكرة مازالت مطروحة على لجنة البرامجربما تتسبب زيادة مدته في تنفير المستمع فمعلوماتنا كما ذكرت مركزة وتم اختيار الأوقات المناسبة لتقديمها كنوع من استثمار الأوقات المناسبة، خاصة أننا نقدمها دون أن نخوض في التفاصيل الدقيقة التي قد تصيب المستمع أحيانا بالملل فكثرة الحديث بتفاصيل مطولة عن الموضوع قد تنفر المستمع. وماذا عن الجديد في سهرة الخميس للدورة البرامجية الحالية؟ الجديد أنه تمت زيادة المدة الزمنية لسهرة الخميس لتصبح ساعتين، كما أن من الجديد أيضا أننا لا نعتمد على الجانب الفني فقط في نوعية الضيوف الذين تستضيفهم السهرة، وإن كانت الأولوية للمبدعين ومتابعة الأعمال الفنية غير أننا حرصنا على استضافة أسماء لامعة في مجالات مختلفة ويتم تقديمها كقدوة وتشجيع للأجيال الجديدة للاستفادة من خبرات الناجحين في المجالات المختلفة، كما أننا نستضيف إلى جانب الضيف الرئيسي بعض أصدقائه لإثراء الحديث مع ضيف السهرة. * وماذا عن حجم التواصل مع برنامج سهرة الخميس؟ البرنامج في دورته الحالية بلغ خمس سنوات من عمره ويحظى بمتابعة جيدة سواء عن طريق الاتصالات الهاتفية أو عبر موقع السهرة على فيس بوك وتويتر وانستجرام، حيث يرصد طلبات المستمعين لاستضافة أسماء وشخصيات يقترحها المستمعون. * كانت هناك فكرة لتقديم البرنامج من الخارج لكنها لم تطبق حتى الآن لماذا؟ نعم كانت هناك فكرة لتقديمه من الخارج ومازالت مطروحة على لجنة البرامج بالإذاعة، وفي حالة الموافقة ستكون هناك فرصة لاستضافة شخصيات مبدعة في كافة المجالات كما سيتمكن الجمهور من المشاركة في السهرة من خلال طرح أسئلتهم على ضيف السهرة من خلال مراسل خارجي. خدمة المستمع * برأيك هل مازال للإذاعات صداها ودورها السابق في عصر السماوات المفتوحة؟ الإذاعة مازالت تحتفظ بدورها الإعلامي خاصة في أوقات قيادة السيارات.. ونعتمد على أمهات الكتب ومحاضرات كبار المؤلفينالإذاعة مازالت تحتفظ بدورها الإعلامي خاصة في أوقات قيادة السيارات ولذلك ينبغي تقديم كل ما يصب في خدمة المستمع بمواد إذاعية سريعة تتناسب مع طبيعة العصر، وستظل الإذاعة هي الوسيلة الأكثر سرعة في تغطية الأحداث وتقديم الأفضل دائما للمستمع. * وكيف يمكن للإذاعات أن تجتذب الجمهور في ظل وجود وسائط تكنولوجية وإعلامية متعددة؟ مطلوب تقديم برامج ذات إيقاع سريع ووضع خطط إعلامية يكون للمستمع دور فيها من خلال بث الإذاعات عن طريق الإنترنت وهذا أمر متوفر لإذاعة قطر لرصد نبض المستمعين. * يلقبك المستمعون والزملاء بملك المباشر فما سر هذا اللقب؟ هو لقب أطلقه بعض الزملاء من الإعلاميين وذلك بسبب ميولي الشديدة لبرامج الهواء التي تتواصل مع المستمع بشكل مباشر لأنني أستطيع من خلالها تقديم كل ما يواكب الأحداث بشكل مباشر وسريع، كما أن طبيعة الضيوف الذين أستضيفهم في معظم البرامج يتصرفون بطبيعة وتلقائية.

محمود سالم أحد أهم الأصوات التي يستمع إليها مستمعو اذاعة قطر وهو أيضا أحد الاصوات التي ألفها الناس في الاذاعة المصرية قبل قدومه للعمل بإذاعة قطر، لم تقتصر برامج سالم على نوعيه معينة حيث قدم العديد من البرامج ذات الطابع الثقافي والفني والديني والطبي والاجتماعي وبرامج المنوعات، ومعظمها من برامج الهواء وهو ما أهله للحصول على لقب ملك المباشر الذي تكنى به سالم خلال فترة عمله باذاعة قطر وذلك بسبب قدرته على التعامل مع تلك النوعية من البرامج وحضوره الذهني ولباقته اللغوية وقدرته على التحاور بشكل سريع وبديهي، وفي سياق الموضوع، وكذلك صوته الاذاعي الذي اصبح علامة مميزة خلال قراءته لنشرات الاخبار وتقديمه لبرامجه اليومية والاسبوعية، ومن مصر إلى قطر مر سالم بالعديد من المراحل وكانت مليئة بالذكريات الرمضانية التي سعينا في "الشرق" للتعرف عليها من خلال حوارنا التالي: ـ كيف تستعد لاستقبال شهر رمضان على الصعيد الشخصي؟ استعد لشهر رمضان دائماً بعد الانتهاء من كافة التزاماتي المهنية بتحضير كافة متطلبات الشهر الفضيل حتى أتفرغ لقراءة جزء كامل من القرآن الكريم يوميا بعد صلاة العصر وأحرص على أن يقوم أولادي بنفس الشيء ولكن اترك لهم اختيار الوقت وبعدها المساعدة في بعض الاعمال البسيطة، فأنا أحب التفنن في انواع مختلفة من الشوربة كما احرص دائماً ان تكون الكنافة من ثوابت المائدة طوال شهر رمضان. نسائم الشهر ـ لرؤية الهلال واليوم الأول لرمضان أهمية خاصة للمسلمين كيف تقضيها؟ انتظر مع كل المسلمين اعلان رؤية الهلال والذي له فرحة خاصة، أشعر ببداية نسائم الشهر الفضيل ونبدأ كأسرة في الاستعداد لصيام اليوم الاول بسحور متوازن حتي يمر اليوم الاول ببهجة لأنه عادة يكون صعبا بعض الشيء لكن مع فرحة رمضان بكل طقوسه يمر بسلام وعادة في اليوم الاول تحديدا إما ان أكون عازما أو معزوما لذلك له بهجته. ـ كيف كانت بدايتك مع الصوم وهل من ذكريات تذكرها في بداية صومك؟ بدايتي مع الصوم كانت مبكرة جداً لكن رفضت تماماً فكرة صيام نصف يوم كتدريب كعادة الأسر دائماً وكنت أقول اما صيام كامل او إفطار كامل وكنت سعيدا جداً بذلك وكذلك الاسرة وذكرياتي التي لا أنساها انني كنت اصلي الفجر يوميا طوال رمضان مع والدي وكنا نجلس ليلا بعد صلاة التراويح في مجلس الاسرة ونتجاذب الحديث في موضوعات مختلفة حتي موعد السحور ولا تغيب هذه الأيام عن بالي كلما جاء الشهر الفضيل. ـ ما هى طقوسك الرمضانية وكيف تقضي يومك الرمضاني؟ طقوسي في هذا الشهر الفضيل التي احرص عليها كلما تيسر لأن طبيعة عملي كنوبات مختلفة المواعيد لاتترك لي رفاهية طقوس محددة لكن ما احرص عليه قراءة القرآن بصوت مرتفع بعد صلاة العصر كما ذكرت سابقا، استمع إلى تسجيلات قرآنية نادرة لكبار القراء، اعشق ان أكون عازما للأصدقاء والأقارب على مائدة الإفطار فهذا يشعرني بسعادة بالغة إفطار عدد كبير في شهر رمضان ممتع إلى درجة كبيرة، واللمة والصحبة شيء رائع. قيمة العمل ـ للعشر الاواخر في رمضان اهمية خاصة فكيف تقضيها وبماذا تنصح الناس في تلك العشر؟ كل ايام وليالي رمضان مباركة وكلها خير وبركة والعشر الأوائل رحمة والوسطي مغفرة والأخيرة عتق من النار ولكن العشر الاخيرة لها سحرها وجمالها لأن بها ليلة خير من الف شهر ليلة القدر التي أدعو الله عز وجل ان نصادفها وان يتقبل فيها كل ما يتمناه كل مسلم، ونصيحتي ان كان لي ان اقدم نصيحة هي ان نحرص دائماً على القيام بأعمالنا على اكمل وجه طوال شهر رمضان وخاصة في العشر الأواخر وحتى لمن أراد الاعتكاف يذهب إلى عمله ويتقنه ثم يفعل ما يشاء بعد ذلك فلا ينبغي ان يكون شهر رمضان حجة للكسل والخمول. ـ عيد الفطر يمثل فرحة للكبار والصغار فكيف تستعد له وتستقبله واين وكيف تقضيه؟ عيد الفطر فرحته كبيرة جداً لانه يأتي بعد صيام شهر كامل وطقوس العيد العامة المعروفة هي في حد ذاتها فرحة بدءا من صلاة العيد ومقابلة الناس وتهنئتهم وزيارة الأهل وكل البيوت مفتوحة ومستعدة لاستقبال الزوار وعامرة بالحب والبهجة فكل هذا يعطي السعادة والسرور للجميع خاصة الصغار فدورنا تجاههم في هذه المناسبة ادخال الفرحة إلى قلوبهم واسعا وان نكون كرماء في حبهم والعمل على ادخال البهجة على قلوبهم، واللمة مع الاسرة والأحباب على مائدة الغداء في اول يوم يدخل السعادة على قلوب الجميع. سيرة ومسيرة ـ ما هي اهم اعمالك الرمضانية ومتى بدأت وما الجديد الذي تطمح إليه كل عام في رمضان على الصعيد المهني؟ في شهر رمضان كل عام احرص على تقديم برنامج ديني يتناسب مع طبيعة الشهر الفضيل، وهذا العام اقدم سيرة ومسيرة العشرة المبشرين بالجنة حتى أصل بعطائهم إلى جيل الشباب ليعرفوا كيف كان هؤلاء الصحابة الأخيار نعم العون على الدين في تبليغهم عن الرسول الكريم إلى من بعدهم من المسلمين والأسس والقواعد والتضحيات والخلق الرفيع والعدل وكل ما تمتعوا به من صفات حميدة ينبغي لنا جميعا ان نتحلى بها وهذا ما احرص على تقديمه كل عام في شهر رمضان المبارك واعتبره رسالة إعلامية مهمة. ـ ما أهم ما انجزته في حياتك المهنية وتعتز به في رمضان؟ اهم ما أنجزه كل عام في شهر رمضان على المستوى الشخصي هو ختم القرآن الكريم وغرس ذلك في أبنائي، وعلى المستوى المهني ما أقدمه كل عام من برامج دينية هدفها تذكير الكبار وتعليم الشباب أسس وقواعد ديننا الحنيف. ـ كيف ترى واقع الاعلام العربي في رمضان وبماذا تنصح في هذا الصدد؟ واقع الاعلام العربي في شهر رمضان يحتاج إلى صفحات، لكن بشكل سريع الإذاعات العربية وعلى رأسها إذاعة قطر ما زالت تلتزم بما ينبغي تقديمه في هذا الشهر الفضيل وبما يتناسب مع طبيعة المواطن العربي في هذا الشهر، اما القنوات الفضائية فخرجت عن السياق وأصبحت تلهث وراء الإعلانات والربح المادي من خلال مئات الاعمال الدرامية وبرامج المسابقات والفوازير وكل ما هو بعيد عن طبيعة الحياة في هذا الشهر وانا لست ضد كل ما يقدم لكني ضد هذا الكم الكبير فينبغي ترشيده وتقديم أميز الاعمال والتي تضع قيما وترسخ لمفاهيم صحيحة والبحث عن بناء الانسان فهذا قيمته اكبر من اي ربح مادي. الشيخ الشعراوي ـ ما أهم البرامج او الاعمال الدرامية التي تابعتها في رمضان وما زالت عالقة بداخلك؟ الاعمال التي قدمت في شهر رمضان ولا أنساها هي احاديث فضيلة الشيخ الشعراوي، فوازير آمال فهمي بالإذاعة، مسلسل على هامش السيرة ومثل هذه الاعمال التي تترك بصمة في نفوس المشاهدين. ـ هل زرت دولا اخرى في رمضان وكيف تعاملت فيها مع الطقوس والمواعيد المختلفة؟ زرت دولا متعددة أوروبية وعربية وجدت أن في أوربا لا تشعر برمضان نهائيا في الشارع ولكن عشت اجواء رمضان من خلال وسائل الاعلام العربية والأصدقاء وتستطيع ان تخلق عالمك الرمضاني الخاص، أما الدول العربية فمعظمها يتشابه في رمضان ويأتي الاختلاف من تعودك انت على طقوس معينة ومشاهد محددة وذكريات تعيش بداخلك وكنت لا أجدها إلا في مصر لأن كل ذكرياتي كانت مرتبطة بها، الآن وبعد ان عشت في قطر وحضرت اكثر من رمضان في وطني الثاني قطر وأصبح لي ذكريات وأصدقاء وحياة كاملة أصبحت اسعد بشهر رمضان جداً في قطر لما تتمتع به من اجواء رمضانية مميزة وافتقد الكثير حين غيابي عن الدوحة في رمضان. مجلس الأسرة ـ ما هى الذكرى الرمضانية التي لا تنساها؟ الذكري الرمضانية التي لا أنساها هي مجلس الاسرة طوال الشهر الفضيل وقراءة القرآن والقصص والحكايات المفيدة للكبار والصغار والآن ذكريات السهر في سوق واقف الذي اصبح جزءا من تفاصيل الحياة. ـ هل هناك فرق بين رمضان اليوم والأمس من خلال عادات الشعوب العربية والإسلامية؟ فرق كبير في عادات الشعوب العربية خلال شهر رمضان شهر رمضان المبارك فلقد افقدتنا التكنولوجيا الحديثة قيمة التواصل والاستماع والاستفادة وأصبح كل شخص رجل او سيدة شاب او فتاة له عالمه الخاص يحمله بين يديه اضافة إلى المسلسلات الكثيرة وزحمة برامج الفضائيات كل هذا افقدنا روح وطبيعة الشهر الفضيل وكسر بداخلنا نحن الجيل الذي اعتاد طقوسا معينه شيئا لا يمكن إصلاحه بسهولة والاختلاف اصبح في حياتنا عموما وليس في شهر رمضان فقط ولكن يبقى الشيء الجميل والوحيد الذي لا يمكن تغييره وهو تجمع الاسرة على مائدة الإفطار طوال الشهر الفضيل فهذا يعوضنا ويذكرنا بقيمة نفتقدها كثيرا.