رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الاستقرار الأسري يدعم مرضى التوحد

ناقش الدكتور محمد وقار عظيم، رئيس قسم الطب النفسي في مركز السدرة للطب والبحوث، أحدث البحوث العالمية عن التوحد، وانتشار المرض وتشخيصه وعلاجه، خلال محاضرة من سلسلة المحاضرات المتخصصة، التي ينظمها قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب ـ قطر. وقال الدكتور عظيم (أحد أبرز الأطباء النفسيين المتخصصين في الأطفال والمراهقين في قطر): إن التوحد يصيب اليوم نحو طفل واحد من بين كل 68 طفلاً، ويصل عدد الأولاد المصابين بالتوحد إلى أربعة وربما خمسة أضعاف البنات المصابات بالمرض. يظهر التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، ويتّصف بعجز مستمر عن التواصل والتفاعل مع الآخرين، وبصعوبة في فهم العلاقات الاجتماعية، وبأنماط سلوكية أو حركية مقيّدة أو متكررة. وقال الدكتور عظيم: إن التوحد قد يقود إلى عزلة اجتماعية وقلق، لكن بإمكاننا تحسين حياة الأطفال المتوحدين وأُسرهم في حال التشخيص المبكر للمرض، وتوفير الرعاية المختصة المراعية لطبيعة كل حالة على حدة. وأضاف: "التشخيص المبكر أمر في غاية الأهمية، لأنه يمهد للتدخل مبكراً في علاج النطق. والأطفال المتوحدون قد يصبحون محبطين مزاجيين متوترين، وعند غياب التشخيص الدقيق قد يصنف الآباء ذلك كسلوكيات سيئة لا أكثر، مما يفاقم تشويش الأطفال، ويفقدهم احترامهم لأنفسهم. لكن التشخيص المبكر يتيح لنا التنسيق عن كثب مع الآباء، للتدخل بطريقة إيجابية تساعد في فهم أفضل للأنماط السلوكية، وتغيير سلوكيات الأطفال بما يعزز استقرار الطفل المتوحد، ويحسّن صحته الذهنية". يُظهر بعض الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، مواهب استثنائية في الفن أو الموسيقى أو الرياضيات، أو قدرات لافتة؛ مثل: الذاكرة القوية، ويؤكد الدكتور عظيم في هذا الإطار على الأهمية البالغة لاكتشاف أوجه تفوّق المتوحدين، وتمكينهم من تسخير مواهبهم وقدراتهم. كما شدّد على أهمية الاعتناء باحتياجات والدَي الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد، معتبراً أنه عندما لا يكون الأبوان على ما يرام، فحتماً لن يكون طفلهما أيضاً على ما يرام.

355

| 04 نوفمبر 2016