رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
رئيس الشؤون الدينية التركي لـ"الشرق": 85 ألف مسجد صدعت بالأذان ليلة الانقلاب فأفشلته

محمد غورماز رئيس الشؤون الدينية التركي: علاقات قطر وتركيا نموذج يحتذى به في نصرة المظلومين * كلما حللت في بلدٍ أجد بصمة دولة "قطر الخير" وأياديها البيضاء فيه واضحة * أغلقت الانقلابات السابقة المساجد بينما أفشل صوت الأذان الانقلاب الأخير * جماعة "الخدمة" استغلت حب الناس للدين الحنيف من أجل تحقيق مصالحها الشخصية * كولن رسخ في أتباعه الانتماء للجماعة بدلا من الانتماء للدين والوطن والأسرة * 85 ألف مسجد صدعت بالأذان ليلة الانقلاب ما طمأن الناس فصمدوا في وجه الانقلابيين * أتباع كولن يعتقدون أنه "المسيح المخلص" وما يقوله وحي من السماء لا نقاش فيه ولا جدال * الكيان الموازي تواصل مع الغرب بدعوى أن لديه ما يرغب فيه من إسلام بروتستانتي * الانقلابيون حاولوا قتلي أو القبض علي أثناء المحاولة لكنهم لم يعرفوا مكاني * وجدت الرئيس أردوغان ليلة الانقلاب أكثر صلابة وثباتا وتصميماً على مواجهة الانقلابيين * الأذان في المساجد والصلوات على النبي وقت الخطر تقليد عثماني قديم أشاد محمد غورماز رئيس الشؤون الدينية التركي بالعلاقات القطرية التركية معتبراً إياها في أوج مجدها ونموذجا يحتذى به في نصرة المظلومين كما أثنى على الموقف القطري الداعم للشعب التركي أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة. واعتبر الشيخ غورماز في حواره مع "الشرق" أفكار "جماعة الخدمة" التي يتزعمها فتح الله كولن مُضلة وتشوه صورة الإسلام، كما فند في الحوار أفكار الجماعة، لافتا إلى أن الجماعة لا تعتبر الدين الإسلامي المرجعية الرئيسية لها، بل ما يقوله كولن وما يأمر به. وتحدث غورماز عن دور المساجد والمآذن في التصدي للمحاولة الانقلابية قائلا، لقد كان هناك تقليدي عثماني قديم برفع الأذان والصلوات على النبي في المساجد أثناء حدوث أي خطر، وهذا ما فعلته وأمرت بتقليده ليلة العملية الانقلابية، وكان له أثر كبير في إفشالها، وإذا كانت الانقلابات السابقة قد أسكتت الأذان فإن الأذان والمساجد أسكتت وأفشلت هذا الانقلاب. وقال غورماز إنه التقى الرئيس أردوغان ليلة الانقلاب وقبل أن يظهر للناس ويدعوهم إلى النزول فوجدته ثابتاً، قوياً، متماسكاً، لم يشعر أبداً بقلقه أو خوفه، وكأنه يمارس حياته الطبيعية. وإلى نص الحوار.. *فضيلة الشيخ ما تقييمك للعلاقات القطرية التركية.. وما ثمار زيارتكم لقطر؟ ** في الحقيقة إن العلاقات القطرية التركية في أوج مجدها وتقدمها، وعلاقتنا بالشقيقة قطر أصبحت نموذجا ناجحا لدولتين إسلاميتين، تتعاونان بشكل كبير في نصرة المظلومين والمضطهدين. وشخصيا أعتبر أن الدول لا تقدر بحجمها، أو عدد سكانها، وإنما بسياساتها ونشاطها في التضامن والوقوف مع قضايا أمتها وشعبها ودينها، ونصرتها للمظلومين والمستضعفين، وهذا ما تفعله قطر حاليا. ومن المعروف أن لتركيا أنشطة دعوية في بلدان كثيرة، وأنا كرئيس للشؤون الدينية كلما حللت في هذه البلاد أجد بصمة قطر الخير وأياديها البيضاء في هذه البلاد واضحة وثابتة. واسمح لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الأمير تميم والأمير الوالد، وكذلك وزير الأوقاف الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري، الذي شملنا برعايته وبكرمه أثناء زيارتنا، وأبدى تجاوباً كبيراً في التعاون في كافة المجالات والمشاريع. المساجد في مواجهة الانقلاب * كان للمساجد والمآذن دور هام في التصدي للعملية الانقلابية .. هل لك أن تحدثنا كيف واجهت المآذن والمساجد المحاولة الانقلابية الفاشلة؟ ** في الحقيقة إن تاريخ تركيا مع الانقلابات العسكرية مُر جداً، وجميعها أضر بتركيا كثيراً، ولكن هذا الانقلاب الأخير مختلف تماما عن الانقلابات السابقة، فلأول مرة في تاريخ الجمهورية التركية تقوم مجموعة تزعم بأنها دينية، بعملية انقلابية على هذا النحو، وقد كنا نعرف عنهم أنهم ملتزمون ومتدينون، لكنهم كشفوا بانقلابهم الدموي وجههم الحقيقي، وبأنهم ليسوا جماعة دينية معلنة، وإنما عبارة عن تنظيم سري، يستخدم الدين للوصول لأهداف شخصية. لذلك نحن نعتبر ما قاموا به ليس ضرراً فقط على الشعب التركي والدولة، وإنما أيضا على هذا الدين الحنيف، فلقد شوهوا صورته بترويعهم للآمنين وقتل الأبرياء. أما عن دور المساجد والمآذن في التصدي للمحاولة الانقلابية، فلقد كانت دائما الانقلابات العسكرية تُسكت المآذن وتغلق المساجد، أما في هذه المحاولة فقد أسكت صوت الأذان والدعاء والصلوات على النبي في المساجد هذا الانقلاب. * حدثنا بالتفاصيل كيف تصدت المآذن للمحاولة الانقلابية؟ **نحن في تركيا لدينا 85 ألف مسجد، وفي هذه الليلة تحديداً أصدرت تعليماتي لجميع أئمة المساجد بترك بيوتهم والذهاب لمساجدهم ورفع الأذان، لهدفين أساسيين وهما: طمأنة الناس بحماية الله لهم، وثانيا حث الشعب التركي على مواجهة الانقلاب وإيقاظهم، ومطالبتهم بحماية حقوقهم الدينية والوطنية، وقد حدث ما كنت أرجوه. وما فعلته من دعوة المؤذنين ليس ابتداعاً من عندي، بل هو تقليد عثماني قديم، فقد كان المؤذنون عندما يشعرون بخطر يصعدون للمآذن ويؤذنون، ويصلون على النبي، وقد كان هذا الأمر واضحا في معركة الاستقلال، حيث دعي آنذاك الناس للنزول إلى الميادين والوقوف في وجه الانقلابيين، وهذا ما فعلته ليلة الانقلاب، ولله الحمد نجحت الفكرة. أفكار جماعة الخدمة *فضيلتكم.. من المعروف أن جماعة "الخدمة" ليست جماعة يسارية أو علمانية وإنما إسلامية.. هل لكم أن تفندوا لنا أفكار هذه الجماعة؟ ** خلاصة أفكار جماعة فتح الله كولن أنها استغلت الدين، وحب الشعب التركي لدينه، من أجل تحقيق مصالح شخصية وذاتية، بل إنهم أباحوا جميع المحرمات والمنكرات من أجل خداع الشعب التركي، واستغلوا الدين ومكانة تركيا في العالم للترويج لأفكارهم المخرِّبة والانقلابية. على سبيل المثال هم أنشأوا مدارس في دول الاتحاد السوفيتي السابق، وهذه البلدان عاشت مدة كبيرة قاربت المائة عام بعيدة عن دينها، مما جعل جماعة الخدمة يستغلون ذلك الأمر وينشرون أفكارهم وأهدافهم في هذه البلدان، مستغلين فطرة سكان هذه البلاد وشغفهم لمن يعلمهم دينه الذي ابتعدوا عنه كثيراً. وبالنظر لطلاب مدارسهم في هذه البلاد نجدهم قد فقدوا انتماءهم الأسري والعائلي، وقطعوا روابطهم بشعبهم، كما أنهم ضيعوا انتماءهم لأمتهم الإسلامية، وكل ذلك في مقابل انتمائهم وارتباطهم بجماعتهم، وهذا ما رسخه فيهم زعيمهم فتح الله كولن. * هل للجماعة ارتباط بالشيخ سعيد النورسي؟ ** هم يدعون ذلك، علما أن للشيخ النورسي مقولة هامة تنسف معتقداتهم وهي"لا تُبنى الحقائق الأبدية على أشخاص فانية"، وهذا ما يناقض أفعال وأفكار تنظيم كولن، فهم بنوا معتقداتهم وأفكارهم على شخص واحد، يعتبرونه المهدي، أو متلقي الوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما قال عنه حرام .."حرّموه"، وما حلله.. "حللوه"، حتى إن الكثيرين من أتباعه داخل السجن الآن يعتبرونه هو المسيح والمخَلِّص. الشؤون الدينية * إذا ما دوركم في الشؤون الدينية الآن وسابقا في تفنيد أفكار هذا التنظيم؟ ** نحن منذ بداية هذه الجماعة ونحن نواجههم ونفد أفكارهم، بل ولم نسمح لهم أن يتخذوا من المساجد منابر لنشر أفكارهم وانحرافاتهم، رغم أننا لم نواجههم أو نصطدم معهم، لأننا نعتبرهم من أهل القبلة، ولم نكفرهم أو نفسقهم، لأن لنا الظواهر، والله يتولى السرائر. لكن ومنذ عام 2011 بدأنا في تفنيد أفكارهم وتعريف الناس بمخططاتهم ونُصحهم بعدم الانسياق وراءهم واتباعهم. *متى انتبهتم لخطورة هذا التنظيم؟ ** منذ بداية 2011 استشعرنا خطورتهم، عندما حاولوا الاستيلاء على بعض المؤسسات الدينية، وأخذوا يتواصلون مع شخصيات دينية وعلماء ومشايخ مستغلين اسم تركيا، كما بدأوا يتحاورون مع الغرب تحت مظلة "حوار الأديان" مقدمين وجهة نظر مخالفة للإسلام الصحيح، ومشابهة للبروتستانتية الأوروبية، وتعاملوا مع الغرب باعتبار أن لديهم دينا آخر، وهو ما يريده الغربيون والمعادون لدين الله. موقف الرئيس أردوغان * هل كان هناك رد فعل من الانقلابيين تجاهك على ما قمت به؟ ** لقد اتصلوا بي أثناء الانقلاب وأرادوا معرفة مكاني، لكنني لم أعرفهم، وواصلت دعوة الناس للوقوف في وجه الانقلاب. * هل قابلت الرئيس أردوغان ليلة الانقلاب وماذا كان شعوره في هذا التوقيت؟ ** نعم قابلته في مقر إقامته قبل أن يدعو الشعب للنزول إلى الميادين بنصف ساعة، وقلت له: إن الله سينصرك ويخزي أعداءك لأنك تنصر المستضعفين، وتُكرم الضيف، وتحمي دينك وبلادك، ونحن لدينا ثلاثة ملايين سوري ضيوف عندنا وهؤلاء دعوتهم لنا ستمنع الضرر. ولقد كان ثابتاً، قوياً، متماسكاً، لم أشعر أبداً بقلقه أو خوفه، وكأنه كان يمارس حياته الطبيعية، وطلب مني أن أدعو الناس للنزول إلى الشوارع والميادين، وبالفعل قمت بذلك. *لكن البعض يتهمكم بالتقصير في مواجهة هذه الجماعة وخاصة أنها جماعة دينية ومهمتكم مواجهة مثل هذه الجماعات؟ ** بالطبع هناك تقصير.. لكننا الآن حريصون على تبيين وتوضيح أفكار هذه الجماعة الضالة المنحرفة، على كافة المستويات، ليس على الصعيد التركي فقط، وإنما في جميع البلاد الأخرى، وخاصة اتحاد الدول الروسية والأوروبية "شورى أوراسيا" والتي تضم في عضويتها 38 دولة برئاستي. * لماذا أرادت جماعة كولن إسقاط حكم العدالة والتنمية برغم إسلامية الحزب واعتماده المنهج الإسلامي؟ ** لأن منهجهم يعتبر من يخالفهم ليس مسلماً، مهما كان إيمانه، وهم يعتمدون على نظرية "من لم يكن معنا فهو ضدنا"، وهذا يدل على أن هذا المنهج لديه من يحركه ويوجهه من الخارج وأعني أجهزة استخبارات دولية. العلمانية والإسلام * فضيلة الشيخ كيف استطعتم مزج التجربة الإسلامية بعلمانية الدولة بحيث صارت نموذجا فريدا يُقتدى به من قبل الدول والحركات الأخرى؟ ** لقد كان منهجنا واضحا لا لبس فيه، بأننا نؤمن بأن ديننا الحنيف لا يدعو للقتل ولا للعنف، ومن منطلق هذه القاعدة تعاملنا مع شعبنا المُحب لدينه بفطرته، ومن ثَم امتزج الشعب مع حكومته التي حققت له ما يريده دون الاصطدام مع حريته وتقاليده. فالعلمانية ما زالت موجودة في الدستور، ومع ذلك أنشأنا 30 ألف مدرسة لتحفيظ القرآن، وازدادت المساجد، في تركيا وخارجها، ولم يعد هناك تضييق على شعائر الإسلام كما كان في السابق. أنشأنا 30 ألف مدرسة لتحفيظ القرآن في ظل وجود دستور علماني. إن مفهوم العلمانية في تركيا اليوم هو مفهوم سياسي وليس اجتماعيا، فالدولة علمانية في أجهزتها، بينما أفراد الشعب لا يصح أن يقال عن أحدهم إنه علماني، لأن العلمانية صفة للنظام السياسي وليس لإيمان الأفراد وعقائدهم، وحزب العدالة والتنمية فسر علمانية تركيا بتساوي كافة أبناء الشعب التركي أمام القانون في الحقوق والواجبات.

1351

| 30 نوفمبر 2016

عربي ودولي alsharq
غورماز: ميانمار تزيد ضغوطاتها على مسلمي الروهينجا جراء تجاهل بقية المسلمين

قال رئيس الشؤون الدينية في تركيا، محمد غورماز، إن حكومة ميانمار تزيد من ضغوطاتها على مسلمي الروهينغا في البلاد جراء تغاضي بقية مسلمي العالم عنهم، جاء ذلك لدى استقبال غوماز، اليوم الثلاثاء، رئيس اتحاد منظمات مسلمي أركان، "وقار الدين مسيع الدين" في العاصمة التركية أنقرة. وأضاف غورماز قائلاً: "مسلموا العالم لا يرون ما يتعرض له الروهينجا، جراء النيران المتصاعدة في حلب، وبسبب النيران المتصاعدة في عواصم مسلمة كثيرة، فإن المسلمون لا يرون إلا تلك النيران، في حين أنهم يتجاهلون آلاما أكبر يعيشها الروهينجا وأراكان، ونتيجة لهذا فإن الدولة في ميانمار تصعّد ضغوطاتها تجاه المسلمين هناك". وأعرب رئيس الشؤون الدينية عن سعادته باستقبال وقار الدين في تركيا، مجددًا التزام رئاسة الشؤون الدينية ووقف الديانة التركي بدعم مسلمي ميانمار، وقال إن الهيئة الوحيدة التي استطاعت الدخول إلى مناطق المسلمين في ميانمار من العالم الإسلامي هي وقف الديانة التركي، وأضاف أنهم سيواصلون إرسال مساعداتهم إلى مسلمي أراكان. وأشار غورماز إلى ضرورة رفع الظلم الممارس على مسلمي ميانمار، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحقيق ذلك، كما لفت إلى ضرورة أن تولي منظمة التعاون الإسلامي الأهمية الأولى لديها في هذا الإطار، وأكد أن المنظمات الدولية فقدت فاعليتها بهذا الخصوص، وقال إنهم أرسلوا مساعدات إنسانية إلى 16 ألفا من مسلمي أراكان خلال شهر رمضان الفائت، إلى جانب 11 ألف أضحية بعيد الأضحى المبارك.

358

| 22 نوفمبر 2016

محليات alsharq
غورماز يزور "إتحاد العلماء"

قام رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز بزيارة مقر الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالدوحة. وتأتي الزيارة في إطار زيارته الرسمية للدوحة بدعوة من وزارة الأوقاف. والتقى المسؤول التركي خلال زيارته رئيس الاتحاد د. يوسف القرضاوي؛ وأمينه العام علي القرة داغي؛ وعددا من العلماء. وقال غورماز، في كلمة له أثناء الزيارة، إن "العالم الإسلامي فقد مراكز هامة كمصر وسوريا والعراق بما فيها من أوضاع". وأكد أن "هناك حاجة كبيرة للتواصل الحقيقي بين العلماء المسلمين فهم بوصلة مهمة في إصلاح أوضاع العالم الإسلامي".‎ ورافق رئيس الشؤون الدينية، نائبه ياووز أونال، ومفتي إسطنبول رحمي ياران، ومفتي صقاريا إلياس سينرلي، ومفتي ديار بكر بورهان إشليان، وعضو الهيئة الدينية العليا بنيامين أرول.

481

| 17 نوفمبر 2016

عربي ودولي alsharq
"مكالمة قديمة" تكشف العلاقة بين نظام "السيسي" وجماعة "غولن"

كشف محمد غورماز، رئيس الشؤون الدينية التركية، لأول مرة عن وجود علاقة بين مفتي مصر السابق علي جمعة، وبين جماعة فتح الله غولن، المتهم الأول بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في منتصف يوليو الماضي. غورماز وفي حوار مباشر أجراه معه موقع "هافينغتون بوست عربي" عبر فيسبوك، قال إنه بعدما شاهد عملية فضّ اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة في 14 أغسطس 2013، اتصل مباشرة بعلي جمعة لوجود علاقة صداقة تربطهما من قبل، كي يتدخل الأزهر والعلماء المصريون لوقف الدماء التي تسيل في الشوارع بعد أن أطاح الجيش بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي. وأضاف غورماز، أن علي جمعة حينها طلب مقابلته ليشرح له الوضع، فعرض عليه رجل الدين التركي أن يأتي إلى مدينة إسطنبول إلا أن جمعة رفض ذلك، واتفقا على أن يلتقيا بعد يومين من المكالمة في العاصمة الأردنية عمان لمناقشة دور العلماء المسلمين في وقف المذابح التي تحدث في مصر، بحسب ما قال. رجل غولن يتصل به وقال رئيس الشؤون الدينية التركية، إنه عقب انتهاء المكالمة مع مفتي مصر السابق بنحو 15 دقيقة، اتصل به الرجل الثاني في جماعة فتح الله غولن ويدعى مصطفى أوزجان، الذي كان يقيم حينها في تركيا، وأبلغه بتفاصيل المكالمة التي دارت بينه وبين جمعة، مشيراً إلى وجود علاقة بين الرجلين. وبحسب غورماز، فإن الرجل الثاني في جماعة غولن طلب منه أمرين: أولاً الجلوس معاً قبل زيارته إلى عمّان لمناقشة الأمر، والثاني أن يرافقه في السفر إلى العاصمة الأردنية، وعندما سأل غورماز مصطفى أوزجان كيف عرف بهذا المقابلة، قال له رجل غولن إن علي جمعة اتصل به وأبلغه بطبيعة زيارة الأردن وتفاصيلها. وأضاف رجل الدين التركي أنه تقابل مع أوزجان في إسطنبول، حيث قال له إن موقف الحكومة التركية ووزارة الشؤون الدينية من الانقلاب في مصر موقف خطير، كما مدح أوزجان وزير الدفاع المصري آنذاك عبدالفتاح السيسي، وقال إنه رجل مؤمن وصالح، وإن جماعة الخدمة تعرفه جيداً، كما أن فتح الله غولن أيضاً يعرف السيسي وله صلة قوية به. وأوضح غورماز أنه بعد لقائه برجل فتح الله غولن قبيل زيارته إلى الأردن ومعرفته بدعم علي جمعة للجيش المصري وتأييده فضّ الاعتصامات بالقوة المفرطة، اتصل به وقال له إن علاقتنا انتهت الآن، ومن ثم تم إلغاء المقابلة.

832

| 04 أغسطس 2016

دين ودنيا alsharq
الشؤون الدينية بتركيا: تنزيل "المواد المقرصنة" محرم

أصدرت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، المعروفة باسم "ديانت"، مؤخرا فتوى بتحريم عمليات التنزيل غير القانونية للمواد المقرصنة عبر شبكة الإنترنت بدون إذن من أصحابها. واستندت الفتوى التركية الصادرة من هيئة "ديانت"، المنشورة على موقعها الإلكتروني، على مجموعة من الأدلة الشرعية التي توجب إما دفع مقابل للمادة المستخدمة أو استئذان صاحبها، وما دون ذلك يعتبر نوعا من السرقة. وأكدت "ديانت" في فتواها أن "النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) شدد في أكثر من واقعة على أهمية دفع مقابل للشخص نظير ما يقدمه من عمل أي كان"، محذرة في نفس الوقت من أن انتهاك الحقوق أصبح متنوعا ويأخذ حاليا أكثر من شكل، وفقا لما نقله موقع "تورنت فريك". وأشارت "ديانت" في الفتوى بشكل مباشر إلى عمليات قرصنة المحتوى، موضحة أنها تندرج تحت مسمى "الأفعال الجائرة"، التي لا تنتهك فقط حقوق الأشخاص لكنها تضر المجتمع وحقوق العامة بمنظور أوسع.

300

| 02 فبراير 2015

دين ودنيا alsharq
مسؤول تركي: لو دفع المسلمون زكاة النفط ما جاع إفريقي

أكّد رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز، أن المسلمين "لو دفعوا زكاة النفط، بدل جمع وارداتها في بنوك أوروبا، لما بقي جائع في إفريقيا"، مضيفاً أن بعض الدول "لو تخصص المبالغ التي تصرفها على منع البدانة لقضايا الفقر والقحط لما بقيت مشكلة في العالم". جاء ذلك خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الأثيوبي "أحمد خيار محمد أمان"، في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الثلاثاء. وأوضح غورماز أنهم بدأوا بإقامة علاقات جيدة مع إخوتهم المسلمين في قارة إفريقيا منذ 2006 بعد انقطاع استمر لعقود، مضيفاً أن تركيا تستضيف قمة الزعماء الدينيين لمسلمي إفريقيا، كل ثلاث سنوات في إسطنبول، ونتيجة تلك العلاقات يقوم "وقف الديانة التركي" بإعطاء منح لمئات الطلبة الأفارقة للدراسة في تركيا. وأشار غورماز إلى أن الجهل والفقر والتفرقة تعد أكبر ثلاثة أعداء للقارة الإفريقية، مضيفا أن بقاء ملايين الأطفال دون تعليم هي مسؤولية الجميع.

502

| 25 نوفمبر 2014