رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
د. محمد راتب النابلسي: شعار المعرض يتوافق مع دعوة القرآن الكريم في التفكر

شهد معرض الدوحة للكتاب ندوة فكرية بعنوان العلم بين التفكير والتفكر، تحدث خلالها الداعية د.محمد راتب النابلسي، والذي شدد على أهمية العلم بوصفه بوابه المستقبل وأنه سبيل النجاة في الدنيا والآخرة، داعيا الحضور إلى إعمال التفكير والتفكر وأنهما يقودان الى التطور العلمي. وقال لقد خلق الله الانسان في أحسن تقويم وسخر له الكون تسخير تعريف وتفضيل، ووهبه نعمة العقل وفطرة فطره عليها تنزع إلى الكمال وأودع فيه الشهوات ليرقى بها صابرا وشاكرا إلى رب الأرض والسماوات، ومنحه حرية الاختيار ليثمن عمله، واحل له الطيبات وحرم عليه الخبائث كل ذلك ليعرف ربه فيعبده فيسلم ويسعد بعبادته بالدنيا والآخرة، مشيرا إلى ضرورة التفرغ للعلم كسبيل نجاة في الدنيا والآخرة. وثمن شعار المعرض الذي يتوافق مع دعوة القرآن الكريم في التفكر والتدبر، قائلا إن الله أودع في الانسان قوة إدراكية يتميز بها على سائر المخلوقات وتلبي هذه القوة الإدراكية بطلب العلم وأن الذي يشرد عن طلب العلم يهبط عن مستوى إنسانيته إلى مستوى لا يليق به، داعيا إلى الاهتمام بالعلم لأن الله سبحانه وتعالى وصف العازفين عن طلب العلم بأنهم أموات غير أحياء، مشددا على أن خيار العلم في حياتنا هو خيار وجودي. وتناول العديد من الأمثلة التي فيها دعوة للتفكر في خلق الله بدءا من الانسان نفسه والانطلاق من قوله تعالى ( وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) لأن الانسان اعقد آلة في الكون، وهو تعقيد إعجاز لا تعقيد عجز وان لدى الخالق العظيم مفتاح سعادة الانسان إذا اتبع منهج الله. واشار إلى أهمية التفكر في خلق السماوات والارض لأن التفكر في الكون أقرب طريق إلى الله واوسع باب ندخل منه على الله بأنه يضعنا وجها لوجه امام عظمة الله سبحانه.

6258

| 12 يناير 2020

محليات alsharq
د. النابلسي يدعو للاستقامة و الثبات على العمل الصالح

قدمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" ،مساء أمس الخميس في مسرح الدراما، محاضرة للدكتور محمد راتب النابلسي بعنوان طريقنا إلى الله. وقد حضر المحاضرة جمهور غفير استمع إلى المحاور التي تناولها الدكتور النابلسي للتأكيد على أهمية معرفة الله و تطبيق تعاليم العقيدة الشرعية و التعاملية لضمان حياة سعيدة في الدنيا و الآخرة. واستهل الدكتور النابلسي المحاضرة بالقول إنّ أي فعل للإنسان يسبقه تصور و يتبعه سلوك. وبيّن أنّ الايات الكونية تحث على التفكر و التدبر تصديقا للقاعدة القائلة بالكون تعرفه و بالشرع تعبده. و قال إن هناك عبادات شعائرية هامه مثل الصلاة و الصيام و الزكاة و غيرها ، لكن العبادات التعاملية لا تقل أهمية بل هي أكثر خطرا وهي تبدأ من تعامل المسلم مع أفراد عائلته وصولا إلى العلاقات الدولية. مؤكدا أن أصل الدين معرفة الله فإن عرف الإنسان ربه تفانى في طاعته و إن لم يعرفه تفنن في عصيانه وطغى وتجبر. وتساءل الدكتور النابلسي حول وعود الله التي قال لماذا وعود الله لنا بالنصر مؤجلة ؟ على الرغم من أنّنا أتباع الانبياء. فنحن لسنا مستخلَفين و لا ممكنين و لا آمنين. و في هذا السياق أوضح أن العقيدة هي أحد كليات الدين وهي بمثابة المنطلق النظري له . في حين أن الكلية الثانية هي الاستقامة حيث فسر أنه مالم نستقم على أمر الله لن نقطف من الدين شيئا. ودون استقامة يتحول الاسلام الى مجرد عادات و فولكلور إسلامي. و قال الدكتور النابلسي إن الإسلام منهج تفصيلي ينطلق من أخص خصوصيات الإنسان و يصل إلى أكثر علاقاته تشعبا ومنها علاقات الدول. ومن ثمة أكد الدكتور النابلسي على أهمية الأخذ بالعقيدة و تطبيق تعاليمها و نواهيها وهو أمر لا يكتمل إلا بالاستقامة و العمل الصالح و الاستمرار عليه. قائلا أنه من استمر على هذا المسار أوتي الحكمة وهي أحد ثمار العبادة. واستشهد الدكتور النابلسي خلال محاضرته بالعديد من الأمثلة المستقاة من الحياة المعيشة أو من التاريخ. كما تطرق إلى العديد من الايات القرآنية الكريمة التي تمثل دليلا ساطعا و حجة دامغة على معرفة الله و أهمية عبادته و الاستقامة و العمل الصالح ليرفل المسلم بالنعيم. مؤكدا أن من يكون مع الله يكون سعيدا في الدنيا و الاخرة، حث الجمهور على أهمية التوكل على الله و الالتزام بالعقيدة و الاستقامة و العمل الصالح. و تجدر الاشارة إلى أن المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا تقدم سلسلة من المحاضرات المتنوعة تهدف إلى إثراء الثقافة الدينية و الفكرية و الإجتماعية لدى الجمهور المتابع لها في كنف الحوار و قيم التسامح و التعايش.

5781

| 12 أغسطس 2016

محليات alsharq
سفراء الرحمة "رحماء" يزورون مجلس المسلماني بالجسرة

مواصلة لبرنامج زيارة المجالس القطرية خلال شهر رمضان المبارك، الذي تقوم به وحدة سفراء الرحمة "رحماء" بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، قام وفد من السفراء مساء أمس بزيارة لمجلس عائلة المسلماني بالجسرة، رافقهم فيها فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي الداعية الإسلامي المعروف. وكان الأستاذ محمد أحمد المسلماني الإعلامي والباحث في التراث الشعبي في مقدمة مستقبلي فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي ووفد سفراء الرحمة. وفي بداية الزيارة، رحب الأستاذ محمد المسلماني بفضيلة الدكتور النابلسي، مقدما شكره لمؤسسة "راف" على دورها الرائع الذي تقوم به في تعريف ضيوف قطر من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة على مجالس قطر ورجال قطر، متمنيا أن تكون هناك زيارات مماثلة في المستقبل. وقدم فضيلة الدكتور النابلسي كلمة تناول فيها جانبا من سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وواجب المسلمين في العصر الحالي تجاه سيرته وسنته صلى الله عليه وسلم، وأجاب على أسئلة الحضور حول بعض المسائل الفقهية المتعلقة بأحكام الصيام في الإسلام وغير ذلك من قضايا تم طرحها خلال الزيارة. وحول برنامج زيارة المجالس، الذي تنظمه وحدة سفراء الرحمة "رحماء" يقول المهندس محمد عبدالواحد فخرو، مسؤول البرنامج، إن برنامج زيارة المجالس يُعد واحداً من أهم المبادرات الكبيرة التي أطلقتها مؤسسة "راف" لتعزيز أواصر العلاقات الطيبة التي تربطها بمختلف شرائح المجتمع، والفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال، لتعريفهم بالمشاريع والأنشطة التي تنفذها "راف" لصالح الملايين من الفقراء والمحتاجين حول العالم. وأضاف: إن زيارة المجالس تهدف لتعزيز التواصل مع أبناء المجتمع، والاستماع إلى أصحاب الحكمة والخبرة والتخصص في مختلف المجالات، وكما يقال فالمجالس مدارس، مشيرا إلى أن زيارات المجالس تنقسم لثلاثة أنواع، منها زيارات لمجالس شبابية، وزيارة مجالس الوجهاء، وزيارة المجالس العامة. وقال إننا نحرص على أن يكون أحد الدعاة الكبار من ضيوف المؤسسة على رأس وفد المؤسسة خلال الزيارة، التي تتم إدارتها بصورة تشبه الندوات بما تحويه من النقاشات الهادفة وسط أجواء إيمانية يستفيد منها كل الحضور.

1302

| 18 يونيو 2016

محليات alsharq
النابلسي لـ"الشرق": المسلمون توهَّموا أن الإسلام مجموعة عبادات شعائرية فقط

الإنسان الذي يتاجر في الدين هو أشقى الناس المؤمن محسوب على الله وغير المؤمن محسوب على البشر أذكى الأذكياء هو الذي يتاجر مع الله والغبي من يبيع الأبد بدنيا محدودة المؤمن يضحي ببعض حريته لزمنٍ محدود لينعم بجنةٍ عرضها السماوات والأرض شهر رمضان دورة تدريبية مع الله لأن العبادة فيها شحنة الله أرادنا أن نكون منظمين بعبادة الصوم الجماعية قال الشيخ محمد راتب النابلسي إن المسلمون لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم إلا لأنهم توهَّموا أن الإسلام مجموعة عبادات شعائرية فقط، هي الصلاة، والصوم، والحج، والزكاة. وقال الشيخ اذا أردنا لهذا الدين النجاح فلابدَّ من أن نطبِّقه، وأن نعقلنه، وأن نُبَسِّطه للناس، يجب أن يُبَسَّط، ويجب أن يُعَقلن أي يتوافق مع العقل، ويجب أن يُطبَّق، طبِّق وكن عاقلاً، عقلنه، وطبِّقه، وبَسِّطه ينتشر الدين. وذكر الشيخ بان الصيام عبادة جماعية، وفكرة ، ومعاناة، وتقوية الإرادة على طاعة الله، كما دعا المسلم بأن تكون سرعته مئة في رمضان وان يهيئ نفسه له، وان كانت هناك مشكلة يجب حلَّها قبل رمضان، فاذا كانت عويصة أجّلها إلى ما بعد رمضان، وان يسارع في أعمال الخير بان يكسو بيت فقير، او يطعم أسرة جائع. وإلى نص الحوار: فضيلة الشيخ كيف تنظر لحال الأمة الإسلامية الآن.. وهل الإسلام مجرد شعائر تعبدية فقط ؟ ما وصل المسلمون إلى ما وصلوا إليه اليوم إلا لأنهم توهَّموا أن الإسلام مجموعة عبادات شعائرية فقط، هي الصلاة، والصوم، والحج، والزكاة، بينما يحوي الإسلام وأرجو ألا أُبالغ ـ مئة ألف بند تقريباً ؛ بنود في كسب المال، بنود في إنفاق المال، بنود في الزواج، بنود في الطلاق، بنود في المجالس، بنود في أداء الحِرَف، بنود في السفر، بنود في الإقامة، بنود في تربية الأولاد، هو منهج كامل. هذا الدين إن أردنا له النجاح لا بدَّ من أن نطبِّقه ، وأن نعقلنه ، وأن نُبَسِّطه للناس، يجب أن يُبَسَّط ، ويجب أن يُعَقلن أي يتوافق مع العقل، ويجب أن يُطبَّق ، طبِّق وكن عاقلاً ، عقلنه ، وطبِّقه ، وبَسِّطه ينتشر الدين. ينبغي على المؤمن أن تكون سريرته كعلانيَّته ، وظاهره كباطنه ، وما في قلبه على لسانه ، وخلوته كجلوته ، لا توجد عند المؤمن ازدواجيَّة ، هذا الانسجام يجعل الدعوة تنتشر في الآفاق . وهل الازدواجية في الحياة تتناقض مع الايمان؟ أخطر شيء يصيب أهل الدين الازدواجيَّة، أي هناك نصوص وهناك طقوس وعبادات، أما المعاملة فهي شيءٌ آخر ، عندما تنفصل المعاملة عن العبادة انتهى الدين، يوجد في الدين عبادة تعامليَّة، وعبادة شعائريَّة، وهما متكاملتان ، والعبادة الشعائريَّة لا قيمة لها إلا بالتعامليَّة، فإذا ألغينا التعامليَّة ألغينا الدين كلَّه . فسر نجاح دعوة الأنبياء، وإخفاق دعوة الدعاة في أيامنا ؟ لأنه لا توجد عند النبي ازدواجيَّة أبداً ، فالذي قاله فعله، والذي فعله قاله ، فالانسجام تام بين أقواله وأفعاله، ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلا اللَّهَ﴾ (سورة الأحزاب : آية "39 ") ذكر الله عزَّ وجل بهذه الآية صفة واحدة ، وهذه الصفة جامعة مانعة ، هذا الذي يدعو إلى الله إذا خشي غير الله فتكلَّم بالباطل إرضاءً له ، وإذا خشي غير الله سكت عن الحق إرضاءً له ، سكت عن الحق ونطق بالباطل ماذا بقي من دعوته ؟ انتهت دعوته، هذه أخطر صفة للداعية أن لا يخشى إلا الله. ماذا عن الذين يتاجرون بالدين؟ يمكن للإنسان أن يتاجر بالدين، ويمكن أن يستخدم القرآن لمصالحه ، ويمكن أن يستخدم العلوم الدينية لمصالحه ، ولكن هذا الإنسان هو أشقى الناس . هذا الدين منهج الإنسان للوصول إلى الجنة، هل من الممكن أن أتاجر فيه ؟ قال الإمام الشافعي : "والله لأن أرتزق بالرقص أهون من أن أرتزق بالدين"، دع الدين بالعلياء، دعه صافياً، دعه بعيداً عن وحل الأرض، إذا أردت الدنيا فللدنيا أسبابها، أما الدين فلا تجعله في الوحل أبقه في السماء. فالدنيا لا قيمة لها ؛ تغر وتضر وتمر ، الدنيا دار من لا دار له، ولها يسعى من لا عقل له، ولو أن الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء، من يضحك أخيراً يضحك كثيراً. فالمؤمن محسوب على الله، أما غير المؤمن محسوب على بشر، فكل إنسان يكون لغير الله فقد احتقر نفسه، لم يعرف قدره، أنت لله، فالمؤمن لا ينافق، ولا يزوِّر، ولا يتكلم كلاماً لا يقتنع به، المؤمن رجل حق وصدق. كيف يستطيع الإنسان أن يسعى إلى الجنة في ظل شواغل الحياة الدنيا ؟ أذكى الأذكياء وأعقل العقلاء هو الذي يتاجر مع الله، من هو أغبى الأغبياء بالمقابل ؟ الذي يشتري بآيات الله ثمناً قليلاً، بالعكس باع الآخرة من أجل المال ، مهما كان هذا المال سينتهي عند الموت، كسب مالاً حراماً وضيَّع آخرته ، فمن أجل امرأة ضيَّع آخرته ، ومن أجل مكانة مؤقتة لا تدوم ضيع آخرته ، أحمق الحمقى، وأغبى الأغبياء، وأخسر الخاسرين ، هؤلاء الذين يبيعون الأبد بدنيا محدودة ، بدنيا قليلة. فلا يزهد في الجنة إلا أحمق ولا يسعى إليها إلا عاقل ، والإنسان طموح، المؤمن في الدنيا طموح جداً لأنه يسعى إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض فيها مالا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر. فضيلة الشيخ ما الفرق بين المؤمن والكافر؟ الكافر متفلِّت يفعل ما يشاء، أما المؤمن فهو منضبط ، الكافر يأكل ما يشاء، يشرب ما يشاء، يلتقي مع من يشاء ، ويجلس مع من يشاء، أما المؤمن عنده حدود، إذاً بماذا يضحي الإنسان عندما يستقيم ؟ يضحي ببعض حريته، يضحي ببعض حريته لزمنٍ محدود لينعم بجنةٍ عرضها السماوات والأرض إلى أبد الآبدين . كيف نستعد لصيام رمضان ؟ هناك فكرة دقيقة، يجب أن تكون سرعتك في رمضان مئة، أنت هنا صفر، أو واحد، أنت لا تقدر أن تمشي على الواحد، لـ29 شعبان، وتقفز فوراً للمئة، لا تستطيع ، المفروض أن تهيئ نفسك، هناك مشكلة حلَّها قبل رمضان، فاذا كانت هناك مشكلة عويصة أجّلها إلى ما بعد رمضان، محاولة كسوة بيت افعلها قبل رمضان، لأن رمضان شهر عبادة، شهر تفرغ ، والحقيقة النبي عليه الصلاة والسلام كان يعتكف في رمضان ، وهو انقطاع عن العالم الخارجي كلياً، أنا قد لا أحثكم على أن تعتكفوا، الحياة معقدة ، الحياة معقدة جداً ، ولكن معنى الاعتكاف أن تنقطع عن العالم الخارجي، عن عالم القيل والقال ، والسؤال والجواب ، والنقد ، والهموم والأحزان ، هذا شهر دورة تدريبية مع الله ، لأن العبادة فيها شحنة. أوضح مثل على ذلك : الهاتف المحمول يحتاج إلى شحن ، فإن لم تشحنه تنطفئ شاشته ويسكت ، أصبح قطعة بلاستيك لا قيمة لها إطلاقاً، وأنت كمؤمن تحتاج إلى شحن ، الشحن كم نوعا ؟ عندنا شحن يومي ، كلما وقفت في الصلاة من أجل أن تُشحن شحنة روحية ، لذلك : ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (6)إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً﴾ حينما تُشحن في صلاة الفجر تشعر طوال اليوم أنك ترى الحقيقة، وأنك مالكٌ لجوارحك، وأن كلامك سديد، وأن قلبك مستنير، وأن نفسك مطمئنة، وأن رحمة الله تحفّ بك ، وأن توفيق الله عز وجل يؤيدك. إذاً الصلاة شحنة، لكن طبيعة الصلاة ثلث ساعة، شحنة من الصباح إلى الظهر، الظهر شحنة ثانية إلى العصر ، العصر شحنة ثالثة ، إلى المغرب، المغرب شحنة إلى العشاء. صلاة الفجر ، كنت في الفراش ، فالسنة قبلية وأنت نائم ، فالسنة قبل الفرض تدريب ، الفرض صحوت ، باعتبار تعبك طوال النهار السنة في العشاء بعدية ، السنة أقرب إلى النوم ، الفجر السنة قبلية ، العشاء سنة بعدية ، في الفجر نفسك صافية ، وفي العشاء ركعتان تكفيان ، الظهر كنت في المحل التجاري ، واحد أخذ عليك مبلغا ، والثاني أزعجك ، ما اشترى ، والرابع طالبك بدينه ، أنت مشوش ، تصلي أربع ركعات ، اثنتين قبل ، واثنتين بعد ، دائماً الركعات القبلية تهيئة ، والبعدية ترميم ، ما فاتك من الفرض ترممه في السنة البعدية ، لذلك صلوات النهار طويلة ، أما الفجر قصيرة ، صحوت صافي الذهن ، شحنة ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام : "الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما" رمضان ثلاثون يوما من الصيام، ومن قراءة قرآن ، ومن الذكر، ومن صلاة الفجر في المسجد ، ومن صلاة العشاء في المسجد ، وكل يوم عشرون ركعة تراويح ، وثلاثون يوما من الإنفاق ، وغض بصر ، وضبط لسان ، رمضان شحنة من العام إلى العام ، الحج شحنة إلى بقية العمر ، شهر من السفر وترك الأهل والأولاد ، واستقبال الكعبة ، والطواف ، والسعي ، ووقوف بعرفات ، ووقوف بمنى ومزدلفة ... إلخ . إذاً : العبادات شحنات ، وكلما كان الأمد أطول كانت الشحنة أشد ، هذا معنى من معاني الصيام . هل الصيام في رمضان يقوي الإرادة ؟ الصيام بادئ ذي بدء : عودك على أن تطيع الله ، لأنك تركت المباحات ، فلأن تدح المنهيات من باب أولى . إذاً المسلم يصوم بفمه وجوارحه في رمضان ، وفي شوال يفطر بفمه فقط ، وتبقى جوارحه صائمة إلى نهاية العام ، وغض بصره ، وضبط لسانه ، وتحري الحلال ، هذا طوال العام ، هذا واحد . إذاً : الصيام تقوية الإرادة على طاعة الله ، لكن نحن نتمنى من أعماق أعماقنا ألاّ يكون صيامنا صيام حديث، موسم رمضان في المجتمعات المعاصرة موسم الأفلام، موسم الفن ، موسم السهرات ، موسم الولائم ، موسم التخمة ، موسم السهر إلى ساعة متأخرة من الليل ، المؤمن يجعل من هذا الشهر شهر عبادة ، لا شهر لقاءات وولائم ، وما شاكل ذلك ، والطبقة المخملية ـ والعياذ بالله ـ صيام رمضان عندها فلكلور ، تأتي إلى الخيام الرمضانية تبدأ الخيمة بتناول طعام الإفطار ، وتنتهي بالرقص والموسيقى والغناء ، رمضان عند الشاردين موسم فني فقط ، وكل الأعمال الساقطة يكتبون عنها : " إكراماً لقدوم شهر رمضان المبارك " ، نحن كمؤمنين هذا الشهر شهر عبادة ، يمكن أن تقفز قفزة نوعية في هذا الشهر. ما فائدة الجوع والعطش في رمضان ؟ الصيام فكرة ، ومعاناة : لو أن لك صديقا نشأ خلاف بينه وبين زوجته، وتركته إلى بيت أهلها، أنت عندك فكرة أن زوجة صديقك ذهبت إلى بيت أهلها، هذه فكرة لا تقدم ولا تؤخر ، ولا تؤثر على سلامتك وسعادتك، أما الصديق فيأتي ظهراً فلا يجد زوجة، وطبخا، ولا طعاما ، الأولاد يحتاجون إلى عناية ، الصديق عنده المعاناة ، وأنت عندك فكرة هجر الزوجة ، الفرق كبير مثلاً : لو أريتك خارطة لقصر، وفيها كل شيء ، الطوابق ، والغرف مساحاتها ، الشرفات ، هذه فكرة ، أما أن تملك هذا القصر فشيء ثانٍ لو قلت لك : مئة مليون دولار ، هذه واضحة ، بين أن تملكها وأن تنطق بها فرق كبير جداً، مئة مليون دولار، النطق بها سهل جداً لذلك في رمضان تعرف معاناة الفقير أبداً، ولا يعرف الشوق إلا من يكابده.. ولا الصبابة إلا من يعانيها لذلك قالوا أنت في رمضان يمكن أن تعاني مشكلة الفقير، لانك جائع ، فالذي ملأ معدته بالأكل لا يعنيه ، أما الجائع فمنظر الأكل ، ورائحة الطعام تعنيه ، إذاً : يمكن أن تشعر بجوع الفقير في رمضان ، وأن الجوع شيء لا يحتمل ، الله عز وجل ذكر نعمتين عظيمتين من نعمه ، فقال : ﴿ أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾، وأكبر نعمتين على الإطلاق أن تأكل فلا تجوع ، وأن تأمن فلا تخاف ، الآن أكبر عقابين للأقوام الفاسدة : ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ وأكبر نعمتين الشبع والأمن ، وأكبر نقمتين الجوع والخوف ، ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾، إذاً أنت في رمضان فضلاً عن أنك تستعين بالصيام على طاعة الله التامة لأنك تركت الحلال ، تركت المباح فلأن تدع الحرام من باب أولى، وأعانك الله بالصيام على أن تشعر بجوع الفقير ، أعانك الله بالصيام على أن تشعر بعبوديتك لله عز وجل. ما الفارق بين الصيام والعبادات الاخرى ؟ الصيام عبادة جماعية ، تصور مثلا بلد فيها ملايين الناس، يأكلون في ثانية واحدة عقب إطلاق مدفع الإفطار، الطرقات فارغة، عبادة جماعية، النظام محبب، فكأن الله سبحانه وتعالى أرادنا أن نُنظم، تجد في رمضان النظام، الإمساك عن الطعام يتم مع أذان الإمساك، الصلوات في المسجد، الفجر في المسجد ، العشاء في المسجد، الإفطار في وقت واحد ، لذلك الصيام عبادة جماعية، يعلّم التعاون ، يعلّم النظام . حدثني مرة أخ والده ضابط، نحن من ثلاثين سنة نتناول طعام الغداء مع دقات ساعة بيك بن، الساعة الثانية، في البيت نظام صارم ، وجبات الطعام لها أوقات . النظام حضارة أيها الإخوة، أحياناً يأتي سائح أجنبي يرى الطرقات عند المغرب فارغة، ما هذا ؟ يشعر أن هناك عبادة جماعية، الله عز وجل أرادنا أن نكون منظمين.

21111

| 06 يونيو 2016

محليات alsharq
النابلسي يحاضر حول دور العلم في تحقيق السعادة

حث فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي الداعية الإسلامي المعروف شباب المسلمين على طلب العلم والتزود من العلم النافع، مؤكدا أن اكتساب العلم والتفوق فيه والاستقامة على العمل الصالح تحقق السعادة في الدنيا والآخرة. وقال فضيلته في المحاضرة التي نظمتها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بمسجد عبدالجليل عبدالغني بالوكرة مساء أمس تحت عنوان "عيش السعداء" إن طلب العلم والاستقامة والعمل الصالح هو الطريق الحقيقي لعيش السعداء في الدنيا والآخرة. تأتي هذه المحاضرة ضمن البرنامج الثقافي الذي تنظمه الإدارة الثقافية "راف"، في مساجد الدولة تحت إشراف إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وبدأ فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي محاضرته بالدعوة إلى أن يعرف الإنسان ربه وخالقه، مبينا أن الإنسان إذا عرف الله ومنهجه وتقرب إليه أصبح عند الله المخلوق الأول لقوله عز وجل "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية". مشددا على ضرورة الحفاظ على الوقت لأنه هو الحياة فقد عرف الحسن البصري الإنسان قائلا: "الإنسان بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه، ولأن الإنسان زمان أقسم الله بمطلق الزمان (والعصر إن الإنسان لفي خسر)، ورأس مال الإنسان وأثمن ما يملكه هو الزمان. وبين د. النابلسي أن الكثير من الناس يستهلكون أوقاتهم في غير ما ينفع، فهناك إنفاق استهلاكي وآخر استثماري، والاستهلاكي أن تستهلك وقتك في أعمال الدنيا، أو تنفق إنفاقا استثماريا، أن تفعل في الزمن الذي سينقضي عملا ينفعك بعد انقضائه، ولهذا لابد أن تقتطع من وقتك زمنا لمعرفة الله وعبادته وللعمل الصالح الذي يقربك إلى الله وتقضي وقتك في المعرفة، والاستقامة، والعمل الصالح. وختم د. النابلسي محاضرته داعيا الجماهير للسعي لتحقيق سعادتي الدنيا والآخرة، وأن يأخذوا عن الذين استقاموا ولا يأخذوا عن الذين مالوا، وأن طريق العلم ميسر، فعليكم بطلب العلم، والاستقامة والسعي إلى الله ولا تفتروا واستثمروا أوقاتكم فيما يرضي الله فهذه هي عيشة السعداء.

3456

| 20 أبريل 2016

محليات alsharq
النابلسي: السعادة هي أن تحظى بشرف القرب من الله

قال فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي، أن الإنسان هو المخلوق الأول عند الله، رتبةً وقدراً، لأنه حَظي بشرف حمل الأمانة، فهو نفسه أمانة، لأنه تسلم زمام ذاته، وإدارة شؤونه، لقول الله تعالى "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا"، (سورة الأحزاب). وأضاف الشيخ النابلسي، خلال محاضرة نظمتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، بعنوان "إني مهاجر إلى ربي"، قائلاً: إن الإنسان الذي يصطلح مع ربه، يصطلح بالتبعية مع نفسه، وتُيَسر كل أموره وأحواله، فكونه مع الله هو منتهى ومبلغ السعادة، فكل حاجاته ومراداته بيده عز وجل، فلا يوجد إنسان إلا ويتمنى الجمال والكمال في نفسه وكل أموره، وعندما يصل إلى الله يجد كل شيء في انتظاره، مكافأة له على قربه من الله خالق كل شيء، لذ فقرار الإيمان هو أحكم قرار يتخذه الإنسان في حياته. لماذا خلقنا الله وأشار الشيخ النابلسي إلى أن العاقل هو من يصل إلى الشيء بعقله قبل أن يصل إليه فعلياً دون رصيد من الوعي والتفكير، بمعنى أن القرآن هو كلام الله ونصه الموجه إلينا، بالإضافة إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، لذا فالعاقل هو من يُحكّم كتاب الله وسنة رسوله، في كل أفعاله، فهو لم يخلق عبثاً دون هدف أو غاية، وشتان الفارق بين من يحمل رسالة ومن لا يحملها. لذا على الإنسان أن يسأل نفسه، لماذا أنا في الدنيا، ولماذا خُلقت؟ وهذا بداية الطريق للعودة إلى الله ومن ثم القرب منه. حيث قال سبحانه وتعالى: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"، ( سورة البقرة) ، فمن يتبع هُدى الله لا يضل عقله ولا يشقى، ولا يندم على ما فات ولا ما هو آت، فالشيء الحقيقي في هذه الحياة هو طاعة الله والقرب منه عز وجل، استغلال الوقت في طاعة الله وأردف فضيلة الشيخ قائلاً: الإنسان الخاسر هو من يترك عمره يَمُر، دون أن يستغل كل ثانية منه، لتحقيق النفع والنجاح في حياته ودينه، فالإنسان يتميز بقوة الإدراك التي أودعها الله في عقله، ومن لوازم هذه القوة الإدراكية أن يطلب الإنسان العلم، ومن يعزف عن طلب العلم يهبط من درجة الإنسانية، إلى مستوى لا يليق به "أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ" كما قال الله عز وجل، فهل يجوز أن نكون من هذا الصنف؟ لذا يجب على الإنسان أن يقتطع من وقته الثمين للتقرب إلى الله عز وجل، وسيجد المردود خيراً بإذن الله. ضع الموت نصب عينيك الإنسان العاقل هو من يضع حقيقة الموت نصب عينيه، وأن يتذكره في كل ثانية من حياته، لتصبح عادته قبل أن يشرع في عمل أي شيء، فتذكر الموت يعتبر رادعاً للإنسان قبل ارتكاب المعاصي، فهو سيفكر ألف مرة قبل أن يُغضب الله عز وجل. واختتم الشيخ النابلسي محاضرته، بالتنبيه على أن عُمر الإنسان محدود وله نهاية كما كان له بداية، فمهما عاش من العقود فإنه ميت لا محالة، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم، أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجازي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا وجب علينا المسارعة بالهجرة إلى الله، والسعي بكل ما أوتينا من قوة أن نتقرب إلى الله بإتباع طاعته واجتناب نواهيه، وأن نضع هذا الهدف أمام أعيننا، ونطبقه ف كل تفصيلة من تفاصيل حياتنا مهما صغرت أو كبرت.

13891

| 07 سبتمبر 2015

محليات alsharq
د. النابلسي يتحدث عن التوحيد الخالص بجامع "الإمام"

تتواصل فعاليات الموسم الثقافي الـ (38) الذي تقيمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مساء غدا بعد صلاة العشاء في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب حيث يقدم فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي ثاني محاضرات الموسم الثقافي بعنوان (قد أفلح من زكاها). ويتناول الدكتور النابلسي في محاضرته جانبا هاما في حياة المسلم وهو العبودية الخالصة وتوحيد الله عز وجل وتزكية النفوس. وقد بدأ الموسم الثقافي في نسخته الحالية مطلع شهر مارس الحالي بمحاضرة لفضيلة الشيخ الدكتور حسن الشافعي، ويستمر الموسم حتى نهاية شهر مايو المقبل بمشاركة كوكبة من دعاة العالم الإسلامي والذين يتناولون قضايا مهمة وأساسية لخدمة المجتمع المسلم مساء كل خميس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب. وتسعى إدارة الدعوة والإرشاد الديني إلى نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة بين جميع شرائح المجتمع، ويندرج الموسم الثقافي ضمن خطة الإدارة الدعوية لنشر وتعزيز العلم والمعرفة. ويركز الموسم الثقافي العام الحالي على 3 محاور رئيسية تدور حول تجديد الإيمان والأمانة وثوابت الأمة. وتُبث جميع محاضرات الموسم الثقافي عبر موقع الشبكة الإسلامية إسلام ويب تأكيداً على العمل الدؤوب لإدارة الدعوة والإرشاد الديني للوصول إلى اكبر عدد ممكن من الجماهير المهتمة والمتابعة لبرامجها الدعوية. كما يوجد مكان مخصص للنساء داخل الجامع للمتابعة هذه الفعاليات وحضورها والاستفادة منها.

1923

| 11 مارس 2015

محليات alsharq
قطر الخيرية تدشن مشاريع جديدة للاجئين السوريين في الأردن

وزّع وفد من الشباب القطري المشارك في النسخة الثانية من حملة "المتنافسون"، التي تتبناها قطر الخيرية، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى العاصمة الأردنية عمّان حاليا، نماذج من المعونات التي تندرج في إطار المشاريع الجديدة التي تدشّنها قطر الخيرية لصالح اللاجئين السوريين في الأردن، في مجالات المأوى والغذاء والأسر المنتجة والتعليم، وبقيمة تصل إلى 4،5 مليون ريال. وذلك في حفل حضره الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري، ورئيس جمعية العروة الوثقى في الأردن السيد منذر الزميلي، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي، والسيد إبراهيم زينل نائب المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية بقطر الخيرية، وسفير قطر الخيرية الإعلامي محمد سعدون الكواري، وعدد من مسؤولي الجمعية والضيوف. والمستفيدين من الأشقاء السوريين. وتشتمل المشاريع الجديدة لقطر الخيرية والتي تدشنها في هذه الزيارة لصالح الأشقاء السوريين اللاجئين للأردن بقيمة 4.5 مليون ريال على تسليم 200 كرفان في مخيم الزعتري وعلى إيجارات للبيوت وتوزيع سلال غذائية وحقائب مدرسية ودعم مشاريع الأسر المنتجة. وضم وفد المشاركين في حملة "المتنافسون" كلا من السادة: سعيد محمد النابت، الشيخ خالد أبو موزة، هادي المري، أحمد سالم البكري، محسن الشهواني، علي عتيق، محمد حسن الغريب، الكابتن إبراهيم خلفان، سالم حمد الدعية، ناصر نهار الوبير الشمري، راشد الكواري، الدكتورة إلهام بدر، شهيرة الشهواني، أسماء الكعبي وولدها فضل، طلال التميمي، محمد جهام علي الكواري، طلال الكواري. صورة جماعيةللمتنافسين الاطفال مع المشاركين أوضاع السوريين وفي مستهل الحفل ألقى فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي كلمة وجّه فيها الشكر لقطر الخيرية ووفد حملة "المتنافسون" لقدومهم إلى الأردن من أجل تلمس أوضاع إخوانهم السوريين الذين اضطرتهم الظروف للجوء للاردن، وأثنى على فكرة "المتنافسون" باعتبارها تصبّ في التنافس في الخير لدعم الشعب السوري، الذي يعاني ظروفا صعبة بسبب النزوح واللجوء، كما شكر قطر الخيرية على مشاريعها التي تنفذها في الداخل السوري وعدد من دول اللجوء في مجالات الإغاثة المختلفة. وبيّن الشيخ النابلسي في كلمته أن الناس عند الله على قسمين، إما صنف المعطين الذي يزهدون بما عندهم من مال ومتاع وينفقونه في سبيل الله فيكونون من أهل الآخرة والأجر عند الله، وتنطبق عليهم الآية الكريمة: "فأما من أعطى واتّقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى" أو صنف الآخذين الذين يتشبثون بمتاع الدنيا ويبخلون بما أفاء الله عليهم، فهم أهل الدنيا الذين تنطبق عليهم الآية الكريمة "وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسره للعسرى". أفضل الأعمال واعتبر أن هدف اللقاء هو من أفضل الأعمال وأجلّها ألا وهو العمل الصالح الذي يرفعه الله إليه، كونه يصب في إغاثة الملهوفين من السوريين وهم في محنتهم التي لم تعرف الأمة مثيلا لها منذ عقود طويلة، وذكّر فضيلته بأعداد اللاجئين والنازحين في سوريا والذين وصلوا إلى 9 ملايين، والبيوت المهدمة التي يمكن أن يصل عددها اليوم إلى 6 ملايين منزل، والتدمير الكبير في البنى التحتية، ودعا المسلمين للوقوف إلى جوار إخوانهم للإعذار أمام الله لأن المأساة كما وصفها " أكبر من جهدنا". جانب من الحضور إغاثة الشعب السوري ثم تحدث الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية فقال في كلمته: رغم وجود إغاثات تقدمها قطر الخيرية للمجتمعات التي تتعرض للكوارث الطبيعية أوالحروب إلا أنّ إغاثة أبناءِ الشعب السوري الشقيق، تحتلُ موقع الصدارة، بحكم معاناتِهم الإنسانية، الصعبة، وارتفاعِ أعداد النازحينَ في الداخل، واللاجئينَ في الخارج. وأضاف: لعلّ هذا ما جعل قطر الخيرية، في المركزِ الأولِ عالمياً، على مستوى المنظمات الإنسانية غير الحكومية، في مجالِ إغاثة الشعب السوريّ، حتى نهاية العام الماضي 2013، بحسب تقريرٍ صادرٍ عن مكتبِ تنسيق الشؤونِ الإنسانية، التابعِ للأمم المتحدة "اوتشا". واستعرض أهم الجهود الأخيرة التي بذلتها قطر الخيرية في مجال إغاثة الشعب السوري، منوّها بإدخالِ 104 شاحنات، ضمن قافلةِ المساعدات الغذائية، للشعب السوري عبر تركيا، وتشغيل "المخبز القطري" على الحدود التركية السورية الذي ينتج 120،000 رغيف يومياً، ويوزِّعُها في الداخل السوري بالمجان، و"مستشفى الأمل" الذي يجري العمليات، للجرحى القادمينَ من الداخل، والمشاركة في طبع المناهج الدراسية المنقّحة، ودعم المؤتمر الثاني لاتحاد الجمعيات اللبنانية التي تعمل لإغاثة الشعب السوري. شكراً قطر واختتم السيد منذر الزميلي رئيس جمعية العروة الوثقى الحفل بكلمة هنّأ فيها فريق حملة "المتنافسون" على الاختيار الجميل لاسم الحملة والذي يشير ضمنا إلى تقديم الأنفَس في مجال الخير والبّر، سائلا المولى أن يتقبل من المشاركين صالح الأعمال، وخصوصا أنهم يهدفون ضمن ما يهدفون إلى لفت الأنظار إلى حجم معاناة السوريين والتوعية باحتياجاتهم الإنسانية وإدخال السرور على قلوبهم، معربا عن أمله في ان يستمتع المشاركون في الحملة بلذة العطاء وعمل الخير بكافة أشكاله . ووجه الزميلي شكره لدولة قطر حكومة وشعبا والتي عرفت بالوقوف إلى جانب كافة الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم في لحظات الشدة والمحن كالحروب والكوارث، وتقديم المساعدات العاجلة لهم، وشكر الجمعيات الإنسانية القطرية وفي مقدمتها جمعية قطر الخيرية على دعمها المتميز والمتواصل للشعب السوري والمشاريع الموجهة اللاجئين السوريين في الأردن والدول الأخرى، منوها بالمشاريع الجديدة التي ستفتتحها قطر الخيرية خلال هذه الزيارة. زيارة جناح الاسر السورية المنتجة جناح الأسر المنتجة ثم قام المشاركون بحملة "المتنافسون" في نهاية الحفل بتسليم نماذج للمعونات المخصصة للأشقاء من اللاجئين السوريين ومنها: إيجارات البيوت والحقائب المدرسية، كما قام الرئيس التنفيذي ومعه مسؤولو قطر الخيرية والمشاركون في حملة "المتنافسون" بزيارة معرض الأسر المنتجة الذي أقيم على هامش الحفل، واطلعوا على نماذج من المنتجات اليدوية للأسر السورية المشاركة، من مأكولات وأطعمة ومنظفات واكسسورات ومشغولات صوفية وتطريز وغيرها، وقد أبدى الوفد القطري إعجابه بها، وأعلن الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية عن تبرع إضافي للمشاريع المدرة للدخل الموجهة للاجئين السوريين بقيمة 20،000 دولار.

948

| 19 أبريل 2014