رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
عفيف الخيرية تستضيف جمعية ميراثنا التركية

لبحث اقامة مشاريع مشتركة فى بيت المقدس استضاف المهندس إبراهيم علي الرئيس التنفيذي لمؤسسة عفيف الخيرية، السيد محمد دمرجي رئيس جمعية ميراثنا التركية (جمعية حماية الثراث العثماني في بيت المقدس)، وذلك للتباحث حول المشاريع المشتركة في المستقبل و المستهدفة بيت المقدس و ما حوله، وخاصة في شهر رمضان الكريم. ومن جانبة قال المهندس إبراهيم " لقد سررنا بزيارة السيد دمرجي و اختياره لمؤسسة عفيف الخيرية لاقامة علاقات استراتيجية و تمويلية هادفة تخدم المدينة المقدسة من كافة جوانبها الثقافية و الخدمية و التعليمية و التنموية بما يخدمها و يخدم أهلها. وعن دور الجمعية قال السيد دمرجي جمعية " ميراثنا " تأسست في مدينة اسطنبول عام 2007 وهي جمعية خيرية تركية تعنى بالاهتمام بالتراث الحضاري والاسلامي والعثماني في القدس وما جاورها، وتقديم كافة الأعمال والخدمات التي تسهم في الحفاظ عليه سواء بالترميم أو التوثيق أو الرعاية، ونحن بالجمعية نضع برامجنا في المدينة المقدسة وفق أسس منهجية مدروسة موثقة حتى تظهر على افضل حال.

508

| 21 مايو 2016

محليات alsharq
شراكة بين الجمعيات القطرية والتركية لدعم القدس

أعلن مدير عام جمعية حماية التراث العثماني (ميراثنا) التركية السيد محمد دمرجي عن عقد شراكة مع الجمعيات الأهلية الخيرية في دولة قطر، لتنفيذ سلسلة مشاريع في مدينة القدس المحتلة تهدف إلى تثبيت المقدسيين على أرضهم. وأشار "دمرجي" في لقاء مع "الشرق" خلال زيارته إلى الدوحة مؤخراً إلى أن الشراكة تلك تشمل جمعية عيد الخيرية وجمعية قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، حتى يكون هناك تنسيق وتعاون في تنفيذ المشاريع، ومن بينها إفطار الصائم وزكاة الفطر والسلال الغذائية في القدس. وأوضح أن جمعية "ميراثنا" تأسست في مدينة اسطنبول عام 2007 وهي جمعية خيرية تركية تعنى بالاهتمام بالتراث الحضاري والاسلامي والعثماني في القدس وما جاورها وتقديم كافة الاعمال والخدمات التي تسهم في الحفاظ عليه سواء بالترميم أو التوثيق أو الرعاية. وأضاف: "كلنا يعلم أن القدس قد حظيت طيلة الحكم الاسلامي والعثماني بشتى انواع الرعاية فازدهرت المدينة وتطورت في شتى مجالات الحياة، ففي ظل الحكم العثماني تم ترميم المسجد الأقصى واعمار قلعة القدس الواقعة على اسوار المدينة كما تم بناء اسوارها المتينة التي تحيط بالكامل بالمدينة المقدسة، حيث بلغ حجم الآثار العثمانية في المسجد الاقصى قرابة 70 بالمائة من حجم الآثار الإسلامية هناك، فكل هذا يصور لنا مدى أهمية هذه المدينة وخصوصيتها في فترة الحكم العثماني". رؤية "ميراثنا" وعن رؤية الجمعية قال دمرجي: "رؤيتنا حماية ورعاية الميراث المادي والمعنوي والتاريخي للقدس والمسجد الاقصى وتمكين الاجيال اللاحقة من الاستفادة منه". وعن أهداف الجمعية فقال: "لدينا العديد من الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها من خلال الجمعية ومنها التعريف بالمسجد الأقصى والمخاطر المحدقة به، وتنفيذ المشاريع الخاصة بالمحافظة على الموروث الإسلامي والعثماني داخل مدينة القدس، إضافة إلى الحفاظ على الوجه التاريخي للقدس الشريف". وأضاف: "برامجنا في المدينة المقدسة يتم تنفيذها وفق اسس منهجية مدروسة موثقة حتى تظهر على افضل حال، فهناك برنامج خدمة ورعاية المسجد الاقصى، حيث تسعى ميراثنا من خلال هذا البرنامج الى التأكيد على حماية الموروث الحضاري للمسجد الاقصى وتقديم شتى الخدمات والاعمال التي تحقق هذا الهدف". وأشار إلى ان هذا الجمعية تنفذ مشاريع تتعلق بالنظافة العامة للمسجد الاقصى، الصيانة العامة للأبنية التحتية، سقيا المسجد الاقصى وتوفير الماء البارد للمصلين، بالإضافة الى مشاريع عمرانية مختلفة داخل المسجد الاقصى، وبرنامج عمارة المسجد الاقصى والفكرة الجوهرية لهذا البرنامج تنبثق مما يتعرض له المسجد الاقصى من عزل وتهميش خاصة بعد بناء الجدار العازل. وأوضح دمرجي أن فكرة هذه المشاريع تتلخص في التواجد بأعداد كبيرة وبشكل دائم في المسجد الأقصى من خلال إحياء مصاطب العلم التي ظهرت في الفترة العثمانية ومن خلال تسيير رحلات يومية لزيارة وعمارة المسجد الأقصى، وبرنامج الترميم في القدس حيث يقوم البرنامج على فكرة المحافظة على الوجه التاريخي لمدينة القدس. مسيرة البيارق وحول آخر مشاريع جمعية ميراثنا المتعلقة بالمسجد الاقصى، قامت مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك وهي مؤسسة فلسطينية غير حكومية بشراء خمس حافلات جديدة، لمشروع "مسيرة البيارق"، بدعم من "جمعية ميراثنا" التركية بتكلفة تبلغ مليونين و62 ألفاً و500 يورو. ويقوم مشروع مسيرة البيارق بتسيير الحافلات إلى المسجد الأقصى يومياً، بما يعني رفد الأقصى بالمصلين من جهة، ودعم الاقتصاد المقدسي من جهة أخرى. ويهدف المشروع "إلى تسيير ونقل المصلين من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني (القرى والمدن العربية داخل الاراضي المحتلة عام 1948) عبر حافلات مجانية، لأداء الصلوات في المسجد الأقصى المبارك على مدار اليوم والليلة وأيام الشهر والسنة كلها. مسجد الظاهر عمر ومن بين المشروعات التي تنفذها الجمعية بالتعاون مع مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، ترميم مسجد الظاهر عمر في مدنية عكا المحتلة، وذلك بهدف الحفاظ على هذا المعلم التاريخي في المدينة، حيث تمّ ترميم واجهة المدخل وباب مدخل المسجد، بواسطة تغيير الحجارة المتآكلة، وترميم شامل، ثم التكحيل بمواد خاصة بمساحة 240 متراً مربعاً، كما تمّت إعادة الكورنيش بطول 23 مترا، اضافة الى تلبيس الواجهة الرابعة في مصلى الرجال بالكراميكا كبقية الواجهات الثلاث، كما تم تنفيذ أعمال تنظيف وترميم في الدرج الموصل إلى المئذنة، بالإضافة الى تصليحات طلاء في باب المدخل وفي الممر عند مدخل مصلى الرجال. ومسجد الظاهر عمر هو معلم تاريخي في مدينة عكا، ويأتي الاهتمام به ضمن سلسلة أعمال ترميم تجري لمساجد عكا التاريخية، مسجد الرمل، مسجد الميناء، مسجد الزيتونة ، مسجد المجادلة، واستمرارا لأعمال ترميم واسعة في المساجد التاريخية في المدن الساحلية، كيافا وحيفا. وكافة هذه المشاريع تتم بدعم وتمويل كامل من جمعية ميراثنا التركية. وأشار إلى أن هذه المشاريع تحافظ على المقدسات الإسلامية في عكا والمدن الساحلية بشكل عام وتثبيتها كونها تمثل إرثا حقيقيا لنا كمسلمين، فضلا عن جعلها معالم ومنارات شامخة تزيّن سماء هذه المدن وتعكس هويتها الاسلامية والعربية. ولفت إلى أن مسجد ظاهر العمر بُني على يد والي عكا ظاهر العمر سنة 1750–1775 وهُدمت مئذنته إثر هزة أرضية في بداية القرن العشرين، وأعيد ترميمه بواسطة جمعية التعاون والأخوة الإسلامية ويمتاز المسجد بعلوه عن الأرض. وقد سمي بالمسجد المعلق. مسجد دار الأيتام تنفذ الجمعية أعمال ترميم مسجد دار الأيتام في مدينة عكا. ويهدف المشروع الى الحفاظ على هذا المعلم الديني في المدينة، بعد ان تم الاستيلاء عليه منذ ما يقارب 40 عاما من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتحويله لمكان لممارسة الرذيلة وتعاطي المخدرات. وقال السيد محمد دمرجي: يحاول اليهود أن يمسحوا من ذاكرة المسلمين كل ما له علاقة بالتاريخ الإسلامي، ومن أشنع ما قاموا به في هذا السياق هو إحراق المسجد الأقصى في 21/8/1969، ومن أهم ما نسعى إليه هو العمل بضد ما أرادوه، وجعل ذكرى هذا الإحراق شاهداً يتذكره كل جيل ويرويه للجيل الذي بعده. وقد اقمنا مهرجانا في تركيا بذكرى إحراق المسجد الأقصى، كي يكون الخطوة الأولى للعمل لأجل نصرة القدس بين شعب حافظ على تراثه طوال 400 عام في القدس الشريف. وهذا المهرجان هو بمثابة إعلان من قلب إسطنبول بأن التراث العثماني والمقدر بأكثر من 70% من مجمل الآثار الموجودة في القدس الشريف هو في خطر، وقد آن الأوان للدفاع عنه. واضاف: لقد رأينا أن من الواجب على هذه الأمة أن تحمل أمانة الحفاظ على تاريخها ومقدساتها في بيت المقدس، ولكي نحقق هذا الهدف الأسمى بدأنا أولاً بمشاريع تعريف المجتمع التركي بتراثه وأمجاده ومقدساته الموروثة عن الأجداد في بيت المقدس، ثم تعبئته بالمناشط العملية حتى يكون قادراً على الدفاع عن أمجاده ومقدساته في بيت المقدس الشريف. وقد تخصصنا في هذا المجال منذ اليوم الأول لإنشاء الجمعية، وهدفنا الأسمى هو حماية الآثار التراثية الإسلامية العثمانية في بيت المقدس. إفراغ القدس من سكانها ولفت دمرجي إلى أن المؤسسة الاسرائيلية عازمة على إفراغ القدس من سكانها الأصليين، وذلك كي يبقى الأقصى وحيداً ويسهل هدمه وإزالته. ولذا فإن من الواجب على الأمة جمعاء أن تدعم أهلنا المقدسيين للرباط في بيت المقدس. ونحن في جمعيتنا نقوم باستخراج وثائق الملكية الخاصة بأملاك أهلنا في القدس، وذلك لتقديمها للمحاكم الإسرائيلية والدولية لاسترجاع الأملاك المسلوبة من أهلها، وبالتالي إعادة السكان الأصليين إلى أوطانهم، ولكن هذه الأعمال مكلفة وطويلة المدى، وتحتاج إلى مؤازرة كل المجتمعات جنباً إلى جنب. ودعا وسائل الإعلام إلى أن تخصص برامج توعوية لنصرة تراث الأقصى، وأن تتفاعل مع كل انتهاك لتراثنا ومقدساتنا المقدسية.

807

| 03 يوليو 2014