رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
استشاري بمركز لعبيب الصحي يوضح خطة مؤسسة الرعاية لمكافحة كورونا ومتى يتم تسطيح منحنى الإصابات

استشاري بمركز لعبيب الصحي يوضح خطة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لمكافحة كورونا ومتى يتم تسطيح منحنى الإصابات ؟ أكد الدكتور محمد العتيبي استشاري أول طب الأسرة بمركز لعبيب الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن السيطرة على وباء كورونا كوفيد 19 والقضاء عليه لا يعتمد فقط على الجهات الصحية والرسمية ولكن المواطنين والمقيمين هم جزء أساسي في محاربة هذه الجائحة والانتصار عليها عن طريق التزامهم بالإجراءات الصحية لمنع انتقال العدوى. ورداً على سؤال حول الخطة التي رسمتها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لمكافحة فيروس كورونا، قال الدكتور العتيبي خلال برنامج المسافة الاجتماعية على تلفزيون قطر مساء اليوم إن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية جزء من المنظومة الصحية في قطر وتعمل بطريقة متناغمة ومتوافقة ومتكاملة مع بقية أجزاء هذه المنظومة تحت مظلة شاملة هي مظلة وزارة الصحة، واللجنة العليا التي تدير هذه الأزمة. وأوضح أن عناصر التعامل مع أي جائحة تشمل التصدي لها وذلك بفرز الكوادر والموارد اللازمة والحفاظ عليها، بالإضافة إلى استمرارية العمل في الخدمات الضرورية التي لا تحتمل التأجيل وتأجيل بعض الخدمات التي تحتمل التأجيل لتفريغ كوادر للاستجابة لأن التصدي لجائحة مثل كورونا يحتاج إلى فرز كوادر ومراكز كاملة للتعامل مع هذه الجائحة. وأضاف: هناك عناصر تساعد وتدعم الجهات الأخرى في موضوع التقصي والفحص والتواصل.. أما العنصر الثالث المهم هو العمل على حماية أفراد الطاقم والمستفيدين من خدمات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وحول عدد المرافق التي تم تخصيصها لفحص كورونا والخدمات التي تقدمها، قال الدكتور العتيبي إنه تم تخصيص 4 مراكز موزعة على مختلف المناطق الصحية الغرافة وأم صلال وروضة الخيل ومعيذر.. وتم وقف كل الخدمات الأخرى باستثتاء كل ما يتعلق بكوفيد 19.. والخدمات الأخرى تم تحويلها إلى مراكز صحية أخرى والمسجلون في هذه المراكز لهم الحرية بالاستفادة من خدمات المراكز الأخرى. وبشأن الدور الذي تقوم به المراكز الصحية التي تم تخصيصها للمشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، قال الدكتور محمد العتيبي: في هذه المراكز يتم التعامل مع الحالات المشتبه بها والمخالطين لمن لديهم أعراض ويتم فحصهم وفي انتظار نتيجة الفحص. ونوّه بأن من لا يوجد لديهم أماكن عزل مناسبة في بيوتهم يتم عزلهم مؤقتاً في هذه المراكز الصحية التي تم تزويدها وتوفير كل ما يحتاجه الشخص الذي يقيم في تلك المراكز إلى حين ظهور النتائج، متابعاً: كذلك بدأ عمل فحوصات طبية معينة قبل تحويل الحالات الإيجابية إلى مراكز الحجر والمستشفيات. وأشار الدكتور العتيبي إلى أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لديها قسم كامل للتدريب والاستجابة لهذه الجائحة وبدأ التدريب على كيفية أخذ العينات ووسائل الحماية الشخصية ومتى يستخدم أي وسيلة منها وكيفية لبسها ونزعها لحماية الكادر الصحي والشخص الذي يتعامل معه.. وهناك تدريب على التواصل الفعال مع الناس وكيفية شرح الأمور لهم بطريقة إيجابية.. وإدارة وقيادة فرق العمل في مواجهة الجائحة.. كل هذه برامج تمت وتتم عن بعد للكادر الطبي باستمرار على مدار الساعة. ورداً على سؤال بشأن تطعيمات الأطفال وهل هي مستمرة أم تم تأجيلها؟ وهل هناك خطر على الأطفال في حال تأجيلها؟ أكد الدكتور العتيبي أن هناك خدمات ضرورية تستمر المراكز الصحية في تقديمها وتشمل الحالات الطارئة وحالات أخرى ليست طارئة ولكنها مستعجلة مثل من يعاني ألما في الظهر أو البطن أو غيرها، يتم التعامل معها. وأضاف: من الخدمات الضرورية تطعيمات الأطفال وعيادة الطفل السليم.. ولا ندري كم ستستغرق هذه الجائحة.. التطعيمات ضرورية لحماية الأطفال من كثير من الأمراض المعدية.. لذلك أحد الخدمات التي استمرت هي تطعيمات الأطفال وعيادة الطفل السليم وتتم في مكان معزول بعيداً عن الاختلاط ببقية المرضى ومع مراعاة كل وسائل الوقاية. وتابع: أيضاً خدمات الحوامل مستمرة ولا يمكن تأجيلها.. وهناك أشياء ضرورية وغير طارئة مثل مرضى الأمراض المزمنة فهؤلاء يحتاجون إلى أدوية وبالتالي أصبح هناك نظام لتوصيل الأدوية وإجراء مقابلة صحية مع الطبيب بدلاً من أن تكون وجهاً لوجه تتم عبر الهاتف أو الفيديو.. ومؤسسة الرعاية الصحية بادرت بحصر أسماء كل أصحاب الأمراض المزمنة في كل مركز وكل مركز يتصل بهم ويتابعهم. وبشأن البروتوكول الذي يتبعه العاملون في المركز الصحي في التعامل مع مرضى كورونا، قال الدكتور محمد العتيبي: هناك إرشادات علمية مبنية على آخر الدراسات والتجارب ويتم تحديثها كل فترة لأن هذا مرض جديد العالم يتعلم عنه ويتعلم منه بحيث تكون مواكبة لآخر ما وصل إليه العلم. وأضاف: هذه البروتوكولات تضمن تعاملا أكثر فاعلية وهو حماية العاملين والمراجعين.. هذه البروتوكولات والإرشادات حازمة ويطلب من الجميع الالتزام بها بدقة لأن الخلل قد يكلف الكثير بالنسبة للعاملين الصحيين أو المراجعين. ورداً على سؤال: إذا عانى أحد الأشخاص من أعراض الحرارة أو السعال أو الكحة الحادة وانتابته هذه الشكوك وأراد أن يذهب لأحد المراكز فهل يتم فحصه إن كان هناك مشتبه به في كورونا؟ أم فحص عادي؟ أوضح الدكتور العتيبي أن المراكز الصحية المختلفة حتى غير المخصصة لكوفيد 19 أصبحت الآن مقسمة لجزئين جزء يستقبل الحالات التي لديها أعراض تنفسية أو التي يشتبه بإصابتها بأمراض تنفسية أياً كانت لأن الآن أي أعراض تنفسية قد تعني الإصابة بكوفيد 19، فبالتالي حتى الناس المخالطين لمن لديه هذه الأعراض أو من ثبت إصابته بكورونا يتم استقبالهم في هذه المراكز وفحصهم والتواصل معهم لٱخبارهم بنتيجة الفحص. وأشار إلى أنه إذا كان المريض ليس لديه إمكانية للعزل في البيت يتم تحويله إلى أحد المراكز الأربعة لعزله مؤقتاً إلى أن تكون النتيجة جاهزة ويتم التصرف بناء على النتيجة، ناصحاً بأهمية الاتصال على الرقم 16000 لأخذ المشورة. ووجّه الدكتور العتيبي رسالة إلى كافة أفراد المجتمع وخاصة مراجعين هذه المراكز الصحية، قائلاً: أول رسالة وأهم رسالة هي: خليك في البيت.. خليك في البيت.. خليك في البيت واتبع الإرشادات.. وإذا اضطررت للخروج للضرورة يجب ارتداء الكمامة التي أصبحت إلزامية والحفاظ على المسافة الاجتماعية وغسل اليدين باستمرار. وشدد على أنه بقدر ما يتم الالتزام بهذه الإجراءات بقدر ما يتم تسطيح المنحنى بحيث يبقى النظام الصحي متكاملا ومتماسكا، مضيفاً: بفضل الله النظام الصحي قادر على التعامل بفاعلية مع الحالات في الوضع الحالي.

5962

| 16 مايو 2020

محليات alsharq
العتبي لـ الشرق: إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاجين جزء من الثقافة القطرية

روى تفاصيل رحلاته التطوعية والإنسانية... الشباب القطري لديهم روح المبادرة ويسعون لفعل الخير في كل مكان يجب تغيير النظرة السائدة عن العمل الانساني فرق كبير بين مساعدة المحتاجين وتنمية الناس وتطويرهم العمل الصالح أبوابه متعددة لا تنحصر في بناء مسجد وحفر بئر وكفالة يتيم بعض المنظمات الخيرية في قطر تبني قرى كاملة لزيادة أعداد المستفيدين محمد يوسف العتبي، يعمل فى قطاع الغاز والبترول، وله العديد من الأنشطة التطوعية، درس المرحلة الجامعية بالولايات المتحدة الأمريكية مما ساهم فى تغيير نظرته إلى العمل الانسانى، حيث تعلم ان ينظر له بشكل يعتمد على الواقع بما ينمى الانسان ويطوره، سافر إلى المكسيك والنيجر وجيبوتى والهند وسيرلانكا وإلى اللاجئين السوريين فى تركيا والأردن، "الشرق " التقت به للتعرف على أبرز المواقف التى صادفته وما الذى تعلمه من هذه التجارب... كيف كانت البداية؟ البداية كانت بالصدفة، وكان العمل الانسانى واحدة من الأهداف التى رسمتها لنفسى لعيش حياة الطرف الآخر، باعتبارها جزءا من العرفان بنعم الله عز وجل علينا، ومحاولة الشعور بهم، تقديرا لذاتنا، خاصة مع السعادة التى نشعر به بعد مشاركتنا أو مساعدتنا للمحتاجين، فعلى صعيد الجامعة فى الولايات المتحدة الأمريكية، كان هناك نشاط لمساعدة الأقليات المجتمعية المحتاجة، من منطلق الايمان بضرورة مساعدة الغير بغض النظر عن الديانة او الجنس، وكنا نقدم بعض المساعدات العينية فى الولايات المتحدة والمكسيك. جهود مبذولة ما الذى تعلمته من رحلاتك الكثيرة؟ رغم أن هناك جهودا قطرية مبذولة فى معظم بلدان العالم، إضافة إلى المنظمات الخيرية، والخليجية، وبالفعل نلامس تغييرات فى الكثير من البلدان، إلا انه يجب تغيير النظرة السائدة عن العمل الانسانى، بحيث أن يتم دراسة الواقع، ومعرفة احتياجات الشعوب، وأرى ان حاجتهم لا تقتصر على بناء مسجد او حفر بئر أو كفالة يتيم فقط، فالموضوع اشمل من ذلك بكثير، فالناس يستطيعون الصلاة فى اى مكان، ولكنهم لا يستطيعون التعلم فى اى مكان، فالمتبرع يدفع مبالغ مالية، ويعتقد انه يساهم فى تنمية احد الشعوب، ولكن الواقع مختلف، فهناك فرق بين مساعدة المحتاجين، وتنمية الناس وتطويرهم، اى المهم ثم الأهم. لذلك أرى ان الغرب مازال متفوقا علينا فى العمل الانسانى، فهناك دول منهم يزرعون فى المجتمع الولاء لهم بطريقة أو بأخرى، ويستقطبون أفضل الطلاب ليتم اخذهم لتلقى التعليم، وينتفعون بهم فى شتى المجالات بالدول الأوروبية، ويتخرجون أطباء ومهندسين، ويتدرجون للوصول لأعلى المناصب، لذلك فإنهم عندما يقدمون نموذجا للعمل الانسانى يترك انطباعا لا يمحى بسهولة. حدثنا عن رحلاتك التطوعية المختلفة؟ رزت مخيم الزعترى، وكانت اول مرة ازور مخيمات، كان 70 % منهم نساء وأطفال، فالنظام كان يستهدف قتل الرجال، ورأيت فى المستشفى شبابا أعمارهم ما بين الـ 17 و18 عاما مصابين فى العمود الفقرى، وكنا أحيانا نقوم بالتصوير الفوتوغرافى للتوثيق، وكان يصيبهم الذعر، لخوفهم من قيام النظام بتتبعهم وذبحهم. وأيضا زرت اللاجئين السوريين فى تركيا، وهناك وقع موقف أثر بي، وانزل الدمعة من عينى، فكنت دائما اسأل الأطفال أين يتعلمون؟ فأجابنى احد الآباء بأنهم منذ 4 أو 5 سنوات بدون تعليم، وسألنى من سيقود سوريا وأبناءها غير متعلمين، ويعيشون فى خيم وبورت كابن ولديهم مشاكل فى المياه، كما ان الأطفال يرتدون ملابس متهالكة. كما اننى زرت النيجر منذ عام ونصف العام، وذلك لعمل فيلم وثائقى لمدة أسبوع عن العمل الانسانى المستدام، وكنا نتنقل بين القرى والمناطق، ونحزن لرؤية مساجد مغلقة تماما، وعندما سألناهم عن السبب، اجابونا وقالوا انه لا يوجد كهرباء لإنارتها، ولا يوجد اناس يديرونها، كما ان الناس هناك بطبيعتها تصلى فى الشوارع، رأيت هناك معنى حياة القرون الوسطى، حياة بدائية والبيوت من العشش. مبادرات شبابية ماذا عن جيبوتي وسيرلانكا؟ سافرت إلى جيبوتى مع مبادرة "رحماء "، زرنا عدة أماكن هناك للإطلاع والاستفادة، منها مجمع الرحمة العالمي، وذلك للإطلاع على نموذج تمكين وتنمية الإنسان، والذى يخرج منه كل عام أكثر من 6 طلاب على مستوى الدولة لتمثيل بلادهم عالميا، وقدمنا مساعدات عينية للأسر الفقيرة، وزرنا احدى المناطق النائية واستغرق منا للوصول لها حوالى 4 ساعات بالسيارة، ومعظم سكان هذه المناطق هم أناس رحل لا يستقرون فى منطقة واحدة. وأيضا زرت دولة سيرلانكا، ضمن احدى المبادرات الشبابية، وذهبنا لمصنع لتعبئة الشاى، وأثناء خروجنا رأينا فتاة صغيرة اسمها فاطمة تبتسم لنا، وكانت تعيش فى بيت صغير جدا، منزل بدائى من الطابوق، والسقف من الشينكو، ويعيش به 7 أشخاص، طلبوا منا مساعدتهم في تصليح المنزل، والأب كانت لديه سيارة يعمل بها طلب منا مساعدته فى تصليحها، وعندما رجعنا الدوحة، جمعنا مبلغا ماليا وأرسلناه لهم، وبالفعل بعد انتهاء تلك الاعمال، أرسلوا لنا صورا للمنزل بعد تجديده وكانوا سعداء جدا. تطوير العمل الإنسانى من وجهه نظرك كيف يتم تغيير أو تطوير العمل الانسانى؟ العمل الانسانى بحاجة للتغيير سواء على مستوى الأفراد او المنظمات والمبادرات، واتمنى أن يتم تشكيل نظام قائم على دراسة الواقع في تنمية الإنسان، فالعمل الصالح أبوابه متعددة لا تنحصر في بناء مسجد أو حفر بئر أو كفالة يتيم، لذلك فإننى ارى أن عقلية المنظمات الخيرية بصفة عامة يجب أن تدار بعقلية الاكتفاء الذاتى. وبالفعل هنا في قطر بعض المنظمات الخيرية بدأت تنتهج هذا النهج فبدأت تنشر نظام القرى المتكاملة مثل دوحة الخير، واعتبر انها بداية جيدة ويجب ان يتم التخطيط لان يتم اعتماد هذه القرى أو الناس بها على انفسهم. رسالة للشباب كلمة أخيرة توجهها للشباب؟ هناك نماذج كثيرة من الشباب القطري المتميز، ممن لديهم روح المبادرة ويسعون لفعل الخير، فاليوم جزء من ثقافتنا فى قطر أصبح مساعدة الغير، وهذه هى احد المبادئ التى تم ترسيخها فى المجتمع سواء على صعيد حكومتنا او الافراد. إننا بحاجة للعمل الانسانى الذي يعتبر جزءا من تقدير نعم الله علينا وملاحظة ومعاينة حياة الناس في البلدان الأخرى، واجبنا أن نثبت لرب العالمين اننا اهل لهذه النعم وهذا تحد كبير، فالواجب يقع على عاتقنا خاصة ان العمل الانسانى أظهر امامى ان أبعاد العمل الصالح أبوابه أشمل ولا تنحصر على أشياء معينة وله تأثير إيجابي في الانسان.

3265

| 27 أكتوبر 2017