قامت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، خلال شهر فبراير الماضي، بتشغيل 88 محطة جديدة لتوزيع للكهرباء، وتشغيل 150 محول توزيع للكهرباء، في إطار خطة المؤسسة لتوفير خدمة الكهرباء إلى المشتركين بجودة عالية، وتطوير وتحسين قدرة الشبكات الحالية لتفادي الأعطال. كما تمكنت مؤسسة "كهرماء" خلال الشهر الماضي فقط من بناء 48 محطة توزيع كهرباء جديدة، وصيانة لـ 72 محطة أخرى. هذا بالإضافة إلى دخول 468 مشتركاً جديداً، إلى شبكة الكهرباء التابعة للمؤسسة. وتبذل "كهرماء" جهوداً كبيرة من أجل ترقية وتطوير شبكات الكهرباء، لتلبية الاحتياجات المتنامية لجميع المشتركين من خلال القيام بالعديد من المشاريع العملاقة، مع كبرى الشركات العالمية، وباستخدام أحدث التقنيات العالمية. كما تضمن المؤسسة توصيلاً مستقراً للتيار الكهربائي وبكفاءة عالية، حرصاً منها على تحقيق هدفها، وهو توفير خدمة الكهرباء والماء إلى المشتركين بجودة عالية. كما تمتلك المؤسسة مركز التحكم الوطني لشبكات الكهرباء والمياه، والذي يقوم بإدارة شبكات وخدمات الماء والكهرباء في الدولة. ويستخدم المركز أجهزة وتطبيقات متقدمة، تمكنه من التعامل مع مختلف المتغيرات التي قد تطرأ على شبكات التوزيع والنقل الكهربائي، والتعامل مع أعطال النظام وتتبع وتسجيل عيوبه، والتعامل مع حالات الطوارئ الخاصة بشبكة النقل، والحالات الطارئة وغير الطبيعية مثل سوء الأحوال الجوية، والتعامل مع الأحمال الزائدة والأعطال المفاجئة، والانقطاعات التي قد تتعرض لها الشبكة.

مشروع دايمند دوحة، هو مشروع صمم خصيصا على مقاس الدوحة قطر وتم اختيار الدوحة بعد دراسة معمقة وتحليل للمنطقة، وكان ذلك بالاعتماد على العديد من العوامل الجوهرية التى تتميز بها الدوحة وقدرتها التى تجعلها تقدم بثقة على انجاز المشاريع الكبرى، كون قطر سباقة لانجاز المشاريع الكبرى بتوجيهات حكومية نحو الطاقة النظيفة عبر ابرام اتفاقيات دولية للحفاظ على البيئة.وبما أن بلادنا مقبلة على استضافة العديد من الفعاليات العالمية المختلفة، اضافة الى انشاء مشاريع عالمية كبرى تجعلها سباقة بين الدول مثل (الريل، مدينة لوسيل، وكأس العالم 2022، وتطورات أخرى تجعل قطر فى حاجة الى طاقة بديلة امنة ومكتفية بذاتها، وهى "الطاقة من النفايات"ويعتمد المشروع اساسا على تكنولوجيا محول البيروليسيس الذى يعتمد على تقنية الانحلال الحرارى وهى تكنولوجيا انفردت شركة مختصة بتطويرها منذ مطلع القرن 21 وهى الاعلى فعالية فى مجال الطاقة النظيفة فى العالم حاليا باستخراج القيمة القصوى من الطاقة من خلال النفايات البلدية والصناعية والفلاحية بدون أى اثر سلبى يذكر على البيئة، حيث تلقى تلك المحولات رواجا كبيرا فى امريكا واوروبا ومن القطاعين الحكومى والخاص ايضا ذلك للكفاءة العالية فى توفير تكاليف الطاقة للشركات الكبرى وانتاجها الطاقة من النفايات. الكربون الحيوي يعالج المحول الواحد يوميا 30 طنا من النفايات حيث يحولها الى 30 ميغاواط من الكهرباء زائد 100 جيجا جول من الحرار ة تحول الى تبريد زائد 3 الى 6 اطنان من الكربون الحيوى هى مادة عالية الكلفة مطلوبة جدا فى الأسواق العالمية (تستعمل فى مجال الصناعات الطبية وصناعة مرشحات أو فلاتر المياه الصالحة للشرب كذلك الشركات العالمية لانتاج الاطارات عالية الجودة وتصل تكلفة الطن الى 1500 دولار.ان عملية المعالجة فى البيروليسيس تتم فى دورة مغلقة تماما تحول فيها المادة الخام " النفايات " الى 80 % للغاز الصناعى ينتج طاقة كهربائية وتبريد، ثم 20 % بكربون حيوى بحيث لا تكون هناك أى انبعاثات فى الفضاء الخارجى مما يجعلها قابلة للتمركز فى المناطق العمرانية، وتتواجد حاليا فى العديد من المناطق السكنية بامريكا واوروبا على عكس ذلك فى مصانع احراق النفايات، حيث يتم انبعاثات الديوكسين والفوران، والمواد الكيميائية المسرطنة مباشرة فى الهواء الخارجى وكذلك تخليف الرماد مما يجعلها دايما بعيدة عن مناطق العمران.كما أن هناك دولا فى اوروبا وامريكا واستراليا تخلصت من اغلبية مصانع حرق النفايات وكذلك منعتها نهائيا وذلك لتعاظم أضرارها على المواطنين وعلى الطبيعة.وغرفة التحليل الحرارى فى البيروليسيس تتم بطريقة الصهر فى درجة تتراوح بين 200 و700 درجة فى غرفة مغلقة ومفرغة تماما من الأوكسجين مما يمنع انتاج الغازات السامة حيث يتم التحليل الكميو حرارى للنفايات. احراق النفايات أما غرفة احراق النفايات فى المصنع التقليدى تكون ممتلئة بهواء محيط ومملوء بالأوكسجين حيث تنفث مباشرة أو بفلترة الدخان خارجا وفى درجة حرارة بين 1200 الى 3000 درجة.أما البيروليسيس يتم انتاج الغاز الصناعى لتصنيع مختلف الأغراض (الميثانول والغاز والوقود السائل، والطاقة / الحرارة، الخ) على عكس مصانع احراق النفايات.كما توجد قابلية لتكبير محطة البيروليسيس وترفيع القدرة الانتاجية فى أى وقت على عكس مصانع احراق النفايات فهى غير قابلة للتكبير أو التصغير، وكذلك يتميز البيروليسيس بقابلية النقل وتغيير المكان فى أى وقت على عكس نظيرتها مصنع احراق النفايات، كماتفوق القدرة الانتاجية للطاقة الكهربية باضعاف مقارنة بـمصنع احراق النفاياتوكلك تكلفة محولات البيروليسيس هى اقل 50 % من نظيرتها على حساب القدرة الانتاجية للطاقة.ومشروع دايمند دوحة يتضمن 20 وحدة لتغطية كافة انتاج الدوحة من النفايات وتحويلها الى طاقة نظيفة ومتجددة (بقوة كهربائية 84000 ميجاوات فى الساعة) وتغطى احتياج قطر بأكملها من الطاقة ويبقى الفائض منها.أما مردودية المشروع المالية هى بقيمة 46، 26 % فى السنة من قيمة المشروع بدون أى دعم حكومى مما يعنى ان المشروع يسدد تكلفته فى خلال اربعة أعوام.أحمد الحرمى يتمنى أن يجد بلاده تنافس الدول الكبرى المتقدمة فى التكنولوجيا، وكذلك فى الخدمات الأساسية التى يحتاجها كل مواطن فى بلاده، مثل الكهرباء وغيرها. الشركات الكبرى دفعه حبه لوطنه أن يكون الوكيل الوحيد فى الخليج لاحدى الشركات الكبرى فى أمريكا والمسئولة عن محطات الكهرباء الحديثة صديقة للبيئة تستمد الطاقة من المخلفات، وتمد المدن بالطاقة الكهربائية، كما أن هذه المحطات صديقة للبيئة وغير مركزية ويمكن وضعها داخل المدن ولا تؤثر على السكان أبدا من حيث التلوث او الصوت.موضحا أن المشروع هو عبارة عن محطات لتدوير المخلفات غير مركزى ومن الممكن أن يتم توزيعه على مختلف مناطق الدولة، ولا يتطلب وضعه على مساحات شاسعة، ومن الممكن أن تخصص له مساحة ألف متر مربع فقط بدلا من 3 آلاف متر مربع.واكد أحمد الحرمي أن مشروع محطات الكهرباء تم اعتماده بشكل رسمى فى ولايات ومدن أوروبية يمدها بالطاقة الكهربائية على مدار الساعة، موضحا ان المحطات لا تتطلب صيانة دورية كما هو الوضع الحالي، حيث من الممكن عمل الصيانة اللازمة له مرة فى كل عام، كما أنه لا يتطلب أيضا وجود الايدى العاملة باستمرار لمراقبته، لافتا الى أن بعض الدول تدفع مبالغ كبيرة الى شركات للتخلص من المخلفات وفضلات الانسان، لكن مع وجود هذا المشروع من الممكن أن يتم تحويل كل تلك الامور الى هذه المحطات التى تقوم بتحويلها مباشرة الى طاقة تمد الدولة بالكهرباء على مدار الساعة.وأضاف الحرمى أن الدول الأوروبية بدأت بتفكيك المحطات على النظام القديم، واعتماد المحطات الجديدة كونها الأفضل وآمنة وصديقة للبيئة، وكذلك متنقلة ويسهل وضعها فى أى مكان. المحطة الحالية وأوضح أن المحطة الحالية عبارة عن مصنع لذا من الصعب نقلها من مكان لآخر، اضافة الى أنها تعتمد على النيران فى احراق المخلفات لاستمداد الطاقة منها، اضافة الى انها لا تتخلص من النفايات بنسبة 100 % بل تتخلص فقط بـ 80 % منها والباقى يتسبب بتلوث من خلال انبعاث ثانى اكسيد الكبريت، وثانى اكسيد الكربون واكسيد النيتروجين الذى ينبعث خلال انفجارات البراكين وكذلك الدايوكسين، وجعلها غازات سامة، لذا روعى وضعها بعيدا عن المناطق السكنية، كما أن المحطة الحالية تستوعب عددا محدودا من النفايات، بالاضافة الى أنه يتم وضعها على 3 آلاف متر مربع، بينما الحديثة لا تحتاج سوى ألف متر مربع كمساحة للتشغيل، كما أنها لا تعطى سوى الطاقة، علاوة الى انه فى حال عمل الصيانة اللازمة للمحطة الحالية يحتاج الامر الى اغلاق المحطة كليا.أما بالنسبة للمحطة الحالية فهى عبارة عن محطة يسهل نقلها وتتخلص من النفايات بنسبة 100 %، ولا تحتاج لصيانة مستمرة ولا داعى أيضا لاغلاقها بالكامل أثناء عمل الصيانة اللازمة، بالاضافة الى أنها تستوعب كميات غير محدودة من المخلفات وتحولها الى طاقة كهربائية وكذلك من الممكن أيضا أن تحولها الى برودة يستفاد فيها فى تبريد الأبراج والبنايات، كما تستخرج مادة " الكاربون أكتف " من الممكن الاستفادة منه فى تنقية المياه الملوثة من مخلفات المصانع " الكاربون " وهو المخلف الوحيد لها وليس ملوثا للبيئة، وكذلك سماد للنباتات، لافتا الى أن بلادنا تحتاج الى قرابة 80 محطة كهربائية من هذا النوع لتغطيتها بالكامل.