رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
«البلدية» تنجح في زراعة نبات الساليكورنيا الاقتصادي

نجحت إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية من خلال مجموعة من الباحثين المختصين في الموارد الوراثية النباتية للأغذية الزراعة، في تبني تقنية فريدة لزراعة نبات الساليكورنيا البري Salicornia europaea في محطة أبحاث الخضر والبستنة بالعطورية، وذلك عن طريق استخدام نظام الزراعة المائية للمياه الراجعة الناتجة عن تحلية المياه الجوفية. وجاء استخدام نبات الساليكورنيا، المعروف أيضاً بفاصوليا البحر أو هليون البحر، لمواجهة التحديات المرتبطة بزراعة الخضراوات والأعلاف في البيئات الصحراوية الصعبة، حيث تم استغلال المياه الراجعة المنبثقة من عملية التحلية للمياه الجوفية التي تمثل النسبة الأعظم المستخدمة في مياه الري بدولة قطر، وتتراوح نسبة ملوحة المياه الراجعة من 8000 الى 20000 جزء في المليون وتستخدم لزراعة هذا النبات متعدد الفوائد. وأكد السيد حمد ساكت الشمري مدير إدارة البحوث الزراعية أن مشروع زراعة نبات الساليكورنيا البري، من المشاريع الاستراتيجية الواعدة للإدارة، ويهدف إلى حل مشكلة موجودة في العديد من المزارع بالدولة، وقد تم استزراعه للعام الثاني على التوالي في محطة أبحاث الخضر والبستنة بالعطورية باستخدام نظام الزراعة المائية، والذي يسهم في حل مشكلة بيئية كبيرة من خلال استخدام المياه الراجعة المنبثقة من عملية تحلية المياه الجوفية والتي تمثل حوالي 60٪ من إجمالي المياه المعالجة. وأوضحت السيدة عائشة دسمال الكواري رئيس قسم الموارد الوراثية بإدارة البحوث الزراعية، أن نجاح تجربة زراعة الساليكورنيا، يأتي ضمن اهتمام القسم بدراسة معظم النباتات البرية في دولة قطر والاستفادة منها للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية للموارد الوراثية، مشيرة إلى أن هذا النبات البري يتميز بقدرته على التأقلم والنمو في البيئات الصعبة، مما يجعله حلاً لمشكلة المياه الراجعة التي تُستخدم لزراعته، وهو نبات ذو قيمة اقتصادية مرتفعة، ويتم استغلاله في العديد من الاستخدامات الزراعية والغذائية. من جهته، أوضح الدكتور السيد العزازي خبير التقنية الحيوية والموارد الوراثية، أن الساليكورنيا Salicornia europaea من النباتات البرية التي تنمو في دولة قطر في السبخات على المياه المالحة التي تزيد ملوحتها على 40.000 جزء في المليون، ويحتوي النبات على مستويات زيت تصل إلى حوالي 30 % من إجمالي وزنه، مما يجعل هذا النبات مثالياً كمحصول مفيد للأعلاف الحيوانية، حيث إن زيت بذور الساليكورنيا غني بالبروتين ولذيذ المذاق وخال من الكوليسترول، ومشابه لزيت الزيتون، كما تتميز نباتات الساليكورنيا بقدرتها على إنتاج كميات كبيرة من البروتين، التي تصل إلى أكثر من 10% من وزن النبات الجاف. ويُعتبر نبات الساليكورنيا ذا أهمية اقتصادية كبيرة، كأحد المحاصيل القيمة بسبب قدرته على تحمل الظروف القاسية وكفاءته العالية في النمو باستخدام المياه الراجعة من محطات التحلية، فضلاً عن استخداماته الغذائية والزراعية العديدة، ويمكن استخدام النبات في بعض الوجبات الغذائية أو كبديل للأملاح المعدنية، كما يمكن استخدامه في إنتاج بعض الأعلاف أو المكملات الغذائية للحيوانات، مما يسهم في حل مشكلة كبيرة حال استخدامه في تدعيم أعلاف الحيوانات، حيث يوفر نسبة من الأملاح التي يحتاج إليها الحيوان ولا توجد في مصادر الأعلاف الأخرى. ويلعب نبات الساليكورنيا دوراً مهماً في الصناعات الثقيلة، حيث يتم استخدامه بالعديد من الدول في صناعة الورق والكرتون، ورماد النبات غني بالبوتاسيوم الذي يستخدم في صناعة الأسمدة، ويحتوي أيضاً على الصودا التي تستخدم في صناعة الصابون، مما يجعله متعدد الاستخدامات، ويمكن استغلاله في مجموعة واسعة من الاستخدامات الزراعية والصناعية، حيث تمثِل الزراعة الخضراء للساليكورنيا مستقبلا واعدا للمساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية والأمن الغذائي.

1544

| 12 يوليو 2023

محليات alsharq
وزير البيئة: حلول لمخلفات محطات التحلية ونفوق الأسماك

أكد سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، أن الوزارة تسعى للتوسع في البحوث والتجارب العلمية لمعالجة وإدارة المياه العادمة والأملاح الناتجة من محطات التحلية، لافتاً إلى أن هذه البحوث مازالت في مراحلها الأولى وسيتم العمل على الاستفدة منها، خاصة أن هذه البحوث تخرج أملاحا صناعية هامة وأملاح الطعام، فضلا عن الهيدروجين الذي يعتبر مستقبل الطاقة يدخل في صناعات عديدة كما انه ليس له مخلفات كربوينة. وقال سعادته، في تصريحات للصحفيين على هامش ندوة علمية بعنوان «معالجة وإدارة المياه العادمة المرفوضة والأملاح الناتجة من محطات التحلية» نظمتها وزارة البيئة والتغير المناخي أمس، بحضور سعادة السيد محمد ناصر الهاجري العضو المنتدب والمدير العام لشركة الكهرباء والماء القطرية، وعدد من المسؤولين ببعض جهات الدولة والأكاديميين والأخصائيين من المؤسسات التعليمية المحلية والدولية، أن أهمية مثل هذا المشاريع والبحوث العلمية لجميع دول الخليج، مشيراً إلى أن المياه المالحة والعادمة التي تصدر من محطات التحلية، تمثل تحدياً كبيراً يواجه دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لأنها تتسبب في إرتفاع درجة حرارة المياه، وزيادة الأملاح المركزة في القاع، مما يؤثر بدوره على الأحياء البحرية، فضلاً عن التأثير الضار على البيئة بشكل عام نتيجة ارتفاع الملوحة، هذا بخلاف تأثُر محطات التحلية نفسها بمرور الوقت ليصبح أداؤها أقل من المطلوب. وأوضح سعادته، أن وزارة البيئة والتغير المناخي تعمل على إيجاد حلول لجميع تلك التحديات، بالتعاون مع الجهات المختصة مثل محطات تحلية المياة وشركة الكهرباء والماء القطرية، مشيراً الى انه يتم العمل على الاستفادة من المياه التي تخرج من عمليات التحلية، والعمل على إعادة تدويرها لاستخلاص الأملاح الموجودة فيها، لما لها من جانب اقتصادي تهتم به العديد من الشركات الصناعية. ونوه سعادته أن ظاهرة نفوق الأسماك تظهر أحياناً من فترة لأخرى، وليس سببها فقط إرتفاع درجة الحرارة، حيث ترجع هذه الظاهرة لعدد كثير من الأسباب مثل المياه الراكدة وإرتفاع ملوحة المياه وإختلاف التيارات مما يؤدي إلى نقص الأوكسجين بالمياة، مشيراً الى ان تلك الظواهر كلها ظواهر طبيعية، على أننا نعول على البحث محل النقاش بالندوة، والتي تكمن أهميته في خفض نسبة ملوحة مياة البحر، وبالتالي تقليل نفوق الأسماك. تحلية المياه قضية بيئية بدوره أكد الدكتور محمد بن سيف الكواري، الخبير البيئي والمستشار الهندسي بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن تحلية مياه البحر تعُد مصدرًا رئيسيًا للمياه العذبة في أجزاء كثيرة من العالم، كما تعتمد البلدان المطلّة على الخليج اعتمادًا كبيرًا على تحلية مياه البحر لإمدادها بالمياه العذبة، وهى تساهم في 33٪ من قُدرة التحلية العالمية، لافتاً إلى أن التخلص من المحلول الملحي الناتج عن محطات تحلية المياه في مياه البحر، يعُد قضية بيئية بالغة الأهمية، وذلك لأنه يحتوي على ملوحة عالية ودرجة حرارة عالية ومواد كيميائية متبقية من عمليات ما قبل المعالجة، والتي تسبب أضرارًا محتملة للموئل البحري والجوفي، لذلك فإن إدارة المحلول الملحي عالي التركيز قد طرحت تحديات تكنولوجية واقتصادية وبيئية. وقال خلال كلمته بالندوة، إن وزارة البيئة والتغيّر المناخي رأت أنه يجب مناقشة هذه المسألة البيئية الهامة، والتي تندرج تحت المحور الثالث والخاص بالمياه، ضمن استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغيّر المناخي والذي ينص على « قيام الوزارة بالمراقبة الدورية والفعّالة لكل مصادر المياه مثل: المياه الجوفية ومياه البحر والمياه الصالحة للشرب». وأوضح الخبير البيئي أن الندوة تعتبر منصة علمية لتبادل الأفكار والمعلومات والبيانات الفنية بهدف الوصول إلى نتائج عملية تطبيقية تُعالج المياه العادمة المرفوضة والأملاح الناتجة من محطات التحلية بما يتوافق من التشريعات البيئية الدولية ويتماشى مع استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغيّر المناخي، مؤكدا أن قطر ستنجح في هذه التجارب وستقدم هدية للعالم في كيفية معالجة هذه المشكلة، بعد أن أهدته مؤخرا آلية استدامة استادات المونديال. وأعرب عن شكره لوزارة البيئة والتغيّر المناخي، التي ستعمل على تشكّيل لجنة علمية فنية، لوضع خطة شاملة قابلة للتطبيق لمعالجة وإدارة المياه العادمة المرفوضة والأملاح الناتجة من محطات التحلية، لافتاً إلى ان اللجنة ستعمل على وضع توصيات واقتراحات عملية، والعديد من الأفكار والمعلومات والبيانات، التي تخدم الوطن والبيئة والتي تم مناقشتها في هذه الندوة. حلول للمحلول الملحي من جانبه أكد البروفيسر بدر شفاقة العنزي عالم زائر وباحث في قسم الهندسة الميكانيكية، جامعة MIT بأمريكا، أن البحث محل نقاش الندوة العلمية، يعمل على إيجاد حلول للمحلول الملحي المطرود من محطات تحلية المياة، والذي يؤثر على البيئة البحرية بعد عشرات السنين، مثل ترسب الملح في القاع ونقص الأوكسجين بمياه الخليج، لافتاً الى ان البحث يعمل على استخراج نوعين من الأملاح المهمة من المياه التي تخرج من محطات التحلية، النوع الاول وهو الرطب والذي يستخدم في بعض الصناعات النفطية، والنوع الآخر وهو الجاف الذي يُستخدم في ملح الطعام، هذا بخلاف استخراج الهيدروجين المستخدم حالياً كطاقة نظيفة، كذلك إعادة استخدام المياه مرة أخرى. براءة اختراع وعن مشاركته بالندوة، قال الدكتور يوسف بن محمد الحُر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، أننا قمنا بعرض أحد براءات الاختراع الخاص بالمنظمة، وهو الاستفادة من غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن عمليات تصنيع الغاز والطاقة، بالاضافة الى الاستفادة من المياه العادمة الراجعة من محطات تحلية المياة، وذلك لتصنيع مُنتج جديد يشبه الأسمنت الأبيض وله تطبيقات تشبه ألواح الجبس. وأوضح الدكتور الحُر أن المنتج الجديد ليس لديه أي آثار سلبية على البيئة، مشيراً إلى أن الفكرة تقوم على خلق الاقتصاد الدائري، وذلك بخلق قيمة مُضافة من مخلفات عمليات تحلية المياة والعمليات الصناعية، حيث إن الأسمنت الأبيض غير موجود بقطر، بسبب قرار إيقاف تراخيص المحاجر الجديدة التي تُخرج هذا النوع من الأسمنت. وقد ناقشت الندوة طُرق معالجة المخلفات التي تخرج من عمليات تحلية المياه بمنطقة الخليج العربي، والتي تتسبب بضرر كبير للبيئة البحرية، حيث ناقش الحضور طرق معالجة تلك المشكلة، مع الاستفادة من تلك المخلفات في توليد الهيدروجين كمصدر نظيف للطاقة، كذلك استخراج نوعين من الأملاح، أحدُهما يدخل في العديد من الصناعات، والآخر يدخل في صناعة ملح الطعام.

1650

| 24 يناير 2023

محليات alsharq
وزير البيئة: نسعى للتوسع في البحوث العلمية لمعالجة وإدارة المياه العادمة والأملاح الناتجة من محطات التحلية

أكد سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، أن الوزارة تسعى للتوسع في البحوث والتجارب العلمية لمعالجة وإدارة المياه العادمة والأملاح الناتجة من محطات التحلية. وقال سعادته، في تصريحات للصحفيين على هامش ندوة علمية بعنوان معالجة وإدارة المياه العادمة المرفوضة والأملاح الناتجة من محطات التحلية نظمتها وزارة البيئة والتغير المناخي اليوم، إن البحث المتعلق بموضوع الندوة، من بين الحلول التي تسعى لها وزارة البيئة والتغير بالتعاون مع الجهات المختصة، بغرض إيجاد حلول مثلى للمياه التي تخرج من محطات التحلية، واستخلاص الأملاح الموجودة فيها، والعمل على الاستفادة منها، لما لها من جانب اقتصادي يهم جهات وشركات صناعية. وأكد سعادته أهمية مثل هذه المشاريع والبحوث العلمية التي تهم جميع دول الخليج، باعتبار الخليج شبه بحر ومغلق، مشيرا إلى أن كمية المياه المالحة والعادمة الصادرة من محطات التحلية تمثل تحديا كبيرا يواجه كل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأنها تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، وزيادة الأملاح المركزة في هذه مياه الخليج ما يؤثر بدوره على الأحياء البحرية، فضلا عن التأثير الضار على البيئة بشكل عام نتيجة ارتفاع الملوحة، وتأثر محطات التحلية نفسها بمرور الوقت ليصبح أداؤها أقل من المطلوب. وقال إن الوزارة تسعى للتوسع في مثل هذه البحوث والتجارب التي أثبتت نجاحها حتى الآن على نطاق ضيق، وأيضا جمع الجهات المعنية البحثية والعلمية منها، وكذا الشركات الخاصة للاستفادة منها والعمل على تطبيقها بشكل تجاري يخدم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، علاوة على استخراج الهيدروجين باعتباره مستقبل الطاقة ويدخل في صناعات عديدة، دون أن تكون له مخلفات كربونية. كما أوضح سعادته، من جهة أخرى، أن ظاهرة نفوق الأسماك من فترة لأخرى ليس سببها فقط ارتفاع درجة الحرارة، التي قال إن نسبتها طبيعية، مبينا أن أهمية هذا البحث تكمن كذلك في خفض نسبة ملوحة مياه البحر، وبالتالي تقليل نفوق الأسماك. ومن جانبه، قال الدكتور محمد بن سيف الكواري الخبير البيئي والمستشار الهندسي بوزارة البيئة والتغير المناخي، إن العديد من البحوث العلمية والدراسات المتخصصة في المياه أوضحت أن تحلية مياه البحر تعد مصدرا رئيسيا للمياه العذبة في أجزاء كثيرة من العالم، مشيرا إلى أن البلدان المطلة على الخليج تعتمد بصورة كبيرة على تحلية مياه البحر لإمدادها بالمياه العذبة، وأنها تساهم بـ 33 بالمئة من قدرة التحلية العالمية. ولفت في كلمته بمستهل الندوة، إلى أن التخلص من المحلول الملحي الناتج عن محطات تحلية المياه في مياه البحر، يعد قضية بيئية بالغة الأهمية، لأنه يحتوي على ملوحة عالية ودرجة حرارة عالية أيضا، ومواد كيميائية متبقية من عمليات ما قبل المعالجة، تسبب أضرارا محتملة للموئل البحري والجوفي، ما يؤكد أن إدارة المحلول الملحي عالي التركيز قد طرحت تحديات تكنولوجية واقتصادية وبيئية. وبين أنه في ضوء كل ذلك ارتأت وزارة البيئة والتغير المناخي مناقشة هذه المسألة البيئية الهامة، لا سيما وأنها تندرج تحت المحور الثالث وهو المياه ، من استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، والذي ينص على قيام الوزارة بالمراقبة الدورية والفعالة لكل مصادر المياه مثل المياه الجوفية ومياه البحر والمياه الصالحة للشرب، واعتبر الدكتور الكواري الندوة منصة علمية لتبادل الأفكار والمعلومات والبيانات الفنية، بهدف الوصول إلى نتائج عملية تطبيقية تعالج المياه العادمة المرفوضة والأملاح الناتجة من محطات التحلية، بما يتوافق مع التشريعات البيئية الدولية، ويتماشى مع استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي. وقال إن وزارة البيئة والتغير المناخي سوف تشكل لجنة علمية فنية من بعض العلماء والخبراء والمستشارين من الجهات الأكاديمية وبعض المسؤولين من الجهات الحكومية والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة، والمشاركين في هذه الندوة، لوضع خطة شاملة قابلة للتطبيق لمعالجة وإدارة المياه العادمة المرفوضة والأملاح الناتجة من محطات التحلية، موضحا أن هذه الخطة ستتضمن التوصيات والاقتراحات العملية والأفكار والمعلومات والبيانات التي تناقشها الندوة وتخدم الوطن والبيئة. وناقشت الندوة في هذا السياق طرق معالجة المخلفات التي تخرج من عمليات تحلية المياه بمنطقة الخليج العربي، والتي تتسبب بضرر كبير للبيئة البحرية، فضلا عن طرق ووسائل معالجة تلك المشكلة، مع الاستفادة من تلك المخلفات في توليد الهيدروجين كمصدر نظيف للطاقة، والاستفادة أيضا باستخراج نوعين من الأملاح، أحدهما يدخل في العديد من الصناعات، والآخر يدخل في صناعة ملح الطعام. وقد كرم سعادة الوزير بهذه المناسبة عددا من المسؤولين والباحثين والخبراء المتحدثين في الندوة. ومن جانبه، أكد البروفيسور بدر شفاقة العنزي الكويت الباحث والأستاذ الجامعي في الهندسة الميكانيكية، أن من شأن البحث محل نقاش الندوة العلمية، أن يعمل على إيجاد حلول للمحلول الملحي المطرود من محطات تحلية المياه، والذي يؤثر على البيئة البحرية بعد عشرات السنين، ومن ذلك ترسب الملح في القاع ونقص الأوكسجين بمياه الخليج. وقال، في تصريح للصحفيين، إن من شأن البحث يعمل على استخراج نوعين من الأملاح المهمة من المياه التي تخرج من محطات التحلية، النوع الأول منها رطب ويستخدم في بعض الصناعات النفطية، والآخر وهو الجاف وهو ملح الطعام، علاوة على استخراج الهيدروجين المستخدم حالياً كطاقة نظيفة، مع إعادة استخدام هذه المياه مرة أخرى. من جانبه تحدث الدكتور يوسف بن محمد الحر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، عن إحدى براءات الاختراع الخاصة بالمنظمة، وتتعلق بالاستفادة من غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن عمليات تصنيع الغاز والطاقة، ومن المياه العادمة الراجعة من محطات تحلية المياه، لتصنيع مُنتج جديد يشبه الأسمنت الأبيض، وله تطبيقات تشبه ألواح الجبس، دون أن تكون لديه أي آثار سلبية على البيئة. وأشار إلى أن فكرة هذا البحث تقوم على إيجاد اقتصاد دائري، يمثل قيمة مضافة من مخلفات عمليات تحلية المياه والعمليات الصناعية الأخرى، لا سيما وأن الأسمنت الأبيض غير موجود في قطر. ومن ناحيته، قال الدكتور محمد بن سيف الكواري الخبير البيئي والمستشار الهندسي بوزارة البيئة والتغير المناخي في تصريح للصحفيين، إن أهمية الندوة تكمن في وجود مشكلة بيئية ناجمة من المياه المفوضة والعادمة لمحطات التحلية، وذلك لأنها تحتوي على محلول ملحي مركز ودرجة حرارة عالية وبعض المواد الكيمائية المخلوطة بهذه المياه التي تخرج من محطات التحلية إلى الشواطئ أو تتسرب إلى البحر لتكون بحيرات خلف محطات التحلية، ملوثة للبيئة والمياه الجوفية والموئل البحري. واستعرض الكواري البحوث والدراسات العلمية التي أجراها العلماء في شتى أنحاء العالم ومنطقة الخليج على مدى الـ 30 عاما الماضية لإيجاد حلول لمعالجة هذه المشكلة التي تؤثر على الحياة البحرية، ما يجعل قيعان البحار شديدة الملوحة وغير صالحة لمعيشة الأسماك الأخرى. ونوه إلى أن الابتكارات الحديثة من شأنها الإسهام في حل هذه المشكلة التي وصفها بأنها نوع من النفايات، وبالتالي الاستفادة من المياه العادمة وإعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى بعد ذلك، وهو ما ينتج عنه هيدروجين الذي يمثل طاقة نظيفة، بجانب الأملاح الرطبة والجافة المفيدة. وأكد الدكتور الكواري أن قطر ستنجح في هذه التجارب وستقدم هدية للعالم في كيفية معالجة مشكلة المياه العادمة المرفوضة والأملاح الناتجة من محطات التحلية، بعد أن أهدته مؤخرا آلية استدامة استادات المونديال.

2264

| 23 يناير 2023