تغزو الموديلات الرياضية متعددة الأغراض SUV عالم السيارات في الوقت الحالي، وذلك لما تتمتع به من قوة ومتانة ومستويات عالية من الراحة. وأوضح لارس تومسن، الباحث في الاتجاهات المستقبلية، أن الشغف بموديلات SUV يرجع إلى أنها تشبع رغبة الشباب في الانطلاق والمغامرة والترفيه. وأضاف الخبير السويسري أن أجواء المغامرة تبدأ عند صعود السيارة ذات المدخل المرتفع والوضع العالي للمقاعد ونظام الدفع الرباعي. كما أن هذه الموديلات مناسبة للعائلات الصغيرة. عام موديلات SUV ويعد تزايد إنتاج موديلات السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUV دليلاً دامغاً على رواج هذا الاتجاه؛ فليس من قبيل الصدفة أن تعلن شركة مرسيدس أن العام 2015 هو "عام موديلات SUV"، وذلك بالتزامن مع إعلان الشركة التابعة لمجموعة دايملر الألمانية عن أربعة موديلات SUV جديدة أو موديلات مجددة كلياً. وأعلن مارتن فينتركورن، مدير شركة فولكس فاجن، عن طرح المزيد من موديلات SUV في جميع طرازات الشركة خلال العام القادم. ويمتد هذا الاتجاه ليشمل فئة السيارات الصغيرة أيضاً؛ حيث أعلنت شركة سانج يونج الكورية الجنوبية عن طرح سيارتها Tivoli، التي تنتمي لفئة السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUV الصغيرة بطولها البالغ 4.20 متر. وعلى هذا النهج سارت شركة بي إم دبليو بالإعلان عن سيارتها الجديدة X1، التي سيتم طرحها في الأسواق بعد انتهاء معرض فرانكفورت الدولي للسيارات في سبتمبر المقبل بفترة وجيزة. وأشارت المجموعة البافارية إلى أن سيارتها الجديدة تمتاز بتصميم جذاب ورحابة لم تشهدها السيارة من قبل. ويشهد هذا الصيف ظهور ثلاث سيارات SUV جديدة، تنتمي للفئة المدمجة؛ حيث كشفت شركة رينو عن سيارتها الجديدة Kadjar. وقدمت هيونداي خليفة الموديل iX35، الذي سيحمل الاسم Tucson مستقبلاً، مع تألقه بثوب رياضي، وتوفير المزيد من الرحابة بفضل زيادة بضعة سنتيمترات في طول السيارة وعرضها. أما الموديل الثالث الجديد في هذه الفئة فهي السيارة مرسيدس GLC، التي سترث عرش الموديل GLK خلال فصل الخريف القادم. ومن خلال زيادة طول السيارة 12 سم، تمتاز GLC الجديدة برحابة أكبر، كما أنها تتألق بتصميم انسيابي بدلاً من التصميم الحاد الزوايا لهيكل السيارة السابق، والمستوحى من فئة مرسيدس G. ولم تقف شركة أودي مكتوفة الأيدي؛ حيث أعلنت الشركة التابعة لمجموعة فولكس فاغن الألمانية عن طرح الجيل الثاني من أيقونتها Q7. وتقدم مرسيدس ثنائية من GLE، التي تخلف الفئة M، وسيارتها GLE Coupé، التي تهدف من خلالها إلى سحب البساط من تحت أقدام سيارة بي إم دبليو X6. موديلات كهربائية وتقدم موديلات SUV الكهربائية ميزة الحصول على سيارة رياضية متعددة الأغراض ذات معدلات منخفضة لاستهلاك الوقود. لذا نجد أن سيارة مرسيدس GLE 500e بقوة 325 كيلووات/442 حصان تستهلك 3.3 لتر/100 كلم، وهو ما يصدر عنه 78 جم/كلم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما تقدم شركة بي إم دبليو سيارتها X5 كموديل هجين Plug-In بقوة 230 كيلووات/313 حصان، بمعدلات استهلاك 3.3 لتر/100 كلم و77 جم/كلم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ومع كل هذه الموديلات الجديدة لم نصل إلى القمة بعد؛ حيث من المخطط أن تكشف شركة بنتلي ضمن مشاركتها بفعاليات معرض فرانكفورت الدولي للسيارات عن سيارتها Bentayga الجديدة، كما أنه من المتوقع أن تطلق بي إم دبليو سيارتها X7 الجديدة، وتخطط رولز رويس لإنتاج سيارة رياضية متعددة الأغراض خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة.

تستعد شركة مرسيدس لإطلاق وحش الأراضي الوعرة GLE الكوبيه الجديد، الذي سيرث عرش الطراز M. وأوضحت الشركة التابعة لمجموعة دايملر الألمانية أنه سيتم طرح الموديل GLE الكوبيه في الأسواق بحلول منتصف شهر يوليو القادم بسعر يبلغ نحو 66 ألف و700 يورو، في حين يتم طرح الموديل GLE التقليدي خلال شهر سبتمبر القادم بسعر يبدأ من 53 ألف و967 يورو. وتضم باقة محركات الموديل GLE الكوبيه محرك ديزل سداسي الأسطوانات V6 سعة 3.0 لتر وبقوة 190 كيلووات/258 حصان في الموديل 350d، بالإضافة إلى محرك بنزين بنفس السعة وبقوة 245 كيلووات/333 حصان في الموديل GLE 400. كما يتوافر الموديل GLE الكوبيه بنسخ AMG الرياضية أيضاً، ألا وهي النسخة GLE 450 المزودة بمحرك سداسي الأسطوانات بقوة 270 كيلووات/367 حصان، والنسخة GLE 63، التي تزأر بقوة 410 كيلووات/557 حصان أو بقوة 430 كيلووات/585 حصان. أما الموديل GLE التقليدي، الذي تروج له مرسيدس من خلال انخفاض معدلات استهلاكه من الوقود بنسبة 17%، فيتوافر بباقة تضم محرك بنزين ثان ثماني الأسطوانات V8 سعة 4.7 لتر وبقوة 320 كيلووات/435 حصان، بالإضافة إلى محرك ديزل أساسي بقوة 150 كيلووات/204 حصان في الموديل 250d. ويستهلك هذا الموديل 5.4 لتر/100 كلم، وهو ما ينتج عنه 140 جم/كلم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

أعلنت شركة مرسيدس أسعار سيارتها GLE الجديدة، التي تنتمي لفئة السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUV، والتي سترث عرش الفئة M. وأوضحت الشركة الألمانية أن الموديل الأساسي، الذي يعتمد على محرك ديزل بقوة 150 كيلووات/204 حصان، سيتم طرحه في الأسواق نظير تكلفة تقدر بنحو 53 ألف و967 يورو. وأشارت الشركة التابعة لمجموعة دايملر الألمانية إلى أن معدلات استهلاك هذا الموديل تبلغ 5.4 لتر/100 كلم، ما يعادل 140 جم/كلم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويتوافر الموديل GLE 500 e 4Matic الهجين Plug-in، الذي تبلغ قوته 325 كيلووات/442 حصان، نظير سعر يبدأ من 73 ألف و899 يورو. وتقطع سيارة مرسيدس الهجين 30 كيلومتراً بالتشغيل الكهربائي الخالص، في حين تستهلك 3.3 لتر/100 كلم، ما ينتج عنه 78 جم/كلم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. أما الموديل الأفخم GLE 63 S 4Matic، الذي يحمل شعار AMG بقوة 430 كيلووات/585 حصان، فيتوافر نظير سعر يبدأ من 121 ألف و261 يورو.

توقع ديتر تسيتشه، رئيس مجموعة دايملر الألمانية، إمكانية استخدام السائق الآلي في السيارات بحلول عام 2020. وفي مقابلة مع مجلة "فوكوس" الألمانية الصادرة، بعد غد الاثنين: "في الواقع أود أن أقول إن من المتوقع الانتهاء من جميع الأجزاء الأساسية في السائق الآلي للسيارات بنهاية هذا العقد". واستبعد "تسيتشه" استبعاد السائق البشري بالكامل من مسؤولية القيادة "ففي حالات قصوى عليه التدخل بنفسه كما يفعل الطيار الذي يهبط يدويا". يذكر أن قطاع السيارات يعكف في الوقت الراهن على تطوير سيارات ذاتية القيادة.