حل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مجلس الأعيان (الغرفة الثانية في السلطة التشريعية)، والتي يطلق عليها مجلس الملك، وأعاد تشكيله، مجددا الرئاسة لفيصل الفايز للدورة الثانية على التوالي. ويتكون مجلس الأعيان الأردني من 65 عضوا، هم نصف عدد مجلس النواب، ويعطي الدستور صلاحيات منفردة للملك بحل وتشكيل مجلس الأعيان في أي وقت، بينما نص الدستور على أن تكون مدة رئاسة المجلس عامين. وتنحصر صلاحيات مجلس الأعيان الأردني في مناقشة التشريعات والموافقة عليها أو رفضها، في حين أن صلاحياته محددة في مسألة الرقابة على الحكومة، ولا يملك المجلس حق التصويت على الثقة فيها أو طرح الثقة في وزير منها، لكن يحق له تقديم أسئلة رقابية وإحالتها لاستجوابات.

أكد سعادة الدكتور فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، عمق العلاقات الأخوية الأردنية القطرية، قائلاً إنها تقوم على الاحترام المتبادل وخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وقال الدكتور الفايز، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا، إن هذه العلاقات الأخوية يحرص على تطويرها والبناء عليها باستمرار قائدا البلدين . وأضاف: نحن في الأردن، قيادة وشعباً، نؤمن بأن أمن واستقرار دول الخليج العربي عموماً جزء من أمننا الوطني ونرفض تدخل أي دولة في شؤونهما، مؤكداً أهمية البناء على علاقات البلدين الشقيقين، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة العربية، والتي تحتاج إلى توحيد الجهود المشتركة، لمواجهة الأخطار والتحديات . وأوضح رئيس مجلس الأعيان الأردني أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى المرتقبة إلى المملكة الأردنية تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والبناء عليها بمختلف المجالات، مثمناً دعم ومساندة قطر للأردن، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهه جراء ما يجري في محيطه. كما بيّن أن الأردن وانطلاقاً من علاقاته الأخوية مع دولة قطر، فإنه يطمح إلى زيادة المساعدات القطرية، من خلال زيادة الاستثمارات المشغلة للأيد العاملة الأردنية.

أشاد الدكتور فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني، بالدعم القطري المتواصل لاقتصاد بلاده، ومساعدتها في التخفيف من حدة الظروف الإقليمية على النمو الاقتصادي الأردني ومستويات البطالة. وأضاف رئيس مجلس الأعيان الأردني، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا، أن التشاور بين البلدين مستمر بمختلف القضايا، ولم تنقطع العلاقات بين عمان والدوحة، مؤكداً متانة العلاقات الأردنية القطرية والعمل على إدامتها والبناء عليها في جميع المجالات. وأكد الفايز حرص بلاده على توسيع آفاق هذه العلاقات، بمختلف المجالات الثنائية خاصة السياسية والاقتصادية والاستثمارية خدمة للمصالح المشتركة، وبما يخدم قضايا الأمة العربية.

اجتمع سعادة السيد فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني، مع السيد عبد العزيز بن محمد السادة القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة قطر لدى الأردن. بحث الاجتماع العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها والأمور ذات الاهتمام المشترك.

أكد سعادة السيد سمير الرفاعي نائب رئيس مجلس الأعيان الأردني، رئيس الحكومة الأردنية الأسبق، الأهمية الكبيرة التي يكتسبها منتدى الدوحة في دورته السابعة عشرة في ظل موجة اللجوء الواسعة التي تشهدها المنطقة وتعاني من تداعياتها دول كثيرة من بينها الأردن. ونوه سعادته بأن استمرار عقد منتدى الدوحة لمدة 17 عشر عاما هو عنوان لنجاحه ولنجاح دور دولة قطر في جمع المثقفين والمفكرين والسياسيين والاقتصاديين للتباحث في أبرز الأمور التي تخدم كل عربي. وأشار إلى أن من شأن المناقشات الثرية خلال جلسات المنتدى والأفكار التي تطرح خلالها وما يتم التوصل إليه من مخرجات يتعين تنفيذها من أصحاب الاختصاص، خفض موجات اللجوء وتحقيق الأهداف التي انعقد هذا الحدث الهام من أجلها. واعتبر المنتدى تظاهرة سياسية وثقافية وفكرية استمرت 17 سنة، تبحث في قضايا مهمة مع تركيزها في هذه الدورة على قضية اللجوء والتنمية والاستقرار، وهي أمور قال إنها تهم العالم كله. ودعا الرفاعي المجتمع الدولي لوضع استراتيجيات واضحة تحد من موجات اللجوء وتسهم في إعادة بناء الدول التي دمرتها الحروب والنزاعات.