شارك سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات، في افتتاح مؤتمر استدامة الصناعة البحرية، الذي انطلقت فعالياته أمس بمحافظة جدة في المملكة العربية السعودية، وذلك بحضور عددٍ من أصحاب السعادة والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين الممثلين عن دول العالم المختلفة، ورؤساء الشركات العالمية الكُبرى في مجال الصناعة البحرية. وعقب الافتتاح قام سعادة وزير المواصلات برفقة معالي المهندس صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي وعدد من أصحاب السعادة الوزراء المشاركين في المؤتمر، بجولة في المعرض المصاحب اطلعوا خلالها على التقنيات الحديثة في مجال الصناعة البحرية التي تستعرضها الجهات والشركات العالمية المشاركة في المعرض. يشكل المؤتمر منصة مثالية لرسم ملامح مستقبل الاستدامة في الصناعة البحرية العالمية، بالإضافة إلى تبني آفاق جديدة من الفرص الاستثمارية والتشاركية على مستوى العالم تتوافق مع تطلعات نمو وتطوّر القطاع البحري ومواجهة تحدياته البيئية، واستقطب المؤتمر نحو 2000 مشارك من أكثر من 170 دولة حول العالم.

وقعت جي دبليو سي، المزود الرائد لحلول الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد في قطر، اتفاقية تعاون مشترك مع لويس دريفوس أرماتيورز (إل دي ايه)، الشركة الرائدة عالميًا في مجال الصناعة البحرية، بهدف تشكيل تحالف إستراتيجي لدعم الخدمات المساندة لعمليات إنتاج الطاقة من المواقع البحرية. تم التوقيع على الاتفاقية في مقر شركة إل دي ايه في باريس وحضرها كل من رنجيف منون، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي دبليو سي، وكامل بيفا، الرئيس التنفيذي لشركة إل دي ايه. يمثل التعاون بين جي دبليو سي وإل دي ايه نقطة تحول لقطاع النفط والغاز يفتح الطريق أمام فرص جديدة متميزة في القطاع البحري. فبموجب شروط الاتفاقية، سيجمع روّاد الابتكار خبراتهم ومواردهم وشبكاتهم العالمية لفتح آفاق جديدة في قطاع النقل البحري، لا سيما المشاريع المشتركة لامتلاك السفن. تهدف الشراكة إلى دفع عجلة النمو والاستفادة من اتجاهات الأسواق الناشئة وتقديم قيمة استثنائية للعملاء في قطر ومنطقة الخليج وخارجها. وبهذه المناسبة صرح رنجيف منون، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي دبليو سي قائلاً: «يسعدنا إقامة تحالف إستراتيجي مع إل دي ايه، حيث سنقوم معاً بتوفير كفاءات لا مثيل لها ومنظور جديد للصناعة البحرية والشحن والخدمات اللوجستية، مما يضمن تلبية متطلبات قطاع الطاقة بأعلى المعايير الدولية». وأضاف: «تتخذ جي دبليو سي كافة الإجراءات اللازمة لدعم عمليات النفط والغاز في دولة قطر، سواء البرية أو البحرية. ومنذ اليوم الأول، انصبّ تركيزنا على الأداء العالمي، وبناء علاقات طويلة الأمد، إضافة إلى الابتكار والقيم الأخلاقية ورأس المال البشري القوي». تأتي الشراكة بين جي دبليو سي وإل دي ايه في وقت تشهد فيه الصناعة البحرية تحولات متسارعة، مدفوعة بالأنظمة سريعة التغير، والرقمنة والحاجة الملحة لتقليل الأثر البيئي. ومن خلال توحيد الجهود، تهدف جي دبليو سي وإل دي ايه إلى أن يكونا في طليعة التطور، حيث تقدم المجموعتان حلول شحن مستدامة وفعالة وموثوقة لتلبية الاحتياجات المتغيرة لقطاع الطاقة. في هذا الصدد صرح كامل بيفا، الرئيس التنفيذي لشركة إل دي ايه قائلاً: «يسعدنا أن نتحد مع جي دبليو سي، حيث إنها تمتلك منظورًا جديدًا ونهجاً مبتكراً سيضيف إلى تراثنا الغني ومعرفتنا الواسعة بالصناعة. فمن خلال هذه الشراكة، يمكننا معاً تخطي التحديات الناشئة والاستفادة من الفرص المتميزة. فضلاً عن ذلك، تعد هذه الشراكة بمثابة شهادة على التزامنا بتعزيز الابتكار وتحقيق التميّز». والجدير بالذكر أن جي دبليو سي أصبحت في غضون أقل من 20 عامًا مزودًا رئيسيًا للخدمات اللوجستية في دولة قطر والمنطقة، بفضل البنية التحتية اللوجستية الحديثة التي تمتد على أكثر من 4 ملايين متر مربع والتي أرست المعايير في هذا القطاع. بالإضافة إلى ذلك، تدعم شركتها التابعة الجديدة جي دبليو سي إينرجي خطط التوسع في قطاع الطاقة في قطر. تعد دولة قطر لاعبًا محوريًا في سوق الطاقة العالمي وأحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وذلك لاحتوائها على ثالث أكبر احتياطيات الغاز المؤكدة في العالم. تخطط قطر من خلال توسعة حقل الشمال لزيادة طاقتها الإنتاجية بنسبة 50 ٪ بحلول عام 2027 لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة. على مدار أكثر من 170 عامًا، قدمت مجموعة إل دي ايه حلولًا صناعية مبتكرة تتناسب مع احتياجات اللاعبين الرئيسيين في عالم النقل البحري، وقدمت كذلك خدمات متكاملة تشمل تصميم وإدارة السفن والعمليات البحرية في مجالات النقل والخدمات اللوجستية وحلول الصناعات البحرية. تمثل الاتفاقية بين جي دبليو سي وإل دي ايه رؤيتهما المشتركة لرسم ملامح مستقبل امتلاك السفن. تستعد الشركتان من خلال جمع خبراتهما ومواردهما للتمركز بقوة في السوق، وتزويد العملاء بمجموعة شاملة من الخدمات والحلول.

شركة جلوبال للتجارة والشحن مقرها دولة قطر، هي شركة ذات مسؤولية محدودة أسستها شركة سهيل للخدمات البحرية لتطوير استثماراتها الاستراتيجية بهدف تحقيق نمو مستدام في الصناعة البحرية، وبتاريخ 31 مايو 2023 أنهت شركة جلوبال أول صفقة لها بنجاح باستثمارات بلغت قيمتها 41 مليون ريال قطري من خلال الاستحواذ على سفينة شحن لنقل البضائع السائبة والجافة - سنة البناء 2008 اليابان - بحمولة قدرها 76565 طنًا من الوزن الساكن، وإعادة تأجيرها بعقد طويل الأمد لـ شركة Ripley Prosperity Ltd - الإمارات العربية المتحدة التابعة لمجموعة Ripley Group في دولة الهند. الجدير بالذكر أن Ripley Group تعتبر من أهم الشركات التي تلعب دوراً راسخاً في إدارة الموانئ والمحطات، والشحن والتفريغ، ومناولة البضائع، وامتلاك وتشغيل الأصول البحرية بما في ذلك الرافعات العائمة، والقاطرات، والصنادل، ومحطات السوائب وغير ذلك من الأعمال التي تخص القطاع البحري لاسيما في الساحل الشرقي للهند. وبهذه المناسبة أقيم احتفال بإتمام الصفقة في مدينة دبي – الإمارات العربية المتحدة - وفي هذا الصدد أعرب السيد جابر علي راشد المهندي نائب رئيس مجلس إدارة شركة سهيل للخدمات البحرية عن امتنانه بنجاح هذه الصفقة الفريدة، كما هنأ السيد شوميك بوس (مدير مجموعة Ripley Group) فريق العمل وأعرب عن سروره العميق بتعاونه مع شركة جلوبال للتجارة والشحن، وأشار إلى أن دولة الهند هي الآن الوجهة العالمية لنمو الأعمال التجارية خاصة في القطاع البحري، ولذلك فهو يتطلع إلى تنمية هذه العلاقة وتعزيزها من خلال إيجاد الفرص التجارية ذات الاهتمام المشترك. كما حضر الحفل السيد راجيف بال المدير التنفيذي – لشركة سهيل للخدمات البحرية، الذي أعرب عن سروره لإبرام هذه الصفقة التي تمت دراستها بعناية من خلال استغلال الخبرات المهنية المتميزة والتي تلبي توقعات جميع أصحاب المصالح. شركة جلوبال للتجارة والشحن برئاسة السيد جريش جان، هي مستودع متنام للاستثمارات في الصناعة البحرية من خلال ملكية وإدارة الأصول في هذا القطاع مثل السفن والمحطات بما في ذلك إدارة السفن والتأجير. تتزامن مهمة شركة جلوبال للتجارة والشحن مع رؤية قطر 2030 للحث على زيادة مشاركة دولة قطر في قطاع الاستثمار البحري غير النفطي.

شار سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الإقتصاد والتجارة إلى المستقبل الواعد الذي من المتوقع أن تشهده الدولة في مجال الصناعة البحرية، وأشار سعادته خلال زيارته اليوم لمعرض قطر الدولي الأول للقوارب الذي تقام فعالياته في مرسى لوسيل مارينا، إلى أن المعرض يشكل منصة تجمع ذات مستوى عال للجهات المعنية بالمجال البحري وفرصة متميزة للتسويق وتبادل الخبرات بين أكبر شركات اليخوت والقوارب الإقليمية والشركات الدولية المعنية، وفي ختام زيارته أعرب سعادته أن الوزارة لن تألو جهداً في تقديم كل الدعم والتشجيع لهذه المبادرة الرائدة وما لها من دور فعال في وضع دولة قطر على خارطة المعارض البحرية العالمية.