اختتم سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، فعاليات اليوم الثاني من قمة الطب الدقيق ومستقبل علم الجينوم 2024، حيث واصلت القمة نقاشاتها الحيوية التي طرح خلالها نخبة من أبرز خبراء وقادة الرعاية الصحية رؤىً وأفكارًا عالمية حول إمكانات وتطبيقات الطب الدقيق والجينوميات في مجال الرعاية الصحية. وقد تضمَّن اليوم الثاني من القمة مجموعة من الجلسات النقاشية رفيعة المستوى التي استعرضت الفرص التي تزخر بها قطر والتحديات التي تواجهها من أجل بناء اقتصاد قوي يستند إلى الابتكار في مجال الطب الحيوي. وقد تصدرت نقاشات هذا اليوم الجلسة التي نظمتها مناظرات الدوحة، والتي حملت عنوان «رسم ملامح المستقبل: استكشاف حدود التقدم البشري»، وأدارتها السيدة دارين أبو غيدا، المذيعة ومقدمة البرامج بقناة الجزيرة الإنجليزية، .

وقعت جامعة قطر مذكرة تفاهم مع شركة إليغانسيا للرعاية الصحية - إحدى شركات استثمار القابضة - الرائدة في مجال الرعاية الصحية، والتي تم إنشاؤها على مبادئ الخدمات الإنسانية والتميز العالمي؛ بهدف تكوين شراكة إستراتيجية لتبادل المنفعة المشتركة بين الطرفين وعلى مختلف الأصعدة التي تشمل الجوانب العلمية والإدارية والتقنية والبحثية. وقد وقعت الاتفاقية من قبل كُلٍ من: سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر، والسيد جوزيف هازل، الرئيس التنفيذي لإليغانسيا للرعاية الصحية. وتضع الاتفاقية هيكلية التعاون والتنسيق بين الطرفين حيث إنها تهدف بشكل جوهري إلى خلق فرص للتطوير المهني والتعليم الطبي المستمريْن وذلك من خلال القيام بتبادل المعلومات المتعلقة بنشاطات التدريس والبحث العلمي ضمن نطاقات تهمّ الطرفيْن. ولتفعيل سبل تبادل المعرفة والشراكة، ستعمل شركة إليغانسيا للرعاية الصحية على تقديم فرص تدريبية للطلاب في المجال الطبي وبحسب الاختصاصات والخدمات التي تناسب مستشفياتها. كما تركز الاتفاقية على تصميم وترويج المشاريع المتعلقة بالبحث العلمي للحصول على نتائج جديدة تعود بالفائدة والقيمة العلمية لدولة قطر عبر تبادل المنشورات والتقارير الطبية وشتى المواد العلمية. كما تهدف هذه الاتفاقية بالمجمل إلى التنسيق ما بين أعضاء الكادريْن الطبي والتعليمي لغاية الاستفادة من فرص التوظيف المتبادل مما يتيح المجال لأعضاء الكادر التدريسي أن يكتسبوا الخبرة العملية، وبالمقابل يمكّن كوادر إليغانسيا للرعاية الصحية وخاصة الأطباء الاستشاريين بمؤهلاتهم العالمية من مشاركة خبراتهم الطبية والأكاديمية مع أعضاء المجتمع الجامعي. وفي تصريح له، قال سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر: «نحن نتطلع إلى العمل مع شركة إليغانسيا للرعاية الصحية من خلال هذه الاتفاقية الواعدة. فإن جامعة قطر تتكامل بشكل جيد مع القطاع الصحي في الدولة، وخاصة القطاع الحكومي؛ وهذه فرصة ممتازة لتحقيق تعاون فعال ومثمر بشكل أكبر مع القطاع الخاص. ونأمل أن نتمكن معًا من تكوين نظام كبير يعمل بطريقة هادفة، حيث يقوم كل طرف بدوره، سواء كانت الحكومة أو القطاع الخاص أو جامعة قطر في دورها كمؤسسة أكاديمية». وتعليقا على هذه الشراكة، صرّح السيد جوزيف هازل، الرئيس التنفيذي لإليغانسيا للرعاية الصحية، قائلًا: نحن ندرك الدور الهام والأساسي الذي يلعبه التعليم في تمكين الشباب ودعم قدراتهم المميزة بالإضافة إلى انعكاسه الإيجابي على مستقبل قطر. وسيتم من خلال هذه الشراكة الواعدة تحفيز الارتقاء بالفرص التعليمية إلى آفاق جديدة حيث تتمثل فائدتها من خلال إثراء التجربة التعليمية لطلاب جامعة قطر والاستفادة من الخبرات العالمية التي يمتلكها أطبائنا بما يعود بالمنفعة على المجتمع الجامعي.

عُقد لقاء تعريفي مميز في جامعة قطر، جمع بين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ممثلة بإدارة تدريب وتطوير القوى العاملة وطلاب جامعة قطر من التخصصات الصحية والطبية. ومثلت هذه الفعالية فرصة مميزة لشرح دور المؤسسة وأهميتها في مجال الرعاية الصحية في دولة قطر. تميز اللقاء بالإقبال الكثيف من قبل الطلاب على جناح مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث حضر العديد منهم بحماس وفضول لمعرفة المزيد عن الفرص التدريبية والمهنية في مجال العلوم الصحية والطبية.من جانبها رحبت الدكتورة مريم الراشد، رئيس قسم الشؤون الأكاديمية في المؤسسة بالزائرين. وأشارت إلى التعاون المثمر بين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والجامعة في تعزيز التعليم الصحي وتطوير الكفاءات القطرية، وتم تسليط الضوء على أنشطة المؤسسة وبرامجها واستراتيجياتها، والتي تشمل برامج تدريب وتأهيل متقدمة للكوادر الصحية والإدارية على حد سواء لتطوير المهارات الوطنية وتعزيز الروابط والشراكات الاستراتيجية بين الجامعات والمؤسسة وسوق العمل القطري.

عقدت الهند وقطر الاجتماع الأول لمجموعة العمل المشتركة حول التعاون في مجال الرعاية الصحية في شكل افتراضي بموجب «مذكرة التفاهم بشأن التعاون في مجال الصحة» الموقعة من قبل البلدين في عام 2016. وقد ترأس الاجتماع الدكتور محمد الهاجري، مدير إدارة التأهب والاستجابة للطوارئ بوزارة الصحة العامة والسيد لاف أغاروال، السكرتير المشترك وزارة الصحة ورعاية الأسرة في الهند. خلال الاجتماع، تبادل الجانبان وجهات النظر حول الصحة الرقمية وإدارة الأوبئة، التعاون في مجال الأدوية والأجهزة الطبية ووسائل التشخيص ؛ تبادل المهنيين الطبيين والخبراء ؛ السياحة الطبية القيمة ومجالات التعاون الممكنة. وأشار الجانبان إلى الحاجة إلى التفاعل المنتظم بين سلطات تنظيم الأدوية المعنية ومشاركة الخبرات في تنظيم الأجهزة الطبية. كما أقر الجانبان بالتعامل الفعال مع فيروس كورونا في البلدين وتبادل أفضل الممارسات والتجارب التي اعتمدها كلا الجانبين. وعرض الجانب الهندي جهود السلطات الصحية في السيطرة على وضع كوفيد -19، حيث يبلغ متوسط الحالات الحالية في الهند حوالي 7500 ومعدل الإيجابية 0.67، وهو الأدنى منذ أكثر من عام. كما تلقى أكثر من 57٪ من السكان في الهند لقاحات مع أكثر من 1.36 مليار جرعة لقاح تم إعطاؤها حتى الآن. وأطلع الجانب الهندي السلطات القطرية على اعتماد المهنيين الطبيين في الهند،. ودعا الجانب الهندي المتخصصين الطبيين من قطر لزيارة مرافق الرعاية الصحية الهندية كجزء من برامج التبادل. واتفق الجانبان على تبادل المزيد من المعلومات في هذا الصدد. كما أعربت قطر عن اهتمامها بأنظمة الطب التقليدي في الهند مثل الأيورفيدا والمعالجة المثلية واتفق الجانبان على تعزيز التعاون. كما دعا الجانب الهندي قطر للاستفادة من الفرص التي يوفرها قطاع الصحة القوي والمهني في الهند للسفر ذي القيمة الطبية. واتفق الجانبان على عقد الاجتماع القادم لمجموعة العمل المشتركة في أقرب وقت ممكن في وقت مناسب للطرفين.