أصدرت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كتابا حول أساليب ووسائل المنهج النبوي في التعامل مع ظاهرة التعصب والتمييز، وذلك في إطار اهتمامات الوزارة المتواصلة بخدمة الحديث النبوي وبيان السنة المطهرة. ويبحث الكتاب في أسباب ظهور الطبقية والتمييز والعنصرية في بعض المجتمعات المسلمة، والآثار السلبية للتعصب والتمييز على الفرد والمجتمع، والشبهات المغرضة التي تثار حول منهج الإسلام في التعامل مع الآخرين، وترسب بعض العادات الاجتماعية السيئة المخالفة للشرع بين أفراد المجتمع. وقالت الوزارة في بيان اليوم إن هذا الإصدار يولي اهتماما خاصا بمسألة تحرير وضبط المصطلحات، وتصحيح المفاهيم حول ظاهرة التعصب والتمييز، ودراستها من جميع جوانبها ومعرفة أسبابها، وأنواعها، وبيان آثارها وأضرارها، وتفنيد شبهات خصوم الإسلام، والرد عليها من خلال الأدلة الشرعية، وشهادات المنصفين من غير المسلمين، ومن ثم وضع الحلول المناسبة وتقديم العلاج الناجع لهذه الظاهرة، الذي تجسد في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع شرائح المجتمع المختلفة بطريقة تربوية راقية، ظهرت في أخلاقه وشمائله العظيمة وسيرته العطرة الكريمة، عليه الصلاة والسلام. وتناول الكتاب مفهوم التعصب والتمييز، والجذور التاريخية للتعصب والتمييز، والمنهج النبوي في التعامل مع التعصب والتمييز، كما يتناول الكتاب عددا من المفاهيم بالتصحيح والتوضيح، من بينها مفهوم الرق والعبودية، والمساواة بين المرأة والرجل، وحقيقة التعصب ومرتكزاته، إلى جانب بيان العلاج النبوي لمظاهر وصور التعصب والتمييز. كما تطرق الكتاب لكيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع صور التعصب للأنساب، وكيف أنصف المرأة، وواجه أنواع التمييز ضدها، مع رعايته لحقوق العبيد والخدم، وحسن معاملته لهم، بما يكافح سلوكيات التمييز ضدهم، وانتصاره صلى الله عليه وسلم للفقراء والضعفاء والمهمشين، وغير ذلك من المواضيع المهمة التي تطرق لها الكتاب بالتوضيح والبيان .

تسلمت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 103.500 ألف ريال وقفاً ناجزاً لا يباع ولا يوهب من مُحسنة قطرية ليصرف ريعها على المصارف الوقفية الستة بالتساوي. وقال السيد خليفة بن جاسم الكبيسي، مدير إدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف، إن المصارف الوقفية باتت تشكل قطاعاً حيوياً لدعم مختلف فئات المجتمع، حيث تنفق على البر والخير والصحة والتعليم والمساجد والقرآن الكريم والسنة الشريفة والأسرة والطفولة لافتا إلى دور الوقف في الإسلام، و دوره التكافلي في المجتمع. وتعد الإدارة العامة للأوقاف جهة الاختصاص في الإشراف والنظارة على الأوقاف في الدولة، كما تتولى الإدارة مهام إدارة أموال الأوقاف واستثمارها، والتصرّف فيها على أسس اقتصادية وفق الضوابط الشرعية، وذلك بغرض تنميتها والمحافظة عليها وصرفها في مصارفها حسب شروط الواقفين من خلالها مصارفها الستة والتي تشمل مصارف البر والتقوى، والرعاية الصحية، والتنمية العلمية والثقافية، ورعاية المساجد، والقرآن والسنة، ورعاية الأسرة والطفولة.

أعلن مركز خدمة الواقفين بالإدارة العامة للأوقاف، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن استلام مبلغ وقدره 260 ألف ريال من مُحسن كريم أوقف المبلغ لله تعالى، مشترطاً أن يصرف الريع للمساهمة في بناء مساجد داخل قطر، وذلك عبر المصرف الوقفي لرعاية المساجد. وفيما يتعلق بالمصرف الوقفي لرعاية المساجد، أشار المركز إلى أن المصرف الوقفي لرعاية المساجد يهدف إلى الاهتمام ببناء المساجد وبيوت الأئمة في ربوع الدولة، خاصة بالمناطق التي تحتاج إلى إقامة مساجد فيها، والمساهمة في رعاية المساجد القائمة وتأمين احتياجاتها، ورعاية العاملين بالمساجد والقائمين على أمرها والارتقاء بمستواهم المعنوي والمادي. وإحياء رسالة المسجد وتفعيلها في خدمة المجتمع. واعتبر المركز إقبال المحسنين على الوقف هو وعي من فئات المجتمع القطري بالوقف وأهميته والطرق المتعددة التي أتاحتها الإدارة العامة للأوقاف للوقف الذي يبقى أصله ويستمر أجره إلى يوم الدين بإذن الله تعالى.

تواصل إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برامجها التربوية في المدارس القطرية بالدولة، وذلك بتنظيم وإقامة العديد من المحاضرات واللقاءات والدورات التربوية الموجهة لطلاب المدارس، في إطار سعيها الدءوب لغرس القيم النبيلة والأخلاق الإسلامية الرشيدة في نفوس وأذهان طلاب المدارس. وفي هذا الإطار، نظمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني محاضرة بعنوان (بعقيدتي أسمو) في مدرسة ناصر بن عبد الله العطية الثانوية المستقلة للبنين قدمها الأستاذ أبو همام رفيق واقني، كما أقامت الإدارة عدداً كبيراً من المحاضرات في المدارس بمختلف المراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية. وتقيم الإدارة مجموعة كبيرة من الدورات التربوية لمختلف المراحل التعليمية في مدارس قطر؛ إسهاماً في العملية التربوية والتعليمية لنشر الآداب الإسلامية والتربية الصحيحة بين جميع الطلاب والطالبات. من ناحية أخرى، تواصل إدارة الدعوة والإرشاد الديني يوم غد (الخميس) بعد صلاة العشاء محاضراتها بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بمحاضرة يلقيها فضيلة الشيخ الدكتور راشد الزهراني ضمن برامج الإدارة لاستضافة النخبة من الدعاة والمحاضرين على مستوى العالم العربي والإسلامي.