أشادت سعادة الدكتورة نعيمة حسن القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان بمبادرة " أنقذ حياة" التي أطلقتها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" للارتقاء بالقطاع الصحي والخدمات التي يقدمها للمرضى في الدول الفقيرة والمحتاجة على مستوى العالم. وقالت في تصريحات صحفية على هامش تدشين المرحلة الأولى من المبادرة في السودان الأسبوع الماضي إنه لأمر مشرف جدا أن تنطلق من دولة قطر التي عرفت بالمبادرات الإنسانية الكبيرة، مبادرة تهتم بصحة الناس ودعم القطاع الصحي في الدول الفقيرة والمحتاجة من جميع جوانبه. وأضافت د. القصير أن هذه المبادرة التي أطلقتها مؤسسة "راف" تتميز بكونها تنظر للقطاع الصحي بأبعاده الشاملة، فهي تهتم بالمرضى، كما تهتم بمقدمي الخدمات الصحية من الأطباء والممرضين ، وكذلك تهتم بالأنظمة الطبية والمباني والأجهزة وكل ما يلزم لتقديم خدمة صحية عالية المستوى للمريض الذي يحتاج لهذه الخدمة، بمعنى أشمل، هي مبادرة لتنمية المجتمعات والحفاظ على الصحة العامة فيها. وحول انطلاقتها من السودان، تقول د. نعيمة القصير: إن فكرة إطلاقة هذه المبادرة من السودان مميزة جدا ، خاصة وأن السودان بلد عربي كبير، ويملك مقومات مادية كبيرة، كما يملك الكوادر البشرية المؤهلة لإنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها سواء في السودان أو غيره من الدول، وقد تشرفت كممثلة لمنظمة الصحة العالمية في السودان بالعمل مع عدة قطاعات مهتمة بالمجال الصحي بما ومنها مؤسسة "راف" لدعم الصحة في السودان من خلال الارتقاء بالكادر الطبي، وإن شاء الله نستطيع من خلال هذه المبادرة التحرك للأمام في هذا المجال. وحول الدعم الذي يمكن أن تقدمه منظمة الصحة العالمية للمبادرة، تقول الدكتورة نعيمة القصير: إن دولة قطر وجمهورية السودان من الدول الرئيسية المصادقة على ميثاق منظمة الصحة العالمية، وهم من الذين يضعون السياسات الدولية في المجال الصحي، ونحن كعاملين في المنظمة نقوم بترجمة هذه السياسات إلى أنشطة إلى برامج على أرض الواقع تقوم الدول بتنفيذها، ونحن في المنظمة ندعم الدول، وبالنسبة لهذه المبادرة فإننا ومن خلال علاقتنا مع وزارة الصحة السودانية الداعمة لهذه المبادرة فسوف نعمل معهم كأحد الشركاء الرئيسيين في دعم قطاع الصحة في السودان سواء القطاع الحكومي أو الأهلي، ولن ندخر جهدا في تقديم الدعم والمشورة للقائمين على هذه المبادرة. وختمت د. القصير تصريحها معربة عن أملها في أن تحقق هذه المبادرة أهدافها في الارتقاء بصحة المواطنين في البلدان التي تستهدفها بإذن الله تعالى. وكانت مؤسسة "راف" قد أطلقت مؤخرا مبادرة أنقذ حياة التي تستهدف تنمية المجتمعات المحلية وتقوية النظم الصحية في البلدان الفقيرة، وتقديم خدمات طبية وصحية للمجتمعات وفق أعلى المعايير العالمية، إضافة إلى رفع قدرات المنظمات المحلية غير الحكومية لمعالجة المشاكل المعقدة في القطاع الطبي، وخلق حالة من التكامل بين الجهود المحلية والدولية في مجال البحوث الطبية المبنية على الأدلة العلمية. وتأتي هذه المبادرة الجديدة، في إطار اهتمام "راف" برعاية الإنسان، وتمكينه من مقومات العيش الكريم تعليما وإغاثة وتنمية لقدراته المادية والمهارية، وتأتي الخدمات الطبية مع ما يرافقها من علاج ورعاية صحية، لاحقة وما يسبقها من إجراءات طبية وقائية ضمن الاهتمامات الإنسانية المركزية للمؤسسة، حيث استفادت شعوب بمختلف القارات من هذه الخدمة، خصوصا تلك التي تعاني من أزمات ناتجة عن كوارث طبيعية أو صراعات مسلحة يشكل المدنيون أبرز ضحاياها.