سلط موقع cnn الضوء على افتتاح قطر لمنطقة مايكروسوفت أزور الحديثة، وهي منطقة تدعمها مراكز بيانات مايكروسوفت التي توفر خدمات سحابية سريعة، وموثوقة، وآمنة للمؤسسات، تمكّنها من حفظ بياناتها فيها. وأشار الموقع – في تقرير له اليوم الأحد – إلى أن دولة قطر أصبحت مثالاً يُحتذى به، إذ إنّها تستثمر في مجال التكنولوجيا بهدف تعزيز اقتصاد البلاد، فيما تعمل على بلورة مجتمع مستدام. وأوضح التقرير أن برنامج قطر الذكية يعد من أهم مرتكزات رؤية قطر 2030، وهو عبارة عن مبادرة للتحوّل الرقمي يمتد على خمس سنوات، وتم إطلاقه عام 2017، وقُدرت قيمته بـ1.64 مليار دولار أمريكي، في مسعى إلى الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتعزيز جوانب المجتمع كافة، بدءاً بالمواصلات والخدمات اللوجستية، ووصولاً إلى الرعاية الصحية، والبيئة، والرياضة. وأضاف: يُعد دمج مشاريع قطر الذكية أساسياً لتحقيق هدف مجتمع قادر على حفظ مستوى معيشي مرتفع لجميع مواطنيها، سيما في عصر يشهد اضطرابات غير مسبوقة. تندرج أزور ضمن فئة البنية التحتية كخدمة لدى مايكروسوفت، وتسمح للمستخدمين بتشغيل تطبيقات معقدة على خوادم الشركة القوية بدلاً من الأجهزة المحلية، بحيث تتراوح بين الأجهزة الافتراضية وتطبيقات التعلم الآلي المتطورة. وتوفر منطقة أزور البنية التحتية الضرورية لتحقيق طموحات برنامج قطر الذكية الجريئة، ورؤية 2030 على التوالي، ومن المقرر أن توفر منصات الرعاية الصحية الذكية إمكانية الوصول العالمية الفورية إلى الطب الإلكتروني، والتشخيص عن بعد. وتقدّر مؤسسة البيانات الدولية (‎IDC) أنّ النظام البيئي لسحابة مايكروسوفت ستوفر 24 ألف وظيفة جديدة في قطر بحلول عام 2024. وبالشراكة مع حكومة قطر الرقمية، ستوفر الشركة التدريب لـ3,000 موظف حكومي في السنة في مجالي التكنولوجيا السحابية والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تعزيز مهارات 50 ألف فرد في التكنولوجيا المستقبلية على مدى السنوات الخمس المقبلة. ويساهم نجاح هذه المبادرة في جعل رؤية 2030 نموذجاً تحتذي به الدول الأخرى للخروج من الأزمات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد. ويظهر الدليل في عام 2022 حين تستضيف الدوحة كأس العالم لكرة القدم، حيث يحظى 1.7 مليون زائر يُتوقع حضورهم إلى الدوحة بمجموعة شاملة من الخدمات التي توفرها مايكروسوفت أزور، بدءاً بالتطبيقات الذكية لوسائل النقل العام، ووصولاً إلى إمكانية الوصول رقمياً إلى خدمات الرعاية الصحية. سيشهد هؤلاء الزائرون على تحوّل الدولة رقمياً، بعدما أثبتت دولة قطر قدرتها على الخروج من أزمة فيروس كورونا المستجد، وبعد إطلاق منطقة أزور عام 2021، لا شك في أنّها ستتمتع بسرعة الأداء والمرونة استعداداً للصعوبات المقبلة. ويرى التقرير أن دولة قطر لن تكتفي بما تملكه لتحقيق الرؤية الوطنية 2030 وحسب، بل ستسعى أيضاً إلى تحديد مسارات المستقبل. ويشير إلى أن رؤية قطر الوطنية يعد برنامج استثمار جريئا يسعى إلى تطوير أربع ركائز متداخلة تشمل الجانب الإنساني، والاجتماعي، والاقتصادي، والبيئي، وهو تماماً نوع البرنامج الذي يطالب الكثيرون باتباعه من أجل بلورة المجتمع بعد الجائحة.