تنفيذًا لتوجيهات سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات بإطلاق الحملات الاجتماعية والإنسانية في شهر رمضان المبارك، نظمت وزارة المواصلات والإتصالات حملة "إفطار الطريق"، بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية "راف". وتعمل الحملة على توزع 200 وجبة إفطار خفيفة يوميا على سائقي السيارات ومن برفقتهم في الإشارات المرورية ذات الكثافة عند أذان المغرب، ذلك بهدف الحد من حوادث الطرق وقت الإفطار نتيجة سعي بعض السائقين للحاق بموعد الإفطار، بالإضافة إلى التيسير على الصائمين الذين تضطرهم ظروف العمل إلى التأخر في أعمالهم إلى ما قبل صلاة المغرب، وستستمر هذه الحملة طيلة شهر رمضان المبارك. وتأتي حملة "إفطار على الطريق" تأكيدًا من قبل وزارة المواصلات والاتصالات على القيم الإنسانية، وقيم التكافل الاجتماعي الذي أمر به الدين الإسلامي، وبيان فضائل الشهر المبارك، كما تعكس الحملة حرص الوزارة على ترسيخ مبادئ العمل الإنساني، وأهمية العمل الجماعي، وتعزيز روح التآخي ضمن منظومة المواصلات والاتصالات في الدولة.وتشير مؤسسة "راف" إلى أن هدف الحملة يتمحور في إتاحة الفرصة لتوسيع العلاقات الاجتماعية وتعزيز التواصل خلال أيام الشهر الفضيل، إلى جانب اندماج عدد كبير من الناس على اختلاف جنسياتهم وصورهم وألوانهم ولغاتهم على المائدة الممتدة في وحدة إسلامية رائعة، ومظهرا من مظاهر البر والتكافل الاجتماعي الذي يرتبط بشهر رمضان، ويتسابق به الجميع من أهل الخير والجود لإقامتها طوال أيام وتزويدها بأطيب الأطعمة والمشروبات الكفيلة بإفطار الصائمين، لتشكل صورة حية عن قيم التراحم والتكافل بين أبناء المسلمين. كما تبين "راف" أن فكرة حملة (الإفطار على الطريق) تدور بالخروج إلى عدد من الشوارع للتوزيع عند الإشارة والدوارت الرئيسية في الدوحة وتكون الوجبة الموزعة عبارة عن صندوق يضم تمرا، عبوة من المياه، والعصير، واللبن، بالإضافة إلى فطيرة. وهذه الوجبة ستيسر على المسلمين الذين تأخروا عن الرجوع لبيوتهم من الفقراء والأغنياء على حد سواء.

ضمن سلسلة محاضرات أسلوب حياة التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية "راف" ألقى الدكتورصلاح اليافعي محاضرة قيّمة تحت عنوان "إدارة سلوك الأبناء" تناولت عدداً من المحاور الهامة في سلوكيات التربية وسبل تعديلها وتطويرها. والتي قال عنها الدكتور صلاح اليافعي أنها تتبدل وتتطور بمرور الوقت ، كما تحدث عن مجموعة من المبادئ التي لابد من الوقوف عندها لفهم سلوك الطفل أولاً ومن ثم تعديله، حيث بدأ بشرح الفروقات بين التوقع والواقع قائلاً: كثير من الآباء يعلقون على أبنائهم آمالاً كبيرة وهذا من باب التوقع.وبالمقابل قد يكون الأبن أقل في القدرات والمهارات فيسمى هذا بالواقع ، وبيّن أنه وحتى تتحقق المعادلة بين التوقع والواقع لابد من وجود أحد الحلين وهما ، إمّا أن نرفع الواقع إذا كنا من أصحاب الهمم العالية أو أن نخفض من مستوى التوقع.وأوضح الدكتور اليافعي أن هناك خلط كبير بين التربية والرعاية قائلاً: هناك من الآباء من يردد دائما على مسامع أبنائه أنه قام بتوفير أفضل المدارس والمأكولات والاحتياجات ظنًا منهأنه قام بواجب التربية على أكمل وجه، مضيفًا: الحقيقة ان ذلك كله لايندرج تحت كلمة التربية ، لأن التربية معناها من الزيادة وهو التطوير الدائم في السلوك وهي عملية منظمة ومستمرة.وحثَّ الدكتور اليافعي على الإختبار الدائم للسلوك والقيم التي نربي عليها الأبناء مؤكدًا على أن الاختبارات أساسية في قياس القيمة، بمعنى أن نفتعل بعض المواقف بين الحينة والأخرى حتى نتأكد من أنها تأصلت في نفوسهم مثل قيم الصدق والأمانة والرحمة وغيرها. واستشهد بموقفه مع ابنه عندما أعطاءه بعض القطع النقدية حتى يتخلص منها لأنها ليست ذات قيمة عالية وكان رد الأبن أنه يستطيع التبرع أو الإحتفاظ بها لأنه قيمتها عند الله ستكون عالية. كما أكدَّ أن انحراف الطفل يأتي من الرعاية الزائدة وليست من التربية، وأن الآباء يحبون أبنائهم بالفطرة ولكن حب الأبناء لابائهم بالاكتساب.وتحدّث الدكتور اليافعي عن الصورة الذهنية للأبناء وقال هي عملية صعبة لأنها كمن يجمع القطع المتفرقة للصورة حتى تكتمل مشيرً ا إلى انه لابد من تعزيز الجانب الايجابي ومن ثم التقويم و التطوير ، كما اوضح ان وجهات النظر تختلف في طرق التربية من وقت لأخر لافتًا الانتباه إلى أن التربية اليوم تقتصر على الوالدين فالحية تطورت وهناك وسائل تواصل اجتماعي وانترنت وفضائيات بات لها تأثيرها الملحوظ. جدير بالذكر أن محاضرات أسلوب حياة هي برنامج اجتماعي تربوي يقام مساء كل أربعاء بالتعاون بين كتارا وراف