شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس مؤسسة إدارة التعليم فوق الجميع اليوم، في الجلسة النقاشية الخاصة حول التعليم في الطوارئ والتي أقيمت ضمن أعمال مؤتمر القمة العالمية للعمل الإنساني والمنعقدة في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية. شارك في الجلسة غوردن براون المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن التعليم الكوني، وجوليا جيلارد رئيسة الشراكة العالمية من أجل التعليم، وهيل ثورنينغ-شميدت الرئيسة التنفيذية لمنظمة أنقذوا الأطفال. ودعت صاحبة السمو خلال كلمة لها إلى مساءلة الذين يقومون بالاعتداء على التعليم، حيث قالت سموها: "لقد أصبحت مدارسنا ساحات حرب، وقد آن الأوان للرد". وفي معرض حديثها الإنساني حثَّت سموها المجتمع الدولي على اعتماد نهج يقوم على ثلاث ركائز هي التوفير والحماية والوقاية، وذلك سعياً إلى جعل التعليم في صميم الجهود الرامية لمعالجة الأزمات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم. كما أكدت صاحبة السمو في كلمتها على أن "المال غير كافٍ لتنفيذ تعهداتنا بتوفير حق التعليم الذي يستحقه كل طفل، وفي ظل انعدام الحماية والوقاية، فإن سنواتٍ من البناء تُهدَم في دقائق معدوداتٍ". ونبّهت سموها إلى أن ما يجري "ليست مجرد حوادث ناجمة عن الحرب، وإنما يتعرض التعليم للاعتداء المتواصل، وقد أصبحت مدارسنا ساحات للحرب، وقد آن الأوان للرد". وأشارت إلى أن "الشيء الذي ينقصنا حالياً هو الآليات والإرادة السياسية لإعمال القوانين الدولية القائمة، علينا أن نُخضع المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم للمساءلة، فعندما يُعاقبُ مرتكبو هذه الجرائم ويُفضَحون فإن الآخرين سيرتدعون عن الاعتداء على المدارس. وحين يتم ذلك، سنتمكن من الخروج من هذه الحلقة المفرغة للبناء والهدم التي لا تنتهي". وفيما يتعلق بالعمل المتواصل الذي تقوم به مؤسسة التعليم فوق الجميع، فقد أبرزت سموها دور المؤسسة من خلال استثمارها في "توفير التعليم الابتدائي النوعي لحوالي 7 ملايين من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس". وأضافت أن المؤسسة ماضية في مسارها نحو الوصول إلى 10 ملايين من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس بنهاية العام.