قالت السيدة ريم السليطي مدير أبحاث بمؤتمر القمة العالمية للابتكار في التعليم «وايز» من الأهمية فهم علاقة الترابط الوثيقة بين التعليم والوظائف والذكاء الاصطناعي خاصة أننا في عصر التطور التكنولوجي السريع المدعوم إلى حد كبير بالذكاء الاصطناعي، وعلى وجه الخصوص عندما تتعامل الأنظمة التعليمية مع التحدي المتمثل في إعادة النظر في الإستراتيجيات الحالية بمواجهة المشهد الوظيفي المتغير باستمرار، فقد أصبحت المخاوف المتعلقة بكيفية إعداد طلاب التعليم العالي بشكل أفضل للنجاح في عالم يتمحور حول الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد، تحظى بأهمية قصوى. وأضافت في حديث لـ الشرق: انه يتطلب تنفيذ التغيير على مستوى الأنظمة المشاركة الفاعلة للأطراف المعنية الرئيسية والتي يجب أن تبدأ بمناقشات مركزة حول الموضوع، ومن بين الأسئلة المطروحة.. كيف يمكن تزويد الخريجين بمهارات التكيف مع المستقبل؟ ويجب الأخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل، مع التركيز في المقام الأول على فكرة المعرفة الرقمية، وهي قدرة الفرد على العثور على المعلومات وإنشائها ومشاركتها باستخدام التكنولوجيا الرقمية، إذ رغم أنه لدينا مجموعة من الأدوات والمنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي، فهل نقوم بما يكفي لتعزيز المعرفة الرقمية في سياق عالمي؟ وأنه في ضوء تنوع المجموعات الطلابية في العالم، بعضهم لا يزال يتصارع مع قضايا مثل الوصول إلى التكنولوجيا، وكيف يمكن مواءمة الجهود اللازمة لتدريب الجيل القادم بشكل مناسب للاستفادة من التكنولوجيا الناشئة لحل المشكلات المعقدة التي سيواجهها الطلاب في المستقبل؟ تسخير الذكاء الاصطناعي وأوضحت أنه يجب القبول بأن الذكاء الاصطناعي سيبقى لفترة طويلة، وعلى الرغم من وجود بعض المخاطر المحيطة باستيعابه في التعليم، إلا أن فوائد استخدامه أكبر بكثير فيما يتعلق بمتطلبات أماكن العمل في المستقبل، ومن بين المكاسب المباشرة لتسخير الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم العالي أنه يسمح للطلاب باكتساب مزايا السرعة والدقة والكفاءة، ولكن الأهم يمكنهم من تولي المسؤولية عن مسيرة تعلمهم والاستفادة من مجموعة متنوعة من المصادر التي يمكن أن تكون أساسية للتعلم والتحسين المستمر. ويمكن للمؤسسات التعليمية الاعتماد على هذه التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز المهارات الأساسية مثل التفكير النقدي وحل المشكلات والإبداع وكذلك تعزيز المهارات المستقبلية المطلوبة مثل تحليل البيانات والتعلم الآلي والابتكار، على سبيل المثال. وقالت من المهم أيضا الاعتراف بأن التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي على حياة الإنسان لا يعني أن خريجي الغد سيحتاجون فقط إلى المهارات الرقمية من أجل تحقيق النجاح في سوق العمل، وسوف تظل القدرات البشرية الفردية، بما في ذلك مهارات التعامل مع الآخرين مثل الذكاء العاطفي، والعمل الجماعي، والمرونة، والقدرة على التكيف، أكثر أهمية من أي وقت مضى لإدارة المجالات المختلفة في مكان العمل التي لا يمكن التحكم بشكل آلي فيها. وستحظى كيفية توظيف هذا الفهم في تحسين المناهج الأكاديمية الحالية بأهمية حيوية في طريقة تكيف الخريجين مع أماكن العمل في المستقبل واستجابتهم لها وأدائهم فيها، وتعد مسألة التوظيف الأخلاقي والآمن للذكاء الاصطناعي في الأنظمة التعليمية أمرا أساسيا، فإذا كنا نسعى للحصول على أفضل النتائج للخريجين والمعلمين الذين يعتمدون على هذه الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي، باعتبارها مسؤولية جماعية بين الأطراف المعنية، بما في ذلك المعلمين والشركات والحكومات، لضمان عدم تعرض المستخدمين لمخاطر الذكاء الاصطناعي وبذل كافة الجهود اللازمة لحماية السرية والخصوصية والكرامة الإنسانية. وأكدت ريم السليطي أنه من الضروري انضمام جميع الأطراف المعنية إلى طاولة النقاش لاستنباط حلول مبتكرة تساعد على جني فوائد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بأكثر الطرق الفعالة والممكنة، وستكون المناقشات حول كيفية تعامل الأوساط الأكاديمية والحكومية والمهنية مع تغيرات الذكاء الاصطناعي في مقدمة اهتمامات النسخة الحادية عشرة المقبلة من قمة «وايز» التي تنظمها مؤسسة قطر، والمقرر عقدها خلال الفترة من 28 إلى 29 نوفمبر 2023 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

سلط مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز2021 الضوء على الدورة المقبلة من بطولة كأس العالم للأطفال والتي ستقام في الفترة التي تسبق كأس العالم FIFA قطر 2022 ™، ودورها في إحداث التغيير الإيجابي في حياة الأطفال والشباب. في هذا الإطار، قال جون ورو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـستريت تشايلد يونايتد: مهمتنا تكمن في إيصال أصوات هؤلاء الشباب، وذلك في جلسة نقاشية تمحورت حول تسهيل الوصول للتعليم إلى جميع الأطفال حول العالم لا سيما المهمشين منهم. وتحدث ورو خلال هذه الجلسة التي عقدت ضمن مؤتمر وايز الذي يُنظم كل عامين، عن قصة تأسيس ستريت تشايلد يونايتد قائلاً: بدأت القصة عندما تطوعتُ أنا وأسرتي لدى مُنظمة تدعم الأطفال المهمشين في جنوب إفريقيا عام 2008، حيث التقينا بفتى قضى حياته في الشوارع منذ سن الرابعة ولعبنا سويًا كرة القدم. وأذكر قوله حينئذ: عندما يراني الناس، يلقبونني بطفل الشوارع، ولكن عندما يصادفونني وأنا ألعب كرة القدم، ينظرون لي كإنسان، ويدركون أنني شخص مثلهم. أضاف: العالم أجمع يتحدث بلغة كرة القدم، ونهدف في ستريت تشايلد يونايتد إلى تغيير نظرة العالم للأطفال المهمشين. وقد انضم إلى جون كل من سادوك جون من تنزانيا، وجاسمين آكتر أحد لاجئي الروهينغا، حيث ناقشوا بعض التحديات التي تعين عليهم مواجهتها والتغلب عليها، والتغييرات التي لا يزالون يريدون إحداثها. وقال سادوك: عندما وجدتني المنظمة مهمشًا وأعيش دون منزل، ألحقوني ببرنامج كرة القدم الخاص بهم، وفي عام 2010، ذهبت معهم إلى أول بطولة لكأس العالم للأطفال والتي نظمت في جنوب إفريقيا. قبل الذهاب إلى هذه البطولة، كان الناس يلقبونني بـطفل الشارع والعديد من الأسماء السيئة. ولكن عند عودتي، أصبحت بطلاً، ونموذجًا يحتذى به. وأراد الجميع أن أتواصل مع أطفالهم والتحدث معهم عن تجربتي وكيف انتشلت من حياة الشارع، هكذا غير كأس العالم للأطفال حياتي بأكملها. بعد البطولة، بدأ جون في تدريب الأطفال الآخرين على لعب كرة القدم، والتي تتمحور حولها هذه البطولة، إلا أنه أكد على أهمية التعليم وتعليم الأطفال والشباب كأحد الجوانب المحورية أيضا في تلك المبادرة. وقال سادوك: لم أكن أتوقع وجود أطفال مثلي في بلدان أخرى، ولكن في عام 2010، التقيت بهم من جنوب أفريقيا والبرازيل والعديد من الأماكن الأخرى. وأدركت أن تلك قضية كبيرة، ولها أهداف، يتحتم على الجميع التركيز عليها، وبذل طاقاتهم لإحداث التغيير الإيجابي فيها. وأردف: يتيح كأس العالم للأطفال الفرص للآخرين، وأنا فخور للغاية بالتحدث إلى الناس حول التحديات التي يواجهها الشباب. وفي نهاية المطاف، هدفنا الرئيسي هو ضمان ألا نترك طفلا يعيش حياته أو يقضي وقته في الشارع بعيدًا عن التعليم.

قدم مؤتمر وايز نماذج متنوعة من الأفكار الإبداعية المنتجة لخبراء وشباب من مختلف دول العالم، وذلك في معرض مصاحب لجلسات القمة، والذي يستمر حتى 9 الجاري بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. وتترجم الأقسام المشاركة فكرة وايز في نشر الممارسات العالمية الناجحة في التعليم التي تستجيب للتحديات الملحة في عالم اليوم، وتتصدى لها من خلال أفكار تعليمية جديدة، وتحول تلك الأفكار إلى شبكة داعمة ونابضة بالحياة. في قسم التعليم طريق المستقبل يطرح عدداً من الأسئلة التي تفتح الآفاق أمام الشباب، وقسم آخر لبرنامج تيد بالعربي، وبرنامج حول رؤى مستقبلية تحمل أفكاراً خلاقة وتستنبط طرقاً للتعلم وتساعد الأفراد في تسخير خبراتهم وأعمالهم للتصدي للتحديات العالمية، ومنها إيصال فكرة التعليم للمناطق الريفية في العالم واستغلال الفرص من أجل الذكاء الاصطناعي وتعزيز ثقافة الابتكار وسد الفجوات القائمة بين مختلف الأنظمة التعليمية من خلال التعاون وبما يلبي الاحتياجات. ويخصص المؤتمر جانباً لاستوديو وايز الذي يعرض في حلقات نقاشية مشكلات عالمية حول مستقبل تكنولوجيا التعليم ورفاه الطلاب والمعلمين وأهمية التعليم العالي والقيادة الأخلاقية والمنظومات الحاضنة للتعليم وغيرها من الموضوعات. ويضم استوديو للشباب الذي يديره مجموعة من الشباب صانعي التغيير في مجال التعليم، وتتلخص مهمتهم في دعوة الخبراء والقادة الشباب من جميع أنحاء العالم للحديث حول المناخ التعليمي والتصدي للمعلومات الزائفة وحماية صحة الطلاب العقلية وتجهيزهم لسوق العمل. ويقدم المؤتمر في برامج مصاحبة عبر المنصة الافتراضية سلسلة من البرامج هي: لخص فكرتك التي تتناول حلاً لمشكلات تعليمية، وبرنامج انصتوا لحكايتي حيث يروي المحاضر قصة تحث الجمهور على التفاعل معها، وبرنامج ناقش فكرتك حيث يقدم المحاضر حلاً عملياً للتحدي في التعليم ثم يرصد تفاعل الجمهور معه. كما يقدم وايز مجموعة من الأنشطة لمناقشة 5 موضوعات مهمة هي: الفنون والثقافة والرياضة وتكنولوجيا التعليم والرفاه والاستدامة والمستجدات المستقبلية، وتشمل جلسات ملهمة، وورشا عملية، وخبرات غير مسبوقة، وبرنامج اسألني وهي تجربة معكوسة يجيب فيها المحاضر عن أسئلة الحاضرين. محمد عكاشة: ينقل قضايا عالمية بألوان فنية قال السيد محمد عكاشة فنان تونسي مقيم في باريس ومشارك بلوحاته الفنية التشكيلية بالمعرض المصاحب لوايز: تأتي مشاركتي بلوحاتي لإيصال رسالة للعالم حول أهمية الفن في حياة الجميع ودوره في إثراء حياة الفرد، وكل لوحة لمشاركتي تحكي قصة حول شعور الفنان في لحظة ثم يفسرها الزائر حسب نفسيته وفكره وثقافته الخاصة. وأضاف إنه قدم في لوحاته رسائل عالمية حول التحديات، أبرزها الطاقة والتلوث والتعليم والشباب، وهذه المشكلات يتم حلها عن طريق التعليم خاصة لدى النشء، ويكون حلها بالرسم والموسيقى والعزف والألوان لإحداث توازن داخل الإنسان. مريم الذبحاني: التحدي طريق التميز في التعليم قدمت السيدة مريم الذبحاني خريجة جامعة فرجينيا كومنولث وصانعة أفلام وصحفية مستقلة ومنشئة محتوى، ومعلمة من اليمن تجربتها خلال رحلتها الجامعية بدعم من مؤسسة قطر، وقد حصلت على درجتين علميتين ووظفت خبراتها وشغفها من أجل خدمة الشباب حول العالم. قالت في حديثها عن تجربتها في قمة وايز: لقد تحديت ذاتي وحصلت على درجتين علميتين ووثقت دراستي وطموحاتي من أجل خدمة الشباب وحثهم على التحدي ومواصلة التعليم دون توقف. وأضافت إنّ النزاعات والأحداث العالمية أثرت كثيراً على الشباب، وهذا زاد من تحديهم نحو تحقيق التعليم والتفوق فيه لأنه طريق للمستقبل ولنهضة بلدانهم.

أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز، إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن الفائزين بجوائز وايز لعام 2020، وهي ستة مشاريع مبتكرة، تعالج التحديات التعليمية العالمية، من بين 625 متنافسا من مختلف دول العالم. ويهدف وايز من خلال هذه الجوائز، إلى تسليط الضوء على المشاريع التي أظهرت تأثيرا في مجتمعاتها، والتي من الممكن أن تضع المعايير الدولية وأفضل الممارسات في مجال التعليم في جميع أنحاء العالم. والمشاريع الفائزة لهذا العام هي برنامج بايرفوت كوليج لتعليم الكهرباء الشمسية مع التعليم المخصب، وهو برنامج شامل يجمع بين تعليم وتمكين المرأة في المناطق الريفية من خلال محو الأمية الرقمية والمالية، مع تزويدهن بالأدوات اللازمة لصنع الكهرباء الشمسية في مجتمعاتهن، ولهذا المنهج تأثير مضاعف على المجتمع بأسره واستفاد منه 2.2 مليون إنسان في أكثر من 90 دولة. أما البرنامج الثاني الفائز فهو ثنك ايكوال، وهو برنامج مجاني يتخصص في التعلم التجريبي والاجتماعي والعاطفي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، ويغطي 25 من الكفاءات والمهارات، بما في ذلك التعلم الاجتماعي والعاطفي، وحل النزاعات بالطرق السلمية، ويدرس البرنامج في 15 دولة، وقد وصل إلى أكثر من 38 ألف طفل حول العالم. ويحمل البرنامج الثالث الفائز اسم جستس ديفندرز، ويهدف إلى زيادة الوصول إلى العدالة للسجناء الكينيين والأوغنديين من خلال التثقيف القانوني والتدريب والممارسة. ويقوم البرنامج بتثقيف النزلاء ليصبحوا مساعدين قانونيين من خلال تدريب مكثف لمدة ثلاثة أسابيع، حيث استفاد منه أكثر من 24 ألف نزيل من الخدمات شبه القانونية، وساهم في إطلاق سراح 12 ألفا و600 بريء من السجن. ويتمثل الفائز الرابع في المسابقة في مبادرة تربية المستقبل من مؤسسة هوبان مودو، وهي عبارة عن برنامج لمشاركة الوالدين يدعم مقدمي الرعاية في تطوير المهارات، ويهدف لتعزيز ارتباط الأطفال بالآباء، والنمو الصحي، وتعزيز دور الأسرة في رعاية الأطفال وتعليمهم. وتسعى المبادرة إلى توسيع نطاقها ليشمل جميع مقاطعات الفقر البالغ عددها 832 في الصين بحلول عام 2030. أما الفائز الخامس فهو معهد ستاويشة للقادة في التعليم من جمعية ديغنيتاس، ويقدم تدريبا وتوجيها مبتكرا لتمكين المعلمين في المجتمعات المهمشة لزيادة فرص الطلاب في جنوب السودان وكينيا. وقد كون المعهد شراكة مع أكثر من 260 مدرسة في ست مقاطعات في العاصمة الكينية نيروبي، وتمكين أكثر من 1500 من قادة المدارس، وأثر على تعلم 87 ألف طالب. وسادس الفائزين في المسابقة هو التعليم من أجل المشاركة والتي تعد منظمة دولية غير ربحية تعمل على تعزيز المواطنة العالمية من خلال التعليم المبتكر المبني على دور اللعب في التعلم، حيث تصل إلى 10 دول في الأمريكيتين. ويستخدم نموذج المنظمة (لعب وانعكاس وفعل) كإطار عمل لتشجيع المعلمين على التدريس بشكل ديناميكي. وقد استفاد منه أكثر من مليون و272 ألفا و223 من المعلمين والأطفال وأولياء الأمور. وسيتم الاحتفال بالمشاريع الستة الفائزة، خلال حدث يبث عبر الإنترنت يوم 28 أكتوبر الجاري بعنوان بناء مستقبل التعليم: محادثات مع المبتكرين، بما في ذلك حفل توزيع الجوائز ومناقشات مع الفائزين والمبتكرين من وايز. وسيحصل كل مشروع على 20 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى فرص الدعاية والتواصل مع المبتكرين في وايز. ومنذ إطلاق برنامج جوائز وايز في عام 2009، تقدم إليها أكثر من 4500 مشروع من أكثر من 150 دولة، وفاز فيها 72 مشروعا.

ركّزت إحدى جلسات أول مهرجان تعليمي تجريبي في قطر على كيفية بناء مشروع تجاري صغير وناجح، وذلك من خلال حديث عبد الرحمن المالكي الذي أسس شركة فريم للقهوة المتخصصة ويعمل أيضًا في مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر حول أبرز المحطات في رحلته لتحويل شغفه بالقهوة إلى عمل ناجح، والعناصر الرئيسية التي يجب على الشباب مراعاتها عند التخطيط لإنشاء مشاريعهم الخاصة، وذلك خلال ورشة تفاعلية قدمها كجزء من مهرجان أيام الدوحة للتعلم الذي ينظمه مؤتمر وايز، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، في المدينة التعليمية. وقال المالكي: بدأ كل شيء عندما تناولت فنجان قهوة لذيذ قبل عامين، فأردت أن أعرف كيف يمكنني صنع شيء من هذا القبيل ، إنّ الأمر يتعلق الأمر باغتنام الفرصة، وأنه على الناس أن يجدوا شيئًا يحبونه ويتحمسون له، فلو لم أكن سعيدًا بما أقوم به، فلن أكون هنا لأتحدث مع أشخاص آخرين حول هذا المشروع. في عام 2017، حظي المالكي بفرصة للعمل كمعدّ قهوة في مقهى فلات وايت بعد سنة، افتتح مقهى خاص به في حي العزيزية في الدوحة. وأضاف: كانت فكرتي هي فقط إنشاء مكان مريح في الحي الذي أسكن فيه، يجمع الناس حول القهوة، بحيث يشعرون فيه بالراحة وبإمكانية إجراء محادثة مع الأشخاص المجاورين لهم، لأن أكثر ما أحبه حول ما أقوم به ليس فقط صنع القهوة نفسه، ولكن التواصل مع الناس. هذه هي الثقافة التي أردت تعزيزها في المجتمع.

التقى سعادة السيد ناجي جلول، وزير التربية التونسي، المسؤولين في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، خلال زيارته للمدينة التعليمية، قبل إلقائه محاضرة عامة في جامعة جورجتاون في قطر. ورافق وزير التربية التونسي أثناء زيارته إلى مؤسسة قطر سعادة السيد صلاح الصالحي، سفير الجمهورية التونسية المعتمد لدى دولة قطر، ولفيف من المسؤولين من دولة قطر والجمهورية التونسية. وجرى خلال الزيارة مناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون المستمر بين المؤسسات التعليمية التونسية ومؤتمر "وايز"، وهو التعاون الذي أبرزه منتدى "وايز"، الذي أقيم في تونس بعنوان "منتدى الحوار من أجل التعليم والسلام" خلال مايو 2016، حيث ركز على دور التعليم في تعزيز السلام والتنمية، لا سيما في أعقاب ثورات الربيع العربي. وقدّم سعادة وزير التربية التونسي لفريق وايز، خلال الزيارة، لمحة موجزة عن منظومة التعليم في تونس، وتناول الإرث التاريخي التليد لبلاده باعتبارها جسرًا يربط بين الشرق والغرب. كما أشار إلى أن تونس عمدت، خلال الأعوام الأخيرة، إلى تطبيق منظور شامل إزاء التعليم، وأعادت دمج الآداب ضمن المناهج الدراسية، وارتقت بجودة التعليم بشكل ملحوظ. وفي ختام الزيارة، أهدى السيد ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر وايز، سعادة الوزير مجموعة من المنشورات البحثية الصادرة عن مؤتمر "وايز"، وأبدى لسعادته رغبة "وايز" في مواصلة تعاونها مع الجهات المعنية بالتعليم في تونس لدعم الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التعليمية التونسية.

شارك مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" في اجتماع طاولة مستديرة لوسائل الإعلام في العاصمة الصينية بكين بمناسبة إصدار تقرير "وايز" البحثي حول مهارات الطلاب في القرن الحادي والعشرين الذي صدر بالتعاون مع جامعة بكين للمعلمين. ويصف التقرير، الصادر بعنوان "التعليم من أجل المستقبل: التجربة العالمية لتطوير مهارات وكفاءات القرن الحادي والعشرين"، مجموعة واسعة من الأولويات التعليمية التي حددتها الدول والمنظمات الدولية، كما يقدم المشورة لصانعي السياسات حول سبل تطوير شبكات وأنظمة تعليمية فعالة بهدف صقل تلك المهارات والكفاءات. وقالت الدكتورة أسماء الفضالة، مدير البحوث في مؤتمر "وايز"، إن التقرير يحفز على السعي للاطلاع على مختلف وجهات النظر العالمية المتعلقة بالمهارات التي يحتاج إليها جميع الطلاب في مختلف البيئات حاضراً ومستقبلاً. وأضافت أن بيئات العمل المهنية آخذة في التعقيد أكثر فأكثر وإن المدارس تتحمل مسؤولية مساعدة الشباب على الاستعداد بشكل أفضل لبناء مستقبلهم من خلال تبني مهارات وكفاءات القرن الحادي والعشرين، إلى جانب السعي لصقل مهارات ريادة الأعمال بين الشباب". وقد استرعى الاجتماع اهتماماً كبيراً بتقرير "وايز" البحثي الجديد على الصعيد الوطني، كما ساهم في إبراز دور "وايز" وهي إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في القيادة الفكرية بالصين، فضلاً عن مساهمته في تعزيز العلاقات بين "وايز" وجامعة بكين للمعلمين وفتح آفاق لتأسيس علاقات تعاونية مع المؤسسات الصينية المتميزة الأخرى.

نظم مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أوائل هذا الشهر عدة جلسات على هامش مؤتمر الجنوب والجنوب الغربي للتعليم (SXSWedu)، بمدينة أوستن في ولاية تكساس الأمريكية. وأتاحت الجلسات لمجتمع "وايز" الفرصة لاستعراض جهوده أمام جمهور عريض. وشارك أعضاء من فريق "وايز"، وممثلون عن مشاريع برنامج وايز لتسريع التطوير، في عدد من الحلقات النقاشية وورش العمل التي انعقدت بهدف إلقاء الضوء على مختلف جوانب التوظيف وتحديد الفجوة في المهارات.. وكذلك دور رواد الأعمال الاجتماعيين، وأثر المؤسسات الاجتماعية في التعليم والتعلّم. وقد نجحت مبادرة "وايز"، باعتبارها منظمة تعليمية دولية، بتقديم منظور عالمي فريد للمشاركين في المؤتمر الضخم حول التعليم، والذي يركز على الولايات المتحدة. برنامج وايز لتسريع التطوير هو برنامج تنافسي، تتلقى عبره مجموعةٌ مختارة من المشاريع التعليمية المبتكرة التوجيه الدقيق لمدة عام، ويقوم خلاله أعضاء في مجتمع "وايز" بتقديم استراتيجيات فعالة ودعم ملموس لضمان تطورها. كما يربط البرنامج المشاريع بشبكة دولية متخصصة تتيح الفرص لتبادل المعرفة وتلقي الدعم من المستثمرين المهتمين. وقد عرض قادة ثلاثة مشاريع في برنامج وايز لتسريع التطوير نبذة عن عملهم خلال المؤتمر. كما شهد المؤتمر تكريم الدكتورة سكينة يعقوبي، الفائزة بجائزة وايز للتعليم ، باختيارها كأحد المتحدثين الرئيسيين. وألقت الدكتورة يعقوبي كلمة بعنوان "التعليم والتنمية والسلام في أفغانستان"، استعرضت فيها جهودها لتعليم الأفغان، الذين كانوا يرزحون تحت أرزاء الحرب والنزوح أثناء حكم طالبان. وشكّل مؤتمر الجنوب والجنوب الغربي للتعليم، الذي يحث على الابتكار في التعليم من خلال استضافة نخبة من رواد الفكر والتربويين، فرصة إضافية أمام مبادرة "وايز" لعرض جهودها العالمية أمام جمهور عريض بصفتها منظمة تعليمية دولية، وذلك في إطار دعم مهمة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان من أجل بناء اقتصاد قائم على المعرفة.

قام وفدٌ طلابي من سويسرا مؤخرًا بزيارة مقر مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، "وايز"، بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، حيث استمعوا إلى إيجاز من مسؤولي "وايز" عن الجهود التي تبذلها المبادرة في دعم هدف المؤسسة المتمثل في إطلاق قدرات الإنسان وبناء الاقتصاد المعرفي، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. وجاءت زيارة الوفد الطلابي، الذي يمثل كلية الإدارة والقانون في جامعة زهاو زيوريخ للعلوم التطبيقية، في إطار الجولة التي قاموا بها في مدينة الدوحة للاطلاع على نظم التعليم في دولة قطر، واستكشاف المزيد عن الثقافة العربية. وبعد الترحيب بالطلاب وشكرهم على زيارتهم مقر وايز، قدم السيد إلياس فلفول، رئيس قسم الإدارة، لمحةً عن نشأة مبادرة وايز ونموّها المضطرد منذ قامت مؤسسة قطر بتأسيسها في عام 2009. تحت رعاية وتوجيه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس الإدارة. وأشار في هذا السياق إلى أن سموّها داعمة للتعليم بوصفه مصدرًا من أهم مصادر تمكين الإنسان وتأهيله، ومفتاحًا لنجاح الأفراد والمجتمعات في كل مكان. وتحدث السيد فلفول عن الدور المهم الذي تؤديه المبادرة بقوله: "توفر وايز منصة للنقاش حول أكثر التحديات الملحّة التي نواجهها، وغدت مصدرًا متناميًا للمعلومات لأصحاب المصلحة وفي مختلف السياقات العالمية. إننا ننظر إلى وايز باعتباره مبادرة ديناميكية ملتزمة بمبدأي ’التفكير والعمل‘." بدورهم، قام عددٌ من أعضاء فريق "وايز" بتقديم المزيد من المعلومات عن برامج وايز ومبادراتها الرئيسية المتعددة، وهي: برنامج صوت المتعلمين، وجائزة وايز للتعليم، وجوائز وايز، وسلسلة أبحاث وايز الجديدة. وتأتي آخر أبحاث "وايز"، التي ما تزال قيد التطوير، في أعقاب سلسلة من التقارير التي صدرت خلال قمة وايز 2015، وذلك بالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد المرموقة، وركزت على موضوعات جوهرية منها تنمية الطفولة المبكرة، وتعليم ريادة الأعمال، ودعم الابتكار والريادة في أنظمة التعليم العامة، وإصلاح التعليم في منطقة الخليج العربية، وأفضل الممارسات التعليمية.

يواصل مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" بحثه العالمي عن متعلمين متميزين من الشباب (تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا) من خلفيّات ثقافية وتخصصات أكاديميّة متنوعة للاشتراك في برنامج صوت المتعلمين لعام 2015-2016. ويسقبل المؤتمر اعتبارًا من الآن وحتى 30 أبريل 2015 طلبات الترشيح والانتساب من الشباب للانضمام إلى مجتمع برنامج صوت المتعلمين التابع لـ"وايز". ويهدف برنامج صوت المتعلّمين إلى إيصال صوت الشباب وإشراكهم في تحدي إعادة تصميم التعليم وإعدادهم للاضطلاع بأدوارٍ قيادية في اختصاصاتهم المختلفة وفي عالم التعليم كذلك. ويقوم البرنامج على قناعةٍ مفادها أنه عندما يشترك الطلاب في تكوين بيئاتهم التعليميّة، فإنهم يصبحون مشاركين نشطين يستثمرون معًا لاعتبارهم جهات معنيّة بمستقبل وتطوّر مجتمعاتهم. كما يهدف برنامج صوت المتعلّمين إلى تنمية ثقافة الشباب في مجالات التعليم وريادة الأعمال إلى جانب مهاراتهم في القيادة والتواصل.

بدأ مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) بحثه العالمي عن المتعلمين المتميزين من جيل الشباب من الفئة العمرية التي تتراوح من 18 إلى 25 عاماً من مختلف الخلفيات والتخصصات، للمشاركة في برنامج "صوت المتعلمين" في دورته السنوية 2014/2015. هذا ويقبل "وايز" الترشيحات وطلبات المشاركة اعتباراً من الآن وحتى 1 يونيو 2014،من الشباب المتميز للانضمام إلى أكثر من 100 من الطلاب والخريجين في مجتمع "صوت المتعلمين". وسيتم هذا العام اختيار 30 متعلماً للمشاركة في هذه المبادرة العالمية المتنامية. ويقدم برنامج "صوت المتعلمين" للطلاب منصة عالمية تتيح لهم تبادل وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بالتعليم. ويهدف البرنامج إلى بناء مهارات الطلاب في مجالات الاتصال وريادة الأعمال والقيادة، لضمان إيصال أفكارهم وآرائهم إلى صناع القرار وتسليط الضوء على قدراتهم التي تؤهلهم للقيام بمهام قيادية في قطاع التعليم وضمن تخصصاتهم. ويستند البرنامج على مفهوم إشراك الطلاب المبدعين في بناء بيئاتهم التعليمية ليصبحوا مشاركين نشطين ومساهمين فاعلين. شروط الترشح ويمكن ترشيح الطلاب أوالخريجين الجدد من قبل ممثلين عن المؤسسات والشركات والبرامج والشبكات من مختلف أنحاء العالم. كما يمكن للطلاب التقدم بشكل شخصي للمشاركة في برنامج "صوت المتعلمين" من خلال تقديم طلبات مشاركة مرفقة بتوصية من قبل اثنين من الأشخاص المؤهلين. ويشترط أن تتراوح أعمار المتقدمين والمرشحين من 18 إلى 25 عاماً (وذلك بتاريخ 2 نوفمبر 2014). برنامج صوت المتعلمين ويضم مجتمع برنامج صوت المتعلمين حالياً أكثر من 100 من المتعلمين الشباب الذين انضموا إلى البرنامج في الأعوام 2010، 2011، 2012 و2013، من خلفيات وفروع دراسية مختلفة، ومن 68 بلداً حول العالم. يجمعهم حبهم للتعليم، ويمثلون مجتمعين منظوراً مميزاً في مجتمع وايز. ويلعب المتعلمون دوراً رئيسياً في القمة السنوية، حيث يعرضون أفكارهم عن التعليم وتجاربهم في التعلم سواء أكانوا متحدثين أو مشاركين في أعمال القمة، في الوقت الذي يعقدون حواراتهم الخاصة بهم.

شارك مركز مناظرات قطر – عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- في فعاليات النسخة الخامسة لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز 2013"، والذي أقيمت فعالياته بمركز قطر الوطني للمؤتمرات بمشاركة حوالي 1200 عالم متخصص في مجال التعليم من مختلف دول العالم. وقد جذب جناح المركز من خلال مشاركته في المؤتمر والذي استغرقت فعالياته ثلاثة أيام بالمؤتمر المئات من المشاركين في "وايز" من أجل الإطلاع على مركز مناظرات قطر والدور الذي يقوم به المركز من أجل نشر ثقافة المناظرات في قطر والعالم العربي. كما تم توزيع النشرات التعريفية الخاصة بالمركز وكذلك المطبوعات التي أصدرها المركز على الراغبين في التعرف على فن المناظرات من خلال مطبوعات المركز التي أثرى بها المكتبة العربية خاصة وأن هذه الكتب تُعدُّ الأولى من نوعها عن فن التناظر باللغة العربية. هذا وقد استقبل جناح المركز بالمؤتمر العديد من كبار الشخصيات التي شاركت في قمة وايز 2013،منهم الأستاذ عبد الله المنصوري – المدير التنفيذي لمعرض قطر المهني والأستاذة نهى الإبراهيم ومها الإبراهيم من مجموعة إثراء – المملكة العربية السعودية – والأستاذ البراء العوهلي أحد المشاركين - مبادرة إثراء / أرامكو- والتي فازت بجائزة وايز للمبادرات التعليمية . بالإضافة إلى بعض الضيوف من أمريكا ومن مختلف دول العالم وكان اللافت للانتباه كثرة الطلب على المنشورات وخاصة قاموس مصطلحات فن المناظرة كونه باللغتين العربية والإنجليزية وهو من أحد إصدرات المركزللعام الماضي. كما استقطب المركز عدد من الطلبة الراغبين في تعلم فن المناظرات والمشاركة في البطولات التي ينظمها المركز على مدار العام للمدارس والجامعات .