أكد العميد الركن عبدالله محمد السويدي، مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر الدفاع المدني في دورته الخامسة أن اختيار "التنمية المستدامة والحد من الكوارث" عنوانا للمؤتمر يؤكد ما تمثله هذه القضية من أهمية بالغة لدول العالم بلا استثناء، وحرص دولة قطر على تعزيز كافة الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والحد من المخاطر كجزء جوهري من رؤيتها الوطنية 2030 . وأوضح السويدي في كلمة دولة قطر التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن انعقاد هذا الحدث الهام بالدوحة يأتي في ظل اهتمام عالمي بمسألة الحد من الكوارث لما تمثله من خطورة على كافة المستويات، وقال إن ذلك ما أكد عليه مؤتمر "سنداي" الدولي المعني بالحد من الكوارث والذي عقد في مارس الماضي باليابان بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الدولية المعنية، فيما شهد هذا العام مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتدشين مرحلة ما بعد عام 2015 ووضع إطار عمل حتى عام 2030 مما يدلل على أهمية مثل هذه المؤتمرات والعمل سويًا لتقليل مخاطر الكوارث والحد منها. وأضاف ان التنمية المستدامة هي التنمية التي تعزز الازدهار والفرص الاقتصادية وزيادة الرفاه الاجتماعي وحماية البيئة الأمر الذي يوفر أفضل السبل لتحسين معيشة الناس من خلال تحقيق التعاون في حل المشاكل العالمية ذات الأبعاد الإنسانية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وتعزيز احترام الحقوق الإنسانية والتشجيع على الحريات الأساسية للجميع دون تمييز فضلا عن تحسين رفاه الناس. وأكد أن كل ذلك هو أحد المجالات التي تركز عليها دول العالم تركيزا شديدا، وقد تغير الفهم العالمي للتنمية بالفعل خلال السنوات الأخيرة. وقال العميد الركن السويدي إن هناك تحذيرات عالمية من مخاطر تغير المناخ وزيادة الأخطار المتصلة به، مما يعني أن الحاجة ملحة لإيجاد حلول لها قبل فوات الأوان.. موضحا أنه بحسب المعدلات القائمة، هناك تزايد لانبعاثات الغازات مما يسهم في ارتفاع درجات الحرارة. في وقت يشهد فيه العالم تأثيرات تغير المناخ، ابتداء من ارتفاع منسوب سطح البحر ومرورا بذوبان الجليد وانتهاء بأنماط الطقس الغريبة مما يؤكد أن الاستدامة هي جزء مهم في مواجهة تغير المناخ. وأشار العميد الركن السويدي إلى أن المجتمع الدولي شهد في السنوات الأخيرة تزايد حدوث الكوارث الطبيعية والكوارث البيئية والتكنولوجية ذات الصلة، بينما أحدثت سلسلة من الزلازل والجفاف والفيضانات والبراكين خسائر فادحة في الأرواح البشرية ودمارا كبيرا في الهياكل الأساسية الاقتصادية والاجتماعية. ونوه بأن هذا الأمر يبرز الحاجة إلى وضع القدرة على التكيف في صلب قضية التنمية المستدامة، مما يستلزم التعاون والتضافر بين كل دول العالم لضمان التقليل من الخسائر الناجمة عن الكوارث وتبادل أفضل الممارسات والدروس المكتسبة لتعزيز مسألة الحد من الكوارث وزيادة الوعي بأهمية مواجهتها. وأضاف قائلا إن العالم سيعمل خلال الفترة المقبلة وفق إطار "سنداي" على سبعة أهداف عالمية موضوعية لتوجيه العمل على الحد من أخطار الكوارث وإدارتها على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة، بما في ذلك الحد من معدل الوفيات العالمي وعدد الأشخاص المتضررين بسبب الكوارث في الفترة ما بين 2020-2030 ومن الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية من خلال وضع آليات التصدي للكوارث بحلول عام 2030وكذلك زيادة عدد الدول التي لديها استراتيجيات وطنية ومحلية للحد من أخطار الكوارث وتعزيز التعاون الدولي مع الدول النامية. وشدد العميد الركن السويدي على أن مؤتمر الدفاع المدني الخامس هو خطوة جادة نحو تحقيق الشراكة العالمية والإسهام الحقيقي في مجال الحد من الكوارث انطلاقا من الدور الوطني لدولة قطر ومسؤوليتها الاجتماعية على المستويين الإقليمي والدولي.

افتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، معرض ومؤتمر الدفاع المدني "التنمية المستدامة والحد من الكوارث"صباح اليوم. رئيس الوزراء خلال الإفتتاح وبدأ المؤتمر بعرض فيديو يوضح مخاطر أزمة تغيير المناخ، وضرورة اتخاذ خطوات جادة في مجال التنمية المستدامة. وحضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة وكبار المسؤولين والخبراء والمهتمين من داخل قطر وخارجها. جانب من المعرض ويشهد المعرض العديد من الامور الجديدة منها تدشين بدلة اطفاء مقاومة للحريق من ابتكار طالبات مدرسة الرسالة الثانوية المستقلة، وتم رعايتها من احدى الجهات غير الربحية وتم تصنيعها في احدى الدول الاوروبية، وطلبت إحدى الجهات التعاقد لشراء كمية من هذه البدلات فور العلم بها قبيل تدشينها في المعرض. خلال تفقده المعرض وعقب افتتاح المؤتمر قام معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بجولة في أجنحة المعرض المختلفة واطلع على أحدث الأجهزة والمعدات في مجالات الأمن والسلامة.كما شهد معاليه مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للدفاع المدني وجامعة سنترال لانكشير البريطانية التي تهدف إلى التعاون بين الطرفين لإطلاق " دبلوم إدارة الإطفاء" بكلية رأس لفان للطوارئ اعتبارا من مطلع العام المقبل .

بحضور ورعاية معالي رئيس مجلس الوزراء تنطلق في الساعة العاشرة من صباح غدا الإثنين بمركز الدوحة للمعارض بجوار سيتي سنتر فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع المدني الخامس. وقد عقدت اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر الدفاع المدني الخامس مؤتمراً صحفياً بمقر الإدارة العامة للدفاع المدني حضره العميد أمان سعد السليطي مساعد مدير عام الادارة العامة للدفاع المدني، والسيد عبداللطيف آل محمود نائب رئيس اللجنة المنظمة والرئيس التنفيذي لدار الشرق والرائد حسين أمان العلي المنسق العام للمعرض والمؤتمر وعدد من الخبراء والمتحدثين في جلسات عمل المؤتمر الذى يعقد تحت شعار "التنمية المستدامة والحد من الكوارث". وفي كلمة للعميد ركن عبد الله السويدي مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني أكد فيها أن معرض ومؤتمر الدفاع المدني يعد أحد أبرز المعارض في تخصصه على المستوى الخليجي، وتنبع أهميته في مشاركة كبريات الشركات العالمية المتخصصة في أنظمة وبرامج الحماية، حيث تعرض أحدث المعدات والآليات والوسائل التكنولوجية المتقدمة التي تسهم في الحد من الكوارث والسيطرة عليها، مشيرا إلى ان المعرض سيشهد هذا العام مشاركة متميزة من نحو 97 شركة محلية وإقليمية وعالمية، تمثل 1250مصنعا ووكالة عالمية في برامج الحماية والوقاية والسلامة للمنشآت والأفراد. وأشار العميد السويدي إلى الأهمية الكبرى للمؤتمر المصاحب للمعرض كونه يتناول أحد أهم القضايا على المستوى العالمي وهي قضية التنمية المستدامة والحد من الكوارث، مشيدا بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء والباحثين المتخصصين في مجال الدفاع المدني والحد من الكوارث، متمنيا للمؤتمر النجاح في معالجة تلك القضية التي تهم الرأي العام العالمي، حيث تتعرض الكثير من الدول للعديد من الكوارث المتمثلة في البراكين والزلازل والأخطار الاخرى التي تتطلب بذل المزيد من الجهود والتنسيق والتعاون بين كافة الدول لوقاية المجتمعات من أضرارها الجسيمة. رفع الوعي في بداية المؤتمر أوضح العميد أمان سعد السليطي أن المعرض والمؤتمر في دورته الخامسة يأتي استكمالا لأهدافه التي وضعها منذ انطلاقته الاولى عام 2007 ليكون محفلا يسهم في رفع مستوى الوعي بإجراءات السلامة بين كافة فئات المجتمع والمؤسسات والهيئات بالدولة، وكذلك باعتباره فرصة للاطلاع على احدث المنتجات والمعدات والآليات على مستوى العالم، موضحا أن المعرض والمؤتمر اصبح ذا سمعة طيبة على كافة المستويات وهو يجسد التعاون البناء والمثمر المشترك بين كافة الجهات بالدولة، مبينا ان عنوان المؤتمر هذا العام تم اختياره بعناية وجاء تحت عنوان "التنمية المستدامة والحد من الكوارث" باعتبار تلك الاشكالية واحدة من اهم الموضوعات التي تنال الاهتمام والدراسة على مستوى العالم بل على مستوى المنظمات الدولية المعنية وكذلك بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 والتنمية المستدامة. المتحدثون خلال المؤتمر الصحفى * شوط كبير ومن جانبه قدم السيد عبد اللطيف آل محمود الرئيس التنفيذي لمجموعة دار الشرق ونائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في مستهل كلمته الشكر لوزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للدفاع المدني على الثقة التي أولتها لدار الشرق في تحمل مسؤولية تنظيم معرض الدفاع المدني منذ الدورة الاولى. وقال: إن المعرض والمؤتمر قد قطع شوطا كبيرا للوصول لهذا المستوى من العالمية، والذي اصبح بجهود القائمين عليه من خلال اللجنة المنظمة برئاسة العميد ركن عبد الله السويدي احد أبرز المؤتمرات المتخصصة في هذا المجال اقليميا وعالميا. * زخم كبير ومن جانبه أوضح الرائد حسين أمان العلي مساعد مدير ادارة الوقاية والمنسق العام للمعرض والمؤتمر أن معرض ومؤتمر الدفاع المدني يكتسب هذا العام زخما يفوق الاعوام السابقة من حيث المشاركة والمساحة وعدد الحضور، حيث يشارك فيه هذا العام 97 شركة محلية وعالمية تمثل 1250 مصنعا ووكالة عالمية تغطي مساحة تصل الى 15 الف متر مربع تعرض احدث أجهزة ومعدات الأمن والسلامة، واشاد بالتعاون والتنسيق بين وزارة الداخلية ممثلة في الادارة العامة للدفاع المدني ودار الشرق. واوضح ان المعرض هذه الدورة سيشهد العديد من الامور الجديدة منها تدشين بدلة اطفاء مقاومة للحريق من ابتكار طالبات مدرسة الرسالة الثانوية المستقلة وتم رعايتها من احدى الجهات غير الربحية وتم تصنيعها في احدى الدول الاوروبية، موضحا ان احدى الجهات طلبت التعاقد لشراء كمية من هذه البدلات فور العلم بها قبيل تدشينها في المعرض كما سيشهد المعرض ايضا توقيع اتفاقية بين كلية رأس لفان للطوارئ واحدى الجامعات البريطانية تتعلق بالتدريب والدراسة، واضاف ان المعرض كذلك تشارك فيه شركات عالمية لم تسبق لها المشاركة في الدورات السابقة وتدخل السوق القطري لأول مرة. وأوضح الرائد حسين أمان أنه من المقرر أن يناقش المؤتمر تسع أوراق عمل تتخللها ثلاث حلقات نقاشية موزعة على ثلاث جلسات عمل حيث تركز جلسة العمل الأولى على التنمية المستدامة ودور الأفراد والمؤسسات في تحقيقها، ويعرض فيها الدكتور أحمد محمد المريخي مدير إدارة التنمية الدولية بوزارة الخارجية، ورقة عمل حول التنمية على كافة الاصعدة وكيفية استدامتها من خلال دور الأفراد والمؤسسات والوزارات والشركات وكافة قطاعات المجتمع من خلال رؤية مستقبلية تضمن استدامتها على المدى الطويل. * أوراق عمل كما يعرض الدكتور شحاتة السيد شحاتة الاستاذ بقسم المحاسبة بكلية التجارة جامعة الاسكندرية ورقة عمل حول (التنمية المستدامة، المفهوم والأهداف ودور الشركات في تحقيقها) ويركز فيها على أهمية وضع خطة جديدة للتنمية المستدامة والمضي قدما في وضع خطة طموح للتنمية فيما بعد عام 2015، في حين تعرض الاستاذة آمال عبد اللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ورقة عمل حول العلاقة البنيوية بين المؤسسات المختلفة في تحقيق أجندة التنمية الدولية وتناقش فيها دور المؤسسات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والدولي، فضلا عن أهمية إقامة علاقات وروابط بين منظمات المجتمع المدني بهدف تنفيذ الخطط والقرارات المتعلقة بأهداف التنمية لما بعد 2015. كما يتحدث الدكتور محمد علي العامري مدير إدارة البرامج العامة والتدريب بوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية عن ورقة العمل التي يقدمها أمام المؤتمر والتي تتناول ادارة الازمات نفسيا وتربويا أي إدارة الأزمات عندما نكون بصدد مشكلة ذات أبعاد نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية، ويقدم الدكتور زغلول النجار الأستاذ الزائر بجامعة العلوم الإسلامية العالمية عمان الأردن، ورقة عمل حول الرؤية المستقبلية لتغيرات المناخ في الجزيرة العربية من المنظور العلمي والاسلامي حيث يستعرض ظاهرة التغيرات المناخية وأسبابها وتحليل تلك الأسباب، أما ورقة العمل الثانية فيقدمها الدكتور مهدي زارع حاصل على دكتوراة في مجال هندسة الزلازل وعضو هيئة التدريس في المعهد الدولي لهندسة الزلازل وتدور حول الكوارث الطبيعية من المنظور الجغرافي للمنطقة. كما يستعرض الدكتور سكوت ولز التجربة الامريكية مع الكوارث والازمات قبل وأثناء وبعد حدوثها، ويعرض الرائد خميس المريخي من قوة الامن الداخلي (لخويا) ورقة عمل حول جهود فريق البحث والانقاذ القطري والذى لديه خبرة واسعة في مجالات الازمات والكوارث تعقبها حلقة نقاشية مع الجمهور.

علمت "الشرق" ان معرض ومؤتمر الدفاع المدني الخامس الذي تنظمه الإدارة العامة للدفاع المدني بالتعاون مع دار الشرق تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال الفترة من 2 - 4 نوفمبر المقبل سيكون أولى الفعاليات التي ستقام بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات DECC الجديد خلف "السيتى سنتر". ويقع مشروع مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات بمنطقة الدفنة على مساحة تقارب 90 ألف متر مربع حوالي 5،000 سيارة وقاعة متعددة الأغراض وسيتم ربط المركز بحديقة الشيراتون عبر نفق مميز يمكن للزوار استخدامه للوصول إلى كورنيش الدوحة. ويحتوي المركز على 5 قاعات رئيسة تعتبر من أكبر القاعات في العالم وذلك بطول يصل إلى 380 مترا وبعرض يصل إلى 97 مترا ويبلغ ارتفاع سقف القاعات 18 مترا. المشروع تم تنفيذه على مرحلتين المرحلة الأولى تتمثل في مركز المعارض وهــو عبارة عن 5 قاعات مع إمكانية جمع قاعتين أو ثلاث أو القاعات الخمس معاً حيث روعي في تصميم المبنى أن يكون مبنىً مختلفاً، وتكون القاعات السابقة كل على حدا أو جعل المبنى كله قاعة واحدة ،نظرا لوجود قواطع يمكن إزالتها وتفتح القاعات الخمس كلها من دون وجود أية أعمدة. وتبلغ المساحة الإجمالية لقاعة مركز المعارض 32 ألف متر مربع، بالإضافة إلى الطابق الثاني لمركز المعارض والذي يتضمن أيضاً 5 قاعات للمكاتب، إضافة إلى22 غرفة للمؤتمرات والاجتماعات، وتوجد قاعة كبيرة متعددة الأغراض وسوف تكون مخصصة للمعارض العالمية بما يجعل المركز وجهة محورية لصناعات المعارض والمؤتمرات. ولعل أهم ما يميز المشروع هو إمكانية الاستخدام المتعدد لأكثر من فعالية في آن واحد، فالمشروع يتضمن فضلاً عما سبق ذكره قاعة استقبال طولها 72 مترا وعرضها 72 مترا وارتفاعها 11 مترا، فضلا عن ذلك توجد قاعة خاصة للشخصيات المهمة vip. ويحتوي المشروع بين جنباته على مطبخٍ ضخم يمكنه تقديم 3 آلاف وجبة طعام، ويتكون من طابقين، كما توجد قاعتان للشخصيات المهمة vip ومطعم، ويمكن بواسطة القواطع استخدام أجزاء صغيرة من القاعات حسب الطلب، أو يمكن استخدام القاعة بكامل مساحتها، كما يوجد بهو فاخر لمركز المعارض يضفى لمسة جمالية على المكان.