رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
الجزيرة: الذكاء الاصطناعي لتطوير المنصات الإعلامية

■ إيمان العامري: توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الجمهور والارتقاء بالمهنة ■ المؤتمر يناقش تطبيقات الأدوات الذكية في قنوات وقطاعات الجزيرة انطلقت أمس فعاليات النسخة الثانية لمؤتمر «الجزيرة.. الذكاء الاصطناعي في الإعلام»، والذي ينظمه معهد الجزيرة للإعلام، لمدة يومين، بمشاركة جمع من الخبراء في مجالي الإعلام والتكنولوجيا، لمناقشة تحليل البيانات الضخمة، وتطوير أدوات التحرير والإنتاج، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، ودوره في تحسين المحتوى الإعلامي. وتناول المشاركون تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا، لتطوير أدوات مبتكرة، تساعد في الارتقاء بالممارسات الإعلامية، وتحد من انتشار الأخبار الكاذبة، بجانب كشف التضليل الإعلامي الممنهج، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التقنية الخاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام. وشهد المؤتمر افتتاح معرض تقني يشارك فيه عدد من الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تطوير منتجاتها وخدماتها، مما يتيح للمشاركين فرصة التعرف على الابتكارات الحديثة في هذا المجال. - توظيف التكنولوجيا وبدوره، أكد د. مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، أن شبكة الجزيرة، كانت ولا تزال، رائدة في استعمال التقنيات الحديثة في مجال الإعلام، بما في ذلك أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة. وقال في كلمته خلال الافتتاح، إن الشبكة عملت جاهدة على تطويع هذه التقنيات لخدمة رسالتها الإعلامية، إدراكا منها لأهمية هذا التطور ودوره الحاسم في تعزيز الأداء الصحفي وتحسين مختلف الممارسات الإعلامية، لافتاً إلى أن قنوات الشبكة ومنصاتها الرقمية المتنوعة، وقطاعاتها المتعددة، أولت أهمية قصوى للاستفادة من نماذج الذكاء الاصطناعي المتوفرة في تعزيز عمليات الإنتاج والأرشفة والنشر وتخصيص المحتوى. ونوه بدور معهد الجزيرة للإعلام في هذا الإطار، بدءاً بتنظيم النسخة الأولى من هذا المؤتمر، ومروراً بنشر عشرات المقالات ومقاطع الفيديو التي تعالج توظيف الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، وصولاً إلى تقديم برامج تدريبية متطورة، تعنى بتزويد الصحفيين بالأدوات العملية والمعرفة التقنية التي تمكنهم من استخدام هذه التقنيات بفاعلية ومسؤولية. وأكد د. مصطفى سواق أن تنظيم هذا المؤتمر يعكس التزام شبكة الجزيرة الإعلامية الراسخ بفتح نقاش جاد حول تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقييمها والنظر في كيفية اعتمادها في العمل الإعلامي، قبل تبنيها. - الإعلام الحديث ومن جانبها، أكدت السيدة إيمان العامري، مدير معهد الجزيرة للإعلام، في تصريحات خاصة لـ «الشرق»، أن المعهد يولي اهتماماً كبيراً بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامجه المختلفة، لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، وتلبية احتياجات الإعلام الحديث. وقالت: إن المؤتمر يعكس حرص المعهد على مناقشة أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية، وتقديم حلول عملية تعزز من كفاءة العمل الإعلامي واستدامته، كما يبرز رؤية المعهد لدور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاج الإعلامي، من خلال تقديم أدوات متقدمة تسهم في جمع وتحليل البيانات وصياغة المحتوى بشكل مبتكر ودقيق. وشددت السيدة إيمان العامري على حرص المعهد على أن يكون شريكاً فاعلاً في صياغة مستقبل الإعلام، حيث يركز على أهمية الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا وتطوير المهارات اللازمة لتوظيف الذكاء الاصطناعي بما يخدم الجمهور ويرتقي بمستوى المهنة. ومن جهته، ثمن أبران مالدونادو، الخبير في عوالم الميتافيرس، وسفير أوبن إي أي، في الكلمة التأسيسية للمؤتمر، جهود دولة قطر في استخدام تقنيات الذكاءالاصطناعي في مجالات الثقافة والإعلام. معرجاً على تحديات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا من الحياة العامة. - حوار «فنار» كما شهد المؤتمر، جلسة حول أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى جلسة حوارية أخرى بعنوان «حوار مع الفنار»، شارك فيها كل من د. أحمد المقرمد المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، ود. محمد الطباخ عالم رئيسي في معهد قطر لبحوث الحوسبة، وتناولا منصة «فنار» وهي منصة ذكاء اصطناعي مبتكرة تسعى إلى دعم وتعزيز اللغة العربية، وتم تطويرها من قبل معهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة. ويتضمن المؤتمر على مدى يومين، جلسات علمية، وورش عمل تطبيقية، بالإضافة إلى جلسات حوارية، وعروض لتجارب عالمية رائدة بمشاركة مؤسسات إعلامية كبرى، وشركات عالمية متخصصة في الإعلام التكنولوجيا. - مهنية الجزيرة شهد المؤتمر مناقشة «توظيف الذكاء الاصطناعي في شبكة الجزيرة الإعلامية»، خلال جلسة شارك فيها كل من السيد رمزان النعيمي مدير دائرة الإبداع في شبكة الجزيرة الإعلامية، والسيد عاصف حميدي مدير الأخبار في قناة الجزيرة، والسيد ديفيد هوستيتير مدير دائرة تطوير المنتجات في شبكة الجزيرة، ود. محمد بن نعمون خبير الذكاء الاصطناعي في شبكة الجزيرة. وألقى المشاركون الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الإعلامي في شبكة الجزيرة، وتناولوا التطبيقات والأدوات الذكية المستخدمة في قنوات الشبكة وقطاعاتها المختلفة، علاوة على بحث دور الذكاء الاصطناعي في جمع الأخبار ومعالجتها ونشرها، وخطط الطوارئ المتبعة، لمواجهة أي عارض تقني.

918

| 12 يناير 2025

ثقافة وفنون alsharq
خبراء الإعلام والتكنولوجيا في ضيافة الجزيرة

تنطلق أعمال مؤتمر الذكاء الاصطناعي في الإعلام، غداً ولمدة يومين، مؤتمر الجزيرة للذكاء الاصطناعي، والذي ينظمه معهد الجزيرة للإعلام، بمشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء في الإعلام والتكنولوجيا. يهدف المؤتمر في نسخته الثانية إلى مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الأخبار ودقتها، واستعراض أحدث الأدوات والتطبيقات المستخدمة في صناعة الإعلام، إلى جانب تقديم تجارب دولية ناجحة في توظيف الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، كما يسعى المؤتمر إلى مناقشة التحديات القانونية والأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي. وسيوفر المؤتمر مساحة للنقاش حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العاملين في المجال الإعلامي. وسيشهد المؤتمر 4 جلسات؛ الأولى في اليوم الأول بعنوان: أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في وسائل الإعلام، والثانية بعنوان «توظيف الذكاء الاصطناعي في شبكة الجزيرة الإعلامية»، وتسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الإعلامي في شبكة الجزيرة؛ وذلك باستعراض التطبيقات والأدوات الذكية المستخدمة في قنوات الشبكة وقطاعاتها المختلفة، بالإضافة إلى دوره في جمع الأخبار ومعالجتها ونشرها، ويشارك فيها السيد رمزان النعيمي مدير دائرة الإبداع بشبكة الجزيرة الإعلامية، والسيد عاصف حميدي مدير الأخبار في قناة الجزيرة العربية، والسيد ديفيد هوستيتير مدير دائرة تطوير المنتجات بشبكة الجزيرة الإعلامية، ود. محمد بن نعمون خبير الذكاء الاصطناعي بشبكة الجزيرة. أما جلستا اليوم الثاني؛ فالجلسة الأولى ستكون بعنوان «الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار.. تجارب رائدة»، بينما ستحمل الثانية بعنوان «التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام «. وسيتخلل المؤتمر استعراض 3 بحوث من برنامج زمالة الجزيرة لعام 2024 التي قدمت رؤى متعددة حول كيفية استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في تطوير ممارسات الصحافة في المستقبل. كما ستقام 4 ورشات عمل تدريبية على هامش المؤتمر، والذي سيتضمن أيضاً معرضًا تقنيًا.

292

| 10 يناير 2025

ثقافة وفنون alsharq
23 ألف قطري تدربوا بمعهد الجزيرة

يعتزم معهد الجزيرة للإعلام إطلاق برنامجه السنوي خلال الأسابيع القادمة، متضمناً عددًا من الدورات الجديدة التي ينظمها المعهد للمرة الأولى، بالإضافة إلى تحديث بعض الدورات القديمة لمواكبة التطور الحاصل في مهنة الصحافة، علاوة على حزمة من المشاريع الإعلامية الأخرى التي سيطلقها المعهد قريباً. وفي أول حوار لها منذ أن تولت منصبها. تتحدث السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، لـ عن العديد من تفاصيل هذه المشاريع، ليواكب المعهد من خلالها كل جديد في عالم الصحافة، بكل ما يواجهها من تحديات. ومن بين هذه المشاريع، إطلاق منتديات ومؤتمرات إعلامية لإثارة النقاش حول القضايا الشائكة، بالإضافة إلى برامج تدريبية لمعالجة الإشكاليات الصحفية، إلى جانب استحداث دورات تدريبية تتناول عدة مواضيع ذات علاقة بصناعة المحتوى للمنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، إلى غير ذلك من تفاصيل جاءت في الحوار التالي: ما هى أبرز الدورات الجديدة التي يعتزم المعهد استحداثها خلال الفترة المقبلة، لتلبي احتياجات السوق الصحفي، محليًا وعربيًا؟ دأب المعهد على متابعة احتياجات العمل الصحفي والمستجدات التي تطرأ على هذه المهنة السريعة الارتباط بالتطور التقني. وفي هذا السياق أطلق المعهد في مارس من العام الجاري مؤتمر الجزيرة للذكاء الاصطناعي في الإعلام. وحظي هذا المؤتمر باهتمام كبير على المستويين المحلي والإقليمي، ونجح في إثارة النقاش حول مدى تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على الممارسات الصحفية وأخلاقيات المهنة، وكان له دور مهم في تسليط الضوء على بعض الإشكاليات المرتبطة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وانطلاقا من هذه الرؤية يحرص المعهد على مواكبة كل جديد عبر إطلاق برامج تدريبية تعالج الإشكاليات والقضايا التي تستحوذ على اهتمام الصحفيين والمهتمين بقضايا الإعلام. وهذا سينعكس على البرنامج السنوي الذي يطلقه المعهد خلال الأسابيع القادمة، وسيضمن عددا من الدورات الجديدة التي ينظمها المعهد للمرة الأولى، بالإضافة إلى تحديث بعض الدورات القديمة لتواكب التطور الحاصل في مهنة الصحافة. أولويات المعهد ما هى أبرز أولويات المعهد خلال الفترة المقبلة، على مستوى دوراته وبرامجه ومبادراته، بما يجعله مواصلاً لخططه الإستراتيجية؟ على مستوى الدورات والبرامج سيركز المعهد على مواكبة تطور مهنة الصحافة من خلال استحداث دورات تدريبية تتناول مواضيع لها علاقة بصناعة المحتوى للمنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار. وهذا التركيز بطبيعة الحال لن يؤثر على اهتمامنا بقيم المهنة وأخلاقياتها، ولن يقلل من اهتمامنا بالعمل على تطوير مهارات العاملين بالتحرير والإنتاج والصحافة الاستقصائية وصناعة الأفلام الوثائقية، وغيرها من المجالات والتخصصات الإعلامية الهامة التي ينبغي العناية بها والاهتمام بتنمية قدرات العاملين فيها. ومن أولوياتنا أيضًا متابعة العمل على تطوير مهارات العاملين في شبكة الجزيرة الإعلامية وقنواتها المختلفة والعاملين في مكاتبها الخارجية، ونقل تجربتها الرائدة إلى الراغبين في الاستفادة منها على المستوى العربي والإقليمي، وسنطلق عددا من المنتديات والمؤتمرات الإعلامية لقيادة النقاش الدائر حول القضايا الشائكة في مهنة الصحافة. «سفراء الجزيرة» إلى أي حد نجحت مبادرة سفراء الجزيرة، التي أطلقها المعهد، في أن يواكب المتدربون أهداف الجزيرة، بكل ما تحمله من قيم احترافية، ما يجعلهم سفراء للإعلام الحر في أماكن عملهم؟ مبادرة سفراء الجزيرة هي واحدة من المبادرات الرائدة في مجال التدريب التطوعي على مستوى العالم العربي، وقد كان لي شرف التحضير لهذه المبادرة عام 2012 كما أشرفت على إطلاق أول برامجها التدريبية عام 2013. والهدف الأساسي والأبرز لسفراء الجزيرة هو تمكين الصحفيين والصحفيين الشباب وخريجي كليات الإعلام من الاستفادة من دورات المعهد، دون الحاجة إلى تحمل أعباء السفر إلى الدوحة ودفع رسوم الدورات والبرامج التدريبية التي تقام في مقر المعهد. هي مبادرة تطوعية مجانية، نحرص من خلالها على أن يتعرف الصحفيون على أحدث التقنيات وآليات المعالجة الصحفية والتشبع بأخلاق المهنة وقيم الصحافة الرئيسية من نزاهة وموضوعية وصدقية. واستكمالًا لدور سفراء الجزيرة، أطلق المعهد بالتعاون مع شركائه المحليين والدوليين عدة مبادرات أخرى من بينها مبادرة الإعلام من أجل التنمية التي أطلقت عام 2019، وعقد شراكات مع أكثر من 25 مؤسسة دولية وعربية في أكثر من 20 دولة. وضمن مبادرتي سفراء الجزيرة والإعلام من أجل التنمية، أشرف المعهد على تدريب 14 ألف متدرب ومتدربة، عبر ما يقارب 500 دورة تدريبية مجانية في مختلف الاختصاصات الإعلامية. «التعليم الإلكتروني» إلى أي حد تمكنت منصة التعليم الإلكتروني، التابعة للمعهد، من تحقيق أهدافها في تطوير المهارات الإعلامية للمتدربين؟ كما كان لي شرف إطلاق مبادرة سفراء الجزيرة، كنت كذلك مسؤولة عن تأسيس مشروع التعليم الإلكتروني خلال فترة تسييري لإدارة التخطيط والمشاريع، وكنت على دراية ووعي بأهمية مثل هذا المشروع المتخصص في التدريب الإعلامي. وقد أثبتت السنوات التي تلت إطلاق المشروع عام 2017 ما لمنصة التعليم الإلكتروني من أهمية بالغة، فقد استفاد من الدورات التدريبية المسجلة أكثر من مائتي ألف متدرب من مختلف دول العالم. واستكمالا لهذا الدور الهام الذي تقوم به المنصة، أطلقنا النسخة الإنجليزية من الموقع، وعملنا على تطوير منصة التعليم الإلكتروني، لتكون قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من المتدربين في الوقت نفسه، وقد أصبح الموقع الجديد جاهزا الآن وسندشنه خلال الفترة القادمة. تفاعل قطري ما تقييمكم لمدى تفاعل الكوادر القطرية مع دورات المعهد المختلفة؟ كان المعهد وما يزال حريصًا على استفادة الشباب القطري من دوراته وبرامجه، ولضمان هذه الاستفادة يطرح برنامجه السنوي أمام الكوادر القطرية للاستفادة من أي دورة يرغبون في الالتحاق بها بشكل مجاني. وقد انعكس هذا التوجه على أعداد القطريين المستفيدين من دورات المعهد حيث بلغ عددهم منذ تأسيس المعهد إلى نهاية العام الماضي أكثر من 23 ألف مستفيد، وهذا الرقم يعكس حجم الدور الذي يقوم به المعهد في تطوير مهارات الكوادر القطرية. ولكننا مع ذلك ما زلنا نطمح إلى مزيد من التفاعل مع برامجنا التدريبية من قبل الشباب القطري. ومن هذا المنبر أدعوهم جميعا للحرص على الاستفادة من هذه البرامج التي تغطي جوانب ومجالات مهمة ويقدمها خبراء من مختلف دول العالم. انفتاح محلي ما مدى انفتاح المعهد على المؤسسات القطرية المختلفة، للاستفادة مما يقدمه المعهد من دورات متنوعة؟ يرتبط المعهد بشراكات واتفاقيات تعاون مع عشرات المؤسسات القطرية العامة والخاصة، وفي إطار هذه الشراكات يقدم خدماته المختلفة لتلك المؤسسات. ومن بينها الدورات التدريبية الخاصة، التي يقيمها المعهد في مقره أو في مقر المؤسسة المعنية، بناء على طلبها واحتياجاتها التدريبية. كما يقدم المعهد خدمات أخرى للمؤسسات العامة والخاصة ومن بينها الخدمات الإنتاجية، حيث يشرف على إنتاج الأفلام الترويجية والوثائقية لصالح جهات مختلفة. ويعمل على تغطية الفعاليات والأنشطة عبر فريق وحدة الإنتاج. وعلى صعيد الاستشارات التطويرية يفتح المعهد بابه لأي مؤسسة ترغب في الاستفادة من الاستشارات التي يقدمها انطلاقا من خبراته المتراكمة في مجال التدريب والتطوير، وهي خدمة استفادت منها مؤسسات عديدة على المستوى المحلي والإقليمي. تجربة رائدة ما هى حدود الاستعانة بمدربين من الإعلاميين العرب، ممن هم خارج إطار العمل الإعلامي بشبكة الجزيرة، وذلك للتدريب بدورات المعهد؟ صحيح أن معهد الجزيرة للإعلام يركز على نقل تجربة الجزيرة الرائدة في مجالات الصحافة المتعددة إلى الصحفيين في مناطق مختلفة من العالم، ولكن المعهد في الوقت ذاته منفتح على المدارس الإعلامية الرائدة على الصعيد العالمي، ولديه شراكات مع مؤسسات عريقة، مثل: طومسون البريطانية، وأكاديمية فرنسا، وشركة آفيدْ وآدوبي، ومؤسسات أكاديمية مثل: معهد الفلم في شتوتجارت - الألمانية، ومعهد نيويورك للأفلام في الولايات المتحدة. وعلى المستوى العربي يستعين المعهد بأصحاب الخبرة والكفاءة من المدربين العرب في مجالات مختلفة. مسيرة إعلامية قبل تعيينها، مديرًا لمعهد الجزيرة للإعلام، شغلت السيدة إيمان العامري منصب نائب مدير قناة الجزيرة الوثائقية، لمدة عامين. التحقت بشبكة الجزيرة الإعلامية عام 2007، مُشرفة لوحدة الأبحاث الإعلامية والتسويق حتى عام 2009، لتنتقل بعدها لمكتب المدير العام في قسم التواصل الداخلي بالشبكة إلى سنة 2010، لتلتحلق بعد ذلك بقطاع الإستراتيجيات بالشبكة مستشارًا أول لمدة عام ونصف العام. وسبق أن تولت إدارة التدريب في معهد الجزيرة للإعلام، بين عامي 2012 و2016، لتتقلد بعدها إدارة التخطيط والمشاريع ، خلال الفترة من 2017 إلى 2020، محققة طوال هذه المسيرة العديد من الانجازات والنجاحات. ويُعرف أنها حاصلة على البكالوريوس في الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر، والماجستير في الإدارة والأعمال في جامعة آستون البريطانية.

1002

| 17 سبتمبر 2023

ثقافة وفنون alsharq
مختصون: الذكاء الاصطناعي يوفر فرصاً جديدة للمؤسسات الإعلامية

أقام أمس معهد الجزيرة للإعلام مؤتمر الجزيرة للذكاء الاصطناعي لشبكة الجزيرة، وذلك بمشاركة عدد كبير من المهتمين والخبراء. وحضره د. مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، ولفيف من صحفيي وموظفي الشبكة، وعدد من المهتمين. وفيما أكد مشاركون أهمية الذكاء الاصطناعي للمؤسسات الإعلامية، وأنه يوفر لها فرصاً جديدة، فإنهم شددوا على ضرورة أن تكون الاستفادة منه، وفق معايير مهنية وأخلاقية. وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات وورشة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ومعرضا تقنيا بمشاركة فاعلة عبر شراكات ناجحة من غوغل ومايكروسوفت وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة Movio، بالإضافة إلى مشاركة المعهد ممثلًا لشبكة الجزيرة الإعلامية. ومن جانبها، قالت السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، إن العصر الحالي يشهد تطوراً هائلاً في تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامها في مجال الإعلام، وهذا يفتح آفاقاً جديدة وفرصاً مثيرة لتحسين جودة المحتوى الإعلامي وتوسيع القدرة على التواصل والتفاعل مع الجمهور. وتابعت: إنه لا تغيب عنا في هذا المؤتمر التحديات الأخلاقية التي يفرضها استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، فمع قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة بعض المشكلات التي تواجه صناعة الإعلام، يبرز تحدٍ كبير، هو قدرتنا كأفراد ومؤسسات في المجال الإعلامي على لجم خطورته بالضوابط الأخلاقية التي طالماَ كانت هي الخيط الناظم لعملنا الصحفي. وأضافت: نحن في الجزيرة على يقين بأن وطننا العربي يمتلك تراثًا ثقافيًا غنيًا وإمكانيات إعلامية تهيئه للاستفادة من الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، وهو ما يؤهلنا لقيادة التوجه نحو استكشاف هذه الفرص وبناء الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي. وبدوره، تحدث د. ياسر بشر، خبير ومستشار في الذكاء الاصطناعي، عن أهمية الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام، وكذلك أهميته للإعلاميين. لافتاً إلى ضرورة حضور اللغة العربية ضمن الذكاء الاصطناعي، بما ينتج معه قيماً عربية. أما الإعلامي عاصف حميدي، مدیر الأخبار في قناة الجزیرة، فتحدث عن الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار: الفرص والتحديات. مؤكداً أن إقامة الجزيرة لهذا المؤتمر يؤكد انفتاحها على أي تطور، وصولًا للحقيقة وفق المعايير المهنية. لافتاً إلى أن مراحل العملية الانتاجية للأخبار تمر بثلاث مراحل، تتمثل في جمع ومعالجة ونشر الاخبار، متحدثاً عن كل مرحلة بالتفصيل. وأعرب عن أمله في أن يدعم الذكاء الاصطناعي الاستشعار بالحدث قبل وقوعه، وأن يكون داعماً في التنقيب عن المعلومات والصور، والتحقق من الحسابات المزيفة، وفلترة المعلومات والأخبار غير الصحيحة، وأن يكون داعماً في التعرف على ذائقة الجمهور واتجاهاته، والحفاظ على التواصل بين المؤسسات الاعلامية والجمهور، وتعزيز التسويق الاعلامي. غير أنه أكد أن بعض المفردات القائمة قد لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تمييزها، فضلاً عن صعوبة تحقيقه للتميز والتنافسية مع المؤسسات الأخرى. لافتاً إلى ضرورة الحرص على عدم تقديم مادة إعلامية منزوعة الدسم الإنساني، نتيجة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي. وأقيمت الجلسة الأولى تحت عنوان تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام: الفرص والتحديات، وتناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة الأخبار، وإلقاء الضوء على نماذج معالجة اللغة الطبيعية على برنامج شات جي بي تي، وبحث الذكاء الاصطناعي التوليدي. أما الجلسة الثانية، فتناولت الذكاء الاصطناعي: اقتصاد المعرفة وأخلاقيات العمل الإعلامي، وبحثت في الذكاء الاصطناعي المسؤول، واستخدام الذكاء الاصطناعي في محاربة الذكاء الاصطناعي، والاعتبارات الأخلاقية في الذكاء الاصطناعي ووسائل الإعلام، وتقاطع الذكاء الاصطناعي وقانون حقوق الإنسان. وحملت الجلسة الثالثة عنوان: الإعلام العربي في عصر الذكاء الاصطناعي، وألقت الضوء على الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار: الفرص والتحديات، وتطبيق الواقع الافتراضي في محتوى الإعلام الرقمي، والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي وأمن الشركات الإعلامية، وحالات استخدام الوسائط المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتناولت الشخصية الإعلامية عبر استخدام الذكاء الاصطناعي.

1644

| 14 مارس 2023