افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا معرض الكاباك نيان: طريق إينكا العظيم، وذلك بحضور السيد سيف الدوسري نائب المدير العام للمؤسسة ومدير إدارة الموارد البشرية وسعادة السيد خوسيه بينزاكين بيريا، سفير جمهورية البيرو لدى الدولة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء والإعلاميين. ويتواصل المعرض الذي تقيمه المؤسسة بالتعاون مع سفارة البيرو لدى الدولة إلى 15 يونيو، ويضم 32 لوحة فوتوغرافية مستوحاة من جمال المناظر الطبيعية المتنوعة في البيرو وثقافتها الثرية. وألقى سعادة سفير البيرو كلمة تطرق فيها إلى ما تتمتع به بلاده من جمال خلاّب ومناظر طبيعية جذابة وتاريخ عريق جعلها تشكلّ وجهة سياحية مميزة. مبينا عراقة حضارة الإنكا وهي إمبراطورية قديمة حيث قام شعب الانكا ببنائها فى أمريكا الجنوبية، وقد شملت أرض هذه الحضارة بوليفيا وبيرو واكوادور وجزءًا من تشيلي والأرجنتين. كما أشار إلى أهمية هذا الطريق في تحقيق التواصل بين الشعوب والحضارات. مشيدا بجهود التعاون مع كتارا في مدِّ جسور التواصل بين ثقافة بلاده ومختلف الثقافات نظرا لكون كتارا ملتقى الشعوب والثقافات.

بين أروقة معرض رمضان للكتاب، المقام حالياً في نسخته الثانية، تتوزع لوحات فوتوغرافية، أنجزها أعضاء مركز قطر للتصوير، التابع لوزارة الثقافة، تستحضر جميعها أجواء الشهر الفضيل في دولة قطر، بالإضافة إلى العديد من دول العالم الإسلامي. إقامة اللوحات تأتي تحت عنوان «عدسة رمضانية»، وتضم قرابة 24 عملاً، بمشاركة حوالي 22 مصوراً، أبدعوا خلالها في نقل الأجواء الرمضانية التي تشهدها قطر خلال الشهر الكريم، ويستحضرها أهلها، فضلاً عن تلك المظاهر المتنوعة في بلاد العالم الإسلامي، احتفاء بالشهر الفضيل. «» حرصت على التجول بين هذه اللوحات، والتي يبدو فيها إبداع مصوري الفوتوغرافيا في نقل تلك الروح النابضة بنفحات الشهر الفضيل في بلدان العالم الإسلامي، لنقلها إلى جمهور معرض رمضان للكتاب، حيث تجاور أعمالهم أجنحة دور النشر والمكتبات المختلفة، التي تتوزع في جنبات مقر درب الساعي، حيث يقام المعرض في منطقة أم صلال، وذلك في انعكاس واضح في مواكبة أجواء المعرض، بكل ما يعكس من أجواء رمضانية، ودعوة للحث على القراءة، والنهل مما تقدمه دور النشر من زاد معرفي في مختلف المجالات الدينية والثقافية والفكرية والعلمية. ومن بين اللوحات، ما يصور مظاهر إحياء ليلة القرنقعوة في قطر، وأجواء السعادة الغامرة التي تنتاب الأطفال، خلال احتفالهم في هذه الليلة، إلى غير ذلك من مظاهر رمضانية، كمدفع الإفطار، والأكلات الشعبية، التي تبرز أصالة الموروث القطري، فضلاً عن رصد العديد من المواقع التاريخية بالدولة، علاوة على تلك الأجواء الإيمانية، التي تتجسد في أداء صلوات التراويح والتهجد. وفي مبادرة أخرى لمركز قطر للتصوير، يقيم المركز أستديو مزودا بأحدث المعدات المختلفة، حيث يتم السماح للمصورين من أعضاء المركز بالاستفادة من إمكانيات هذا الأستديو، لإنجاز أعمالهم الفوتوغرافية، عن الشهر الفضيل، وذلك انطلاقاً مما يسعى إليه المركز من تنمية مشهد التصوير الفوتوغرافي داخل البلاد، واكتشاف إبداعات الشباب القطري في هذا المجال من خلال الدورات والورش والمسابقات والمعارض الفوتوغرافية التي يقدمها المركز طوال العام، علاوة على تشجيع المصورين ورفع قدراتهم وتطوير ملكاتهم الفنية في مجال التصوير الضوئي. على نحو آخر، أقام المركز أمس أستديو خاصا لتصوير القرنقعوه، ويتواصل على مدى يومين، وذلك في مقره بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، ويقام بالتعاون مع كانون الشرق الأوسط، ومحلات السلام، وذلك في إطار جهود المركز لإحياء مظاهر الاحتفال بليلة القرنقعوه، ودعوة أعضائه لتوثيق هذه الأجواء بعدساتهم.