نظمت لجنة التعليم الصحي المتداخل في جامعة قطر، والتي تتضمن ممثلين من كافة الكليات الصحية، نشاطها الثالث حول الإقلاع عن التدخين في قاعة ابن خلدون بجامعة قطر، بمشاركة 30 عضوا من أعضاء هيئة التدريس، و150 طالبا منهم 123 طالبا من الكليات الصحية بجامعة قطر و27 طالبا من جامعة كالجاري - قطر. تضمنت الفعالية طلبة من كلية العلوم الصحية: برنامج الطب الحيوي والصحة العامة، كلية الطب، وكلية الصيدلة وكلية التمريض في جامعة قطر. شارك الطلاب في مناقشات جماعية مع أعضاء هيئة التدريس تتمحور حول تأثير التدخين على الصحة من وجهات نظرهم المهنية المختلفة وناقشوا دور كل من المهن الممثلة في الحد من التدخين. من ثم تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات للعمل على دراسة حالة مريض مصاب بمرض الانسداد الرئوي المزمن والذي خرج من المستشفى بعد استقرار حالته. كما أجرى طلاب الرعاية الصحية، في فرقهم المتكونة من تخصصات مختلقة، مقابلات مع عضو هيئة التدريس الذي لعب دور المريض باستخدام منهج منظم لتوفير الدعم المناسب للإقلاع عن التدخين. تم تقييم الفرق بناء على قدرتهم على أسس التعليم الصحي المتداخل بما في ذلك التعاون والتواصل بين مختلف التخصصات الصحية والتركيز على المريض وعمل الفريق وتوضيح الأدوار. وفي كلمتها، قالت الدكتورة ليلي أوهارا، الأستاذ المشارك في برنامج الصحة العامة في كلية العلوم الصحية والتي أشرفت على الفعالية: لقد كانت الفعالية ناجحة للغاية في تحقيق نتائج التعلم للطلاب الذين يتعلمون من خلال وأدوار بعضهم البعض في الحد من الأضرار الناجمة عن استخدام التبغ. واضافت: تبادل الطلاب المعرفة حول مدى استخدام التبغ والوفيات المرتبطة به في جميع أنحاء العالم، والاتجاهات في الاستخدام في مناطق مختلفة، والاستراتيجيات العالمية والوطنية للحد من الأمراض والوفيات المرتبطة بالتبغ. ثم عمل الطلاب معا في تمثيل الأدوار لمساعدة عميلهم (الذي يؤديه مسؤول المجموعة) على الإقلاع عن التدخين. بالإضافة إلى تطوير المهارات في مساعدة العميل، تعلم الطلاب أن جميع المهن الصحية لها دور في تقديم دعم الإقلاع عن التدخين، وهو أحد مكونات الاتفاقية الإطارية الدولية لمكافحة التبغ. وبدورها، قالت الدكتورة شارح حق، أستاذ مساعد في جامعة كالجاري - قطر: كانت الفعالية فرصة مثالية للطلاب من مختلف التخصصات للالتقاء معا والتعاون والتعلم. في مجموعتنا، تم تمثيل صحة الأسنان والصحة العامة والصيدلة والتمريض. ساهم كل طالب في سيناريو لعب الأدوار بطريقة لم تكن ممكنة إلا من خلال تفرد تخصصهم. ارتبطت المجموعة أيضا خلال نشاط المقدمة حيث استكشفنا أرضية مشتركة حول أوجه التشابه بيننا واحتضننا اختلافاتنا. كانت النتائج من سيناريو لعب الأدوار هي أن كل تخصص يمكن أن يساهم بشكل فريد في تحسين صحة المريض ونتائجها. بالإضافة إلى ذلك، تلعب المحددات الاجتماعية للصحة دورًا رئيسيًا في الخيارات ونمط الحياة والقرارات التي تحيط بالصحة، كما يفعل الأفراد. عند الترويج لنمط حياة صحي، من الضروري استكشاف الأسباب الكامنة التي قد تؤثر على خيارات المريض. كان من دواعي سروري أن ألتقي بالطلاب المتحمسين والمفعمين بالحيوية. وقالت الطالبة مريم القدومي، طالبة في السنة الثانية في الطب الحيوي من كلية العلوم الصحية: أعطاني التعليم الصحي المتداخل فكرة عما سأتعامل معه في مسيرتي المستقبلية، وساعدني في المناقشة مع الآخرين ومشاركة الأفكار وتعزيز تفكيري النقدي والإبداعي، ويسعدني الحصول على هذه التجربة، ولن أفوت أي فرصة للمشاركة مرة أخرى وإثراء قدراتي ومهاراتي.

نظمت لجنة التعليم الصحي المتداخل في قطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر، نشاطها الثاني مؤخرا حول مرض السكري. وذلك بحضور 24 مرشدا من أعضاء هيئة التدريس من جامعة قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى 191 طالبا وطالبة. وشمل هذا النشاط تخصصات صحية مختلفة وهي: الصيدلة، الطب العام، طب الاسنان، العلوم الطبية الحيوية، التغذية، والأشعة. وتأتي هذه الفعالية بهدف تعريف الطلاب وتثقيفهم عن طريق الأنشطة المختلفة حول مرض السكري وأعراضه وطرق العلاج من خلال أنشطة خاصة. بدأ النشاط بتعرف الطلاب على بعضهم البعض ومن ثم بدأ الطلاب النقاش حول وبائيات مرض السكري من خلال نقاش حالة لمريض. كما ضم النشاط عدة أخصائيين من مختلف التخصصات الطبية للتعلم مع بعضهم البعض من خلال اكتساب خبرات ومهارات مختلفة في حل المشكلات الصحية وعلاج الأمراض؛ بهدف تحسين التعاون وجودة الرعاية الصحية في مختلف التخصصات الصحية والطبية. في هذا النشاط، بدأ الطلاب بمشاركة معرفتهم حول وبائيات مرض السكري على مستوى العالم وفي قطر. ثم عمل الطلاب على المشاركة في مناقشة كمجموعات حول أدوار المهن المختلفة التي تشارك في رعاية مرضى السكري عن طريق دراسة حالة لمريض يبلغ من العمر 46 عامًا، والذي تم إحضاره إلى قسم الطوارئ بعد أن وجدته زوجته مضطربًا ومرتبكًا. وفقًا لزوجته، يعاني MAالمريض من مرض السكري من النوع الأول. وتقول إنه كان يعاني من التهاب في الحلق وأنفلونزا في المعدة لمدة أربعة أيام مع قيء وألم في حلقه وتوقف عن تناول الأنسولين منذ يومين عندما مرض. كما ناقش الطلاب المهن التي تشارك في هذه المرحلة (الدخول) وأدوارهم في تقييم ومراقبة المريض حيث يفكر الطلاب أيضًا في معرفتهم السريرية بالحالة (التشخيص والعلاج والاختبارات المعملية)، وتحديد أولويات الرعاية للمريض. وتابع الطلاب بعد ذلك المرحلة الثانية من الحالة (خطة الخروج بعد استقرار المريض لعدة أيام) حيث عملوا على إنشاء خطة خروج متعددة التخصصات وتصميم كتيب لمرض السكري من النوع.

نظمت مؤخرا لجنة التعليم الصحي المتداخل بقطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر، أول فعالية لهذا العام الدراسي (2022 /2023)، وتأتي هذه الفعالية؛ لتسليط الضوء على الأدوار والمسؤوليات المتعددة بالفريق الصحي. كما تم إطلاق برنامج جواز سفر التعليم الصحي المتداخل للمرة الأولى وجاهيا بعد جائحة كوفيد- 19. وقد حضر الفعالية 281 طالبا و27 عضو هيئة تدريس من جامعة قطر. شارك في هذا النشاط طلبة من مختلف التخصصات كالعلوم الحيوية الطبية والتغذية البشرية والطب والصيدلة من جامعة قطر وتخصص التمريض من جامعة كالجاري- قطر، والأشعة الطبية من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا. تهدف هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على أهمية العمل الجماعي ومهارات التواصل واتخاذ القرار وتمييز أدوار مختلف أعضاء الفريق الصحي وقبول أن كل دور له ذات الأهمية. حيث يحدد أيضًا كيف أن نطاق ممارسة كل مهنة صحية يكمل ويعزز المهن الأخرى ويمكّن بشكل جماعي من تحسين المخرجات والنتائج الصحية مع التركيز على الطلاب وأخصائي الرعاية الصحية للتواصل بطريقة تعاونية ومسؤولة مع مراعاة الثقافة المجتمعية. كما تم إطلاق برنامج جواز التعليم الصحي المتداخل لهذا الفصل الدراسي لتقديم برنامج منظم وتقييم النشاطات المختلفة في البرامج الصحية المختلفة. وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية: لقد برعت لجنة التعليم الصحي المتداخل بجامعة قطر في مهمتها الأساسية لتقديم التوجيه والدعم في تنفيذ ودمج التعليم الصحي المتداخل في جميع المناهج في قطاع العلوم الصحية والطبية بهدف تحسين النظم الصحية وتعزيز التعاون وجودة الرعاية المقدمة لمرضانا. وأضافت د. أسماء: تماشيًا مع رؤية قطر 2030 المتمثلة في وجود سكان أصحاء: جسديًا وعقليًا، يركز قطاع العلوم الصحية والطبية على تقديم طلاب متمكنين ولديهم القدرة على تقديم خدمات صحية عالية الجودة عند تخرجهم. إن اكتساب مهارات التعليم المتداخل سيؤثر على حياة الطلاب الشخصية والمهنية ويلهمهم ليكونوا قادة أكفاء قادرين على إحداث تغييرات إيجابية في القطاع الصحي في دولة قطر. من جانبها، قالت الدكتورة علا حسن ياقتي، خريجة برنامج دكتور صيدلة: استمتعت كثيرًا بكوني مشاركة في الجانب التوجيهي للفعالية. إن هذه التجربة بينت لنا مدى أهمية أنشطة التعليم الصحي المتداخل لطلاب الرعاية الصحية من حيث فهم واحترام أدوار بعضهم البعض، لا يمكنني وصف مدى متعة توجيه المناقشات والاستماع إلى أفكار الطلاب والإجابة عن أسئلتهم.

عقدت لجنة التعليم الصحي المتداخل بجامعة قطر، ورشة بعنوان "كن عضوَ فريقٍ فعال"، بالتعاون مع كلية الصيدلة وكلية العلوم الصحية بالجامعة وجامعة كالجاري- قطر. تم عقد الورشة في جامعة كالجاري- قطر، والتي هدفت إلى تحسين التواصل بين الطلبة المشاركين كمقدمي الرعاية الصحية في المستقبل، فضلاً عن توفير الأسس للعمل بشكل تعاوني في رعاية المرضى. شارك في هذه الفعالية حوالي 96 طالباً وطالبة من أربع تخصصات مهنية مختلفة وهي: "الصيدلة، والتغذية البشرية، والتمريض، والصحة العامة". وقد تضمنت أنشطة متعددة منها "لعبة المفهوم الخاطئ" التي شارك فيها الطلبة من خلال مجموعات صغيرة لمناقشة أكبر عدد من المفاهيم الخاطئة حول مهنهم الخاصة، وكيفية توعية الآخرين حول هذا الموضوع. د. أسماء آل ثاني: التركيز على توفير الرعاية التعاونية للمرضىكما تضمنت فيديو حول "استكشاف مفهوم الاتصالات الجماعية" و"صنع القرار، ومن ثم مناقشة حالة الاتصال الخاطئ من قبل الفريق. حيث شاهد الطلبة فيديو عن أخطاء العوامل البشرية التي أسفرت عن وفاة أمٍ شابة تتمتع بصحة جيدة. ثم ناقش الطلبة أهمية العمل والتواصل معاً بشكل فعال بهدف توفير الرعاية الجيدة وضمان سلامة المرضى. فرص تعليمية وقال الدكتور محمد دياب عميد كلية الصيدلة: "بدأت لجنة التعليم الصحي المتداخل، التي أطلقتها كلية الصيدلة في عام 2014، الجمع بين طلبة مؤسسات الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد في بيئة تعليمية فريدة من نوعها. وأنا فخور بكيفية تطور برنامج التعليم الصحي المتداخل في قطر، ونأمل أن تستمر مثل هذه الورش في تعزيز أهمية التخطيط والرعاية التعاونية للرعاية الصحية. والكلية تلتزم بمواصلة توفير فرص تعليمية مميزة لطلبة الرعاية الصحية، وتعزيز رعاية المرضى وجعل قطر أكثر صحة". الرعاية التعاونية من جهتها، بينت الدكتورة أسماء آل ثاني عميد كلية العلوم الصحية أنه مع تزايد القضايا الصحية الناجمة عن عوامل مختلفة مثل زيادة الأمراض المزمنة، تبرز لنا أهمية التركيز على توفير الرعاية التعاونية للمرضى. كما تعتبر المشاركة في أنشطة التعليم المهني المشترك ضرورية بهدف تسهيل التفاعل بين طلبتنا وتسليط الضوء على أهمية العمل من خلال فريق الرعاية الصحية، والتي ستعكس حتماً ًعلى جودة وسلامة خدمة المريض".