ارتفعت حصيلة الاشتباكات الجارية بين مجموعات مسلحة في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين الواقع في مدينة "صيدا" جنوبي لبنان لليوم الثاني على التوالي، إلى 14 جريحا إضافة إلى قتيل واحد. وما زال يسمع أصوات الرصاص والقذائف الصاروخية في المخيم ، حيث تركزت الاشتباكات على محوري "الطيرة" بالمخيم. ولجأت القوى الأمنية اللبنانية إلى قطع الطريق المحاذي لمخيم "عين الحلوة" بالاتجاهين بسبب الرصاص الطائش الذي يشكل خطراً على السيارات والمواطنين، كما شهدت مدينة صيدا شللا تاما وإقفالا للمدارس. وتأتي الاشتباكات المسلحة الجديدة بين الفصائل الفلسطينية في مخيم "عين الحلوة" التي بدأت يوم أمس الجمعة، في أعقاب انتشار "القوة الفلسطينية المشتركة" واستهدافها لأحد المتشددين بالمنطقة. ويشهد مخيم عين الحلوة بين الفترة والأخرى توترات كان آخرها في شهر سبتمبر من العام الماضي حينما أعلن الجيش اللبناني عن توقيف أحد القياديين في تنظيم "داعش" في حي الطوارئ بالمخيم، والذي كان يخطط لتنفيذ عمليات مسلحة ضد الجيش ومرافق حيوية وسياحية وأسواق تجارية وتجمعات شعبية وأماكن سكنية في أكثر من منطقة.

استنكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا" تصاعد النزاع المسلح في سوريا، والذي أدى في الأيام الماضية إلى مقتل لاجئين فلسطينيين في مدينة حلب شمال البلاد، والذي ما زال يهدد وبشكل خطير سلامة لاجئي فلسطين في مخيم خان الشيح في جنوب ريف دمشق. وقالت "الأونروا" في بيان، اليوم الأربعاء: "إنه في حوالي الساعة الثالثة والنصف من يوم 4 يونيو، قتل الطفل براء محمود حسين جمعة البالغ من العمر 14 عاما في منطقة الحمدانية بمدينة حلب عندما ضربت قذيفة متفجرة منزله. وقد توفي براء في الوقت الذي كانت المنطقة تتعرض للقصف بوابل من القذائف التي تسببت بوقوع العشرات من القتلى والجرحى". و5 يونيو، أصيبت خيرية زهير صيام (41 سنة) برصاصة قناص خلال ركوبها حافلة نقل عمومي صغيرة في منطقة الراموسه في مدينة حلب، وأدت الرصاصة إلى مقتلها على الفور فيما أصيب لاجئ آخر من فلسطين بجراح في عنقه ويده. وأعربت الأونروا عن إدانتها الشديدة للأطراف المسؤولة عن هذه الوفيات، وأنها تشاطر العائلات الثكلى مصابها الأليم وتقدم العزاء لهم.

لقي 9 مواطنين فلسطينيين مصرعهم اليوم الأربعاء، إثر غرق زورق في المياه التركية، استخدم لتهريب عدد من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية، كانوا قد لجأوا إلى مخيمات الشمال وطرابلس في لبنان. وكان الزورق قد انطلق قبل عدة ساعات نحو تركيا، قادما من قبالة مرفأ طرابلس اللبناني، ولكنه غرق نتيجة الحمولة الزائدة عند وصوله إلى المياه الإقليمية في تركيا، مما أدى إلى وفاة 9 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية. وقالت الوكالة، إن فرق الإنقاذ وخفر السواحل في تركيا عملت على انتشال الناجين ونقلهم إلى المستشفيات التركية لتلقي العلاج.

نظم مئات من موظفي وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين "أونروا"، في قطاع غزة، اليوم الأحد، مسيرة اعتراضًا على "تقليص" الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطنيين، على حد وصفهم. ورفع المشاركون خلال المسيرة التي انطلقت من مدرسة تابعة للوكالة في مخيم جباليا، شمال مدينة غزة، وجابت بعض الشوارع لافتات كتب على بعضها "لا لسياسة التقليصات"، و" لا لإغلاق المدارس"، "التعليم عصب الحياة".

أعلن ناشطون حقوقيون، عن استشهاد 4 لاجئين فلسطينيين جرّاء التعذيب في سجون النظام السوري. وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" في بيان صحفي، اليوم السبت، إنه قد تم التعرّف على صور كل من اللاجئين عبد الرحيم موعد وطارق أبو حسين من أبناء مخيم اليرموك، من بين آلاف الصور لضحايا التعذيب والإخفاء القسري في سجون النظام السوري، والتي سُربت مطلع الشهر الماضي. وذكرت المجموعة، أن أبو حسين كان قد اعتقل منذ أكثر ما يزيد عن عام من منطقة الميدان بدمشق بحجة تشابه الأسماء. كما قضت اللاجئة الفلسطينية ياسمين أحمد عبد الباقي من مخيم الرمل في اللاذقية، تحت التعذيب في السجون السورية بعد أن تم اعتقالها أثناء قيام الأجهزة الأمنية السورية بدهم المخيم، بتهمة إسعاف المصابين من أبناء المخيم عام 2011.

قال ناشطون في سوريا، إن 6 لاجئين فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، استشهدوا أمس الإثنين، في قصف عنيف نفذته طائرات النظام السوري على مخيم درعا. وأشارت، "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إلى استشهاد كل من حسن رويلي، والطفل عمر رويلي، والطفل عمار ذيب، والطفل شادي برماوي، وطفلة مجهولة الاسم من عائلة رويلي، وآخر يُدعى عذاب خليفة. وأوضحت المجموعة، أن القصف من طائرات "الميج" أحدث دمارا كبيرا في المخيم الذي يعيش من بقى من سكانه حيا في حالة خوف وهلع، بسبب الانتشار الكثيف للقناصة الذين يطلقون النار على أي شيء متحرك في الشوارع. كما تعرضت مخيمات خان الشيح، والعائدين في حماة، والعائدين في حمص، لاشتباكات وقصف عنيف ما تسبب بإحداث دمار كبير وفرار أعداد كبيرة من العائلات إلى خارج تلك المخيمات، حيث رصد نزوح 60 عائلة من مخيم العائدين بحمص إلى خارج المخيم، فيما تشهد كافة المخيمات الفلسطينية أوضاعا صعبة في ظل انقطاع الكهرباء وحصار بعضها منذ أشهر.

ذكرت صحيفة إسرائيلية أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يحث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الموافقة على عودة لاجئين فلسطينيين إلى إسرائيل مقابل اعتراف فلسطيني بيهودية إسرائيل، لكن نتنياهو يرفض ذلك. وقالت صحيفة "معاريف"، اليوم الإثنين، إن كيري يمارس ضغوطاً على نتنياهو لكي يوافق على صيغة تقضي بإمكان عودة لاجئين فلسطينيين إلى داخل إسرائيل. وأضافت أن الصيغة التي اقترحها كيري تأتي ضمن جولاته المكوكية بين إسرائيل والضفة الغربية من أجل التوصل إلى صيغة متفق عليها بين إسرائيل والفلسطينيين لكي يقدم ورقة موقف أمريكية تشكل إطارا يسمح بتمديد المحادثات المباشرة بين الجانبين. وتابعت أن كيري عاد أمس إلى إسرائيل بعد أن غادرها صباحاً ويتوقع أن يزور إسرائيل مرة أخرى في نهاية الأسبوع الحالي لمواصلة المحادثات مع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.