قتل 5 أشخاص على الأقل، جراء الفيضانات التي تهز العاصمة الغينية كوناكري منذ 5 أيام، ولم تؤكد السلطات الرسمية هذه الحصيلة إلى حدود الساعة 14 "بتوقيت جرينتش " من اليوم الخميس. وتواصل الأمطار الطوفانية هطولها، على مدار 5 أيام بالعاصمة الغينية، أدت إلى حدوث فيضانات في عدة أحياء من المدينة، ما طرح عدة تساؤلات بشأن نجاعة نظام الصرف الصحي بها. من جانبه، قال "مامادي كامارا" مسؤول بمصلحة الرصد الجوي بغينيا إن العاصمة كوناكري شهدت هطول أكثر من 82 ميليمتر من الامطار. وأشار المصدر ذاته إلى أن كمية الأمطار التي هطلت منذ يونيو الماضي، تعد أقل من المعدل المسجل ما بين 1991 و 2010 وهو ما يشكل عجزا بنسبة 100 ميليمتر من الأمطار 10 %"، أي ما قيمته 100 ألف ميليمتر مكعب في الكيلومتر الواحد. وختم "كامارا" حديثه قائلا إن "التغييرات المناخية أربكت توزيع الأمطار وكمياتها بغينيا التي يمتد فيها موسم الأمطار ما بين شهري يونيو وأكتوبر.

أطلقت العديد من الأعيرة نارية في عدة أحياء بالعاصمة الغينية كوناكري اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي اشتبك فيه المئات من أنصار المعارضة مع قوات الأمن في ثاني يوم من الاحتجاجات على توقيت الانتخابات. وقالت الحكومة إن 10 أشخاص أصيبوا بجروح أحدهم نتيجة أعيرة نارية، وكان 6 أشخاص على الأقل أصيبوا بطلقات رصاص أمس الاثنين، ونفت الحكومة إطلاق قوات الأمن النار على المحتجين، ودعت إلى إجراء تحقيق. وقال المتحدث باسم الحكومة دامانتانج البرت كامارا، إن شخصا لقي حتفه اليوم، بعد سقوطه في واد سحيق خلال العنف، وذكرت مصادر طبية ومنظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، أن رجلا قتل خلال اشتباكات الأمس. وكانت أحزاب المعارضة دعت إلى تنظيم احتجاجات لمحاولة الضغط على الحكومة لإجراء انتخابات محلية قبل الانتخابات الرئاسية، كما ورد في اتفاق 2013 بين الفصائل السياسية المتنافسة في غينيا.

انفجرت قنبلة يدوية في مقهى بحي شعبي بكوناكري لدى افتتاح منتخب غينيا لكرة القدم التسجيل أمام كوت ديفوار في مباراة لحساب كأس إفريقيا 2015، ما أوقع ما بين قتيل إلى ثلاثة قتلى، بحسب الدرك. وقال مامادو الفا باري المتحدث باسم الدرك "هناك ثلاث جثث في مشرحة مستشفى دونكا" بكوناكري. وقال الجنرال ابراهيما بالدي قائد الدرك إنه "يمكن تأكيد وقوع قتيل واحد على الأقل".

وقعت نواكشوط وكوناكري، اتفاقية بموجبها تقدم موريتانيا دعما ماليا لجمهورية غينيا لمواجهة وباء "إيبولا". وأشرف على توقيع الاتفاقية، اليوم الإثنين في كوناكري، كلا من الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، ونظيره الغيني ألفا كوندي، حسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية. ولم تكشف الوكالة عن قيمة الدعم المالي الذي قدمته موريتانيا لغينيا. وقال الرئيس الموريتاني، الذي ترأس بلاده الاتحاد الإفريقي في كلمة على هامش توقيع الاتفاقية، إن "موريتانيا حكومة وشعبا وكذا الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي، تتضامن مع حكومة وشعب غينيا الشقيقة في هذه اللحظة العصيبة من تاريخ هذا البلد"، وفق ذات المصدر. وأشاد ولد عبد العزيز بـ"قوة وشجاعة الشعب الغيني وبقدرته على تجاوز هذه الأزمة العابرة". وستسلم موريتانيا بعد أسابيع قليلة رئاسة الاتحاد الإفريقي لبلد آخر من البلدان الأعضاء، بعد سنة تولى فيها ولد عبد العزيز تمثيل القارة السمراء في المحافل الدولية.

أطلق رئيس الوزراء الغيني محمد سعيد فوفانا، في العاصمة الغينية كوناكري، مركزا إقليميا فرعيا لمكافحة حمى إيبولا النزفية، كانت منظمة الصحة العالمية أوصت باستحداثه خلال اجتماع طارئ لوزراء الصحة بدول غرب إفريقيا. وقال المدير الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة، الدكتور لويس غوميس سامبو، بمناسبة حفل التدشين، أمس الخميس، إن "المركز سيتيح مراقبة الوقت الحقيقي الذي تستغرقه أنشطة مكافحة هذا المرض (إيبولا)، وذلك بالتنسيق مع اللجان الوطنية، والفرق المنتشرة على الأرض". وأوضح سامبو أن فيروس إيبولا يقي من الأوبئة المقلقة للغاية، حيث تسببت في خسارة عدد هام من الأرواح البشرية. وتابع: "أودت الإصابة بحمى إيبولا حتى الآن بحياة 660 شخصا من أصل 1093 حاملا له، وذلك في البلدان الثلاثة الأكثر تضرّرا، وهي غينيا وليبيريا وسيراليون". وأشاد سامبو بالتزام كوناكري بالانخراط في البحوث الهادفة إلى تحسين صحة السكان.

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إنها تتوقع أن تستمر جهودها لاحتواء تفشي فيروس الإيبولا القاتل في غرب أفريقيا من شهرين إلى أربعة أشهر. وأضافت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أن الفيروس لا يزال ينتشر في ثلاث "نقاط ساخنة" في غابات غينيا، وهي منطقة تقع على بعد 900 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة الغينية كوناكري التي سجل فيها 20 حالة إصابة بالفيروس. لكن الوكالة قالت إنها لا توصي بفرض أي قيود على السفر إلى غينيا التي ظهر بها ما إجماليه 157 حالة مشتبها بها ومؤكدة توفي منها 101 حالة أو إلى ليبيريا التي بها 21 حالة مشتبها بها ومؤكدة منها عشر وفيات. وقال كيجي فوكودا مساعد المدير العام للمنظمة في إفادة صحفية في جنيف: "نتوقع أن نستمر في مجابهة هذا التفشي خلال شهرين إلى ثلاثة إلى أربعة أشهر قبل أن نشعر بقناعة أننا قد تغلبنا عليه". وأضاف: "هذه واحدة من أكثر حالات تفشي فيروس الإيبولا التي نواجهها صعوبة حتى الآن".

بدأت السلطات الصحية والطبية في غينيا، اليوم الأحد، تطبيق إجراء يهدف إلى مكافحة انتشار حمى الإيبولا القاتلة، وتحديداً المغادرين جواً. فقد قال مسؤولون في القطاع الصحي إن جميع الركاب المغادرين من مطار العاصمة الغينية، كوناكري، يجب أن يملأوا استمارة صحية، وأن يخضعوا لكشف طبي يشمل قياس درجة الحرارة. وقال مدير مكافحة الأمراض بوزارة الصحة، ساكوبا كيتا، "إن أي شخص ترتفع درجة حرارته عن 38 درجة مئوية سيخضع لاختبار للكشف عن المرض الذي حصد حتى الآن أرواح 86 شخصاً في غينيا منذ بدء تفشيه في فبراير". وقالت وزيرة الصحة الفرنسية، ماريسول تورين، أمس، إن أطباء فرنسيين من معهد باستور سيكونون موجودين لمراقبة إجراءات صعود الطائرات بمطار كوناكري. يشار إلى أن حالتي وفاة بحمى الإيبولا تأكدتا في ليبيريا المجاورة، بالإضافة إلى حالات مشتبه بها في مالي.