أجرت 30 عملية عاجلة النعيمي: فكرة القوافل الطبية من باب صدقة العلم.. وإقبال من أطباء مؤسسة حمد على المشاركة تواصل القافلة الطبية التي أرسلها الهلال الأحمر القطري إلى بنغلاديش تنفيذ أنشطة المهمة الطبية الخيرية في مستشفى تكناف الحكومي بمدينة كوكس بازار، حيث أجرى الفريق الطبي الفحوصات لأكثر من 100 مريض من اللاجئين الروهينغيا والأهالي الفقراء، وتم تحديد 30 حالة لإجراء العمليات العاجلة لها بدءاً من اليوم وحتى اليوم الأخير للمهمة. ويضم الفريق الطبي المتطوع مع الهلال الأحمر القطري أطباء من مؤسسة حمد الطبية ومستشفى السدرة، ومن بينهم الدكتور عبد الله راشد النعيمي استشاري جراحة المسالك البولية، والدكتورة جوهرة حمد القحطاني، والدكتورة أمبيكا أناند استشاري الجراحة العامة، والدكتور سهيل محمد أحمد استشاري التخدير، والدكتور مثنى الصالحي اختصاصي جراحة الأطفال، إلى جانب فريق تمريض من القطاع الطبي بالهلال الأحمر القطري. وعن طبيعة المهمة، قال الدكتور عبد الله النعيمي عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري ورئيس البعثة: الفكرة التي تقوم عليها القوافل الطبية هي من باب صدقة العلم، ومن هذا المنطلق جاءت الشراكة بين الهلال الأحمر القطري ووزارة الصحة العامة لإطلاق قوافل طبية مدعومة بالكوادر الطبية من مستشفيات مؤسسة حمد الطبية. وهذا يعطي الفرصة للطبيب للمشاركة في العمل الطبي الخيري، تحت مظلة الهلال الأحمر القطري الذي يتمتع بصفة قانونية دولية، كما أن وزارة الصحة العامة تدعم المشروع من خلال منح الأطباء المشاركين تصريح تفرغ للسفر مع القافلة الطبية. وقال د. النعيمي: في بداية العام الجاري، تم تنظيم لقاء مع الأطباء في مؤسسة حمد الطبية لعرض فكرة برنامج القوافل الطبية عليهم، وقد رحب الكثيرون منهم بالمشاركة في هذه القوافل إذا أتيحت لهم الفرصة. وفي نهاية العام الماضي، عقد اجتماع لاختيار البلدان التي يمكن تنفيذ البرنامج بها، ومنها غزة وسوريا ولبنان والعراق وبنغلاديش والفلبين والسودان وغانا وتشاد. وقد كان تحديد الدول على حسب حاجتها وإمكانية المشاركة فيها، مع مراعاة اختيار الدول التي تناسب جنسيات العاملين في المؤسسة، فمثلا القافلة الطبية التي ستنفذ في السودان نتوقع أن يكون أغلب المشاركين فيها من الأطباء السودانيين ومعهم بالطبع أطباء قطريون، مما يعطي الفرصة لهم لرد الجميل لبلادهم من خلال المشاركة في هذه القوافل الخيرية. يذكر أن هذا المشروع يتم بالتنسيق ما بين مكتب الهلال الأحمر القطري في بنغلاديش والهلال الأحمر البنغلاديشي، حيث شملت آلية التنفيذ التوقيع على مذكرات تفاهم مع المستشفيين المعنيين، واستخراج تصاريح ممارسة العمل الطبي والجراحي للفريق الطبي الزائر، وشراء الأدوية والمستهلكات الطبية والجراحية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية عن طريق الشركاء في الهلال الأحمر البنغلاديشي. ولدعم برنامج القوافل الطبية، يمكن للسادة المتبرعين تسليم تبرعاتهم في المقر الرئيسي للهلال الأحمر القطري أو لدى المحصلين التابعين له في المولات والمجمعات التجارية، أو التبرع عبر أجهزة أوريدو للخدمة الذاتية وخدمة فودافون إيزي، أو التبرع عبر الموقع الإلكتروني www.qrcs.org.qa، أو الاتصال بالخط الساخن 16002 أو 66666364 أو 66644822.

ناجون من حملات تطهير عرقي يروون لـ"الشرق" فظائع البورميينالاغتصاب والقتل والذبح خيارات لا مفر منها أمام نساء الروهينغامن جنوب شرق بنغلاديش، وبالتحديد في مدينة كوكس بازار انطلقت رحلة إلى المنسيين من الإعلام والتاريخ والجغرافيا، الروهينغا المهجرين برغم أنف القانون الدولي من إقليم أراكان شمالي غربي ميانمار.تعود جذور مسألة الروهينغا إلى فترة الاستعمار البريطاني حيث حرض الأخير الأغلبية البوذية على ارتكاب مذابح بحق الروهينجا راح ضحيتها آلاف الأشخاص عام 1942. وبعد رحيل الاستعمار الإنجليزي عام 1948 وإقامة الدولة، دخلت مسألة الروهينغا مضمار الخلاف السياسي حيث تقرر عام 1962 ضم الروهينغا نتيجة لديانتهم الإسلامية ولونهم الغامق إلى باكستان الشرقية؛ بنغلاديش الحالية، وفي العام 1974تم تجريد البورميين من جنسياتهم المينمارية وتقرر اعتبارهم أجانب، لتبدأ عجلة المغلوبين على أمرهم في الانتقال من قراهم حينا والتهجير عنها أحيانا بقوة السلاح كما حصل في أغسطس آب من العام الجاري. سجل إنساني مفجع، لا يدركه غير أولئك الذين كتب الله عليهم المعاناة قبل أن يولدوا ويكون لهم في هذه الحياة حق الاختيار بين ما يراد كله وما ينال بعضه، كواحد ممن اكتوى بنار الضياع الإنساني في الصومال؛ حركت الفاجعة الإنسانية في بورما بداخلي نيرانًا كتمتها لعقدين من الزمن. وقد يسر المولى تعالى، القافلة الإنسانية التي قادتها قطر الخيرية إلى النازحين البورميين، سانحة لرصد الوضع عن قرب. النزوح نحو الجحيم في طريقنا إلى مخيم المنسيين بمنطقة " تكناف" وعلى طول الخط الممتد فوق التلال المحاذية لخليج البنغال أكياس سوداء من البلاستيك وأعواد من خشب البامبو هي الخباء التي تحمي البورميين من لهيب الشمس وهطول المطر. بشرة داكنة ، ملامح آسيوية، ثياب رثة ، أقدام اختارت الوحل بديلا عن المقصلة، سيدة في عقدها الثالث من المأساة ترضع ابنها الوليد حليب الارتباط بالأرض و حلم العودة. عند وصولنا لمخيم "تكناف" وجدت الموت وأشقاءه، يحومون في أرجاء المكان، يتبخترون في انتظار استلام الدفعة القادمة من عذابات التهجير وجحيم النزوح، كل المؤشرات تقولها بصراحة الدفعة القادمة ستكون أكبر، فمقومات الحياة منعدمة، والموت حتمي إذا حضر الجحيم. روايات مسجلة.. أرواح مهدورة يروي غازي حمزة " 76 عاما " وهو متكئ على عكازه كيف تم مهاجمتهم قبل الفجر وقتل 4 من أفراد أسرته و3 من جيرانه واغتصاب نسائه في حملة تطهير عرقي راح ضحيتها 200 شخص بحسب روايته.يقول حمزة " سمعنا عن مجازر يقوم بها الجيش البورمي بالقرب منا، هممنا بالهروب عند طلوع الفجر، وفجأة تم مباغتتنا، وقُتل أغلب سكان القرية ومنهم أسرتي " يبكي حمزة وعكازه يهتز يكاد لا يحمله."أن نقتل بالرصاص أو ننحر كما تنحر الشاه أو أن نغتصب قبل الرحيل هذه الخيارات المتاحة لنا تقولها "لول وره " 40 عاما " والدموع في عينها بعد أن تم اغتصاب ابنتها " أخذوها بالقوة من حضني"؛ وأدخلوها مع نساء أخريات لغرف مغلقة بعدها حدث ما حدث. رحلنا عن "لول وره" التي لم تستطع إكمال قصة هروبها لتلاحقها تفاصيل القصة مدى الحياة.إلى غرب المخيم المكتظ بالنازحين لنلتقي بالناجية الصغيرة حتوه محمد تحكي "12 عاما " كيف نزحت مع أمها بعد أن قتل أباها تحت تعذيب الجيش البورمي، " اقتحموا علينا المنزل ونحن نستعد للمغادرة بعد أن سمعنا بقدومهم ، حاول أبي التصدي لهم ولكنهم قتلوه أمام أعيننا. الدموع في عينها توقفت عن الحديث معنا تنتحب الصغيرة وتبكي شأنها شأن الكبار في هذه المأساة الإنسانية.الموت المقدس لا يتوقف ! أرقام المهجرين إلى بنغلاديش والمعذبين في الخباء المرفوعة على خليج البنغال تعد بلا قيمة عند السير بين هؤلاء الثكالى بالهموم والآلام والنظر في أعينهم المليئة بالحسرة على عالم تخلى عنهم. أنا القادم من بلاد أنهكتها الحروب قد أفهم أكثر من غيري أن مأساة الروهينجا لن تحل قريبا بعكس ما تروج له مؤسسات إعلامية وحقوقية.. صدقوني الموت إذا ما كان باسم الرب لن ينتهي إلا ليبدأ. انطلاقاً من مذبحة الأرمن ورواندا وسربرنيتسا بالبوسنة والهرسك وانتهاء بمجزرة الروهينغا، جميع هؤلاء قتلوا باسم الرب ومرة باسم الوطن وأخرى باسم العدالة الإنسانية.

تواصل قوات جيش ميانمار والجماعات البوذية المتطرفة انتهاكاتها الجسيمة في شمالي إقليم أراكان (راخين) والتي تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينجا. فيما اضطر آلاف من المسلمين إلى الفرار من مناطقهم واللجوء إلى حدود بنجلاديش خوفا من بطش هذه الجماعات. هذا وقد أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ارتفاع عدد مسلمي الروهينجا الفارين من هجمات الجيش الميانماري والمتطرفين البوذيين، إلى بنجلاديش إلى 73 ألف شخص. تظهر في الصور المسلمين الفارين بعد عبورهم الحدود مشيا على الأقدام ووصولهم إلى مدينة كوكس بازار في بنجلاديش. فرار مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش فرار مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش فرار مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش فرار مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش فرار مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش