أعلن ضابط مصري أن فرق الإغاثة المصرية عثرت على جثث 163 من ضحايا تحطم الطائرة الروسية في صحراء سيناء ووسعت اليوم الأحد نطاق عمليات البحث عن جثث الركاب الـ61 الآخرين التي ما زالت مفقودة. وكانت السلطات المصرية أعلنت السبت إنها وجدت حطاما وجثثا في دائرة يبلغ قطرها ثمانية كيلومترات، مما دفع الخبراء الى القول ان طائرة الإيرباص إيه321-200 التابعة لشركة الطيران الروسية كوجالي مافيا أو ميتروجيت تفككت او انفجرت في الجو. وأضاف الضابط أنه تم العثور على جثث 163 من ركاب الطائرة (217 شخصا) أفراد طاقمها السبعة. وقد تمت توسيع نطاق عمليات البحث الأحد إلى 15 كيلومترا، كما قال ضابط في الجيش يشارك في عملية البحث في تصريحات نشرتها وكالة فرانس برس، في قاعدة عسكرية في السحنة وسط محافظة شمال سيناء على بعد نحو ستين كيلومترا عن مكان سقوط الطائرة. وتابع الضابط الذي طلب عدم كشف هويته "عثرنا على (جثة) فتاة في الثالثة من العمر على بعد ثمانية كيلومترات عن المكان الذي سقطت فيه أكبر قطعة من الطائرة". وفجر الأحد غادرت مجموعتان من المحققين الروس والمصريين يرافقها وزير النفل ماكسيم سوكولوف القاهرة لتنقل بمروحية إلى مكان الحادث، كما ذكرت وسائل الإعلام المصرية والروسية. في الوقت نفسه توجه مئات من رجال الانقاذ الروس مع معداتهم إلى الموقع. على جانب أخر، ذكرت وزارة الطوارئ الروسية أنه من المقرر نقل أولى رفات الضحايا إلى مدينة سانت بطرسبرج الروسية غدا الإثنين بحد أقصى. وقال فلاديمير ستيبانوف من وزارة الطوارئ الروسية في موسكو اليوم، لوكالة "إنترفاكاس" للأنباء، إنه من الممكن أن تقلع أول طائرة تنقل رفات الضحايا من القاهرة ليلا. وللتعرف على هوية الضحايا، أوضح ستيبانوف أن السلطات الروسية أخذت عينات من الحمض النووي لأقارب الضحايا. وقال وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف عقب وصوله إلى القاهرة إنه بعد أول مشاهدة تبين أنه لم يلحق سوى تلفيات محدودة بالصندوق الأسود ومسجل الصوت بالطائرة، مضيفا أنه سوف يتم فحص الصندوق الأسود الذي لا يزال مغلقا في روسيا أو في مصر. وكان سوكولوف قد توجه إلى موقع الحادث برفقة وزير الطوارئ فلاديمير بوشكوف ورئيس هيئة مراقبة الحركة الجوية الروسية ألكسندر نيرادكو.

قالت صحيفة "الصنداى تايمز" إن الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت أمس السبت في سيناء، تعرضت من قبل لضرر كبير عام 2001 فى مطار القاهرة، عندما اصطدم ذيلها بالمدرج أثناء الهبوط وهو الحادث الذى يعرف بـ"ضربة الذيل". وتشير الصحيفة البريطانية، فى تقرير نشر اليوم الأحد، إلى أن الطائرة من إنتاج عام 1997، ويجرى تشغيلها من قبل شركة "ميتروجيت" منذ عام 2012، موضحة أن شركة "كوجالي مافيا" المالكة لمتروجيت، تواجه حاليا تحقيقات جنائية تتعلق بتجاوزات ماضية خاصة بإجراءات الصيانة. واستبعد المسؤولون الروس ارتكاب الطيار أى أخطاء مؤكدين أن قائد الطيارة، فاليرى نيموف، 48 عاما، لديه خبرة طويلة من التحليق وتلقى تدريبا موسعا على تشغيل الطائرة إيرباص A321، بمركز تدريب فى تركيا عام 2008. وسقطت الطائرة الروسية صباح السبت، فى منطقة العريش بسيناء عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، وتحطمت بالكامل وكانت تحمل على متنها أكثر من 200 شخص لقى حتفهم جميعا. على جانب أخر، استبعدت شركة الطيران القابضة الروسية "كوجالي مافيا"، والتي تعرف أيضًا باسم باسم "ميتروجيت" وجود خطأ بشري وراء سقوط طائرة الركاب الروسية "إيرباص 321" في وسط سيناء. ونسبت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، في تقرير بثته في موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إلى الشركة المالكة القول إن "قائد الطائرة الكابتن فاليري نيموف لا يعد مسؤولا عن حادث سقوط الطائرة ويستبعد وجود خطأ بشري، وإنما ترجع المأساة لحدوث خلل فني وتقني بالطائرة، حيث ألمحت تقارير مختلفة أن مشكلة ميكانيكية لعبت دورًا في ذلك". كما نسبت الوكالة في تقريرها إلى مصادر أمنية القول إن "الفحص المبدئي لموقع تحطم الطائرة أظهر أن سقوط الطائرة سببه عطل فني وفقًا لما أعلنته المتحدثة الرسمية باسم شركة الطيران" المالكة للطائرة. ونقلت الوكالة في تقريرها عن المتحدثة باسم الشركة، أوكسانا جولوفينا، قولها، إن قائد الطائرة المنكوبة فاليري نيموف، 48 عامًا، كان في الأصل طيارًا سابقا في الجيش الروسي وخدم في الطيران العسكري، وكان يقود المقاتلات، والطائرات العسكرية التي تقل كبار الضباط العسكريين والشخصيات العسكرية وتدرب على قيادة مختلف أنواع الطائرات المدنية مثل "توبوليف 134" و"توبوليف 154" ومن ثم أتقن قيادة طائرات طراز "بوينج" و"إيرباص". ووفقا للشركة يعتبر "نيموف" من أمهر الطيارين الروس، ويتمتع بلمسة فنية رائعة ولديه خبرة واسعة وتلقى تدريبات في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا.

لا يزال الغموض يكتنف حادث سقوط طائرة الركاب الروسية التي سقطت، صباح السبت في منطقة سيناء المصرية، والتي تحمل على متنها 224 شخصاً. رغم إعلان "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المسؤولية عن إسقاط الطائرة كرد فعل على القصف الروسي لسوريا، إلا أن الروس والمصريين شككوا في رواية التنظيم الجهادي. وزاد من غموض الموقف، التصريحات الصادرة من الجانب المصري والشركة المالكة للطائرة، ففي وقت سابق اليوم، أعلنت مصادر أمنية مصرية أن الطائرة سقطت نتيجة عطل فني، إلا أن الشركة المالكة للطائرة استبعدت أن يكون سبب الحادث عامل بشري أو فني. كيف سقطت الطائرة؟ سؤال سيظل بلا إجابة قاطعة، حتى يتم تحليل محتويات الصندوق الأسود الذي أعلنت السلطات المصرية العثور عليه. فيما قالت مصادر قضائية وحكومية فى مصر اليوم الأحد، إن المحققين المصريين والروس سيبدأون خلال ساعات فحص محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، وأضافت المصادر أن الفحص سيجرى فى مقر وزارة الطيران المدنى بالقاهرة. مسؤولية داعش بعد ساعات من وقوع الحادث، أعلنت "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليتها عن إسقاط طائرة الركاب الروسية بعد قليل من إقلاعها من مطار شرم الشيخ وعلى متنها نحو 224 راكبا. وأفادت وكالة أعماق المقربة من تنظيم "الدولة الإسلامية" بأن مقاتلي التنظيم تمكنوا من إسقاط طائرة ركاب روسية من طراز (A321). رواية مشكوك فيها ورغم أن ما ينشر في وكالة أعماق التي يعتبرها البعض "الناطق الرسمي لداعش" يكون صحيحاً في أوقات عديدة، إلا أن الجانبين المصري والروسي شككا في صحة رواية ولاية سيناء. وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف قال "إن الادعاء بأن إرهابيين هم سبب تحطم الطائرة الروسية لا يمكن اعتباره دقيقا". وقال لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء "الآن تنشر في عدد من وسائل الإعلام معلومات بأن الطائرة الروسية، يفترض أن إرهابيين أسقطوها بصاروخ مضاد للطائرات، لا يمكن اعتبار هذه المعلومات دقيقة" مصر أيضا شككت في رواية التنظيم الجهادي إذ استبعد رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل وجود أنشطة غير عادية وراء الحادث. وقال في مؤتمر صحفي رداً على سؤال حول ما إذا كان الحادث نتيجة عمل إرهابي إن "الخبراء أكدوا أنه فنيا لا يتم إسقاط الطائرة من هذا الارتفاع، ولذلك فالصندوق الأسود هو ما سيحدد سبب سقوط الطائرة" وأضاف "وفي الوقت الحالي هناك تقييم فني وفق الأسس المتعارف عليها". وكان مجلس الوزراء المصري قد أعلن العثور على الصندوق الأسود للطائرة وقال بيان لمجلس الوزراء "جاري نقل الصندوق لتحليل البيانات الخاصة بالحادث بواسطة خبراء الطيران المدني (المصريين) والخبراء الدوليين الروس وخبراء الشركة المصنعة للطائرة، وذلك وفقا للاتفاقيات الدولية المتعارف عليها". مصدر بحسب وكالة أعماق قال "إن هذه العملية تأتي رداً على غارات الطائرات الروسية التي تسببت بمقتل مئات المسلمين على الأراضي السورية غالبيتهم من النساء والأطفال". خبراء يشككون تشارلز ليستر الكاتب والباحث البريطاني المتخصص بشؤون الجهاديين شكك هو الآخر في رواية التنظيم الجهادي، وقال عبر حسابه على تويتر إن أفضل سلاح لدى "داعش" هو إيغلا الذي يصل مداه فقط إلى ارتفاع 10 آلاف قدم، أي أقل بكثير من ارتفاع الطائرة الروسية. أما المحلل الاستراتيجي المهتم بشؤون المنطقة العربية مايكل هورويتز فقال عبر تويتر "إذا كانت مزاعم "داعش" بمسؤوليتها عن إسقاط الطائرة صحيحة، فثمة احتمالين: قنبلة داخل الطائرة أو تم إسقاط الطائرة وهي تحاول الهبوط". عطل فني أم عمل إرهابي؟ الجدل بين "داعش" والطرفيين المصري والروسي لم يكن هو المشهد الضبابي الوحيد، إذ تسببت تصريحات أمنية مصرية، وتصريحات للشركة المالكة للطائرة في إضفاء مزيد من الغموض على المشهد. ففي الوقت الذي نفت فيه مصادر أمنية مصرية، أن تكون الطائرة قد وقعت نتيجة حادث إرهابي، مؤكدة أنها سقطت نتيجة عطل فني، نقلت وكالتا أنباء روسيتان عن شركة كوجالي مافيا الروسية للطيران، المالكة لطائرة الركاب الروسية، قولها إنها لا ترى سبباً يدعو للاعتقاد بحدوث خطأ بشري في الحادث. ونقلت وكالتا "نوفوستي" و"إنترفاكس" عن المتحدثة باسم الشركة قولها إن الطيار لديه خبرة تصل إلى 12 ألف ساعة طيران، وإن الطائرة خضعت لكل إجراءات الصيانة. وأفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، أن هيئة روسترانسنادزور الروسية للنقل ستجري تحقيقاً في مدى التزام شركة كوجاليمافيا الروسية للطيران بقواعد سلامة الطيران.

اهتمت وسائل الأعلام الأجنبية، بحادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء المصرية، والتي قتل على إثرها جميع الركاب، فقد ذكر موقع "ديلي ميرور" البريطاني، أن طائرة أخرى تابعة لشركة طيران "كوجالي مافيا" Kogalymavia الروسية، تحطمت من 4 سنوات فقط، تحت عنوان "مأساة مصر هي الثانية في غضون 4 سنوات فقط" وأوضح الموقع، أنه في عام 2011، لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 43 شخصًا عندما اشتعلت طائرة تابعة لشركة "كوجالي مافيا" أثناء استعدادها للإقلاع في مطار "سورجوت" الدولي بروسيا. وأشار الموقع إلى أن حادث تحطم الطائرة في مصر، والتي تقل 224 شخصًا، يعتبر المأساة الثانية التي تواجهها شركة الطيران الروسية خلال 4 سنوات، كما أن نوع الطائرة المنكوبة هي نفسها، موضحا أن موقع Flightradar24 ذكر أن نوع هذه الطائرة تم تصنيعه والعمل به منذ 18 سنة. ووفقًا للموقع، شركة طيران "كوجالي مافيا" أيضا تعرف باسم "ميتروجيت" و"كولافيا" تعمل منذ عام 1993. وذكر الموقع أنه في حادثة عام 2011، انتشر الذعر بين ركاب الطائرة بعد اندلاع النيران في لوحة المولد على متن طائرة متجهة إلى موسكو، وتم إجلاء الركاب، لكن كثيرين ممن كانوا على متن الطائرة أصيبوا بحروق واختناقات نتيجة استنشاق الدخان قبل أن يتمكنوا من الفرار. ولفت الموقع إلى أن أعضاء فريق موسيقى البوب الروسي الشهير في التسعينات "نا نا" كانوا ضمن 117 راكبا و18 من أفراد الطاقم على متن الطائرة في ذلك الوقت. وكانت طائرة روسية من طراز "إيرباص 321" أقلعت من مطار شرم الشيخ الدولي في اتجاهها إلى روسيا، السبت في تمام الساعة 6:21 صباحا بتوقيت موسكو، وعلى متنها 224 راكبا، لتعلن شركة الطيران Kogalymavia الروسية، فقد الاتصال معها، ليتبين لاحقا سقوطها بشمال سيناء وتحطمها بالكامل، مرجحة أن يكون معظم ركابها قد لقوا مصرعهم، مشيرة إلى أنها سقطت قرب مطار العريش الدولي.