أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم الثلاثاء، أن الهدف الذي أحرزه الأمريكي كلينت ديمبسي خلال فوز منتخب بلاده 2/ 1 على غانا في أولى مبارياتهما بكأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل أمس الإثنين، مازال هو خامس أسرع هدف في تاريخ المونديال. وقالت ناطقة باسم فيفا في وقت لاحق اليوم أن خبراء إحصاءات الاتحاد الدولي للعبة أجروا تعديلا على موعد إحراز الهدف، ليصبح في الثانية التاسعة والعشرين بدلا من الثانية الثلاثين. ومازال أسرع هدف تم إحرازه في تاريخ بطولات كأس العالم مسجلا باسم التركي هاكان شوكر، الذي أحرز هدفا لمنتخب بلاده في الثانية الحادية عشر خلال لقاء منتخبي تركيا وكوريا الجنوبية، والذي انتهى بفوز المنتخب التركي 3/ 2 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بمونديال 2002.

دخل المهاجم الأمريكي كلينت ديمبسي التاريخ من أوسع أبوابه، فيما يتعلق بأسرع هدف في تاريخ المونديال العالمي. وسجل ديمبسي هدف التقدم لمنتخب بلاده أمام غانا في الجولة الأولى للمجموعة السابعة من المونديال في الثانية 29 بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وبذلك، أصبح هدف ديمبسي أسرع خامس هدف في تاريخ المونديال منذ انطلاقه في عام 1930. وكانت أولى الأهداف السريعة في مونديال 1934 عن طريق الألماني أرنست ليهنر الذي سجل هدفا لمنتخب بلاده في مرمى النمسا بعد 25 ثانية من انطلاق المباراة. وفي مونديال 1962، سجل فاكلاف ماسيك لتشيكوسلوفاكيا بعد 16 ثانية في شباك المكسيك. بينما سجل بريان روبسون لمنتخب إنجلترا بعد 27 ثانية في شباك فرنسا خلال مونديال 1982. وفي مونديال 2002، سجل التركي هاكان سوكر هدفا في شباك كوريا الجنوبية بعد 11 ثانية.

أحرز اللاعب الأمريكي كلينت ديمبسي هدفا في الثانية 31 ، ليتقدم لفريقه على نظيره الغاني بهدف نظيف. والهدف هو الأسرع في المونديال البرازيلي حتى الأن.

في ظل غياب اللاعب الكبير لاندون دونوفان عن صفوف المنتخب الأمريكي لكرة القدم في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، سيكون العبء الكبير على زميله كلينت ديمبسي لقيادة الفريق إلى النجاح في هذه البطولة العالمية. وفاجأ المدرب الألماني يورجن كلينسمان المدير الفني للفريق الجميع بعدم ضم دونوفان إلى قائمة الفريق في المونديال رغم الخبرة الهائلة التي يحظى بها. وبينما يواجه كلينسمان الضغوط والتساؤلات بشأن استبعاد دونوفان، سيكون على ديمبسي تحمل المسؤولية داخل الملعب بصفته قائدا للفريق وأيضا لكونه واحدا من ثلاثة لاعبين فقط دخلوا نادي المائة مباراة دولية من بين جميع اللاعبين المشاركين في قائمة المنتخب الأمريكي بالمونديال البرازيلي. ولم يصل لحاجز المائة مباراة دولية من هذه القائمة سوى ديمبسي وزميله المدافع داماركوس بيسلي وحارس المرمى تيم هاوارد. ولكن المسؤولية الأكبر تقع على ديمبسي لحمله شارة القيادة بهذا الفريق الذي سيخوض فعاليات الدور الأول بالمونديال ضمن مجموعة صعبة هي المجموعة السابعة التي تضم معه منتخبات غانا وألمانيا والبرتغال. ويدرك ديمبسي "31 عاما" أن المونديال البرازيلي قد يكون الفرصة الأخيرة له لترك بصمة في البطولات العالمية لأنه سيكون في الخامسة والثلاثين من عمره عندما يحين موعد المونديال المقبل في روسيا عام 2018 مما يعني تضاؤل فرص مشاركته في البطولة. ولهذا، يسعى ديمبسي إلى استغلال خبرته التي اكتسبها على مدار سنوات طويلة في المستطيل الأخضر وخاصة في صفوف فولهام وتوتنهام الإنجليزيين ليحقق آمال الجماهير الأمريكية التي أصبحت معلقة عليه وعلى زملائه من أصحاب الخبرة مثل هاوارد وبيسلي ومايكل برادلي في ظل حملة التجديد التي قادها كلينسمان في صفوف الفريق والاعتماد على عدد من الوجوه الشابة الجديدة.