قالت صحيفة ليكيب الفرنسية في عددها اليوم الأربعاء، إن المدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا توصل لاتفاق لتولي تدريب منتخب توجو الأول لكرة القدم حتى 2019 ليبدأ تحديا إفريقيا جديدا يضاف لمسيرته التدريبية الطويلة في القارة السمراء. وسبق للمدرب الفرنسي العمل في إفريقيا لمدة 30 عاما تقريبا شارك خلالها في نهائيات كأس الأمم الإفريقية ثماني مرات وهو رقم قياسي وفاز بلقب البطولة القارية مع الكاميرون في 1988. وقالت ليكيب إن لوروا سيتولى تدريب منتخب توجو خلفا للبلجيكي توم سينتفيت. وأكدت الصحيفة أيضا أن المساعد سيباستيان مينيه الذي يعمل مع لوروا منذ مدة طويلة سيكون ضمن الطاقم الفني في منتخب توجو. وتحتل توجو حاليا المركز الثالث في مجموعتها في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017 متخلفة بنقطتين عن ليبيريا صاحبة الصدارة قبل المواجهة بينهما في يونيو المقبل. وكان لوروا استقال من تدريب منتخب الكونغو في نوفمبر الماضي بعد أن قاد الفريق على عكس التوقعات لدور الثمانية في كأس أمم إفريقيا في غينيا الاستوائية في العام الماضي.

تلقى كلود لوروا المدرب المولود في فرنسا رسالة تهنئة من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يوم الأحد، بعدما عزز مكانته الأسطورية في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بالصعود بمنتخب الكونغو لدور الثمانية. وقال المدرب المخضرم عن تواصله مع الرئيس الفرنسي "لقد ذكرني بأني لاعب سابق مثله في فريق روا". وأضاف الرجل البالغ من العمر 66 عاما اليوم الإثنين، بعدما فازت الكونغو 2-1 على بوركينا فاسو في المجموعة الأولى "كانت فترة لا تنسى وتجربة عاطفية". ولم يحضر لوروا المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة الأحد، لأن صوته تأثر خلال الاحتفالات بعدما واصل إنجازاته القياسية في النهائيات مع الكونغو هذا العام في مشاركته الثامنة كمدرب بالبطولة الإفريقية. ولم يحصل لوروا على فرص كثيرة لتحقيق نجاح مع بلد تأهل آخر مرة للبطولة في 2000. وقاد لوروا منتخب الكاميرون التي فازت على يديه باللقب ثم السنغال والكونغو الديمقراطية وغانا وفي رصيده الآن 34 مباراة بالنهائيات منذ مشاركته الأولى في 1986. وفي البطولة السابقة 2013 كانت المرة الأولى التي يفشل فيها في الصعود بفريق لدور الثمانية بعدما احتلت الكونغو الديمقراطية المركز الثالث في مجموعتها وخرجت مبكرا. وهذا العام تصدرت الكونغو المجموعة الأولى بانتصارين وتعادل جمعت منها سبع نقاط. وقال لوروا "أردنا بشدة صدارة المركز الأول. عشنا وقتا صعبا هنا لكني رأيت فريقا بروح عالية". وستلعب الكونجو في دور الثمانية مع وصيف بطل المجموعة الثانية الذي سيتحدد اليوم، وستقام مباراتها تلك في باتا السبت المقبل.

جدد كلود لوروا مدرب الكونغو انتقاده لمنظمي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم لكرة القدم اليوم السبت، بعدما قضى فريقه أكثر من ساعة يكافح لتجاوز حشود المشجعين للوصول للاستاد من أجل خوض المباراة الافتتاحية. وقال لوروا إن الرحلة بالحافلة من الفندق التي قطعها الفريق سابقا في 12 دقيقة احتاجت إلى 65 دقيقة هذه المرة بينما حاول الفريق للمرور عبر الزحام للوصول لخوض المباراة ضد غينيا الاستوائية البلد المضيف في استاد باتا. وأضاف المدرب الفرنسي "كانت الحرارة قريبة من 40 درجة مئوية ولم يكن هناك تكييف للهواء في الحافلة. كان يفترض أن يرافقنا موكب لكنهم تركونا وسط الجماهير في زحام مروري كبير. كانت الشرطة تبتسم". وقال لوروا الذي سبق واشتكى من الفندق ومن ظروف التدريب إن الفريق وصل قبل 20 دقيقة فقط من فترة الإحماء. وتابع "المباريات في مثل هذه المنافسات تحسم بتفاصيل صغيرة والاتحاد الأفريقي لكرة القدم عليه التزام لحماية الفرق. لا يمكن أن يعامل اللاعبون بمثل هذا القدر من عدم الاحترام. لهذا السبب بدأنا المباراة بشكل سيء". وتأخرت الكونجو بعد 16 دقيقة في بداية مهتزة لكنها عوضت تأخرها قبل ثلاث دقائق من النهاية بهدف تييفي بيفوما لتتعادل 1-1. وقال لوروا "كنت أود أن نفوز لكني الليلة أشعر بالرضا للنتيجة. الطريقة التي نلعب بها من الآن فصاعدا ستكون مهمة جدا".

أبدى مدربون كبار من فرنسا رغبتهم في تدريب فريق مولودية الجزائر المنافس بالدوري الجزائري لكرة القدم وخلافة المدرب المحلي بوعلام شارف الذي أقيل من منصبه الإثنين الماضي لتراجع نتائج الفريق. وكشف حاج طالب رئيس نادي مولودية الجزائر اليوم الأربعاء أن كلود لوروا المدرب الحالي لمنتخب الكونغو وجون فيرنانديز المدرب الأسبق لباريس سان جيرمان الفرنسي وأتلتيكو بلباو الإسباني والفرنسي روجيه لومير المدرب الأسبق لمنتخبي فرنسا وتونس ونادي شباب قسنطينة الجزائري أرسلوا سيرهم الذاتية لإدارة النادي. وقال طالب، لوكالة الأنباء الجزائرية، "تلقينا سيرا ذاتية للعديد من المدربين خاصة من فرنسا مثل كلود لوروا وجون فيرنانديز وروجيه لومير. سندرس الأمر ونختار الأصلح للفريق.. سنجتمع غدا الخميس لمناقشة موضوع المدرب القادم ووضع قائمة مصغرة تضم اثنين أو ثلاثة مدربين. أظن أن فترة توقف الدوري جاءت في وقتها المناسب، ولن نتعجل الاختيار. المولودية بحاجة لمدرب كبير قادر على إرجاع الفريق للمسار الصحيح". ولم يستبعد طالب تعيين مدرب محلي مكان شارف رغم تأكيده أن الخيارات محدودة في "سوق المدربين الجزائريين". كما أوضح أن المدير الرياضي بوعلام لعروم سيقود التدريبات بصفة مؤقتة لحين تعيين مدرب جديد مع بداية الأسبوع المقبل. ويستأنف المولودية، الذي يحتل المركز الرابع عشر في الدوري برصيد تسع نقاط من تسع مباريات، اليوم الأربعاء تدريباته بثكنة جهاز الدفاع المدني ببلدة الدار البيضاء هروبا من ضغط الجماهير التي لم تغفر للاعبين تعثراتهم المتتالية.

في ظل قلة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم، والتي بدأت بأربعة منتخبات في النسخة الأولى عام 1970 وحتى بلغ ثمانية منتخبات في النسخ الأخيرة، كان لأداء المدربين دور بالغ في حسم معظم ألقاب بطولات كأس الخليج لكرة القدم على مدار تاريخها الذي يمتد لأكثر من أربعة عقود. وقبل انطلاق النسخة الثانية والعشرين التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض بمشاركة ثمانية منتخبات، سجل 17 مدربا مختلفا أسماءهم في السجل الذهبي للبطولة وكان اللقب في ثمانية من هذه البطولات الماضية من نصيب مدرب عربي وكان المدرب وطنيا في سبع من هذه النسخ بينما كان المدرب الفائز باللقب أجنبيا من خارج المنطقة العربية في 13 نسخة. وكان للمدرب العراقي الشهير عمو بابا نصيب الأسد بعد أن توج باللقب الخليجي مع منتخب بلاده العراق ثلاث مرات كانت في أعوام 1979 و1984 و1988 وكان للمدرب المصري طه الطوخي شرف التتويج مع منتخب الكويت بلقب أول بطولة خليجية في البحرين عام 1970. وتمكن المدرب اليوغسلافي ليوبيسا بروشتش من تحقيق الكأس الخليجية مرتين متتاليتين في النسختين الثانية والثالثة مع المنتخب الكويتي في عامي 1972 و1974 قبل أن يسجل المدرب البرازيلي ماريو زاجالو اسمه كأول مدرب من أمريكا الجنوبية يتوج بكأس الخليج وذلك مع منتخب الكويت في النسخة الرابعة عام 1976. وفي عام 1979، تمكن مدرب العراق عمو بابا من التتويج باللقب كثاني مدرب عربي بعد المصري طه الطوخي وذلك في النسخة الخامسة. وفي النسخة السادسة، أصبح البرازيلي شيرول ثاني مدرب لاتيني يحرز الكأس وذلك مع منتخب الكويت عام 1982، ثم عاد عمو بابا في النسخة السابعة عام 1984 ليحقق البطولة كثاني لقب مع منتخب بلاده. وفي عام 1986، كان للمدرب صالح زكريا أول لقب لمدرب وطني مع منتخب الكويت في النسخة الثامنة، كما عاد عمو بابا في النسخة التاسعة عام 1988 بتحقيق لقبه الثالث حينما توج العراق باللقب مجددا. وفي عام 1990، حقق المدرب البرازيلي لويس فليب سكولاري اللقب مع منتخب الكويت في النسخة العاشرة، وفي عام 1992 فاز المدرب البرازيلي لابولا باللقب لمنتخب قطر ليكون الأول للعنابي في تاريخ البطولة وذلك في النسخة الحادية عشرة. وكان للمدرب السعودي محمد الخراشي شرف تحقيق أول بطولة خليجية لبلاده في عام 1994، وفي عامي 1996 و1998 توج المدرب التشيكي ميلان ماتشالا باللقب مرتين متتاليتين حينما حقق لقب كأس الخليج مع منتخب الكويت في النسختين الثالثة عشرة والرابعة عشرة. وفي عام 2002، تمكن المدرب الوطني ناصر الجوهر من تحقيق ثاني ألقاب السعودية في كأس الخليج، وذلك في النسخة الخامسة عشرة. وحافظ المدرب الهولندي بيتر فاندرليم على اللقب سعوديا من خلال النسخة السادسة عشرة، ثم توج بعده البوسني جمال الدين موسوفيتش بلقب النسخة السابعة عشرة عام 2004 مع المنتخب القطري. وفي النسخة الثامنة عشرة عام 2007، سجل برونو ميتسو المدرب الفرنسي في سجل البطولة الذهبي وتوج باللقب مع منتخب الإمارات كأول لقب خليجي للأبيض الإماراتي، وحقق مواطنه كلود لوروا اللقب الأول لعمان في النسخة التالية مباشرة وذلك في عام 2009. أما اللقب في النسختين الماضيتين فكان من نصيب المدرب الصربي جوران توفيديتش مع منتخب الكويت في عام 2010، ثم المدرب الوطني مهدي علي مع المنتخب الإماراتي في عام 2013. وتشهد البطولة الجديدة في الرياض خلال الأيام المقبلة منافسة شرسة بين المدربين الوطنيين والأجانب حيث يخوض المنتخب السعودي صاحب الأرض فعاليات البطولة تحت قيادة المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو كما يخوضها المنتخب اليمني بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب، وفي نفس المجموعة معهما يخوض المنتخب البحريني البطولة بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد وينافسه المدرب الجزائري جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب القطري. وفي المجموعة الثانية، تتنافس منتخبات العراق بقيادة المدرب الوطني حكيم شاكر والعماني بقيادة الفرنسي بول لوجوين والكويتي بقيادة المدرب البرتغالي جورفان فييرا الذي يحمل أيضا الجنسيتين البرازيلية والبرتغالية والمنتخب الإماراتي "حامل اللقب" الذي لا يزال تحت قيادة المدرب الوطني مهدي علي.