أكد سعادة السفير الفرنسي لدى الدولة جان ـ كريستوف بوسيل ، على اهمية السعي الدؤوب لكل من فرنسا وقطر عبر حوار سياسى متصل ودائم لاستتباب السلام ، وللحفاظ على حقوق الشعوب والافراد.وأضاف سعادة السفير الذي رعا مراسم الأحتفال باليوم الوطني للجمهورية الفرنسية في سفارة باريس في الدوحة بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوارى ، وزير الثقافة والفنون والتراث، وسعادة السفير ابراهيم فخرو ، مدير ادارة المراسم ، أن الزيارة الرسمية التى قام بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى باريس الشهر الماضى. زيارة الأمير أكدت عمق وإمتياز العلاقات التى تربط الدوحة وباريس أظهرت بصورة ساطعة ، عمق وامتياز العلاقات التى تربط وشائجها مابين الجمهورية الفرنسية ودولة قطر . انها علاقات قديمة ، صلبة وقوية ، متسمة بالثقة ، وقائمة فى جميع المجالات ، سواء كان فى مجال الحوار السياسى ، أو فى مجال الدفاع والأمن ، أو فى مجال التعاون الثقافى، والجامعى والتعليمى ، أو فى مجال تشجيع ونشر الفرانكوفونية ، أو فى مجال الاستثمارات والمبادلات الاقتصادية.علاقات مميزة وعبر السفير الفرنسي عن فخره بتمثيل بلاده لدى دولة قطر وأكد أن فرنسا وفية لقيمها من حرية ومساواة واخوة، و متمسكة بالسلام وبحقوق الانسان ، و لها قلب مفتوح ويد مبسوطة وممتدة تجاه كل أمم العالم بأسره.واشار السفير بوسيل الى انه في الوقت الذى تعانى شعوب كثيرة من ويلات الحرب ، والقمع ، وانتهاكات حقوقهم ، ومن الفقر ، وفى الوقت الذى يتسبب العنف فى سوريا والعراق وغزة فى وقوع ضحايا كثيرون، فان مثل الثورة الفرنسية ، مثل الحرية والمساواة والاخوة ، تقدم ما هو أبعد من شرعية تنوع الثقافات والنظم السياسية، و تقدم قيم المرجعية التى يمكن أن تقود وتوجه عمل المسئولين وجميع الرجال من ذوى الإرادة الحسنة.كلمة وداعوعبر السفير بوسيل عن بالغ حزنه لاضطراره الى مغادرة قطر قريبا بانتهاء مهمته كسفير بلاده هنا وقال البعض منكم يعرف ان هذا هو اخر 14 يوليو لى فى الدوحة و فى غضون بضعة أسابيع سأغادر قطر فى ختام مهامى بها لكى أتولى مهام جديدة فى باريس . ولكم وددت كثيرا البقاء لأخدم عام او اثنين أكثر فى هذا البلد الذى احبه والذى تفانيت فى عملى به. بيد ان صرامة التنقلات الادارية أملت قرارا مغايرا. وانى أرغب فى القول لكم بانى ساغادر بقلب مثقل حيث سأفارق عدد هائل من الاصدقاء ، ولكن يروادنى شعور بالرضا لانى أديت وأكملت واجبى .اتفاقيات واستثمارات وفي تناوله لمحطات العلاقات الفرنسية القطرية قال سعادة السفير ، ازدادت العلاقات الممتازة بالفعل بين فرنسا وقطر توثقا أكثر فأكثر. ولقد وقعنا اتفاقيات هامة ، واستثمرت قطر فى بلدنا ، ودعمت شركاتنا مواقفها ، وانشرت ونمت اللغة الفرنسية ، وانضمت دولة قطر الى المنظمة الدولية للفرانكوفونية ، وتجد المدارس الفرنسية صعوبة بالغة فى تلبية كل طلبات الالتحاق بها وقد اقترب الوقت الذى سيكون فيه التحدث بالفرنسية بطلاقة امرا شبة طبيعى للغاية.فترة مميزة واكد سعادة السفير بوسيل" أن تمثيل فرنسا في قطر في تلك الفترة هام للغاية ومميز واضاف من الجانب الفرنسى ، تغير رئيس الحكومة ، ومن الجانب القطرى ، حضرت تنصيب أمير جديد.ومهما تكن هذه التغييرات ، فان الاستمرارية هى التى سادت ، وعلاقاتنا لم تكف عن التطور. وانى فخور بأن أكون ، من موقعى هذا الذى أشغله، واحد من المشاركين فى هذا العمل الجميل. علاقاتنا متينة سياسياً وفي مجال الدفاع والأمن والتعاون الثقافى والجامعى والتعليمى ولكن ، هذا الذى فعلته لم أكن لانجح فيه بدون ثقة واصغاء السلطات القطرية ، بدءا من صاحب السمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى ، والآن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى ، أمير البلاد الذى أحرص على توجيه شكر خاص لسموه". كما توجه بالشكر الى معالى الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثانى ، رئيس الوزراء، وزير الداخلية، وسعادة الدكتور خالد العطية، وزير الخارجية ، وسعادة وزير الثقافة . كما وجه الشكر الى معاونيه فى السفارة، مؤكدا ان كفاءاتهم والتزامهم لم يخذلوه مطلقا. كما شكر حرمه قائلا انها ترافق منذ اربعة وعشرين عاما زوجها الرحال بابتسامة دائمة.