أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات، ان خلاف السلطة مع حركة حماس يحسم عبر صناديق الاقتراع، وان حماس جزء لا يتجزأ من النسيج السياسي الفلسطيني. وشدد على ان جميع فصائل العمل السياسي الفلسطينى بما فيها حماس، ليست حركات ارهابية رغم اختلاف وسائلها، مؤكدا ان هدفها واحد وهو اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، كما اكد عريقات ان القضية الفلسطينية لن تطمس رغم كل ما تمر به المنطقة. وتناول عريقات فى الندوة التي نظمها المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية امس تحت عنوان "عملية السلام فى الشرق الاوسط..الى اين؟" وحضرها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساعد وزير الخارجية، وعدد من السفراء وأدارها رئيس تحرير الشرق الأستاذ جابر الحرمي في النادي الدبلوماسي؛ تناول "معالم الاستراتيجية الفلسطينية فى ادارة عملية السلام" مستعرضا الخطوات التى اتخذتها السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس. وقال إن الاستراتيجية الفلسطينية تمحورت حول عدد من المرتكزات، من بينها التأثير فى الرأي العام العالمي بالانضمام الى المواثيق الدولية والحصول على اعتراف البرلمانات المنتخبة بدولة فلسطين، رغم انها دولة تحت الاحتلال. لافتا الى اهمية تصويت اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة لمنح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو فى التاسع والعشرين من نوفمبر عام 2011. وكان الاستاذ جابر الحرمي افتتح الندوة بكلمة أكد فيها تصدر القضية الفلسطينية لكافة لقاءات الزعماء والقادة العرب، موضحا انه لا يكاد يلتقي زعيمان او ينعقد اجتماع، او يلتئم مؤتمر، الا والقضية الفلسطينية تتصدر المواقف، فهي تمثل القضية المركزية للامة ماضيا وحاضرا ومستقبلا، طالما ظل الاحتلال قائما، وهو الاحتلال الاخير في العالم، فالقضية الفلسطينية هي آخر قضية استعمارية باقية، كما اشار الى ذلك سمو الامير المفدى في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر الماضي. وقال انه على الرغم من عملية السلام التي انطلقت في نوفمبر 1991 بمؤتمر مدريد الذي شكل اطارا لعملية السلام، مرورا بمفاوضات اوسلو في 1993 حيث وقّعت منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل اعلان مبادئ للحكم الذاتي، وما تلا ذلك من لقاءات في القاهرة وطابا وواي ريفر وكامب ديفيد وانابوليس، وغيرها من المحطات التي مرت بها هذه المفاوضات، بما في ذلك اطلاق خارطة طريق لانشاء الدولة الفلسطينية في 2003.. ومبادرة السلام العربية في 2002.. الا اننا اليوم بعد مرور كل هذه السنوات التي تقارب الربع قرن، نقف على طريق مسدود في عملية السلام. وخلال هذه السنوات ظلت اسرائيل تواصل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وتواصل عملية الاستيطان دون رادع، وشنت حروب ابادة على الشعب الفلسطيني، سواء في مدن الضفة او قطاع غزة، وبسبب هذه التصرفات اللاأخلاقية واللاانسانية الاسرائيلية، وصلت عملية السلام الى طريق مسدود، ودخلت العناية المركزة، ان لم تكن قد فارقت الحياة فعلا، بعد هذه السنوات من الغيبوبة. وتساءل: عملية السلام في الشرق الاوسط.. الى اين؟ داعيا سعادة السيد صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، للإجابة عن هذا السؤال من خلال المحاضرة. التي تناول فيها الاستراتيجية الفلسطينية في ضوء انسداد افق عملية السلام وقرارات المجلس المركزي الفلسطيني في اجتماعه الاخير فيما يتعلق بالعلاقات مع اسرائيل في جوانبها المختلفة، والاستراتيجية الاسرائيلية في تعاملها مع الحقوق الففلسطينية ودور الرباعية الدولية. واكد عريقات خلال المحاضرة ان اكتساب فلسطين مكانة دولة تحت الاحتلال، نسف الاستراتيجية الاسرائيلية واستطاعت فلسطين بعدها الانضمام الى كافة المواثيق الدولية، حيث وقع الرئيس ابو مازن فى ديسمبر الماضي على صكوك الانضمام الى 18 ميثاقا دوليا اضافة الى 20 ميثاقا اخر تم توقيعها فى ابريل العام الماضي. واوضح عريقات ان الاستراتيجية الاسرائيلية واضحة منذ مجيء بنيامين نتنياهو عام 2009 وتاكدت فى تصريحاته الاخيرة الرافضة لحل الدولتين، مؤكدا ان نتنياهو لا يعبر عن موقف سياسي يتعلق بمرحلة الانتخابات، وانه لا يجب تفسير تصريحاته على انها تاتى فى سياق انتخابي، وانما هى تصريحات تؤكد ان نتنياهو لم يكن يسعى يوما من الايام لتحقيق خيار الدولتين، وانما يسعى الى دولة بنظامين، لانه يريد سلطة فلسطينية بدون سلطة. واضاف ان نتنياهو يريد احتلالا بدون كلفة.. كما انه يريد ابقاء قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطينى. وقد جاء اعتداؤه على القطاع بعد توقيع اتفاق الشاطئ للمصالحة الفلسطينية. وأكد أن التعددية السياسية هي ما يطبع المجتمع الفلسطيني، بين جميع الفصائل العمل السياسي الفلسطيني، رافضا فكرة أن تكون حركة حماس "إرهابية" كما صنفتها بعض الجهات العربية والدولية، مؤكدا ان جميع الحركات تناضل ضد الاحتلال وهدفها واحد لا تختلف عليه. وتناول عريقات التحركات التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، للتملص من الالتزامات الدولية التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني مصمم على تحقيق أهدافه كاملة على ارضه المحررة. وقال ان القضية الفلسطينية لن تطمس رغم كل ما تمر به المنطقة، لأنها قضية عربية إسلامية متجذرة في الوجدان العربي والإسلامي، لافتا الى ان الصراع مع الكيان الصهيوني صراع سياسي وليس دينيا، وان القرار الفلسطيني لا يتقدم خطوة دون ان يرجع الى قرارات لجنة متابعة عملية السلام العربية التي ترأسها دولة قطر العام الماضي، وتتابع جهودها اليوم دولة الكويت. وأشار الى ان السلطة الوطنية الفلسطينية تعتمد تفعيل علاقاتها مع المجتمع الدولي بشكل مستمر، فلديها مع الاتحاد الأوروبي لجان تعمل بشكل متواصل، ومع روسيا والصين وإفريقيا، وهي اليوم تشعر بالفخر لان جميع دول أمريكا اللاتينية تعترف بالدولة الفلسطينية ما عدا كولومبيا، منبها الى أن قرارات السلطة كلها تصدر باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي تناوله لعلاقة فتح مع حركة حماس، قال عريقات ان ما يجمعنا مع حركة المقاومة الإسلامية حماس هو التعددية السياسية، مع باقي حركات العمل السياسي، ولا فرق بينها الا بمقدار ما تقدمه لصالح القضية الفلسطينية، وان احتكامها يكون دوما لصناديق الاقتراع وليس صناديق الرصاص، واصفا حركة حماس بانها جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، وان الخلاف معها يحسم عبر الصناديق، وأضاف علينا ان نساعد انفسنا في هذا الشأن لأنه لن يساعدنا أحد. واعتبر عريقات ان حركتي فتح وحماس ليستا اكبر من فلسطين، وهما حركتين تعملان الى جانب باقي الحركات الفلسطينية، ولديهما هدف واحد، والشعب الفلسطيني كافة لا يسعى الى الصدام مع أحد، بل الجميع يستخدم طاقاته لصالح فلسطين. وفي معرض تعليقه على الدور الذي لعبته الولايات المتحدة ألأمريكية وما تزال بخصوص عملية السلام، قال عريقات ان أمريكا لعبت أدوارا في الماضي، وظلت في كل مرة تثبت ان لديها أوراق ضغط على إسرائيل، وقد اجبرتها في السابق على اتخاذ عدد من القرارات الصعبة بفرض الأمر الواقع، لكننا نرى اليوم ما تقوم به أمريكا وابتعادها عن تسوية النزاع العربي الإسرائيلي. وحول ما يمر به العالم العربي اليوم من حراك، قال الدكتور عريقات ان العالم العربي يشهد اليوم تغيرا جذريا سيستمر لسنوات وعقود، ضاربا المثال على ذلك بما شهدته فرنسا في السابق، حيث ظلت حوالي 90 سنة حتى استقر لها الأمر وتم الانتقال الديمقراطي. وقال ان المواطن العربي اليوم لم يعد يقبل إلا بالحكم الرشيد وتعزيز القيم الإنسانية، لافتا الى ان ما ينتظر العالم العربي كبير جدا، معتبرا ان المنطقة العربية بحاجة الى الفرصة التي تعطى للمواطن حتى يحقق مشاركته، والى تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأشار الى ان الشعب الفلسطيني يسعى الى تحقيق مشروعه الوطني، وتعزيز قضيته قانونيا على المستوى الدولي، والشعب الفلسطيني يحمل إسرائيل كافة المسؤوليات تجاه ما ترتكبه بحق الأرض والمقدسات الفلسطينية، لافتا الى ان كل ما تقوم به إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية هو باطل. وأكد عريقات ان الاستراتيجية التي ينتهجها الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي الأنجع لتحقيق السلام، وأضاف ان احد مرتكزات المصالحة الفلسطينية هو اجراء انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني حتى يقول الشعب الفلسطيني كلمته ويحدد اختياراته.

أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، اليوم السبت، أن فلسطين ستصبح عضواً في المحكمة الجنائية الدولية في شهر مارس المقبل. وقال عريقات، في تصريحات نقلتها صحيفة "الأيام" الفلسطينية المحلية، إنه لا أحد يستطيع منع انضمام فلسطين إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية. مضيفا أن "النظام الداخلي لنظام روما للمحكمة الجنائية الدولية ينص على أن الدولة تصبح عضواً في اليوم الأول من الشهر بعد 60 يوماً من إيداع صك الانضمام، علماً بأن الرئيس محمود عباس وقع صك الانضمام، وتم تسليمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون". ولفت كبير المفاوضين الفلسطينيين إلى أنه "تم تقديم كل الطلبات، وتم تقديم 4 رسائل بهذا الشأن رسميا". مشددا على أنه "ليس بإمكان إسرائيل أو أي جهة أخرى، وقف عضوية فلسطين أو منعها"، وذلك رداً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال، "نتوقع من المحكمة الجنائية الدولية أن ترفض بشكل قاطع الطلب الفلسطيني بالانضمام لأن السلطة الفلسطينية ليست دولة، بل كيان".

قال الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، إن السلطة كانت تعلم أن مشروع القرار الفلسطيني العربي لن يمر في مجلس الأمن. وأوضح عريقات في حوار مع قناة "الميادين" اللبنانية الفضائية، اليوم الجمعة، أن الإصرار الفلسطيني على التصويت في مجلس الأمن كان رسالة لواشنطن رغم إدراكنا أن القرار لن يمر.

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، اليوم الأربعاء، إن القيادة الفلسطينية طلبت رسميا آلية رقابة وتدقيق لأي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تشن إسرائيل هجوما واسعا منذ 8 يوليو. وقال عريقات للصحفيين عقب لقاء الرئيس عباس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في رام الله "طالبنا رسميا بالية تدقيق ومراقبة لضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بشأن غزة، على أن تكون أمريكا ومصر جزءا من هذه الآلية". وأوضح عريقات للصحفيين أن الرئيس عباس أوضح للوزير كيري وجوب "العمل المتوازن بين تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، ورفع الحصار" المحكم المستمر على القطاع منذ 2006. وأشار عريقات إلى أن كيري قال للرئيس عباس "انه يبذل جهودا لا تنقطع مع جميع الأطراف المعنية، في مصر، ومن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وفي قطر، السعودية والأردن، السعودية". وفي حين أشار كيري إلى تحقيق تقدم خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، رفض عريقات توضيح تفاصيل هذا التقدم، غير إنه قال "كل ما استطيع قوله هو تحقيق التوازن من خلال وقف العدوان ووقف النيران، وأيضا وقف العدوان من خلال رفع الحصار وفتح المعابر، وإطلاق سراح الأسرى الذي أطلق سراحهم في صفقة شاليط وأعيد اعتقالهم". وأضاف عريقات "هناك أمور جدية حاصلة وأفكار تم طرحها، لا استطيع الخوض في تفاصيلها". ورفضت حماس مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار مطالبة بان يشمل ذلك رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر وإطلاق سراح الأسرى الذي أعيد اعتقالهم في الضفة الغربية أخيرا.

اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، اليوم الاثنين، إسرائيل بشن حرب حقيقية على الشعب الفلسطيني بغرض تدمير عملية السلام. وقال عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الحكومة الإسرائيلية "تسير في خطة لتدمير جهود العملية السلمية والتهدئة في غزة لتكريس الاحتلال وضرب السلطة الفلسطينية". مؤكدا أن القيادة الفلسطينية ماضية في التوجه إلى المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية لـ"العمل على لجم اعتداءات المستوطنين والجنود الإرهابية". وفي الوقت ذاته طالب عريقات بتدخل دولي فوري لمنع تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتوفير حماية للشعب الفلسطيني تكفل وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي.

أعلنت السلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن إسرائيل "تدمر" عملية السلام بمواصلتها الاستيطان، تعليقا على تقرير لمنظمة السلام الآن أفاد عن زيادة بنسبة 70% في ورش البناء الاستيطاني في النصف الأول من هذا العام بالمقارنة مع العام 2012. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "إن استمرار إسرائيل ومواصلتها للاستيطان تدمر عملية السلام".

أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، اليوم الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية تدرس التوجه إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية، إذا لم تتراجع إسرائيل عن القرارات الأخيرة، لبناء مزيد من المستوطنات في الأراضي المحتلة. وقال عريقات، ردا على طرح وزارة الإسكان الإسرائيلية عطاءات لبناء عشرين آلف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، أن "القيادة الفلسطينية تدرس خلال الساعات القليلة القادمة خيار التوجه إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية، إذا لم تتراجع إسرائيل عن هذه القرارات الاستيطانية الجديدة".