منذ تولى التركى بولنت تدريب فريق الريان مطلع اكتوبر الماضى عقب رحيل الارجنتينى الفاسكو والفريق لم يعرف طعم الخسارة تحت قيادته سواء فى الدورى او كاس QSL ، ووصل بولنت لمعدل لم يتحقق منذ فترة طويلة على مستوى الرهيب فى المسابقات المحلية ، واذا كانت مسيرة الفاسكو انتهت بالخسارة امام الخور فى الجولة الثامنة فإن بداية بولنت كانت امام الغرافة بالتعادل ، ومنذ تلك المباراة نجح بولنت فى تفادى الخسارة مع فريقه الحالى على مدار 7 مباريات بالدورى محققا الفوز فى 3 مباريات على حساب السيلية وقطر والخريطيات والتعادل فى 4 مباريات امام الغرافة والاهلى والدحيل وام صلال . وفى كاس QSL لعب الريان فى مجموعته 5 مباريات فاز فى اربع وتعادل فى واحدة فقط وكانت اول امس امام الخور فى الجولة الاخيرة ، ووصل اجمالي عدد مباريات بولنت مع الريان إلى 12 دون خسارة حتى الآن . والغريب ان هذا النجاح تحقق فى ظل عدم تسجيل المدرب من جانب اتحاد الكرة مما جعله يقوم بقيادة الرهيب فى المباريات من على المدرجات فى مشهد اصبح مألوفا فى الموسم الحالى وتحديدا على مستوى بولنت الذى ينتظر بفارغ الصبر حسم امر تسجيله واصدار البطاقة الخاصة به كمدرب حتى يتمكن من النزول إلى الملعب والقيام بعمله لاسيما وان الريان مقبل على المشاركة بدورى ابطال اسيا هذا العام .

يستأنف الفريق الكروي الاول لكرة القدم بالنادي العربي تحضيراته مساء اليوم استعدادا لمباراة القطراوي يوم السبت المقبل لحساب الاسبوع الثالث من كاس QSL و سط غيابات مؤثرة في صفوف الفريق . وسيكون التونسي حاتم المؤدب مضطرا للتعويل على البدلاء من اجل التحضير لهذه المباراة بسبب مشاركة احمد فتحي مع الادعم في تجربته الاوروبية استعدادا لمنافسات كاس اسيا لكرة القدم بالامارات في يناير المقبل بالاضافة إلى غياب محمود ابراهيم والظهير الايمن خليفة سعد للمشاركة في المعسكر التحضيري الداخلي استعدادا للتصفيات الاسيوية للمنتخبات الاولمبية، كما سيكون كل من فرانكو اريزالا واحمد ابراهيم غائبين عن صفوف الفريق في مباراة السبت بسبب الاصابة . وسيعول مدرب العربي على شباب الفريق من اجل اخذ فرصتهم بالتواجد في التشكيلة الاساسية ولعب اكثر وقت بالمباريات الرسمية لتأهيلهم تدريجيا للدخول في قائمة الثمانية عشر وهو ما تطمح له ادارة العربي خاصة وان معدل اعمار بعض اللاعبين قد بلغ اقصاه مما يستدعي الدخول في عملية تغيير ضرورية لبناء فريق للمستقبل .

بصرف النظر عن أعمار لاعبي الفريق السداوي حقق الريان انتصارا تاريخيا على السد بثمانية اهداف نظيفة في المباراة التي جمعت الفريقين امس على استاد عبدالله بن خليفة والتي جاءت ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية بكاس QSL ، وبالرغم من ان السد خاض المباراة بفريق 23 في الوقت الذي لعب الريان بتشكيلته الاساسية إلا ان نتيجة المباراة ستسجل تاريخيا بصرف النظر عن المستوى واعمار اللاعبين خاصة وانها جاءت في بطولة رسمية ، فبالرغم من الظروف التي يمر بها السد وحاجة الفريق الاول للراحة استعدادا للمباراة المقبلة بالاسيوية إلا ان ظهور فريق 23 للزعيم بهذا المستوى والخسارة بهذه النتيجة سبب صدمة كبيرة. سيطرة هجومية سيطر الاداء الهجومي على احداث اللقاء من البداية وخاصة من جانب فريق الريان الذي خاض المباراة بالقوة الضاربة وبتشكيلته الاساسية في حين لعب السد المباراة بفريق 23 وبمشاركة جميع العناصر الشابة ، ولم ينتظر الريان كثيرا حتى افتتح لاعبه لوكا بورجيس اول اهداف فريقه في المباراة في الدقيقة الخامسة مستغلا الضربة الركنية التي نفذت بإتقان ليحولها لوكا في شباك حارس السد الشاب جهاد محمد وفي الدقيقة 37 اضاف رودريجو تاباتا الهدف الثاني للريان من ركلة جزاء بعد عرقلة اللاعب لوكا من قبل لاعب السد علاء الدين يونس الذي حصل على البطاقة الحمراء ليكمل السد اللقاء بعشرة لاعبين، وفي الدقيقة 42عاد تاباتا وسجل اجمل اهداف اللقاء مستغلا تقدم حارس السد وسدد كرة من وسط الملعب سكنت شباك الفريق السداوي ليتقدم الريان بثلاثية وينهي الشوط الاول من المباراة بسيطرة تامة من حيث الاداء والنتيجة . ومع انطلاق الشوط الثاني من المباراة تم الدفع بأحمد السعدي على حساب تاباتا الذي فضل مدرب الريان عدم إرهاقه وواصل الرهيب بعدها ضغطه الهجومي ليسجل محمد جمعة لاعب الريان الهدف الرابع لفريقه في الدقيقة 53 ، وفي الدقيقة 57 احرز لوكا الهدف الخامس للريان والثاني له في المباراة مستغلا التمريرة العرضية التي ارسلها له عبد الرحمن الحرازي والتي حول حارس السد اتجاها لتصل إلى لوكا الذي اودعها الشباك بضربة مزدوجة. ضغط رياني واستمر الضغط الرياني المتواصل دون اي مقاومة من جانب السد وفي الدقيقة 61 نجح احمد عبد المقصود في احراز الهدف السادس بعد جملة فنية مشتركة بينه وبين لوكا لينفرد احمد عبد المقصود بمرمى السد تماما ويسجل في الشباك السداوي ليتقدم الرهيب بنصف درزن قبل نصف ساعة على نهاية اللقاء، وألغى حكم المباراة هدفا للاعب الريان احمد السعدي في الدقيقة 69 ، ولكن لم تمر سوى دقيقتين ويعود احمد السعدي للمراوغة والاختراق من الجهة اليمنى ويمرر كرة عرضية للاعب لوكا الذي لم يتردد في تحويلها نحو الشباك السداوية ليسجل لوكا هاتريك والهدف السابع للفريق الرياني الذي واصل هجومه بلا رحمة من اجل انهاء المباراة بنتيجة تاريخية وبأكبر عدد ممكن من الاهداف. وفي الدقيقة 75 سدد عبد الرحمن الحرازي تسديدة صاروخية اصطدمت بالقائم وارتدت إلى اللاعب الدوكالي الصيد الذي سدد تسديدة رائعة محرزا أحد اجمل اهداف المباراة لتصبح النتيجة تقدم الريان بثمانية اهداف نظيفة ، بعدها اضطر الريان للعب بعشرة لاعبين بعد اصابة دانيل جومو وخروجه من الملعب في الوقت الذي كان الريان قد استنفذ جميع تغييراته ، واحتسب حكم اللقاء نايف القادري دقيقتين وقتا بدل ضائع مرت دون تغيير على مستوى النتيجة ليفوز الريان على السد بثمانية اهداف نظيفة محققا اكبر انتصار في البطولة. تشكيلة الفريقين السد (جهاد محمد واحمد بدر السيار ومصعب خضر وعلاء الدين يونس وخالد مبارك النعيمي ومصطفى طارق والحسين عبد الكريم وخالد اليزيدي وسعود ابراهيم النصر وفهد خليفة العبدالله ورامي سهيل). الريان (عمر باري وموسى هارون وعبد الرحمن الكربي ولوكا وتاباتا ومحمد بدر سيار وعلي سند النعيمي ومحمد جمعة وسبيستيان سوريا ودانيل جومو واحمد السيد).

رفض مايكل لاودروب مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان منح لاعبيه راحة من التدريبات قبل المباراة النهائية لكأس QSL والمقررة غدا أمام الغرافة خاصة وأنه لا يوجد وقت كاف بين توقيت انتهاء مباراة نصف النهائي أمام الخريطيات والتي فاز بها الريان 2-0 وبين توقيت المباراة النهائية، ولهذا فضل لاودروب استمرار التدريبات وعدم توقفها أمس مع مراعاة تفادي تعرض اللاعبين للإجهاد لاسيَّما وأن المنافس ليس سهلا، والغرافة من الفرق التي تجيد أمام الريان دائما، ومباراة القسم الأول بالدوري هذا الموسم والتي انتهت بفوز الريان بصعوبة خير دليل على ذلك. وينوي لاودروب الدفع بالفريق الأساسي في النهائي غدا مع الإبقاء على الحارس سعود الخاطر الذي لعب المباريات السابقة، وبالتالي الأفضل الإبقاء عليه خاصة وأنه يقدم مردودا جيدا وأثبت كفاءة عالية، ولم يخسر الريان في الكأس أي مباراة، كما أن معدل الأهداف التي سكنت شباكه قليلة وكلها عوامل في صالح سعود الخاطر إلى جانب أن عدم مشاركته غدا ستؤثر عليه سلبيا بلا شك ومعروف عن المدربين الأوروبيين أنهم عندما يعتمدون على لاعبين في بطولات محددة يفضلون الإبقاء عليهم من دون تغيير إلا في حالة الإصابة أو تراجع المستوى، وبالتالي فإن سعود سيكون الحارس الأساسي مع الإبقاء على عمر باري جاهزا لأي احتمالات أخرى. التشكيل الأساسي وفي بقية المراكز فإن مشاركة الريان بأغلب اللاعبين الأساسيين منذ بداية الكأس تسهل مهمة لاودروب في التعامل مع التشكيل المتوقع أن يبدأ به اللقاء، وسيكون الريان كامل العدد قبل المواجهة وعلى لاودروب اختيار التشكيل الأنسب، ورغم مشاركة المهاجم عبد الرزاق حمد الله هداف الفريق بالكأس في الشوط الثاني أمام الخريطيات بنصف النهائي فإن لاودروب لن يجازف بالدفع به منذ البداية خشية إصابة مرة أخرى، وسيكون حمد الله أحد الأوراق الرابحة على مقاعد البدلاء والتي سيلجأ إليها على ضوء ظروف المباراة. الفوز باللقب ويخطط الريان للفوز بالكأس منذ البداية بدليل أنه كان الفريق الوحيد في المجموعة الثانية الذي لعب بتشكيل أغلبه من اللاعبين الأساسيين على العكس من بقية فرق المجموعة التي لعبت بفريق الرديف بل وبفريق الشباب في الكثير من المباريات. وهذه الكأس من البطولات التي يخطط مدرب الريان للفوز بها لأنه يحتاج إلى ذلك لاسيَّما وأنه لم يحقق أي بطولة مع الريان منذ توليه المهمة بعد جولتين فقط بالدوري الموسم الماضي، حيث خسر الدوري وكأس قطر وكأس الأمير رغم وصوله إلى المباراة النهائية أمام السد، وهذا الموسم يحتل المركز الثالث بالدوري حتى الآن، وبلا شك فإن الحصول على اللقب سيكون مفيدا للمدرب والفريق بشكل عام.