أكدت مجلة «ريسبونسيبل ستايت كرافت» الأمريكية أن نجاح قطر في لعب دور الوسيط الموثوق القادر على حل الأزمات بطرق دبلوماسية أصبح على نحو متزايد في صميم إستراتيجية السياسة الخارجية لقطر. مشيرة إلى أن صحيفة الباييس الإسبانية كشفت سابقا أن خوان غونزاليس مستشار الرئيس الأمريكي جوبايدن لشؤون أمريكا اللاتينية، وخورخي رودريغيز الذراع اليمنى للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التقيا مرارا في قطر لبحث طرق لفتح العلاقات الثنائية بين البلدين المتوترة بشدة بسبب عقوبات إدارة ترامب ضد فنزويلا، حيث تم فرض العديد من عمليات الحظر الأمريكية على البلاد منذ عام 2005 وفرض ترامب عقوبات اقتصادية أكثر صرامة بدءًا من عام 2017. دور دبلوماسي وقال التقرير: لم يكن من المتوقع أن يسفر الاجتماع في قطر عن أي اختراقات كبيرة، والتي لا يبدو أن واشنطن أو كاراكاس مستعدة لها في الوقت الحالي.. وبدلاً من ذلك، كان الأمر يتعلق بإنشاء قناة اتصال مباشرة عالية المستوى لمناقشة العلاقات المستقبلية. وبحسب ما ورد، تمت مناقشة إطلاق سراح السجناء، بمن فيهم أليكس صعب، رجل الأعمال الكولومبي المحتجز منذ عام 2021 في الولايات المتحدة بتهم غسل الأموال. كما تحدثوا، بحسب الصحيفة، عن الحاجة إلى تحسين الحياة السياسية في فنزويلا. وبحسب التقرير، لا يزال الجانبان بعيدين للغاية عن إيجاد حل جذري لهذه القضايا وغيرها، لكن حقيقة أن هناك محادثات في حد ذاتها علامة على أن واشنطن وكاراكاس لا تتخليان عن جهود خفض التصعيد. وفي هذا السياق، من اللافت للنظر أن هذا الاجتماع غير المسبوق قد عقد في قطر - وهي لم تكن معروفة سابقًا بتركيزها أو مشاركتها في شؤون نصف الكرة الأرضية الغربي. كما بين التقرير أنه نظرًا لكونها ميسرًا غير متوقع للحوار بين الولايات المتحدة وفنزويلا، تملأ قطر جزئيًا الفراغ الذي تركه الفاعلون الآخرون، ولا سيما كولومبيا. وقد فتح ذلك المجال أمام لاعبين آخرين مثل قطر للتدخل وهي إستراتيجية عالية المكاسب منخفضة المخاطر. من خلال جهودها، تعمل الدوحة على ترسيخ سمعتها الناشئة كوسيط دبلوماسي عالمي، مما يساعد واشنطن في العديد من المجالات الحساسة سياسياً بشكل خاص. توسطت قطر بين الولايات المتحدة وإيران في جهود لإحياء الاتفاق النووي المحتضر وتبادل الأسرى. كما استضافت الدوحة محادثات بين الولايات المتحدة وطالبان، مما مهد الطريق لاتفاق يؤدي إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وأبرز التقرير أن فنزويلا هي ساحة أخرى للجهود القطرية حيث ينظر إلى التنوع الدبلوماسي لقطر على أنه رصيد من قبل الولايات المتحدة والدوحة تحافظ على العلاقات مع كاراكاس. وفي يونيو 2022، قام نيكولاس مادورو بجولة في عدد من الدول الأوروبية الآسيوية والأفريقية. كانت قطر على قائمته، إلى جانب تركيا وإيران والجزائر والكويت. تنظر قطر إلى فنزويلا باعتبارها سوقًا واعدة محتملة للاستثمار فيها لا سيما في قطاعات التعدين والسياحة والنفط. كما تساعد علاقات قطر الوثيقة مع تركيا، أحد شركاء مادورو الدوليين الرئيسيين، على تعزيز الثقة الثنائية. واختتم التقرير أن هناك فرصة معقولة لهذه الجهود الدبلوماسية الأخيرة بين الولايات المتحدة وفنزويلا لكسر الجليد. بينما يرفض مادورو اتخاذ خطوات لتحرير نظامه، ترفض الولايات المتحدة تخفيف العقوبات المعوقة في عهد ترامب - على الرغم من الجوقة المتزايدة في حزب بايدن الذي يدفع لإعادة النظر في تلك السياسة ما يصعب المهمة على قطر وغيرها من المتدخلين في هذا الملف الشائك.

حث الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم، السلطات في كل من المكسيك وبوليفيا والأورغواي ودول الكاريبي على استئناف مبادرة الحوار التي أطلقوها لدعم السلام في بلاده. ودعا مادورو، في كلمة له أمام تجمع لمؤيديه في العاصمة كاراكاس، قادة هذه الدول إلى استئناف مبادرة الحوار التي تم تبنيها في عاصمة الأوروغواي مونتفيديو قبل شهرين، قائلا فنزويلا تطلب الدعم والمساندة من أجل حوار عظيم يدعو للسلام والتفاهم بين أبنائها. وأعرب عن رغبته في السعي من أجل السلام من خلال حوار ومفاوضات واتفاقية مع المعارضة من أجل مصلحة فنزويلا، مشيراً إلى أنه يدعو المعارضة لوضع جميع الاقتراحات على الطاولة والتوقف عن شن هجمات إرهابية ونصب كمائن، حيث تستطيع فنزويلا عاجلاً وليس آجلاً، بمساندة المكسيك وبوليفيا والأورغواي والكاريبي، تأسيس طاولة للحوار الوطني بين جميع القطاعات في وقت قريب. وكان ممثلون من مجتمع الكاريبي والمكسيك والأورغواي وبوليفيا قد عقدوا في فبراير الماضي اجتماعا في مدينة مونتفيديو اقترحوا خلاله مبادرة لتسهيل الحل التفاوضي للأزمة في فنزويلا، تضم أربع مراحل: الحوار الفوري، والمفاوضات (اتفاقيات محتملة)، والالتزامات (اتفاقيات موقعة)، والتنفيذ (الوفاء بالتعهدات بدعم دولي). وأشاد مادورو بهذا الاقتراح، لكن قائد المعارضة خوان غوايدو عارض آلية مونتفيديو. ومنذ 23 يناير الماضي، تشهد فنزويلا أزمة سياسية حادة، إثر إعلان السيد خوان غوايدو زعيم المعارضة رئيس البرلمان نفسه رئيسا للبلاد واعترفت به الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، غير أن الرئيس الحالي نيكولاس مادورو الفائز بانتخابات الرئاسة الأخيرة اعتبر خطوة غوايدو محاولة انقلابية بدعم أمريكي.

أعلنت فنزويلا اليوم، السفير الألماني لديها شخصاً غير مرغوب فيه، لـتدخله في شؤون البلاد، وأمهلته 48 ساعة لمغادرة أراضيها. وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان على موقعها الإلكتروني تعتبر فنزويلا أن من غير المقبول أن يقوم دبلوماسي أجنبي بدور عام على أراضيها أقرب لدور زعيم سياسي موال للأجندة التآمرية للقطاعات المتطرفة بالمعارضة الفنزويلية. وأكدت وزارة الخارجية الألمانية النبأ، قائلة ننسق في الوقت الحالي ما يجب عمله بناء على ذلك، ويتم ذلك بالتعاون مع شركائنا في فنزويلا. ويعمل السيد دانيل مارتين كرينر، سفيراً لبرلين لدى كاراكاس، منذ عام واحد فقط. وكانت ألمانيا ضمن 19 دولة أوروبية أخرى، أعلنت في أوائل فبراير الماضي، الاعتراف رسمياً بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً انتقالياً للبلاد. وجاء اعتراف الدول الأوروبية بعدما رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية ضمن المهلة التي حددتها له بعض تلك الدول.

اجتمعت سعادة الدكتورة دلسي رودريغس غوميس نائبة رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، اليوم، مع سعادة السيد راشد بن محسن فطيس سفير دولة قطر لدى جمهورية فنزويلا البوليفارية. جرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برسالة خطية إلى فخامة الرئيس نيكولاس مادورو رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها. قام بتسليم الرسالة سعادة السيد راشد بن محسن عبدالله فطيس سفير دولة قطر لدى فنزويلا، خلال استقبال سعادة الدكتورة ديلسي رودريغيز نائبة الرئيس التنفيذية بجمهورية فنزويلا البوليفارية له.

تسلم سعادة السيد خورخي أريازا وزير خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية، نسخة من أوراق اعتماد سعادة السيد راشد محسن عبد الله فطيس سفيراً فوق العادة مفوضاً لدولة قطر لدى فنزويلا، بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية. وتمنى سعادة وزير الخارجية، لسعادة السفير، التوفيق في مهام عمله، وللعلاقات الثنائية المزيد من التطور والنماء.

رئيس فنزويلا: نكن لقطر تقديراً عظيماً وهي دولة لها موقعها الطليعي في الشرق الأوسط استقبل فخامة الرئيس نيكولاس مادورو موروس رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، سعادة السيد بتال معجب الدوسري سفير دولة قطر لدى جمهورية فنزويلا البوليفارية، بمناسبة انتهاء فترة عمله. وقلد فخامة الرئيس الفنزويلي في حفل بالقصر الجمهوري، سعادة سفير قطر، وسام فرانسيسكو دي ميراندا بدرجة فارس من الطبقة الأولى، والذي يعد أرفع وسام تمنحه فنزويلا للشخصيات من غير الرؤساء. وقال فخامة الرئيس الفنزويلي، إن السفير الدوسري من الشخصيات التي أسهمت في نمو وتطور وتقوية العلاقات بين فنزويلا وقطر، وأضاف: قطر دولة لها موقعها الطليعي في الشرق الأوسط ونحن نكن لقطر تقديراً عظيماً. من جهته، شكر سفير قطر الحكومة الفنزويلية على الدعم الذي قدمته له خلال ممارسة مهامه في كراكاس، وعبّر عن الامتنان لفخامة رئيس الجمهورية وحكومة وشعب فنزويلا على التكريم الكبير الذي يعد تكريما لدولة قطر. حضر الحفل وزير الخارجية الفنزويلي ونوابه ولفيف من السفراء المعتمدين في كاراكاس وممثلي وسائل الإعلام.

ظهر ضابط الشرطة الفنزويلي، أوسكار بيريز، الذي شن هجوما بطائرة هليكوبتر على مبان حكومية في كراكاس الأسبوع الماضي، في مقطع فيديو على الإنترنت، اليوم الأربعاء، وتعهد بمواصلة القتال من أجل "تحرير" بلاده. وقال بيريز في مقطع فيديو شوهد على يوتيوب "مرة أخرى نحن في كراكاس مستعدون وراغبون في مواصلة كفاحنا من أجل تحرير بلادنا". وكان يرتدي الزي العسكري وظهر خلفه العلم الفنزويلي وبندقية. وخطف بيريز طائرة هليكوبتر من زميل له وحلق بها فوق المدينة يوم 27 يونيو بلافتة كتب عليها "الحرية" وفي وقت لاحق ألقى قنابل على وزارة الداخلية والمحكمة العليا في هجمات لم تسفر عن وقوع قتلى أو مصابين. ووصف الرئيس نيكولاس مادورو ما حدث بأنه هجوم إرهابي للإطاحة بحكومته. لكن الكثير من منتقديه يشككون في الرواية الرسمية للأحداث ولمح بعضهم إلى أن الهجوم ربما يكون مختلقا لصرف الانتباه عن الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد.

استقبل سعادة السيد صامويل مونكادا وزير الخارجية بجمهورية فنزويلا البوليفارية سعادة السيد بتال معجب الدوسري سفير دولة قطر لدى فنزويلا. جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك.

اجتمعت سعادة الدكتورة دلسي رودريغيس وزيرة الخارجية بجمهورية فنزويلا البوليفارية مع سعادة السيد بتال معجب الدوسري سفير دولة قطر لدى فنزويلا. جرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك.

توفي شاب، اليوم الجمعة، في فنزويلا متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها الخميس في أعمال عنف في مدينة فالنسيا (شمال)، على ما علم لدى البلدية ومصادر طبية، ما يرفع إلى 36 عدد القتلى في أكثر من شهر من التظاهرات المعارضة للحكومة. وأصيب هكتر لوغو بيريز "22 عاما" بمقذوفة في الرأس وتوفي متأثرا بجروحه بحسب مصادر في عيادة فاليس دي سان دييغو حيث كان يعالج. وصرح رئيس بلدية فالنسيا إنزو سكارانو "يؤسفني ان أعلن وفاة الشاب هكتر لوغو بيريز". ولم يتضح السلاح أو المقذوفة التي أصابت الشاب. وأصيب أربعة أشخاص آخرين على الأقل بجروح في صدامات بين الأمن ومتظاهرين ضد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، وكذلك في أعمال نهب متاجر في فالنسيا الواقعة على بعد 160 كلم الى غرب كراكاس. بذلك ارتفعت إلى 36 حصيلة القتلى في التظاهرات وأعمال العنف التي تشهدها فنزويلا منذ مطلع إبريل. ومنذ أكثر من شهر يتظاهر آلاف الفنزويليين يوميا تقريبا ضد مشروع الرئيس مادورو عقد جمعية تأسيسية، ويطالبون بانتخابات مبكرة ورحيل الرئيس مادورو قبل انتهاء ولايته في ديسمبر 2018. وتعتبر المعارضة مشروع مادورو مجرد مناورة تهدف إلى تأجيل الانتخابات التي تطالب بها.

استقبلت سعادة الدكتورة دلسي رودريغس، وزيرة خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية، سعادة السيد بتال معجب الدوسري سفير دولة قطر لدى جمهورية فنزويلا البوليفارية. جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك.

قال شهود ووسائل إعلام محلية في فنزويلا أمس السبت، إن ثلاثة فنزويليين توفوا متأثرين بجروح أصيبوا بها خلال احتجاجات ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ليرتفع عدد قتلى المظاهرات المناهضة للحكومة والتي بدأت قبل نحو شهرين إلى 34 شخصا. واشتبكت قوات الجيش لفترة وجيزة مع مجموعة صغيرة من المحتجين الذين حاولوا إغلاق طريق سريع في حي راق بكراكاس بعد أن نظم آلاف من المؤيدين للمعارضة مسيرة للمطالبة بالإفراج عن الطلاب الذين اعتقلوا خلال الاضطرابات. وتوعد المتظاهرون الذين يشكون من ارتفاع الأسعار ونقص المنتجات بالبقاء في الشوارع إلى أن يستقيل مادورو على الرغم من عدم وجود إشارات تذكر إلى أن أسوأ اضطرابات شهدتها فنزويلا منذ عشر سنوات ستجبره على الاستقالة. وكانت الاحتجاجات قد بدأت في فبراير بمظاهرات متفرقة لطلاب الجامعات، وإتسع نطاق المظاهرات بعد مقتل ثلاثة أشخاص عقب تجمع في وسط مدينة كراكاس في 12 فبراير. ودعا ليوبولدو لوبيز، زعيم المعارضة المسجون، مادورو إلى الاستقالة في رسالة تلتها زوجته خلال تجمع حاشد. وقال لوبيز في رسالته "مادورا إذا استقلت فإنك ستفتح طريقا نحو السلام للفنزويليين، الحل في يدك". وكان لوبيز اعتقل الشهر الماضي، بتهم من بينها التحريض على العنف، بعد المساعدة في تحويل الاحتجاجات إلى حركة وطنية.

حث الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم الأحد، واشنطن على المشاركة في "لجنة عالية المستوى" لتشجيع السلام بعد شهر من التظاهرات المعارضة التي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. ويتهم مادورو الولايات المتحدة بدعم الاحتجاجات، الأمر الذي نفته واشنطن الجمعة ووصفته بـ"السخيف". وأسفرت الاحتجاجات التي بدأت في الرابع من فبراير الماضي بقيادة طلابية عن مقتل 28 شخصا وجرح 400 آخرين، وكانت التظاهرات بدأت في غرب فنزويلا، ثم امتدت إلى كراكاس ومدن أخرى. وشهدت الدولة الغنية بالنفط خلال فبراير تظاهرات يومية شارك فيها مئات الآلاف للاحتجاج على ارتفاع نسبة الجريمة والتضخم ونقص السلع الأساسية. وأمام تظاهرة لدعم القوات المسلحة، قال مادورو إنه سيقترح إنشاء لجنة "للسلام والاحترام المتبادل للسيادة" بين فنزويلا والولايات المتحدة، ومن الممكن أن تشمل أيضا جهات معنية من الطرفين ومن اتحاد دول أمريكا الجنوبية. وأشار الرئيس اليساري إلى أنه سيعين ديوسدادو كابيلو، رئيس البرلمان الفنزويلي، ليقود محادثات محتملة مع الولايات المتحدة تترافق "مع احترام السلام من أجل حوار يساوي بين الأطراف". وتعتبر شروط الرئيس الفنزويلي للحوار مشابهة لتلك التي طالما أعلنت عنها كوبا، حليفة فنزويلا المقربة. ولم ترد الولايات المتحدة على أي من العروض المقدمة من الدولتين الحليفتين. وكان وزير الخارجية الفنزويلي الياس خاوا وصف في وقت سابق نظيره الأميركي جون كيري بـ"قاتل الشعب الفنزويلي"، متهما إياه بتشجيع التظاهرات التي أدت إلى مقتل 28 شخصا في خمسة أسابيع. أما في واشنطن، فقال مصدر في وزارة الخارجية، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الحل لمشاكل فنزويلا هو الحوار الديمقراطي بين الفنزويليين وليس القمع أو رمي الانتقادات على الولايات المتحدة". وتعتبر الولايات المتحدة السوق الأساسية للنفط الفنزويلي. إلا أن الدولتين شهدتا علاقات متوترة لسنوات، وقد سحبتا سفرائهما في 2010. وفي خطابه، حذر مادورو المتظاهرين المتشددين في ساحة التاميرا من أنه مستعد للرد بعنف. وقال "أنا مستعد لمنح هؤلاء التشاكيز (دمى مجرمة) الذين يسيطرون على الساحة ويقطعون جادة فرانشيسكو دي ميراندا ساعتين، وإذا لم يغادروا المكان في الفترة المحددة فإني سأحرر تلك الأماكن العامة بالقوة". وأطلق مادورو على المتظاهرين لقب "التشاكيز"، في إشارة إلى الدمية المجرمة في أحد أفلام الرعب الشهيرة. وفي حي شاكاوو، عمد الطلاب الجامعيون الى رشق الحجارة وقنابل المولوتوف ووضع المتاريس في مواجهة شرطة مكافحة الشغب. وألقت شرطة مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين وأرسلت المدرعات لإخلاء المناطق من المحتجين، وقد نجحت في تفريقهم. وفي وقت سابق، تظاهر مؤيدون لحكومة مادورو ومن بينهم عناصر في القوات المسلحة في العاصمة الفنزويلية. وأمام الجماهير ردد ديوسدادو كابيلو، وهو يرتدي المعطف الملون بألوان العلم الفنزويلي، "الشعب والقوات المسلحة في الشوارع لحماية الثورة البوليفارية وارث هوجو تشافيز، والدولة والدستور". وكان من المفترض أن يعقد حزب إرادة الشعب المعارض تظاهرة مضادة في جزء آخر من العاصمة "للتعبير عن رفض هجوم القوات الأمنية والمجموعات الموالية للحكومة على المحتجين". ولكن تم إلغاء التظاهرة بسبب "تهديدات من مجموعات تتسم بالعنف" داعمة للحكومة، بحسب ما قال المتحدث باسم حزب إرادة الشعب جوهان ميرشان.

اتهم وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، الحكومة الفنزويلية، بشن"حملة إرهاب" ضد شعبها ، ما تسبب في تعكير الأجواء بشدة مع الحكومة الفنزويلية. وردا على تصريحاته، قال وزير خارجية فنزويلا، إلياس خاواو، اليوم الجمعة، إن كيري نفسه "محرض رئيسي" على ممارسة العنف، في الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوعين في البلاد، واصفا إياه، بأنه "قاتل للشعب الفنزويلي". وأسفرت المواجهات خلال احتجاجات المعارضة الفنزويلية ضد الحكومة اليسارية منذ بداية فبراير الماضي، عن مقتل 28 شخصا، من بينهم 3 رجال شرطة. اتهمت حكومة كاراكاس الإدارة الأمريكية مرارا، بأنها تدعم خططا ترمي إلى قلب نظام الحكم فيها.

أدت مواجهات بين الشرطة الفنزويلية وبين محتجين على سياسة الحكومة اليسارية، إلى قتل 8 أشخاص وجرح 134آخرين خلال الأيام العشرة الماضية. أفادت بذلك، اليوم الجمعة، المدعي العام في فنزويلا، لويزا أورتيجا، في لقاءمع إحدى المحطات الإذاعية في كاراكاس. وشهدت العاصمة كاراكاس، وحدها مقتل 4 أشخاص، تعرض 3 منهم لإطلاق النار في اليوم 12 من الشهر الجاري. وتوفي شخص في ولاية كارابوبو إثر حادث نجم عن محاولته تحاشي أحدالمتاريس بسيارته. ووصف أورتيجا الاحتجاجات، بأنها إجرامية وأنها عمل موجه ضد الدولة. وأعلن منظمو المظاهرات أنهم سيواصلون فعالياتهم غدا السبت.