أحرز برشلونة لقب كأس إسبانيا لكرة القدم للعام الثالث على التوالي والتاسعة والعشرين في تاريخه بعد فوزه على آلافيس 3-1 السبت في المباراة النهائية على ملعب "فيسنتي كالديرون" في مدريد. وسجل الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة (30) والبرازيلي نيمار في الدقيقة (45) وباكو ألكاسير في آخر دقائق الشوط الأول لبرشلونة، والفرنسي ثيو هرنانديز في الدقيقة (33) لآلافيس. وأنقذ برشلونة بالتالي موسمه بعد أن فقد لقبه في الدوري الإسباني بحلوله ثانيا خلف ريال مدريد، وبعد خروجه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الإيطالي. ويخوض ريال مدريد ويوفنتوس بالذات نهائي البطولة الأوروبية في الثالث من يونيو المقبل في كارديف. وهي المباراة الأخيرة لمدرب برشلونة ونجمه الدولي السابق لويس إنريكي بعد أن أعلن في مارس الماضي أنه لن يمدد عقده. وقاد إنريكي برشلونة إلى 9 ألقاب في 3 مواسم في مختلف المسابقات، وحقق ثلاثية في موسمه الأول (2014-2015) (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا)، وأضاف إليها الكأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية، ثم ثلاثية محلية في موسمه الثاني (الدوري والكأس والكأس السوبر)، وكان لقب الكأس الوحيد له هذا الموسم. في المقابل، كان آلافيس تاسع الدوري يسعى إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه وفي أول مباراة نهائية في مسيرته أيضا. وكان آلافيس تغلب على برشلونة 2-1 في المرحلة الثالثة من الدوري هذا الموسم في كامب نو، لكن الفريق الكاتالوني رد بقسوة إيابا بفوز كاسح بنصف دزينة نظيفة من الأهداف. كما أنها المباراة الأخيرة أيضا على ملعب فيسنتي كالديرون الخاص بنادي أتلتيكو مدريد. وينتقل أتلتيكو إلى ملعب "لا بينيتا" بعد قرار هدم "فيسنتي كالديرون" الذي احتضن مبارياته منذ 1966.

اعترض نادي برشلونة على قرار الشرطة بمنع مشجعيه من جلب أعلام كاتالونيا إلى المباراة النهائية لكأس ملك أسبانيا لكرة القدم ضد إشبيلية، الأحد المقبل. وكانت الشرطة قد قالت إن الأعلام المفضلة لدى جماهير برشلونة لن يسمح بدخولها ملعب فيسنتي كالديرون في مدريد، وفقا للقوانين الوطنية للرياضة ضد العنف والعنصرية والتعصب. وقال النادي الكاتالوني، في بيان له اليوم: "يعبر برشلونة عن اعتراضه الكامل على قرار منع دخول أعلام كاتالونيا إلى نهائي كأس ملك أسبانيا، ويعتبر هذا القرار مخالفا لحرية التعبير وهو حق مكفول للجميع للتعبير عن أفكارهم وأرائهم بحرية وبدون رقابة وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان". وكان برشلونة، قد عوقب بغرامة مالية قيمتها 30 ألف يورو "33700 دولار" في يوليو الماضي بسبب تلويح جماهيره بأعلام كاتالونيا في نهائي دوري أبطال أوروبا في برلين. وعوقب النادي الكاتالوني أيضا بغرامة بقيمة 40 ألف يورو في أكتوبر بعد إحضار جماهيره نفس الأعلام في مواجهة باير ليفركوزن الألماني في دوري الأبطال.

قبل شهرين كاملين على الموعد المحدد للمواجهة، أصبحت مباراة نهائي كأس ملك أسبانيا بين ريـال مدريد وبرشلونة صداعا حقيقيا للفريق في ظل تقارب توقيتها مع مباريات المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا.ورغم سعادة الفريقين بالطبع لتأهلهما إلى النهائي مما يضع قدم أي منهما على أعتاب تتويج جديد، أصبحت المباراة مصدر إزعاج شديد لكل من الناديين وسط هذا الكم الهائل من الاستفسارات المتعلقة بهذه المواجهة.ويأتي في مقدمة هذه الاستفسارات تحديد الموعد النهائي والملعب الذي ستقام عليه المباراة بالضبط وهو استفسار يلاحق المباراة النهائية لكأس أسبانيا بشكل معتاد لأن المسؤولين عن تحديد هذا الأمر لم يعوا الدرس حتى الآن فلم يحرصوا على تحديد موعد ثابت وملعب لإقامة النهائي قبل بداية الموسم رغم تكرار نفس المشكلة بشكل دائم في السنوات الماضية.وما زال الموعد المحدد للمباراة حتى الآن هو 19 أبريل المقبل كما أصبح استاد "ميستايا" في فالنسيا هو المرشح الأقوى لاستضافة المباراة كما حدث من قبل.ورغم تحديد موعد المباراة في وقت مبكر هذا الموسم من قبل الاتحاد الأسباني للعبة، يبدو يوم السبت الموافق 19 أبريل موعدا غير مناسب لأي من برشلونة والريـال في ظل الاحتمالات الكبيرة لبلوغ الفريقين المربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا والذي تقام فعاليات جولة الذهاب فيه في يومي 22 و23 ثم مباراتي جولة الإياب بعدها بأسبوع.ولذلك يثور الجدل حاليا بشأن إمكانية تعديل الموعد وتقديم مباراة النهائي الأسباني لمدة 24 ساعة فقط لتقام في 18 أبريل المقبل حتى تكون الفرصة سانحة لكل من الفريقين للحصول على قسط أكبر من الراحة والاستعداد الجيد قبل مباريات المربع الذهبي لدوري الأبطال.وصرح خورخي كاريتيرو المتحدث عن الاتحاد الأسباني للعبة، "سنجتمع في الأيام المقبلة مع ممثلي ريـال مدريد وبرشلونة لنقرر ما نتفق عليه بشكل مباشر. لكنني أعتقد أننا سننتظر حتى مارس المقبل للاستقرار على التاريخ والملعب بشكل نهائي".وإلى جانب هذه الأمور التنظيمية ، تبرز أسئلة أخرى على الصعيد الرياضي وأبرزها يتعلق بالمستوى الذي سيصل به الفريقان للمباراة النهائية في ظل تذبذب مستواهما في فترة سابقة من الموسم قبل أن يعود كل منهما ليقترب من مستواه المعهود في الآونة الأخيرة، لكن المنافسة القوية بينهما وأتلتيكو مدريد على صدارة الدوري الأسباني ودخول مسابقة دوري الأبطال في مراحلها الحاسمة سيضاعف من الضغوط البدنية والفنية والنفسية الواقعة على لاعبي الفريقين وهو ما يعني إجهادا شديدا لهم قد يؤثر سلبيا على مستواهم في النهائي كما يظل المستوى الفني عرضة للتغيير في الأسابيع المقبلة.ومع بلوغ الفريقين نهائي كأس أسبانيا ، ازداد أمل الجماهير في مشاهدة أربع مباريات كلاسيكو أخرى قبل نهاية الموسم الحالي حيث يلتقي الفريقان في نهائي الكأس بعد أقل من شهر على مواجهتهما المرتقبة في الدوري الأسباني والمقررة في 23 مارس المقبل ضمن منافسات المرحلة التاسعة والعشرين في الدوري.وقد تشهد فعاليات دور الثمانية أو المربع الذهبي في دوري الأبطال مواجهة أخرى بينهما ليلتقي الفريقان ذهابا وإيابا.وإذا صعد الفريقان معا لدور الثمانية وأوقعتهما قرعة هذا الدور في المواجهة سويا، سيلتقيان ذهابا في الأول أو الثاني من أبريل المقبل ثم يلتقيان إيابا في الثامن أو التاسع من نفس الشهر مما يعني أنهما سيلتقيان أربع مرات في غضون أقل من شهر مع إضافة مباراتي الدوري ونهائي الكأس.وإذا تأجلت المواجهة بينهما، في حالة استمرار تقدمهما في دوري الأبطال، إلى المربع الذهبي سيلتقيان ثلاث مرات في غضون أقل من أسبوعين وهو ما يعيد للأذهان ذكريات المواجهات المتكررة المتتالية بينهما في 2011 حيث التقيا أربع مرات في مباريات الدوري والكأس ودوري الأبطال في غضون 18 يوما فحسب وهي المواجهات التي أثارت توترا بين لاعبي الفريقين قبل شهرين فقط من بدء فعاليات كأس الأمم الأوروبية لكن المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني احتوى التوتر بين لاعبي الفريقين من أعضاء المنتخب الأسباني وقادهم للدفاع عن اللقب الأوروبي.

واصل أتليتكو مدريد مشواره الناجح نحو الحفاظ على لقب كأس ملك أسبانيا للعام الثاني على التوالي بعدما صعد إلى الدور قبل النهائي للمسابقة اليوم الأربعاء عقب فوزه 2/ 1 على مضيفه أتليتك بلباو في إياب دور الثمانية للبطولة.وكانت مباراة الذهاب التي جرت بملعب فيسنتي كالديرون بالعاصمة الأسبانية مدريد قد انتهت بفوز أتليتكو مدريد 1/ صفر يوم الخميس الماضي، ليفوز أتليتكو بمجموع المباراتين 3/ 1.وتقدم اريتز ادوريز لأتليتك بلباو في الدقيقة 42، قبل أن ينتفض أتليتكو مدريد في الشوط الثاني ليسجل لاعبه راؤول جارسيا هدف التعادل في الدقيقة 55، ثم أضاف هداف الفريق دييجو كوستا الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بأربع دقائقومن المقرر أن يلتقي أتليتكو مدريد مع جاره اللدود ريال مدريد في الدور قبل النهائي الشهر المقبل في تكرار لنهائي المسابقة العام الماضي الذي انتهى بفوز أتليتكو 2/ 1 بملعب سانتياجو برنابيو معقل الفريق الملكي في شهر مايو الماضي.

حقق راسينج سانتاندير، أحد فرق دوري الدرجة الثالثة الإسبانية، اليوم الثلاثاء المفاجأة الأكبر لبطولة كأس ملك أسبانيا لكرة القدم، بعد تأهله إلى دور الثمانية عقب الفوز 2/ صفر على ألميريا فريق الدرجة الأولى، في إياب دور الستة عشر.وقطع راسينج برا ألف كيلومتر تفصل سانتاندير عن ألميريا، فضلا عن أن لاعبيه ومدربيه لم يحصلوا على رواتبهم منذ أربعة أشهر، لكنه تجاوز ذلك في طريقه للبقاء في الكأس.وسافر الفريق إلى ألميريا وهو متعادل على أرضه ذهابا بهدف، لكنه تمكن من تعويض تلك النتيجة أمام منافس بدا واثقا أكثر من اللازم ودفع ثمنا باهظا لذلك.وسجل راسينج هدفه الأول في الدقيقة 62 عبر ضربة رأس لماريانو سانز في لحظة خمول لدفاع أصحاب الأرض، وجاء هدف الحسم قبل نهاية اللقاء بإحدى عشرة دقيقة من النهاية بطريقة رائعة من توقيع روبين دوران.وبات راسينج سابع فريق من الدرجة الثالثة في تاريخ بطولة كأس ملك أسبانيا يتأهل إلى دور الثمانية.وسيواجه فريق مدينة سانتاندير في الدور المقبل الفائز من مواجهة ريال سوسييداد وفياريال بعد غد الخميس.

حقق ريال بيتيس فوزا ثمينا 1/ صفر على ضيفه أتليتك بلباو اليوم الأربعاء، في ذهاب دور الستة عشر لبطولة كأس ملك أسبانيا لكرة القدم.جاء هدف المباراة الوحيد عن طريق روبن كاسترو مارتين في الدقيقة 42، ليرسم الفريق الأندلسي البسمة على شفاه جماهيره التي تشعر بخيبة أمل من نتائج الفريق المتردية هذا الموسم والتي قادته لاحتلال مؤخرة جدول ترتيب الدوري الأسباني حاليا.وتعد هذه الخسارة هي الثانية لأتليتك بلباو خلال 72 ساعة عقب خسارته صفر/ 2 أمام ريال سوسييداد بالدوري الأسباني يوم الأحد الماضي في ديربي إقليم الباسك.وفاجأ الكوركون، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، ضيفه إسبانيول بعدما تغلب عليه 1/ صفر أيضا اليوم الأربعاء في نفس المسابقة.أحرز باتشيكو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 72، ليواصل إسبانيول نتائجه المخيبة بعدما تلقى الهزيمة الثانية له على التوالي بعدما خسر أمام مضيفه أوساسونا صفر/ 1 بالدوري الأسباني مطلع الأسبوع الجاري.