واصل منتخب تشيلي مسيرته في رحلة الدفاع عن لقبه القاري في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كوبا أمريكا 2016" بفوزه على نظيره الكولومبي، بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما صباح اليوم الخميس، وذلك في الدور قبل النهائي للبطولة المقامة حاليا بالولايات المتحدة. وأطاح المنتخب التشيلي بنظيره الكولومبي وتأهل إلى المباراة النهائية التي سيلتقي فيها نظيره الأرجنتيني يوم الأحد المقبل في مواجهة مكررة لنهائي البطولة في نسختها الماضية التي استضافتها تشيلي عام 2015. وكان المنتخب التشيلي قد فاز على نظيره الأرجنتيني في عام 2015 بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي ليكون اللقب الأول لتشيلي في تاريخ البطولة فيما تغلب المنتخب الأرجنتيني 2-1 على نظيره التشيلي في بداية مشوار الفريقين بالنسخة الحالية مما يجعل من مباراة الأحد المقبل مواجهة ثأرية للمنتخبين. وحسم المنتخب التشيلي المباراة بشكل كبير بعد دقائق قليلة من بداية اللقاء حيث سجل تشارلز أرانجويز وخوسيه فونزاليدا هدفي المباراة في الدقيقتين 7 و11، فيما فشل المنتخب الكولومبي في تعديل النتيجة خلال ما تبقى من الشوط الأول. وبعد تأخر انطلاق الشوط الثاني لساعتين ونصف الساعة بسبب العاصفة الرعدية التي ضربت شيكاغو والأمطار التي أغرقت ملعب المباراة، استأنف الفريقان اللقاء بأحداث الشوط الثاني وأبرزها هو طرد كارلوس سانشيز في الدقيقة 57 لنيله الإنذار الثاني في المباراة. وفي المقابل، يلتقي المنتخب الكولومبي نظيره الأمريكي في لقاء تحديد المركز الثالث بعد غد السبت وهي مواجهة ثأرية أيضا بالنسبة للمنتخب الأمريكي الذي خسر أمام نظيره الكولومبي صفر- 2 في المباراة الافتتاحية للبطولة الحالية.

وسط أجواء الشك والارتباك التي تسيطر على اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية "كونميبول" بسبب فضائح الفساد التي ضربت عالم كرة القدم منذ مايو الماضي، يحسم الكونميبول غدا الخميس، الموقف النهائي بشأن إقامة النسخة المئوية من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا". وكان مقررا أن تقام هذه النسخة الاستثنائية في منتصف 2016 بالولايات المتحدة ضمن احتفالات الكونميبول بمرور 100 عام على تأسيسه وبدء إقامة بطولات كوبا أمريكا. ولكن الفضائح التي ضربت الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" وأدت للقبض على عدد من مسؤوليه السابقين والحاليين ومن بينهم مسؤولون عن اللعبة في الأمريكتين ألقت ببعض الشكوك حول مصير هذه النسخة الاستثنائية. وتجتمع اللجنة التنفيذية للكونميبول غدا في أسونسيون عاصمة باراجواي لمناقشة وحسم مصير هذه النسخة التي كان مقررا أن تضم المنتخبات العشر المنتمية للكونميبول إضافة لستة منتخبات تنتمي لاتحاد كونكاكاف "أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي" ولكن إقامتها أصبحت مهددة بالإلغاء إزاء فضائح الفساد التي طالت عددا من مسؤولي الاتحادين. وأكد الباراجوياني خوان آنخل نابوت رئيس الكونميبول على مدار الأيام الماضية أن "مئوية الاتحاد ستشهد احتفالية كروية" ولكنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل. وقال نابوت "نود مواصلة العمل مع الكونكاكاف ولكننا نتفهم اللحظة الخاصة التي يعيشها هذا الاتحاد ونحترم هذا الأمر. لن نجبر أي شخص على شيء. نجري محادثات معهم". وكانت العقود الخاصة بهذه النسخة الاستثنائية أبرمت بالفعل مع شركة "داتيسا" التي ألقي القبض على مالكها الأرجنتيني أليخاندرو بورزاكو ضمن التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية بشأن فضائح الفساد المرتبطة بالفيفا والكونكاكاف. وفي ظل الصعوبات الاقتصادية والمالية التي يواجهها الكونميبول والكونكاكاف وشركة داتيسا، تحوم الشكوك بالفعل حول إقامة كوبا أمريكا 2016. وقدم اتحاد كرة القدم في تشيلي اقتراحا باستضافة فعاليات هذه النسخة الاستثنائية من البطولة في العام المقبل وهو ما اعترضت عليه أوروجواي. كما يتردد حاليا أن كولومبيا مرشحة لاستضافة هذه النسخة ولكن لويس بيدويا رئيس الاتحاد الكولومبي للعبة أن أحدا لم يرشح بلاده رسميا لهذا لكنه اعتبر بلاده مستعدة تماما لهذا وأكد أنه يتمنى أن تسنح لكولومبيا هذه الفرصة. ومع كل هذه الشكوك والشائعات، يظل الشيء الوحيد المؤكد هو حرص الكونميبول على الاحتفال بمئوية الاتحاد وبطولة كوبا أمريكا.

وصفت الصحف الأرجنتينية خسارة منتخبها أمام نظيره التشيلي مساء السبت، في نهائي بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كوبا أمريكا 2015" بتشيلي، بأنها "كابوس". وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي قبل أن يفوز المنتخب التشيلي 4 - 1 بضربات الجزاء الترجيحية ليتوج باللقب الأول في تاريخه على حساب الأرجنتين الفائزة باللقب 14 مرة آخرها في بطولة 1993. وذكرت صحيفة "أوليه" :"الكابوس الثاني.. الأرجنتين خسرت ثاني نهائي خلال عامين"، وذلك في إشارة إلى هزيمة الأرجنتين أمام ألمانيا صفر1- في نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل. كذلك كان لصحيفة كلارين نفس الوصف بينما كتبت صحيفة "تيمبو أرجنتينو": "الأرجنتين أخفقت في إنهاء انتظار دام 22 عاما".

ارتدى الآلاف من مشجعي كرة القدم في سانتياجو عاصمة تشيلي قمصان المنتخب الذي يدعمونه في المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا 2015" التي تجمع بين منتخبي تشيلي والأرجنتين مساء السبت، بالاستاد الوطني في سانتياجو. وفتحت بوابات الاستاد قبل عدة ساعات من موعد المباراة ليستقبل 45 ألف مشجع يحضرون النهائي المثير ومراسم التتويج باللقب الذي يأمل المنتخب التشيلي المضيف إحرازه للمرة الأولى في تاريخه، بينما يسعى المنتخب الأرجنتيني لإنهاء فترة انتظار استمرت 22 عاما والتتويج بكوبا أمريكا للمرة 15 في تاريخه. وكتب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في حسابه بموقع شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "بدأ العد التنازلي" ناشرا صورته في الفندق الذي يقيم به في العاصمة التشيلية، وهو يرتدي قميص المنتخب الأرجنتيني. وكتب المدافع التشيلي جاري ميدل في حسابه بموقع تويتر "سنقدم كل ما لدينا من أجل عائلاتنا وأصدقائنا وزملائنا وكل مشجعينا".

أعرب نجم كرة القدم البرازيلي السابق كافو عن اعتقاده بأن اللاعبين الحاليين بالمنتخب البرازيلي يفتقدون "الإخلاص والولاء" للفريق. وأشار كافو، خلال مشاركته في حدث دعائي في سانتياجو عاصمة تشيلي التي تستضيف غدا السبت المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" المقامة حاليا في تشيلي، إلى أن غياب الولاء بالفريق تسبب في عدم احترام المنافسين للمنتخب البرازيلي. وألقى كافو باللوم على اللاعبين الحاليين بالمنتخب البرازيلي في هذه المحنة التي يمر بها الفريق، حيث سقط الفريق في دور الثمانية بالبطولة الحالية كما خسر 1/ 7 أمام نظيره الألماني في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويستحوذ كافو على الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية التي خاضها أي لاعب مع المنتخب البرازيلي على مدار تاريخه، كما خاض مع الفريق ثلاث مباريات نهائية في بطولات كأس العالم وفاز معه بلقب البطولة مرتين في 1994 و2002 إضافة لفوزه مع الفريق بلقبين متتاليين في كوبا أمريكا في عامي 1997 و1999. وقال كافو "المنتخب البرازيلي لا يتواجد حاليا بين أفضل الفرق" مشيرا إلى أن منتخبي تشيلي والأرجنتين، اللذين يخوضان نهائي كوبا أمريكا غدا، هما الأفضل والأكثر تماسكا. وأضاف "علينا أن نعود مجددا لانتصاراتنا، نمر بمرحلة انتقالية هائلة، نفتقد للاعبين أصحاب الخبرة الذين اعتادوا على خوض كوبا أمريكا وكأس ليبرتادوريس وتصفيات كأس العالم".

أعرب خورخي سامبولي المدير الفني لمنتخب تشيلي لكرة القدم عن قلقه من المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" التي تقام غدا السبت، ويواجه خلالها منتخب الأرجنتين. وقال الأرجنتيني سامبولي في مؤتمر صحفي أقيم بالملعب الوطني بمدينة سانتياجو، الذي سيستضيف المباراة النهائية:" كانت الساعات الماضية طويلة، أريد أن تبدأ المباراة الآن". وأضاف: "لحسن الحظ أن المباراة ستقام مبكرا". واعترف :"انتهت فترة الإعداد، ولم يبق سوى التعليمات النهائية. هذا الوقت طويل للغاية، ربما نعطي فيه بعض التفاصيل الصغيرة لكل لاعب". وعلى الرغم من أن منتخب تشيلي سيواجه منتخب الأرجنتين الذي يقوده ليونيل ميسي والذي وصل للمباراة النهائية بعدما تغلب على منتخب باراجواي 6 – 1 في مباراة الدور نصف النهائي لكنهم يأملون في حصد أول ألقابهم بالبطولة. وقال سامبولي أن الطريقة الهجومية لمنتخب تشيلي "لن تتغير" على الرغم من أنه سيواجه أحد المنتخبات التي تمتلك أقوى خط هجومي في العالم. وقال: "أسلوبنا الاستثنائي أعطانا الفرصة لنصعد للمباراة النهائية، لذلك سنحاول اللعب بنفس الطريقة". وأضاف: "نفكر دائما في الخصائص الفردية والجماعية للمنافس، ولكننا دائما نحاول فرض طريقة لعبنا الجماعية". وأشار سامبولي إلى أن منتخب الأرجنتين استسلم للخسارة في الدور ربع النهائي من البطولة التي نظمها منذ أربعة أعوام مضت، وخسر منتخب البرازيل خسارة مذلة 7 - 1 في الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم التي أقيمت العام الماضي. وقال سامبولي أنه يعيش "لحظات خاصة" لأن البلد المضيف يمر "بإضطراب وأمل وحماس". نأمل أن يكون هذا اليوم جيدا وأن نلفت الانتباه"، ورفض سامبولي "55 عاما" الكشف عن أسماء اللاعبين الذين سيبدأون مباراة الغد على الرغم من قوله "إن التشكيل الذي سيلعب المباراة سيكون جيدا".

فيما يستعد الجميع حاليا لفعاليات دور الثمانية ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" المقامة حاليا في تشيلي، ما زالت بعض المشاهد التي تابعها الجميع خلال فعاليات الدور الأول للبطولة حاضرة في الأذهان وستظل هكذا لفترة طويلة. ويتصدر حادث التصادم الذي وقع لأرتورو فيدال نجم منتخب تشيلي خمسة مشاهد مثيرة في الدور الأول للبطولة حيث تعرض اللاعب للحادث خلال قيادة سيارته، وهو تحت تأثير الكحوليات. ورغم هذا، صفح الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني للفريق عن اللاعب وتغاضى عن فداحة الخطأ الذي ارتكبه وسمح له بالاستمرار في معسكر الفريق والمشاركة في المباريات لأن الهدف الوحيد للفريق في البطولة الحالية هو الفوز باللقب، أما الحدث الثاني الذي أثار اهتمام المتابعين للبطولة فكان العقوبة التي فرضت على نيمار دا سيلفا مهاجم المنتخب البرازيلي وأبرز نجوم الفريق والذي كان من المفترض أن يتصدر مع الأرجنتيني ليونيل ميسي قائمة أبرز النجوم في هذه البطولة. وتسببت مناوشات اللاعب مع لاعبي كولومبيا بعد مباراة الفريقين في الدور الأول، وغضب اللاعب في مواجهة حكم المباراة في حرمانه مما تبقى لفريقه من البطولة. وأعرب نيمار عن اعتذاره لزملائه على ما صدر منه مؤكدا أن عليه أن يتعلم من الأخطاء. وودع نيمار أمس الثلاثاء معسكر المنتخب البرازيلي بعد العقوبة التي فرضها عليه اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية "كونميبول" بالإيقاف أربع مباريات دولية والغرامة المالية عشرة آلاف دولار. كما سيتذكر المتابعون للبطولة أن ميسي احتفل بمباراته الدولية رقم 100 خلال المواجهة مع المنتخب الجامايكي في ختام مباريات الفريق بالدور الأول للبطولة، لكن المتابعين للبطولة ما زالوا في انتظار الأداء الجيد من هذا اللاعب الذي سطع نجمه مجددا مع فريقه برشلونة الإسباني في الموسم المنقضي لكنه لم يقدم المنتظر منه في الدور الأول للبطولة. وكان ميسي طرفا أيضا في رابع الأحداث المثيرة التي شهدها الدور الأول للبطولة، حيث أكد ديشرون براون نجم المنتخب الجامايكي أنه مشجع متحمس لميسي. ولم ينتظر براون حتى الدخول إلى النفق المؤدي من الملعب إلى غرف تغيير الملابس باستاد مدينة فينا دلمار عقب مباراة الفريقين التي انتهت بفوز المنتخب الأرجنتيني 1 / صفر في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة الحالية، واندفع براون سريعا إلى مقاعد البدلاء، حيث التقط هاتفه المحمول وذهب مباشرة إلى ميسي ليلتقط معه صورة "سيلفي" قبل أن يظهر الصورة أمام كل من طلبها في الاستاد.

رغم تأهل المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم إلى الدور الثاني "دور الثمانية" لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" المقامة حاليا في تشيلي، يشعر الفريق وأنصاره بالقلق إزاء الشح التهديفي الذي صادف الفريق في مبارياته بالدور الأول. وتصدر المنتخب الأرجنتيني المجموعة برصيد سبع نقاط لكنه لم يسجل سوى أربعة أهداف، حيث تعادل 2 / 2 مع منتخب باراجواي، وفاز 1 / صفر على كل من منتخبي أوروجواي وجامايكا، فيما أهدر الفريق العديد من الفرص التي سنحت له في مبارياته بالدور الأول. والآن، ومع بدء مسيرة الفريق في الأدوار الفاصلة للبطولة، لم يعد أمام الفرق المتأهلة ومنها المنتخب الأرجنتيني أي فرصة للخطأ. وما زال ليونيل ميسي نجم وقائد المنتخب الأرجنتيني قادرا على تحطيم الأرقام القياسية مع فريقه برشلونة الإسباني، لكنه لم يسجل سوى هدف واحد مع راقصي التانجو في المباريات الثلاث بالدور الأول. كما تصدر سيرخيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي قائمة هدافي الدوري الإنجليزي في الموسم المنقضي، وتصدر كارلوس تيفيز قائمة هدافي يوفنتوس الإيطالي في الموسم المنقضي الذي شهد أيضا العديد من الأهداف لزميلهم جونزالو هيجوين مع فريق نابولي الإيطالي. ولكنهم جميعا افتقدوا للدقة في إنهاء الهجمات مع التانجو الأرجنتيني في البطولة الحالية وهي نفس المشكلة التي عانى منها الفريق سابقا في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وضاعف هذا من القلق لدى المدرب خيراردو مارتينو المدير الفني للفريق، وكذلك لدى اللاعبين أنفسهم بمن فيهم ميسي. واحتفل ميسي بمباراته الدولية رقم 100 مع المنتخب الأرجنتيني خلال اللقاء الذي فاز فيه على المنتخب الجامايكي 1 / صفر في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة، ولكنه لم يتوج هذا الاحتفال بهدف في شباك المنتخب الجامايكي المتواضع. ولا يسجل ميسي الأهداف مع منتخب الأرجنتيني بنفس السهولة التي يهز بها شباك المنافسين مع برشلونة الإسباني. وقال ميسي إنه يتمنى أن يصحح في دور الثمانية الأخطاء التي ارتكبها في الدور الأول. ويستطيع المنتخب الأرجنتيني استغلال الأيام التي تفصله عن المواجهة مع كولومبيا، لإعادة ترتيب الأوراق داخل الفريق. وشهد أداء المنتخب الأرجنتيني تحولا هائلا في مونديال 2014 بالبرازيل عندما تخلى عن أسلوبه الذي يعتمد على الهجوم المكثف ولجأ لأداء أكثر تحفظا وصل من خلاله لنهائي البطولة، لكن هذا لم يكن كافيا للفوز باللقب حيث خسر النهائي أمام المنتخب الألماني. كما يختلف أسلوب مارتينو عن سلفه أليخاندرو سابيلا الذي قاد الفريق في المونديال البرازيلي. وبعد عبور الفريق الدور الأول من بطولة كوبا أمريكا الحالية، ستكون لحظة كشف حقيقة مستوى الفريق عندما يصطدم بنظيره الكولومبي يوم الجمعة المقبل على أمل استكمال مسيرته نحو التتويج باللقب الغائب عنه منذ 22 عاما.

لحق منتخب بيرو لكرة القدم بقافلة المتأهلين إلى الدور الثاني "دور الثمانية" لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" المقامة حاليا في تشيلي بتعادله السلبي الثمين مع نظيره الكولومبي اليوم الأحد، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. وحجز المنتخب البيروفي مقعده في دور الثمانية، بعدما رفع رصيده إلى أربع نقاطه وتصدر المجموعة مؤقتا بفارق الأهداف المسجلة فقط أمام نظيره الكولومبي الذي لم يضمن تأهله بعد إلى الدور الثاني رغم ارتفاع رصيده إلى أربع نقاط أيضا. وساهم هذا التعادل في خروج المنتخب الإكوادوري رسميا من صراع التأهل لدور الثمانية، حيث يحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط في حين ضمن صاحب المركز الثالث في المجموعة الثالثة أن يكون رصيده أربع نقاط. وبهذا، انحصر الصراع على المقعدين الأخيرين في دور الثمانية بين منتخبات كولومبيا والبرازيل وفنزويلا من المجموعة الثالثة حيث يحتاج المنتخب الكولومبي إلى هدية من نظيريه البرازيلي والفنزويلي لأن انتهاء المباراة بين المنتخبين البرازيلي والفنزويلي اليوم بالتعادل سيطيح بالمنتخب الكولومبي خارج البطولة، فيما يتأهل منتخبا البرازيل وفنزويلا برفقة المنتخب البيروفي من هذه المجموعة. أما فوز أي من المنتخبين البرازيلي أو الفنزويلي في المباراة الأخيرة بدور المجموعات، سيمنح المنتخب الكولومبي بطاقة التأهل الأخيرة إلى دور الثمانية برفقة الفائز في هذه المجموعة.

رغم فوزه على المنتخب الجامايكي وتأهله للدور الثاني "دور الثمانية" ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" المقامة حاليا في تشيلي، اعتبرت الصحف الأرجنتينية الصادرة اليوم الأحد أن المنتخب الأرجنتيني ما زال "مدينا". وذكرت صحيفة "باجينا 12" اليوم "كان من الممكن أن تصبح حفلا لكن الفريق خرج مدينا"، فيما ذكرت صحيفة "لا ناسيون" في تعليقها على المباراة "حتى أمام المنتخب الجامايكي، أنهى المنتخب (الأرجنتيني) اللقاء وسط أجواء من القلق". وأوضحت صحيفة "بيرفيل"، أنه "رغم الهدف المبكر لجونزالو هيجوين، وسيطرة المنتخب الأرجنتيني على مجريات اللعب، فشل الفريق في كسر الدفاع الجامايكي". وأشارت صحيفة "أوليه" إلى أن المنتخب الأرجنتيني سيطر مجددا وفرض هيمنته على مجريات اللعب، ولكنه فشل في حسم اللقاء بشكل تام واصطدم بالدفاع الجامايكي. كما أشارت جميع صحف الأرجنتيني إلى الصورة "السيلفي" التي التقطها المهاجم الجامايكي ديشرون براون مع ليونيل ميسي نجم المنتخب الأرجنتين بمجرد انتهاء المباراة بينهما أمس.

طالما راوده حلم المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، ولكن المباراة الرسمية الأولى للأرجنتيني رامون دياز مع منتخب باراجواي ستكون في مواجهة المنتخب الأرجنتيني بالذات. ويصطدم منتخب باراجواي بنظيره الأرجنتيني غدا السبت، في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية المقامة حاليا في تشيلي لتكون التجربة الرسمية الأولى لدياز كمدير فني لأحد المنتخبات حيث سبق له العمل مع بعض الأندية لكنها التجربة الأولى مع المنتخبات. وقال دياز "55 عاما"، في مقابلة نشرتها صحيفة "أوليه" الأرجنتينية أمس الخميس ، إنه يشعر بالسعادة لوقوع الاختيار عليه لتدريب منتخب باراجواي. وكان دياز أحد النجوم البارزين في تاريخ ريفر بليت الأرجنتيني ولكنه طالما حلم بتولي تدريب المنتخب الأرجنتيني الذي يشرف عليه حاليا مواطنه خيراردو مارتينو. وتساءل دياز علانية في عام 2008، لدى تتويجه مع سان لورنزو بلقب الدوري الأرجنتيني وعبوره المرحلة الأولى بنجاح في كأس ليبرتادوريس، "ماذا يتعين علي فعله أكثر من هذا ليقع علي الاختيار (لتدريب المنتخب الأرجنتيني)؟". وعندما بدأ تراجع مستوى المنتخب الأرجنتيني بقيادة مدربه الأسبق ألفيو باسيلي ، أعرب دياز عن اعتقاده بأن الفرصة ستأتيه لتدريب الفريق خاصة وأنه يعلم جيدا إمكانيات وقدرات اللاعبين الشبان في صفوف الفريق. وبعدها بشهور قليلة، استقال باسيلي من منصبه ولكن تراجع مستوى سان لورنزو في ذلك الوقت ورحيل دياز عن منصب المدير الفني للفريق بدد حلمه في تدريب المنتخب الأرجنتيني حيث لجأ الراحل خوليو جروندونا الرئيس السابق للاتحاد الأرجنتيني للعبة إلى إسناد المهمة لصديقه السابق الأسطورة دييجو مارادونا. ورغم سطوعه كلاعب مع ريفر بليت وأندية أخرى في إيطاليا وفرنسا واليابان، لم يقع الاختيار على دياز ضمن قائمة المنتخب الأرجنتيني في مونديال 1990 بإيطاليا ليظل بعيدا عن المنتخب الأرجنتيني منذ مونديال 1982 بأسبانيا وحتى اعتزاله اللعب في 1995. وفي عام 1998، وبعد إخفاق المنتخب الأرجنتيني في المونديال الفرنسي، راود الأمل دياز للسير على نهج صديقه دانيال باساريلا ونيل فرصة تدريب المنتخب الأرجنتيني. ولكنه أصيب بخيبة أمل أخرى حيث أسندت المهمة إلى مارسيلو بييلسا ومن بعده خوسيع بيكرمان في 2004 ولم يحصل دياز على الفرصة حتى مع قيادته لريفر بليت إلى الفوز باللقب الأرجنتيني للمرة الخامسة في مسيرته التدريبية وخروج المنتخب الأرجنتيني من الدور الأول في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. وفي 2014، فاز دياز مع ريفر بليت بلقب سادس في الدوري الأرجنتيني، ورحل عن تدريب الفريق مباشرة بعد الفوز باللقب ولكنه لم يأخذ فرصته في تدريب التانجو الأرجنتيني مجددا رغم رحيل سابيلا عن تدريب الفريق بعد الهزيمة في نهائي المونديال البرازيلي. ولكن دياز لفت أنظار اتحاد كرة القدم في باراجواي، حيث قرر الاتحاد إسناد المهمة إليها لاستعادة بريق ومكانة الفريق الذي حل في المركز الأخير بجدول التصفيات المؤهلة للمونديال البرازيلي. ويبدو قلق دياز واضحا قبل مباراة الفريق غدا أمام المنتخب الأرجنتيني، حيث قال "نعتمد على أنفسنا وعلى ما يمكن أن نحققه في مواجهة ليونيل ميسي. نواجه واحدا من أفضل الفرق في العالم".

قال جونزالو هيجوين نجم هجوم المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم اليوم الثلاثاء، إن الفوز مع فريقه بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" التي تنطلق فعالياتها بعد غد الخميس في تشيلي سيساهم في "مداواة جرح" الفريق بعد الهزيمة أمام نظيره الألماني في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأوضح هيجوين، في مقطع مصور بثه الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم على موقعه بالإنترنت، "انتهى الألم، والشيء الجيد هو أن كرة القدم تمنحك الفرصة للثأر. سنحاول مداواة الجرح بإحراز كأس هذه البطولة التي لم نفز بها منذ زمن طويل". وقال هيجوين لاعب نابولي الإيطالي "في كل مرة تنضم فيها للمنتخب، عليك أن تتعامل مع الفرصة بأفضل طريقة ممكنة وبأعلى توقعات لتحقيق الأهداف". وأوضح أن المنتخب الأرجنتيني بقيادة مديره الفني خيراردو مارتينو سيخوض تحدي كوبا أمريكا "بكل جدية ممكنة وبكل قوة لتحقيق الهدف منها". وأضاف "الفريق جيد وصلد. ومجموعة اللاعبين جيدة وتشعر بالسعادة لخوض هذه البطولة". ويستهل المنتخب الأرجنتيني مسيرته في البطولة بلقاء منتخب باراجواي يوم السبت المقبل، ضمن منافسات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة والتي تضم معهما منتخبي أوروجواي وجامايكا.

خضعت منتخبات تشيلي وبوليفيا والمكسيك والإكوادور اليوم الثلاثاء، لاختبارات الكشف عن المنشطات التي تجريها اللجنة الطبية باتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية "كونميبول" للفرق المشاركة ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" التي تنطلق فعالياتها في تشيلي بعد غد الخميس. وأشرف على أخذ عينات الدم من اللاعبين الطبيب أوزفالدو بانجرازيو من اللجنة الطبية بالكونميبول، واقتصرت العينات التي أخذت اليوم على بعض لاعبي المنتخبات الأربعة التي تخوض فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الأولى. وتنطلق فعاليات البطولة بعد غد الخميس بالمباراة الافتتاحية بين منتخبي تشيلي والإكوادور. وقال بانجرازيو "إنها مهمة على درجة عالية من الأهمية ونجريها بكل جدية لازمة لهذه الموضوعات الحساسة، وتعمل عدة أطقم طبية في نفس التوقيت ضمن عمليات الكشف على المنشطات التي تجرى على فرق البطولة لضمان أعلى درجات الشفافية". وينتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة إجراء نفس الاختبارات على باقي المنتخبات المشاركة في البطولة.

قال المدرب خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم إن فريقه أصبح ملزما ببلوغ المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" المقرر إقامتها في تشيلي منتصف عام 2015. وأوضح مارتينو أن إمكانيات الفريق بقيادة المهاجم ليونيل ميسي تجعل من الضروري عليه أن يبلغ المباراة النهائية للبطولة القارية. وأوضح مارتينو، في تصريحات إذاعية، "المنتخب الأرجنتيني مطالب ببلوغ المراحل النهائية في أي مشاركة له بالبطولات". وأضاف "هناك أوقات تخوض فيها البطولات لتحرز الألقاب ولكنك تترك بصمة ضعيفة. الفوز يختلف دائما عن الهزيمة. ولكنني لا أرى الهزيمة دائما كإخفاق". وحذر مارتينو، المدير الفني السابق لبرشلونة الإسباني، من صعوبة وقوة المنافسين الذين يلتقيهم المنتخب الأرجنتيني في كوبا أمريكا 2015. وأوقعت القرعة المنتخب الأرجنتيني، الذي لم يفز بلقب كوبا أمريكا منذ 1993، في المجموعة الثانية بالبطولة المقبلة حيث يصطدم في هذه المجموعة بمنتخبي أوروجواي حامل اللقب وباراجواي "الوصيف" إضافة لمنتخب جامايكا الذي يشارك بدعوة. وتولى مارتينو تدريب الفريق خلفا لمواطنه أليخاندرو سابيلا الذي وصل بالفريق للمباراة النهائية في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل لكنه خسر أمام نظيره الألماني.

أعلن الاتحاد الفنزويلي لكرة القدم أنه أتم الاتفاق على خوض المنتخب الفنزويلي مباراة ودية مع نظيره البوليفي في نوفمبر المقبل بخلاف مباراته المقررة سلفا مع منتخب تشيلي في نفس الشهر وذلك ضمن استعدادات الفرق الثلاثة لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2015) المقرر إقامتها في تشيلي. وقال رافاييل إسكيفيل رئيس الاتحاد الفنزويلي للعبة إن المباراتين مع تشيلي وبوليفيا في 14 و18 من نوفمبر المقبل على الترتيب سيكونان ضمن جدول المباريات الدولية الودية المدرجة في أجندة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). وينتظم المنتخب الفنزويلي في معسكر تدريبي بأسبانيا لمدة عشرة أيام تحت قيادة المدرب نويل سانفيسينتي الذي يسعى لإعادة ترتيب الأوراق في الفريق.وتولى سانفيسنتي مسؤولية تدريب المنتخب الفنزويلي بداية من الشهر الماضي وقاد الفريق في مباراتين وديتين خسر الأولى 1/3 أمام كوريا الجنوبية وتعادل 2/2 في الثانية مع المنتخب الياباني. وقال سانفيسنتي إنه طالب الاتحاد الفنزويلي للعبة بالموافقة على إقامة مباراة أخرى قبل نهاية العام الحالي للتعرف على مستوى أداء الفريق، وقال إسكيفيل إن المنتخب البوليفي سيكون المنافس المناسب في هذا التوقيت.