تختتم في تمام الساعة الخامسة و النصف مساء اليوم في استاد البحرين الوطني في الرفاع منافسات كـأس أمم آسيا للشباب تحت 19 عاما بسنتها التاسعة والثلاثين، بإقامة المباراة النهائية بين السعودية واليابان في مباراة يتوقع أن تكون متكافئة ما بين أقوى هجوم في البطولة من قبل "الأخضر" السعودي، حينما تمكن من تسجيل 16 هدفا في المباريات الخمس في الدور الأول والإقصائي من بعدها، فيما يدخل "الساموراي" الياباني كأقوى دفاع في البطولة بعد عدم اهتزاز شباكه طوال مسيرته في البحرين. وتطمح السعودية إلى إحراز اللقب الأول لها منذ 24 عاما، والثالث في تاريخ الكرة السعودية في هذه الفئة العمرية بعد لقبي 1986 (الفوز وقتها على البحرين في النهائي 2/0)، وعام 1992 (أمام كوريا الجنوبية 2/0)، فيما أخفق مرة واحدة عام 1985 بمجموعة متميزة من اللاعبين كالقائد سامي النجعي، وعبد الرحمن اليامي، وراكان العنزي، وعبد الإله العمري، وغيرهم. فيما ستدخل اليابان اللقاء بغاية تحقيق لقبها القاري الأول على صعيد هذه الفئة بعد ست محاولات سابقة فاشلة في النهائي أعوام 1973، و1994، و1998، و2000، و2002، و 2006.

خلال كأس أمم آسيا للشباب، والتي ستختتم غدا الأحد في البحرين، تميز المنتخب السعودي بعد مشواره طوال البطولة، حينما حقق أربعة انتصارات متتالية، بعد خسارة الافتتاح وضمان التواجد في كأس العالم تحت 20 عاما في كوريا الجنوبية في شهر مايو 2017، في سيناريو شبيه بما قام به "الأخضر" بنسخة 2010 في الصين، لكن مع الأفضلية في النسخة الحالية في البحرين، بعد وصوله إلى نهائييه القاري الرابع لهذه الفئة. بعد انتهاء لقاء السعودية وإيران في نصف النهائي، والذي أسفر عن نتيجة قياسية بـ 6/5 ، كان لقائد الفريق السعودي سامي النجعي كلمة لـ "الشرق"، صرح خلالها قائلا: على الرغم من وقوعنا في بعض الأخطاء خلال مباراة إيران، إلا أن الأهم كان برأيي تحقيق الانتصار بعد ضماننا للتأهل إلى النهائيات العالمية في ظل ما قدمه الفريق من أداء متميز طوال البطولة استحق خلالها التواجد في اليوم الختامي. وعن رغبة الفوز باللقب الثالث في تاريخ الكرة السعودية بعد عامي 1986 و 1992، ختم: بطبيعة الحال بعد كل هذا المشوار الطويل لن نرضى إلا باللقب أمام اليابان، والذي سيكون بمثابة المكافأة لهذا الجيل من اللاعبين الطامحين إلى إعادة توهج الكرة السعودية قاريا و دوليا.

بعد أشهر من التحضير والتجهيز لاستضافة أول بطولة قارية على أرض البحرين، انطلقت كأس أمم آسيا للشباب لما دون 19 عاما بنسختها الثامنة والأربعين بشكل مميز بعد المستوى الذي قدمته الفرق المشاركة إلى الآن ومن بينها مباراة الافتتاح و"الديربي الخليجي" ما بين البحرين والسعودية والذي أفرزت نتيجته عن فوز أصحاب الأرض والجمهور في الثواني الأخيرة بـ 3-2. بعد نهاية اللقاء أجرت "الشرق" حوارا حصريا ومقتضبا مع رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيس اللجنة التنظيمية العليا للبطولة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة والذي تحدث عن حفل الافتتاح المبسط، وعن فوز البحرين وعن توقعاته للمستوى الفني للبطولة ككل وذلك في السطور التالية: بداية ما تعليقك على حفل الافتتاح المبسط الذي أقيم قبل مباراة البحرين والسعودية؟ بالنسبة لحفل الافتتاح، فضلنا أن يكون مختصرا وبسيطا ولا تزيد مدته عن 20 دقيقة من دون المبالغة وذلك للدخول السريع في أجواء البطولة مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الحفل كان معبرا من خلال إلقاء الضوء على البحرين والترحيب بجميع الدول المشاركة. وكيف رأيت المباراة الافتتاحية ما بين البحرين والسعودية والتي كادت نتيجتها أن تفلت من أيديكم بعد عودة الفريق السعودي بالتعادل حتى تسجيل أحمد محمد هدف الفوز في الثواني الأخيرة؟ مباراة البحرين والسعودية كانت مثالية تماما بل كانت ملحمية بمعنى الكلمة وبرزت بنكهتها الخليجية وسط آداء مميز من الفريقين حيث إن الانتصار سيكون بمثابة الدافع المعنوي لـ "الأحمر" البحريني في بقية المشوار للوصول إلى مونديال الشباب بإذن الله تعالى. هل هذه المباراة تعطينا طابعا بأن المستوى الفني للبطولة في قادم المباريات سيكون متميزا أيضا؟ كلامك صحيح، فآسيوية الشباب ـ ولله الحمد ـ أظهرت قوتها منذ بدايتها.

في خضم حفل قرعة كأس أمم آسيا للشباب دون 19 عاما في النسخة التاسعة والثلاثين التي ستحتضنها مملكة البحرين من 13 إلى 30 أكتوبر القادم، كان للشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم كلمة لـ"الشرق" صرح بها بعد القرعة قائلا: على الرغم من أن مجموعة البحرين تبدو الأقوى في ظل تواجد ثلاثة منتخبات هي كوريا الجنوبية، السعودية وتايلاند استطاعت تصدر مجموعتهم في التصفيات الأولية إلا أن بقية المجموعات أيضا تعتبر بالقوية. وعن الأمور التنظيمية وجاهزية البحرين للحدث الآسيوي الذي يقام لأول مرة على أرضها، قال: البحرين ستكون بإذن الله جاهزة. وعن فرص تأهل المنتخبات العربية إلى مونديال الشباب في كوريا الجنوبية العام القادم، قال: أن البحرين لديها منتخب شباب واعد، استطاع التألق مؤخرا ومنها في دورة الألعاب الخليجية في الدمام بإحراز الذهبية، إلا أنه في الوقت نفسه أعتقد بأن فرص العرب كبيرة للوصول إلى مونديال الشباب في ظل احتمالية تخصيص مقعد خامس في حال تأهل كوريا الجنوبية إلى النصف النهائي.

بعد إجراء قرعة كأس أمم آسيا للشباب بنسختها التاسعة والثلاثين والتي ستحتضنها البحرين في أكتوبر القادم وبعد وقوع "العنابي" في المجموعة الثالثة مع كل من اليابان، اليمن وإيران، التقت "الشرق" بمدير منتخبنا الوطني للشباب فهد الشمري والذي عبر بعد عملية القرعة، قائلا: من دون شك إن جميع المجموعات قوية وصعبة وهو الحال بالنسبة لمجموعتنا خصوصا أنه في الفئات العمرية تكون دائما المستويات متقاربة إلى أبعد الحدود وسط طموح الجميع إلى الصعود عن المجموعة والذهاب بعيدا في البطولة. وعن الإعداد للبطولة من هنا إلى غاية شهر أكتوبر القادم، تابع: بالنسبة لإعدادنا للبطولة، فإننا تحضرنا للبطولة بشكل مبكر وسيكون هناك في الشهور القادمة تكثيف التحضير من خلال المعسكرات الخارجية والمباريات التجريبية للوصول إلى الجاهزية المطلوبة قبل شهر أكتوبر. وعن إمكانية المحافظة على اللقب وتكرار إنجاز ميانمار 2014، ختم: نفتخر مما تحقق للمنتخب السابق من إنجاز قاري وفي منتخب الشباب الحالي سيكون طموحنا الأول هو الوصول إلى مونديال كوريا الجنوبية عام 2017 وهذا الأمر يتطلب الوصول إلى النصف النهائي ومن بعدها سيكون لكل حادث حديث بإذن الله تعالى.

مع اقتراب موعد قرعة كأس أمم آسيا للشباب بنسختها العشرين يوم 30 من أبريل القادم، والتي ستستضيف البحرين نهائياتها في شهر أكتوبر القادم، يسعى المنتخب البحريني إلى استغلال إقامة البطولة على أرضه ووسط جماهيره للعودة من جديد إلى كأس العالم للشباب (كوريا الجنوبية 2017) بعد أول وآخر مشاركة له في مونديال الشباب عام 1987 في تشيلي. المدرب الوطني عبدالعزيز عبده، والذي مسك زمام قيادة "الأحمر" الشاب، أكد في تصريح خاص لـ"الشرق" أن مونديال الشباب سيشهد منافسة قوية في ظل وجود منتخبات لها ثقلها على الصعيد القاري، "إلا أنه برأيي المنتخبات العربية تمتلك فرصة لخطف بطاقتين على الأقل، خصوصا إن علمنا أنه ربما صاحب الترتيب الخامس سيضمن التأهل في حال وصلت كوريا الجنوبية إلى نصف النهائي بعد ضمانها المشاركة في المونديال القادم باعتبارها الدولة المضيفة، وأرى أن البحرين وقطر قادران على الوصول إلى مونديال الشباب". وأشار إلى أنه اعتزل في سن مبكرة وبالتحديد في سن 27 عاما بسبب الإصابة، وبعد حصوله على الشهادات التدريبية تلقى عرضا من السيلية القطري، وبعد مضي موسمين مع السيلية، اتجه إلى أكاديمية أسباير عام 2006 وقت إنشائها، وأمضى في الأكاديمية مدة 3 سنوات، ثم تلقى عرضا جديدا في سبتمبر 2009 من نادي السد، متابعا: لم أتردد على الإطلاق وقتها لمدى عراقة وتاريخ النادي "الزعيم"، وأقضي أطول وأسعد فترة تدريبية في مسيرتي في صفوف كيان كبير كالسد، تمكنت ولله الحمد مع بقية العاملين في النادي معي إلى تحقيق تسع بطولات مع فرق تحت 17، تحت 15 وتحت 14 سنة، بالإضافة إلى تحقيق مراكز متقدمة مع فئة الشباب قبل أن أعود إلى البحرين لتدريب منتخب الشباب.

تنتظر مملكة البحرين إقامة أول بطولة قارية للمنتخبات و بالتحديد كأس أمم آسيا للشباب لما دون 19 عاما في شهر أكتوبر من عام 2016 حيث ستكون فرصة لتجهيز الملاعب وكافة الأمور التنظيمية، بالإضافة إلى إعطاء الفرصة أيضا للمنتخب البحريني للتأهل مباشرة إلى النهائيات الآسيوية بالرغم من مشاركته في التصفيات خلال شهري سبتمبر وأكتوبر القادمين. الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة مدير "الأحمر" الشاب تحدث عن الاستضافة البحرينية للبطولة الأسيوية، قائلا: إقامة أول بطولة قارية في البحرين هي أمر غير مسبوق بالنسبة لنا وستكون برأيي البحرين مستعدة لاستضافة أمم أسيا للشباب من خلال تجهيز ملاعب المباريات كاستاد البحرين الوطني، استاد مدينة خليفة الرياضية، بالإضافة إلى استاد نادي المحرق الذي أغلق طوال 3 سنوات لتجهيزه بالإضافة إلى تحضير ملاعب التدريب ويسر أماكن إقامة الوفود وغيرها من الأمور. وعن أسباب مشاركة المنتخب البحريني في التصفيات في المجموعة السادسة التي تضمه مع كل من طاجيكستان، العراق و جزر المالديف بالرغم من ضمان التأهل، تابع : مع علمنا التام بأننا ضمنا التأهل إلى النهائيات إلا أن إصرارنا على المشاركة في التصفيات كان ضروريا لإعطاء الفريق مساحة زمنية طويلة للتجهيز للبطولة. وإن كان يرى بأن إقامة البطولة في البحرين ستعطي الفرصة للمنتخبات الخليجية والعربية للوصول إلى مونديال الشباب في كوريا الجنوبية عام 2017، وختم: بالفعل نأمل بأن تكون إقامة البطولة في البحرين فرصة لتأهيل أكبر عدد ممكن من منتخبات عرب آسيا إلى المونديال خصوصا مع سهولة قدوم أبناء الخليج إلى البحرين وتواجد الجاليات العربية بكثافة .

تنطلق غدا الخميس، منافسات كأس أمم آسيا للشباب في كرة القدم تحت 19 سنة والتي تستضيفها ميانمار في الفترة من 9 وحتى 23 أكتوبر الجاري بمشاركة 16 فريقا. وتم تقسيم الفرق المشاركة علي 4 مجموعات تقام مبارياتها بمدينتي يانجون وناي بيتاو وتتنافس الفرق للفوز باللقب وضمان إحدى البطاقات الأربع المؤهلة لنهائيات كأس العالم للشباب بنيوزيلاندا صيف 2015. وسيكون المنتخب القطري للشباب أحد الفرق الطامحة لتحقيق إنجاز على المستوى القاري والوصول إلى المونديال عن طريق بوابة المجموعة الرابعة التي تقام مبارياتها بمدينة ناي بيتاو وتضم إلى جانبه منتخبات العراق وعمان وكوريا الشمالية في واحدة من أقوى المجموعات بالبطولة باعتبار أنها تضم فريقين سبقا وان حققا اللقب في 8 مناسبات سابقة هي العراق 5 ألقاب وكوريا الشمالية 3 ألقاب. ويدخل المنتخب القطري البطولة بآمال وطموحات عريضة في ظل المستوى المتميز الذي ظهر به الفريق خلال الفترة الماضية وبرنامج الإعداد القوي الذي وفره له اتحاد الكرة منذ تأهله للنهائيات في ديسمبر من العام الماضي والذي تضمن عددا من المعسكرات التدريبية الخارجية والمشاركات في بطولات ودية مختلفة. ويستهل شباب العنابي مشوارهم في البطولة مساء بعد غد الجمعة، في تمام السادسة والنصف بالتوقيت المحلي لميانمار الثالثة بتوقيت الدوحة بمواجهة صعبة مع المنتخب الكوري الشمالي وهو الفريق الذي تحيطه حالة من الغموض بالنسبة لمعظم الفرق المشاركة إلا أنه بالرغم من ذلك يعد واحدا من المرشحين للقب وبالتأكيد سيكون تحقيق ضربة بداية إيجابية هو الهدف الأساسي للعنابي من أجل الحفاظ علي حظوظه في التأهل إلى الدور التالي كمرحلة أولى في هذا التوقيت. ثم يلعب العنابي مع العراق يوم 12 أكتوبر قبل أن يختتم مباريات الدور الأول بلقاء عمان يوم 14 أكتوبر وهي المباراة التي ستقام بمدينة يانجون. وكان الفريق قد واصل استعداداته للبطولة القارية حيث أدى اللاعبون مرانا قويا اليوم على ميدان الملعب الفرعي باستاد وينا ثيك بمدينة ناي بيتاو قام خلاله الجهاز الفني للفريق بقيادة الاسباني فيليكس سانشيز بالارتقاء بالجوانب البدنية والفنية كما قام الجهاز الفني بتهيئة اللاعبين معنويا لتلك المواجهة. ومن المقرر أن يختتم الفريق كافة تحضيراته للمباراة صباح الغد بأداء مران خفيف سيتم التركيز خلاله على الجوانب الخططية وتحفيظ اللاعبين مهام واجباتهم إضافة إلى الاستقرار على التشكيلة المثالية التي ستبدأ المباراة وقد ظهر جميع اللاعبين بمستوى طيب للغاية لاسيما أكرم عفيف والمعز علي وأحمد معين وعبد الله عبد السلام وحارس المرمي يوسف محمد. وقرر الجهاز الفني للمنتخب حضور جانب من مباراة اليابان والصين التي ستقام مساء غد ضمن المجموعة الثالثة رغبة في التعرف على الفريقين عن قرب على اعتبار أن هناك احتمالات كبيرة لمواجهة أحد هذين الفريقين في حال تأهل العنابي للدور التالي. وتقام غدا الخميس 4 مباريات في مستهل مشوار منافسات البطولة الآسيوية للشباب حيث يلتقي المنتخب الإيراني مع نظيره التايلاندي في تمام الثالثة والنصف عصر وهي المباراة الافتتاحية للبطولة وتعقبها في السادسة والنصف مباراة منتخب ميانمار المستضيف مع نظيره اليمني ضمن المجموعة الأولى. في حين تقام مباراتان ضمن المجموعة الثالثة تجمع الأولى منتخب كوريا الجنوبية "حامل اللقب" مع فيتنام أما الثانية فتشهد مواجهة ساخنة بين اليابان والصين وذلك على استاد ونا ثايد بمدينة ناي بيتاو وقسمت فرق البطولة إلى 4 مجموعات حيث تضم الأولى منتخبات ميانمار الدولة المضيفة وإيران واليمن وتايلاند بينما تضم المجموعة الثانية استراليا وأوزبكستان والإمارات العربية المتحدة واندونيسيا وتقام مبارياتها في مدينة يانجون. وتضم المجموعة الثالثة التي يطلق عليها المجموعة النارية منتخبات كوريا الجنوبية حامل لقب البطولة الماضية التي أقيمت بدولة الإمارات العربية المتحدة 2012 والصين وفيتنام واليابان بينما تضم المجموعة الرابعة منتخبات قطر والعراق وصيف بطل النسخة الأخيرة وعمان وكوريا الشمالية وتقام مباريات المجموعتين بمدينة ناو بيتاو. وتعد المجموعتان الثالثة والرابعة الأقوى في البطولة نظرا لأنهما تضمان 4 منتخبات سبق لها الفوز بالبطولة من قبل يتقدمها المنتخب الكوري الجنوبي صاحب الرقم القياسي بالفوز باللقب "10 ألقاب" والعراق "5 ألقاب" وكوريا الشمالية "3 ألقاب" والصين لقب واحد بما مجموعه 19 لقبا في 27 نسخة أقيمت حتى الآن.