خلفت الخسارة الكبيرة والقاسية التي تعرض لها العنابي أمام المنتخب الإيراني بالسقوط برباعية أول أمس بنهائي البطولة الدولية الودية الكثير من ردود الأفعال السلبية على أداء المنتخب الباهت الذي ظهر به في الدورة سواء في المواجهة الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي أمام العراق وحسمها منتخبنا بضربات الحظ أو الظهور السيئ في لقاء إيران، وهو ما جعل الجميع يطرح الكثير من التساؤلات حول الأداء غير المقنع الذي بات المنتخب يقدمه تحت قيادة المدرب كيروش بغض النظر عن النتائج، ولعل هذه البطولة زادت من كشف العيوب والنقائص لدى منتخبنا الذي يحضر نفسه لخوض غمار نهائيات كأس آسيا عام 2024، وكذلك التصفيات الآسيوية المزدوجة لكأس العالم 2026 وآسيا 2027 والمنتظر انطلاقها شهر نوفمبر القادم، لهذا سيكون الجهاز الفني مطالباً بتصحيح الوضع وترتيب البيت قبل ضربة بداية التصفيات المزدوجة والبحث عن التوليفة المناسبة لنهائيات كأس آسيا 2024. رباعية إيران على الرغم من أن منتخبنا لم يقدم المستوى الذي يشفع له بالبطولة الودية، لكن الخسارة بالرباعية كانت امرا غير مقبول تماما لأنه من غير المعقول أن ينهار الفريق في ظرف عشر دقائق ضد إيران خلال الشوط الثاني ويتلقى رباعية كاملة، وهو ما يؤكد أن الوضع داخل المنتخب غير جيد ويجب على الجهاز الفني بقيادة المدرب كيروش الوقوف على النقائص وتصحيح الأخطاء والبحث عن البديل المناسب لان المنتخب معني بمشاركات مهمة ومصيرية بداية من الشهر المقبل، حيث سيفتتح العنابي مشاركاته في التصفيات الآسيوية المزدوجة بمواجهة منتخب أفغانستان يوم 16 نوفمبر المقبل لتكون المحطة الأولى في مشوار التصفيات المونديالي. مستوى ضعيف لا ينكر أي شخص العمل الكبير الذي يقوم به الجهاز الفني بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش مع العنابي منذ إشرافه على المنتخب، من خلال البحث عن أسماء أخرى وإعطاء الفرصة للاعبين الشباب وتغيير إستراتيجية العمل وحتى طريقة وأسلوب اللعب، ولكن الحقيقة تقال إن المنتخب لحد الساعة لم يجد معالمه مع البرتغالي، فقد تغيرت الكثير من الأشياء خاصة على مستوى النهج التكتيكي فمنتخبنا أصبح يلعب بطريقة دفاعية أكثر وتخلى عن أسلوبه الذي تعود عليه منذ سنوات مع فليكس سانشيز من خلال الاعتماد على اللعب المباشر المفتوح، والهجوم الضارب لهز شباك الخصم، ولكن هذا أصبح غير موجود مع المدرب كيروش. الاستفاقة المبكرة سيكون الجهاز الفني للعنابي بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش مطالبا بالجلوس مع مساعديه وإعادة تقييم الوضع العام داخل المنتخب، وذلك بعد المستوى الهزيل الذي ظهر به بطل آسيا في البطولة الدولية الودية بمشاركة إيران والعراق والأردن وهذه منتخبات قوية وستكون حاضرة بقوة في بطولة كأس آسيا المقبلة بالدوحة، لان مهمة المدرب الأولى هي البحث عن الحلول في حال كانت هناك مشكلة تواجه المنتخب إما بتغيير وتعديل أسلوب اللعب مستقبلا أو من خلال البحث عن البدائل وتغييرات على التشكيلة التي يتم الاعتماد عليها خلال المباريات المقبلة لان الوضع داخل المنتخب غير جيد وأداء العنابي أمام العراق وإيران كشف الكثير من النقائص والعيوب. الخسارة الثقيلة منذ سنوات لم نتعود على الخسارة الثقيلة خاصة تحت قيادة المدرب الإسباني فليكس سانشيز الذي عرف العنابي مع أوج قوته وعطائه على المستوى القاري، ليعود منتخبنا مرة أخرى للهزائم والنتائج الثقيلة وليست رباعية إيران هي الأولى، فقد سبق وخسر العنابي برباعية في بطولة الكأس الذهبية الصيف الماضي امام منتخب بنما، لتتكرر نفس النتيجة امام المنتخب الإيراني في البطولة الودية وبانهيار غير مسبوق في ظرف عشر دقائق، ولعل المشكلة هنا تعود بالأساس لطريقة لعب المدرب التي تعتمد على الطريقة الدفاعية التي لم يتعود عليها منتخبنا، لانه ليس من السهل تحمل عبء المباراة لمدة 90 دقيقة وهو ما يجعل الخط الخلفي ينهار ويفقد التركيز في لحظة مثلما حدث في لقاء إيران. انتقد الكثير وتخوف العديد من عدم نجاح طريقة وأسلوب لعب المدرب كيروش مع العنابي فور إعلان اتحاد الكرة التعاقد معه.. نعم لا يختلف اثنان عن خبرة وحنكة المدرب كيروش وسيرته الذاتية الغنية من خلال إشرافه على أكبر المنتخبات العالمية، لكن طريقة لعبه الدفاعية المبالغ فيها قد تنفع وتتماشى مع منتخبات ولا تتماشى مع منتخبات أخرى، فقد نجحت هذه الخطة معه لما أشرف على المنتخب الإيراني والمصري لأنه وجد نوعية اللاعبين الذين يطبقون هذه الخطة، والعكس مع منتخبنا الذي تعود على أسلوب اللعب الهجومي واللجوء للدفاع في فترات فقط، وبالتالي هذه الخطة التي يطبقها كيروش قد لا تتماشى مع العنابي او تحتاج وقتا طويلا لتطبيقها من طرف اللاعبين. التصفيات المونديالية تنتظر منتخبنا الوطني تحديات قارية كبيرة خلال الفترة المقبلة وبداية من شهر نوفمبر المقبل، حيث سيفتتح العنابي مشاركته في التصفيات الآسيوية المزدوجة بالمجموعة الثانية التي تضم العنابي والهند والكويت وأفغانستان، بمواجهة المنتخب الأفغاني بالدوحة يوم 16 نوفمبر القادم، في مباراة ستكون أولى خطوات بطل آسيا نحوم مونديال 2026، الذي يبقى الطموح الأول لمنتخبنا والمدرب كيروش الذي قال ان هدفه الاول هو الوصول بالعنابي لنهائيات المونديال كثاني مشاركة مونديالية بعد كأس العالم 2022، ولكن يجب الحذر واللعب بحماس كبير من أجل تحقيق الفوز وتحقيق الهدف الذي سيكون صعبا للغاية. كأس آسيا لن تكون مهمة منتخبنا سهلة في بطولة كأس آسيا 2024 والتي ستقام في الدوحة شهر يناير المقبل، حيث سيدخل رفقاء حسن الهيدوس للدفاع عن لقبهم الذي حققوه عام 2019 بالإمارات، وسيكون عامل الأرض والجمهور في صالح منتخبنا، ولكن قبل كل شيء يجب تصحيح الأخطاء وتجهيز العنابي على أعلى مستوى لهذا الحدث القاري المهم، لان المباريات لن تكون سهلة على الإطلاق والبطولة سوف تشهد مستويات عالية بمشاركة الأفضل في القارة الآسيوية والحفاظ على اللقب الآسيوي يتطلب الكثير من العمل والتضحيات.

أكد عاصم مادبو لاعب وسط منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، جاهزية الفريق لمواصلة المشوار في بطولة الكأس الذهبية المقامة حاليا في أمريكا وكندا، ويلتقي العنابي مع بنما فجر الأحد 9 يوليو في دالاس بمباراة الدور ربع النهائي، في لقاء صعب للغاية نظرا لوجود العديد من الغيابات البارزة في تشكيلة المنتخب بداية من مشعل برشم ومرورا بطارق سلمان ومحمد وعد وأحمد فتحي ويوسف عبد الرزاق وتميم منصور مفتاح، ويرى عاصم مادبو أن جميع اللاعبين على قدر المسئولية، وفيهم الخير والبركة للدفاع عن ألوان العنابي، مشددا على أن الجميع سيبذل قصارى جهده لمواصلة المشوار وتحقيق أفضل النتائج. فوز مستحق وقال مادبو: الحمد لله على كل حال، وصلنا للدور ربع النهائي عن جدارة وأكد أحقيتنا بالوصول لهذه المرحلة بعد أداء قوي ورجولي من جميع اللاعبين، وأضاف جوكر وسط العنابي والذي لا يزال يشارك كبديل في تشكيلة البرتغالي كيروش: كان من المفروض تأهلنا مبكرا لربع النهائي، بعد أول مباراتين والكل شاهد كيف أننا بذلنا جهدا كبيرا وقدمنا مستويات طيبة للغاية في اللقاء الأول أمام هايتي لكن للأسف ورغم تقدمنا في البداية إلا أن خسرنا المباراة والنقاط الثلاث في الثواني الأخيرة بسيناريو غريب جدا. طموحات كبيرة وأوضح مادبو أن طموحات لاعبي العنابي كبيرة في هذه البطولة رغم أنها بروفة وإعداد جيد للاستحقاقات المقبلة سواء تصفيات المونديال أو كأس آسيا 2024 قائلا: نسعى للوصول إلى أبعد مرحلة في هذه البطولة وسنقاتل من أجل المنافسة، لكن ورغم ذلك سنتسلح بسلاح الإرادة والعزيمة ونلعب بالروح القتالية التي اعتدنا عليها لنحقق الفوز وتكون هذه المباراة هي سلاح العبور بإذن الله إلى الدور التالي. ظلم تحكيمي وانتقد مادبو الظلم التحكيمي الواضح الذي تعرض لها منتخبنا الوطني خلال البطولة منذ أول مباراة، مؤكدا ارتكاب العديد من الأخطاء التي أثرت في نتائج المباريات لكن الحمد لله جاء الإنصاف من الله سبحانه وتعالى بعبور الفريق إلى الدور التالي في الرمق الأخير وبفوز على فريق قوي أيضا ومرشح للقب، وعن مشاركته كأساسي مع المنتخب شدد مادبو على أنه جاهز دائما للعب كأساسي وفي حالة فنية وبدنية جيدة، ورهن إشارة المدرب كيروش متى احتاج للدفع به في المباريات، وأكد مادبو أنه لا يوجد لاعب أساسي وآخر احتياطي في المنتخب، فالفريق بالكامل روح واحدة ويلعب كمجموعة دون تركيز على لاعب بعينه، والجميع يعمل جاهدا من أجل إسعاد الجماهير وتحقيق أفضل النتائج.

عقد يوم أمس اتحاد الكرة ومؤسسة QSL اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، برئاسة سعادة جاسم راشد البوعينين نائب رئيس الاتحاد بالنيابة عن سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس إتحاد الكرة، وبحضور أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد إلى جانب أعضاء الجمعية العمومية من الأندية، وبحضور مديري الإدارات ورؤساء اللجان المختلفة بالاتحاد. وبدأ الاجتماع بترحيب سعادة نائب رئيس الاتحاد بالجميع بعد تأكيد اكتمال النصاب، وشرح منصور الأنصاري أمين عام الاتحاد آلية التصويت على بنود جدول الأعمال، حيث تم اعتماد جدول الأعمال بعد الموافقة على تعديل بعض بنوده، فيما تم تعيين مدققي الأصوات، واعتماد محضر الاجتماع السابق واعتماد تقرير الرئيس حول الأنشطة وعرض الموازنة الموحدة واعتمادها، وكذلك عرض البيانات المالية المدققة واعتمادها وتقرير المدقق الخارجي المستقل. وقد تم التصويت على تعديل النظام الأساسي بحيث تم تقليص عدد أعضاء اللجنة التنفيذية إلى خمسة أعضاء للفترة من 2023 إلى 2027، وعرض في نهاية الاجتماع الملاحظات الختامية، كما تم الاشارة الى ان الجمعية العمومية الانتخابية سيتم تحديد موعدها لاحقا. وثمن البوعينين التكاتف الكبير بين الجميع خلال مرحلة استضافة قطر لكأس العالم FIFA قطر 2022 مشددا على أهمية المرحلة المقبلة وضرورة التعاون الكبير بين الأندية والاتحاد لاسيما أن الاتحاد مقبل على استضافة نهائيات كأس آسيا في العام 2024، وأشار البوعينين الى ان الاتحاد القطري يعمل على تحسين البنية التحتية لكرة القدم وخلق ثقافة احترافية لكرة القدم من خلال دوري للمحترفين (دوري نجوم قطر)، ودعم الأهداف المرحلية لنتمكن من قياس التقدم المحرز بشكل موضوعي وعلمي، والتي تتمثل في بناء وتطوير منتخبات وطنية ناجحة على جميع المستويات. وعلى صعيد اخر عقدت الجمعية العمومية العادية لمؤسسة دوري النجوم بحضور ورئاسة هاني بلان الرئيسي التنفيذي للمؤسسة، حيث تم الاستقرار على مواصلة المكتب التنفيذي الحالي حتى شهر فبراير من عام 2024، وذلك بعد تصويت اغلبية ممثلي الاندية على القرار.

خلف القرار الاخير الذي اتخذه اتحاد الكرة بتعيين المدرب البرتغالي كارلوس كيروش لقيادة العنابي خلفا للمدرب الاسباني فليكس سانشيز راحة كبيرة لدى الشارع الرياضي القطري الذي تفاءل كثيرا بتولي مهمة المدرب البرتغالي المخضرم قيادة منتخبنا خلال الفترة المقبلة، خاصة وان الشارع الرياضي وصل لقناعة تامة بأنه يجب ان يكون هنا تغيير وضخ دماع جديدة على منتخبنا الوطني سواء على مستوى الجهاز الفني او اللاعبين، من اجل زيادة الطموح والبحث عن ألقاب أخرى بعد التتويج ببطولة كاس آسيا 2019 والوصول للدور النصف النهائي من بطولة الكأس الذهبية 2021، واحتلال المركز الثالث ببطولة كأس العرب، وبالفعل كان قرار اتحاد الكرة في الطريق السليم ومباشرة بعد نهاية المونديال بدأ البحث عن المدرب البديل ليأتي الاختيار صائبا على الأقل لاسم وخبرة المدرب المحنك الذي عمل في آسيا ويعرف جيدا الكرة الاسيوية ولعل أبرز واطول تجربة له في القارة الآسيوية كانت مع المنتخب الايراني. 4 مشاركات مونديالية يعتبر المدرب البرتغالي كارلوس كيروش من بين المدربين المخضرمين وأصحاب الخبرة الذين سجلوا حضورهم للمرة الرابعة في مونديال قطر 2022، وهو الذي كان له شرف قيادة المنتخب البرتغالي عام 2010 بمونديال جنوب افريقيا، ثم مونديال البرازيل عام 2014 مع المنتخب الايراني، ليقود نفس المنتخب ويتأهل معه الى مونديال روسيا عام 2018، وكان بالامكان للمدرب البرتغالي ان يحقق مشاركة خامسة كانت ستكتب في سجله التدريبي،ولو قاد منتخب جنوب افريقيا في مونديال 2002 الذي أقيم بكوريا الجنوبية واليابان،وكان سيكون من بين أعلى المدربين مشاركة في البطولة العريقة، ولكن كيروش الذي قاد منتخب جنوب افريقيا في التصفيات وأهله للمونديال واعتذر قبل أيام من انطلاق البطولة وقدم استقالته ليضيع على نفسه أول مشاركة له بالمونديال لينتظر حتى عام 2010 ويقود منتخب بلاده البرتغال للمحفل القاري ويظهر مع كوكبة من المدربين. طموحات وتحديات ستكون أولى تحديات المدرب البرتغالي مع منتخبنا الوطني هو الشروع في وضع خطة استراتيجية جديدة في طريقة وأسلوب ادارة المنتخب الذي يحتاج لعمل كبير من اجل اعادة الفريق لسابق عهده، من خلال استدعاء بعض الأسماء الشابة وضخ دماء داخل المنتخب من اجل العودة للسكة الصحيحة، خاصة وان ميزة المدرب البرتغالي كيروش دائما هو منح الفرصة للاعبين الشباب مثلما حدث مع كل المنتخبات التي أشرف عليها، ولعل أبرز مثال مع المنتخب المصري عندما كشف وقدم أسماء مغمورة من أندية غير معروفة وايصالهم للنجومية، وهذه واحدة من ايجابيات المدرب البرتغالي، كما أنه يمتاز بالصرامة والانضباط في العمل والتركيز كثيرا على التكتيك وأسلوب اللعب الدفاعي. الكأس الذهبية وآسيا يمكن القول ان العمل الرسمي للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش سينطلق بداية من بطولة كاس الذهبية وسيقود كيروش المنتخب الأول مع استعدادات العنابي لخوض منافسات بطولة الكأس الذهبية 2023 في يوليو المقبل بأمريكا والتي يشارك فيها العنابي بدعوة خاصة من اتحاد الكونكاكاف بعد أن شارك في النسخة الماضية 2021 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، والأكيد ان الحكم الاولي على المدرب سيكون في هذه البطولة التي ستكون بمثابة تحضير وتجهيز المنتخب لنهائيات كأس آسيا 2024 والتي ستقام في الدوحة، لان منتخبنا سيدخل البطولة في ثوب البطل وسيدافع عن لقبه الذي حققه عام 2019 بالامارات والاكيد ان كيروش يدرك جيدا ان المهمة لن تكون سهلة حتى وان أقيمت البطولة على أرضنا وامام جماهيرنا. كأس العالم 2026 قد تكون الخطوة التي شجعت اتحاد الكرة على التعاقد مع المدرب كيروش هو حنكته الكبيرة ونظرته الثاقبة وخبرته الطويلة في قدرته على قيادة معظم المنتخبات التي قادها لنهائيات كأس العالم 2022، لان طموح اتحاد الكرة هو تسجيل الحضور والظهور مرة ثانية على التوالي في بطولة كاس العالم المقرر اقامتها عام 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك،لانه من الضروري تواجد منتخب البلد المنظم لنهائيات مونديال 2022، حتى لاتكون تلك المشاركة هي الاولى والوحيدة للعنابي، لان منتخبنا يملك كل الامكانيات القادرة على وصوله لمونديال 2026، ولكن يجب اتخاذ هذا التحدي والطموح خطوة بخطوة والصبر على عمل المدرب في البداية حتى تأتي النتائج فيما بعد. الاعتذار والاستقالة كان المدرب البرتغالي كارلوس كيروش قاب قوسين من الظهور الأول في بطولة كاس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وهو الذي عمل بجهد كبير مع منتخب جنوب افريقيا وقاده للتأهل الى المونديال بعد منافسات كبيرة وشرسة في التصفيات الافريقية وتصدر منتخب جنوب افريقيا مجموعته التي ضمت وقتها زيمبابوي وبوركينا فاسو وملاوي وغينيا، وتأهلت جنوب افريقيا الي كأس العالم بتحقيق 5 انتصارات وتعادل، وكانت كل الأمور تسير في الطريق الصحيح مع المدرب البرتغالي الذي جهز كل شيء لأول مشاركة له بالمونديال مع جنوب افريقيا ولكن البرتغالي كان له قرار صادم وغير متوقع بتقديم استقالته والاعتذار للاتحاد الجنوب الافريقي وطلب المغادرة قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة العالمية. أول مشاركة مونديالية في 11 يوليو من عام 2008، أعلن كيروش انه سيغادر مانشستر يونايتد، بعد أن وافق على عقد مدته أربع سنوات ليصبح مدربا للمنتخب البرتغالي،وعانت البرتغال تحت ادارته خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، لكنه نجح في الـتأهل والوصول للمونديال، وفي عام 2011، وبعدها وافق البرتغالي كيروش على عقد لمدة عامين ونصف لتدريب منتخب ايران حتى نهاية كأس العالم 2014 في البرازيل،وبدأت ايران، بقيادة كيروش، التصفيات المؤهلة لكأس العالم بنجاح، واستطاعت ان تتأهل للمونديال، قبل ان يواصل المدرب البرتغالي مسيرته الناجحة ويتاهل مرة اخرى مع ايران لكاس العالم 2018 بروسيا. أطول قصة مع ايران بعد تألق كبير في التصفيات تأهلت ايران رفقة المنتخب الكوري الجنوبي في صدارة المجموعة برصيد 16 نقطة لكل منتخب وهكذا أصبحت ايران ثالث منتخب نجح كيروش في التأهل معه لكأس العالم، بعد أن وصل الى نسخة 2002 مع جنوب افريقيا ونسخة 2010 مع البرتغال..وفي المباراة الافتتاحية لمونديال البرازيل تعادل منتخب ايران مع نيجيريا (0-0)، وفي مباراتهم التالية، خسرت ايران أمام الأرجنتين (1-0 ) سجله النجم ليونيل ميسي، وتم اقصاء ايران من البطولة في المباراة التالية، بعد الهزيمة (3-1 ) أمام البوسنة والهرسك،وسجل هدف ايران الوحيد رضا قوتشان ليمدد كيروش عقده حتى كأس العالم 2018، ورغم ان كيروش فشل في قيادة مصر لنهائيات كاس العالم 2022 بقطر الا أن الاتحاد الايراني طلب خدماته ليقود البرتغالي منتخب ايران للمرة الثالثة على التوالي بمونديال 2022.