قتلت قوات روسية قياديا بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في شمال القوقاز، حسبما أعلن جهاز الأمن الفيدارالي الروسي. وقال الجهاز، في بيان رسمي، اليوم الأحد، إن قواته قتلت شخصا يدعى رستم أسيلديروف، ووصفه بأنه أمير التنظيم في المنطقة، جنوب روسيا. وأشار إلى أن أسيلديروف، قتل و4 مسلحين آخرين في اشتباك مع عناصر الجهاز ووزارة الداخلية الروسية في جمهورية داغستان الروسية. وحسب بيان جهاز الأمن، فإن المسلحين القتلى مسؤولون عن عدد من الهجمات الإرهابية، من بينها الهجوم على شبكة النقل العام في مدينة فولغوغراد الصناعية عام 2013 .

نفى الكرملين ما تم تداوله حول وجود قوات روسية في منطقة شرق أوكرانيا في الوقت الحالي أو فيما مضى، لافتا إلى أن هناك مواطنين روسا يساندون السكان المحليين، حسبما نقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم السبت. وأشار المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في حديثه اليوم، إلى اتهامات توجهها كييف والغرب لموسكو بالتدخل العسكري المباشر في الصراع بين قوات الأمن الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، عن تحركات "كثيفة" لقوات روسية ونقل عتاد في اتجاه شرق أوكرانيا الانفصالي حيث يجري المتمردون الموالون لموسكو انتخاباتهم. وقال المتحدث العسكري الأوكراني، أندري ليسنكو في مؤتمر صحفي: "هناك انتشار كثيف للعتاد العسكري وقوات العدو من الأراضي الروسية نحو المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون" في شرق أوكرانيا. وكان يرد على أسئلة حول صور الفيديو التي بثتها وسائل إعلام أوكرانية وتظهر فيها عشرات الشاحنات العسكرية بدون لوحات تسجيل وصفت على أنها "طابور روسي في شوارع دونيتسك" معقل المتمردين.

نددت أوكرانيا، اليوم الأحد، بانتشار "كثيف للعتاد والقوات" الآتية من روسيا في شرق أوكرانيا الانفصالي، حيث يجري المتمردون الموالون لموسكو انتخاباتهم. وقال المتحدث العسكري الأوكراني اندري ليسنكو، في مؤتمر صحافي اليوم الأحد: "هناك انتشار كثيف للعتاد العسكري والقوات المعادية من الأراضي الروسية نحو المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في شرق أوكرانيا". وقد سئل عن الصور التي بثتها وسائل إعلام أوكرانية وتظهر فيها عشرات الشاحنات العسكرية بدون لوحات تسجيل وصفت على أنها "طابور روسي في شوارع دونيتسك" معقل المتمردين. وكتب الصحافي رولان أولفنت من صحيفة تلغراف البريطانية، أمس السبت، على حسابه بموقع تويتر مع زميله في موقع "بزفيد ماكس سيدون": إن "62 شاحنة خضراء بدون لوحات تسجيل منها 3 تحمل قاذفات صواريخ متعددة "جراد" في طريقها إلى دونيتسك".

أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن قلقها حيال حشد روسيا قواتها بطول الحدود مع أوكرانيا. وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة، إن ميركل طالبت روسيا مجددا بمنع تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى أوكرانيا. وتابعت ميركل، على لسان المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأثير على الانفصاليين الموالين لروسيا، بحيث يلتزمون بوقف إطلاق النار بمجرد الإعلان عنه من قبل الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو. وأبدت المستشارة الألمانية استعداد حكومتها لفرض المزيد من العقوبات ضد روسيا في حال لم تسهم الحكومة الروسية في تهدئة الوضع في شرق أوكرانيا. في المقابل صرح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده لا تحشد المزيد من القوات على الحدود مع أوكرانيا، بل إنها فقط تعزز الأمن على الحدود. مضيفا أن بوتين أصدر أوامره بتعزيز الأمن على الحدود قبل أسابيع، ولاقى ردود فعل إيجابية من الزعماء الأوروبيين حيال هذه الخطوة.

قال فريق صحفي من رويترز في إقليم القرم الأوكراني الذي تسيطر عليه روسيا إن قافلة تضم مئات من الجنود الروس في نحو 50 شاحنة عسكرية دخلت قاعدة قرب سيمفروبول عاصمة الإقليم اليوم السبت. ورافق القافلة ثماني عربات مدرعة وسيارتا إسعاف وعربات صهريج محملة بالوقود وغير ذلك من العتاد. وتقول روسيا إن قواتها الوحيدة الموجودة في القرم هي التي تتمركز هناك بشكل طبيعي ضمن أسطول البحر الأسود التابع لها. وهو تأكيد تصفه واشنطن بأنه من "خيال (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين". وتقول كييف إن هناك نحو 30 ألف جندي روسي في القرم في حين تقدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عددهم بنحو 20 ألفا. واستولت القوات الروسية على الإقليم الأسبوع الماضي.