وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بعد ظهر اليوم إلى الكويت ليترأس وفد دولة قطر في اجتماعات الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستبدأ أعمالها في وقت لاحق من مساء اليوم. وكان في مقدمة مستقبلي سمو أمير البلاد المفدى لدى وصوله والوفد المرافق مطار الكويت الدولي أخوه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة. كما كان في الاستقبال سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، ومعالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة، ومعالي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الحرس الوطني، وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، ومعالي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، ومعالي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، وسعادة السيد حمد بن علي الحنزاب سفير دولة قطر لدى الكويت، وسعادة السيد حفيظ محمد العجمي سفير دولة الكويت لدى الدولة والسادة أعضاء السفارة القطرية وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وقد أدلى سمو الأمير لدى وصوله بالبيان التالي: يسرني، وأنا أصل إلى الكويت الشقيقة للمشاركة في أعمال قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها الثامنة والثلاثين، أن أتوجه بأطيب تحياتي وتحيات الشعب القطري إلى أخي العزيز صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت وللشعب الكويتي الشقيق، مع أصدق التمنيات له بموفور الصحة والعافية ولبلده بدوام الرفعة والتقدم والرخاء في ظل قيادته الرشيدة. وكلي أمل في أن تسفر هذه القمة التي تنعقد في ظل ظروف بالغة الدقة في مسيرة مجلسنا، وفي ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات، عن نتائج تسهم في المحافظة على أمنها واستقرارها وتحقيق تطلعات شعوبنا نحو توطيد التعاون والتضامن وبلوغ الأهداف المنشودة لمجلسنا. أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير شعوبنا وشعوب أمتينا العربية والإسلامية. وتشكلت بعثة شرف لمرافقة سمو أمير البلاد المفدى برئاسة معالي الشيخ الفريق خالد الجراح الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.

غادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أرض الوطن قبل ظهر اليوم، متوجهاً بحفظ الله ورعايته إلى دولة الكويت الشقيقة، ليترأس وفد دولة قطر في اجتماعات الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستعقد في العاصمة الكويت في وقت لاحق مساء اليوم. يرافق سمو الأمير وفد رسمي، يضم سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير وعدداً من أصحاب السعادة الوزراء.

أعربت فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، عن سعادتها بانعقاد القمة الخليجية الثامنة والثلاثين في دولة الكويت اليوم. وقالت موغيريني في تصريح أوردته وكالة الأنباء الكويتية عقب محادثات مع كريستيا فريلاند وزيرة الخارجية الكندية الليلة الماضية أنا سعيدة جداً بأن قمة دول مجلس التعاون الخليجي ستعقد. وأضافت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي أن رؤية أصدقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي يجتمعون من جديد هي بالنسبة لنا إشارة إيجابية ونحن نشجع في كل مناسبة البحث عن التعاون والحوار.

افتتح هنا اليوم المركز الإعلامي المصاحب لقمة مجلس التعاون الخليجي التي تنطلق غداً، الثلاثاء. وأعلن السيد محمد البداح رئيس المركز الإعلامي لأعمال الدورة الـ38 لمؤتمر القمة، أن المركز الكائن في فندق الجميرا يقدم الخدمات كافة لجميع الإعلاميين وكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة المحلية والعربية والأجنبية والمتوقع وصول عددهم إلى 200 إعلامي لتغطية أعمال القمة. وأضاف البداح أن المركز تم تجهيزه بمختلف وسائل الاتصال الحديثة من أجهزة حواسيب (كمبيوترات) وشبكة إنترنت واستوديو تلفزيوني وآخر إذاعي وطابعات، فضلاً عن وسائل النقل الجماعية للوفود الإعلامية المشاركة والتجهيزات الأمنية والطبية والضيافة على مدار الساعة ليتمكنوا من أداء رسالتهم الإعلامية بكل سهولة ويسر. ولفت إلى وجود مركز إعلامي مزود بأحدث وسائل الاتصال في قصر بيان حيث ستعقد الجلسات الخاصة في اجتماعات القمة ويتم نقل الإعلاميين عبر حافلات من فندق الجميرا حيث المركز إلى قصر بيان اليوم وغداً لحضور وتغطية الاجتماعات. وأشار إلى أن قطاع الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام نظم جدولاً حافلاً بالفعاليات والزيارات الميدانية للوفود الإعلامية المشاركة لاطلاعها على أبرز المعالم الثقافية والسياحية في البلاد.

عقدت هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية اجتماعا لها اليوم الخميس، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة السفير عزيز الديحاني مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية، وبمشاركة الدول الست أعضاء الهيئة وهي قطر والكويت ومصر والمغرب وموريتانيا وليبيا بالإضافة إلى جامعة الدول العربية. وقال السفير الديحاني في تصريح له في ختام الاجتماع، أن اللجنة ناقشت التقرير نصف السنوي الذي تم إعداده بين دولة الكويت والأمانة العامة بشأن متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية الأخيرة بدولة الكويت في مارس الماضي ومدى التزام كل دولة بتنفيذ كل قرار من هذه القرارات. وأضاف أنه تم إعداد عدد من التوصيات في هذا الشأن لرفعها إلى مجلس الجامعة العربية.. مشيرا إلى أن هذه الهيئة ستعقد اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية يوم الاحد المقبل برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وذلك للنظر في هذا التقرير الذي أعدته الهيئة قبيل رفعه إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في نفس اليوم. ولفت إلى أن التقرير يظهر مدى التزام الدول بتنفيذ القرارات التي تحظى بأولوية عربية في هذه المرحلة خاصة ما يتعلق بتطوير وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك والقضية الفلسطينية وتطوراتها والأزمة السورية والجهود المبذولة لتقديم العون للنازحين واللاجئين.

بدأت، اليوم الأحد، جامعة الدول العربية بالتنسيق مع الكويت وضع خطة عمل وخارطة طريق لمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت بدولة الكويت في مارس الماضي. وصرح السفير عزيز رحيم الديحاني، مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية، عقب اجتماع عقده اليوم، مع نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، بأن هذا هو الاجتماع الأول في إطار متابعة تنفيذ قرارات القمة، حيث تم الاتفاق على خطة طريق لتنفيذ تلك القرارات والاتفاق على عقد عدد من الاجتماعات سواء على مستوى المندوبين أو الوزراء لتحقيق هذا الهدف، خاصة وأن الكويت سوف ترأس اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية واللجنة الوزارية العربية المعنية بالأوضاع في سوريا. وقال في تصريحاته، إنه تم الاتفاق مع الجامعة على عقد اجتماع للمندوبين الدائمين قريبا لمتابعة هذه الأمور، بالإضافة إلى استكمال فرق العمل الأربع المعنية بتطوير وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك التي تعمل تحت مظلة اللجنة العربية مفتوحة العضوية المخصصة بهذا الغرض والتي ترأسها دولة الكويت أيضا. وأوضح الديحاني حرص بلاده على متابعة تنفيذ ما صدر عن "قمة الكويت" من قرارات في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

توجه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، اليوم السبت، إلى عمان في زيارة للمملكة الأردنية تستغرق ثلاثة أيام يشارك خلالها في فعاليات مؤتمر حول "إنشاء شبكة عربية للطوارئ والأزمات" يبدأ، بعد غد الإثنين. وقالت مصادر مسؤولة بجامعة الدول العربية كانت في المطار، إن الأمين العام للجامعة العربية سيجري خلال زيارته للأردن مباحثات مع كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير خارجيته ناصر جودة تتناول آخر التطورات في الوطن العربي، خاصة القضايا والملفات العربية الساخنة على ضوء نتائج قمة الكويت وما صدر عنها من قرارات حيال هذه القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والخلافات العربية العربية في الوقت الراهن. وأضافت أن مشاركة العربي في المؤتمر تأتي في إطار حرص وتوجه الجامعة لتجميع وتعميم إنشاء شبكات إدارات الأزمات العربية وربطها مع إدارة الأزمات المتواجدة حاليا بالأمانة العامة بجامعة الدول العربية.

أبلغ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سفراء وممثلي الـ27 دولة أعضاء الاتحاد الأوروبي بالقرارات الصادرة عن القمة العربية الأخيرة التي عقدت بدولة الكويت، خاصة فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية وما وصلت إليه المفاوضات من جمود وكذلك تطورات الأزمة السورية. وقال الأمين العام، في تصريحات صحفية له عقب اللقاء، اليوم الأربعاء، إنه أحاط السفراء علما بنتائج قمة الكويت، بهدف مساعدتهم في بلورة هدف أوروبي عند اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في غضون شهرين تجاه الأوضاع في فلسطين وسوريا. وأضاف العربي، أنه طلب من سفراء الاتحاد الأوروبي أن يكون لهم موقفا داعما للموقف العربي فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا. ومن ناحية أخرى، كشف مصدر عربي مسؤول، أن هناك طلبا فلسطينيا لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث التطورات في فلسطين في ضوء ما وصلت إليه المفاوضات من جمود ورفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى. وقال المصدر إنه تجري حاليا مشاورات بين الأمانة العامة للجامعة العربية ودولة فلسطين ودولة الكويت، رئيس القمة، للتشاور حول هذا الموضوع.

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن العرب غير جاهزين في الوقت الحالي لمحاربة إسرائيل، مطالبا إياهم بأن يسارعوا لدعم القدس، وألا يتركوا الفلسطينيين وحدهم. وأكد الرئيس الفلسطيني في لقاء مع ممثلي عدد من الصحف الكويتية، نشرته صحيفة القبس الكويتية، اليوم الخميس، إن هناك تحركا عربيا أو تغييرات عربية، والقليل من الخلافات هنا وهناك، والتي تؤثر في القضية الفلسطينية من الناحية العربية. وأضاف "عندما تعاني دولة عربية من حراك لا أستطيع أن أقول لهذه الدولة اتركوا قضيتكم وانتبهوا لنا، فنحن نقدر وضع هذه الدول، كما أننا نلمس أنه في كل لقاءاتنا سواء وزراء الخارجية أو لجنة المتابعة أو القمم العربية، أن العرب يعطوننا كثيراً من الوقت والاهتمام للقضية الفلسطينية"، مستدركاً أن "العرب غير جاهزين لمحاربة إسرائيل". وأشار إلى أنه على الرغم من أن حجم الاهتمام العربي أقل بالتأكيد، فإن ذلك لا يهمل القضية الفلسطينية، قائلا: "هذه القضية للعرب والمسلمين، وهي قضيتهم الأولى ومهما حصل خلافات داخلية للدول تبقى القضية الفلسطينية حاضرة".

أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن أسفها لعدم تضمن البيان الختامي للقمة العربية التي اختتمت أعمالها في الكويت اليوم الأربعاء، الإشارة إلى إنهاء الحصار عن قطاع غزة. وقالت الحركة في بيان صحفي "نعبر عن أسفنا من التراجع الذي تضمنه البيان الختامي للقمة الذي لم يتضمن الإشارة إلى إنهاء الحصار عن شعبنا في قطاع غزة ودعم صمود الشعب الفلسطيني". وانتقدت الحركة عدم تضمن بيان القمة الختامي "إيجاد آليات لتنفيذ قرارات القمم السابقة المتعلقة بحصار غزة والتي نخشى أن تبقى حبيسة الأدراج كجزء من تاريخ القمم ومقرراتها دون أن تتحول إلى واقع عملي". وأشارت إلى أن "قمة الكويت عقدت في ظروف فلسطينية وعربية استثنائية وكان الشعب الفلسطيني يتطلع إلى أن تقف القمة عند مسئولياتها تجاه التطورات الخطيرة بالقضية الفلسطينية واتخاذ قرارات قوية وآليات عملية تتناسب مع التحديات". في الوقت ذاته، أعربت الحركة عن تقديرها العميق للمواقف "القوية الأصيلة" التي تضمنتها كلمات بعض القادة خاصة فيما يتعلق بإيجاد آليات لإنهاء عدد من القضايا الملحة في الواقع الفلسطيني.

قرر القادة والرؤساء العرب في ختام اجتماعات القمة العربية الخامسة والعشرين، اليوم الأربعاء، بالكويت دعوة ممثلي الائتلاف الوطني السوري إلى المشاركة في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية كحالة استثنائية للقواعد المعمول بها في الجامعة، وذلك اعتبارا من الدورة العادية المقبلة للمجلس في شهر سبتمبر 2014. ويشير القرار الصادر عن القادة في هذا الشأن إلى أنه لا يترتب على هذه المشاركة أي التزامات تمس القرار السيادي لكل دولة عضو في جامعة الدول العربية.

قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، إن قمة الكويت اتخذت قراراً بدعوة الائتلاف السوري المعارض لحضور اجتماعات الجامعة العربية بشكل استثنائي، دون أن يترتب على هذا القرار أي التزامات قانونية. وفي مؤتمر صحفي عقده على هامش القمة العربية التي اختتمت اليوم في الكويت، أوضح العربي أن قرار حضور الائتلاف اجتماعات الجامعة المقبلة، جاء بناء على توصية قمة الدوحة الماضية مارس الماضي، مشيراً إلى أن هذا القرار "استثنائي" آخذاً في الاعتبار أنه "لن يترتب على هذه المشاركة أية التزامات قانونية على دولة المقر وهي مصر". وأدان البيان الختامي الصادر في ختام القمة العربية الـ25 في الكويت اليوم، "المجازر" وعمليات القتل الجماعي التي ترتكبها قوات النظام السوري بحق الشعب الأعزل، معبراً عن دعمه للائتلاف المعارض بوصفه ممثلاً شرعياً للشعب‎، دون أن يشير إلى تسليم مقعد سوريا الشاغر في الجامعة العربية له. وكانت القمة الماضية التي عقدت في الدوحة مارس الماضي، شهدت رفع علم الثورة داخل القاعة الرسمية، وكذلك في شوارع العاصمة القطرية كما جلس وقتها معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف على مقعد بلاده في القمة وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية، وأوصى وزراء الخارجية بمنح الائتلاف مقعد سوريا الشاغر منذ عامين، والاعتراف به ممثلاً شرعياً للشعب السوري. على جانب أخر، قال العربي إن الجامعة العربية وافقت من حيث المبدأ على إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان.

اختتمت القمة العربية الـ25 أعمالها في الكويت اليوم الأربعاء، بإصدار إعلان الكويت، الذي تعهد فيه القادة العرب بالعمل على حل الخلافات بين الدول العربية. وبدأت الجلسة الختامية بإعلان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بدء الجلسة الختامية ومن ثم أعطى الكلمة لوكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله الذي تلا "إعلان الكويت". ثم تلا مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي الرسائل والبرقيات الموجهة إلى القمة، وتضمنت برقية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد فيها حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع الجامعة العربية. كما تلا بن حلي رسالة من الرئيس الصيني أكد فيها على استعاد بلاده مع العالم العربي لتعميق التعاون العملي بين الجانبين في كافة المجالات. وعقب كلمة بن حلي، ألقى الرئيس المصري عدلي منصور كلمة أعلن فيها ترحيب مصر باستضافة القمة العربية القادمة. وقال في كلمته: "القاهرة تعتز باستقبالكم في القمة العربية عام 2015 (بالقاهرة) وفي وكل وقت ترغبون فيه"، وشكر الدول العربية التي وقف إلى جانب مصر والتي "أحسنت وبحق إظهار معدن الإخوة العربية". واعتبر أن استضافة مصر لفعاليات القمة العربية في تلك الظروف "هي رسالة تضامن وتآزر للداخل والخارج". ومن ثم أعلن أمير الكويت في كلمة مقتضبة ختام القمة العربية. وانطلقت في الكويت، صباح أمس الثلاثاء، فعاليات القمة العربية الـ25، بمشاركة 14 من رؤساء وقادة الدول العربية، وغياب 8 قادة عرب، في ظل خلافات عربية عربية تخيم على أجواء القمة.

تعهد الزعماء العرب في ختام قمة الكويت اليوم الأربعاء، بالعمل من أجل إنهاء الخلافات بينهم. وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله الذي تلا البيان الصادر في ختام القمة التي عقدت على مدى يومين إن الدول العربية تتعهد بالعمل بحزم لوضع نهاية لخلافاتها. كما أكد القادة العرب الالتزام بتوفير الدعم والمساندة للدول التي شهدت عمليات انتقال سياسي وتحول اجتماعي. وأصدر القادة في ختام القمة "إعلان الكويت" الذي أكد "العزم على إرساء علاقات أفضل بين الدول الشقيقة"، وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام واستمرار التوتر في الشرق الأوسط. وتضمن الإعلان التأكيد على أن القضية الفلسطينية "تظل القضية المركزية للشعوب العربية"، كما أدان الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى ومحاولات انتزاع ولاية الأردن عنه. ودعا "إعلان الكويت" إلى حل سياسي للازمة السورية وفقا لبيان (جنيف1)، مشددا على ضرورة الوقوف مع الشعب السوري وتأييد مطالبه المشروعة في الحرية والديمقراطية ودعم الائتلاف السوري المعارض كممثل شرعي، مع دعم مطالب سوريا العادلة في حقها باستعادة أراضيها المحتلة في الجولان. وتضمن الحرص الكامل على تعزيز الأمن القومي العربي، بما يضمن سلامة الدول العربية ووحدتها الوطنية والترابية، كما دعا مجلس الأمن إلى وضع الآليات العملية لحل الصراع العربي الإسرائيلي على أساس حل الدولتين كما حث "إعلان الكويت" على إصلاح منظومة العمل العربي المشترك وطالب بوقف التحريض الإعلامي على التطرف والإرهاب كما أكد الإدانة الحازمة للإرهاب بكل أشكاله وصوره، مرحبا بتوقيع اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، كما أكد دعمه لجهود الإمارات لإيجاد حلول سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث (طنب الكبرى والصغري وأبو موسى). كما تضمن الإعلان دعم القمة العربية للقيادة اليمنية في حربها على الإرهاب وأشار أيضا إلى توفير الدعم السياسي والاقتصادي للبنان. واعتمد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الإعلان في ختام أعمال القمة.

قال مصدر دبلوماسي عربي، اليوم الأربعاء، إن القمة العربية الـ25 المنعقدة في الكويت، لن تخرج بأي قرارات حاسمة بخصوص الملفات العالقة في الدول العربية، مشيراً إلى أن البيان الختامي سيتضمن الدعوة لحلول سياسية للملفات الشائكة في فلسطين وسوريا وبعض الدول العربية الأخرى. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، على هامش اليوم الثاني والأخير للقمة، أنه لا قرارات حاسمة ستصدر في ختام قمة الكويت، وإنما سيصدر مجرد إعلان ينص على الدعوة لحلول سياسية للملفات الشائكة في فلسطين وسوريا وبعض الدول العربية الأخرى. وأوضح أنه من المتوقع أن يجدد القادة العرب في "إعلان الكويت" الدعوة لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط دون تجزئة ملفات هذه القضية. وأشار إلى أن الزعماء العرب سيؤكدون رفضهم المطلق والصريح للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وأكد المصدر أن إعلان الكويت ستطرق لموضوع الإرهاب "الذي يهدد كل الدول العربية"، لافتاً إلى أنه سيدعو إلى عدم الخلط بين الأديان السمحة وخاصة الدين الإسلامي وبين الفكر الإرهابي. ولفت إلى أن القادة العرب سيعربون في الإعلان عن رفضهم للأوضاع التي آلت إليها المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في "جنيف2"، مؤكداً أن الإعلان سيدعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتحرك "بشكل جدي وسريع" لإنهاء الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع. وتوقع المصدر غياب أية إشارة للخلافات الخليجية-الخليجية في إعلان الكويت، مشيراً إلى أن القادة العرب اتفقوا على ترحيل هذا الملف إلى مجلس التعاون الخليجي. وانطلقت في الكويت، صباح أمس الثلاثاء، فعاليات القمة العربية الـ25، بمشاركة 14 من رؤساء وقادة الدول العربية، وغياب 8 قادة آخرين، في ظل خلافات عربية-عربية تخيم على أجواء القمة.