أكد خميس مبارك الكواري رئيس اللجنة المالية باللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة اليد في حوار له بصالة لوسيل أن البطولة تشهد نجاحًا منقطع النظير وهذا بشهادة جميع الضيوف سواء وسائل الإعلام أو جماهير وحتى أعضاء الاتحاد الدولي للعبة. وقال خميس الكواري: إن النسخة 24 من بطولة كأس العالم لليد ناجحة بكل المقاييس سواء من النواحي التنظيمية أو المستويات الفنية وأعتبرها بطولة سيذكرها التاريخ ولا أظن أن من سينظم بعد قطر سيحقق هذا النجاح الباهر والمتميز بما تحمله الكلمة من معنى وهذا النجاح يعود للدور الكبير الذي يقوم به سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة العليا لمونديال الدوحة 2015، وهو يتابع كل كبيرة وصغيرة. وأشار إلى الدور الكبير للدكتور ثاني الكواري المدير العام للبطولة وجميع رؤساء اللجان، حيث إن الجميع يبحث عن تسير الأمور بشكل جيد مثلما تم التخطيط له من قبل وكذلك على الدور الكبير والعمل الجبار الذي تقدمه فئة المتطوعين في هذا المونديال كما تطرق لتقييمه للجنة المالية التي يشرف عليها وعملها وإذا ما كانت ستستمر بعد المونديال أم لا؟ وما هو رأيه في مستوى منتخبنا في هذه البطولة، كل هذا وأمور أخرى في سطور هذا الحوار: أولا حدثنا عن دور اللجنة المالية في البطولة؟ اللجنة المالية مهمتها الأساسية هي توفير احتياجات اللجنة العامة في بطولة كأس العالم لكرة اليد في الوقت المناسب والمكان المناسب وذلك بالطبع بالتنسيق مع لجنة المشتريات التي شكلت لهذا الغرض بالتحديد بالتعاون كذلك مع لجنة المناقصات في هذه البطولة وهو عمل مشترك بين وحدات تكمل بعضها البعض لتوفير كل الاحتياجات الضرورية، كما لا ننسى دور اللجنة في التأكد من استلام المواد والاحتياجات لمختلف اللجان للقيام بعملها على أكمل وجه ومن بعد يتم الدفع للموردين والشركات، وهذا ما نحرص عليه في هذه البطولة لتوفير كل الظروف والأجواء للجميع سواء المنتخبات المشاركة أو الإعلاميين والوفود المشرفة على البطولة. كيف ترى عمل اللجنة حتى الآن؟ أعتقد أن الأمور تسير بشكل جيد بل وممتاز ومثلما خططنا له من قبل انطلاق البطولة والجميع على قدم وساق من أجل تقديم الدعم وتوفير كل الاحتياجات وهذا بفضل الدعم الكبير لمسؤولينا الذين وضعوا ميزانية خاصة بالبطولة لتوفير كل الضروريات ونحن نشرف على هذه الميزانية والحمد لله هذا توفيق من الله لأن بهذه الميزانية استطعنا تلبية كل الضروريات لحد الآن ولا توجد أي نقائص أو شكاوى تلقتها اللجنة فيما يخص عملها، لأن كل اللجان وفرنا لهم ما يحتاجونه، وهو ما جعل البطولة تظهر بشكل ممتاز وأنها ناجحة على كافة الأصعدة وهذا ما تسعى اللجنة لتحقيقه. ما عدد الموظفين المتطوعين باللجنة المالية؟ بالنسبة لعدد المتطوعين ضمن اللجنة المالية تقريبا في حدود 40 موظفا وهم يقدمون عملا كبيرا مثلهم مثل أي متطوع في هذه البطولة وأظن أن هذا النجاح يعود لتكاتف جهود الجميع والتعاون وروح الأخوة الموجودة بين الجميع وهو ما سيعود على البطولة بالنجاح بالدرجة الأولى وهذا ما نسهر على تحقيقه في الأخير. هل البطولة جلبت عائدات مالية؟ نعم توجد عائدات مالية من هذه البطولة وقد تحصلنا على العديد من عقود الرعاية من أكبر الشركات المهمة لرعاية هذه البطولة وهذا شيء جيد ويعتبر من أحد المداخيل والموارد التي جلبتهم بطولة كأس العالم لكرة اليد إلى قطر وما أؤكد عليه أنه توجد اتفاقيات بيننا وبينهم وعقود رعاية من أجل المشاركة معنا في هذه البطولة. هل اللجنة المالية لديها دخل في تحديد سعر التذاكر؟ لا.. اللجنة المالية ليس لها دخل في تحديد سعر تذاكر المباريات لأن الأسعار كانت محددة ومن قبل حتى انطلاق البطولة وليس لنا فيها أي دخل كما أن العائدات التي ترجع من بيع التذاكر سيكون مخصصا إلى حملة (علم طفلك) مثلما أعلن عن ذلك من قبل وذلك بناء على توجيهات سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بأن يكون ريع تذاكر مباريات كأس العالم لكرة اليد مخصص بالتحديد لهذه الجهة التي ذكرتها. ماهو تقييمك الفعلي لعمل اللجنة في هذه البطولة؟ أعتقد أن شهادتي ستكون مجروحة نوعا ما لأنني لا أستطيع التقييم والحكم وهذا بمقتضى منصبي في اللجنة ولكن الذي يمكنه الحكم هم الوفود الزائرة والإعلاميون وحتى الجماهير ولكن حسب الأصداء والمعلومات أن الجميع مرتاح للظروف وكل شيء موجود وتم توفيره وهذا ما وقف عليه الجميع وحتى أعضاء الاتحاد الدولي لكرة اليد كانوا معجبين جدا بهذه الأجواء وعبروا عن سعادتهم لنجاح البطولة خاصة حفل الافتتاح الذي كان مبهرا وأعجب الجميع والحمد لله أننا وفقنا وإلى حد الآن في تحقيق نتائج. حدثنا عن أسباب نجاح البطولة؟ أول شيء هو التوجيهات والنصائح التي يقدمها سعادة الشيخ جوعان بن حمد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة إلى رؤساء اللجان والاجتماع بهم في كل مرة والتواصل المباشر معهم في كل مرة وهذا ما أعطى نتائج جيدة ومثمرة وثانيا لا ننسى الدور الكبير والمتابعة الحية والدائمة لكل صغيرة وكبيرة من طرف المدير العام للبطولة الدكتور ثاني الكواري وتسهيل أمور وعمل اللجان وهو ما أعطى ثماره في هذه البطولة وثالثا هو التعاون الكبير والتضامن الأخوي الموجود بين رؤساء اللجان والتعاون فيما بينهم والعمل كفريق واحد هو ما زاد من التلاحم وتقديم عمل ممتاز يليق بسمعة واسم قطر كما لاننسى الدور الكبير والدعم الكثيف للمسؤولين لهذه البطولة وهو ما جعل النسخة الرابعة والعشرين من بطولة كأس العالم ناجحة وبامتياز حتى الآن ونطمح للأفضل فيما تبقى من مشوار البطولة. ما رأيك في الصدى الجيد الذي حققته البطولة حتى الآن؟ أولا هذا توفيق من رب العالمين وثانيا شيء رائع أن تحقق بطولة كأس العالم لكرة اليد في الدوحة هذا الصدى الإعلامي الكبير وهذا مالمسناه سواء من طرف الضيوف أو أعضاء الاتحاد الدولي لكرة اليد وحتى وسائل الإعلام الأجنبية التي أشادت كثيرا بنجاح هذه البطولة الآن، كما أقول أن الدول التي ستنضم البطولة بعد قطر الله يكون في عونها لأنها أكيد لن تقدم ما رآه الجميع هنا في قطر من منشآت رياضية ذات مستوى عالمي وتسهيلات بالجملة للضيوف والمنتخبات المشاركة ورجال الإعلام وحتى للجماهير قدمنا لهم تسهيلات بالجملة وهو ما جعل البطولة ناجحة، وأؤكد لك مرة أخرى أن من ينظم البطولة بعد قطر سيصعب عليه النجاح الذي حققته دولة قطر. كلمة أخيرة ماذا تقول فيها؟ قبل كل شيء الحمد لله على نجاح البطولة حتى الآن كما أقدم شكري الخاص لسعادة الشيخ جوعان بن حمد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة على جهده الكبير وحرصه ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة خاصة بالبطولة، وكذلك الدكتور ثاني الكواري وكل إخواني رؤساء اللجان وجميع العاملين في البطولة كما لاننسى وزارة المالية وصندوق الدعم ولجنة المناقصات وفي الأخير قال أتمنى أن تحقق البطولة مزيدا من النجاحات في قادم الأيام.

قال الدكتور مروان رجب المدير الفني للمنتخب المصري إننا نقوم بإعداد المنتخب منذ عامين والقوام الأساسي للمنتخب به عناصر خبرة وقليله ومتوسطه وعملنا مزيج جيد فيما بينهم ، وبالنسبة لمنتخب الجزائر فهو بطل إفريقيا وله قوته ونتمنى لهم التوفيق في القادم. أضاف إنني ارفض أن يقال عن المنتخب الجزائري ضعيف، وهناك عدة عوامل أدت إلى هذا الفوز الكبير قادتنا للفوز منها الجمهور وشعرنا إننا نلعب في مصر وأتمنى أن يكونوا موجودين في المباريات القادمة بالإضافة إلى تركيز اللاعبين وأدائهم الرجولي والعالي. وقال إننا لسنا هنا من اجل مباراة الجزائر فقط ولكن للمشاركة في بطولة عالم وتقديم مواجهات قوية، وكانت هناك العديد من العوامل تجعل المباراة مهمة وهى أنها أول مباراة وتمثل عنق زجاجه لمنح اللاعبين دفعه في استكمال المشوار. كما قال إننا جئنا للدوحة من اجل الاجتهاد وادعوا لنا أن نكمل بنفس المستوى والوتيرة، ولدينا ثقة كاملة في اللاعبين. وواصل حديثه بالطبع لم أكن أتوقع الفوز بهذا الفارق الكبير من الأهداف، ولكن من المؤكد هدفي كان الفوز مثل أي منتخب أخر. وأشار أن الحديث عن حظوظنا في التأهل الآن أمر صعب وعلينا الانتظار للنهاية ولكنى أتمنى أن نجد فريقين عربيين يتأهلا للدور التالي. وبالنسبة لاستبعاد محمد ممدوح هاشم المحترف في الجيش القطري من صفوف المنتخب المصري، قال أن اللاعبين المصريين كلهم نجوم بمافيهم محمد مممدوح هاشم ولان القائمة تضم 16 لاعبا فقط، اضطررنا لاستبعاد هاشم والموجودين لديهم القدرة على الأداء بالشكل المطلوب.

يدخل المنتخب الكرواتي غمار منافسات بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد "قطر2015" التي تجري منافساتها هنا في الدوحة خلال الفترة من الخامس عشر من الشهر الجاري وحتى الأول من شهر فبراير المقبل، وكله أمل في تكرار إنجاز 2003 عندما نصب نفسه بطلا للعالم، إضافة إلى محاولة إعادة أمجاد كرة اليد الكرواتية. ويعد المنتخب الكرواتي من أقوى المنتخبات في "القارة العجوز" بعد أن سبق له وأن عانق اللقب العالمي، وفوزه بالميدالية الذهبية الأولمبية مرتين. إيفانو باليتش أسطورة كرة اليد الكرواتية وصانع إنجازاتها التاريخية أكد "أن حلم كل صبي صغير هو أن ينضم يوماً ما إلى أحد منتخبات كرواتيا في الرياضات الجماعية، فنحن نعشق الرياضات الجماعية لحد الجنون". وباليتش اختير مرتين كأفضل لاعب كرة يد في العالم، وحقق النجم الكبير العديد من الإنجازات بفضل مهارات وقدرات مميزة منحته لقب "موزارت كرة اليد". ويبلغ عدد سكان كرواتيا حوالي 4.2 مليون نسمة، وهو ما أدخلها التاريخ كأصغر دولة تفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية لكرة اليد، وأيضاً كأصغر دولة تفوز بلقب بطولة العالم لكرة اليد. قصة النجاح الملهمة بدأت في عام 1991 مع استقلال دولة كرواتيا عن ما كان يعرف حينها بيوغسلافيا، وخلال أربع سنوات من الاهتمام بتطوير الرياضة في البلاد، كانت بدايات النجاح في رياضة كرة اليد وليس كما توقع الكثيرون أن يأتي النجاح عبر رياضات أخرى مثل كرة القدم أو كرة السلة أو كرة الماء. ففي عام 1995، شاركت كرواتيا في بطولة العالم لكرة اليد للمرة الأولى في تاريخها، وفاجأت الجميع ببلوغها المباراة النهائية وخسارتها أمام فرنسا، ليعود الفريق إلى بلاده مع ميدالية فضية تاريخية احتفل بها الشعب الكرواتي الفخور بإنجاز فريقه. وبعد عام واحد، تحقق إنجاز أكبر يحسب لمجهودات الاتحاد الكرواتي لكرة اليد في تطوير اللعبة في بلاده، فخلال أولمبياد بكين نجح المنتخب تحت قيادة المدرب المحنك فيليمير كلاييتش في بلوغ المباراة النهائية مجدداً، ولم يكتف هذه المرة بالوصافة، محققاً الفوز على نظيره السويدي لينال الذهبية الأولمبية الأولى في تاريخه. الفريق ضم حينها أيضاً نيناد كلاييتش نجل المدرب فيليمير، ليحتفل الأب والابن معاً بلقب تاريخي في مشهد مؤثر، مع العلم أن الابن، نيناد، اتجه في وقت لاحق أيضاً للتدريب وحقق نجاحاً كبيراً مع نادي آر كي زغرب، كما درب أيضاً المنتخب السعودي. عضو آخر من أعضاء هذا الفريق الذهبي، هو سلافكو غولوجا، المدرب الحالي للمنتخب الكرواتي الأول. الأعوام التالية لم تشهد نفس القدر من النجاح لأسباب مختلفة، ولكن مع تولي المدرب القدير لينو سيرفار مهمة قيادة الفريق، عاد المنتخب الكرواتي مرة أخرى للمقدمة، وكان النجاح هذه المرة أكبر من أي وقت مضى.