قالت وزارة الداخلية إنه بالإشارة إلى الحريق الذي اندلع في عدد من مراكب الصيد الراسية بفرضة الوكرة، فقد أظهرت المعاينة الفنية وما تم...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
قال مسؤولون في تونس إن زيارة معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تسلط الأضواء على الثقل الاستراتيجي للعلاقات الثنائية بين تونس والدوحة، منوهين الى أهميتها في دعم وتطوير سبل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وتوقع مسؤولون ومراقبون تحدثوا لـالشرق أن الزيارة التي يشتمل برنامجها على لقاءات مع كبار المسؤولين في تونس، ستكون اقتصادية بامتياز، حيث سيكون الملف الابرز على طاولة اللقاءات بين الطرفين هو تحسين مردود المبادلات التجارية بين البلدين، والاتفاق على السبل والاستراتيجيات العملية الكفيلة بتطوير ورفع حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين. ووصل معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية إلى العاصمة التونسية مساء الإثنين في زيارة عمل تستمر ليومين، وكانت في استقباله رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن ووزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين ووزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة نويرة القنجي الى جانب سعادة السيد سعد بن ناصر الحميدي سفير دولة قطر بتونس. ويرافق معالي رئيس الوزراء وفد يضم سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السيد سلطان بن راشد الخاطر وكيل وزارة التجارة والصناعة. تعاون اقتصادي ورأى مراقبون تونسيون أن العلاقات الايجابية مع دولة قطر، ستنعكس على الأبعاد الاقتصادية والمشاريع التنموية والتطويرية، التي تهدف إلى تحفيز سوق العمل التونسي، خاصة وان دولة قطر تتصدر الدول العربية من حيث حجم الاستثمارات في تونس، إذ تمثل استثمارات قطر نحو 43% من مجموع الاستثمارات العربية في البلاد، وفق إحصائيات رسمية صادرة عن وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، اي ما يفوق 215 مليون دولار أمريكي تتوزع بين قطاعات السياحة والخدمات والاتصالات إلى جانب استثمارات في المحافظ المالية والبنوك، وتجمع بين البلدين 80 اتفاقية تعاون من بينها 10 اتفاقيات اقتصادية وقعت عام 2019 و2021، دون اعتبار الودائع المالية البالغة إلى حد الآن 500 مليون دولار والقروض التي وصلت قيمتها إلى ما يزيد عن مليار دولار. وأشار خبراء ومختصون في الشأن الاقتصادي إلى أهمية الزيارة والعلاقات مع دولة قطر في التطورات في تونس والصعوبات الاقتصادية التي تواجه الحكومة التونسية بعد أن عجزت عن اقناع صندوق النقد الدولي بالموافقة على خط تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار. توقعات إيجابية الى ذلك، ارتفعت التوقعات الإيجابية المتعلقة بتطوير الاستثمارات القطرية في تونس خاصة مع توفر تسهيلات للمستثمرين القطريين والاستثمارات الحالية لرجال الأعمال القطريين في تونس وتحديدا بعد أن أعلنت غرفة قطر سنة 2021 عن توقيع اتفاقية مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية حول تأسيس مجلس رجال الأعمال المشترك بين تونس وقطر بهدف تعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين القطاع الخاص في كلا البلدين، وتطوير سبل تعزيز التبادل التجاري من خلال تعزيز الاستثمارات المتبادلة وبحث إمكانية إقامة تحالفات بين الشركات القطرية والتونسية وتعتبر دولة قطر من أبرز الداعمين لتونس منذ ثورة يناير 2011، وحتى خلال سنوات أزمة الكوفيد 19 حيث قدمت لها مساعدات كبيرة صحية ومالية وتقنية لمساعدتها على الخروج من الوضع الدقيق وتركيز نظامها الجديد. لطالما جذب المناخ الاستثماري في تونس دولة قطر رغم الظروف الاقتصادية الدقيقة التي تعيشها البلاد منذ سنوات وعدم اليقين السياسي بين حكومة ومعارضة في الفترة الأخيرة. اعتبرت دولة قطر وفي عدة مناسبات وخاصة في آخر زيارة رسمية قام بها فخامة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى قطر والتي كانت الأولى منذ توليه الرئاسة أنه يتوجب ومن باب روابط الصداقة بين البلدين دعم تونس والوقوف إلى جانبها لتحسين مناخها الاقتصادي والاجتماعي، وهذه الروية ترسخت حتى قبل انتخاب قيس سعيد في عدة هياكل قطرية اقتصادية داعمة للنسيج الاجتماعي والاقتصادي بتونس. وبحسب مراقبين، تعول الحكومة التونسية على فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي مع قطر بعد قطع أشواط مهمة في هذا المسار، في إطار سياسة توجه الحكومة إلى دعم من شركائها الخارجيين وخاصة العرب لإنقاذ اقتصادها الذي بات قاب قوسين وأدنى من الخطر.
1658
| 01 مارس 2023
أشاد السيد نور الدين السالمي وزير التجهيز والإسكان التونسي بجهود مكتب صندوق قطر للتنمية في تونس، وقال إنه يأتي ضمن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وضمن أهداف التنمية المستدامة. وأوضح السالمي، خلال جلسة استماع أمام لجنة الحقوق والحريات في البرلمان التونسي، أن من بين أهداف إنشاء المكتب مساعدة المدن والقرى التونسية على إدماج الأجندة الحضرية العالمية الجديدة، وأهداف التنمية المستدامة، لاسيما فيما يتعلق بمعالجة البناء الفوضوي، وأشكال التفاوت الجهوي. وقال وزير التجهيز والإسكان التونسي حول دواعي إنشاء هذا المكتب، إن صندوق قطر للتنمية، الذي يرجع إليها المكتب بالنظر، تسعى إلى التخفيف من الفقر، وخلق فرص العمل، والنهوض بالخدمات والبنية التحتية، خصوصا في مجالات المياه والصرف الصحي والنقل وغيرها. وكانت تونس وقطر قد اتفقتا على إنشاء مكتب لصندوق قطر للتنمية، في إطار الجهود التي تبذلها تونس، بالتعاون مع عدّة بلدان، من بينها قطر، لرفع التهميش عن القرى التونسية النائية، وتكريس ما ينص عليه الدستور الجديد لتونس، من تمييز إيجابي بين الجهات والمحافظات التونسية، التي عانت الفقر والتهميش في مجالات التنمية والارتقاء الحضري، خلال العقود الماضية.
1112
| 15 مايو 2019
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية معز السيناوي إن الزيارة الرسمية التي قام بها فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية إلى دولة قطر كانت "ناجحة بكل المقاييس"، لافتا إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار إعادة العلاقات التونسية مع دول الخليج إلى سابق عهدها. وأكد السيناوي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الأول لدى رئيس الجمهورية المكلف بمتابعة الاصلاحات الاقتصادية رضا شلغوم اليوم، أهمية العلاقات القائمة بين تونس ودولة قطر التي كانت من الدول الداعمة للثورة التونسية. ونوه الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية بالمباحثات التي أجراها الرئيس قائد السبسي مع حضرة صاحب السمو الشيح تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لافتا إلى أنه تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى بحث مجمل التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حيالها، والتشاور حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أشار السيناوي إلى اللقاءات الثنائية التي عقدها الرئيس السبسي مع كل من معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وسعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى، وسعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية، موضحا أنه تم خلالها بحث العديد من الملفات أهمها تدعيم العلاقات السياسية بين البلدين. وبخصوص الجالية التونسية في دولة قطر، أشار الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية إلى أن الجانب القطري أبدى ارتياحه لعمل التونسيين بالدولة وأعرب عن رغبته في استقطاب عديد الكفاءات التونسية الجديدة ، موضحا في هذا الصدد أن الرئيس قائد السبسي أكد دعمه لهذا التمشي سواء في اطار التعاون الثنائي أو في إطار التعاون الخاص. ولفت أيضا إلى أن الجانب الاقتصادي والتشغيل والتنمية ومقاومة الارهاب تعد من الملفات التي أولاها الرئيس قائد السبسي الأهمية القصوى خلال زياراته، مضيفا أن زياراته إلى دول الخليج الهادفة إلى إعادة إحياء العلاقات معها كانت قد انطلقت بزيارة الرئيس السبسي إلى المملكة العربية السعودية ثم مملكة البحرين فدولة الكويت وصولا إلى دولة قطر.
278
| 20 مايو 2016
قمة قطرية — تونسية تبحث آفاق التعاون بين البلدين في كافة المجالات الأمير ورئيس تونس يستعرضان علاقات البلدين والقضايا المشتركة الرئيس السبسي: نتطلع لزيارة الأمير لتونس ونسعى لتحقيق قفزة نوعية في التعاون المشترك نسعى لانطلاقة جديدة في العلاقات تحمل آفاقا مستقبلية لخير البلدين قطر في مقدمة الدول الخليجية الداعمة لتونس ونعطي أولوية قصوى للتعاون نسعى لتوقيع مزيد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والأمنية استضافة قطر للمونديال فخر للعرب وواثقون بقدرة الدوحة على تنظيم استثنائي سوريا أصبحت قطبا للتدخلات العسكرية الأجنبية والعرب الخاسر الوحيد من حق دول الجوار اليمني التدخل بعمل استباقي ودرء امتداد الأزمة إليهم إيران يجب أن تتعامل مع جيرانها تعاملا حضاريا وتهيئ أجواء التعاون لا التصادم الإرهاب والبطالة تحديات تواجه تونس وحققنا نجاحات مرحلية للقضاء عليهما تونس حديثة العهد في ممارسة الديمقراطية وما تشهده الساحة من تجاذبات مظهر عادي يصل فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة إلى الدوحة الثلاثاء في زيارة رسمية للبلاد تستغرق ثلاثة أيام. وسيعقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخوه فخامة الرئيس التونسي جلسة مباحثات تتعلق بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وشدد فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية على أهمية وعمق العلاقات التي تربط بلاده مع دولة قطر، ووصفها بأنها علاقات تاريخية وحميمة ومتجددة. وقال فخامته في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية، أجرته معه في تونس، قبل زيارته الرسمية للدوحة غدا الثلاثاء، إن تونس تولي تطوير علاقات التعاون مع دولة قطر أهمية قصوى وفي المقابل فإن الدوحة مهتمة بمزيد تطوير التعاون بين البلدين ودفعه إلى آفاق أرحب. وأعرب فخامة الرئيس التونسي عن أمله بأن تكون زيارته لدولة قطر والتي تستمر يومين انطلاقة جديدة لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين وتوسيعها لمجالات أخرى تعود بالفائدة على البلدين الشقيقين. وقال فخامته "إن علاقات تونس وقطر كانت على امتداد التاريخ علاقات قوية ومتجددة وفيها آفاق مستقبلية لخير البلدين ولنا تعاون هام جدا في شتى المجالات لذلك فإن دولة قطر تأتي في مقدمة الدول الخليجية التي تقدم الدعم لتونس". وأضاف في حديثه لـ"قنا" أن الجمهورية التونسية ودولة قطر تعملان بشكل متواصل على تحقيق مزيد من التقارب والتفاهم في كافة القضايا إلى جانب تبادل الآراء ووجهات النظر إزاء العديد من الملفات التي تهم البلدين. وأوضح أن زيارته لدولة قطر التي تعتبر الأولى له منذ توليه مقاليد الرئاسة سيتم خلالها البحث في العديد من القضايا المشتركة التي تهم البلدين وعلى رأسها تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي التأمت في الدوحة برئاسة دولة رئيس الحكومة التونسية ومعالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في شهر ديسمبر الماضي. كما أفاد فخامة الرئيس التونسي بأنه سيتم التباحث أيضا في مزيد من الاتفاقيات والتوقيع عليها وتشمل المجالات الاقتصادية والأمنية والتعاون في مجالات مختلفة بين البلدين. وأثنى فخامته في هذا الإطار على الدعم الكبير الذي تقدمه دولة قطر لتونس منذ الثورة وحتى الآن، وقال "إن قطر كانت في مقدمة الدول العربية التي اعترفت بالثورة التونسية ولهذا زرت الدوحة عندما كنت رئيسا للحكومة لتقديم الشكر على هذا الاعتراف الذي أعربت عنه دول عربية قليلة آنذاك". ووصف الدعم القطري لتونس بأنه متميز وفي المقابل فإن تونس تعطي أهمية قصوى للتعاون مع دولة قطر التي كانت في مقدمة الدول المساندة لتونس. وأشار فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية، إلى أن التعاون بين الدول الشقيقة مثل تونس وقطر مؤهل لمزيد التطور وبالتالي فستحقق الزيارة للدوحة قفزة نوعية لزيادة هذا التعاون بما يجسم العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين. وأضاف فخامته أن تونس تتطلع أيضا بأن يقوم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة مماثلة لتونس وذلك لتتويج العلاقات المتميزة والمساهمة في النهوض بمجالات التعاون التونسي القطري إلى مستوى أكبر. وأشار فخامته إلى وجود تطابق في وجهات النظر والمواقف بين تونس وقطر بشأن العديد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشتركة وفي مقدمتها الازمة في ليبيا التي تؤثر بشكل مباشر على الأوضاع في تونس. ومن جهة أخرى عبر فخامة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن الفخر بأن تستضيف دولة قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2022 كأول بلد عربي يستضيف هذا المونديال، رغم محاولات بعض الجهات الادعاء بعدم أحقّية الدوحة في تنظيم هذه التظاهرة العالمية. وقال "نحن في تونس ندعم دولة قطر قلبا وقالبا لاستضافتها مونديال 2022 ولدينا ثقة بأن الدوحة ستكسب الرهان في تنظيم استثنائي لهذه التظاهرة العالمية وفي ذلك ليس لدولة قطر فحسب بل لجميع الدول العربية". وأعرب عن استعداد تونس من خلال الخبرات والكفاءات التي تملكها للمساهمة في إنجاح تحضيرات الدوحة لاستضافة كأس العالم 2022. وبخصوص مرشح دولة قطر لتولي منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أكد فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي دعم ومساندة تونس لهذا الترشيح، معربا عن تمنياته بفوز المرشح القطري بهذا المنصب. وعلى صعيد آخر أكد فخامة الرئيس التونسي أن بلاده تهتم حاليا أكثر بتعزيز علاقاتها مع عمقها العربي والإسلامي مع الأخذ بالاعتبار علاقتها مع الاتحاد الأوروبي الذي فرضه موقع تونس الجيوسياسي. وقال "منذ تسلمي مقاليد الرئاسة في 2014 حرصت على دفع علاقات تونس مع العالم العربي وقمت في هذا الإطار بزيارة العديد من الدول العربية وتأتي زيارتي لدولة قطر في هذا الإطار أيضا". وفيما يتعلق بالأزمات التي يعيشها عدد من الدول العربية كليبيا وسوريا واليمن، أوضح فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية في حديثه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الوضع في ليبيا يؤثر بشكل مباشر على تونس نظرا لعلاقات الجوار بين البلدين وطول الحدود المشتركة التي تمتد مئات الكيلومترات، و"الهجوم الإرهابي على مدينة بن قردان الحدودية في جنوب تونس يشكل مؤشرا واضحا لتأثير الاوضاع في ليبيا على تونس نظرا لوجود العديد من الميليشيات المسلحة وتواجد إرهابيين تونسيين ينتمون إلى تنظيم داعش هناك". وجدد فخامته دعم بلاده لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج المدعوم من قبل الأمم المتحدة والذي استقبله في تونس مؤخرا. وبشأن الأزمة السورية، وصف فخامة الرئيس التونسي ما يحدث في سوريا بالمأساة الكبرى وبأن الوضع هناك وصل إلى الحد الأقصى نتيجة التدمير الشديد الذي شهده ذلك البلد. غير أنه أشار إلى أن هذه الأزمة أخذت أبعادا أخرى وتشعبت نتيجة دخول روسيا عسكريا في الداخل السوري وما ترتب عن ذلك من تغير في الموازين الدولية خاصة مع تعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع روسيا في هذا الشأن. وقال في هذا الإطار "إن النظام الدولي الآن يتغير بسرعة وهذا معطى جديد حيث كنا نعتقد أن تبعات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا ستستمر في سوريا ولكن على العكس هناك حرب ساخنة والاتجاهات كلها تتلاقى بين الدول الكبرى هناك". ورأى فخامته أن الوضع في سوريا لا يزال يتعكر وهناك معطيات جديدة حيث إن إيران التي كانت مكبلة بالقرارات الأممية والحظر المفروض عليها انفتحت بعد الاتفاق مع الدول السبع الكبرى إلى جانب دخول حزب الله في الأزمة السورية. وأكد فخامة الرئيس التونسي أن الخاسر الوحيد في الأزمة السورية هو العالم العربي، معربا عن أسفه بأن سوريا أصبحت قطبا تلتقي فيه كل الأمور السلبية خاصة مع التدخلات العسكرية الأجنبية. وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، رأى فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي أن من حق الدول المجاورة لليمن وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية أن تقوم بعمل استباقي هناك خشية من أن تمتد آثار الأزمة إليهم ودرء مما يمكن أن ينالهم من ذلك الوضع المتردي ولذلك فإن كل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية توحدت كلمتها بدون استثناء في هذا الاتجاه. وشدد فخامته "على وجوب أن تفهم إيران أنها دولة من دول المنطقة ولا بد أن تتعامل مع الجيران تعاملا حضاريا لأنه من يهيئ للمستقبل يجب أن يكون في أجواء تعاون وليس في اجواء تصادم". وبخصوص التحديات التي تواجهها تونس، اوضح فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي، أن الارهاب يعتبر من اكبر التحديات حاليا وهي ظاهرة على التونسيين، مشيرا الى ان الارهاب اخذ منحى دوليا ولا توجد دولة بمنأى عنه. ولكنه أكد ان بلاده تقدمت كثيرا في مجال محاربة الارهاب ومن خلال عمليات استباقية نجحت في منع وقوع عمليات ارهابية ومكنت من القضاء والقاء القبض على عدد من الارهابيين. كما لفت الى تحدي اخر تواجهه بلاده وهو الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه تونس ويبرز خاصة في البطالة لدى الشباب من بينهم خريجو الجامعات. لكنه قال "ليس محتم علينا ان نبقى في هذا الوضع وهذا ما اعمل عليه شخصيا والحكومة ايضا وبقدر ما نحقق نجاحات ولو مرحلية نحن نسير في هذا الاتجاه واتمنى ان نتغلب على الوضع الاقتصادي الصعب". واضاف ان الانتقال الديمقراطي يستوجب استثمارات خارجية وداخلية ولكن لا تأتي الاستثمارات الا عندما يتم تهيئة المناخ الملائم لها ويأتي في مقدمة ذلك كسب المعركة ضد الارهاب لان الامن مرتبط بالاستثمارات. وبخصوص المشهد السياسي في تونس، اعتبر فخامة الرئيس ان بلاده حديثة العهد في ممارسة الديمقراطية وان ما تشهده الساحة السياسية من تجاذبات مظهر عادي في الممارسة الديمقراطية الحديثة. واعرب عن امله بأن تكون الاحزاب السياسية جاهزة لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ومنها الانتخابات البلدية المقررة في شهر مارس من العام المقبل وان تساهم هذه الانتخابات في استكمال المشهد السياسي التونسي. كما اشار فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي الرئيس التونسي الى "ان تجربة الشراكة بين حزب نداء تونس الفائز الاول في الانتخابات التشريعية وحزب حركة النهضة الفائز الثاني أملته ضرورة التعايش والتوافق ولكن ذلك لا يعني اننا نتفق في كل شي ولكن نتعامل على اساس قبول الراي المخالف وان تونس هو البلد الوحيد تقريبا الذي نجح في هذا التمشي الذي أؤيده شخصيا".
367
| 16 مايو 2016
الرئيس الباجي قائد السبسي يزور الدوحة بعد غد.. العلاقات بين الدوحة وتونس متناغمة على كافة المستويات زيارة السبسي دفعة جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين يبدأ بعد غد، فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي، زيارة رسمية إلى قطر تستمر لثلاثة أيام بدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وفي هذا الإطار أكد سعادة خميس الجهيناوي، وزير الشؤون الخارجية في تونس، أن العلاقات القطرية – التونسية متميزة في كافة المجالات. وقال سعادة الوزير التونسي في تصريحات خاصة للشرق، إن هناك تناغم في تلك العلاقات سواء الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي والتعليمي وغيرها من المجالات، مشيرا إلى وجود علاقات سياسية ودبلوماسية قوية وأخوية تربط بين قيادتي البلدين، منوها إلى أن التعاون الثنائي بين البلدين متطور للغاية في مختلف الأصعدة. وأضاف بأن قطر من أوائل الدول الداعمة والمساندة لتونس منذ عام 2011، وهذا الدعم لا زال متواصل، منوها إلى أن قطر دعمت مسار التنمية وعملية الانتقال الديمقراطي ومواجهة التحدي الكبير المتمثل في الإرهاب الذي تتطلب محاربته إمكانيات كبيرة لا يمكن أن تجابهه دولة بمفردها. وأثنى على ما تقدمه قطر لتونس في سبيل مجابهة تحدي كبير والمتمثل في البطالة من خلال مشاريع الاستثمار المتنوعة التي أحدثتها في تونس بعد الثورة. دفعة جديدة بالعلاقات وأعرب الجهيناوي عن أمله بأن تكون زيارة الرئيس الباجي قائد السبسي الى قطر دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف التخصصات. وأوضح أن الزيارة سوف تركز على سبل دعم وتطوير العلاقات بين الدولتين الشقيقتين سياسيا واقتصاديا، وعلى مستوى التبادل التجاري، ومناقشة تطوير الخبرات التونسية التي تشتغل في قطر، علاوة على بحث الملفات الإقليمية التي تهم البلدين خاصة الأزمة الليبية ، وسوريا ، واليمن، وكذا الوضع في الخليج، والقضية الفلسطينية ، والعديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك. وعن الدور القطري المتميز إقليميا ودوليا في مختلف المجالات، شدد وزير الخارجية التونسي على أن دور الدوحة يتسم بالحكمة والعقلانية في الكثير من الملفات، حيث قامت قطر بدور متميز على سبيل المثال في مساندة الشعب التونسي، وهذا الدور بدأ في الماضي وما زال مستمر حتى الآن بحكم العلاقات القوية والعريقة بين البلدين. وأوضح الجهيناوي أن هناك تطابق في الرؤى وتنسيق بين الجمهورية التونسية ودولة قطر في المجال السياسي بخصوص العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الوضع في ليبيا وسوريا واليمن. تطوير العلاقات وأعرب وزير خارجية تونس عن طموحه لتعزيز العلاقات القطرية التونسية على كافة الأصعدة. وقال إن قطر شقيقة عزيزة، مؤكدا حرص القيادة التونسية على تطوير العلاقات معها على كافة المستويات. وأضاف الجهيناوي بأن الزيارة تأتي في إطار تصور جديد لعلاقات تونس مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل عام ومع دولة قطر بشكل خاص. وقال إن الجانب التونسي يتطلع إلى مزيد من الاستثمارات القطرية في تونس خاصة من القطاع الخاص الذي يعول عليه كثيرا في مزيد توطيد العلاقات بين دولة قطر والجمهورية التونسية، التي تتوفر بها إمكانيات استثمارية كبيرة لا سيما في الجهات الداخلية التي تحظى بأولوية في برامج الحكومة التنموية. وحول العلاقات الاقتصادية بين قطر وتونس، ، اعتبر سعادة وزير الشؤون الخارجية التونسي أن المستوى الحالي للتبادل التجاري بين البلدين لا يجسد حجم العلاقات الوطيدة بين تونس وقطر ولذلك سيعمل البلدان على إعطاء دفع جديد للمبادلات التجارية لكي ترتقي الى مستوى العلاقات وتطلعات قيادتي البلدين.
305
| 15 مايو 2016
نوه دولة السيد الحبيب الصيد رئيس وزراء الجمهورية التونسية بمتانة العلاقات التي تجمع بلاده بدولة قطر وبالتعاون المشترك بين البلدين الذي شهد منذ قيام الثورة التونسية قبل نحو خمس سنوات تطورا كبيرا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية. وقال في هذا الاطار إن دولة قطر كانت من أكثر الدول في العالم التي وقفت الى جانب تونس وساعدتها سياسيا واقتصاديا في المرحلة الانتقالية عقب الثورة. واضاف رئيس الوزراء التونسي، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بمناسبة زيارته للدوحة لترؤس وفد بلاده للجنة العليا المشتركة القطرية التونسية في دورتها السادسة، ان اجتماع اللجنة في وقت سابق اليوم شكل فرصة كبيرة لدعم التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات الوطيدة على كافة الميادين السياسية والاقتصادية والأمنية ومجال الاستثمار أيضا. واشار الى ان الاتفاقيات التي تم توقيعها عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة ستعمل على مزيد دفع علاقات التعاون بين دولة قطر والجمهورية التونسية إلى آفاق أكبر، والاهم من ذلك هو تفعيل هذه الاتفاقيات وتجسيدها على ارض الواقع.. موضحا انه ستكون هناك متابعة مستمرة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه عن طريق لجنة في وزارة الخارجية التونسية. واشاد في هذا الاطار بالدعم الكبير الذي قدمته ولا تزال تقدمه دولة قطر لتونس خاصة منذ ثورة 14 يناير 2011 من الناحيتين السياسية والاقتصادية. واوضح ان زيارته للدوحة مثلت فرصة أيضا للتباحث مع المسؤولين القطريين في الاوضاع الراهنة التي تعيشها المنطقة، مؤكدا توافق الرؤى وتطابق وجهات النظر السياسية بين تونس وقطر، خاصة بشأن العديد من القضايا ومنها اليمن وسوريا وليبيا، حيث إن البلدين يتفقان على ان الحل السياسي لهذه القضايا هو الحل الامثل والأنجع. كما اعلن دولة السيد الحبيب الصيد انه في اطار مزيد دعم العلاقات الثنائية سيقوم فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية بزيارة لدولة قطر في المستقبل القريب، حيث لا تزال هناك ترتيبات لتحديد موعد هذه الزيارة التي "ستكون في أقرب وقت ممكن". وتحدث دولة السيد الحبيب الصيد رئيس الوزراء التونسي عن اهم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التي تم توقيعها اليوم الى جانب مذكرات التفاهم التي تم توقيعها يوم أمس مع رجال الاعمال القطريين الذين أبدوا استعدادا كبيرا لمزيد من الاستثمار في تونس. وقال إن كل ذلك يخدم مصالح الطرفين ويدعم الاقتصاد التونسي الذي يرغب في مزيد الاستثمارات من القطاع الخاص مع توجه الحكومة التونسية في اطار المخطط الخامس لاتاحة فرصة اكبر للقطاع الخاص للاستثمار والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد، حيث إن التوجه سيتيح 65 بالمائة في الاستثمارات والمشاريع للقطاع الخاص. ولفت الى ان حجم التبادل التجاري بين تونس وقطر سجل 40 مليون دينار تونسي في سنة 2015 (حوالي 20 مليون دولار) كما أن قطر سجلت استثمارات في تونس خلال سنة 2014 بواقع 2.1 مليار دينار (حوالي مليار دولار)، متطلعا الى زيادة هذه الارقام في المستقبل. وأكد رئيس الوزراء التونسي رغبة بلاده في مزيد دفع عجلة الاستثمار القطري في تونس سواء من القطاع العام او الخاص، وذلك نظرا لما توفره تونس من مناخ ملائم ومشجع على الاستثمار، لافتا الى أن الاستثمارات القطرية في تونس حاليا تخص قطاع السياحة والاتصالات وبناء المساكن الاجتماعية وغيرها من المجالات الحيوية، كما أن تونس ترغب في الاستفادة من التجربة القطرية في مجال الطاقة المتجددة خاصة ما يتعلق منها بالطاقة الشمسية. وثمن في هذا السياق الدعم الذي يقدمه صندوق الصداقة القطري للشعب التونسي الذي تم إطلاقه سنة 2013 وكان بمثابة رسالة مودة وتضامن من الشعب القطري وقيادته الرشيدة إلى شباب تونس في مختلف مناطق الجمهورية من خلال مساعدتهم على بعث مشاريع وخلق مواطن شغل لفائدتهم، حيث قدم هذا الصندوق هبة بقيمة 79 مليون دولار وساهم في خلق 4300 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في تونس. وحول تأثر الاقتصاد التونسي بالضربات الارهابية التي شهدتها بلاده وكان آخرها الهجوم الارهابي على حافلة الامن الرئاسي، اوضح الصيد ان التركيز منصب الآن على دعم الامن والاستقرار في تونس وهما عاملان مهمان لجذب المستثمرين وانعاش الاقتصاد، مؤكدا أن قطر وتونس تتعاونان في مجال محاربة الارهاب، وهناك تنسيق دائم بين البلدين في هذا الجانب. كما نوه بدور قطر في مجال استعادة الاموال المنهوبة، وآخر هذه الجهود عقد الدورة الرابعة للمنتدى العربي لاسترداد الأموال المنهوبة الذي افتتح أعماله في تونس اليوم، بدعم كبير من دولة قطر. وفيما يخص الوضع الداخلي التونسي من حيث بعض الخلافات الداخلية التي يعيشها حزب الاغلبية هناك وهو حزب نداء تونس ومدى تأثير ذلك على عمل الدولة، اوضح دولة السيد الحبيب الصيد أن "وضع الحكومة في هذا الموضوع غير مقلق" خاصة أن رئيس الحكومة مستقل ولا ينتمي لأي حزب، لكنه أكد أن تدخل الرئيس الباجي قايد السبسي في هذا الموضوع كان مطلوبا لان ذلك يتعلق بمصلحة الدولة ومن واجبه التدخل، و"نتمنى ان نرى حلا قريبا في حزب نداء تونس يرضي جميع الاطراف". وفي رده على سؤال آخر اشار رئيس الوزراء التونسي الى أن مخطط التنمية الخامس في تونس يركز حاليا على عدة نقاط واهمها إجراء اصلاحات عميقة في الادارة التونسية، وكذلك انجاز برامج ومشاريع تنموية ضخمة وخاصة في مناطق الداخل التونسي. كما اكد أن العمل على محاربة الارهاب وتعزيز الأمن والاستقرار خاصة بعد الضربات الارهابية لا يستدعي خشية التونسيين على الحرية والديمقراطية، مشددا على ان "تونس اليوم لن تكون تونس الامس".
456
| 09 ديسمبر 2015
تحتل دولة قطر المرتبة الثانية بعد فرنسا من حيث الاستثمار في تونس بحجم استثمارات قدرت بــ 43 مليون دولار أي بنسبة 13 في المائة من جملة الاستثمارات الأجنبيــة المباشرة. وسجلت الاستثمارات الأجنبية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2015 حجم 903 ملايين دولار وفي مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة تم تسجيل تحسن بــ 26.1 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014 وارتفاع بــ 17.8 في المائة مقارنة بالعام 2013 وزيادة بــ 36.1 في المائة مقارنة بالعام 2012. وتسعى تونس في هذه الفترة لوضع إطار تشريعي متكامل لجذب الاستثمارات وكسب ثقة المستثمرين الأجانب والمحليين على حد السواء. وقد سجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة ارتفاعا بـ 7.4 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014 وشهدت الاستثمارات الفلاحية ارتفاعا بــ 47.9 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014 بالمقابل سجلت انخفاضا مقارنة بالعام 2013 بــ 9.5 في المائة. وقد مثل الاستثمارات في قطاع الطاقة نسبة 55 في المائة من جملة الاستثمار أما الاستثمارات المعملية فقد مثلت 16 في المائة .وقد شهدت الصناعات المعملية تحسنا بــ 123 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014 إلا أن قطاع الجلود والأحذية سجل تراجعا بـ 80 في المائة. بينما شهدت الصناعات الإلكترونية ارتفاعا بــ 10.4 في المائة. يذكر أن نسق المساعدات والهبات واتفاقيات التعاون بين تونس ودولة قطر تصاعد بشكل كبير منذ ثورة 14 يناير 2011 ، فبعد اتفاقية التعاون العسكري التي تسلّمت بمقتضاها وزارة الداخلية التونسية هبة بـ 76 سيارة من دولة قطر شملت 13 سيارة من نوع جيب وهامر و50 سيارة رباعية الدفع و8 شاحنات إطفاء إضافة الى 5 حافلات. فقد تواصلت المساعدات القطرية لفائدة تونس ليتم كذلك افتتاح المكتب لــ 15 جمعية قطر الخيرية ولتنضم بذلك تونس إلى باقي الدول التي تتواجد فيها هذه الجمعية والتي بلغ حجم استثماراتها في تونس ما قيمته 15 مليون دولار وتتمثل هذه الاستثمارات في إنجاز مشاريع ذات طابع خيري في أنحاء متفرقة من الجهات الداخلية على غرار السكن والفلاحة والصحة، بالإضافة إلى العديد من المشاريع المستقبلية والتي ستشمل تحسين عدد من المدارس التربوية وتهيئة مسالك فلاحية إضافة إلى حفر آبار سطحية لتوفير الماء الصالح للشراب بعدة مناطق. فضلا عن مساهمة جلالة أمير دولة قطر بما قيمته 20 مليون دولار أو أكثر في صندوق المال المشترك الذي أحدثته الحكومة التونسية لتعويض المساجين السياسيين والمنتفعين بالعفو التشريعي العام. كما وضعت دولة قطر في البنك المركزي التونسي وديعة بـ 500 مليون دولار لدعم احتياطي تونس من العملة الأجنبية. بالإضافة إلى بعث صندوق الصداقة القطري بتونس في ماي 2013 بهدف دعم ثقافة ريادة الأعمال ودعم الشباب التونسي من خلال توفير 100 مليون دولار كهبة من دولة قطر إلى تونس لتوطيد علاقة الأخوة والشراكة بين الشعبين وتعزيز ريادة الأعمال وتطوير اقتصاد المعرفة في تونس. ويعتبر صندوق الصداقة القطري منظومة اقتصادية متكاملة هدفها جمع عدد هام من الشركاء من بينهم مؤسسات عمومية وخاصة وجمعيات تونسية تعمل على توفير التمويل للشباب التونسي ومساعدته في مختلف مراحل تصميم وإنجاز المشروع إضافة إلى تقديم التكوين اللازم الذي سيساعدهم على النجاح، بالإضافة إلى بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة باعتباره الشريك الثالث لهذا الصندوق. وأطلق الصندوق مؤسسة تيسير للقروض الصغرى وتضم أربع وكالات متنقلة تتمثل في حافلة مجهزة بمكتب تهدف بالخصوص إلى تقريب الخدمات من الحرفاء داخل الأحياء الشعبية وبالمناطق الأقل حظا وتجنيبهم مشاق التنقل إلى العاصمة، وقدرت التكلفة الإجمالية لمشروع الوكالات المتنقلة الذي يعد الأول فى تونس بحوالي 500 ألف دولار، كما تم إطلاق الست حافلات المتبقية مؤخرا. وكانت البداية مع الولايات الأكثر فقرا مثل ولايتي الكاف وسليانة بالشمال الغربي للبلاد التونسي ومنطقة بني خلاد من ولاية نابل بالوطن القبلي وكذلك منطقة حي ابن خلدون من ولاية تونس.وفي مرحلة أخرىمناطق الجنوب التونسي. وانطلقت شركة الديار القطرية في إنجاز المنتجع السياحي الصحراوي بتوزر، وتقدر تكلفة هذا المشروع بحوالي 80 مليون دولار وسيشمل منتجعا يقام على مساحة 400 ألف متر مربع وسيتضمن إقامة 63 غرفة فندقية وناديا صحيا ومطعما ومنشآت أخرى في منطقة الصحراء التونسية ومرافق صحية وملعب تنس وعددا من المطاعم والمحلات التجارية ومرافق للمؤتمرات ومسرحا رومانيا وخيمة كبيرة على الطراز العربي ومركزا للاستشفاء والاستجمام.
972
| 30 أكتوبر 2015
أشرف سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، ووزير الخارجية التونسي الطيب البكوش على اختتام حفل "QFF Achievers Awards" الذي احتضنه قصر المؤتمرات بالعاصمة تونس اليوم وجاء الحفل البهيج ليضفي صبغة الأخوة على علاقة قطر وتونس، حيث أراد منظمو الحفل الذي التأم بمناسبة الذكرى الثانية لقيام صندوق الصداقة القطري بتونس، أن يكون بمثابة احتفالية لشكر وتقدير أول دفعة من منتفعي الصندوق والبالغ عددهم ألف منتفع، كما تم تكريم أصحاب أفضل 10 مشاريع التي أظهرت تميزا بمختلف المجالات وذلك من ضمن 80 مشروعا تم ترشيحها من قبل شركاء الصندوق.وقد تم اختيار اسم "QFF Achievers Awards" بناء على فكرة، قوامها أن تحقيق أي مشروع هو بمثابة الحلم، ولكن الأهمية تكمن في تجسيده إلى واقع يغير من حياة باعث المشروع والمحيطين به، ويفتح له آفاقاً جديدة في عالم ريادة الأعمال وتعزيز الاقتصاد الوطني.وكان وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش ألقى كلمة ترحيبية في بداية الحفل الذي حضره سعادة سفير الدولة بتونس عبد الله بن ناصر الحميدي، ووزير التشغيل والتكوين المهني، ووزير تكنولوجيات الاتصال في الحكومة التونسية، إلى جانب نخبة من الخبراء ورجال الأعمال وعدد من مديري المؤسسات التونسية الخاصة، فضلا عن ألف من الشباب المستفيد من تدخلات صندوق الصداقة القطري بتونس.ورفع البكوش في كلمته أسمى آيات الشكر والامتنان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والحكومة والشعب القطري، لدعم سموه المتواصل للشعب التونسي ومساندته له في كافة مراحل انتقاله الديمقراطي التي توجت بانتخابات حرة ونزيهة.وأعرب الوزير عن عزم تونس الراسخ على تعميق علاقاتها مع دولة قطر خدمة لعرى الصداقة والتضامن المشترك التي أثمرت بعث صندوق الصداقة القطري عام 2013 تجسيدا لروح التآزر والتعاون بين تونس وقطر.ونوه الوزير بالمجهودات التي ما فتئ هذا الصندوق يبذلها خدمة للشباب التونسي، خاصة شباب المناطق الداخلية.وأكد أنه حان الوقت لتفعيل لجنة الإشراف المشتركة التي تم الاتفاق بشأنها لتتولى تنسيق تدخلات الصندوق وتبويب أولويات نشاطاته.كما جدد الوزير التعبير عن أمل الشعب التونسي في تحقيق المزيد من النجاح لمشاريع الصندوق ونشاطاته في تونس من أجل الإسهام في رفع التحديات التنموية الكبيرة التي تواجهها تونس في هذه المرحلة من تاريخها.وقد سجل الحفل حضورا قياسيا لوسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية قل أن تجمع ممثلوها بهذا الحجم لتغطية فعاليات حدث احتفالي مميز كالذي شهده قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية اليوم في إطار من التنظيم المحكم، حيث تولى 16 محاضرا وخبيرا تقديم 9 ورشات عمل اختصت كل واحدة في موضوع محدد ذي صلة ببعث المشاريع وبناء الأفكار وتجسيدها واقعيا. وقد كانت هذه الورشات محل إقبال غفير من الشباب المشارك الذي وجد أجوبة عن كل تساؤلاته مباشرة ومجانا، حيث تجاوز عدد المشاركين في الورشات 1200 شاب وشابة ويمكن القول بأن هذه التظاهرة تجاوزت تحقيق الأهداف المنتظرة منها، حيث فاق عدد الشباب الحاضر توقعات المنظمين..ومن فوائد المشاركة في الحفل إتاحة الفرصة للمشاركين للتواصل مع قادة الأعمال والمختصين في بعث المشاريع والحصول على نصائح وإرشادات فردية ومتخصصة وصقل المهارات اللازمة لريادة الأعمال.وفي اختتام الحفل قدم الفنان التونسي صابر الرباعي باعتباره سفيرا للنوايا الحسنة "كوكتيل" من أغانيه الناجحة وعبر عن فخره بمشاركته وطنه ودولة قطر الشقيقة هذا الاحتفال البهيج.
407
| 05 يونيو 2015
أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، أن دولة قطر، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كانت وستظل داعمة ومساندة للشعب التونسي الشقيق.وقال سعادة الوزير العطية، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية لصندوق الصداقة القطري انتظم اليوم في تونس تحت شعار " نجاحكم يشرفنا"، "من هنا كانت توجيهات سمو أمير البلاد المفدى، "حفظه الله " والتي على أساسها تم استنباط نموذج جديد للتعاون تمثل في مشروع صندوق الصداقة القطري في تونس الذي يقوم أساسا على مبدأ الشراكة مع المؤسسات العامة والخاصة وتعزيز قدراتها لتوفير المناخ المناسب لدعم الشباب التونسي في مجال ريادة الأعمال وبعث المشاريع عبر منظومة متكاملة لها خاصية الاستدامة مما يعود بالأثر الإيجابي على التنمية الشاملة والاقتصاد التونسي".وأكد سعادة وزير الخارجية أن "دعم ومساندة قطر لتونس يأتي انطلاقا مما تمليه العلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين الشعبين في إطار السياسة الخارجية للدولة التي من بين أولوياتها العمل على تحقيق التكامل والتوافق مع محيطها العربي والإٍسلامي وبناء شراكة فعالة قادرة على مواجهة التحولات الإقليمية والعالمية".كما عبر عن سعادته بلقائه مع نخبة من الشباب التونسي الواعد ممن راهن عليهم صندوق الصداقة القطري وشركائه، قائلا "إنهم كانوا رهانا رابحا استطاعوا بعزيمتهم وطموحهم تحقيق أحلامهم وتحويلها إلى واقع".وشدد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، في كلمته، على أن الشباب يمثل الثروة الوطنية لتونس اعتبارا لما يشكله من حاضر البلاد ومستقبلها في التقدم والرفاهية عبر قيادة المستقبل والمشاركة في كافة جهود التنمية، متوجها لهم بالقول "هذا ليس بغريب عنكم، فأنتم أصحاب الحضارة التي تمتد لأكثر من 3000 سنة ، ابتداء من قرطاج مرورا بتاريخ إسلامي يضرب مثلا في الاعتدال ووصولا إلى دورها الفعال حاليا على الصعيدين الإقليمي والدولي".دعم الشبابوأشار سعادته إلى "الدور الريادي للشباب التونسي في قيادة المسيرة الديمقراطية الناجحة التي شهدتها بلادهم المتوجة بإصدار الوثيقة الدستورية واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في إطار الوفاق والتوافق بين كافة مكونات الشعب والذي بات نموذجا يحتذى به"، مبينا أن الاستثمار في المعرفة "بات من الأسباب الرئيسية لتقدم ورقي الدول والشعوب ويحقق لها نسب نمو عالية، مثلما للشباب دورا رياديا في هذا الشأن من خلال المشاركة الفعالة في صنع القرار وخلق الثروة".وأشار سعادة الوزير، في السياق ذاته، إلى اعتزازه باختيار الشباب التونسي للمشروعات المطروحة من الصندوق القطري المتعلقة بالإستثمار في المعرفة، معربا عن سعادة دولة قطر بأن تساهم مع الشقيقة تونس في الإحاطة بباعثيها الشبان من أجل غرس ثقافة ريادة الأعمال والإسهام في تحقيق الأهداف التنموية.ولفت إلى أنه يرى ثمار هذا التعاون متمثلا في شباب يعمل حرا في مبادرته، كريما في معيشته، مثلما نادى به الشعب التونسي في ثورته "شغل حرية كرامة وطنية"، معبرا عن يقينه بأن هذه النتائج ما كانت لها أن تتحقق لولا تضافر الجهود والتعاون المشترك من قبل الحكومة التونسية وباقي شركاء الصندوق.واختتم سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، كلمته بالتعبير عن ثقته في تكرار مثل هذه اللقاءت لما فيه من خير للشعبين التونسي والقطري.وقد كرم سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية خلال الحفل أول دفعة من أصحاب المشاريع والمنتفعين بخدمات صندوق الصداقة القطري، وذلك بحضور كل من سعادة السيد الطيّب البكّوش وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية التونسية، وسعادة السيد زياد العذاري وزير التكوين المهني والتشغيل ، وسعادة السيد نعمان الفهري وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي ، وسعادة الدكتور شهاب بودن وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، وسعادة السيدة سلمى اللومي وزيرة السياحة ، وسعادة السيد نجيب درويش وزير البيئة ، بالإضافة إلى ممثلين عن البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى تونس.نموذج متكامل لريادة الأعمال ومن جهته أعرب سعادة السيد عبدالله بن ناصر الحميدي، سفير دولة قطر لدى تونس ، رئيس صندوق الصداقة القطري، عن اعتزازه بالنجاح المحقق، مشيرا إلى الثقة في كفاءة شباب تونس وقدرات شركاء الصندوق وبجهود تونسية 100%.وأضاف قوله "نحن ندعم ثقافة المبادرة وريادة الأعمال، وهذه الشراكة والنتائج تدفعنا قدما للمزيد من العمل لتحقيق الأهداف المرجوة"، مؤكدا أن تجربة الصندوق تهدف لإرساء نموذج متكامل لريادة الأعمال.كما أوضح سعادة السفير أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على استمرارية المشاريع وديمومة مردوديتها بالإضافة إلى ضرورة رفع طاقتها التشغيلية حتى تكون هذه الأفكار طوق نجاة لكل الباحثين عن خوض تجربة ريادة الأعمال وتوفير قيمة مضافة للاقتصاد التونسي.من جانبه بين السيد بدر الدين والي، المتحدث باسم الصندوق، أن ما أعطى لهذا العمل قيمة أكبر أنه شمل الجهات الداخلية وامتدت أنشطته إلى جميع أنحاء تونس، وذلك بنسبة 44% في الجهات الداخليّة، و 40 % بصفاقس و بنزرت، والجهات الساحليّة و 16% في تونس الكبرى.وبدوره أشار السيد كان كامبل، المدير العام لشركة "أوريدو تونس"، إلى أن مؤسسته حريصة على تشجيع الباعثين الشبان التونسيين لتحقيق أحلامهم من خلال إقامة مشاريعهم الخاصة وهذا الحدث يقدم نموذجا من الباعثين الشبان الراغبين في العمل والمعنيين بقيادة قاطرة التنمية في تونس المستقبل كما يؤكد نجاح خطوات الصندوق وشركائه في سبيل تحقيق هدفهم النبيل، وهذا ما دفعنا لنكون من أوائل الرعاة لهذا التجمع".وأوضح السيد حمدي قصيعة، مدير الإحاطة والتشخيص والتنمية ببنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، أن "من النقاط الإيجابية التي تحسب لصندوق الصداقة القطري اعتماده على مجموعة من الشركاء الذين يمثلون مختلف أصناف الهياكل المعنية بأحداث المشاريع وتوفير مواطن العمل."وتثمينا للجهود المبذولة طيلة السنتين الماضيتين تم خلال الحفل رصد مكامن النجاح من خلال معرض لخمسين صاحب مشروع من منتفعي الصندوق. كما تم استقطاب أكثر من 16 محاضرا وخبيرا لتقديم 9 ورشات عمل متميزة في قطاعات شتى امتدت على مدار 3 ساعات، لتبادل الخبرات والعصف الذهني والنقاشات التفاعلية ، انخرط فيها 1200 من المشاركين بالإضافة إلى عدد من اللقاءات مع رجال أعمال ومستثمرين تونسيين لعرض تجاربهم وتوجيه نصائحهم للشبان.أفضل 10 مشاريع وتخلل الحفل تنظيم مسابقة لاختيار أفضل 10 مشاريع، ترشّح لها 30 من بين 1000 مستفيد من صندوق الصداقة القطري، أسفرت عن اختيار عدد من المشاريع المتميزة في مجالات متنوعة وفق 10 شروط و مقاييس أعدتها لجنة التحكيم، و توزعت الجوائز على النحو التالي: فاز بجائزة أحسن مشروع لمستفيد يتراوح عمره بين 18-35عاما السيد محمد نصري ، وفاز بجائزة أحسن مشروع ذي توجه تكنولوجي السيد خالد بوشوشة ، وفاز بجائزة أحسن مشروع من المشاريع الصغرى السيد خميس براري، وفاز بجائزة أحسن مشروع في المجال الصحي السيد أمين حمدي ، وفاز بجائزة أحسن مشروع صناعي السيد محمد هيثم حمدون ، و فازت بجائزة أحسن مشروع حرفي السيدة وسيلة عياري ، وفاز بجائزة أحسن مشروع ذي منحى ايكولوجي السيد أحمد عمامو، وفاز بجائزة أحسن مشروع رقمي السيد مراد حدوق ، وفاز بجائزة أحسن مشروع في مجال الصناعات الغذائية السيد بسام حمادي ، وفازت بجائزة أحسن مشروع فلاحي السيدة، لمياء بن عمار.وقد تم خلال الحفل عرض أهم إنجازات صندوق الصداقة القطري في تونس والتي تهدف إلى دعم مجهودات المؤسسات التونسية وتعزيز قدراتها في تدريب وتمويل ومرافقة الشباب التونسي في مجال ريادة الأعمال وذلك من خلال منظومة اقتصادية متكاملة ومتجانسة وفق شراكة فاعلة مع المؤسسات والجمعيات التونسية الناشطة في هذا المجال.والجدير بالذكر أن الحفل حظي بدعم ورعاية 6 شركات تنوعت مساهماتها بين تقديم جوائز المسابقات ورعاية ورشات العمل؛ وهي شركة "فارماغ" والخطوط الجوية القطرية والبنك الوطني القطري وهيواوي ونزل لاسيغال و أوريدو تونس.وكان صندوق الصداقة القطري قد أسس منذ تأسيسه 8 شراكات تونسيّة مع كل من بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وشبكة تونس لريادة الأعمال، ومؤسسة تيسير للقروض الصغرى ، وكنفيدرالية المؤسسات المواطنة التونسية "كوناكت"، ومنظومة انطلاق، وجمعية "تونيزي كرواسنس"، وجمعية "السند"، وجمعية "ميدي".ومن أهم نقاط قوة هذه الاستراتيجية هي التعويل على الشراكة مع مؤسسات عمومية وجمعيات تونسية لتبني المشروع وتغطية كامل جوانبه وتوسعته ليحقق أهدافه على أقصى مدى ممكن.وقد تعاون الصندوق مع شركائه على دعم الباعثين الشبان، فالصندوق وفر مساعدات خاصة لتأهيل وتعزيز قدرات شركائه وتمكينهم من رفع درجة استعدادهم لمساندة الباعثين الشبان على الطريقة الأمثل.وانطلاقا من هذه الديناميكية حصل الشباب الطموح الراغب في إقامة مشاريعه على سند قوي إذ لم يكتف الصندوق وشركاؤه بالدعم المالي فقط بل وفروا المرافقة وتقديم المساعدات التقنية وتوفير الخبرات والاستشارات اللازمة طيلة مراحل إنجاز المشاريع وحتى بعدها، ضمن استراتيجية واضحة هدفها ليس ضمان بعث المشروع فحسب، بل أيضا نجاحه وديمومته.وبفضل هذه الجهود المبذولة، حقق الصندوق وشركاؤه نتائج نوعية إذ نجح في دعم ومرافقة أكثر من 1000 مشروع وخلق أكثر من 5600 موطن شغل مباشر وأكثر من 14200 موطن شغل غير مباشر خاصة في المناطق الداخلية للبلاد.
521
| 05 يونيو 2015
مازالت المقارنة بين التجربتين المصرية والتونسية قائمة في أعقاب الربيع العربي، وكيف نجحت تونس بإجرائها ثاني انتخابات برلمانية عقب الإطاحة بزين العابدين بن علي. ففي كلا البلدين، فازت الأحزاب الإسلامية بأول انتخابات، إلا أن حزب النهضة سعى إلى تقاسم السلطة، مستثمرا خطأ الجماعة في مصر في استئثار السلطة. ولم يحاول حزب النهضة تأسيس الشريعة والاعتماد على المرشد وأعلنوا احترامهم للقوانين التقدمية في مجال حقوق المرأة وقبل بالتخلي عن جزء من السلطة مطلع هذا العام لتشكيل حكومة تكنوقراط وطنية بعدما واجه احتجاجات شعبية. ولن يكون صعباً بالنسبة لحركة "نداء تونس"، الفائزة بالأكثرية في الانتخابات التشريعية الأسبوع الماضي، أن تشكِّل حكومة جديدة بقيادتها. فالأحزاب والحركات التي تشاركها اتجاهها المدني العلماني تحظى بأغلبية، وإذا استثنينا أحزابا محسوبة على هذا الاتجاه، لكنها قريبة من حركة "النهضة" مثل "المؤتمر" و«التكتل» و«التيار الديمقراطي» وربما «الجمهوري»، تستطيع «نداء تونس» أن تتحرك في حدود 50 مقعداً، إضافة إلى 85 حصلت عليها. وهي تحتاج إلى 24 مقعداً فقط، لكي تحقق الأغلبية المطلقة (50% + 1) وهي 109 مقاعد من أصل 217. لم ينتظر مؤسسها الزعيم السياسي والتاريخي باجي قائد السبسي طويلا بعد فوز حزبه بالانتخابات التشريعية لأول برلمان بعد ثورة الياسمين لطمأنة الطبقة السياسية في البلاد، فأكد لـ"الشرق" أنه لن يستأثر لنفسه بتشكيل الحكومة القادمة ضمن رسالة باتجاه كافة التونسيين وحتى بعض العواصم الغربية التي طالبت بحكومة إجماع وطني. الحوار مع الزعيم التاريخي السيد الباجي قائد السبسي ممتع وغني للغاية، فالرجل لا يجد في صدره حرجاً من تسمية الأشياء بمسمياتها الأصلية، يمتلك ثقافة موسوعية راقية وتاريخا عريقا في عالم السياسة، تبوأ عدة مناصب حكومية ووزارية هامة، يصفونه بالحكيم الذي يستطيع أن يخرج تونس من عثرتها ويحقق أهداف الثورة.. التقينا به في باريس، فكان هذا الحوار الصريح: ◄ لقد ساءت العلاقات بين مصر وتونس بعد تصريحات الرئيس التونسي منصف المرزوقي حول الانقلاب العسكري في مصر وتأييده المطلق للإخوان المسلمين، فما هو تعليقك؟ ► لقد اندلعت الثورة التونسية في 14 يناير وفي مصر يوم 25 يناير، لكن الأوضاع مختلفة، فالانتخابات المصرية أنتجت الرئيس محمد مرسي على برنامج للشعب المصري، لكنه سلك مذهبا آخر وانتهج سياسة أخرى وبالتالي الشعب الذي انتخبه هو الذي أخرجه حينما هتفوا في الشوارع (إطلع برة) واقتضى تدخل الجيش المصري الذي دائما يقف إلى جوار الشعب المصري كما هو الحال مع الجيش التونسي، ونحن لم نتكلم كثيرا عن الأشقاء في مصر، لأن لديكم صعوبات وحساسيات، فلكل بلد أوضاعه، ونتمنى أن تنجح الطبقة السياسية بعد أن قاموا بتصحيح الدستور وتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وفاز فيها من يراه الشعب قائد المرحلة، فكل شعب له عبقريته ووضعه، الذي قد لا يتلاءم مع الشعوب الأخرى. واستطرد قائلا: لكن في الواقع الإخوان المصريون ساعدونا بطريقة غير مباشرة ورحل الإسلاميون في تونس بسلام دون عنف، من أجل سلام الشعب التونسي، ولكن لا يوجد شخص يترك السلطة برغبة منه، لكن إما مجبر أو غصبا عنه، وعندكم سلفيون ومتشددون وكذلك الإخوان في مصر وليبيا، لكن في تونس النهضة كانت صراحة أكثر عقلانية وتركوا السلطة بسلام وتحضر، فالشعب التونسي مثل سنبلة القمح، لو جاءت الريح تنحني ولما تزول ترتفع وتعود إلى وضعها الطبيعي. لكن بطبيعة الحال، لن تتحسن الأوضاع في مصر وليبيا واليمن وسوريا بعصا سحرية، فالشعوب العربية أسيرة حقب من الصعب حلها في أشهر قليلة ولكننا نسير في الطريق الصحيح وذلك بالاستفادة من أخطاء الماضي والعبر، وكما قال ابن خلدون: إن التاريخ في ظاهره لا يزيد على الإخبار، ولكن في باطنه نظر وتحقيق.. وبالتالي علينا الاستفادة من العبر. التغيير في تونس ◄ كيف تشرح لنا ما حدث في تونس من تغييرين سلميين كنت أنت بطل التغيير الثاني؟ ► نحن في تونس الظروف كانت متوفرة للتغيير وهذا التغيير في مستويين، فثورتنا قامت ضد الفساد والطغيان وشمل هذا التغيير عدة دول عربية، فغيرت شعوبها طغاتها، أما الثانية فنحن نريد حكما رشيدا وهذا الحكم لن يسقط من السماء، فيجب أن تكون لدينا دولة القانون وللأسف لا تملك أغلب الدول العربية دولة القانون، فمازلنا في البداية، فالشعب يريد الحرية التي أتت بها الثورة وهي ليست شعارات فقط، بل ممارسة شعبية حقيقية ومن حق الشعب أن يمارسها حتى يعرف قيمتها وهذا مازال لم يتوفر، فنحن في تونس من أقرب الشعوب العربية للحكم الرشيد، لماذا؟ لأن لدينا التعليم معمما منذ عام 59 وتحرير المرأة في عام 56 وهي الآن تقوم حالياً في تونس، أحيانا في مقام الرجال في كل المستويات، ثالثا ليست لدينا طبقة وسطى عريضة، وهذه الأشياء الثلاثة هي التي تؤهل الشعوب نحو الديمقراطية الحقيقية. ◄ العالم كله رحب بمبادرتكم الحوار الوطني التي أخرجت الإسلاميين بطريقة حضارية. ► نستطيع القول الآن بأن تونس بدأت تخرج بشرف من عنق الزجاجة التي وضعت نفسها فيها لمدة عامين ومنذ هاتين السنتين أخر حزب النهضة البلاد لنحو قرنين. كانت تونس منطلقة في تطورها، فلدينا طبقة مثقفة راقية وكنا قد عمما التعليم منذ الاستقلال وحررنا المرأة ولا نملك قاعدة عريضة من الطبقات المتوسطة، وبإمكاننا التحدث بأننا لسنا بعيدين عن نظام الدول الديمقراطية حتى لو اختلفنا في مفهوم الديمقراطية، لكون كل شخص له رؤيته. لقد نظمنا انتخابات حرة نزيهة شهد بذلك العالم بأسره وأنجبت هذه الانتخابات فريقا سياسيا دينيا، والأغلبية ذات مرجعية إسلامية، ولا نقول إسلاميين، وتركنا لهم المجال ليعلنوا عن أنفسهم ولكنهم حكموا ولم يكن عليهم أن يحكموا، لأننا إذا أردنا صياغة دولة ديمقراطية فلابد من وضع مجلس برلماني يقوم على صياغة دستور، فلا توجد ديمقراطية من دون دولة قانون، وهذا لا يمر إلا عبر دستور، ولكن لسوء الحظ قاموا بعكس هذا المسار وحكموا قبل صياغة القانون وكان حكمهم كارثياً. كانت تونس على حافة الإفلاس وبالتالي رأيت من واجبي الوطني وحبي لبلادي، فلم أسعَ يوما إلى السلطة، وقد تركت السياسة لنحو 22 سنة، ولكن حينما تمر بلادي في أزمات فتجدني أول من يلبي النداء وبالتالي رأيت أن ننظم اتفاقا ومشروعا، عملية حوار وطني دعوت فيها النهضة التي في الحكم للمشاركة وانتهى هذا الحوار إلى نتيجة مفادها أن تترك النهضة الحكم وتستقيل، وتخلفها حكومة مستقلة مشكلة عبر التكنوقراطيون ونصحنا بألا يتم انتقاد هذه الحكومة سريعا فيما لم تنجز. وفيما يتعلق بنا، لقد كنا المحرك الأساسي لهذه الحكومة والتي حاولت تلبية نداءات الشعب التونسي، ولكن على الحكومة التي تأتي أن تضع ضمن أولويات حركتها في برنامجها المواضيع الأساسية التي تهم البلاد، الفقر، المناطق المهمشة، والبطالة، وأن تهتم بالأمن العام وبالأمان للمواطنين، فالوضع الأمني تدهور للغاية، خصوصا على الحدود مع الجزائر وليبيا في الجبال، حيث يتواجد إرهابيون يقومون بأعمال إرهابية لم تشهدها تونس وغريبة على المجتمع التونسي، خصوصا الاغتيالات السياسية، وكان آخر اغتيال سياسي يعود إلى الحقبة الاستعمارية. وأعتقد أننا جهزنا للإسلاميين خروجا مشرفا عبر حكومة مختلفة، ما يعنيني في الأساس هو بلدي تونس، تعرفون أنني بدأت العمل السياسي منذ الاستقلال وتركت السياسة لمدة 22 سنة، ولكني عدت من أجل حالة بلدي المتأزمة وفي كل مرة أجد تونس تمر بمرحلة حرجة تجدني ألبي نداءها وتجدني حاضرا ومستعدا. ◄ كنت تعرف جيدا جميع الحكام العرب الذين سقطوا مع رياح ثورات الربيع العربي. ► هذا صحيح، أعرف من طبيعة عملي جميع الرؤساء الذين كانوا موجودين، ولسوء الحظ، حادوا جميعهم عن الحق وابتعدوا عن الواقع وتوغل فيهم جميعهم، للأسف، كثير من الفساد، فلما خرج بن علي من تونس، وهذه ثمار الثورة التونسية والعربية، سقط معه كل الرؤساء، مبارك وعلي صالح والقذافي. ◄ لكن لم يسقط بشار! ► لبشار وضع آخر، لأن الوضع الدولي أبقاه، فحتى الآن هناك انقسام في المجتمع الدولي على بقائه أو رحيله، فالروس والصين يحمونه بشدة في مجلس الأمن وحتى الولايات المتحدة الأمريكية تحمي بقاءه وبالتالي منعوا إسقاطه، وللأسف بشار مدعوم من بعض المجتمع الدولي وإلا لرحل من زمان، لكن لو أرادت أمريكا وروسيا رحيله لخرج. الانتصار على الإرهاب ◄ كيف انتصرتم على الإرهاب في تونس؟ ► لم ننتصر بعد، فالإرهاب متواجد بقوة على الحدود التونسية الليبية، وعلى الحدود الجزائرية في الجبال، مازالت هناك خلايا إرهابية قوية، وتم مؤخراً القبض على خلية مكونة من تونسي وجزائري وليبي ومالي وموريتاني، بل للأسف أن في سوريا لدينا تونسيون وأننا سجلنا حتى اليوم أكثر من ألف قتيل يعني عدة آلاف راحوا من عندنا، سجلنا أكثر من 1000، تقريبا 6 آلاف، لكن لازم بشار يرحل، لأن أمريكا وروسيا لم تقررا بعد التخلص منه، ولو حللنا مشكلة سوريا لابد من حل مشكلة الجولان وإلا فلا حجة تبقى لهم بعد ذلك، لابد من محاربة الإرهاب مع كل الدول المعنية، فهي ظاهرة عالمية، وعلى وجه الخصوص يتطلب وضع إستراتيجية على مستوى إقليمي بالاتفاق مع الدول المجاورة لتونس، مثل ليبيا والجزائر والتعاون مع مصر لتأمين الحدود، فنحن في عالم متغير بشدة والاستقرار الذي ترونه نسبيا حينما نتكلم عن الاستقرار يجب أن نكون واقعيين، ولقد كنت من قبل وزيرا للداخلية، نحن عندنا إرهاب كبير من كل بقاع تونس، ونعمل مع مصر لكي نقضي على بؤر الإرهاب وترسيخ الأمن والأمان لشعوبنا. ◄ كيف ستكون حكومتك التي ستشكلها؟ ► أفضل أن تكون الحكومة جامعة لكافة الأطراف والأحزاب السياسية بتونس، فلي سلطة النصح، ومن وجهة نظري يجب ألا يشعر أي طرف أن الحكومة ضده وهذا أمر صعب، لكنه غير مستحيل، فلا بد من احترام إرادة الشعب الذي اختار من خلال الصناديق، ويفضل أن تكون الحكومة جامعة لكل القوى السياسية في البلاد وكذلك المنظمات النقابية وأن يلعب الرباعي الراعي للحوار دوره المعتاد، لأن دوره لم ينته، لأن تونس ما زالت ستواجه صعوبات، كما أن الحكومة الجديدة لن تملك عصا سحرية وقد انتهى زمن المعجزات. ولكني أعلم أن التونسيين قادرون على إيجاد حلول مشتركة لتجاوز المشاكل، آملا أن يكون المستقبل ملائما لطموحات الشعب التونسي. إن الحكومة القادمة لا يمكن أن تكون فعالة إن لم تعمل بالتعاون مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف، باعتبارهما شريكا في البناء والتأسيس.. ◄ بكل صراحة هل ستنتقم اليوم ممن حاربوك في حزب النهضة ومؤيديها أم من الممكن أن تتحالف معهم وعفا الله عما سلف؟ ► أنا ضد تصفية حسابات الماضي، أعتقد أن علينا النظر أكثر نحو المستقبل، لأن تونس بحاجة في هاتين السنتين المقبلتين لكل أبنائها. ولسنا في مرحلة تصفية الحسابات وليس في مصلحة تونس تصفية الحسابات، فالنهضة والإخوان في مصر فشلوا في ذلك، نحن في حالة بناء، فلابد من الاحتفاظ بالجميع، فهم وغيرهم مثل أعضاء النهضة، من ضمن المشهد السياسي التونسي. ولن نحارب أحدا وهذه من أجمل أولويات الديمقراطية، فالمعارضة من مقومات الدولة الحديثة وأؤكد لكم أنه لا أعداء لنداء تونس مع أي حزب، وأنه لن يحكم منفردا، باعتبار أنّ مصلحة البلاد تقتضي التوافق العريض، أما مسألة التحالف مع النهضة، فبالرغم من أن الإسلاميين غير ديمقراطيين بالطبع، لأن تعليماتهم تأتي وحيا من إله ويعتبرون أنفسهم خلفاءه في الأرض، أما الديمقراطي فيستمدّ مواقفه من الواقع ومن الشعب، لكن ذلك لا يعني أن نغلق الباب أمام التعامل معهم أو التعايش معهم، ونحن رفضنا الإقصاء ومن حاول إقصاءنا لم ينجح. قطر دولة ناجحة ◄ حينما تصبح رئيساً كيف ستكون علاقاتك مع مصر وقطر ودول الخليج التي ساءت مثل السعودية والإمارات والبحرين؟ ► يجب أن تكون دائما العلاقات المصرية التونسية، بشكل خاص، لكونها من دول الجوار الإقليمي، والتونسية الخليجية بشكل عام، علاقات ممتازة ومميزة ومصر لها تأثير كبير ثقافيا في تونس وغيرها، أما ما وقع على الشعب المصري، فلا نستطيع إلا أن نهتم بما يحدث، لكن لدينا قاعدة ألا نتدخل في شؤون الدول، كما لا نحب أن تتدخل الدول في شؤوننا. أما قطر فهي دولة ناجحة ونموذج طيب للإبداعات العربية وتجربتها الاقتصادية والسياسية محط إعجاب العديد من الدول والشعوب العربية والغربية على السواء وفيها الطاقات الشابة تعتبر من أحسن إنجازاتها، فأفضل ما قام به الأمير الوالد الشيخ حمد، هو أن استثمر في الإنسان، كما استثمرت الشيخة موزا في التعليم، ولهذا انطلقت قطر، رغم صغر جغرافيتها، إلى منافسة الدول العظمى على الساحات وفي المحافل الدولية، لكن أجمل انتصار إعلامي عرفه العرب ضد إسرائيل هي قناة الجزيرة.. وأنا معجب كثيرا بتجربتها وبتناولها المواضيع والتقارير الجريئة الهادفة، حتى تفوقت على السي إن إن والبي بي سي وغيرهما وكم هو رائع أن تنقل كل قنوات العالم عن الجزيرة وقائع الحروب أو حتى يوميات الثورات العربية، لكن يجب الآن أن تقدر الجزيرة تونس، لأن في تقاريرها فيها ما هو لنا وما هو علينا وتصدمنا في بعض تقاريرها ولهذا نطالبها بالصبر علينا في هذه الفترة الصعبة، فنحن في بداية الطريق الصحيح وخرجنا قليلا من عنق الزجاجة. فأنا مواطن مثل كل المواطنين الآخرين، أعلم أن ضميري مرتاح، عموما ينتقدونني بسبب أمور لم تحصل، لكن إذا كان يترتب عليَّ أن أدافع عن نفسي فلما لا. وأضاف قائلاً: لا يمكن لتونس أن تحرز تقدما فعليا إلا بعد إقامة دولة قانون. ◄ هل تقبل بمقترح الرئيس التوافقي؟ ► إن هذا المقترح غير دستوري وأن رئيس الجمهورية سيختاره الشعب وحده ولا يمكن أن يكون توافقيا بين الأحزاب. ◄ ما الفرق بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحزب النهضة في تونس؟ ► إن حزب وحركة النهضة التونسية الإسلامية، استفادت كثيرًا من تجربة جماعة الإخوان المسلمين الفاشلة في مصر. إن إخوان تونس استوعبوا جيدًا الدرس المصري بعد صعود الإخوان الفاشل إلى سدة الحكم، وإدارتهم البلاد بطريقة خاطئة أدت إلى غضب شعبي تسبب في الإطاحة بهم، والتأثير على المشروع الإسلامي الذي كانت تسعى له النهضة والإخوان في شمال إفريقيا.
903
| 13 نوفمبر 2014
أكد سعادة سفير الجمهورية التونسية لدى الدوحة محمد منذر الظريف أن الثورة التونسية بدأت تعطي ثمارها مع توجه التونسيين للاقتراع في الانتخابات التشريعية ووضع نهاية للفترة الانتقالية كما عبر السفير الظريف عن فخره بالتقاليد التي فرضت نفسها في الساحة السياسية، مؤكدا أن الشعب التونسي لديه إرادة حقيقية في أن تكون العلاقات في إطار الحوار والتوافق بعيدا عن منطق القوة . وأضاف السفير التونسي في تصريحات للشرق بمناسبة بدء تصويت الجالية التونسية في قطر، أن الانتخابات هي الانتخابات التشريعية الأولى حيث مرت تونس في فترة انتقالية تم خلالها إعداد هذا الدستور التونسي الجديد حيث نص الدستور التونسي على إنشاء العديد من المؤسسات منها مجلس النواب والمؤسسة الرئاسية وانتخاب رئيس الجمهورية ولتسمية الأعضاء في هذه المؤسسات الدستورية تم الاتفاق على تنظيم هذه الانتخابات التي أريد لها أن تكون انتخابات ديمقراطية شفافة ذات مصداقية معترف بها دوليا لأنها ستكون بداية نهاية المرحلة الانتقالية وعودة البلاد إلى مرحلة المؤسسات الديمقراطية حيث تم إنشاء اللجنة المستقلة لتنظيم الانتخابات وعهد إليها تنظيم الانتخابات وهي على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية المشاركة . وفي تناوله لمشاركة المواطنين التونسيين في الدوحة والذين بدأوا التصويت باكرا أمس وسيستمرون بالتصويت حتى 26 أكتوبر في المدرسة التونسية في الدوحة في منطقة اللقطة من الساعة الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء قال سعادة السفير التونسي هناك 15 ألف مواطن تونسي يعيشون في دولة قطر وقام خمسة آلاف مواطن منهم بتسجيل أنفسهم في الانتخابات لأن المشاركة مبنية على القناعة وهو فعل إرادي والمواطن هو من يقوم بالتسجيل ويقرر المشاركة وهذه الانتخابات تجري في إطار التعددية ومن قبل اللجنة المستقلة العليا للانتخابات حيث لا دخل للإدارة أو لمؤسسات الدولة في تنظيم هذه الانتخابات، وعبر السفير محمد الظريف عن سعادته بأن الثورة التونسية بدأت تعطي ثمارها وقال إن هذه أهم ثمار ثورة الكرامة لذلك لا بد أن يكون للمواطن الحق في الدفاع عن أفكاره وأن يكون صوته هو الفيصل في اختيار من سيحكمه، وأضاف أن الانتخابات هي انتخابات ديمقراطية والكل يعبر عن رأيه والمهم هو احترام إرادة المواطن التونسي؛ فالصندوق سيكون الفيصل بين مختلف الفعاليات والأحزاب المشاركة في الانتخابات وهذه أول انتخابات تعددية والإدارة وكافة مؤسسات الدولة ستكون على مسافة واحدة من مختلف الفعاليات السياسية وليس الفرقاء، كما عبر السفير الظريف عن فخره بالتقاليد والأخلاق التي فرضت نفسها في الساحة السياسية التونسية رغم حداثة التجربة وقال إن الشعب التونسي ككل الشعوب فيه الكثير من الفعاليات والقوى ولكن هناك رغبة شاملة في العيش المشترك وإرادة حقيقية في أن تكون العلاقات في إطار الحوار والتوافق بعيدا عن منطق القوة والغلبة، والغلبة الوحيدة ستكون للصندوق وإرادة الشعب في تحقيق تطلعاته إلى الديمقراطية وتعلقه بالكرامة، عبر آليات الديمقراطية بعيدا عن منطق القوة وفرض الرأي . وتوجه السفير التونسي إلى الناخبين التونسيين في الدوحة بالقول إن هناك حرصا كبيرا على أن تكون الكلمة الأخيرة للصندوق الانتخابي والوقت الآن للتعبير الحر عن الإرادة فتفضلوا وضعوا الورقة في الصندوق فالسفارة تلتزم بالحياد وهي في خدمة الجالية ككل ونحن على ذات المسافة من الجميع ونحترم إرادة الجميع في التطلع إلى الديمقراطية والحكم الرشيد. وتوجه سعادة السفير التونسي بالشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى الحكومة القطرية على رعايتها وضيافتها لأفراد الجالية التونسية، وأضاف أن هذه الانتخابات ستكون على أراضي قطر الحبيبة وأتوجه للسلطات القطرية بالشكر والامتنان على المساعدة التي حظينا بها والأجواء التي وفرتها والتي مكنتنا من الاحتفال بثمار الثورة على أرض الدوحة الحبيبة .
294
| 25 أكتوبر 2014
تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا اليوم من أخيه فخامة الرئيس محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة. تم خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها ، إضافة إلى بحث آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين ، وفي مقدمتها قطاع غزة.
256
| 12 أغسطس 2014
اشادت السيدة محرزية بنت محمد العبيدي النائب الاول لرئيس المجلس الوطني التأسيسي في تونس بجهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وخلال استقبالها وفد نادي الإعلام التابع لإدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر الذي يقوم بزيارة الى تونس حاليا، خاطبت اعضاء الوفد بالقول: "عليكم بالسير خلف أميركم الشاب الذي يقود البلاد بنهضة واضحة المعالم وثابتة الخطى". وقد رحبت العبيدي بزيارة الوفد إلى المجلس، واثنت على دعم دولة قطر للجمهورية التونسية، ووقوفها الدائم مع الشعب التونسي وثورته. ولفتت الى ان الثورة لم تحقق اهدافها المرجوة كاملة بل هناك أهداف ستتحقق على المدى الطويل، ولكن مقارنة بثورات الربيع العربي فإن عدد ضحايا الثورة التونسية قليل.
297
| 18 أبريل 2014
استقبل دولة السيد مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية المؤقتة اليوم سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية الذي يزور تونس وذلك على هامش أعمال الاجتماعات السنوية المشتركة للمؤسسات المالية العربية. جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين دولة قطر وتونس وسبل دعمها وتطويرها خاصة في المجال الاقتصادي. حضر اللقاء سعادة السيد عبد الله بن ناصر الحميدي سفير دولة قطر لدى تونس.
434
| 08 أبريل 2014
عقدت اليوم جلسة المباحثات الرسمية بين دولة قطر برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وجمهورية تونس برئاسة دولة السيد مهدي جمعة رئيس مجلس الوزراء. تم خلال الجلسة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. حضر جلسة المباحثات عدد من أصحاب السعادة الوزراء . وحضرها من الجانب التونسي أصحاب السعادة الوزراء أعضاء الوفد الرسمي المرافق. وقد أقام معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية مأدبة عشاء تكريما للضيف والوفد المرافق .
293
| 17 مارس 2014
وصل الدوحة بعد عصر اليوم دولة السيد مهدي جمعة رئيس الحكومة بالجمهورية التونسية في زيارة رسمية للبلاد. وكان في استقبال دولته والوفد المرافق له لدى وصوله مطار الدوحة الدولي سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية وسعادة السيد عبدالله ناصر عبدالله الحميدي سفير دولة قطر لدى الجمهورية التونسية وسعادة الدكتور محمد المنذر الظريف السفير التونسي لدى الدولة.
304
| 17 مارس 2014
أكد دولة السيد مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية على ما توليه بلاده بعد ثورتها في 11 يناير عام 2011 من أهمية لعلاقاتها مع دولة قطر. وقال إن هذه العلاقات تعززت بعد الثورة إذ كانت دولة قطر من أوائل الدول التي أعلنت مساندتها لإرادة الشعب التونسي في تحقيق الحرية والكرامة والانتقال الديمقراطي. جاء ذلك في رد السيد مهدي جمعة على سؤال بهذا الشأن لمراسل وكالة الأنباء القطرية في تونس خلال لقاء صحفي عقده بتونس اليوم مع مراسلي أجهزة الإعلام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تونس بمناسبة الجولة التي سيقوم بها في دول المجلس خلال الفترة ما بين 15 و 17 مارس الحالي. وأشار رئيس الحكومة التونسية في هذا الصدد إلى تهنئة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لفخامة الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي على مصادقة المجلس الوطني التأسيسي مؤخرا على الدستور التونسي الجديد وكذلك تنويه وزارة الخارجية القطرية بهذه المصادقة واعتبرتها إنجازا تاريخيا لأمن واستقرار تونس، وخطوة هامة نحو إقامة مؤسسات ديمقراطية ومدنية تضمن الحريات الأساسية. وحول علاقات التعاون الثنائي بين قطر وتونس، أعرب جمعة عن ارتياحه لما أبداه المسؤولون في دولة قطر من استعداد مبدئي للمشاركة في مشاريع اقتصادية واستثمارية في تونس وعن تطلعه للعمل معهم لمواصلة دفع هذا التعاون خدمة لما يجمع بين البلدين والشعبين القطري والتونسي من مصالح مشتركة ورغبة صادقة للارتقاء بهذه العلاقات إلى الأفضل. من جهة أخرى ، أعرب جمعة عن إعجابه بما تشهده دولة قطر من تطور ونهضة في جميع المجالات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وبخصوص جولته في دول مجلس التعاون، أشار رئيس الوزراء التونسي إلى أنها تندرج ضمن الأهمية التي توليها حكومته لعلاقات تونس مع هذه الدول شأنها شأن الأهمية التي توليها لعلاقاتها مع جيرانها وكذلك مع شريكها الرئيسي دول الاتحاد الأوروبي.
273
| 13 مارس 2014
نيابة عن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قدم سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير تهاني دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا إلى فخامة الرئيس الدكتور محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة بمناسبة مصادقة المجلس الوطني التأسيسي على دستور البلاد الجديد في السادس والعشرين من شهر يناير الماضي. جاء ذلك خلال حضور سموه مراسم الاحتفال الرسمي الذى أقامه المجلس الوطني التأسيسي اليوم بمناسبة إقرار الدستور الجديد والذي حضره وشارك فيه عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والمسئولين في العالم . وقد نقل سمو الممثل الشخصي لسمو الأمير الى فخامة الرئيس التونسي تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وأطيب تمنياته لتونس وشعبها الشقيق بدوام التقدم والتطور. ومن جانبه حمل فخامة الرئيس التونسي سمو الممثل الشخصي لسمو الامير اطيب تحياته وتمنياته لدولة قطر وشعبها الشقيق مزيدا من النماء والتقدم في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير المفدى. وكان سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير قد وصل إلى الجمهورية التونسية الشقيقة صباح اليوم في زيارة لها تستغرق يوما واحدا، لحضور الاحتفال بمصادقة المجلس الوطني التأسيسي على الدستور الجديد. كان في استقبال سموه لدى وصوله مطار قرطاج الدولي، فخامة الرئيس الدكتور محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة. كما كان في الاستقبال سعادة السيد عبدالله ناصر عبدالله الحميدي سفير دولة قطر لدى تونس. تونس تحتفل بدستورها
320
| 07 فبراير 2014
مساحة إعلانية
قالت وزارة الداخلية إنه بالإشارة إلى الحريق الذي اندلع في عدد من مراكب الصيد الراسية بفرضة الوكرة، فقد أظهرت المعاينة الفنية وما تم...
19712
| 26 أكتوبر 2025
انتقل إلى رحمة الله تعالى كل من مبارك سعد مبارك الجفالي النعيمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحصه سعد مبارك الجفالي النعيمي طالبة في...
18650
| 26 أكتوبر 2025
انتهت مهلة الشهرين التي حددتها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية. وكانت الإدارة العامة للمرور قد أمهلت، في...
17372
| 27 أكتوبر 2025
نعى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية،نجل ونجلةسفير دولة قطر لدى أثيوبيا بعد أن وافتهما المنية إثرحادث...
5444
| 27 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت شركة ودام الغذائية ودام (شركة مساهمة عامة قطرية)، عن تكبد صافي خسارة بلغت 117.2 مليون ريال لفترة الأشهر التسعة الأولى من العام...
5312
| 26 أكتوبر 2025
أغلقت وزارة البلدية منشأة غذائية إغلاقاً كلياً لمدة 14 يوماً لمخالفتها قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
5086
| 28 أكتوبر 2025
قام سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي (لخويا)، بتكريم عدد من الذين أبدوا تعاونًا...
3246
| 26 أكتوبر 2025