أكد وزير التجارة الدولية البريطاني نايجل هادلستون أمس الجمعة في بيان أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية أن المملكة المتحدة تتمتع بعلاقات تجارية قوية مع دول مجلس التعاون الخليجي. وقال هادلستون: لدينا بالفعل علاقات تجارية قوية مع دول مجلس التعاون الخليجي، ويسعدني أن أتمكن من اغتنام هذه الفرصة لتحسين علاقتنا بشكل أكبر والوصول بها إلى مستويات أفضل من حيث التعاون التجاري بين لندن وغيرها من العواصم الخليجية الأخرى، مشيرا إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو التأسيس لاتفاقية تجارة حرة حديثة وشاملة وطموحة من شأنها أن تعزز الابتكار وتشجع الاستثمار وتساعد في تطوير صناعات المستقبل. ويزور وزير التجارة الدولية البريطاني، سلطنة عمان منذ الأربعاء الماضي لإجراء محادثات مع كبار وزراء التجارة من جميع أنحاء منطقة الخليج، وتعد المرة الأولى التي تتم فيها دعوة وزير بريطاني بهذه الصفة لحضور قمة وزراء التجارة لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي جزء من سلسلة منتظمة يحضرها وزراء التجارة من جميع دول مجلس التعاون الخليجي. وتأتي القمة بعد عام من الجولة الأولى من المحادثات حول اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. ووفقاً للموقع الرسمي للحكومة البريطانية؛ فإن دول مجلس التعاون الخليجي تعد أحد أهم الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة، حيث نمت التجارة إلى 65.2 مليار جنيه إسترليني في عام 2022 - بزيادة تزيد على 75 % بالأسعار الحالية ويظهر التحليل الحكومي السابق أنه على المدى الطويل، من المتوقع أن يؤدي التوصل إلى اتفاق مع دول مجلس التعاون الخليجي إلى زيادة التجارة بنسبة 16 %. وتعد قطر واحدة من بين أكثر الدول شريكة مع بريطانيا في القطاع التجاري، وذلك حسب الإحصائيات التي تم الإعلان عنها العام الماضي، والتي كشفت عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الجانبين بـ 51.4 % مقارنة بعام 2020، ليصل إلى حوالي 4.54 مليار دولار أمريكي، ما جعل لندن في المركز السابع من حيث أكبر الشركاء التجاريين، مع وجود توقعات باستمرار العلاقات التجارية بين البلدين بالسير إلى الأمام خلال المرحلة المقبلة، في ظل الرغبة الثنائية اللامتناهية في سبيل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين كل من قطر والمملكة المتحدة.

تم ضخ ما يقرب من 744 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال القطري في الشبكة الوطنية البريطانية خلال الفترة الماضية، تلبية لاحتياجات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي، بعد توقف الاعتماد على الغاز الروسي، مسجلة بذلك قفزة تاريخية في حجم الواردات القطرية بزيادة تقدر بـ 7 مليارات جنيه استرليني، ليكون الغاز الطبيعي على رأس أهم البضائع الخمس المصدرة من قطر إلى المملكة المتحدة وفق بيانات حجم التبادل التجاري البريطاني لعام 2023. وصلت 3 من أضخم الناقلات القطرية المحملة بالغاز الطبيعي إلى محطة ساوث هوك للغاز ذات التعاون الاستراتيجي القطري البريطاني في مجال الطاقة، حيث استقبلت المحطة على الرصيف واحد الناقلة القطرية زرقا يوم 23 من مايو الماضي وعلى متنها ما يقرب من 266 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال وهي من طراز كيوميكس، وتم تفريغ شحنتها وتحويلها إلى حالتها الغازية وتخزينها لحين ضخها في الشبكة البريطانية، وأتبع ذلك وصول الناقلة القطرية العملاقة الغارية في يوم 25 من مايو الماضي، وهي من طراز كيوفليكس وحولت شحنتها البالغة 212 ألف متر مكعب من الغاز المسال إلى صورتها الغازية، وبعد مرور يومين فقط وصلت الناقلة القطرية عامرة يوم 27 من مايو الماضي إلى الرصيف واحد، وهي من طراز كيوميكس وتم تحويل شحنتها البالغة 266 ألف متر مكعب من الغاز، وتم ضخ شحنة الناقلات الثلاث في الشبكة الوطنية البريطانية للغاز، كي تفي باحتياجات المملكة المتحدة من الطاقة بعد توقف ضخ الغاز الطبيعي الروسي إلى بريطانيا ودول أوروبا. وفي تعليق الخبير البريطاني دكتور العلاقات الدولية ديفيد ويرينج بجامعة ساسكس البريطانية أن هناك زيادة في اعتماد المملكة المتحدة على الغاز الطبيعي من دول الخليج ومن بينها قطر، خاصة من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية بالنسبة للجانبين خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة تسعى لتوثيق علاقاتها مع دول الخليج لإبقاء تحالفها الدائم معها على كافة المستويات، كما جاء في أحدث تقرير صدر عن وحدة الطاقة وتغيير المناخ بالإدارة الاقتصادية البريطانية (ECIU) حيث أشار إلى أن اعتماد المملكة المتحدة قد يزداد بنسبة 75 % بحلول عام 2035، إذا لم تسع إلى تقليص اعتمادها على مصادر الطاقة الأحفورية مثل الغاز الطبيعي، وفي تقرير اللجنة المستقلة لتغير المناخ البريطانية ذكر أن بريطانيا تواصل العمل مع الشركاء الدوليين للحفاظ على مصادر الطاقة وتعزيز أمن الطاقة، بجانب تسريع العمل على إنتاج مصادر طاقة أنظف مثل الطاقة المتجددة والنووية، مضيفا أن المملكة المتحدة لا تزال بحاجة إلى الغاز والنفط خلال العقود القادمة.

عقدت اللجنة الفنية الثنائية المشتركة القطرية - البريطانية في التعليم اجتماعًا في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة 1 - 2 يونيو 2023 برئاسة سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات الوطنية وقيادات من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والملحقية الثقافية في لندن. وقد تناولت الاجتماعات التي عُقدت على مدار يومين تطوير التعليم العام والخاص والجامعي بين البلدين ومجالات التعاون المشترك للارتقاء بالتعليم والاستفادة من تجارب البلدين في مجالات التعليم. وتناول الاجتماع سبل التعاون في مجال معادلة الشهادات والتعليم التقني وتعليم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وفرص التعاون في مجال التعليم العالي والتبادل الطلابي وتبادل الأساتذة للتدريس والتدريب في البلدين وإجراء البحوث المشتركة. كما تناولت الاجتماعات التنسيق في مجال الإطار الأكاديمي للمؤهلات الأكاديمية. وفي الختام حرص الطرفان على استمرارية عمل اللجنة لما لها من أهمية في تطوير التعاون في مجال التعليم بين البلدين.​

سجلت قطر المركز ال26 كأكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة خلال العام الماضي 2022، كما حققت قطر المركز ال24 كأكبر سوق للصادرات البريطانية، والمركز ال21 كأكبر شريك تجاري للسلع، والمركز 44 كأكبر شريك تجاري للخدمات إلى المملكة المتحدة خلال نفس الفترة، وجاء ذلك وفق تقرير صدر عن إدارة التجارة والأعمال البريطانية حول حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي، وأشار التقرير البريطاني إلى أن حجم الصادرات القطرية إلى المملكة المتحدة قد حقق زيادة قدرت ب 116.2 % خلال العام الماضي، وزادت الصادرات البريطانية إلى قطر مسجلة 141.4% خلال نفس الفترة، وأظهر التقرير بياناته حول 11 سلعة خضعت لتحليل بياناتها. صادرات السلع والخدمات سجلت صادرات قطر إلى المملكة المتحدة في العام الماضي 2022 من السلع ما قيمته 7.8 مليار جنيه استرليني، و702 مليون جنيه استرليني من الخدمات، محققة زيادة بنسبة 268.7 % مقارنة بنفس الفترة من العام 2021 للسلع وزيادة بنسبة 364.9% في قطاع الخدمات، أما الصادرات البريطانية إلى قطر خلال العام الماضي فقد سجلت بالنسبة للسلع ما قيمته 3.5 مليار جنيه استرليني، محققة زيادة تقدر ب 1.8 مليار جنيه استرليني مقارنة بعام 2021، بينما صادرات الخدمات البريطانية إلى قطر فقد سجلت 1.5 مليار جنيه استرليني، بزيادة قدرت ب 674 مليون جنيه استرليني مقارنة بعام 2021. أهم الخدمات المتبادلة تأتي أهم الخدمات المتبادلة بين قطر والمملكة المتحدة في مجالات متنوعة منها العسكري والإستراتيجي والتعليمي والسياسي والبيئي والتجاري والأمني والاستثماري والإنساني، وقد ساهم إقامة الحوار الاستراتيجي بين البلدين والتفاهمات الثنائية في مجال البيئة والأمن والاستثمار محور هذه الخدمات المتبادلة بين البلدين، وكما أن هناك خدمات تعد عصب الخدمات بين البلدين وهي في مجال التعليم من حيث إنشاء جامعات بريطانية في قطر ودعم الأبحاث الثنائية بين البلدين في مجالات أكاديمية وعلمية وطبية، وقد سجلت الصادرات البريطانية في مجال الخدمات فائضا تجاريا بقيمة 790 مليون جنيه استرليني مقارنة بتجارة الخدمات في نفس الفترة من عام 2021 حيث كان 667 مليون جنيه استرليني.

أكد د.أندرياس كريج الأستاذ المساعد في قسم دراسات الدفاع في كلية كينجز كوليدج لندن والخبير في شؤون الخليجية أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تتويج الملك تشارلز الثالث ولقاء سموه مع رئيس الوزراء البريطاني يبرز أهمية العلاقات التاريخية العميقة والتعاون المشترك بين البلدين. وقال كريج في تصريحات خاصة لـ الشرق: هناك دائما اهتمام ورغبة مشتركة في تعزيز العلاقات والتعاون بين قطر والمملكة المتحدة. كما ان الاجتماع الذي جمع حضرة صاحب السمو مع رئيس الوزراء البريطاني يظهر أيضًا مدى أهمية قطر بالنسبة لبريطانيا بوصفها حليفا وشريكا استراتيجيا سواء في مجال الدفاع أو الاستثمارات والتجارة، وأيضًا في مجال الفنون والثقافة. موضحا أن اللقاء كان فرصة جديدة لمناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك حيث تم الاتفاق على مواصلة الحوار الإستراتيجي القطري البريطاني ومتابعة المشاريع المشتركة في عدد من المجالات الحيوية. وبين د.أندرياس أن البلدين يرغبان في تعميق و تطوير العلاقات بشكل مكثف مبرزا أن:» قطر هي الدولة الوحيدة التي لديها سرب مشترك مع سلاح الجو الملكي البريطاني وهو ما يؤكد أيضًا أهمية العلاقات العسكرية الثنائية العميقة جدًا التي برزت بشكل واضح في عدد من المناسبات آخرها التعاون الضخم بين البلدين في كأس العالم.» وتابع «المملكة المتحدة تقر بأن قطر هي حليف استراتيجي ودولة صديقة تجمعها علاقات طويلة المدى ومصالح مشتركة مع لندن». وذكر كريج أن متانة العلاقات التاريخية بين البلدين تطرح على الدوحة ولندن مسؤولية مشتركة والتزامات مهمة قائمة على الاحترام المتبادل والتنسيق المستمر على المسرح الدولي.

تواجدت قطر على الساحة السياحية البريطانية بشكل ملحوظ خلال عام 2021، حيث جاء حضورها من بين أوائل الدول المشاركة في معرض السفر والسياحة الدولي الـ 41 والذي توقف انطلاقه بسبب الجائحة قبل عامين، كما جاء حفل الاستقبال الذي أقامه سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات، في لندن بمثابة ركيزة جديدة لتوطيد العلاقات القطرية البريطانية في مجال النقل والملاحة، وحققت قطر أفضل مكانة في سوق الرحلات البحرية في بريطانيا خلال عام 2021، حيث تم توقيع أكبر اتفاق لهيئة قطر للسياحة مع الرابطة الدولية للرحلات البحرية في بريطانيا، لتكون قطر من أوائل الدول التي تعاقدت على أضخم اتفاق في سوق الرحلات البحرية البريطانية، وتعرف المواطن البريطاني على أهم الأماكن السياحية في قطر ولمس بنفسه ما تم تحقيقه من إنجازات على الأرض استعدادا لاستقبال مونديال كأس العالم المقرر له في قطر، وذلك عبر حملة ترويجية ضخمة أطلقتها هيئة قطر للسياحة شهدتها شوارع العاصمة البريطانية لندن، تحت شعار «عيش عالم استثنائي»، وقد سجل بذلك عام 2021 نقطة تحول كبيرة في مجال التعاون السياحي ومجال النقل البحري والسفر بين قطر والمملكة المتحدة. السفر والسياحة في نوفمبر من 2021 تصدر الجناح القطري في معرض السفر والسياحة الـ 41 المنعقد في لندن قائمة الدول المشاركة من حيث التقنيات الحديثة المستخدمة، ومن حيث طريقة العرض ومساحة الجناح التي بلغت ضعف المساحة المخصصة لأي جناح في المعرض، حيث تعتبر هذه المشاركة الـ 13 لقطر في هذا المعرض الدولي المقام في لندن، وقد شهد الجناح القطري زيادة في أعداد الفنادق والشركات المتواجدة، والتي بلغت ٢١ شركة وفندقا، ولم يألُ القائمون على قطاع السياحة في قطر جهدا في تقديم كل ما تم إنجازه من مشروعات وفنادق استعدادا لاستقبال مونديال كأس العالم والمقرر له في قطر هذا العام 2022، كي يعرضوا صورة متميزة عن قطر ثقافة وتاريخا وشعبا في إطار ذي تقنيات حديثة. توطيد العلاقات ويعتبر الحضور المميز للمسؤولين البريطانيين والقطريين والدوليين العاملين في قطاع النقل البحري والملاحة، لحفل استقبال سعادة وزير المواصلات جاسم بن سيف السليطي، في لندن، دليلا وثيقا على مدى عمق العلاقات الثنائية بين قطر والمملكة المتحدة في مجال الملاحة والنقل البحري، حيث حضر ما يقرب من 300 شخص من مسؤولين وأصحاب شركات وأعضاء برلمان وسفراء لحفل الاستقبال، وتم بحث سبل فتح قنوات جديدة بين الجانبين في مجال توطيد الشراكة الثنائية، كما وصف سعادة الوزير للشرق أن هذا الحفل يعتبر وسيلة جديدة للتعريف بما تم إنجازه في مجال الملاحة والنقل البحري في قطر، وفتح قنوات اتصال متشعبة في هذا المجال في المملكة المتحدة، مؤكدا أن العلاقات القطرية البريطانية تعتبر قوية ومبنية على مصالح مشتركة. الرحلات البحرية وخلال عام 2021 استحوذت هيئة قطر للسياحة على أكبر اتفاق مع الرابطة الدولية للرحلات البحرية في بريطانيا، محققة أفضل مكانة لها في سوق الرحلات البحرية، ولتكون أولى المؤسسات السياحية الهامة على جدول الرحلات البحرية لأضخم سوق رحلات بحرية على مستوى العالم، خاصة مع بدء عودة النشاط للقطاع السياحي، حيث تم وضع أهم الأماكن السياحية القطرية ضمن خريطة الرحلات البحرية الدولية في بريطانيا بدءا من عام 2021 ولسنوات قادمة وفق الاتفاق المبرم بين الجانبين، إلى جانب اعتبار قطر الراعي الرسمي لفعاليات يوم الرحلات البحرية السنوي والراعي الرسمي لمنتدى الرحلات البحرية البريطاني، كي يكون اسم قطر متواجدا بشكل دائم على الساحة السياحية والرحلات البحرية في بريطانيا، كما ذكر المدير التنفيذي لرابطة الرحلات البحرية الدولية في بريطانيا «أندى هارمر» أن الرابطة تعتبر انضمام قطر للسياحة للرابطة إضافة متميزة للرابطة، كما يضع قطر في مقدمة الأماكن السياحية التي يرغب السياح في زيارتها لاستكشاف العديد من الأماكن السياحية في قطر ورؤية ميناء الدوحة والمرافق والمزارات السياحية التي توجد في قطر. حملة رقمية وكان التعريف بقطر في المملكة المتحدة خلال 2021 ذات زخم كبير، حيث شهدت شوارع العاصمة البريطانية لندن أضخم حملة ترويجية رقمية منذ بدء الجائحة، وذلك للتعريف بقطر، حيث بدأ العد التنازلي لاستضافة قطر مونديال كأس العالم المقرر له عام 2022، وضمت الحملة الترويجية كافة وسائل الإعلام الحديثة من لوحات ووسائط رقمية وصفحات إعلانية في الجرائد وعلى مواقع الصحف الرقمية وشاشات عرض رقمية إعلانية في محطات القطارات وصور مثبتة على سيارات نقل الركاب «Black cab» الشهيرة، وتحت شعار «عيش عالم استثنائي» انتشرت ما يقرب من 150 لوحة رقمية إعلانية في مختلف مراكز التسوق الشهيرة وأمام المتاجر البريطانية المعروفة والشوارع الشهيرة مثل شارع «أكسفورد»، وقامت بهذه الحملة الترويجية الضخمة واحدة من أشهر شركات الوسائط الرقمية الترويجية في بريطانيا للقيام بهذه الحملة الضخمة، وقد تم اختيار مجموعة من الأماكن المتميزة في أنحاء لندن لوضع اللوائح الرقمية المضاءة طوال الـ 24 ساعة في اليوم، وذلك ضمانا للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور البريطاني.

شهد عام 2021 مزيدا من التعاون التجاري والاقتصادي القطري البريطاني، حيث ضخت قطر 85 مليون جنيه استرليني في شركة «رولز رويس بي ال سي» البريطانية في المملكة المتحدة، لبناء مشروعات هندسية جديدة للطاقة المنخفضة الكربون، وذلك كي يكون لبنة جديدة في مستوى التعاون الاستثماري القطري البريطاني، حيث من شأنه تعزيز النشاط الاستثماري والتجاري في المشروعات الصديقة للبيئة بين البلدين، وتضمن هذا العام أيضا افتتاح مكتب مخصص لتمويل الصادرات البريطانية في الدوحة، وذلك لتلبية متطلبات المشاريع الكبرى في قطر، وهي خطوة متميزة لتعزيز مستوى التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين قطر والمملكة المتحدة، وتحفيز العمل على المشاريع الجديدة في قطر عبر تزويدها بالصادرات والخدمات البريطانية عالية المستوى، وذلك لدعم رؤية قطر 2030. تعاون إستراتيجي يأتي توجه جهاز قطر للاستثمار لإقامة تعاون استراتيجي جديد مع أحد أضخم المؤسسات البريطانية في مجال الصناعات الثقيلة والطاقة وهي شركة «رولز رويس»، محققا أفضل مستويات التبادل التجاري الاستراتيجي والتعاون التقني، حيث يساهم هذا التعاون القطري البريطاني في مجال الاستثمار في الأعمال الصديقة للبيئة لإنتاج الطاقة النووية منخفضة الكربون، وذلك بجانب إتمام صفقة ثانية بين الجانبين للاستثمار في مشاريع هندسية صديقة للبيئة، وتعد من ضمن الاستثمارات الحديثة التي تؤكد سعي كل من قطر والمملكة المتحدة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بينهما، خاصة في ظل ما يمر به العالم من أزمات اقتصادية جراء الجائحة التي سببت العديد من الانتكاسات، ويضاف هذا التعاون التجاري الاستراتيجي الجديد بين قطر والمملكة المتحدة، إلى قمة العمل المشترك بين البلدين، حيث يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة 40 مليار جنيه استرليني، كما يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 4.4 مليار جنيه استرليني حتى نهاية عام 2021، وذلك رغم ما تسببت به الجائحة من انهيارات اقتصادية على مستوى العالم. خطوة تشجيعية سعت المملكة المتحدة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع قطر عبر اضافة خطوة جديدة لتعزيز عملية التبادل التجاري المشترك بين البلدين، حيث افتتحت مكتبا للوكالة البريطانية لتمويل الصادرات البريطانية في قطر، وهو أول مكتب تجاري بريطاني يجري افتتاحه في قطر، لتسهيل عمليات تمويل الصادرات البريطانية التي تحتاجها المشاريع الكبرى والبنوك والحكومة لإتمام المشروعات الضخمة في قطر، وعبر تصريحاته ذكر المسؤول عن مكتب تمويل الصادرات البريطانية السيد دانيال راثويل أنه يتطلع للشراكة مع كافة المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة لتحفيز العمل على إتمام المشروعات الجديدة داخل قطر، مؤكدا أن المكتب يعمل على توفير كافة الصادرات البريطانية عالية المستوى للسوق القطري، وفق خيارات تمويل مرنة وتنافسية، وذلك بدعم من الحكومة البريطانية بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن المكتب منخرط في العمل في مجال الدفاع، ويفتح أبوابه للعمل في كافة المجالات الأخرى، بشكل أعمق وأوسع، وفق إحدى الصفقات التي تمت عبر هذه الوكالة فقد قدمت صفقة تمويل بقيمة 5 مليارات جنيه استرليني لدعم شراء قطر للطائرات العسكرية من طراز «تايفون» وطراز «هوك» من شركة «BAE Systems» البريطانية. زيارات مشتركة وشهد عام 2021 مزيدا من الزيارات للمسؤولين القطريين والبريطانيين، وذلك لتعزيز مستويات التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، حيث زار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية المملكة المتحدة والتقى نظيرته ليز تراس، وأجرى محادثات حول سبل تعزيز التعاون على كافة المستويات، بجانب بحث فرص الاستثمار بين الجانبين، كما زار وزير الدولة البريطاني للتجارة الدولية رانيل جاياواردينا قطر خلال العام الماضي، بهدف إحداث مزيد من التعاون وبحث فرص الاستثمار التجاري والاقتصادي بين الجانبين، وأكد سعي المملكة المتحدة لإزالة كافة العقبات أمام أسواق الأغذية والتجارة الرقمية سواء في السوق القطري أو في السوق الخليجي بشكل عام، وذلك تحت مظلة سعي المملكة المتحدة لإقامة علاقات اقتصادية أعمق مع دول الخليج عامة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وفتح الأسواق أمام الشركات القطرية والبريطانية لتوسيع التجارة والاستثمار بين الجانبين.

جاء جانب التعاون الإنساني منذ بدء انتشار جائحة كورونا في مقدمة العلاقات الثنائية بين قطر والمملكة المتحدة، حيث انبرت العديد من المؤسسات القطرية لتقديم المساعدات والتبرعات العاجلة للمساهمة في تلبية احتياجات المتضررين من جراء هذه الجائحة، وجاء تعهد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بتقديم 20 مليون دولار لدعم الجهود الدولية للتوصل إلى إنتاج لقاح، في مقدمة التعهدات الدولية التي أعلن عنها في مؤتمر GAVI الدولية اللقاحات التي استضافتها المملكة المتحدة، كما سارعت قطر لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أكثر من 20 دولة من جميع أنحاء العالم خلال الجائحة، بما فيها معدات ولوازم طبية وبناء مستشفيات ميدانية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات سواء إنسانية أو مالية تقدر ب 140 مليون دولار لمؤسسات الرعاية الطبية والصحية المتعددة التي تعمل على تطوير اللقاحات في البلدان النامية، ولم تقتصر المساعدات العاجلة لمتضرري الجائحة على دور الحكومة القطرية بل توسعت لتشمل عددا من المؤسسات الخيرية والأفراد، وذلك ايمانا منهم بأن الجميع اخوة ويجب التعاون والمشاركة سويا، وقد أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي NATO جينس ستولتنبرغ بالاستجابة السريعة التي عرضتها كل من قطر والمملكة المتحدة بتوفير أسطول من النقل الجوي لنقل المساعدات والمواد الإنسانية العاجلة إلى العديد من دول العالم لمكافحة الجائحة. مساعدات قطرية تسلمت 15 مستشفى ومركزا طبيا ودور رعاية ومراكز إكرام الموتى في أنحاء المملكة المتحدة شحنة التبرعات العاجلة التي قدمها مركز مايفير الإسلامي القطري ونادي بارك رويال التابع له في العاصمة البريطانية لندن، لدعم أبطال الفريق الطبي والرعاية الصحية المتواجدين في الصفوف الأولى في مواجهة جائحة كورونا، وتضمنت الشحنة آلاف الاقنعة الخاصة بالوجه والقفازات وأدوات الوقاية الطبية وأغطية طبية كاملة وكافة المنتجات والأدوية والأدوات الوقائية والصحية التي يحتاجها الأطباء والتمريض والمساعدون والمتعاونون في جميع القطاع الطبي، كما تسلمت ثلاثة مراكز لإكرام الموتى شحنة المستلزمات الطبية الواقية لمساعدتهم في إتمام مراسم دفن المتوفين جراء إصابتهم بفيروس كورونا في لندن، وقام فريق من المتطوعين من نادي بارك رويال التابع لمركز ميفير الإسلامي القطري بتسليم صناديق المستلزمات الوقائية الطبية التي يحتاجها الفريق الطبي في مستشفيات لندن وعدد من المدن البريطانية الأخرى. مستلزمات طبية كما شارك نادي بارك رويال القطري مع مؤسسة سنانرين الخيرية ومسجد فنسبري بارك في العاصمة البريطانية لندن، في تقديم تبرعات عاجلة تضم آلاف المنتجات والمستلزمات الطبية والمعدات الوقائية إلى 14 مستشفى بريطانيا ومؤسسة صحية ودور رعاية في كافة أنحاء المملكة المتحدة، كي تساعد أبطال الفريق الطبي والرعاية الصحية في مواجهة جائحة كورونا، وشملت هذه التبرعات والمستلزمات الطبية أقنعة للوجه وأغطية طبية كاملة وكافة المنتجات والأدوية والأدوات الوقائية والصحية. التي يحتاجها الأطباء وفريق التمريض والمساعدين والمتعاونين في جميع القطاع الطبي المتواجد في جميع المستشفيات والمؤسسات الصحية البريطانية لمواجهة الجائحة، وخصصت الجهات المتبرعة ومن بينها نادي بارك رويال الإسلامي القطري عدد من الشاحنات لحمل هذه المستلزمات الطبية، وإيصالها إلى المستشفيات بدءا من اليوم وطوال الأسبوع الجاري، كما شارك في عملية نقل المستلزمات وإيصالها إلى المستشفيات عشرات المتبرعين من الجالية المسلمة في بريطانيا، وذكر خالد عمر المدير التنفيذي لنادي بارك رويال الإسلامي القطري في تصريحاته للشرق، أنه تم تجهيز 2500 وجبة ساخنة لتقديمها إلى كبار السن والمتضررين والخاضعين للحجر الصحي في المستشفيات الموجودة في العديد من المناطق في العاصمة البريطانية لندن سواء للمسلمين أو غير المسلمين، كما تم إعداد أكثر من 800 سلة تحوي مواد غذائية رمضانية مجانية وذلك كي يتم توزيعها طوال شهر رمضان على المحتاجين والفقراء الموجودين في عدد من بلديات لندن، وتأتي هذه الخطوة الإنسانية الاجتماعية من قبل المركز الإسلامي والنادي الاجتماعي القطري بمشاركة تبرع كريم لعدد من المحسنين الذين يسعون لتقديم العون للمحتاجين خلال شهر رمضان، مساهمة منهم في خدمة المجتمع والإنسانية في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر على المملكة المتحدة من جراء تفشي جائحة كورونا، كما خصص كل من مركز مايفير ونادي بارك رويال ثلاثة مشروعات خيرية يتم القيام بها طوال شهر رمضان أولها توزيع المستلزمات الطبية على المستشفيات ودور الرعاية الصحية ومراكز دفن الموتى، فقد تم حتى الآن توزيع 8 آلاف قناع واق للفريق الطبي و800 بدلة عازلة طبية كاملة و600 حاجز واق كامل للوجه وألف حقيبة طبية لنقل الموتى. وفي السياق، تبرعت مؤسسة مبادرة ريليك الخيرية القطرية بشحنة ضخمة من المعدات والمستلزمات الطبية الوقائية إلى الفريق الطبي العامل في الصفوف الأمامية لمكافحة جائحة كورونا في جميع المستشفيات ودور الرعاية الصحية البريطانية، وشملت هذه المعدات على 250 ألف قناع واق وعدد من أجهزة التنفس الصناعي وقفازات طبية ومعدات متنوعة، ووصف هذا التبرع بأنه واحد من أكبر التبرعات التي شملت معدات الحماية الشخصية التي يحتاجها الفريق الطبي، التي تم ايصالها الى المملكة المتحدة من مؤسسة خيرية خاصة، وذلك منذ بدء انتشار الجائحة في المملكة المتحدة.

نفذت القوات البحرية الأميرية تمرين العبور المشترك مع القوات الملكية البحرية البريطانية في المياه الاقتصادية لدولة قطر. وتضمنت مراحل التمرين تدريباً على كيفية المناورات البحرية وكيفية الدفاع عن السفينة في حال تعرضها لهجوم خارجي ، كما تناول تمرين الزيارة والتفتيش وغيرها من التمارين التي تساهم في تبادل الخبرات بين البلدين. وقال النقيب ( بحري ) ناصر عايض القحطاني قائد التمرين، إن هذه التمارين تهدف إلى رفع كفاءة أطقم المراكب وتوحيد المفاهيم وتعتبر ضمن اتفاقيات التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات التدريب والتخطيط على كافة المهام والواجبات المطلوبة.

ويليامسون: تشكيل سرب جوي مع قطر دليل ثقة تطورت عبر عقود تشكيل سرب مشترك مع القوات القطرية أكبر من مجرد تدريب طيارين الصفقة تعكس توجه بريطانيا في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي قال موقع آي نيوز الإخباري البريطاني إن تشكيل سرب جوي عسكري مشترك بين القوات الجوية الملكية البريطانية والقوات الجوية الأميرية القطرية ضمن صفقة طائرات التايفون البريطانية الأخيرة للدوحة والتي دخلت حيز التنفيذ هذا الأسبوع يعد أول خطوة من نوعها في تاريخ العسكرية البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية. وكانت صفقة طائرات التايفون البريطانية لقطر قد دخلت حيز التنفيذ هذا الأسبوع وسط ترحيب بريطاني كبير بالصفقة التي تعزز العلاقات بين دولتين حليفتين كما تسهم في توفير المزيد من الوظائف للبريطانيين. وأشار الموقع إلى أن المرة الأولى التي أقدمت فيها بريطانيا على تشكيل سرب جوي مقاتل مع دولة أجنبية كان إبان الأربعينيات من القرن الماضي وفي ظل الحرب العالمية الثانية حيث وقعت الحكومة البريطانية اتفاقا مع القوات المسلحة البولندية في المنفى لتشكيل سربين جويين للقوات الملكية البريطانية يعمل عليهما طيارون بولنديون تحت قيادة بريطانية وكانت النتيجة نجاحاً مبهراً فقد حقق السرب 303 أحد السربين المستحدثين في ذلك الوقت أعلى معدل من الضربات الناجحة من بين كل أسراب الطيران المقاتلة البريطانية خلال الحرب. ويعتبر الموقع أن الفارق بين التجربتين يصل إلى 78 عاماً لكن كلتا التجربتين لها دوافعها ومدلولاتها، مشيرا إلى أن السرب الذي سيبدأ عمله العام القادم سيعمل به طيارون قطريون بينما سيكون طاقمه الأرضي مشتركا بين البريطانيين والقطريين ويستهدف بالدرجة الأولى توفير التدريب كجانب من الصفقة الموقعة أخيرا بين المملكة المتحدة وقطر والتي دخلت حيز التنفيذ الاسبوع الماضي لبيع الدوحة أربعا وعشرين مقاتلة من طراز تايفون وتسع طائرات تدريب من طراز هوك تي وهي الصفقة التي تثبت مدى النجاح الذي تحققه الصادرات البريطانية من الأسلحة. وينقل آي نيوز عن مايكل سيتفنز الخبير بشؤون الشرق الأوسط قوله إن هناك نوعاً من الرمزية في تشكيل هذا السرب الجوي البريطاني القطري ويضيف تدريب الطيارين الأجانب كان وما يزال ضرورة وجانباً مهماً من عمليات بيع المقاتلات لحلفاء في الخارج لكن تشكيل سرب جوي مشترك بين القوات الجوية الملكية البريطانية والقوات الجوية الأميرية القطرية على صلة بالصفقة الأخيرة له دلالات مختلفة وربما يسهل من قدرة القوات الجوية البريطانية على الانتشار خارج بريطانيا. >> جافن ويليامسون - وزير دفاع المملكة المتحدة وتلقى صفقة التايفون البريطانية لقطر ترحيبا واسعا على مستوى المسؤولين كما على مستوى وسائل الإعلام أيضا وكان وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون قد شدد على أن قطر تعد من أصدقاء وحلفاء بريطانيا وأن تشكيل سرب جوي مشترك دليل على الثقة التي تطورت عبر عقود من العلاقات المتميزة، كما أشار في ذلك الوقت إلى أن المقاتلات البريطانية سترفع من قدرات القوات القطرية في مواجهة التحديات كما ستدعم من تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وتدعم الأمن الداخلي لقطر. من جانبه يعتبر تقرير موقع آي نيوز الإخباري أن هذه الصفقة الضخمة للمقاتلات مع قطر تعكس التوجه الجديد لبريطانيا في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي إذ أنها ستزيد من صادرات سلاحها إلى حلفائها في أنحاء العالم كواحدة من طرق الانفتاح التجاري على العالم بكامله بعد مرحلة الاتحاد مع أوروبا ويبرز التقرير أرقام صادرات بريطانيا من السلاح فيقول ان أرقام المبيعات على مدى العقد الماضي تظهر أن بريطانيا ما تزال ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم من حيث القيمة منذ عام 2007.

يعتبر من أفضل المشاريع السكنية في وسط العاصمة لندن تأجير مساحات في الأبنية التجارية لشركات بريطانية شهيرة أطلقت المؤسسات العقارية البريطانية حملة تسويقية ضخمة للأبنية السكنية الملحقة بمشروع ساوث بنك بلاس أحد أضخم مشروعات ديار العقارية الاستثمارية في العاصمة البريطانية لندن، في السوق العقاري البريطاني، وذلك في أعقاب تخصيص إدارة المشروع مقراً لاستقبال طلبات الراغبين في استطلاع حجم الشقق ومساحتها، كما أقامت قاعة لتقديم أهم المعلومات والرسومات الهندسية الخاصة بالمشروع حدائق بلفيدير، حيث عرضت كل من مؤسسة ستون العقارية البريطانية ومؤسسة سافيل العقارية الوحدات السكنية في عدد من الأبنية السكنية المرفقة بالمشروع، كما يتوقع أن يتم افتتاح أول بناية، وهي البناية 8 كازون سكوير السكنية في النصف الثاني من العام القادم 2019، ضمن البنايات السكنية الخمسة المرفقة بالمشروع العقاري القطري الضخم. وفي تصريحات له ذكر بريان دياث مدير المبيعات في مؤسسة كناري وورف أن مشروع ساوث بنك بلاس يعد من أفضل المشاريع السكنية في وسط لندن، أن لم يكن الأفضل، حيث يقع في مكان متميز على الضفة الجنوبية المطلة على نهر التمز ويطل أيضاً على مقر مبنى البرلمان ولندن آي، مؤكداً دياث في تصريحاته في لندن على أن المشروع سوف يكون محور الأفق لسنوات عديدة قادمة، وأكد دياث على أن الهدف من هذا المشروع أن يكون مبدعاً أمام العالم، لذا كان التصميم على أيدي أمهر المعماريين والمهندسين وشركات المقاولات، كي تكون النتيجة تحقيق أفضل تصميم ممكن، وأضاف دياث أن شهرة المنطقة الموجود بها المشروع سوف تعزز من مكانته كأحد مراكز الرئيسية في لندن للتجارة والثقافة. وتوجهت الشرق إلى موقع المشروع ساوث بنك بلاس في لندن للوقوف على أحدث ما تم فيه، حيث اقترب موعد الانتهاء من المشروع، والذي سوف يكون في العام القادم في 2019، وبدأت جميع الأبنية السكنية من الاكتمال، بعد أن تم إدخال كافة المرافق الهامة للبنايات السكنية والتجارية بشكل تام، كما اتضحت معالم الأبنية التجارية، حيث استأجرت شركة شل 272.450 ألف قدم مربع في البناية وان ساوث بنك، كما استأجرت شركة We Work البريطانية للخدمات المكتبية والإدارية، 299.877 ألف قدم مربع في البناية التجارية 2 ساوث بنك، كما استأجرت شركة Speedy للسيارات، أول مقر لها في المشروع، بجانب استئجار كل من مؤسسة نايت فرانك العقارية الشهيرة، ومتاجر ماركس اند سبنسر وجيل بيكري مقرا لهم في المشروع الضخم. أما الأبنية السكنية التي تشمل وحدات سكنية، فقد تم الانتهاء من تركيب كافة المستلزمات الهامة بمعظمها، ومن هذه الأبنية السكنية البناية 8 كازون سكوير السكنية الذي سوف يكون الأول الذي يتم افتتاحه للجمهور في النصف الثاني من العام القادم 2019، ووفق البيانات الصادرة من قبل الشركات العقارية البريطانية حول الوحدات السكنية في الخمسة ابنية السكنية المرفقة بالمشروع، يتوقع أن يتم الانتهاء من بيع 90% من عدد الوحدات السكنية خلال الفترة القادمة، حيث يقدر قيمة هذه الوحدات المباعة بـ 600 مليون جنيه استرليني. وتوجد في المنطقة الإنشائية الأولى المميزة في مشروع ساوث بانك بليس مبنيين الأول واسمه بلفيدير جاردنز، وهو مبنى سكني وهو يقع أقصى الجانب الشرقي لبرج شل ويتكون من 10 طوابق، حيث ارتفع المبنى الأول بالإضافة إلى الطابق الأرضي إلى 39 متراً تقريباً عن الأرض، ويتميز بأنه يطل على نهر التيمز ومحطة واترلو للقطارات السريعة التي تربط لندن بدول أوروبا، ومبنى رويال فيستيفال هول للمؤتمرات، أما المبنى الثاني وهو يجاور برج شل يسارا اسمه ذا بلفيدير ويواجه أحد أهم معالم لندن السياحية وهولندن آي كما يطل أيضاً على مقر البرلمان البريطاني، ويرتفع 20 طابقاً بالإضافة إلى الطابق الأرضي المخصص للأعمال التجارية، وقد وصل ارتفاعه إلى 71 متراً عن الأرض، وبجانب كل من المبني الاول والثاني أبنية ثلاثة للسكن هم البناية وان كوزون سكوير و8 كوزون سكوير و30 كوزون سكوير وتضم هذه الابنية 97 شقة منها 23 شقة ذات الغرفة الواحدة و 58 شقة ذات الغرفتين و13 شقة ذات الثلاثة غرف، إلى جانب عدد من شقق البنتهاوس ذات الطابقين التي توجد في الطوابق العليا للمبنى، أما الأبنية التجارية فهي البناية وان ساوث بنك والثانية 2 ساوث بنك، أمام برج شل نفسه فسوف يتم إعادة تطويره وصيانته من الداخل والخارج، ويبقى محافظا على موقعه وسط المشروع العقاري المتميز في وسط لندن.

يلتقي سعادة وزير الخارجية خالد بن محمد العطية باعضاء من حزب المحافظين البريطاني الاربعاء المقبل في مقر البرلمان وسيشارك في حلقة نقاشية مع اعضاء مجلس الشرق الاوسط في الحزب. كما يلتقي ايضا سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق محاضرة في المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية " شاتم هاوس" في العاصمة البريطانية لندن، يوم الخميس القادم الموافق 19 من نوفمبر الجاري ، وذلك بحضور لفيف من رجال الساسة والاقتصاد والصحافة البريطانيين والمثقفين وصانعي القرار البريطاني ، وتأتي المحاضرة تحت عنوان " منطقة الشرق الاوسط بعد الاتفاق النووي الايراني " . وتتركز المحاضرة علي عرض وجهات النظر السياسية والاقتصادية الخاصة بتطورات الوضع في منطقة الشرق الاوسط ، بعد ابرام الاتفاق النووي الايراني مع الغرب قبل اشهر. ويستعرض سعادته اهم التحولات المحتملة في الخريطة الجيوسياسية المستقبلية للمنطقة خاصة منطقة الخليج العربي وتأثير الاتفاق النووي الايراني علي التحالفات الاقليمية عبر الدول العربية .

استضافت العاصمة البريطانية ، لندن، أعمال الاجتماع الثاني لمنتدى الحوار الثنائي القطري البريطاني (الشراكة)، وقد ترأس الجانب القطري سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية، ومن الجانب البريطاني سعادة السيد توباياس الوود وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط. وقد بحث الجانبان القطري والبريطاني العديد من الموضوعات الثنائية المتعلقة بالأمن والدفاع والتجارة والاستثمار والتنمية والتعليم والثقافة وسبل تعزيزها وتطويرها. كما استقبل صاحب السمو الأمير آندرو ألبرت كريستيان إدوارد - دوق يورك في قصر باكنجهام، سعادة مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية والوفد المرافق له، حيث تم بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين والأمور ذات الاهتمام المشترك. حضر الاجتماع والمقابلة سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر سفير دولة قطر المعتمد لدى لندن، وسعادة السيد خالد بن راشد المنصوري مدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية والوفد المرافق.

استقبل السير كيم داروش، مستشار الأمن القومي بالمملكة المتحدة اليوم، سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع، والوفد المرافق له الذي يزور المملكة المتحدة حالياً. جرى خلال المقابلة بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين دولة قطر والمملكة المتحدة، لاسيما المجالات العسكرية. حضر المقابلة سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، سفير البلاد لدى المملكة المتحدة ، كما حضرها من الجانب البريطاني كبار المسؤولين.

وسط تواجد اكثر من 80 بعثة دبلوماسية من جميع انحاء العالم؛ افتتحت "مريم الخاطر" زوجة سعادة السفير "يوسف بن علي الخاطر" سفير قطر لدى المملكة المتحدة وايرلندا الجناح القطري المشارك في المهرجان السنوي الـ 56 للسوق الخيري لمنظمة حماية الاطفال، ولم شمل العائلات عبر الحدود العالمية "سي اف آيه بي" المنعقد في العاصمة البريطانية لندن، وقد شهد الجناح القطري إقبالاً ضخماً من قبل زوار المهرجان منذ اليوم الاول من افتتاح المهرجان، الذي استمر يومين، وقدم الجناح القطري صورة حقيقية رائعة للتراث والثقافة القطرية، بأيدي قطرية خالصة، كما كان الجود والكرم القطري حاضرا في هذا المهرجان، حيث كان التمر والعصير والحلوى والبخور والبهارات وغيرها من المنتجات القطرية تحية يقدمها القائمون على الجناح، إلى كل زوار الجناح طوال أيام المهرجان، ويأتي الحضور القطري في هذا المهرجان امتداداً لسنوات بدأت منذ عام 2007، عندما كان الجناح القطري يعرض للزوار ما في قطر من منتجات وصناعات وادوات يستخدمها، تعود الى التراث القطري الاصيل.. واشتمل الجناح على المشغولات الذهبية والمنسوجات والتوابل والعود بالعنبر وادوات المنزل وعددٍ من الادوات للاستعمالات الشخصية، ومستحضرات غذائية وبهارات وتوابل قطرية خالصة، كما حرصت العديد من القطريات على تقديم افضل ما لديهن من منتجات صنعوها بأيديهن، لصالح منظمة حماية الاطفال ولم شمل العائلات، عبر الحدود، ايمانا منهن بأن العمل الخيري هو امتداد للبشرية في كل مكان. وكانت هناك العديد من القطريات اللاتي أتين من قطر للمشاركة في هذا العمل الخيري من خلال بيع المنتجات القطرية الى زوار المعرِض، ليكون العائد لصالح منظمة "حماية الاطفال ولم شمل العائلات" على مستوى العالم، وليس في بريطانيا فقط.رسالة قطروقالت السيدة مريم الخاطر: إن هذا المعرِض رسالة يمكن ان تقدمها قطر الى كل ما هو له علاقة بتوفير الحماية والرعاية، والدعم الانساني والعمل الخيري لجميع فئات المجتمع في انحاء العالم، وذلك في ظل الرؤية السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، عبر تواجدنا في هذا المهرجان الخيري الذي يعد من اضخم المهرجانات التي تضم جميع البعثات الدبلوماسية في المملكة المتحدة، وقالت: إن مشاركتنا تكون الثامنة، على التوالي في المهرجان، فمن خلاله نقدم مساعدة لهؤلاء الاطفال والعائلات عبر انحاء العالم، كما نعرِض ثقافتنا التراثية من خلال منتجات مصنوعة بأيد قطرية خالصة، في شكل تبرعات من اهالي الخير، واضافت قائلة: "إن المهرجان يعد تجربة ثقافية تغوص في ثقافات الشعوب؛ من فنون ومصنوعات ومنتجات محلية وأدوات ومشغولات يدوية بأيدٍ محلية، لتعبر عنها بصدق، كل هذا تحت سقف واحد وهو منظمة "سي اف آيه بي" العالمية،واوضحت مريم الخاطر انه مع انتهاء ايام المهرجان، نكون قد بعنا 70% من المنتجات، التي عرضناها في الجناح القطري، وسيذهب ريعها لصالح المنظمة العالمية "سي اف آيه بي". وذكرت قائلة: "أيضاً.. قمنا بشراء العديد من المنتجات الاخرى من سوق واقف وغيره من اسواق قطر التراثية، والتي تحمل اجواء وطبيعة الحياة في قطر، ومع اقتراب شهر رمضان الكريم، لدينا هنا في الجناح كل ما تحتاجه الاسرة العربية والاسلامية؛ من منتجات غذائية رمضانية، وعطور، وادوات منزلية لحفظ الأطعمة، كما احضرنا معنا مجموعة من حلوى "الرهش"، و"العلوجي".إقبال كبيروالتقت "الشرق" بعدد من زوار الجناح القطري فقالت السيدة رقية العزيز: سعيدة جدا بزيارة الجناح القطري، لانه يحوي العديد من المنتجات التراثية، كما ذكرت السيدة هند زيباري أنها حصلت على مجموعة من اجود عطور العنبر من الجناح القطري، وترغب في امتداد عرض هذه المنتجات لأيام اكثر، أما اسينا وهي مديرة مؤسسة "فورايفر بيزنيس" فقالت: وجدت عدداً من المنتجات الجيدة في الجناح القطري، ومنها ألبوم للصور مصنوع يدوياً للاطفال، ويقدم دليلا على افكار متميزة، وفي أحد أركان الجناح طلبت سيدة ان تتذوق احد المنتجات، وارتسمت على وجهها الفرحة، وطلبت شراء 3 أكياس من هذا المنتج الذي تذوقته.

أجمعت وسائل الإعلام البريطانية أن الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لبريطانيا تؤكد أهمية العلاقات الإستراتيجية بين قطر والمملكة المتحدة ، وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المنتدى الاقتصادي قطر - بريطانيا الذي انعقد خلال زيارة سمو أمير البلاد المفدى للندن كان فرصة لعرض فرص الاستثمار المشتركة بين البلدين، وأشارت إلى أن قطر تملك بالفعل مجموعة من أكبر وأكثر الاستثمارات قيمة في المملكة المتحدة بدءا من متاجر هارودز الشهيرة وحتى برج شارد الزجاجي الهائل في بريطانيا والذي يعد أعلى قمة في أوروبا، من جانبها أبرزت صحيفة يوركشير بوست دعوة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لسمو أمير البلاد المفدى لمزيد من الاستثمار القطري في بريطانيا، وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني دعا سمو الأمير لمساهمة الاستثمارات القطرية في مشروع تنمية مدن الشمال الإنجليزي وعلى رأسها خط القطار السريع شمال غرب إنجلترا بين مدينتي ليدز ومانشستر والذي يتوقع أن يصلهما بلندن، وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء وسمو أمير البلاد المفدى نظرا خلال اجتماعهما في إمكانية أن تسهم قطر صاحبة أكبر الاستثمارات في بريطانيا، والتي تزيد استثماراتها على عشرين مليار جنيه إسترليني بالفعل في مجال مشروعات البنية التحتية الكبرى في المملكة المتحدة وأبرزت الصحيفة ماقاله مقر رئاسة الوزراء البريطانية من أن كاميرون دعا سمو أمير البلاد المفدى إلى المساهمة بقوة تحديدا في مشروع "نورثرن باور هاوس " لتنمية مدن الشمال الإنجليزي، وأشارت الصحيفة إلى أن الصندوق السيادي القطري للاستثمار هو صاحب أكبر استثمارات حالية في بريطانيا ومنها امتلاكه لجانب كبير من شركة مطار هيثرو القابضة المحدودة والحصة الأكبر من متاجر سينسبري ومتاجر هارودز الشهيرة وبرج شارد الزجاجي، وغيرها من الاستثمارات الهائلة ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم مقر رئاسة الوزراء البريطانية قوله " رحب رئيس الوزراء بالاستثمارات القطرية التي تزيد قيمتها على 20 مليار جنيه إسترليني في المملكة المتحدة وشجع سمو الأمير على النظر في مزيد من الفرص الاستثمارية في المملكة خاصة مشروع الحكومة البريطانية لتطوير الشمال الإنجليزي ومن أبرز جوانبه إنشاء خط السكك الحديد السريع، كما بحث الزعيمان فرص الاستثمار البريطاني في قطر خاصة في مجال المستشفيات والجامعات"، غير أن الصحيفة قالت إنه وفي الوقت الذي يرى فيه رئيس الوزراء البريطاني أن المشاركة القطرية في هذين المشروعين قد تحدث نوعا من الانتعاش شمال إنجلترا، إلا أن قطر تصر دوما على أن تكون قراراتها بالمشاركة في الاستثمارات مرتكزة على احتمالات قوية بعوائد كبيرة وليس من أجل اعتبارات سياسية. الغاز والنفط واتفقت رويترز مع ماقالته يوركشير بوست فقالت إن رئيس الوزراء البريطاني دعا سمو أمير البلاد لأن تستثمر قطر مزيدا من عائداتها من الغاز والنفط في مشاريع للبنية التحتية في المملكة المتحدة، وقالت رويترز إن كاميرون دعا سمو الأمير لمشاركة قطرية أكبر في تنمية منطقة الشمال من خلال المشاركة الاستثمارية في مشروع قطار الشمال السريع ، وقالت رويترز إن قطر وهي واحدة من أغنى دول العالم ، وتستثمر بقوة في المملكة المتحدة في أكبر الشركات وأغلى العقارات، وإن من أفخم استثماراتها برج شارد الزجاجي في لندن والذي يعد أعلى قمة في أوربا ومتاجر هارودز الفاخرة، وكانت صحيفة التلجراف البريطانية قد نشرت على موقعها بصورة بارزة فيديو لاستقبال جلالة ملكة بريطانيا الملكة اليزابيث لسمو أمير البلاد المفدى، وقالت التلجراف إن قطر هي واحدة من أغنى دول العالم، وتستثمر بقوة في الشركات والعقارات البريطانية وإن من أهم استثماراتها في لندن برج شارد الزجاجي ومتاجر هارودز الفخمة، وفي جانب آخر من تغطيتها قالت التلجراف إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عرض على سمو أمير البلاد المفدى مشاركة خبراء بريطانيين في بناء ملاعب كرة القدم التي ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستشهدها الدوحة العام 2022، وكانت شبكات سكاي نيوز وأي تي في التليفزيونية وكذلك موقع "جيتي" للصور الفوتوغرافية قد تابعت جميعها في شرائط مصورة وصور فوتوغرافية على مواقعها تفاصيل زيارة سمو الأمير المفدى إلى لندن والتي حظيت بترحاب كبير من معظم أبناء قطر من الطلاب الدارسين في المملكة المتحدة وأبناء الجالية العربية والإسلامية في المملكة والذين أعربوا عن تقديرهم البالغ للدور الذي يضطلع به سمو أمير البلاد المفدى وقطر في مجال نصرة قضايا الشعوب العربية والإسلامية ومسيرتها في طريق التحرر من القهر والحصول على حقها في الديمقراطية.

بحث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ودولة السيد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها على كافة الأصعدة. كما جرى خلال المباحثات الرسمية التي عقدت بمقر رئاسة الحكومة "10 داون ستريت" بالعاصمة البريطانية لندن ظهر اليوم بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة لاسيما تطورات الأوضاع في المنطقة. حضر الجلسة من الجانب البريطاني عدد من أصحاب السعادة الوزراء . كما حضرها عدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير . وعقب المباحثات وقع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية وسعادة السيد فيليب هاموند وزير الخارجية بالمملكة المتحدة على مذكرة تفاهم لتأسيس منتدى وزاري للحوار بين حكومة دولة قطر وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال ايرلندا "شراكة" وهو منبر حواري وزاري سنوي يهدف لتقوية العلاقات بين البلدين في مجالات واسعة من خلال الحوار السياسي ولتعزيز المصالح المشتركة والتي من بينها الأمن والاستقرار الإقليمي في المنطقة. بعد ذلك سلم سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة إلى السيد نيك بيري مستشار رئيس الوزراء البريطاني رسالة تتعلق بتقديم منحة من دولة قطر لدعم صندوق محفوظات مارغريت تاتشر للمنح الدراسية. كما حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مأدبة الغداء التي أقامها دولة السيد ديفيد كاميرون رئيس وزراء المملكة المتحدة تكريما لسموه والوفد المرافق وذلك بمقر رئاسة الحكومة "10 داون ستريت" بالعاصمة لندن اليوم . حضر المأدبة من الجانب البريطاني عدد من أصحاب السعادة الوزراء.

تتميز العلاقات القطرية البريطانية بطابع خاص، فهي نموذج للعلاقات المتوازنة، والشراكة الإستراتيجية في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والأمنية، ومن هذا المنطلق يتطلع البلدان لأن تكون الزيارة الرسمية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى المملكة المتحدة، علامة فارقة، في تاريخ علاقات البلدين من شأنها أن ترتقي بالشراكة القطرية البريطانية في أكثر من مجال، وعلى أكثر من صعيد، كما أكد على ذلك السفير البريطاني لدى قطر، في حديث لـ "الشرق"، هذه الزيارة الرسمية، ستؤسس دون شك، لقفزة جديدة في مسار هذه العلاقة الراسخة، والمتميزة، ويمكن تأكيد ذلك من خلال الرؤية السياسية المشتركة والمتطابقة بين الدوحة ولندن تجاه الأحداث السياسية في المنطقة، وخاصة منها الملفات الساخنة والملتهبة، كالحرب على الإرهاب، ودعم حقوق الشعوب العربية في العيش بكرامة وحرية، والعمل من أجل السلام في الشرق الأوسط، وتجنيب المنطقة أي بؤر توتر جديدة قد تشعل فتيل حرب أو أزمة، هي أقل ماتحتاجه المنطقة. وعلى الصعيد الاقتصادي، يتجاوز حجم المبادلات التجارية بين قطر وبريطانيا سقف الـ 10 مليارات دولار سنويا، يتركز جانب كبير منها في قطاع الطاقة حيث تعتبر قطر المزود الرئيسي لبريطانيا بالغاز، هذا إلى جانب استثمارات قطرية تتجاوز قيمتها 40 مليار دولار في بريطانيا، في حين تستقطب السوق القطرية نحو 450 شركة بريطانية، من بينها عملاق صناعة النفط "شل" التي تتجاوز استثماراتها وحدها في قطر 21 مليار دولار، وفي إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة قطر وبريطانيا، توجد مذكرة تفاهم للتعاون الأمني بين حكومة دولة قطر وحكومة المملكة المتحدة، في ضوء هذه المعطيات، وبناء على رؤية حكومتي البلدين للمستقبل، يمكن القول إن زيارة سمو الأمير إلى بريطانيا، وبرنامج سموه الحافل باللقاءات في لندن، سيفتح صفحة جديدة في تاريخ هذه العلاقة، عناوينها البارزة الثقة المتبادلة، والمصالح المشتركة، والشراكة الإستراتيجية. للمزيد حول زيارة سمو الأمير لبريطانيا: الأمير ورئيس الوزراء البريطاني يبحثان تطورات الأوضاع بالمنطقة الأمير يلتقي ملكة بريطانيا الأمير يستقبل رئيس شركة "سنتريكا" بالمملكة المتحدة مكرمة أميرية بصرف 10 آلاف و500 جنيه استرليني لكل طالب بالصور.. الأمير يستقبل الطلاب القطريين في المملكة المتحدة الأمير يلتقي وزير الشؤون التجارية البريطاني وعمدة لندن قطر توقع مذكرة تفاهم للتعاون الأمني مع بريطانيا الأمير يبحث مع وزير الدفاع البريطاني تعزيز العلاقات انطلاق المنتدى الإقتصادي القطري البريطاني في لندن الأربعاء الأمير يصل إلى المملكة المتحدة

أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اليوم اتصالا هاتفيا مع صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا أمير ويلز. تم خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها.