قال سعادة السيد باولو توسكي سفير الجمهورية الإيطالية لدى الدولة ان حجم التبادل التجاري بين قطر وإيطاليا شهد أداء جيدا خلال الفترة الأخير وقال وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ما يقرب من 8 مليارات يورو خلال الأشهر الـ 11 الماضية من عام 2022 بزيادة قدرها 120.5٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021. وفي عام 2021 تجاوزت قيمة التجارة 4 مليارات يورو. وقال في تصريحات صحفية علي هامش حفل استقبال الباخرة السياحية الايطالية «كوستا توسكانا» التي رست بميناء الدوحة مؤخرا تحتل إيطاليا المرتبة الرابعة في قائمة الدول الموردة لدولة قطر حيث تستورد قطر من إيطاليا الآلات والأثاث والسيارات والأزياء والمجوهرات والأدوية والمنتجات الغذائية، وتبيع الوقود والبلاستيك والمواد الكيميائية والأحجار الكريمة إلى إيطاليا. واضاف قائلا نعتقد أنه لا تزال هناك فرص كبيرة أخرى لزيادة التعاون التجاري والصناعي بين بلدينا في جميع القطاعات الإنتاجية. وكان سعادة السفير في مقدمة مستقبلي الباخرة السياحية الإيطالية «كوستا توسكانا» التابعة لشركة «كوستا كروزس» للرحلات البحرية التي رست في ميناء الدوحة مؤخرا وذلك ضمن الجولة الأولى للباخرة العملاقة في منطقة الخليج العربي، حيث تقوم برحلات بحرية مختلفة عبر مياه الخليج العربي وتقدم باقات تتراوح ما بين 3 و 7 أيام. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للسفينة حوالي 6,500 زائر فيما تضم حديقة مائية و13 مسبحاً وحوض استحمام ساخن و13 مطعماً و19 قاعة ترفيهية. ورست الباخرة في ميناء الدوحة الذي يتميز بموقعه الاستراتيجي في قلب الدوحة حيث يتواجد على بعد دقائق من بعض مناطق الجذب الأكثر شهرة في المدينة بما في ذلك متحف قطر الوطني، وكورنيش الدوحة، وسوق واقف. وتستوعب محطة المسافرين الجديدة في ميناء الدوحة ما يصل إلى 12 ألف مسافر يومياً وتأتي الزيارة الأولى للسفينة «كوستا توسكانا» ضمن موسم الرحلات البحرية 2022 – 2023 في قطر، ويستمر حتى أبريل المقبل. ومن المقرر أن يشهد الموسم الحالي وصول 58 سفينة سياحية عالمية بالإضافة إلى 4 شركات سياحية تدشن رحلاتها الأولى إلى قطر وساهم قطاع الرحلات البحرية في قطر في تعزيز مكانة قطر كوجهة رائدة للسياحة البحرية في المنطقة، حيث يدعم القطاع نمو الاقتصاد الوطني في قطر من خلال زيادة الإنفاق السياحي وتوفير المزيد من فرص التوظيف والأعمال. ويتميز الميناء بموقعه الاستراتيجي في قلب الدوحة، حيث يتواجد على بعد دقائق من بعض مناطق الجذب الأكثر شهرة في المدينة بما في ذلك متحف قطر الوطني، وكورنيش الدوحة، وسوق واقف. وتتمثل مهمة قطر للسياحة في ترسيخ مكانة قطر على خارطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وحداثة الحاضر، وتقصدها شعوب العالم لاستكشاف معالمها السياحية في مجالات الثقافة والرياضة والأعمال والترفيه العائلي، والتي تتسم جميعها بتميز الخدمة. وتتولى قطر للسياحة، التي تختص بتنظيم صناعة السياحة والضيافة وتطويرها وتنميتها وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فيها، مسؤولية وضع الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة والضيافة ومتابعة تنفيذها ومراجعتها بشكل دوري.

استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بمجلس الشيخ عبدالله بن جاسم بالديوان الأميري صباح اليوم، سعادة السيد لويجي دي مايو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الإيطالية الصديقة والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد. جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، بحسب الديوان الأميري.

أبرزت تقارير إعلامية إيطالية أهمية انعقاد الحوار الإستراتيجي الأول بين قطر وإيطاليا في روما. مؤكدة أن المباحثات السياسية والاقتصادية تساهم في دفع التعاون المشترك بين البلدين على جميع المستويات. وبينت التقارير الصادرة أمس أن الشركات الإيطالية مهتمة بالسوق القطري وأن التبادل التجاري بين البلدين في ارتفاع ملحوظ وهناك نية وحرص واضح بين الدوحة وروما لمزيد من التنسيق والتعاون المثمر في عدد من المجالات الحيوية، إلى جانب تأكيد دعم البلدين للحوار الدبلوماسي لحل القضايا الدولية الراهنة. * تعزيز التعاون أكدت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا أن الدوحة عازمة على تعميق الشراكة مع روما من خلال إطلاق أول حوار إستراتيجي بين قطر وإيطاليا في روما. موضحة أن الجانبين بحثا آخر المستجدات في المنطقة، والقضايا الإقليمية والمستجدات الدولية، وتم التأكيد على الحرص المشترك على تعميق الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتسريع وتيرة تنمية العلاقات الثنائية ودفعها نحو تطلعات الشعبين الصديقين. من جهتها، أوردت وكالة نوفا أن الحوار الإستراتيجي ركز على دفع التعاون الاقتصادي والطاقة بين الدوحة وروما، موضحة أن مسؤولي إيطاليا أبرزوا أن الدوحة تؤكد نفسها كوجهة مهمة لسوق صنع في إيطاليا. وتابع التقرير: إن الحوار الإستراتيجي ركز على تعزيز التعاون الثنائي بين إيطاليا وقطر في قطاعات التجارة والاستثمار والطاقة وفي المجال الثقافي والعلمي والحوار حول الملفات المختلفة ذات الاهتمام المشترك بين روما والدوحة ولا سيما ليبيا وأفغانستان وإيران. هذه الملفات الرئيسية كانت في قلب الجلسة الأولى للحوار الإستراتيجي. وقد أكد وزير الخارجية الإيطالي أن قطر تبرز كوجهة مهمة لسوق صنع في إيطاليا ودولة ذات أهمية كبيرة لشركاتنا في القطاعات الإستراتيجية والطاقة والبنية التحتية. وقال وزير الخارجية الإيطالي إن هذا الحوار الإستراتيجي دليل على الرغبة في تكثيف الحوار والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة على صعيد التعاون الاقتصادي، علاقاتنا ديناميكية للغاية. وأضاف: إنه في الأشهر العشرة الأولى من عام 2021، نمت التجارة بأكثر من 56 في المائة، وعادت إلى المستويات المسجلة قبل الجائحة. وبين التقرير أن قطر شريك طاقة إستراتيجي وموثوق لأوروبا وإيطاليا، أكثر من 10 في المائة من واردات إيطاليا من الغاز الطبيعي المسال تأتي من الدوحة حيث يمثل الغاز محورًا إستراتيجيًا لأمن الطاقة وللتحول الأخضر وهناك رغبة مشتركة لتأهيل التعاون في هذا القطاع. هناك أمل في تعزيز الشراكة الاقتصادية التي تغذيها استثمارات أكبر من قبل قطر في إيطاليا، أيضًا في ضوء الاهتمام الذي أبدته الدوحة بأعمال الإصلاح التي تقوم بها الحكومة الإيطالية فيما يتعلق بخطة التعافي الوطني والقدرة على الصمود وأشير على وجه الخصوص إلى التعاون في مكافحة كوفيد- 19. وعلى صعيد الملفات الإقليمية والدولية الرئيسية، تناول الاجتماع، الوضع في ليبيا، والأزمة في أفغانستان، والقضية النووية الإيرانية، والتوترات بين روسيا وأوكرانيا. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، حيث عيّن مجلس النواب في 10 فبراير وزير الداخلية السابق لحكومة فتحي باشاغا رئيسا جديدا للوزراء، شدد دي مايو على أن إيطاليا وقطر تواصلان مراقبة الأوضاع السياسية الداخلية بدقة، في ظل تطورات الأيام الأخيرة. ودعا جميع الفاعلين الليبيين إلى العمل بأقصى درجات الشفافية والنزاهة والشمولية لما فيه مصلحة الوطن ووحدته واستقراره. وتتفق كل من الدوحة وروما على أهمية الحفاظ على وحدة الهدف للدول الأكثر التزامًا بتحقيق الاستقرار في ليبيا دعماً لعملية سياسية تقودها طرابلس وتيسرها الأمم المتحدة وتسمح بتحقيق التطلعات الديمقراطية لليبيين.

اجتمع سعادة اللواء الركن محمد مسهي الأحبابي قائد الشرطة العسكرية بالقوات المسلحة، مع سعادة الفريق جيوفاني نيستري القائد العام لسلاح الشرطة العسكرية الإيطالية كاربينيري. جرى خلال الاجتماع، بحث أوجه التعاون في جميع مجالات الشرطة العسكرية، والتي تعكس متانة العلاقات الثنائية بين دولة قطر والجمهوريّة الإيطاليّة الصديقة. وعقب الاجتماع، قام اللواء الأحبابي بزيارة ميدانية لمراكز تدريب الشرطة العسكرية الإيطالية، بهدف الاطلاع على تجهيزاتها والنظر في إمكانية الاستفادة منها في تدريب وتطوير الشرطة العسكرية بالقوات المسلحة القطرية.

اجتمع سعادة اللواء الركن محمد مسهي الأحبابي قائد الشرطة العسكرية اليوم، مع العقيد باتريزو لا اسباد قائد الفوج الثالث عشر في قوات الكاربنيري الإيطالية والذي يزور البلاد حالياً. جرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين. كما بحث الاجتماع إمكانية الاستفادة من خبرات الجانب الإيطالي في تطوير الشرطة العسكرية، بجانب بحث تعزيز الجهود المبذولة بين البلدين الصديقين في المجالات الدفاعية والعسكرية، بما ينسجم مع متانة وقوة العلاقة بين قيادتي البلدين على جميع المستويات. وعقب الاجتماع حضر الجانبان استعراضاً ميدانياً نفذته الشرطة العسكرية استعرضت من خلاله القدرات والمهارات التي تتمتع بها، كما تم عرض مجموعة من الآليات والأسلحة التي تستخدمها الشرطة العسكرية.