أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، "وايز" إحدى المبادرات الرائدة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن المجموعة الجديدة من الشباب الذين سيشاركون في برنامج "صوت المتعلمين" لعام 2016- 2017. واختير هؤلاء الشباب الذين يبلغ عددهم 31 مشاركاً من 25 دولة من خلفيات وتخصصات متنوعة، بهدف الانضمام إلى مجتمع صوت المتعلمين الدولي، والمشاركة في حوار عالمي حول القضايا الملحة في مجال التعليم والتركيز على بناء معارفهم التعليمية، فضلاً عن مهاراتهم في مجال التواصل وريادة الأعمال والقيادة. ويبدأ برنامج صوت المتعلمين في يناير2017. وسيشارك المتعلمون في دورتين داخليتين مكثفتين تقدمهما كليات متخصصة، إضافة إلى نشاطات ميدانية وعبر الإنترنت، حيث سيتم تقسيم المتعلمين إلى فرق عمل من أجل ابتكار وتصميم مشاريع تعليمية تهدف إلى مواجهة التحديات الملحة في مجال التعليم. وبعد تقييم شامل للمشاركين ستحظى المشاريع المختارة بفرصة لتقديم عروضها إلى جمهور من المستثمرين والمانحين والشركاء المحتملين في قمة وايز 2017 في الدوحة. وبهذه المناسبة، ابدى السيد ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، تحمسه لتقديم المجموعة الجديدة لبرنامج "صوت المتعلمين" للعام 2016 -2017. وأضاف لقد عمل فريق وايز جاهداً لجمع مجموعة من الشباب من ذوي الخبرات والتجارب المتنوعة، ممن يؤمنون بأهمية التعليم كوسيلة لتمكين الفرد والتحول الاجتماعي. وكان بعض هؤلاء من اللاجئين والمهاجرين إلى بلدان جديدة، حيث واجهوا فعلاً تجارب وتحديات الحياة المتغيرة. وأبدى الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم ثقته بأنهم وأقرانهم سيجلبون إلى مجتمع "وايز" منظوراً قوياً نحو بناء مستقبل التعليم. وقد تأسس برنامج "صوت المتعلمين" في العام 2010 من أجل الاستفادة من أفكار الشباب وطاقاتهم الخلاقة في معالجة القضايا والتحديات العالمية الملحة في مجال التعليم. ويتألف هذا البرنامج حاليًا من أكثر من 150 متعلماً من دول مختلفة.

نجح مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في تنظيم أكاديمية النخبة للمناظرات ولأول مرة في العالم العربي شارك فيها 23 متدرباً يمثلون 10 دول. ويسعى المركز من خلال الأكاديمية لتأهيل وتدريب نخبة من الشباب على حزمة برامج متنوعة وموجهة بدءاً من العصف الذهني وانتهاءً بالتطبيقات العملية بالإضافة إلى مناهج التعليم المتدرج نحو التكامل لمواكبة كافة المتغيرات العلمية في فن المناظرة ومسايرتها لإستراتيجية مركز مناظرات قطر بما يُعمق شعور المتدربين بأهميتهم ويؤكد الثقة الكاملة في قدراتهم على تطبيقها كما سيتم فيها متابعة نتائج أثر التدريب والتعليم الذي تلقاه المتدربون في تحقيق أهداف الأكاديمية. ومن جانبه أكدَّ الأستاذ علي المفتاح مدير الاتصالات بمركز مناظرات قطر أن أكاديمية النخبة إنجاز وليد يُضاف إلى أنشطة المركز التي يُشار إليها بالبنان لما تتميز به من توفير بيئة تدريبية خصبة لنخبة من الشباب الفاعلين في عالم المناظرة والحوار، مشيراً بأن الأهداف التي يحرص المركز على تطبيقها في الأكاديمية تصب لصالح فئات متعددة من شرائح المجتمع في الوطن العربي بتوسيع مساحة النقاش الحر وتقبل الآخر من خلال خريجين يتمتعون بمهارات تؤهلهم للتدريب والتحكيم وتبني أفكار المركز والسير على خطاه بمعايير عالمية وأساليب مهنية عالية الجودة مبيناً أن الشباب المشاركين كان دورهم كبير في فعاليات المركز وفي دولهم لنشر ثقافة المناظرة وهذا السبب الأول لترشيحهم لحضور الأكاديمية مشيراً إلى الورش وما دار خلالها من نقاشات ستساهم في تكوين نظرة جديدة عن مدى التطور الذي وصلت إليه دولة قطر منبع الحوار الثقافي وبناء الإنسان قولاً وعملاً كما أن مواضيع الورش التدريبية جديدة وتمَّ اختيارها بعناية. وبدورها فقد أوضحت لولوة الخطاف خريجة علوم سياسية من دولة الكويت بأنها وصلت إلى هنا بعد أن سجلت اسمها في قائمة أفضل المتحدثات على مستوى الجامعات في الكويت والخليج العربي والبطولة الدولية للمناظرات في قطر 2013و2015 كما أنها شاركت وهي طالبة في التحكيم لبطولة المدارس المحلية بالكويت مشيرة إلى تعلقها بفن المناظرة منذ سنوات وشعار المركز أمدها بالإلهام لمستقبل مشرق بالأمل والنجاح مبينة أن دولة قطر هي شرارة الانطلاق العربي للمناظرات كما أنها الدولة الوحيدة التي سارت على أسس واضحة نحو الديمقراطية، وهذا ما لمسته من خلال المناظرة والتعرف على المركز مشيرة إلى أنها حملت على عاتقها مهمة نشر ثقافة المناظرة بين الزميلات من خلال وسائل مختلفة كالتغريدات وقناة اليوتيوب منوهة أن أكاديمية النخبة فرصة لإعادة الصياغة ونشر المناظرات بصورة منظمة ضمن معايير موثقة تدفعها لتجاوز جميع التحديات متمنية تكوين حاضنة للمناظرات في الكويت على شكل مؤسسة دولية تكون بمثابة منظمة للمناظرات تغطي فعاليات الجامعات والمدارس وتنظيم البطولات الدولية مستقبلاً. أما الطالب ضيف الله خالد الصبحي بكلية القانون في جامعة أم القرى فقد بيّن أن مشاركته في بطولة المدارس 2012 وبطولة الجامعات 2015 أهلته لتأسيس نادي المناظرات في مكة المكرمة والذي ضم 90 متناظراً من طلبة الجامعات، لافتا إلى أن ترشيحه لأكاديمية النخبة يعتبر تقديراً لجهوده في نشر فن المناظرة بالمملكة العربية السعودية ومكافأة جميلة بعد التحديات التي واجهته في تأسيس النادي موضحاً بأن الأكاديمية أعطت نوع من الاندماج الثقافي المتنوع بين المشاركين من المحيط إلى الخليج بعرض التجارب والخبرات مما انعكس على إثراء المعلومات وتكوين مخزون عميق اتسع يوماً بعد يوم متمنياً انتشار فن المناظرة والحوار في المملكة العربية السعودية بشكل أكبر بزيادة عدد الأندية والتشجيع على تعلم لغة الحوار الفكري. وقال في هذا الصدد :" أتمنى أن نسير على خطا مركز مناظرات قطر بتأسيس نوادٍ للمناظرات وتنظيم بطولات محلية ومنها الانطلاق نحو العالمية ولدينا الكثير من الشباب الراغبين في القيادة لكنني أوجه رسالتي للجميع أن الوسيلة الوحيدة لتكون قائداً عليك أن تتعلم المناظرة، فالمتناظر قائد والمناظرة إقناع فإذا أقنعت أحداً برأيك فأنت قائد مقترحاً أن تكون البطولات الدولية التي ينظمها المركز سنوياً عامة ولا تقتصر على المدارس والجامعات أو تحديد عمر للمشارك وإنما تكون بطولة عالمية مفتوحة لكافة شرائح المجتمع. وبدوره فقد عبر الأستاذ مهدي القبلاوي مدرب مستشار من تونس عن سعادته بالمشاركة في أكاديمية النخبة، حيث تحدث :" بكل شغف ومسؤولية نواصل العمل مع مركز مناظرات قطر هذا الصرح الرائد حول مشاريع فكرية ومجتمعية لبناء جيلٍ قيادي يحقق ذاته ويرقى بأمته " مضيفاً :" وإيماناً منا بدور فن المناظرات في جعل رسالتنا حقيقية وملموسة نواصل التدرب والتتلمذ على أيدي مدربين أكفاء بمركز مناظرات قطر من خلال هذه الأكاديمية التي تترجم معنى النخبة في نقلٍ سليم لما تعلمناه لكافة الفئات المستهدفة لتكوين جيلٍ يؤثر ويشارك في صناعة القرار". وشدد أن المركز نجح في استقطاب هؤلاء النخبة من الشباب للرفع من مستوى المهارات القيادية لديهم ومساعدتهم على اتخاذ القرار السليم في مختلف مناحي الحياة وقد أشاد المشاركون في أكاديمية النخبة بجهود مركز مناظرات قطر ودعمه اللامحدود لهم، وسعيه الدؤوب إلى التطور والتميز في مجال المناظرة من خلال رؤية تنويرية ترفع قيم الحوار الحضاري بين الشعوب وإيجاد الحلول المثالية لما تواجهه الإنسانية من قضايا.