أكد عدد من الأدباء والشعراء والفنانين على دور "رواد الثقافة" في إبراز أهمية اليوم الوطني، وذلك من خلال إنتاجاتهم الأدبية والفنية التي تدعو إلى التلاحم وحب الوطن، لافتين إلى أن قطر تستحق الأفضل من أبنائها. وأشاروا لـ "الشرق" إلى أن عراقة الشعوب تعرف من خلال فنونها المختلفة في جميع المجالات وتراثها الثقافي المحلي، موضحين أن أبناء الوطن أصبحوا اليوم يحرصون على الاحتفال بهذا اليوم بل يساهمون بشكل كبير في خدمة الوطن من خلال التقدم والتطوير. اليوم الوطني أوضح الشاعر والفنان علي ميرزا، أن اليوم الوطني هو يوم الجميع، وضروري أن يحتفل به الإنسان القطري لما له من دلالات تاريخية ولما له من دلالات على حاضر ومستقبل هذا المجتمع الذي نعيش فيه، قائلًا "الاحتفال باليوم الوطني والتمجيد له كونه يوما مهما، أمر ضروري، وهنا يأتي دور المثقفين والأدباء والفنانين في إبراز أهمية هذا اليوم من خلال تفاعلهم مع الجمهور ومحاولة حث القلوب على التفاعل مع اليوم الوطني، وبث الحب بين أفراد المجتمع دون تفرقة، من خلال تواجدهم بأماكن الفعاليات وتواجدهم بين الجماهير وبإنتاجهم الأدبي والفني الذي يدعو إلى الحب ويدعو إلى التلاحم والوحدة الوطنية"، لافتًا إلى ضرورة أن يكون كل إنسان مسؤولا وأن يساهم في تنمية المجتمع خاصة في مثل هذا اليوم. روح المواطنة الكاتبة الدكتورة شروق المالكي قالت "بطبيعة الحال تتباين رؤى كل كاتب نحو ما يختاره من موضوع بحسب تخصصه أو الاهتمام الذي يميل إليه، إلا أن الحاسم في هذا الموضوع هو كيفية توظيف ذلك من أجل تحقيق الفكرة الإيجابية التي تنبع في داخله، وذلك للمساهمة في بناء وطنه وتعزيز روح المواطنة الحقة في الحفاظ على المكتسبات المتحققة في كل الميادين التعليمية والوظيفية في كل تخصصاتها ورفع مستوى القدرات، وهذا ما عملت عليه في فكرة كتابي الذي يساهم في إيجاد الحلول للمشاكل التي قد تعترض العمل داخل البيئة الوظيفية، فكلما أنشأت بيئة مواتية لخلق عمل جماعي متنوع كلما أسهم ذلك في رفع الإنتاج وتوظيف الجهود التي تصب في مصلحة أي مؤسسة وبالتالي انعكاس ذلك على الوطن ككل". وأضافت د.المالكي"الكاتب سواء كان كاتبا في مسائل عامة أو تخصصية، عليه مسؤولية البناء وإعطاء الحلول وتشخيص أي مشكلة بنقد بناء يساهم في إيجاد الطريقة الجيدة للقضاء على أي مصاعب داخلية يكون لها تأثير على حقول التنمية والاستقرار وخلق الظروف المناسبة، سواء كانت اجتماعية تربوية أو اقتصادية تنموية، والتي لها علاقة في تطور المجتمعات البشرية، لذلك دائما نقول إن الإنسان هو أساس التنمية وبناء القدرات هو الأساس في ذلك"، موضحًا أن هناك من الكتاب من لديه عمود يومي يبرز فيه قضايا معينة والتي يمكن من خلالها تقديم سلسلة مِن المواضيع اليومية التي تكرس مفهوم المواطنة والواجبات التي يمكن للمواطن عملها تجاه ما يستحقه وطنه منه. وقالت "لذلك نرى أن سمو الأمير -حفظه الله- قد أعطانا خطا واضحا ومفهوما صريحا لما تتطلبه مرحلة البناء القادمة وشحذ الجهود، وذلك عندما ذكر أن "قطر تستحق الأفضل من أبنائها"، هذه الجملة كانت عنوانا لكل كاتب ولكل باحث يقتدي بها ويحقق ما يمكن تحقيقه تجاه الوطن، كل حسب تخصصه ومفاهيمه التي تنهض بالوطن نحو الريادة في كل المجالات، وحبنا لقطر سوف يُخلد بأفعال حقيقية تعكس واقعا أن قطر تستحق الأفضل". حب الوطن من جانبه أوضح الشاعر عبد الرحيم الصديقي - بأن حب الوطن مُختلف والاحتفال باليوم الوطني واجب على كل فرد، قائلًا "نحنُ كشعراء وككتاب يقع على عاتقنا الكثير تجاه هذا الوطن، ومهما قدمنا يبقى قليلا في حق الوطن المعطاء، وهذا العام قدمت قصائد وأشعارا في حب الوطن، كما شاركت بنص وكتابة أغنية لنص آخر في مسرحية أطفال تعرض خلال اليوم الوطني بمشاركة نخبة من الفنانين والشعراء الذين قدموا أيضًا نصوصا وأعمالا مختلفة وذلك بمسرح قطر الوطني، في حين تم تجهيز بعض الأغاني الوطنية في حب الوطن من كلماتي وألحان الملحن حسن حامد"، موضحًا أن أبناء الوطن اليوم أصبحوا يحرصون على الاحتفال بهذا اليوم بل يساهمون بشكل كبير في خدمة الوطن، مختتمًا حديثه: "الوطن يستحق منا الأفضل". التراث الثقافي الباحثة في مجال التراث سلمى النعيمي قالت "تعرف عراقة الشعوب من خلال فنونها المختلفة في جميع المجالات، وتراثها الثقافي المحلي دليل أصالة وعراقة الدول، لذلك اهتمت دولة قطر ببناء المؤسسات والمراكز الثقافية في مختلف أنحاء الدولة، تهدف بذلك إلى توعية وتنمية الفكر والإبداع لدى الجيل الحالي، حيث قامت ببناء المسارح والمراكز الشبابية والمتاحف، وأقرت عدد من المهرجانات الثقافية والمناسبات الوطنية، وفي ظل البنية التحتية القوية للثقافة لابد وأن يكون هناك مخرجات تتوافق مع الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للثقافة، وعلى كل جهة أن تقوم بتقديم كل الدعم لتنمية الثقافة فالثقافة هي المورد الاقتصادي للدولة والذي لابد من استثماره في دولة مثل قطر"، لافتة إلى أن الثقافة ستدعم اقتصاد البلد بشكل كبير جدًا خاصة في مجال السياحة والتنمية الاجتماعية، وقالت "بلدنا أعطت الكثير ولابد أن نرد لها الجميل ونفكر في عملية تطويرها".

اصداء واسعة وجدتها الكلمة التي القاها حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى في خطابه الذي القاه امام مجلس الشورى والتي قال فيها :"قطر تستحق الافضل من ابنائها" وقد قامت هيئة اشغال بعد عدة ساعات فقط من الخطاب بتحويل كلمة سمو الامير الى لافتة وضعتها في طريق الوعب والتى وجدت اعجابا وتفاعلا واسعا من مستخدمى الطريق سواء كانوا مواطنين اومقيمين . ولم يكن الاعجاب فقط في الطريق العام بل تعداه الى مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت الصورة على نطاق واسع للغاية واصبحت شعارا رفعه الجميع، وهو يؤكد الاستعداد التام من الجميع لكي يقدموا لقطر الافضل الذي تستحقه وتحتاجه من الجميع في مقبل الايام والاعوام حتى تصل الى الرؤية التي وضعتها القيادة الرشيدة.