قطر الفلهارمونية تحيي روائع برامز وهايدن الدوحة - الشرق أعلنت أوركسترا قطر الفلهارمونية عن تقديم ثلاثة من أعظم مقطوعات الموسيقى الكلاسيكية التي تم عزفها على الإطلاق، مع المايسترو إلياس غراندي، وذلك في حفل بدار الأوبرا مساء غد في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا). تتضمن الحفلة الموسيقية واحدة من أعظم التعبيرات الموسيقية للمأساة من العصر الرومانسي «مقدمة برامز المأساوية» وسمفونية برامز رقم 1. كما سيكون الجمهور على موعد أيضا مع السمفونية المفضلة للملكة ماري أنطوانيت «السمفونية رقم 85 المعروفة باسم لا رين (الملكة)» لهايدن. ويقود الأوركسترا ناير ناجي. يبدأ الحفل بعزف الافتتاحية التراجيدية في سلم (ري) الصغير، والسمفونية الأولى بسلم (دو) الصغير للموسيقار الألماني يوهانس برامز، بقيادة المايسترو إلياس جراندي، ثم السيمفونية رقم 85 المعروفة باسم (الملكة) للموسيقار النمساوي جوزيف هايدن، بقيادة المايسترو ناير ناجي. وتتميز الافتتاحية التراجيدية والسمفونية الأولى بسلم (دو) الصغير بطابعهما الحزين والمأساوي، بينما تعتبر السمفونية رقم 85 لهايدن المكونة من أربع حركات واحدة من أنبل إنجازات هايدن في قالب السمفونية.

في سابقة تعتبر الأولى من نوعها تقيم دار الأوبرا في كتارا ليلة خاصة للاحتفال بأحد أعظم الموسيقيين في تاريخ الموسيقى العالمية عامة والكلاسيكية خاصة وهو الموسيقي المجري النابغة فرانزليست والذي يعتبر أهم من قدم مؤلفات موسيقية لآلة البيانو، بل وابتدع تقنيات جديدة للعزف لم يستطع أن يقدمها قبله أحد من الموسيقيين الكلاسيكيين وهذه التقنيات في التأليف والعزف من القوة والجزالة والمهارة حتى أنه لا يستطيع تقديمها إلا عتاة العازفين وقائدو الأوركسترا وهذا ما سوف تقدمه أوركسترا قطر الفلهارمونية والتي تستضيف قائد الأوركسترا الإسباني الكبير بابلو ميلجو ليقود الأوركسترا في ليلة روائع فرانز ليست كما يستضيف أيضا عازف البيانو الإسباني النحرير جانوس بالاز حتى تكتمل روعة أعمال فرانز ليست في ليلة الاحتفال به. غني عن الذكر أن أعمال ليست لا يستطيع أن يلعبها عازف بيانو هاوٍ أو متوسط المهارة، بل إن أعمال ليست كتبت خصيصا لعازفي البيانو من ذوي المهارات الخاصة حتى أن أعمال ليست كانت السبب في ظهور أعظم عازفي البيانو الذين عرفناهم على مر العصور وخصوصا في القرن العشرين مثل كلارا هاسكيل وجورجي شيفرا وغيرهم كثيرين ممن تعج المكتبات التسجيلية بأعمالهم العظيمة. ولد فرانس ليست عام 1811 في المجر وتوفي عام 1886 ويقدم له أوركسترا قطر الفلهارموني في ليلة الاحتفال به يوم 3 يونيو القادم كونشيرتو البيانو رقم 1 من مقام E الكبير، كما يقدم الكونشيرتو رقم 2 من مقام A الكبير بالإضافة لمفتتح قصيدة سيمفونية رقم 3.

تستعد أوركسترا قطر الفلهارمونية للإعلان عن موسم حفلاتها الجديد خلال شهر مايو الجاري، ومن خلال الاحتفال باليوم الأوروبي، وذلك في حفل موسيقي ملهم سيقام بتاريخ 28 مايو، ويتضمنُ مقطوعات موسيقية من مختلف المناطق الأوروبية. ويتضمن برنامج الحفل أعمالا خالدة لسيبيليوس «فنلنديا»، وشتراوس «على نهر الدانوب الأزرق الجميل» بوتشيني «مانون ليسكوت»، شابرييه «إسبانيا»، وسيستمتع الجمهور بموسيقى لملحنين مشهورين مثل شاربينتييه وفاجنر وبيرليوز وأوفنباخ وبقيادة المايسترو ديفيد نيمان، وقد وعدت الأوركسترا جمهورها بموسم جديد زاخر بالكثير من الفعاليات، يتسمُ بالإبداع والتنوّع، ومدّ الجسور بين أشكال الموسيقى العالمية والكلاسيكية، وفي هذا السياق تستعدُ قطر الفلهارمونية للمشاركة مع مؤسسات الدولة المختلفة في فعاليات المونديال التي ستقامُ هذا العام، حيث سبق للفنان ناصر سهيم أن أكدَ أن تلك المناسبة فرصة مهمة لكي نبرزَ للعالم مدى عشقنا للموسيقى والتزامنا بدعم الابتكار والإبداع، ومد جسور التواصل مع الثقافات المُختلفة.

تقيم أوركسترا قطر الفلهارمونية مساء بعد غد الخميس حفلا موسيقيا بعنوان دفورجاك والعالم الجديد، في دار الأوبرا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا. ويتضمن هذا الحفل الموسيقي السمفونية رقم 1 لبروكوفييف بسلم ري الكبير والتي تم تأليفها كإعادة صياغة حديثة للأنماط الكلاسيكية لهايدن وموزارت ولا تزال واحدة من أشهر أعمال بروكوفييف، بالإضافة إلى السمفونية رقم 9 بسلم مي الصغير لدفورجاك، والمعروفة باسم سمفونية العالم الجديد، وتم تأليفها بينما كان الملحن يعيش ويعمل في مدينة نيويورك. جدير بالذكر أن انتونين دفورجاك ولد عام 1841 في بوهيميا، التابعة للإمبراطورية النمساوية آنذاك، وهو مؤلف موسيقي تشيكي، من أشهر أعماله الموسيقية سيمفونيته التاسعة العالم الجديد، 1893، وقام بنشر أول أعماله بمعاونة من يوهانس برامز. وبعد أدائه مقطوعة التراتيل في عام 1873، كسب شهرة عالمية وفي عام 1884 انتقل إلى إنجلترا لتأليف بعضاً من أعماله، وعاش في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ثماني سنوات وتولى رئاسة المعهد الموسيقي الوطني في نيويورك، في الفترة من 1892-1894، حينما ألف سيمفونية نيويورك التي احتوت على نغمات للموسيقى الأمريكية الشعبية، وبعد عودته لمدينته براغ عين كبروفسور وكمدير للمعهد الموسيقي هناك. ومن أعماله المعروفة الأخرى: الرقصات السلا?ية، 1878، والأمريكي، 1893.

تحيي أوركسترا قطر الفلهارمونية السبت المقبل حفلا ساهرا بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، معلنة عودة نشاطها وفعاليات التي توقفت منذ أشهر بسبب جائحة كورونا. يقود الأوركسترا ليونيل شميت، ويتضمن برنامج الحفل السمفونية الرابعة بسلم لا الكبير، مصنف أوبس 90، أليجرو فيفاتشي، لفيليكس مندلسون بارتولدي (1809-1847)، كما ستعزف الأوركسترا من مسرحية بير جينت، المتتالية رقم 1، مصنف 46 مزاج الصباح، لإدوارد غريغ (1843–1907)، والسمفونية رقم 25 بسلم صول الصغير، مصنف 183K. ( dB173) أليجرو صارخ، لفولفغانغ أماديوس موتسارت (1756-1791) وسيستمتع الحضور بأداء مقدمة للمشهد الأول من أوبرا لا ترافياتا لجوزيبيه فيردي (1813-1901). وكسارة البندق، مصنف 71 لبيوتر إيليتش تشايكوفسكي (1840-1893). كما ستعزف الأوركسترا مقطوعة فوق الدانوب الأزرق الجميل، مصنف أوبس 314 لمارش ليوهان شتراوس الإبن (1825-1899)، وبالاديو لكارل جينكنز( 1944- )، وكسارة البندق، مصنف 71. رقص روسى لبيوتر إيليتش تشايكوفسكي، والسمفونية الخامسة بسلم دو الصغير، مصنف 67، أليجرو حماسي، لودفيج فان بيتهوفن (1770-1827).

تنظم أوركسترا قطر الفلهارمونية في تمام السابعة والنصف مساء اليوم (السبت)، حفلا موسيقيا بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، القاعة رقم 3، بعنوان برامز الثانية، ويقود الأوركسترا جيانلويجي جيلميتي، بمرافقة أنطون بافلوفسكي، على آلة تشيللو. يتضمن برنامج الحفل سمفونية برامز الثانية، ومقدمة إلى كوريولان، مصنف 62 للودفيغ فان بيتهوفن (1770-1827) ، ثم كونشيرتو رقم 2 بسلم ري الكبير للتشيلو، مصنف 101 لفرانز جوزيف هايدن(1732-1809)، ويتضمن الكونشرتو حركتين هما أليجرو، وأداجيو. بعد ذلك تقدم الأوركسترا السمفونية الثانية بسلم ري الكبير، مصنف أو بس 73 ليوهانس برامز (1833-1897)، وتحتوي السمفونية على أربع حركات هي: أليجرو دون مبالغة بالسرعة، وأداجيو معتدل، وأليجريتو (أندانتينو تقريباً)، وأليجرو نابض بالحياة. رائد السمفونيات يعتبر يوهانس برامز رائدًا للسمفونيات الرومانسية والكونشيرتو وموسيقى الحجرة. لم تكن موهبته معروفة على نطاق واسع خلال شبابه والسنين الأولى من عمره، لكنه نال تدريجيا الاعتراف به كأستاذ مؤلف ذي شخصية فذة. ألَّف برامز عدة مقطوعات موسيقية للعزف على البيانو أشهرها مجموعة ألحان لأغنيات راقصة عاطفية، وألحان موسيقية حرة غير نظامية، وألحان فانتازية (ألحان غير تقليدية) وإنْتَرمِيْزُوسْ (الألحان الفاصلة) وموسيقى الفالتس، ومن مؤلفاته الموسيقية للعزف على البيانو ألحان السُّوناته الأولى. تعد كونشيرتو برامز اليوم من أكثر أعماله شهرة. تتضمن أعماله الكونشيرتو الأولى (1854-1858م)، والثانية عام 1881م وهي كونشيرتو على البيانو، وكونشيرتو الكمان (1878م)؛ والكونشيرتو المزدوجة (للكمان والفيولونسيل) (1887م). أما مؤلفاته الغنائية فتحتوي على أكثر من 200 أغنية ألمانية يغنيها مغن واحد على آلة واحدة وكثير من الألحان الثنائية والرباعية بما فيها رقصات لفالتس لايبسلابدر يرافقها أو لا يرافقها مقطوعات غنائية وترتيب لأغنيات شعبية ألمانية.

تنظم أوركسترا قطر الفلهارمونية مساء اليوم (السبت)، حفلا موسيقيا بدار الأوبرا في الحي الثقافي (كتارا)، بقيادة رنتشانج فو، ومصاحبة إيريك لو على آلة البيانو. يتضمن برنامج الحفل كونشيرتو البيانو الأوّل بسلّم في الصغير، مصنف أوبس 11 لفريدريك شوبان (1810-1849)، ويتكون الكونشيرتو من ثلاث حركات هي: الحركة الأولى سريعة جدًا بإيقاع مهيب، والحركة الثانية: رومانسية بإيقاع بطيء نسبيًا، والحركة الثالثة: روندو بإيقاع سريع وحيوي. في الجزء الثاني من الحفل، ستقدم الأوركسترا السمفونية الرابعة بسلم ري الصغير، مصنّف أوبس 120 لروبرت شومان (1810- 1856) وتتكون السيمفونية من أربع حركات هي: بطيء - حيوي، ورومانز: بطيء بعض الشيء، وسكيرزو: حيوي. بدأ فريدريك شوبان التأليف الموسيقي، وتمكن من تقديم حفل يعزف فيه على البيانو قبل أن يتم السابعة. قدم أول عروضه في فيينا في أغسطس 1829، حيث قدم اثنين من مؤلفاته الشخصية للبيانو بينهما سلسلة من التنويعات التي أثنى عليها المؤلف روبرت شومان.

تزامنا مع ختام مهرجان قطر ـ ألمانيا 2017، أقامت أوركسترا قطر الفلهارمونية بمسرح عبد العزيز ناصر في سوق واقف، مساء أمس، حفلا موسيقيا باذخا بعنوان الكواكب وموسيقى الأفلام بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، وبقيادة الموسيقار جيمس شيرمان. استمتع عشاق الموسيقى الكلاسيكية مع مقطوعات لغوستاف هولست بعنوان الكواكب، وديفيد أرنولد، بمقطوعة موسيقى من يوم الاستقلال، ومالكولم أرنولد بمقطوعة موسيقى من الجسر على نهر كواي، وجون باري بمقطوعة من خارج إفريقيا: تحلق فوق إفريقيا، وجون باري بمقطوعة موسيقى من جيمس بوند 007، ودانا الفردان بمقطوعات هي: البداية، و بريق، و جاين أوستن، و مستحضر الأرواح. يعد غوستاف تيودور هولست (1874 ـ 1974) أشهر موسيقيي إنجلترا. عرف بالمجموعة الأوركسترالية الكواكب، وقام بتأليف عدد كبير من أعمال أخرى عبر مجموعة من الأنواع. كان أسلوبه التركيبي المميز نتاج العديد من التأثيرات التي نقلها عن ريتشارد فاغنر وريتشارد شتراوس كونه الأكثر أهمية في مرحلة مبكرة من تطوره، ومصدر إلهام لاحق من إحياء الألحان الشعبية الإنجليزية في أوائل القرن العشرين، جنبا إلى جنب مع أمثلة من الملحنين الحديثين مثل أرنولد شوينبيرج، وموريس رافيل، ما أدى إلى أن هولست سعى لتطوير وصقل أسلوبه الخاص. كان لموسيقى غوستاف هولست تأثير كبير على الشباب الملحنين الإنجليز بما في ذلك إدموند روبرا، ومايكل تيبت، وبنجامين بريتن. وبصرف النظر عن الكواكب وأعمال أخرى، تم تجاهل موسيقاه إلى حد كبير حتى الثمانينيات من القرن الماضي عندما أصبحت تسجيلات العديد من مؤلفاته متاحة.

تقدم أوركسترا قطر الفلهارمونية يوم السبت القادم بدار الأوبرا في الحي الثقافي كتارا السمفونية الشهيرة "طائر النار" لايجور سترافينسكي (1882-1971) ، بمشاركة قائد الشرف دميتري كيتاينكو. يتضمن برنامج الحفل السيمفونية رقم صفر بسلم ري الصغير، مصنف 100 من كتالوج أعمال أنطون بروكنر (1824-1896)، وتحتوي السيمفونية على أربع حركات هي: أليجرو، وأندانتي، وسكيرتزو. بريستو، وخاتمة. معتدل. ويستمع الجمهور الى سيمفونية "فرانشيسكا دا ريميني: فانتزيا سمفونيّة على نهج دانتي، مصنف 32، لبيتر إيليتش تشايكوفسكي (1840-1893)، وتتكون من أربع حركات هي: أندانتي موحش، وأليجرو حيوي، وأندانتي غنائي دون مبالغة، وأليجرو حيوي أما السيمفونية الثالثة والأخيرة فهي متتالية "طائر النار" لسترافينسكي والتي ألفها في عام (1919)، وتتضمن السيمفونية: مقدمة، ثم المتتاليات: "طائر النار ورقصته"، و"تنويع طائر النار"، و"روندو الأميرات"، و"رقصة الملك كاشيب الجهنمية"، و"تهويدة"، وخاتمة. يعد تشايكوفسكي أحد أهم المؤلفين الموسيقيين في الحقبة الرومنطيقية الروسية. شملت أعماله السمفونيات والكونشيرتوات والأوبرا والباليه وموسيقى الحجرة، وقد أصبح بعضها من بين موسيقى الحفلات والمسرح الأكثر أداءً في ساحة الفن الكلاسيكي. برز تشايكوفسكي كأول مؤلّف روسيّ خلق بموسيقاه انطباعاً عالمياً راسخاً، فكوفئ بعدد من الإطلالات خلال مسيرته المهنية كمايسترو شرف في أوروبا والولايات المتحدة. ويعتبر أنطون بروكنر فيعد أحد أعمدة الموسيقى السمفونية الكلاسيكية وشخصية بارزة من مرحلة الرومنطيقية الألمانية. تشكل سمفونياته مادةً مهمة من التراث السمفوني لأواخر القرن التاسع عشر، واستطاع أن يضع حجر الأساس للحداثة وللتجديد في الشكل السمفوني. أما قائد الشرف دميتري كيتاينكو فيعد أحد أعظم قادة الأوركسترا في أيامنا هذه. يحوز على تقدير كلّ من أوروبا الشرقية والغربية، وهو يقود بانتظام أوركسترا تبارزة مثل أوركسترا برلين الفلهارمونية، وأوركسترا لايبزج جيواندهاوس، وأوركسترا فيينا السمفونية، وأوركسترا لندن الفلهارمونية، وأوركسترا راديو فرنسا الفلهارمونية. مؤلف مؤثر يعد ايجور سترافينسكي واحدا من أكثر المؤلفين الموسيقيين تأثيرا في القرن العشرين. حصد الشهرة العالمية مع الباليهات الثلاثة: "طائر النار" (1910)، و"بيتروشكا" (1911)، و"طقوس الربيع" (1913). وألف سترافينسكي العديد من الأعمال التي بُنَيت على أعمال فردية لمؤلفين سابقين، وهو تقليد كان سائداً في القرن الخامس عشر.

تفتتح أوركسترا قطر الفلهارمونية الشهر الجاري بحفل موسيقي ساهر، وذلك مساء السبت القادم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، حيث سيلتقي جمهور الموسيقى الكلاسيكية مع واحدة من أجمل السيمفونيات التي اشتهرت في القرن التاسع عشر، وهي السمفونية الرابعة لجوستاف ماهلر (1860-1911)، بقيادة ديفيد نيمن، ومشاركة السوبرانو الألمانية فيليسيتاس فوكس. ينطلق الحفل بسمفونية "لينز" رقم 36 بسلم دو الكبير، مصنف 425 لموتسارت (1756-1791) وتتكون السمفونية من خمس حركات هي: أداجيو، وأليجرو مشرق، وأندانتي، ومينويتو، والخاتمة (بريستو). بعد ذلك يسهر الجمهور مع السمفونية الرابعة لماهلر بسلم صول الكبير، وتحتوي على ست حركات هي: معتدل دون مبالغة بالسرعة، ومتمهل دون عجلة، وبسلام، بطيء بعض الشيء، وبكثير من الارتياح. تبدأ سيمفونية "لينز" بشكل تقليدي للغاية في حركتها الأولى، وهي عبارة عن أداجيو مكتوب بأسلوب هايدن، إلا أنها تنجح في استرعاء النظر. بعد هذه المقدمة البطيئة ينطلق الأليجرو الذي يتّسم بكلاسيكيّته المشّذّبة وبمرح ذي طابع نبيل. يشكّل الأليجرو مزجاً رهيفاً بين نَفسٍ بطولي وروحيّةَ أناقةٍ رهيفة. أما سمفونية ماهلر الرابعة، فتعتبر الأقصر والأكثر أداء من بين سمفونياته، السمفونية الأخيرة من السمفونيات الأربع المسماة بسمفونيات "وندرهورن" التي ألّفها. استوحى ماهلر هذه السمفونيات الأربعة الأولى من "بوق الطفل المسحور"، وهي مجموعة من الأغاني الفلكلورية من أوائل القرن التاسع عشر. تبدأ الموسيقى بعزف على الفلوت ونغمات الأجراس الصغيرة، فتبدو وكأنها نقش من الكتاب. يذكر أن غوستاف ماهلر قائد أوركسترا ومؤلف موسيقي نمساوي من روّاد عصره ليس فقط كمؤلِّف موسيقي بل له، كقائد أوركسترا أيضاً، أسلوبه المميّز. هو أحد أهم المؤلفين الرومنطيقيين، على الرغم من أن مقطوعاته لم تُقبل تماماً في المجتمع الموسيقي في فيينا عندما كان حياً. أثرى ماهلر الموسيقى بالعديد من المؤلّفات الخالدة، أهمها تسع سمفونيات وعاشرة لم تكتمل. وغالباً ما كان أسلوبه في التأليف يشوّش الخطوط بين الليدة الأوركسترالية والسمفونية والقصيدة السمفونية. له العديد من الأغاني أشهرها "الأغنية الباكية"، وأربعة عشر أغنية للبيانو، وخمسة أغاني للغناء بمصاحبةِ الأوركسترا أو البيانو وغيرها من الأعمال الفنية الملفتة.

تنظم أوركسترا قطر الفلهارمونية مساء السبت القادم حفلا موسيقيا بعنوان "تيل اولنشبيجل" بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، بقيادة الاستير ويليس ومشاركة العازفين: نيكول بريسلر، على آلة (فلوت)، وجيرمان دياز بلانكو على آلة (أوبوا)، وروني موزر، على آلة (كلارينيت)، ودانيال هريندا، على آلة (باسون)، وبيتر دافيدا، على آلة (هورن)، ودانيال إيدلهوف، على آلة (ترمبت)، وديمو بيشتيالوف، على آلة (ترومبون). يتضمن الحفل أربع سيمفونيات خالدة، أولها "فانتازيا على لحن لتوماس تاليس، للإنجليزي رالف فون ويليامز (1872 ـ 1958)، وهو فنان متعدد الأوجه، أما توماس تاليس (1505 ـ 1585) فيعد أحد أعظم مؤلفي الموسيقى الكوراليّة في إنجلترا عصر النهضة، كتب عام 1567 تسعة أناشيد استوحى رالف من ثالث الأناشيد التسعة، وعمل فنتازيا في عام 1910. وتؤدي الأوركسترا كونشيرتو لسبع آلات نفخ تأليف الموسيقار فرانك مارتان (1890 ـ 1974). وهو من مواليد جنيف. بدأ في السن التاسعة بتأليف الأغاني دون أي معرفة بالأشكال الموسيقية أو علم التناغم. وفي عام 1906 تعرف على علم التأليف مع قائد الأوركسترا والمؤلف السويسري جوزيف لوبر. كان نجاحه الأول عام 1911 مع عمله "ثلاث قصائد دنيوية" الذي قُدِّمَ في مهرجان فيفاي الموسيقي. تتكون السيمفونية من ثلاث حركات هي أليجرو، وأداجييتو، وأليجرو حيوي. في الفقرة الثالثة من الحفل تقدم الأوركسترا أربعة فواصل لحنية للبحر من أوبرا "بيتر جريم" مصنف أوبس 33أ للمؤلف الموسيقي بينجامين بريتن (1913 ـ 1976). والفواصل الأربعة هي: الفجر، وصبيحة الأحد، وضوء القمر، وعاصفة. ويعتبر الكثير من النقاد أن بنجامين بريتن كان أهم مؤلف موسيقي بريطاني مرّ على القرن العشرين، وكان أيضًا قائد أوركسترا وعازف فيولا وبيانو. ترك بريتن إرثًا موسيقيًا ثوريًا وذات بعد شخصي قوي، إرثًا مبتكرًا متميّزًا بغنائيته وبتشربه الهوية الإنجليزية، ويمثل بريتن حركة طليعيّةً معتدلةً في التأليف. مزحات في الفقرة الأخيرة سيستمتع الجمهور بـ "مزحات تيل اللعوب"، مصنف 171 من ألبوم أعمال ريتشارد شتراوس (1864-1949)، أوبس 28. ويعد شتراوس ملك القصيد السمفوني. أخذ من فاجنر فكرة اللحن المتكرر الذي يرمز لشخصية أو لفكرة معيّنة، وذهبت به الموسيقى نحو اتجاهين مختلفين: المؤلفات السمفونيّة والأوبرا ليوسّع آفاقها اللحنية والهارمونية لأقصى الحدود.

تنظم أوركسترا قطر الفلهارمونية ديسمبر القادم حفلا موسيقيا بمركز قطر الوطني للمؤتمرات (القاعة رقم 3)، بقيادة دميتري كيتاينكو، قائد أوركسترا برلين الفلهارمونية، وفيينا السيمفونية، ولندن الفلهارمونية، وأوركسترا راديو فرنسا الفلهارمونية، وغيرها.. يتضمن برنامج الحفل أشهر الأعمال الموسيقية الكلاسيكية من بينها السيمفونية رقم 41 بسلم دو الكبير، مصنف ك 551، والموسومة بـ "جوبيتر" لفولفغانغ أماديوس موتسارت (1756 ـ 1791)، وهي آخر سيمفونيات موتسارت المصنفة، وقد كتبها في فيينا عام 1788، أما اسم "جوبيتر" فقد أطلق عليها في منتصف القرن التاسع عشر. تتكون السيمفونية من أربع حركات هي: أليجرو حيوي، واندانتي غنائي، ومينويتو ـ أليجريتو، واليجرو حيوي. وتتميّز بصفائها العميق وقدرتها التعبيريّة العالية. وهي تجمع بين التوازن الكلاسيكي لشكل الصوناتا من حقبة موتسارت، وبين طريقة الكتابة الأقدم على طريقة الفوغا، ويوصف توزيعها الأوركسترالي بالمبتكر، إذ يستعمل آلات النفخ الخشبيّة بشكل مستقل. ويعد فولفغانغ أموتسارت أحد أهمّ المؤلفين العباقرة في تاريخ الموسيقى الغربية. من أعماله "زواج فيغارو" (1786)، و"دون خوان" (1787)، و"الفلوت المسحورة" (1791)، وسوناتات منها موسيقى الليل الشهيرة، ومقطوعات موسيقى الحجرة مثل خماسي الكلارينيت (1789) وغيرها من الأعمال. كما يتضمن الحفل مختارات من أعمال الموسيقار الروسي بيتر إليتش تشايكوفسكي (1840 – 1893) من بينها السيمفونية رقم 6 بسلم سي الصغير، مصنف أوبس 74، والتي تعتبر أكثر أعمال تشايكوفسكي درامية. ألفها صاحبها في عام 1893 وتتكون من أربع حركات هي: أداجيو، وأليجرو دون مبالغة بالسرعة، وأليجرو رشيق، وبريستو: أليجرو حيوي كثيرا، والخاتمة: أداجيو شاكي ـ أندانتي. وصف تشايكوفسكي بمؤلف الموسيقى الحزينة. قدم ما يقرب من 74 عملا فنيا، بالإضافة إلى ستة أعمال نُشرت بعد وفاته، وكان من أبرز أعماله الفنية، بحيرة البجع، والسيمفونية السادسة، وروميو وجولييت، وكونشرتو الكمان. محطة الانطلاق تأسست أوركسترا قطر الفلهارمونية في العام 2007، وتنضوي تحت مظلة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وقد حققت خلال السنوات الماضية شهرة وانتشارا واسعين بعد أن قدمت عدة جولات أوروبية ناجحة. تتكون الأوركسترا من 101 عازف محترف من 30 دولة، وتمزج في أعمالها بين الثقافتين الغربية والعربية.

تنظم أوركسترا قطر الفلهارمونية حفليّن موسيقيّين للموسيقار اللبناني الشهير مارسيل خليفة، ورامي خليفه ، يومى 15 و16 ابريل . وستعزف الأوركسترا خلال الحفليّن مقطوعتين موسيقيتين جديدتين منهما كونشيرتو جديد للموسيقار مارسيل خليفة، ومقطوعة "حكايات" الموسيقية لعازف البيانو رامي خليفة. وسيقود المايسترو ديفيد نيمان الفرقة الموسيقية، بينما سيعزف رامي على البيانو، وكنان أدناوي على العود. وكان الموسيقار مارسيل خليفة، فنان اليونسكو للسلام، قد جدد طابع الأغنية العربيّة، حيث أعاد صياغتها في أكثر من ثلاثين ألبومًا، بالإضافة إلى تجديده لموسيقى الأفلام والرقص الإيقاعي. وسيغنّي مارسيل في الحفلتين أغنيتين من أغنياته، وهما "يا نسيم الريح" و"يا بحريّة" بتوزيع أوركسترالي جديد. ومن المقرر أيضًا أن يقدم مارسيل خليفة العرض الأول عالميًا لكونشيرتو العود الثالث الخاص به. وقد حاول مارسيل خليفة، خلال حياته المهنية المليئة بالأعمال الفنية الرائعة باستخدام آلة العود، أن يحررها من التقنيات الصارمة التي كانت تحكمها تقليديًا ليوسّع نطاق إمكانيّاتها إلى حدٍ كبير. وقد أدى مارسيل دورًا رئيسيًا في تأسيس أوركسترا قطر الفلهارمونية وتطويرها، حيث عُزف الكونشيرتو العربي الذي ألفه خصيصاً لحفل الأوركسترا الافتتاحي، في أولى جولاتها العالمية.

تنطلق أوركسترا قطر الفلهارمونية في جولة أوروبية الشهر المقبل للمشاركة في مهرجان البي بي سي الموسيقي (بي بي سي برومز) في العاصمة البريطانية لندن، حيث تعزف يوم الأحد 7 سبتمبر في قاعة ألبرت هول المرموقة بعض أجمل مقطوعات الموسيقى العالمية لسيرجي رخمانينوف وبيتر إيليتش تشايكوفسكي وبهزاد رنجبران بقيادة هان- نا تشانغ، المدير الموسيقي لأوركسترا قطر الفلهارمونية، وبمشاركة عازف البيانو دينيس ماتسوف. ويعد هذا الحفل الذي نفدت جميع تذاكره أول مشاركة لأوركسترا من منطقة الخليج في المهرجان الذي يُقام منذ 120 عامًا ويعد أكبر مهرجانات الموسيقى الكلاسيكية في العالم. تتألف أوركسترا قطر الفلهارمونية من 101 عازف محترف تمّ اختيارهم من 30 دولة من خلال تجارب أداء دولية. تأسست الأوركسترا كمركزٍ تابعٍ لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في العام 2007 التي ترأس مجلس إدارتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، ولا تزال الأوركسترا، بعزفها وترويجها للموسيقى الغربية والعربية على السواء، تلهم الأطفال والكبار في دولة قطر والعالم العربي لتأليف الموسيقى والاستمتاع بها. وبالمزج بين الثقافتين الغربية والعربية، توجه أوكسترا قطر الفلهارمونية رسالة سلام لجميع أنحاء العالم. في سبتمبر 2013، أصبحت هان- نا تشانغ المدير الموسيقي لأوركسترا قطر الفلهارمونية والقائد الزائر الأساسي لأوركسترا ترودنهايم السمفونية، وهما منصبان شغلتهما بعد بداية ظهورها كقائدة للأوركسترا بفترة قصيرة. وكانت هان- نا تشانغ قد لفتت أنظار العالم إليها عندما فازت وهي في الحادية عشر من عمرها بمسابقة روستروبوفيتش العالمية لآلة التشيللو لعام 1994 في باريس. وخلال المواسم المقبلة ستقود هان-نا تشانغ العديد من الأوركسترات العالمية مثل ستاتسكابل دريسدن، وأوركسترا دبليو دي آر السمفونية الألمانية، وفرقة سياتل السمفونية، وأوركسترا تايوان الوطنية السمفونية، وأوركسترا ديل تياترو دي سان كارلو دي نابولي الفلهارمونية، وأوركسترا ليفربول الفيلهارمونية الملكية، وأوركسترا بامبيرجر السمفونية، وأوركسترا جروسيز جراز والفرق السيمفونية الأوركسترالية في سنغافورة وطوكيو وتيفولي. في مهرجان البي بي سي برومز ستعزف أوركسترا قطر الفلهارمونية سيمفونية تشايكوفسكي الخامسة وكونشيرتو رخمانينوف الثاني للبيانو. أما مقطوعة الافتتاح - "الشروق" من "سيمورغ"- التي تؤدى للمرة الأولى في البرومز، فهي إحدى مقطوعات "الثلاثية الفارسية" للمؤلف الموسيقي الإيراني بهزاد رنجبران. ولد رانجبران في العام 1955 في طهران، إيران، حيث بدأ دراسته الموسيقية في سن مبكرة، والتحق بالمعهد الموسيقي في طهران في عمر التاسعة. وسافر إلى الولايات المتحدة في العام 1974 وانتسب إلى جامعة إنديانا ثم حصل على درجة الدكتوراه في التأليف الموسيقي من معهد جوليارد في نيويورك ويعمل كعضو هيئة تدريس في المعهد حاليًا. ويؤدي كونشيرتو رخمانينوف الثاني للبيانو العازف المنفرد دينيس ماتسوف الذي برز، منذ فوزه بمسابقة تشايكوفسكي العالمية عام 1998، كعازف متمكن في قامة كبار عازفي البيانو الروس، وكواحد من أبرز عازفي البيانو في جيله. تضمّ أبرز مشاركاته في الموسم القادم العزف مع الأوركسترا الوطنية البلجيكية بقيادة أندري بيريكو، ومع لوسيرن السيمفونية بقيادة جيمس غافيغان، ومع رويال كونسيرتغيباو بقيادة ماريس يانسن، والاحتفال بالعيد الخامس والسبعين ليوري تمركانوف مع سان بطرسبرغ الفلهارمونية وماريس يانسن، بالإضافة للعزف مع أوركسترا روسيا الوطنية وميخايل بليتنيف، ومع شيكاغو السمفونية بقيادة جيمس كونلون، ومع أوركسترا بيتسبيرغ السمفونية بقيادة مانفريد هونيك، وأوركسترا لندن السمفونية بقيادة فاليري غارغييف، ومع ماجيو موزيكالي بقيادة زوبين ميهتا، ومع أوركسترا دو باري بقيادة بافو يارفي، ومع ليون الوطنية بقيادة ليونارد سلاتكين. وتنتقل أوركسترا قطر الفلهارمونية بعد مهرجان البرومز إلى إيطاليا للعزف بجانب عازف البيانو المعروف بوريس بيريزوفسكي، حيث يقام الحفل يوم الثلاثاء 9 سبتمبر في قاعة سانتا سيسيليا في روما.