-التطـــوع رســــالة سامية تجســـد روح الوطنية وتؤكـــد نبـــض القلوب بقيم الخـــير - مشروع جديد بـ «قطر التطوعي» يركز على «التطوع التخصصي» كرم سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة مساء السبت، الفائزين بجائزة وشاح قطر التطوعي 2025، وذلك خلال حفل أقيم بمقر الوزارة، وبحضور جموع المتطوعين. وأكد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، خلال كلمته التي ألقاها أثناء حفل التكريم، أن أعمال الخير والتطوع التي يبذلها المتطوعون ليست مجرد أعمال عابرة، بل هي «رسالة سامية تجسد روح الوطنية، وتؤكد أن قيم البر والخير ما تزال تنبض في قلوب أبناء قطر.» وأشاد سعادته بالمتطوعين ووصفهم بأنهم الأيادي البيضاء التي تمتد حيث الحاجة، والقلوب الكبيرة التي لا تعرف إلا العطاء. وأوضح سعادة الوزير أن التكريم يعد اعترافا صادقا بأنهم قدوة حسنة للأجيال، ونبراسا يضيء طريق الناشئة والشباب ليتعلموا أن خدمة الوطن شرف، وأن البذل من أجل الناس من أسمى الأعمال. وتوجه سعادته بالشكر إلى مركز قطر للعمل التطوعي، معتبرا إياه الحاضنة الدافئة والفضاء الرحب الذي جمع بين المبادرات الفردية والرؤية الوطنية، ليجعل من جهود المتطوعين قوة بناء من أجل مستقبل أفضل. واختتم سعادته كلمته بتوجيه التحية للمتطوعين، قائلا: «شكرا لكم، جزاكم الله خيرا، ودمتم ذخرا لهذا الوطن، فإن حبه يترجم بأعمالكم. -معيض القحطاني:الإقبال الكبير على التطوع تقديرا لقيمته قال السيد معيض القحطاني، مدير مركز قطر التطوعي: تم تكريم الفائزين بجائزة وشاح قطر التطوعي في موسمها الرابع، حيث إن الحفل تضمن تكريم 12 متطوعا فازوا بالجائزة، وذلك تقديرا لمسيرتهم الحافلة في خدمة المجتمع. وأوضح مدير المركز، أن اختيار الفائزين مر بمراحل تنافسية مكثفة، حيث تقدم للجائزة 38 متطوعا، وتم اختيار 12 متطوعا منهم بعد تقييم أثرهم وعطائهم من قبل لجنة متخصصة. وأكد القحطاني، أن هذا الإقبال الكبير يعكس محبة الناس للعمل التطوعي وانتشار ثقافته في المجتمع القطري. وفي حديثه عن البرامج المستقبلية، كشف القحطاني عن مشروع جديد يركز على «التطوع التخصصي» في عدة مجالات، تشمل: التطوع الطبي، والإعلامي، وتطوع البروتوكول والمراسم، والتنظيم والإرشاد، والإداري، بالإضافة إلى تطوع نشر ثقافة العمل التطوعي وتطوع «الأثر الطيب». كما أعلن المركز عن تحضيرات لإقامة «مخيم العطاء» بنهاية العام، والاحتفال باليوم العالمي للتطوع، وإقامة «ملتقى العمل التطوعي». - محمد الهاجري: التكريم يمثل دافعا قويا للاستمرار أعرب المتطوع محمد مرعي الهاجري الفائز بوشاح مركز قطر التطوعي للعام الثاني على التوالي، عن فخره وامتنانه بهذا الإنجاز، قائلا: إن هذا الفوز يعد مصدر فخر لكل متطوع، ووصولنا لهذه المرحلة دليل على أن جميع المتطوعين والمرشحين فائزون. وأكد على طموحه بالاستمرار في العطاء، حيث يطمح أن يستمر أكثر في المجال التطوعي، مشيرا إلى أن الاستمرار في الاستثمار بطاقات الشباب سيجعلهم يكونون قادة في الميدان مستقبلا. وخص الهاجري شكره لأسرته الداعمة له، كما كشف عن طموحه المستقبلي قائلاً: «بإذن الله مستمرون في العديد من الإنجازات، وقريبا أطمح بتقديم مبادرات جديدة في المجتمع القطري. وعن شعوره بالفوز للمرة الثانية، أوضح الهاجري أن هذا التكريم يمثل «دافعا قويا للاستمرار في العمل التطوعي»، واعتبره «رسالة للمتطوعين الذين توقفوا ليعاودوا الانخراط في الأعمال المجتمعية، فالعمل التطوعي متجدد دائماً بالشغف والخدمة. وفي إنجاز لافت، كشف الهاجري عن مشاركته في تقديم 1000 ساعة تطوع خلال شهر واحد فقط، موضحا كيف يوازن بين التطوع ومسؤولياته الأخرى، حيث إنه يخصص الفترة المسائية للعمل التطوعي. -علي الحجازي: أفتخر بالفوز في الجائزة والتكريم أعرب علي محمد الحجازي، الفائز بـ»وشاح قطر التطوعي 2025 « عن فخره وامتنانه لحصوله على هذه الجائزة المرموقة التي تعد من أبرز الجوائز التقديرية في مجال العمل المجتمعي بدولة قطر. وقال الحجازي: إن هذا التكريم فخر كبير له، وتتويج لرحلة ثلاث سنوات من العمل الدؤوب في المجال التطوعي. لطالما آمنا بأن جهوده ستثمر، وها نحن اليوم نحصد ثمار هذا الغرس. وعبر عن ثقته بتحقيق هذا الإنجاز قائلا: عملت على تطوير نفسي خلال هذه السنوات، وكنت على يقين بأنني سأحقق هذا الفوز. وكشف حجازي عن بداياته في العمل التطوعي، موضحا، أنه بدأ رحلته في التطوع منذ سن السادسة عشرة، وانطلقت من فريق صغير قبل أن يتسع نطاق عملنا، وأن هذا النجاح هو حصيلة جهد متواصل، آملا الاستمرار في العطاء أكثر فأكثر في المستقبل. - زليخة النعمة:مستعدة لمبادرات مستقبلية وعبرت زليخة النعمة الفائزة بوشاح قطر التطوعي عن فرحتها الكبيرة بهذا الفوز المشرف، إن المشاعر عظيمة في هذ اليوم، حيث إنني لم أتوقع الفوز، ولكن بالصبر والجد والاجتهاد، فزت بجائزة الوشاح. وعند سؤالها عن كيفية توفيقها بين عملها الرسمي ومسيرة عطائها التطوعي، أوضحت النعمة أنها تخصص جزءاً كبيراً من وقتها لهذا العمل، مؤكدةً أن الدافع الأساسي هو الأجر والثواب، قائلة: «أنا أشتغل، لكن التطوع يأخذ تقريباً نصف وقتي. وأرى أن فيه أجراً عظيماً بمشيئة الله». وفي إشارة إلى خططها المستقبلية، كشفت النعمة عن نيتها لإطلاق مبادرات جديدة تركز على فئة مهمة في المجتمع. -نجاة علي:التكريم ثمرة جهود المتطوعين عبرت نجاة علي الفائزة بوشاح قطر التطوعي عن امتنانها العميق لهذا التكريم، معتبرة أنه ليس مجرد وسام شخصي، بل هو دافع للاستمرار بالعمل التطوعي، وثمرة للجهود الجماعية لكل من يساهم في تقديم الخدمة للآخرين داخل المجتمع. وأضافت: هذا التكريم ليس لي وحدي، وإنما هو نتيجة عمل جماعي من كل من يقوم بتقديم خدمة لكل محتاج، سواء في مدارس العمل أو خارجها. وأوضحت أن «وشاح قطر التطوعي» يعد أحد أبرز الجوائز التي تمنح تقديرا للأفراد الذين قدموا إسهامات ملموسة في خدمة المجتمع، تحت مظلة رؤية دولة قطر في تعزيز ثقافة التطوع والعطاء. ولفتت إلى أن هذا التكريم جاء تتويجا لمسيرتها التطوعية، خاصة في مجال العمل الإعلامي التطوعي، حيث ذكرت تجربتها في اللجنة الإعلامية التي ساهمت في إبراز جهود المتطوعين. - عبدالكريم السمير:وشاح قطر التطوعي تتويج لسنوات من العطاء وجه المتطوع عبدالكريم سلطان السمير المتوج بوشاح قطر التطوعي، شكره وتقديره إلى وزارة الثقافة ومركز قطر للتطوعي، على دورهم الداعم للمتطوعين، ومشيدا بجهود مدير المركز، كما شكر جميع الحضور والداعمين له على طول مسيرته التطوعية. وأكد السمير، أن سر نجاحه يكمن في التوفيق بين العمل الوظيفي والالتزام بالتطوع، معتبرا أن هذا التوفيق هو ثمر لجهوده المتواصلة في العمل التطوعي، لكنه يحتاج أيضا إلى تنظيم وإصرار. وقال: «أثناء وقت الدوام الرسمي أكون مشغولا بعملي، وعندما تنتهي أوقات العمل، خاصة بعد الساعة الثالثة أو الرابعة عصرا، أو في أيام العطل، أكرس وقتي بالكامل للمشاركة في الفعاليات والأنشطة التطوعية التي ينظمها المركز. وأضاف: لا أميز بين ساعات عملي وساعات تطوعي من حيث الالتزام والعطاء.

أبدى فريق قطر التطوعي الذي تم تأسيسه منذ 4 سنوات، ويتكون من 220 عضوا يتواجدون في كافة أنحاء البلاد، استعداده التام للتطوع مع الجهات المعنية للمساهمة في مكافحة فيروس كورونا، وذلك بنقل الحالات من وإلى الحجر الصحي، وتوفير وتوصيل كل ما يلزم لهم. وأكد أعضاء الفريق الذين التقتهم الشرق أنهم على أهبة الاستعداد لتقديم كل ما يطلب منهم، وهم مستعدون للتواصل والتنسيق مع الجهات المعنية فيما يخص الحجر الصحي وغيره من الأمور الأخرى، خاصة أن أعضاء الفريق لديهم خبرة في التعامل مع الآخرين، ومختصون في مجالات متعددة تخدم من هم في العزل أو الحجر الصحي. ويقوم الفريق منذ أن تم تأسيسه بتقديم المساعدة مع الذين تتعرض سياراتهم للأعطال في أي مكان، حيث يقوم احد أعضاء الفريق القريب من مكان الأشخاص المعطلة سيارتهم بالتوجه إليهم على الفور لتقديم المساعدة لهم، إذ إن سيارات أعضاء الفريق مجهزة بكل ما تحتاج إليه ويؤهلها لتقديم الخدمة والمساعدة للآخرين. خدمات بالمجان وقال محمد المنصوري مؤسس فريق قطر التطوعي: إن الفريق تأسس في عام 2016 بمشاركة خمسة عشر عضوا، استطاعوا تقديم خدمات ومساعدات بالمجان للذين تتعرض سياراتهم للأعطال المفاجئة في كافة أرجاء البلاد. وأكد المنصوري أن فريق قطر التطوعي على استعداد تام لتقديم الخدمة إلى جميع الجهات في الدولة ومنها وزارة الصحة، والرعاية الصحية الأولية وذلك بالتوصيل من وإلى الحجر الصحي، والمساهمة بتوفير كافة الخدمات المطلوبة للقابعين في الحجر الصحي، إذ إن الفريق لديه مختصون في جميع المجالات، على سبيل المثال من هم في الحجر الصحي وبحاجة لإصلاح هواتفهم النقالة، يوجد مختصون يعملون في هذا المجال مستعدون لتقديم خدمة الإصلاح الكاملة للهواتف لمن هم في الحجر الصحي بالمجان، مؤكدا جاهزية الفريق كاملا لخدمة البلاد. تقديم المساعدات وأضاف المنصوري أن جميع أعضاء الفريق لديهم الخبرة والقدرة على تقديم المساعدات للمحتاجين في أي مكان، حيث إن أعضاء الفريق لديهم دورات في الإسعافات الأولية من الهلال الأحمر القطري، ومنهم من لديه دورة في الغطس والسباحة، وهو ما يؤهلهم ليكونوا احد أعضاء الفريق، لافتا إلى أن الجهات المعنية تتواصل بشكل دائم مع أعضاء الفريق لإخبارهم بوجود حالات تحتاج إلى المساعدة، معتبرا موسم التخييم الذي يكثر به الإقبال على منطقة سيلين والعديد أكثر فترات العام التي يعمل بها الفريق، وذلك لتعرض السيارات في منطقة سيلين والعديد للتغريس والأعطال الأخرى. وعن طرق التواصل مع أعضاء الفريق البالغ عدده 220 عضوا أوضح المنصوري، إن الفريق لديه قروب عبر برنامج التواصل الاجتماعي الواتساب، وذلك بهدف التواصل مع بعضهم البعض، لاستلام البلاغات، وتوزيع المهام فيما بينهم، ومعرفة اقرب عضو لموقع الحالة التي تحتاج للمساعدة، والتوجه إليها لتقديم اللازم لها. وطالب المنصوري قطاعات الدولة بتقديم الدعم اللازم للفريق المعني بخدمة الآخرين، وذلك حتى يتمكن من التوسع في خدمة المحتاجين في كافة أرجاء البلاد، موضحا أن أعضاء الفريق يشترون جميع الأدوات اللازمة لتجهيز السيارات على نفقتهم الخاصة. ياسر السلكا: مستعدون لتقديم كل ما يلزم قال ياسر السلكا احد أعضاء الفريق ومدير محل تليفونات: انه مستعد للتطوع في خدمة قطر بما يخص الحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، وذلك بالمساهمة في تقديم المساعدة للمحتاجين سواء من هم في الحجر الصحي، أو المشاركة في خدمة أي جهة تطلب منه المساعدة، مؤكدا جاهزيته لإصلاح هواتف من هم في الحجر الصحي بالمجان. وكشف السلكا عن وجود خطة لأعضاء فريق قطر التطوعي وذلك بتقديم الخدمة اللازمة لمن هم في الحجر الصحي، والمناطق المعزولة، وذلك بتقديم كل ما يلزم لهم. وأضاف كانت لديه الرغبة بتقديم المساعدة في خدمة الآخرين، ما جعله ينضم للفريق منذ سنوات، وذلك بعد أن جهز سيارته بالكامل على نفقته الخاصة. محمد مانع: جاهزون لخدمة الوطن أكد محمد مانع انهم جاهزون لتقديم الخدمة للوطن في أي وقت ومتى طلب منه ذلك، إذ إن للوطن حقا على كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، وجاء الوقت للمساهمة في خدمة الوطن في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم اجمع مع انتشار وتفشي فيروس كورونا كوفيد 19 في العالم. وأوضح في بداية انضمامه لفريق قطر التطوعي كانت لديه هواية الخروج برحلات برية وبحرية، وفي طريقهم يجدون من تقع لهم حالات طارئة ما يدفعه وأعضاء الفريق إلى مساعدتهم، وهو ما جعلهم يشكلون فريق قطر التطوعي. محمد اليافعي: الفريق رهن الإشارة لخدمة قطر لفت محمد اليافعي إلى أن فريق قطر التطوعي رهن الإشارة لخدمة وطننا الغالي قطر، وجميع أعضاء الفريق لديهم الإمكانيات اللازمة والمطلوبة ليكونوا متطوعين لأجل الوطن. وأضاف إن الفريق يتكون من أعضاء من مختلف الفئات السنية، حيث يبلغ سن اصغر متطوع في الفريق 8 سنوات، تعلم منذ صغره على تقديم المساعدة للآخرين بدون أي مقابل. راشد المري: قادرون على تقديم المساعدة قال راشد المري: اثبت فريق قطر التطوعي طيلة سنوات عمله ومنذ تأسيسه للجميع انه قادر على تقديم المساعدة لكل شخص يطلبها، وبأي مكان، لافتا إلى ان هناك تعاونا بين الفريق وعدد من جهات الدولة منها وزارة البلدية والبيئة. ولفت المري إلى أن الفريق بكافة أعضائه جاهزون في كل وقت أن يكونوا تحت تصرف الوطن وتنفيذ كل ما يطلب منهم، وذلك في سبيل الحد من انتشار فيروس كورونا. نايف المنصوري: تعلمت مساعدة الآخرين بدون مقابل قال نايف المنصوري اصغر متطوع في الفريق: انه يشعر بالمتعة خلال مرافقته لوالده قائد فريق قطر التطوعي، وقيامه بمساعدة الآخرين ممن تتعرض سياراتهم للأعطال وسط البر، لافتا الى انه استفاد العديد من الامور منها حب تقديم المساعدة والخدمة للمحتاجين بدون انتظار اي مقابل، بالاضافة الى المساهمة في خدمة الوطن بأي وقت.

نظمتها مبادرة تكنو إيجابي.. نظّمت مبادرة تكنو ايجابي ورشة بعنوان (التسوق أون لاين) من تقديم المدرب خالد العماري وذلك ضمن فعالياتها وخطة أنشطتها السنوية في مقر مركز قطر التطوعي. وتهدف الورشة لتثقيف الحضور وتعريفهم بمفهوم التسوق عبر الإنترنت وتوضيح مدى الفروق والاختلافات بينه وبين التسوق التقليدي، في ظل هيمنة التكنولوجيا على مختلف جوانب الحياة، ودورها في تسهيل مختلف المعاملات الحياتية اليومية. وتم التطرق خلال الورشة للحديث عن أبرز التحديات والصعوبات والمخاوف التي يواجهها الناس في التسوق عبر الإنترنت، وتم تصنيف مواقع التسوق المتاحة مع ذكر إيجابيات وسلبيات كل منها، بالإضافة لتعريف الحضور بطرق الدفع عن طريق الإنترنت وأنواع البطاقات البنكية المستخدمة وشرح طرق الشحن وآلية التعامل مع الشحن البريدي أو عن طريق شركات الشحن المختلفة. ونوّة المدرب خالد العماري إلى أهمية أن يقوم الجمهور بتبني التفكير الإيجابي حول التكنولوجيا بشكل عام لما لها من دور كبير في توفير الوقت والجهد والمال، وعلى الراغبين في التسوق عبر الإنترنت معرفة عناصر التسوق الإلكتروني الثلاثة (الموقع والدفع والشحن) حيث أنها مترابطة ولابد زيادة التثقيف والوعي في العناصر الثلاثة دون تجاهل أي منها. كما أكد العماري على ضرورة التأكد من مصداقية مواقع التسوق الإلكتروني وعدم التردد في استشارة الأخرين والإطلاع على تجارب الغير في ما يخص موضوع التسوق عبر الإنترنت.

نظم مركز قطر التطوعي يوم ترفيهي للمتطوعين في مقر المركز الجديد بمنطقة الدحيل بحضور السيدة عائشة الكواري-رئيس مجلس إدارة مركز قطر التطوعي والسيد ناصر المالكي- أمين السر العام والمدير التنفيذي السيد معيض القحطاني وعدد من المتطوعين وموظفي المركز. ويأتي تنظيم اليوم الترفيهي تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع والذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام، تقديراً لعطاء وجهود كل متطوع في سبيل نشر ثقافة التطوع في المجتمع وتماشياً مع تنفيذ رؤية المركز في أن يكون التطوع أسلوب حياة. وتضمن هذا اليوم حفل شواء ومسابقات ترفيهية للمتطوعين، كما شاركت مبادرة المتطوع الصغير بعرض لوحة شعبية تراثية قدمها مجموعة من الأطفال للحضور.وعبر مجموعة من المتطوعين عن مشاعرهم تجاه العمل التطوعي، فقال عبدالله العجي: أنه ابتدأ في مجال التطوع منذ فترة بسيطة ،ووجد أن هذا المجال هو الأمثل لتطوير الذات والمهارات واستغلال وقت الفراغ بشكل فعال يسهم في تقديم الخير والعطاء للآخرين. وذكرت فاطمة الكواري أن تجربتها بالتطوع مثمرة، فقد ساهم العمل التطوعي في تغيير بعض سماتها الشخصية للأفضل من خلال التفاعل والتعامل مع مختلف فئات المجتمع، في حين عبرت غدير العنزي عن انتمائها الكبير لمجال التطوع بعد أن خاضت العديد من التجارب التطوعية والتي توصلت من خلالها إلى أن العطاء بدون مقابل يغمر صاحبه بالسعادة. وذكر أحمد مبارك أنه استفاد من مختلف الأعمال التطوعية وأصبح واثقاً أكثر من نفسه من خلال حبه لعمل الخير ومساعدة الآخرين واكتساب علاقات اجتماعية خاصة من ذوي العلم والخبرة، كما ينصح كل شاب وشابة الدخول لعالم العمل التطوعي، باعتباره فرصة لاكتشاف الذات وتطوير القدرات والمهارات.

(الثقافة) تكرم المشاركين بدورة القيادة الجماعية.. الهاجري: تبادل الخبرات بين المشاركين والتأكيد على أهمية العمل التطوعى كرمت وزارة الثقافة والرياضة المشاركين فى دورة القيادة الجماعية والعمل التطوعى التى نظمها مركز قطر التطوعى بالتعاون مع لجنة التدريب وإعداد القادة، والأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة 40 شابا من قطر ودول الخليج من الجنسين . حضر حفل التكريم السيد عبد الرحمن بن محمد الهاجرى مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة والسيد فراج الفراج رئيس لجنة التدريب بالأمانة العامة بمجلس التعاون والمحاضر حسين حبيب والسيد ناصر المالكى امين السر العام بمركز قطر التطوعى ومعيض القحطانى مدير المركز وراشد مبارك الخيارين المشرف على الدورة من إدارة الشؤون الشبابية . وقال الهاجرى فى كلمة له فى ختام الدورة والتى أقيمت خلال الفترة من 23 إلى 26 أكتوبرالجاري أن الدورة شهدت إقبالا كبيرا من الشباب القطرى من الجنسين بالإضافة إلى شباب دول الخليج..مشيرا إلى ان الدورة كانت متنوعة بها العديد من التجارب الذهنية والعلمية التى أثرت الدورة . واضاف ان الهدف الأساسى من الدورة هو تبادل الخبرات بين المشاركين والتأكيد على أهمية العمل التطوعى حيث تم عرض تجارب دول الخليج فى هذا المجال. وأوضح أن اختيار موضوع التطوع لهذه الدورة جاء نظرا لانتشار ثقافة التطوع فى منطقة الخليج خصوصا وأن جميع المشاركين لديهم باع طويل فى هذا المجال وهذه الدورة ستساهم بشكل كبير فى تطوير مهاراتهم وقال إن لجنة التدريب قررت خلال اجتماعها يناير الماضى عقد 6 دورات على مدار العام فى مجالات مختلفة على أن تقام دورة فى كل دولة من دول الخليج ووقع الاختيار على قطر لتنظيم هذه الدورة بناء على المقترح المقدم منها للأمانة . وحول الدورات التى تنظمها إدارة الشؤون الشبابية على المستوى المحلى قال الهاجرى أن تم الانتهاء من المرحلة الأولى لبرنامج رواد العمل الشبابى 2 وستبدأ المرحلة الثانية الأسبوع القادم . مهارات القيادات وكشف الهاجرى عن تنظيم الإدارة برنامج تطوير مهارات قيادات المراكز الشبابية ..مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عنه قريبا . من جهته وجه فراج الفراج الشكر لدولة قطر على استضافة هذه الدورة.. مشيدا بالتنظيم الجيد والإقبال الكبير من قبل الشباب الخليجى . وأضاف أن ما يميز هذه الدورة الاستقبال الجيد لجميع المشاركين والاختيار الرائع للمحاضر والمنهج المميز الذى قدم من خلال هذه الدورة والذى أثرى المحاضرات فيما يتعلق بعملية القيادة والعمل التطوعى وقال إن تنظيم قطر لمثل هذه الدورة أفضل مثال على قدرتها لتنظيم الفعاليات العالمية ..منوها فى هذا الصدد إلى استضافة قطر لمونديال 2022 وهذا يدل على أن قطر قادرة على استضافة المؤتمرات والفعاليات العالمية.

أطلقت مبادرة رؤية شبابية إحدى مبادرات قطر التطوعي فعالية "لأننا نهتم" وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ودعم المؤسسة العامة للتكافل، وأشرف على تنظيم الفعالية السيد فهد جمال — مؤسس ثاني في مبادرة رؤية شبابية والسيدة فدا الحارس — رئيس قسم شؤون الموظفين بالمؤسسة العامة للتكافل.وكانت الفعالية قد اطلقت على مرحلتين، حيث جاءت المرحلة الأولى متزامنة مع عيد الفطر السعيد، وهي عبارة عن يوم ترفيهي للأطفال في غرفة الأنشطة في مدينة حمد الطيبة، ويتخلل هذا اليوم مجموعة من الألعاب والهدايا ومشاركة الأطفال فرحتهم، وتستهدف الفعالية فئة الأطفال في قسم التعليم الخاص ممن لديهم إعاقات حركية وعقلية.أما المرحلة الثانية من فعالية "لأننا نهتم" كانت يوم الخميس الماضي، وتمثلت في إجراء بعض التغييرات على غرفة الأنشطة بقسم الصحة النفسية — نساء في مستشفى الرميلة، وقد تم إضافة بعض اللمسات الفنية على ديكور الغرفة وتزويدها ببعض قطع الأثاث ومجموعة من الألعاب، واستهدفت الفعالية فئة النساء اللواتي يعانين من اضطرابات نفسية.ومن جانبها قالت فدا الحارس — رئيس قسم شؤون الموظفين بالمؤسسة العامة للتكافل إنهم بكامل استعدادهم لتقديم الدعم واستقبال أفكار أي مبادرة تهدف لاسعاد المجتمع، ومثل هذه الفعاليات بحاجة لرغبة صادقة في مد يد العون للغير، والعمل بعفوية لملامسة الفئات المستهدفة ورسم الابتسامة على وجوههم، وقدمت الحارس الشكر لكل من قطر التطوعي والمتطوعين ومؤسسة حمد الطبية لظهور فعالية "لأننا نهتم" بصورة مشوقة ومرضية.

أطلق فريق المتطوع الصغير في مركز قطر التطوعي فعالية بعنوان "على هونك..عيالنا يفطرونك" وتستهدف فئة الذكور من 10 إلى 13 سنة، بالتدريب على العمل التطوعي، حيث يقومون بتوزيع وجبات إفطار على الصائمين في عدة أماكن. وأوضح بيان صحفي صادر عن المركز اليوم أن هذه الفعالية سيتواصل نشاطها عدة مرات حتى نهاية شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أن باب التواصل لمشاركة الأطفال لا يزال مفتوحا للراغبين باستغلال الوقت الأمثل لأطفالهم خلال الشهر الفضيل. وتهدف الفعالية إلى غرس ثقافة العمل التطوعي لدى النشء وتعليم الطفل مجموعة من القيم السامية والحميدة مثل قيمة المشاركة والتعاون والإيثار والعطاء، ويعد البرنامج فرصة لكي يتعرف الطفل على أبواب الخير المتنوعة؛ مما يسهم في غرس قيمة فعل الخير لدى الأطفال وتنمية التفكير الإبداعي لأفكارهم التطوعية في الأعمال الخيرية. وكان المركز قد عقد مساء الأربعاء الماضي حلقة تعريفية بالبرنامج حضرها الأطفال المشاركون وأولياء الأمور، تم خلالها عرض خطوات العمل وأيام إقامة الفعالية وأهدافها، وابتدأ نشاط الأطفال يوم الخميس الماضي من خلال نقطة التجمع الأولى بمركز قطر التطوعي في فترة العصر، وتم تعريف الأطفال بأهمية العمل الجماعي وتوزيعهم إلى عدد من الفرق، ومن ثم يبدأ كل فريق بأداء دوره، وينتهي الأمر بالانطلاق من مقر المركز إلى موقع الفعالية المقترح. وأشار البيان إلى أن أهم ما يميز فعالية (على هونك.. عيالنا يفطرونك) هو أنها تجمع بين غرس مجموعة من القيم والمبادئ لدى الطفل خلال الشهر الفضيل، والتوعية المرورية من خلال إيصال رسالة التأني في القيادة (على هونك). كما أن قيام الأطفال بالعمل التطوعي الخيري المتمثل في توزيع وجبات الإفطار يسهم في إشراك هذه الفئة المهمة في عمل الخير وتعزيز قيمة العمل التطوعي لديهم من خلال المشاركة والتعاون المثمر.

نظم قسم الفعاليات بمركز قطر التطوعي فعالية لقاء القادة بنادي الدانة وذلك بإشراف وتقديم السيد ناصر المالكي- أمين السر العام بالمركز، وحضور 38 قائداً وقائدة من الذين لهم تجارب سابقة مميزة في قيادة مختلف الأعمال التطوعية. وأكد السيد ناصر المالكي فى كلمته أن الهدف من هذا اللقاء هو تقييم لعمل مركز قطر التطوعي وإنشاء مجموعة لقادة التطوع ووضع تصور لعمل المركز خلال الفترة المقبلة. من جانبه قال المهندس راضي الهاجري - عضو مبادرة المتطوع الصغير أنه التحق في العمل التطوعي منذ عام 2007م، معتبراً مركز قطر التطوعي بوصلة للتطوع في دولة قطر وأنه فتح الأبواب لاستقطاب المبادرات والأفكار الشبابية الجديدة، وأن ما يميز عمل المركز في الوقت الحالي هو الحرص على تعزيز مفهوم التعاون في العمل التطوعي من خلال استقبال المجموعات وليس أفراد فقط. ويرى الهاجري" أن المركز يسعى جاهداً للوصول لشرائح أكبر في المجتمع والتركيز على الشباب واستثمارهم والاستعانة بالخبرات التطوعية السابقة، مشيراً إلى أن مركز قطر التطوعي نجح في تحقيق رؤيته وأهدافه بنسبة تتراوح بين (70%- 80%) ومعرباً عن أمله بأن تركز وسائل الإعلام على إظهار إنجازات المركز بصورة أكبر. وقال السيد إبراهيم البلوشي- المدير التنفيذي لشبكة قطر للعمل التطوعي "تــم" أن مستقبل عمل مركز قطر التطوعي يتمثل في رؤية المركز "أن يكون التطوع أسلوب حياة"، فهو يرى أن التطوع ليس مقتصراً على التخطيط لأهداف وأنشطة وبرامج داخل وخارج المركز فقط، وإنما الإنطلاق من فكرة التطوع نحو مساعدة الغير وتقديم عمل الخير في أي وقت وأي زمان وأي فرصة تسمح للشخص أن يتطوع فيها. وتحدث السيد محمد النجار- مؤسس مبادرة طموح لإدارة العمل التطوعي عن مجموعة من الأمور التي يرى بأنها مهمة في مجال التطوع وتتمثل في تشجيع وتحفيز الأفراد على الأعمال التطوعية وتحبيبهم في ذلك، إلى جانب التركيز على القيمة المضافة في أي برنامج يتم التخطيط له ومعرفة نوع التأثير الذي يمكن تحقيقه من خلال هذا البرنامج. وأكد السيد فهد غريب- مسؤول التدريب والتطوير بوزارة التعليم والتعليم العالي على أن جمع عدد من المتطوعين أمر سهل، لكن الأصعب هو آلية الحفاظ على استمرارية المتطوعين. وقالت الإعلامية شايعة الفاضل- مذيعة في صوت الخليج، أن الإطلاع على خبرات الدول الأخرى في مجال العمل التطوعي أمر يسهم في تطوير وتحسين آلية التطوع مستقبلاً، كما أشارت إلى ضرورة توفير برنامج تدريبي قوي لتأهيل قادة التطوع بصورة تعكس تأثيرهم على الأفراد في المجتمع بما يخدم المصلحة العامة في المجتمع القطري. واقترح السيد محمد الخيارين- مصور في تلفزيون قطر عمل فريق للأزمات بالتعاون مع المجلس البلدي المركزي ومركز الدفاع الوطني لإدارة الأزمات وذلك لنشر ثقافة العمل التطوعي في مختلف أنحاء دولة قطر بما يضمن مشاركة مختلف شرائح وفئات المجتمع. من جانبه قال السيد عبدالرحمن الأشقر- موظف في قطر للبترول أن لابد من توجه عمل مركز قطر التطوعي نحو المدارس بصورة مكثفة لأن قيم التطوع لابد من أن تغرس في الإنسان منذ الصغر حتى يكون لجيل المستقبل دافعية ورغبة كبيرة في تطوير العمل التطوعي. وفي الختام أعرب السيد ناصر المالكي- أمين السر العام بالمركز عن شكره لكل القادة الحاضرين، واقترح فتح مجموعة على تطبيق الواتساب لإبلاغ القادة عن الفعاليات التي ينظمها مركز قطر التطوعي أول بأول وإعطائهم الفرصة لخوض تجارب قيادية جديدة في مجال العمل التطوعي، كما تم إطلاق وسم #قادة_التطوع على حساب المركز في "تويتر" لتعريف الجمهور بنخبة القادة الجدد.

أطلق عدد من الشباب مبادرة إجتماعية أسموها "إقتصد" من اجل محاربة الإسراف وترسيخ المفاهيم الرامية للترشيد في قطر بدعم من مركز قطر التطوعي حيث تهدف المباردة لخلق جيل يعي معنى الترشيد، ولديه فهم لطريقة إدارة ميزانيته ودخله. في هذا الصدد تحدثت "الشرق" مع مؤسسة المبادرة مريم نويلة، التي تعمل موظفة في أحد البنوك، بالإضافة إلى امتلاكها مشروعاً خاصاً بها، مما جعلها تمتلك خبرة في مجال إدارة الأعمال، وتقول مريم: إن المبادرة تهدف إلى التوعية بجميع أشكال الإسراف، بغرض الاقتصاد في المصاريف اليومية للفرد، وتكاليف الأعراس المبالغ فيها، والأموال المهدرة في المشاريع، لافتة الى أن هناك العديد من مشاريع القطاع الخاص القطرية، تفشل نتيجة الإدارة الخاطئة لرأس المال، فيقوم بعض رواد الأعمال بإهدار الميزانية، والمبالغة في مصاريف الإعلانات، أو تعيين عدد كبير من الموظفين، وشراء مستلزمات كثيرة، موضحة أن المبادرة قامت بإعطاء ورش لرواد الأعمال لمساعدتهم في الاقتصاد في تكاليف مشاريعهم، وآلية توظيف دخلهم فيما بعد. واضافت: إن دعم المبادرة من مركز قطر التطوعي، الذي يرعى "اقتصد"، ويوفر لنا مظلة لإنهاء كافة إجراءاتنا، إلى جانب توفير مقر للاجتماعات، لافتة إلى أن المبادرة لاقت تشجيعا من مؤسسة "إنجاز قطر"، وتم عمل ورش مع حملة "ترشيد" التابعة لمؤسسة كهرماء، بالإضافة إلى دعمنا من خبراء الاستثمار، حيث وفروا لنا القاعات والمدربين، وعن فريق "اقتصد" تتابع نويلة: نحن فريق لا يتعدى أعضاؤه العشرة، وهدفنا تقديم حلول لتوفير الماء والكهرباء، لافتة إلى نجاح مبادرة ترشيد في تقليل نسبة الإسراف بنسبة 14%، مما يعني فاعلية هذه الحملات وتأثيرها. مبادرة اقتصادية وقالت شيخة الدوسري، (من المؤسسين لمباردة "اقتصد"، والحاصلة على بكالوريوس إدارة الأعمال، والتي تشارك في مجال التطوع منذ سنة، وترى أن الخوض فيه يعطي خبرات وتجارب ممتعة)، تقول: أصبحت حملات محاربة الإسراف في المجتمع مطلبا مُلِحّا، لمحاربة جميع ظواهر الإسراف في مختلف مناحي الحياة، وذلك بالمشاركة مع العديد من المؤسسات، ونتطلع لتوسيع دائرة الفئة المستهدفة من "اقتصد". انتشار الإسراف ويؤكد الشاب محمد الحجاجي، (موظف)، الذي انضم للمبادرة منذ ستة أشهر، أن الأوضاع الاقتصادية الحالية تحتم على المجتمع القطري تغيير ثقافته الاستهلاكية، بغض النظر عن الظرف الحالي في البلاد، مؤكداً أن الرفاهية أفرزت انتشار مظاهر التبذير في شتى الأماكن، بين جميع أفراد المجتمع، وهو مظهر يغلب على جميع دول الخيلج. قرع أجراس الخطر وترى مريم اليافعي (عضو بالمبادرة)، أن مظاهر الإسراف تجلت في إهدار الماء والكهرباء، فالأفراد أصبحوا لا يقدرون نعمة الرخاء التي نعيشها، وقطر من أكثر الدول في معدلات استهلاك الماء، وتتابع: لهذا نسعى في "اقتصد" إلى ترسيخ مفاهيم الاقتصاد للأفراد وطلاب المدارس، لخلق جيل واعٍ، بالإضافة إلى الشركات ورواد الأعمال، من خلال الورش والمحاضرات التوعوية. وأضافت: إنه بالرغم من القوانين التي وضعتها الدولة للحد من الإسراف في استهلاك الكهرباء والماء، فإن البعض يضرب بهذه القوانين عرض الحائط!! وأكد محمد الكثيري وجود استجابة؛ ولكنها ليست بالمستوى المطلوب للحملات الداعية للاقتصاد، والتي تسعى لزيادة الوعي نحو العواقب الوخيمة، الناتجة عن الإسراف، لافتا إلى أهمية هذه الجهود الرامية، للتقليل من المعدلات الاستهلاكية المرتفعة في الموارد، والتي تظهرها تلك السلوكات التي باتت السمة الغالبة للمجتمع.

نظم مركز قطر التطوعى على مسرح قطر الوطني الملتقى الثاني للمبادرات، الذي ينظمه تحت شعار "مبادرون" وذلك يوم السبت 9 إبريل 2016م بحضور السيدة عائشة الكواري، رئيس مجلس إدارة مركز قطر التطوعي والسيد يوسف الكاظم، الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الشخصيات وأصحاب المبادرات المختلفة. وتمثلت رؤية الملتقى في لم شمل مختلف المبادارت؛ وذلك لعرض رؤية ورسالة وأهداف كل مبادرة والتعرف على مختلف الانجازات والأعمال القائمة، مما يسهم في تعزيز التعاون بين المبادارت وخلق بيئة ابداعية من خلال تبادل الخبرات والسمو بقيمة العمل التطوعي بما يصب في المصلحة العامة لخدمة تنمية المجتمع في دولة قطر. وأكدت السيدة عائشة الكواري، رئيس مجلس إدارة قطر التطوعي أن هذا الملتقى مكسب للجميع وفرصة لنقل الأفكار والخبرات وتبادلها، وأن من أهم أهداف الملتقى في نسخته الثانية هو تعريف الجمهور بالمبادرات التابعة لمركز قطر التطوعي في احتضان الأفكار والمبادرات، وخلق روح التنافس الإبداعي وتحقيق قيمة التكامل بين المبادرات جميعاً بمختلف توجهاتها واختصاصاتها. من جهته أعرب السيد ناصر المالكي، أمين السر بالمركز عن فخره لكل من أسهم في العمل بهذا الملتقى الذي يعد بمثابة حاضنة للمبادرات التطوعية، وذكر أن المركز قد تلقى ما يقارب 212 فكرة لعمل مبادرة. وأضاف أن المعايير الخاصة بقبول المبادرات شملت تحقيق أحد أهداف المركز والعمل على تعزيز خلق جيل اجتماعي وحل مشكلة اجتماعية، وألا تكون المبادرة ربحية، وألا تهدف الى جمع التبرعات، وتكون داخل دولة قطر ولها صفة الاستمرارية، وأن تكون فعاليات المبادرة ضمن الإطار الاسلامي والأخلاقي والعادات والتقاليد. كما يتوجب على المبادر أن يجتاز دورة تدريبية مدتها 14 يوما وبالنسبة لعدد الأعضاء ينبغي ألا يقل عدد أعضاء المبادرة الواحدة عن 15 عضوا ولا تقل نسبة الأعضاء القطريين عن 60% من إجمالي أعضاء الفريق. وتضمن برنامج الحفل عرضا للمبادرات المختلفة وتدشينا لخمس مبادرات جديدة، وهي مبادرة اقتصد وتكون ايجابيا ورياضة بلا قيود ورابطة قطر لأسر التوحد وذوي القدرات الخاصة. كما تم تكريم السيد يوسف علي الكاظم، الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي كشخصية رائدة في مجال العمل التطوعي. ولم يقتصر الملتقى على المبادرات التطوعية المحلية فقط، بل كانت هناك مشاركة من فريق قادة المشاريع التطوعي الكويتي، الذي قدم عرضا لمبادرة "كلنا عيالج يا كويت" والتي تدور حول فكرة دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع الأطفال الأصحاء. وعبرت مختلف المبادرات التطوعية عن رغبتها في التعاون والحصول على الدعم من كافة المؤسسات المعنية والشراكة المجتمعية.

أعلنت مؤسسة الفيصل بلاحدود "ألف" عن توقيعها مذكرة تفاهم مع مركز قطر للعمل التطوعي بهدف تعزيز التعاون بين المؤسستين في مجالات إجراء البحوث الميدانية وتقديم الإستشارات وتبادل الخبرات، وتأتي هذه الشراكة بين الجهتين في إطار حرصهما على تحقيق رؤيتهما بشكل أفضل.بموجب هذه الشراكة ستتعاون الجهتان في مجال العمل التطوعي حيث سيوفر مركز قطر للعمل التطوعي متطوعين لمؤسسة الفيصل بلا حدود ليشاركوا في الفعاليات التي ستقيمها المؤسسة في المستقبل بهدف خدمة المجتمع. وستقوم مؤسسة الفيصل بلا حدود بدورها بتدريب هؤلاء المتطوعين وتزويدهم بالتفاصيل الضرورية حول هذه الفعاليات.وفي تعليق له قال السيد عبد اللطيف علي اليافعي، المدير العام لمؤسسة الفيصل بلا حدود: " تعمل مؤسسة الفيصل بلا حدود بشكل مستمر وثابت لتحقيق هدفها لكي تكون مؤسسة رائدة في مجال العمل الإنساني والخيري ليس محليا فحسب بل عالميا أيضا، وفي ظل سعي دولة قطر لخلق اقتصاد مستدام وتحقيق الرفاهية لشعبها في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، ترى المؤسسة أن لها دورا يجب أن تلعبه لتحقيق هذا الهدف وذلك من خلال خلق وتطوير مشاريع وبرامج نوعية تعزز مجالات التعليم والرعاية الصحية، وتمكين الشباب، وريادة الأعمال، والعمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية للشركات".تهدف المذكرة الموقعة بين الجهتين كذلك إلى توحيد الجهود من خلال التعاون في تنظيم الدورات والمؤتمرات والندوات، والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى الطرفين من قاعات ومساحات وتجهيزات ونحوها. وحول هذه المذكرة صرحت السيدة عائشة الكواري، رئيس مجلس إدارة مركز قطر التطوعي قائلة: "نحن سعداء للغاية بالتعاون مع مؤسسة الفيصل بلا حدود التي تعتبر من المؤسسات الرائدة في مبادرات المسؤولية المجتمعية التي تخدم المجتمع القطري وتسهم في ترك أثر إيجابي دائم يسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال هذه المذكرة التي تتيح للمتطوعين المشاركة في مبادرات مؤسسة الفيصل بلا حدود. وأضافت السيدة عائشة قائلة: "يهدف قطر التطوعي من خلال رؤيته (أن يكون التطوع أسلوب حياة) إلى خدمة المجتمع أولا وإلى نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي، ورفع مستوى الوعي وتنمية الحس الاجتماعي، وتقديم مشاريع وأنشطه للشباب من القطريين والمقيمين والتي تعود بالفائدة على الشباب والمجتمع. كما يحرص المركز أيضاً على تنمية العلوم والقيم الإسلامية والأخلاقية، إضافة إلى المهارات التربوية والعلمية والعملية لدى الشباب ". من جهته علق السيد علي طلال مرعي، المدير التنفيذي لمؤسسة الفيصل بلا حدود قائلا: " تشترك مؤسسة الفيصل مع مركز قطر التطوعي في رؤية واحدة تتمثل في توفير فرص تنموية مبتكرة للأفراد والمجتمعات في العديد من المجالات، وذلك يتضمن أيضا مجال العمل التطوعي. وتقوم مؤسسة الفيصل بلا حدود بتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الخيرية والتي تحتاج إلى وجود متطوعين مدربين بشكل جيد ويمتلكون المهارات الضرورية لإنجاح هذه الفعاليات، وأنا على ثقة بأنه من خلال التعاون مع مركز قطر للعمل التطوعي سنتمكن من الحصول على متطوعين مدركين لأهمية العمل التطوعي ودوره الهام في إنجاح هذه الفعاليات." وأضاف: "إن مثل هذه الاتفاقيات تساعدنا على تحقيق أهداف المؤسسة، وأود أن أنتهز هذه الفرصة من أجل شكر مركز قطر التطوعي على توقيعه هذه الشراكة معنا ونتطلع بقوة إلى العمل معهم في المستقبل". وتملك مؤسسة الفيصل بلا حدود سجلا حافلا من الشراكات مع المؤسسات المحلية والعالمية (جمعية موزايك في المملكة المتحدة ومنظمة (IMAN) في الولايات المتحدة) التي تشاركها نفس الرؤية في العمل الإنساني والخيري، حيث تهدف المؤسسة إلى إقامة مشاريع متنوعة وتوفير فرص التعليم والتدريب والرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية، وتعي مؤسسة الفيصل بلا حدود أن التعاون مع الكيانات الرائدة سيسهم في تحقيق أهدافها.

ها هو "قطر التطوعي" ينثر بذور الخير والعطاء والسمو في المجتمع القطري من خلال مبادرتين شبابيتين خالصتين اطلقهما يوم السبت الماضي بمجمع "فيلاجيو مول" في تمام السابعة مساء، لإنماء روح التكافل الاجتماعي وترسيخ دور المتطوع في شيء ملموس يحسه ويشعر به المواطن العادي، تم اطلاق مبادرة "مدلي يدك" والتي ستعمل على ترميم بيوت الاسر المتعففة المحتاجة، ايضاً اطلقوا مبادرة "فرحة" للوقوف مع الاطفال المصابيين بمرض السرطان وتفعيل دورهم في المجتمع وادخال السرور والسعادة والفرحة عليهم وعلى اهاليهم. التقينا عقب انتهاء الفعالية بمسؤول الفعاليات بقطر التطوعي هلال المعمري ليطلعنا على دور المركز في المبادرات الشبابية والحياة التطوعية التي يعيشها المتطوعون تحت مظلة "قطر التطوعي" فيقول: المركز يسعى لاحتواء المبادرات والطاقات الشبابية من خلال توفير الفرص والاجواء والدعم الكامل للشباب والأفكار البناءة، كما يسعى إلى توفير البيئة الصالحة والخصبة لانطلاق هذه المبادرات وخير دليل اطلاق مبادرتين دفعة واحدة وهما "مدلي يدك" "فرحة"، من خلال تذليل اي عقبات امام هذه المبادرات سواء كانت ادارية او مادية، كما يتم التوفيق بين اهداف المبادرات والاهداف التي يقوم عليها المركز، مع الاخذ بعين الاعتبار ان كلا المبادرتين كان لهما اعمال تجريبية سابقة إلا ان الانطلاقة الرسمية كانت السبت في "فيلاجيو مول". ويبوح سيف اليافعي رئيس مبادرة "مدلي يدك" ان الهدف الرئيسي من المبادرة هو نشر روح التكافل الاجتماعي في المجتع وترسيخ دور المتطوع لخدمة وطنه وشعبه، ايضاً ترسيخ ان التكافل الاجتماعي ليس هبة من المتطوعين وانما هو واجب عليهم واقل ما يمكن تقديمه للأسر المتعففة، كما حدثنا اليافعي عن طريقة سير المبادرة موضحا ان المبادرة لا تختزل في فكرة ترميم بيوت الاسر المتعففة فقط، وانما ترميم البيوت هو كبداية فقط ليس إلا، والخطوات القادمة والخطط التالية سيتم الافصاح عنها في وقت لاحق، وقال إن التعاون مع "عيد الخيرية" اكسبهم خبره رائعة نقل لهم تجربة من هو معهم في الميدان ويسبقهم بالخبرة ولذا تعلموا الكثير ويستعينون بهم في تحديد الاسر المتعففة المحتاجة لترميم بيوتهم وتم بالفعل بفضل الله تحديد اول 10 حالات سيتم العمل عليها في اقرب فرصة، واضاف اليافعي: ان الاقبال من مريدي العمل التطوعي بالدولة كان محفزا جداً على العمل فعدد الذين التحقوا بالمبادرة الكترونياً فقط يفوق 250 متطوعا بخلاف الذين سجلوا في يوم التدشين. أسماء مولود ابراهيم عضو مبادرة فرحه بقطر التطوعي والمسؤولة عن المجال الاعلامي للمبادرة، حدثتنا اسماء عن دورها الرئيسي في المبادرة وهو توثيق عمل المبادرة كله فتوغرافياً لنشره فيما بعد في وسائل الاعلام المختلفة سواء كانت الكترونية او ورقية او مسموعة، وشددت اسماء ان الهدف الرئيسي من نقل هذه الاعمال هو حض المجتمع والشباب خصوصاً على الاشتراك في هذه الاعمال لتوسيع رقعتها ونطاقها المكاني حتى لو تخطى ذلك الحدود الجغرافية لقطر فإن قطر "كعبة المضيوم" هي كانت ولابد ان تبقى رائدة العمل الاغاثي والانساني والتطوعي في العالم، ونفت بشدة ان يكون العمل الاعلامي الهدف منه رياء او سمعة او غيره من هذة الامور وتحدثت عن المبادرة قائلةً إن الهدف الرئيسي وراء المبادرة هو اسعاد قلوب الاطفال المرضى بالسرطان، إلى جانب التخفيف من اعباء الاهالي المثقلين بالتعب المادي والمعنوي والنفسي تحت ضغوط الحياة وضغط المرض، واضافت أنه قريباً سيتم العمل على مساعدة الامهات في التناوب معهم للجلوس مع الاطفال عند الحاجة ليتسنى للأهل أخذ قسط من الراحة. من جانبها نقلت السيدة وجيدة عبدالله القحطاني رئيسة فريق المتطوع الصغير، من خلال عملها، الصورة الحقيقية للمتطوع الصغير والتي هي فعلاً كما شاهدناها بالامس القريب في حفل التدشين من اسمى صور العطاء، عندما تجد الاطفال متحفزين خلف الطاولات، فعندما تجد ان المتطوع الصغير هو فعلاً المسؤول عن ركن الاطفال ويقدم ألعابا وفعاليات للاطفال وتجد ان الاطفال الزوار تعمهم الفرحة وتراهم والبسمة ترتسم على وجوههم توقن ان التطوع لا يعرف صغيراً او كبيراً، وانما كل ما يعرفه هو العزيمة والتوجيه والارادة الصادقة في عمل ما هو مختلف وبإتقان، اننا فعلاً شاهدنا امس رجالا ونساء كباراً في السن بأفعالهم صغاراً بسنهم وشكلهم، يقدمون ماهو اكبر منهم إلا انهم تميزوا بما قدموه امس من رسم على الوجوه بالألوان للاطفال، كما علموهم ألعاب التدوير "الورق" وغيرها، ايضاً الرسم بالحناء على الايدي وبالفعل ابدعوا وتميزوا وشدوا انتباه كل الحضور بكل فئاتهم. ويؤكد فريق المتطوع الصغير من 2005 وحتى الآن وجوده وتأثيره ومدى فعاليته ويرسخ لمبدأ ان التطوع للجميع، كفئات وكأعمار ايضاً، وان الحاجز بين الانسان والتطوع يستحيل ان يكون العمر وانما الارادة والعزيمة الصادقة. وبدأ الاستاذ عبدالله البوعينين حديثه معنا: إن التربية وهي تعليم وتعلم المهارات، سواء كانت ملموسة او محسوسة، انما هي القدرة على نقل المعرفة، ونقل المعرفة انما هو خطوة جيدة لصقل الذات لإطلاق ابداعها وإنْ تمت الخطوة الاولى بطريقة خاطئة فمن البديهي ان تظهر الخطوة الثانية "الابداع" عليلة، واضاف الاستاذ البوعينين ان هذا هو الذي نسعى إليه ألا وهو تربية النشء على الابداع ليدركوا حقيقته وانه نابع من الروح ليتم التعامل معه بصورة افضل تمكنا من تنميته وتطويره وتحفيزه ليرتقي بالذات وليرتقي بالمجتمع كله وينهض به، وهنا تتجلى كل معاني "الاحسان"، وختم البوعينين حديثه قائلا: إن العطاء اصل من اصول الشرع وان به تنهض الامم وبه يتحقق التكافل بكل صوره وهذا ما حث وحض عليه الشرع. وتعد هذه المشروعات مجرد اطلالة سريعة وقراءة لطموحات الشباب الواعد الذي لن يقبل إلا ان تكون بلادنا في القمة بفضل الإيمان والعمل التطوعي والإخلاص لمجتمعهم ومركزهم الذي فجر ينبوع الطاقات المدفون بداخلهم، وهذه هي الحياة التطوعية الابداعية التي يسعى قطر التطوعي في ترسيخها بأبنائه والذين ينتظر منهم الكثير الكثير، ليس من أجل رفعة قطر فحسب بل من اجل الوطن العربي والإسلامي على حد سواء.

اختتمت صباح الثلاثاء ورش عمل الطلاب والطالبات بالمدارس المستقلة والتى نظمها قطر التطوعي ضمن المشروع الذى اطلقه للتعريف بالعمل التطوعى واهميته واستمر على مدى اسبوعين فى 10 مدارس مستقلة للبنين والبنات. وقال السيد معيض القحطانى المدير التنفيذى لقطر التطوعى في تصريح له فى ختام الورش ان الهدف من الورش تثقيف وتدريب الطلاب على العمل التطوعى وغرس روح التطوع لدى الشباب وزيادة نسبة القطريين فى الانشطة التطوعية. وأضاف ان من الاهداف ايضا تصحيح المفاهيم الخاطئة عن التطوع لدى الشباب ونر ثقافة التطوع بدون مقابل للافراد والمؤسسات والتأكيد على ان التطوع يزيد من تفاعل الطالب مع ادارة المدرسة بصورة ايجابية مما يساهم فى انجاح العملية التعليمية. وأكد ان البرنامج حقق الاهداف المرجوة منه حيث نجح في غرس روح التطوع لدى الشباب وتشجيعهم على الواجب الوطنى لديهم خصوصا وان البرنامج ساهم بشكل كبير فى تحقيق العديد من الادهاف التربوية والوقائية والانمائية والعلاجية. وأوضح ان المشروع ركز على استثمار طاقات الشباب وتوظيف مهارتهم الخاصة وتطويرها وتنمية روح المبادرة والشراكة وتدريبهم على القيادة والحياة الاجتماعية وتحمل المسؤولية ونشر ثقافة التطوع ابرزها العمل الجماعي وقبول الاخر والتسامح معه والاسهام فى تعميق فكرة المواطنة.

نظم قطر التطوعي التابع لوزارة الشباب والرياضة اليوم ورشة عمل بعنوان " دورة الإدارة التربوية في العمل التطوعي للمعلمين " قدمها المدرب والمحاضر الأستاذ محمد العنزي أكاديمي في مجال علم النفس وعضو التحكيم في جائزة العمل التطوعي في دار الإنماء ومشاركة 25 مدرسا ومدرسة من 15 مدرسة مستقلة إعدادية وثانوية حضر افتتاح الورشة الأستاذ معيض جبران القحطاني المدير التنفيذي لقطر التطوعي وعدد من أعضاء مجس الإدارة والمهتمين بالعمل التطوعي في قطر. وقال القحطاني إن هذه الورشة تأتى في إطار مجموعة من المبادرات الشبابية التي سيتم تنظيمها خلال الفترة المقبلة بهدف نشر ثقافة العمل التطوعي .. مشيرا إلى أن الهدف من الورشة تثقيف وتدريب المعلمين والمعلومات على العمل التطوعي وأضاف أن من الأهداف أيضا غرس روح التطوع لدى الشباب وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن التطوع لدى الشباب وبراز دور المعلمين والمعلمات فى نشر ثقافة العمل التطوعي ونشر ثقافة العمل التطوعي لدى الأفراد والمؤسسات بدون مقابل وزيادة نسبة القطريين في الأنشطة التطوعية. وأشار إلى أن الورشة تسعى الى تحفيز المعلمين والمعلومات للانخراط في العمل التطوعي وتوصيل مفهوم التطوع للشباب والفتيات والاستفادة من الطاقات البشرية وتنميتها لخدمة المجتمع. وقال إن محاور الورشة تتضمن الإدارة المؤسسية للتطوع وجماعات التطوع المدرسية ومهارات وأساسيات التطوع وتحفيز الطلبة والكادر التعليمي للتطوع أسلوب جديد وأكد العنزي خلال المحاضرة ان العمل التطوعي لم يعد أسلوباً جديداً في حياتنا بل هو نزعة إنسانية جاءت مع بروز الكون حيث خص الله تعالى بعضاً من عباده ليقضوا حوائج الناس وهم بهذه النزعة المتغلغلة في وجدانهم يكرسون حياتهم من أجل العطاء والبذل دون مقابل مادي. وقال إن مثل هذا العمل المبني على المسالك الحميدة والمرتبط بمكارم الأخلاق والإحسان يعيش في وجدان الصغير والكبير ، وأن هناك أحاسيس يقظة تدعو بعض البشر إلى المسارعة لمثل هذا العمل. وأشار إلى أن الوازع الديني من الدوافع الملحة في المسارعة لممارسته والقيام به على أعلى وجه ممكن في سبيل إسعاد الآخرين ، وإذا ما كانت هذه مشاعرنا نحن الكبار فإن مسئولية تحفيز الأبناء تعد مسئولية الأسرة في المقام الأول لنقل تلك الخبرات والممارسات الإنسانية إليهم لإيجاد جيل قوي متماسك جُبل على العطاء الإنساني من خلال التنشئة الأسرية الصحيحة .  وقال إن التطوع يتضمن جهوداً إنسانية، تبذل من أفراد المجتمع، بصورة فردية أو جماعية، ويقوم بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي سواء كان هذا الدافع شعورياً أو لا شعورياً . وأكد أن المتطوع لا يهدف تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص بل اكتساب شعور الانتماء إلى المجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع. وقال إن العمل التطوعي دافع أساسي من دوافع التنمية بمفهومها الشامل اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، ودليل ساطع على حيوية المجتمع واستعداد أفراده للتفاني والتضحية وهو أيضاً "نوع من الاختبار الحر للعمل، وقناعة لمشاركة الأفراد طواعية في العمل من واقع الشعور بالمسؤولية. تقنيات العمل التطوعي وأشار إلى أن تقنيات العمل التطوعي تتمثل في الإعلام والدعوة حيث يجب أن يكون هناك إعلام يتواصل حول التطوع، خصوصاً عندما يرتبط بمسألة التنمية الشاملة، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً .. مشيرا الى أن هناك ثمة أفراد في المجتمع وعلى المستويات كافة ينحصر نشاطهم "بتثبيط" همم المتطوعين والتشهير بهم إذا لم نقل السخرية من جهودهم. وبالنسبة لتحديد الحاجة إلى المتطوعين رأى ان هذه المسألة على جانب كبير من الأهمية، لأنها تتصل اتصالاً وثيقاً بمسألة الاستغلال الصحيح لطاقات المتطوعين فإذا كان من المهم إيجاد متطوع وأكد انه من المهم أن نحسن استغلال طاقاته في الجوانب التي تحقق سد حاجات أساسية من حاجات المؤسسة – المجتمع على ان وتتفق وإمكانات المتطوّع ورغباته ولا تتعارض مع مفاهيمه الثقافية والمجتمعية ولا تضعه في خانة الملاحقة القانونية أو التعارض مع المفاهيم الاجتماعية السائدة. وقال إن من بين التقنيات أيضا الاختيار حيث يكتسب اختيار المتطوعين بعداً خاصاً وهاماً لعدة أسباب منها بلورة المفهوم المشترك لكل من الطرفين، لجهة طبيعة العمل، الإطار الذي سيعمل من خلاله، الفوائد على المديين القصير والطويل والالتزامات المختلفة لكل فريق من المعنيين. وأكد إن الاختيار الصحيح يسهم فى توفير القدرة على استغلال سليم لطاقات المتطوع ويخفض كلفة الإعداد ويسرع في بلوغ الأهداف يمنع التضارب ويحول دون الإحباط وعدم تحمل المتطوع فوق طاقته و تفهم المتطوع لأهداف وتطلعات المؤسسة. وقال انه فى غالب لأحيان، يحتاج المتطوعون إلى نوع من التأهيل أو التدريب من أجل الاستفادة من طاقاتهم وبعضهم يحتاج إلى فترات زمنية أطول من الآخرين .. وأضاف انه بما أن للتدريب أهداف أساسية تتصل بمواقف المتدربين وتعميق خبراتهم القائمة وإكسابهم مهارات جديدة فإن أهداف دورات التأهيل للمتطوعين يجب أن تغطي هذه المجالات كافة، إذ إن التدريب سوف يبلور موقف المتطوّع ويساعده على إنجاز العمل المطلوب بكفاءة أعلى. وأكد ان التدريب يلعب دوراً بارزاً في شد المتطوع إلى المؤسسة أو الجماعة واستمراره متطوعاً لأطول فترة ممكنة استغلال طاقاته بشكل أفضل على الصعد كافة. وأكد الأهمية الإطار التنظيمي خصوصا وان التطوع الفردي معرّض للشطط من ناحية وللتوقف عند مواجهة أية صعوبات من ناحية أخرى إن الإطار الجماعي للمتطوع يكسب المجموعة المزيد من الاحترام والقوة، وبالتالي يكسب أفرادها مناعة لجهة التفرد أو الأنانية أو الانحراف عن الأهداف الموضوعة وان تأطير العمل، يساعد على تحقيق مسألتي الاستمرارية والمتابعة .. التحفيز والتنشيط وأكد أن التحفيز والتنشيط يلعب دوراً بارزاً في المحافظة على المتطوع واستغلال طاقاته وخبراته المستجدة سواء على صعيد الجماعة أو المؤسسة. وإن ثمة مجالات عديدة للتحفيز منها المشاركة والشفافية والإبراز و الإدماج والتشاور وزالة العقبات والشكر والتقدير وقال ان من المفيد أن يتم تقييم جهود المتطوعين تقييماً علمياً كما لا بد من أن يشترك المتطوعون في هذه العملية من أجل الوقوف على أهميتها وشفافيتها وللتعرف على النتائج المحققة، وإجراء تقييماً ذاتيا ولمعرفة المساعدة الفعلية التي قدمت للمؤسسة و - أو الجماعة و للاستفادة من النتائج والثغرات في رسم خطط مستقبلية أفضل. وأضاف انه من المتفق عليه أن بعض "التطوع" ظرفي لمهلة محددة أو لموضوع محدد. مثل مخيمات العمل التطوعية التي تستمر لفترة محدودة زمنياً، والبعض الآخر له صفة الاستمرارية والديمومة وربما كان هذا النوع الأخير، هو الأكثر صعوبة في إيجاد العناصر القادرة على متابعة التطوع إذا أحسن الاختيار وأوضح انه قد تكون عودة المتطوع مرهونة بالارتياح الذي يجده عند تطوعه الأول، ولكنه يجب أن يكون لدى المؤسسة - الجماعة تصور واضح لكيفية الإفادة من متطوعيها خصوصاً إذا أنفقت على إعدادهم وتأهيلهم واكتسبوا خبرات مهمة في جوانب محددة من العمل. وأكد انه لتحقيق كل ذلك يجب ان يشعر المتطوع بالاحترام والثقة من قِبل المؤسسة – الجماعة و التعامل معه بشفافية وديمقراطية ومساعدته على إبراز مواهبه وصقلها واطلاعه بطريقة صحيحة وواضحة على مناخ المؤسسة - الجماعة وتنظيماتها وإدماجه في إطار العمل، واستغلال طاقاته وإمكاناته استغلالاً مفيداً ومؤثراً وأن تكون المؤسسة جدية في تعملها مع المتطوعين. وبالنسبة لما تريده المؤسسة من المتطوع فيتمثل فى الالتزام بالتعهدات (تحديد نمط المشاركة والتقيد بها) واستيعاب واضح لأهداف المؤسسة وتطلعاتها وعدم توريط المؤسسة في مواقف شخصية و عدم محاولة استغلال التطوع لأهداف أخرى والاندماج الفعلي في المؤسسة (عدم النظرة الفوقية أو اتخاذ موقف دوني)و المشاركة في الإعداد والتدريب الجدية والمصداقية في العمل الذي يقوم به.

أعلن "قطر التطوعي" عن تعيين السيد معيض جبران القحطاني، مديرا تنفيذيا لـ "قطر التطوعي"، اعتباراً من أول ابريل الجاري، وذلك في إطار التطوير الذي يشهده "قطر التطوعي" في الوقت ومع اطلاق الهوية الجديدة له. ومعيض القحطاني من الكفاءات المواطنة الشابة، وله خبرات في الإستراتيجية وتغير المناخ العملي، وتطوير الأعمال من أجل تعزيز، وتوسيع الأفاق وإبراز دور وأهمية العمل التطوعي بناءً على الخبرة الكبيرة في هذا المجال، وذلك وفقاً لرؤية وإستراتيجية وزارة الشباب والرياضة للارتقاء بالشباب القطري في المجتمع. وأكد القحطانى في تصريحات لـ "بوابة الشرق" اليوم، أن إدارة قطر التطوعي ستكرس جهودها خلال الفترة المقبلة لخدمة المجتمع القطري من خلال البرامج المتعددة، والمشاريع المستقبلية لتعزيز ثقافة العمل التطوعي، وعكس القيم والرسالة والأهداف الجديدة للهوية بالتعاون مع الكادر الوظيفي وللارتقاء بهذه الرسالة السامية في قطر.

أعلن مركز قطر التطوعي عن بدء التسجيل في حملة "كنز التطوع" الذي ينظمها التطوعي وتهدف إلي نشر ثقافة التطوع بلا مقابل للأفراد وغرس ثقافة التطوع في الأجيال القادمة وبيان أهمية العمل التطوعي في حياة الطلاب وفق رؤية قطر التطوعي لخلق جيل واعي ، مثقف ، واثق بنفسه. يشرف على الحملة كل من السيدة فجر العمادي والسيدة مروه عبد العزيز الشهابي والسيد عمر أحمد الجميلي مشرفي. وقالت فجر العمادي أن من أهداف الحملة نشر ثقافة التطوع بلا مقابل للأفراد و بيان أهمية العمل التطوعي في حياة الطلاب بإقامة تحديات ومنافسات إبداعية وتأهيلية تساعد على غرس روح العمل التطوعي بطريقة تشويقية ومحفزة للعمل المجتمعي لدى النشئ بطرق جديدة تساهم في مد جسور التواصل بين أبناء المجتمع ومفهوم العمل التطوعي. وأضافت أن المشروع يتضمن ورشه تحفيزية للمتطوعين يقدمها الأستاذ عبدالله البوعينين وبعد الانتهاء من الورشة يتم شرح اللعبة ويبدأ كل فريق بحل لغز مطروح من قبل الفريق المنظم ، لبدء الإنطلاق، ومن ثم يقوم الفريق الأول بحل اللغز على أن تنطلق مجموعة من التطوعية يجرب فيها الطفل مختلف الأعمال التطوعية في كل مرحلة ، و يتم نقل كل فريق في باص خاص مع مشرف لكل مجموعه ، وكل فريق يتجه لمحطة مختلفة بالتتابع. وأوضحت أن أنشطة المشروع تتضمن صبغ الرصف بالإضافة إلى صبغ الحاويات و تزيينها وتنظيف شاطئ الخليج الغربي .. مشيرة إلى أن الحملة تتضمن أيضا زيارة مركز قطر الاجتماعي و الثقافي للمكفوفين و تقديم بعض الهدايا لهم لإسعادهم كما أن هناك مرحله تتطلب ترتيب ملابس مُتبرع بها و التوجه بالأماكن المخصصة لها بالتعاون مع قطر الخيرية وترتيب الكتب في مكتبة جرير و وضعها على الأرف.

كرمت جامعة قطر مركز قطر التطوعي بجائزة قادة المسؤولية الاجتماعية لعام 2014 تقديرا لمساهمة الأستاذة عائشة جاسم الكواري رئيسة مجلس إدارة المركز في الإصدار الثالث من تقرير المسؤولية الاجتماعية – قطر 2014 الذي أطلقته شبكة قطر للمسؤولية الاجتماعية بالشراكة مع الجامعة تحت عنوان "التقدم المحرز"، وذلك في حفل رفيع استضافته الجامعة مؤخرا وشهد تكريم سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية بجائزة شخصية العام للمسؤولية الاجتماعية. وسلمت الجائزة سعادة الدكتورة شيخة المسند رئيسة جامعة قطر الأستاذة عائشة جاسم الكواري رئيسة مجلس إدارة مركز قطر التطوعي التي أكدت في كلمة لها بعنوان (العمل التطوعي مسؤولية اجتماعية) على أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية اكتسب زخماً واسع النطاق كبعد أخلاقي ينبغي مراعاته لتحقيق المصلحة العامة، فأُسقط على الفعل الإنساني لدرجة أوشكت المسؤولية الاجتماعية أن تصبح نظرية متكاملة المعالم في العلوم الاجتماعية، شأنها شأن ظاهرة العولمة. وقالت لقد تم التعبير عنها في مؤلفات كثيرة وعقدت لها الندوات والمؤتمرات العلمية الدولية وأصبحت تؤثر على تصنيف المركز المالي لكبرى الشركات كما عبرت عنها -في صورة احتجاجية - الحركات المناهضة للعولمة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتجلياتها السياسية أمام منتدى "دافوس" وأمام المنظمات الدولية كمنظمة التجارة العالمية وغيرها. وكذلك ظهرت جماعات الخضر كرد فعل مباشر على عدم التزام الشركات وقطاع الأعمال بمسؤوليته الاجتماعية في استثماراته لاسيما في بلدان العالم الثالث. الفعل الإنساني ومهما يكن من أمر، يأتي العمل التطوعي- كنوع من الفعل الإنساني الطوعي الهادف والداعم والمكمل للجهود الرسمية - لاشباع الحاجات الإنسانية المتعددة والمتنوعة في ظل عدم قدرة جهود الحكومات والقطاع الخاص مجتمعة على إشباعها، وفي ظل تعدد مصادر الخطر التي تحدق بالبشرية فهو يغطي مجالات: حماية البيئة، تفشي الفقر البشري، انتشار الامراض والأوبئة، بناء السلام، منع الحروب والنزاعات، انتشال ضحايا الهجرة العابرة للحدود، تغير المناخ، محاربة الاتجار بالبشر، المخدرات، والدفاع عن حقوق العمال المسرحين من قبل الشركات الساعية للتوازن المالي بما في ذلك مناصرة الفئات الضعيفة في المجتمع وغيرها من المواضيع إذ تحول المتطوعون في سبيل تحقيقها إلى أدوات تغيير للفعل الاجتماعي الهادف. كل هذه القضايا والشواغل تتطلب من العاملين في مجال العمل التطوعي - فرادى أو جماعات أو في عمل مؤسسي – التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية والمعايير والقواعد السلوكية التي تشكل رؤية ورسالة العمل التطوعي وتحكم وتقنن ممارسات المتطوعين وتوجه فعلهم وتصرفاتهم بحيث تعزز هذه القيم مصالح الفئات المستهدفة من الفعل التطوعي، ذلك أن التطوع سمة موجودة في - ومشتركة بين - جميع الثقافات والمجتمعات، على مرّ العصور والأزمان وبأشكال مختلفة، وأنماط متعددة، ومسميات شتّى، خصوصاً وانه يستمد قوته من الموروث القيمي الثقافي لكل مجتمع. الموروث القيمي لذلك ينبغي احترام ذلك الموروث القيمي من قبل المتطوعين دونما تعالٍ على المستهدفين من العمل التطوعي أو انتهاك لحقوقهم المتضمنة في الصكوك أو الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وخصوصياتهم الثقافية أو استغلال لحاجاتهم، أي أن تكون هناك معايير أخلاقية ومسؤولية اجتماعية يتقيد بها المتطوعون وهي توجه رؤيتهم وتشكل اتجاهاتهم وخياراتهم وأحكامهم وتفضيلاتهم وألا يصبح العمل التطوعي مصدر تكسب مادي أو يعود على باذله بأي منافع معنوية او أدبية. كما تكتسب المسؤولية الاجتماعية في العمل التطوعي أهميتها -في عالم اليوم -من الحاجة المتزايدة للعمل التطوعي ودوره التنموي نتيجة لتعدد شواغل التنمية المستدامة - الاقتصادية والاجتماعية والبيئية -وتفاعل المتطوعين مع ما أفرزته من قضايا محلية وعالمية -كتعبير صادق لنزوع النفس البشرية لفعل الخير، وخدمة الإنسانية، والسعي لتحسين حياة الناس أو حل مشاكلهم، بغض النظر عن الصلات القرابية، والحواجز الثقافية، والحدود الجغرافية، والاعتبارات الإثنية والمذهبية والدينية والسياسية - مما يعزز المسؤولية الاجتماعية في ممارسة العمل التطوعي ومجالاته ووسائله، والذي نَمَتْ منظماته واتسعت في حجمها وعددها، لاسيما وأن العمل التطوعي أصبح يشكل تيارا عالميا رائداً في الفعل التنموي والخدمي الفاعل، ويلبي حاجات مجتمعية عريضة النطاق وماسة، ويسهم بدرجات متفاوتة في تخفيف الأعباء عن الدولة بل يكمل دورها التنموي ولا يتعارض معه. لذلك يقع على عاتق القائمين على العمل التطوعي أو أي كيان تطوعي، سواء كان منظمة أو فرداً، العمل لمصلحة المجتمع ككل.ولا يتأتى ذلك إلا بالتقيد بقواعد ومعايير السلوك وأفضل الممارسات في المسؤولية الاجتماعية، للحفاظ على التوازن ما بين الأحكام والنزعات الشخصية، وبين قواعد المسؤولية الاجتماعية، وهو أمر لا يختص فقط بمنظمات الأعمال بل هي شأن كل فرد تؤثر أفعاله على أخيه الإنسان أو على مجتمعه أو على بيئته الطبيعية التي أمرنا ديننا بالمحافظة عليها حتى في زمن الحرب، فمنَع قطع الشجر وتلويث مصادر المياه... وإن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها... فهذه قمة المسؤولية الاجتماعية نحو الإنسان والكون والحياة

نظم مركز قطر للعمل التطوعي الجمعة الماضي بمجمع "فلاجيو واسباير" فعالية "اظهر احترامك لقطر " بالتعاون مع دار "الشرق" ورابطة المرأة القطرية ومركز عبدالله عبد الغنى للتواصل الحضاري. بدأت الفعالية بجولة للأطفال داخل مركز فيلاجيو وترديد بعض العبارات التي تحث على احترام العادات القطرية والاحتشام داخل الأماكن العامة مع توزيع المطويات التي توضح أهداف ذلك، حضر الفعالية عدد من الإعلاميين والمسئولين وعدد من طلاب المراحل التعليمية المختلفة. الحفاظ على التقاليد وقالت لؤلؤة الكواري مسئولة عن الحملة بمركز فيلاجيو: ان تلك المبادرة تهدف الى الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية مشيرة إلى أن الحملة تأتى بعد دعم كبير من الرعاة الذين لم يتأخروا فى تقديم العطاء وأخص بالذكر دار الشرق على جهودها الكبيرة فى دعم مثل تلك الحملات الوطنية. وأضافت أن عدد المتطوعين الذين تم تسجيلهم وصل لأكثر من 400 شخص بمشاركة أكثر من 100 طفل الذين حضروا بصحبة آبائهم وأمهاتهم، وأشارت الى أن السنوات الأخيرة بسبب الزيادة السكانية وزيادة أعداد المقيمين دخلت علينا الكثير من العادات المنافية لتقاليدنا كالملابس غير المحتشمة التى يرتديها الكثير من المقيمين والوافدين. وأشارت الى أن الوافد لابد أن يظهر احترامه لقطر من خلال احترامه لعاداتها وتقاليدها بارتداء الملابس المحتشمة واللائقة فى الأماكن العامة. ودعت الى الالتزام بحدود الاحتشام داخل الأماكن العامة ومراعاة شعور الآخرين، آملة فى أن تلقى تلك الحملة صدى جيدا وأن تحقق أهدافها على النحو الأمثل. تأسيس القيم من جانبه قال د. حمود فهد الغسعان عميد الشئون الأكاديمية والدراسات العليا فى جامعة الكويت — زائر: " أعجبنى هذه الحملة حيث انها تتزامن مع حصول دولة قطر على المرتبة الأولى عربيا والـ 22 عالميا فى مؤشر السلامة والأمن، واعتقد أن هذا رافد من روافد تحقيق رؤية قطر 2030 التى تؤكد وجود تماسك أسرى وتماسك أخلاقي يؤدى الى تماسك المجتمع وقال ان هذه الحملة الشعبية تظهر للآخرين خصوصا لمن يجهل الثقافة القطرية أن قطر وان كانت متقدمة اقتصاديا وعمرانيا ورياضيا الا أنها مازالت أصيلة فى أخلاقها، وهى كذلك ترسل رسالة لمن يتجاوز الأخلاق والقيم ويتحدى الأعراف تقول لهم نحن وإياكم شركاء فى سمعة البلد ولسنا خصوما اذ أن سمعة البلد لا يتحملها فقط المحافظون والمتدينون انما الأخلاق اذا شاعت فهى تحمى الجميع دينياً وأخلاقيا. وأضاف هذه الحملة فرصة أن يتعلم الأطفال من الصغر أن هناك قيما يجب ألا يتجاوزوها والا لو فلتت القيم لأصبح المجتمع يتقاتل كما نرى فى بعض الدول ان هناك من يخشى على أولاده من الخروج، أنا أرى أن هناك أطفالا يلعبون وأن هناك نساء لوحدهن ولم أر أى شخص يتجاوز الأعراف وبالتالي هذه الحملة تأتى حتى تؤسس قيما موجودة وكما قال النبى محمد صلى الله عليه وسلم: انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلّم فالناس فيها خير وهذا ليس ترهيبا للآخرين. الالتزام بالقوانين وأوضح حسن الساعي إعلامي ومتطوع: بأنه على جميع الجهات أن تتعاون لتحقيق هذا الهدف وهو الالتزام بالقوانين، وكنت أتمنى أن يكون هناك أكثر من داعم للحملة مشيراً الى أهميتها، ودعا جميع المؤسسات أن تحذو ما قامت به الجهات الداعمة الحالية للحملة مشيراً الى استثمار الأموال فى مثل تلك الحملات التى تهدف الى قيم نبيلة وتحافظ على العادات والتقاليد.