تنطلق يوم الثلاثاء المقبل فعاليات ملتقى التحديات التعليمية للقيادات التربوية، الذي تنظمه شركة قطافالتعليمية تحت شعار: التحديات التعليمية للقيادات التربوية بين البنوة المخطوفة وأبوة النت. ويقام الملتقى عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي، ونخبة من المتخصصين والخبراء من داخل وخارج دولة قطر. وقالت السيدة بثينة عبدالله آل عبدالغني رئيسة مجلس إدارة شركة /قطاف التعليمية/، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن الملتقى يهدف لتحفيز الأفراد والمجتمعات على تبني الأخلاق الحميدة وتطبيقها، وتقديم النموذج الإنساني والمجتمعي لكل من ينشر الرقي الأخلاقي، الذي يجمع بين المثالية الحقة والدافعية الصادقة، والخروج بتوصيات جوهرية لمواجهة الأزمات والتحديات المؤثرة في مسار العملية التعليمية التربوية. وأضافت أن الملتقى سيناقش، على مدى يومين، قيمة الثقة بين الطالب والعملية التعليمية التي تشمل: بيئة المدرسة والمعلم، الإدارة المدرسية، والمناهج التعليمية وأثر المفاهيم التربوية /الاحترام، والخوف، والحب/ في الطالب والمعلم، وأدبيات الصدق والمصارحة بين المعلمين وطلبتهم واستثمارها تربوياً، وحفظ الأمن المجتمعي الفكري والأخلاقي، والوعي بحجم التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية والتربوية بسبب الانفتاح العالمي واختلاف مصادر التلقي وتنوعها وسهولة انتشارها واتساع محتوياتها. وتابعت: نحن بوصفنا جهة تعليمية منظمة وعاملة في حقل التربية والتعليم، ننطلق من الدور العام المتمثل في المشاركة في إيجاد حلول تحقق الأهداف التي تساهم في إعداد أجيال لحياة يسودها الصلاح والنجاح وحمل هموم الشأن العام والمشاركة في إصلاحها، وماهي إلا امتداد لما أكد عليه مجلس الشورى في التوصيات الصادرة في فبراير 2021 في المحور التربوي والتعليمي والذي يؤكد على تبني كل ما يحث على تأصيل الدين السليم والعقيدة السمحاء التي تقوم على الفضيلة المتمسكة بمبادئها وأخلاقها.

يطلق الفرع النسائي بعيد الخيرية صباح غد الثلاثاء الدورة الثانية في فعاليات الملتقى القرآني التربوي "قطاف" تحت عنوان "خطوات التميز بالعمل القرآني" التي يقدمها الأستاذ جمال القرش المتخصص في التنمية البشرية والمشرف على قسم القرآن الكريم وعلومه بمركز الأول للتطوير التربوي بالرياض، وذلك خلال الفترة الصباحية من الساعة الثامنة صباحا إلى الواحدة ظهرا بمبنى مؤسسة عيد الخيرية الجديد بمنطقة المرخية. وكان الفرع النسائي قد اختتم اليوم الدورة الأولى في فعاليات الملتقى القرآني التربوي "قطاف" التي قدمها الداعية السعودي الدكتور صالح الدقلة المتخصص في التطوير الدعوي والتأهيل الشخصي تحت عنوان "استراتيجيات غرس القيم القرآنية" واستمرت يومي الأحد والاثنين بمعدل ٨ ساعات تدريبية. ويسعى الملتقى قطاف إلى تطوير وتدريب المحفظات والإداريات والمشرفات على المحاضن التربوية ومعلمات مادة التربية الإسلامية والحلقات القرآنية بدور التحفيظ النسائية والوصول بهن إلى درجة أعلى من التأهيل العلمي والتربوي، من خلال برامج هادفة عبر استضافة كفاءات تربوية متخصصة من أهل العلم لتقديم خبراتها من خلال ورشات عمل ودورات تدريبية وورشات عمل تأهيلية ومن ثم إصدار توصيات لازمة لتفعيلها في الواقع العملي. كما يهدف الملتقى إلى إتاحة الفرصة لاجتماع المهتمين والعاملين في المجال القرآني والاستفادة من خبرات الآخرين من خلال ورش عمل ودورات متنوعة تسهم في تحقيق الفائدة في موضوع الملتقى، كل ذلك لأجل العناية بالبيئة الحاضنة وتحويلها إلى بيئة تربوية جاذبة تشجع على الإبداع والمبادرات، ولأجل تبصير معلمات القرآن بالأهداف والأساليب التربوية النافعة. ويناقش الملتقى العديد من المحاور الهامة التي تركز على الدور التربوي في الحلقات القرآنية من حيث الأهداف والغايات التربوية والأطراف اللازم توافرها وتضافرها لإنجاح هذا الدور المهم، وبيان أهمية التربية القرآنية وأثرها في بناء الفرد والمجتمع، وبيان كيف تعامل السلف وتعايشوا مع القرآن الكريم حتى ترسخت هذه القيم والمبادئ في أقوالهم وسلوكياتهم. كما يتطرق الملتقى لبيان واقع الحلقات القرآنية وتشخيص وضعها القائم وتقديم الحلول الممكنة لتحقيق الأهداف والغايات التربوية من الحلقات القرآنية، وذلك بتكاتف الجهود وتضافرها لإنجاح الدور التربوي في هذه الحلقات. ويناقش الملتقى أيضًا دور المعلم المربي وطرق اكتساب المهارات والمقومات اللازمة لتحقيق العملية التربوية. وصرحت مديرة الفرع النسائي بعيد الخيرية أمينة معرفية؛ أن أهمية الملتقى القرآني "قطاف" تكمن في تزويد الحلق القرآنية ومعلمي القرآن من النساء بالأساليب والمهارات المطلوبة لإنشاء جيل متعلم واعٍ يحفظ القرآن ويتعلم أحكامه ويتدبر آياته ويتخلق بأخلاقه، فلا ينحصر دور حلقات تحفيظ القرآن الكريم في تخريج أكبر عدد من الحفاظ فحسب وإنما نأمل أن يتعدى هذا الأمر إلى تخريج أناس تمثلوا القرآن واقعاً وسلوكاً وتربية في حياتهم وإن لم يحفظوا القرآن كاملاً" ليكن خلقهم القرآن.