أكدت جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية على أهمية ترشيد استهلاك المياه وتعزيز استخدام التقنيات الرقمية والناشئة في قطاع المياه، نظرا لإمكانات هذه التقنيات الكبيرة التي يمكن أن تساهم في تحسين إدارة المياه وزيادة كفاءتها ومرونتها في دول مجلس التعاون الخليجي. وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للمياه، الذي يوافق الـ 22 مارس من كل عام، قال المهندس عبد الرحمن المحمود، رئيس مجلس إدارة جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية إن دول الخليج، التي تعد من أكثر المناطق جفافا في العالم، بحاجة إلى اتخاذ تدابير صارمة لتطبيق ممارسات الاستخدام الأمثل للمياه، وذلك في إطار أهمية المياه في التنمية المستدامة والحفاظ على صحة الإنسان والبيئة. وأضاف المحمود أن التحديات التي تواجه العديد من المجتمعات نتيجة ندرة المياه وتلوث مصادرها تتزايد، مما يستدعي تعزيز التعاون على المستويات المحلية والخليجية لضمان استدامة الوصول إلى مياه نظيفة وآمنة. وأكد على ضرورة تكثيف الجهود التوعوية للحفاظ على المياه واستخدامها بشكل مستدام. وأوضح المحمود أن دول الخليج تعاني من ندرة الموارد المائية الطبيعية، وتعتمد بشكل رئيسي على تحلية مياه البحر كمصدر رئيسي للمياه العذبة، ما يتطلب استثمارات كبيرة في تقنيات التحلية المتطورة، بالإضافة إلى التحديات البيئية المرتبطة بالاستهلاك المرتفع للطاقة وآثار التحلية على البيئة البحرية. كما أشار إلى أن النمو السكاني وتوسع المدن وزيادة الطلب على المياه في القطاعات الصناعية والزراعية يشكل تحديا إضافيا للموارد المائية المحدودة في المنطقة، لافتا إلى أن التغير المناخي يزيد من حدة هذه التحديات، مما يستدعي تبني سياسات مستدامة لتحسين إدارة المياه وتطوير حلول مبتكرة في مجالات الاستدامة المائية. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية على أهمية تكثيف الجهود لتطوير حلول مبتكرة مثل إعادة استخدام المياه، وتحسين تقنيات الري، وتعزيز كفاءة استهلاك المياه في القطاعات المختلفة، مع ضرورة رفع الوعي المجتمعي حول سبل الحفاظ على المياه.

تعقد المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» بالتعاون مع جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤتمر الخليج الخامس عشر للمياه في الدوحة في الفترة ما بين 28 وحتى 30 أبريل، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة. وسيشارك في المؤتمر 20 متحدثا في سبع جلسات رئيسية وستُناقش 50 ورقة بحثية مسارات خفض الكربون في قطاع المياه في دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الأمانة العامة، والإدارة الفعالة لقطاع المياه البلدي بالتعاون مع جمعية اتحاد مرافق المياه العربية، إلى جانب بحث آفاق أبحاث علوم وتقنيات المياه بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالقاهرة، واستخدام التكنولوجيا لسد فجوة البيانات من أجل الإدارة الفعالة للمياه الزراعية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو». كما ستتناول الجلسات أيضاً موضوعات تتعلق بخصخصة قطاع المياه والجوانب التنظيمية والتي تنظم بالتعاون مع جمعية اتحاد مرافق المياه العربية، ونظم المعلومات المائية من أجل الإدارة المتكاملة للمياه بالتعاون مع مكتب اليونسكو في الدوحة، إضافة إلى بحث مقاومة مضادات الميكروبات في مياه الصرف الصحي البلدية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وأشار سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس كهرماء، إلى أن التكنولوجيا أداة هامة نملكها اليوم ونسعى لتسخيرها لتحسين قطاع المياه وتعزيز إدارة موارد المياه، ومع التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات المعنية يمكننا تنفيذه هذه الابتكارات بشكل فعّال، ويأتي هذا المؤتمر دعوة إلى مشاركة الخبرات ومناقشة آخر التقنيات والفوائد والتحديات التي تواجهها المنطقة، ويعد خطوة هامة نحو استدامة قطاع المياه ورفع مستوى معالجة المياه والاستثمار في تقنيات قطاع المياه وتحديد حلول مبتكرة ذكية. وأكد أن المؤتمر يرحب بجميع المشاركين ويدعو إلى نقاشات مثمرة تتعلق بمستقبل قطاع المياه وارتباطها بالتكنولوجيا الحديثة في منطقة الخليج، ويكمن مورد المياه كحلقة وصل بين المجتمع والبيئة وهو مورد أساسي لرفاهية الإنسان لا يمكن الاستغناء عنه ولتعزيز استدامة المياه لا بد من تطوير النظم التكنولوجية والذكية في هذا القطاع والتعاون بين دول الجوار والقدرة على التكيف مع التحديات والخروج من المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ. كما نهدف من خلال المؤتمر إلى دعوة جميع الباحثين والمعنيين من خبراء ومهندسين في قطاع المياه على تقديم الابتكارات والمبادرات في سبيل تحقيق كفاءة المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال نائب رئيس جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية، رئيس اللجنة العلمية والتدريب، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الاستاذ الدكتور وليد زباري إن المؤتمر يهدف بشكل رئيسي إلى مراجعة التقنيات الحالية والناشئة المستخدمة في قطاعات المياه المختلفة، وزيادة الوعي بها، والتعرف على مزاياها وتحدياتها وقيودها، إذ سيجتهد المشاركون لتقديم الحلول التكنولوجية المطبقة في المنطقة وعلى المستوى الدولي لمواجهة تحديات قطاع المياه، كما يهدف المؤتمر إلى ربط المتخصصين في مجال المياه لتبادل الخبرات ودراسات الحالة لأفضل الممارسات في دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى في المنطقة حول استخدام التكنولوجيا في قطاع المياه.

تعكف اللجنة العلمية والتدريب، جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية، على المراحل الأخيرة لإنهاء الترتيبات العلمية لانعقاد مؤتمر الخليج الخامس عشر للمياه المقرر عقده على مدار 3 أيام في الدوحة في الفترة من 28 إلى 30 أبريل الجاري بالشراكة مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويناقش المؤتمر في سبع جلسات رئيسية مسارات خفض الكربون في قطاع المياه في دول مجلس التعاون الخليجي، تنظم بالتعاون مع الأمانة العامة، والإدارة الفعالة لقطاع المياه البلدي، تنظم بالتعاون مع جمعية اتحاد مرافق المياه العربية، إلى جانب بحث آفاق أبحاث علوم وتقنيات المياه، تنظم بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالقاهرة، واستخدام التكنولوجيا لسد فجوة البيانات من أجل الإدارة الفعالة للمياه الزراعية، تنظم بالتعاون مع الفاو. وتتناول الجلسات ايضا موضوعات تتعلق بخصخصة قطاع المياه والجوانب التنظيمية، تنظم بالتعاون مع جمعية اتحاد مرافق المياه العربية، ونظم المعلومات المائية من أجل الغدارة المتكاملة للمياه، تنظم بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالدوحة، إضافة إلى بحث مقاومة مضادات الميكروبات في مياه الصرف الصحي البلدية، تنظم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة. ويشارك في المؤتمر 20 متحدث رئيسي تم دعوتهم وعم مشاركتهم من قبل كهرماء لتقديم كلمات رئيسية حول آخر المستجدات في إدارة المياه في مختلف القطاعات المائية، وسيتم خلال المؤتمر عرض نتائج 50 ورقة علمية تمت مراجعتها وتقييمها من قبل اللجنة العلمية من خلال شبكة كبيرة من المحكمين في المنطقة، وتتناول ست محاور للمؤتمر يتخلص مجملها في الإدارة المتكاملة للموارد المائية وإدارة قطاع التحلية وإدارة المياه السطحية والمياه الجوفية وإدارة مياه الصرف الصحي (المعالجة وإعادة الاستخدام)، إلى جانب إدارة المياه المنزلية وإدارة المياه الزراعية.

تبرز رحلة جورج ج. مالفيتو، رئيس إدارة الابتكار بقطاع المياه لدى أكسيونا المهنية بدوره القيادي في البحث والتطوير والابتكار، مع تركيز خاص على تقنيات الغشاء في تحلية ومعالجة المياه. يحتل مكانة بارزة في قطاع المياه، حيث يعمل كعضو في مجلس إدارة كل من الجمعية الأوروبية لتحلية المياه (EDS) ومنصة تكنولوجيا المياه الأوروبية (WE)، ويساهم أيضًا في الجمعية الدولية لتحلية المياه (IDA) والجمعية الإسبانية لتحلية المياه وإعادة استخدامها (AEDYR). الحوار التالي لاستكشاف آراء جورج حول الابتكارات الجديدة في مجال تكنولوجيا المياه والاتجاهات المستقبلية لإدارة المياه بطريقة مستدامة. هل يمكنك وصف التركيز الرئيسي لجهودك في الابتكار والبحث داخل قطاع المياه في شركة أكسيونا؟ تغطي شركتنا جميع جوانب دورة المياه، شاملةً التصميم، الإنشاء، وإدارة تسهيلات معالجة المياه المختلفة، بما في ذلك تحلية مياه البحر، معالجة مياه الصرف الصحي، إعادة الاستخدام، وتوفير مياه الشرب. نوفر أيضًا خدمات المياه لضمان وصول الماء النظيف إلى عملائنا. بالمثل، يتألف قسم البحث والابتكار لدينا من 41 خبيرًا يعملون على تغطية كافة أقسام الشركة، مبتكرين في تقنيات جديدة في هذه المجالات كافة، مع التركيز بشكل خاص على تحلية مياه البحر، ابتكار عمليات جديدة، خفض استهلاك الطاقة، والابتكار في المجال الرقمي. الهدف الأساسي هو تزويد شركتنا بالأدوات التكنولوجية اللازمة للحفاظ على مكانتها التنافسية وريادتها في مجال التكنولوجيا. اتجاهات بحثنا تحددها غالبًا المشاريع الكبرى التي نتبناها، مما يمكننا من مواءمة تركيزنا مع الاحتياجات الخاصة ضمن نطاق خبرتنا الشامل. - ما هي أحدث التقدمات في تكنولوجيا الأغشية لمعالجة المياه التي تثير اهتمامك أكثر؟ حققت تكنولوجيا تحلية المياه، وبالأخص في جانب تطوير الأغشية، تقدماً هائلاً في الفترة الأخيرة. خلال العام المنصرم، تطور إنتاج الأغشية من مرحلة توفير تدفقات أقل ونسب رفض أدنى إلى إنتاج أغشية عالية التطور. هذه الأغشية الحديثة تبرز بنسب رفض تصل إلى 99.85٪ وزيادة في التدفقات نتيجة لاستخدام مواد مبتكرة وتحسينات على طبقاتها الفعالة. التحسينات المستقبلية لهذا القطاع ستتضمن استخدام مواد جديدة كالأغشية المركبة الفائقة الرقة، الأغشية البوليمرية الجديدة، الهياكل العضوية المعدنية، وأنابيب النانو الكربونية، مما يعد بتحقيق تحسينات أكبر في الأداء. كما ستركز التطويرات الأخرى على خفض استهلاك الطاقة، تطوير تكوينات جديدة لعملية التناضح العكسي، وابتكار حلول متقدمة لمعالجة المحاليل الملحية للحد من التأثير البيئي وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة. - كيف تدمج أكسيونا عمليات الأغشية الجديدة في مشاريعها؟ في كافة مشاريعنا، نسعى لضمان أبرز الابتكارات، مركزين خاصةً على استخدام الأغشية المركبة الحديثة في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك المراحل المبدئية للمعالجة مثل الفلترة الفائقة والدقيقة. نطمح إلى توظيف أفضل تقنيات الأغشية ضمن جميع مشاريعنا. بشكل خاص في قطر، حيث تم اعتماد هذه التقنيات الجديدة في محطتي المعالجة لدينا. منذ سبع سنوات، عند تطوير هذه المحطات، كنا قد استعنا بأفضل ما كان متوفراً من التكنولوجيا آنذاك. رغم السرعة الكبيرة في التطور التكنولوجي، لا تزال التقنيات الأساسية التي اعتمدناها، بما في ذلك تقنيات الأغشية، ثابتة إلى حد كبير، ما يعكس إلتزامنا بالمواكبة المستمرة لأحدث الابتكارات. - كيف تحرصون أن الاستدامة هي في صميم ابتكارات أكسيونا في معالجة المياه وتحليتها؟ فعليًا، تضع شركة أكسيونا الاستدامة في صدارة كافة عملياتها، وهي تستند في ذلك إلى خطة متكاملة للاستدامة تغطي البحث والتطوير وإنجاز المشروعات. هذا النهج يتوافق مع معايير التصنيف البيئي للاتحاد الأوروبي، الذي يُقيّم الأنشطة الاقتصادية حسب مدى استدامتها البيئية ليوجه الاستثمار نحو الخيارات الأكثر صداقة للبيئة وليدعم الأهداف البيئية للاتحاد الأوروبي. تنخرط أكسيونا بفعالية في هذا الإطار، لضمان تطابق مشروعاتها مع هذه المعايير الدقيقة. مشاركتها في مؤشرات الاستدامة المختلفة والتزامها بتلك القوانين يبرهن على تفاني أكسيونا في الحفاظ على البيئة. لذا، تتجنب الشركة الاستثمار في أي مشروع لا يتوافق مع هذه القيم، مما يؤكد على تعهدها بدعم التنمية المستدامة. - ما هو دور الذي تلعبه الطاقة المتجددة في مشاريعكم؟ الاستدامة والتحول إلى الطاقة الخالية من الكربون هما هدفان أساسيان في أكسيونا. نسعى لتوظيف الطاقة المتجددة في كل مراحل عملنا، كما يظهر ذلك في مشروعنا لإنشاء مزرعة شمسية لمحطة دبي. تكريمنا الأخير بجائزة لمحطة تحلية المياه في الدار البيضاء، التي من المقرر أن تعالج ما يقرب من 800,000 متر مكعب من المياه يوميًا، يجعلها واحدة من أضخم محطات تحلية مياه البحر على مستوى العالم. سيتم تشغيل هذا المشروع بواسطة الطاقة الهوائية، ما يعكس عزمنا على خفض الانبعاثات الكربونية وتقديم الاستدامة على رأس أولوياتنا في كل مبادراتنا على الصعيد العالمي. - بالنظر إلى الطابع العالمي لتحديات المياه، كيف توجه أكسيونا نفسها كشركة رائدة في حلول إدارة المياه الدولية؟ كشركة إسبانية ذات بصمة عالمية، تُجري أكسيونا 80% من عملياتها خارج إسبانيا، مما يؤكد وجودها عبر القارات بما في ذلك أستراليا، جنوب شرق آسيا، ولا سيما، الشرق الأوسط، حيث تتصدر في مشاريع تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي. يشمل ذلك بناء محطات تحلية مياه البحر ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي في المملكة العربية السعودية وتقديم الخدمات في جميع أنحاء أوروبا وشمال إفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية. تؤكد الحضور العالمي لأكسيونا على دورها كقائد عالمي، مشاركًا بنشاط في مشاريع متنوعة لتعزيز التنمية المستدامة والبنية التحتية. - هل يمكنكم إخبارنا ماذا تعني لك ولشركة أكسيونا هذه المعارض؟ كيف تساهم هذه الأحداث في تطوير الابتكارات في المجال؟ فعاليات مثل معرض قطر تمثل أهمية بالغة لأكسيونا، فهي توفر فرصة مميزة للتواصل مع الأشخاص، عرض احدث المشاريع، وإبراز ان دور الماء الحيوي لا يقتصر بكونه مجرد مورد يتم استهلاكه. تلعب هذه المناسبات دورًا محوريًا في التفاعل الوثيق مع الجمهور والزبائن المستقبليين، شاملةً المبدعين، الجامعات، ومؤسسات التكنولوجيا. تمكننا هذه المعارض من تسليط الضوء على التقنيات الحديثة التي نستخدمها في مشروعاتنا وتفعيل الحوار حول الابتكار في مجال إدارة المياه، ما يسهم بشكل كبير في تطوير هذا القطاع. - بخبرتك في مجالس إدارة مختلف جمعيات المياه، كيف تساهمون في تشكيل مستقبل قطاع المياه؟ تشمل مشاركتنا في أعمال مجالس الإدارة الانضمام إلى مجموعة متنوعة من الجمعيات، مثل الجمعية الأوروبية لتحلية المياه (EDS)، منصة تكنولوجيا المياه الأوروبية (WE)، الجمعية الدولية لتحلية المياه وإعادة الاستخدام (IDRA)، والجمعية الإسبانية لتحلية المياه وإعادة الاستخدام (AEDyR). تعد هذه المشاركة ذات طبيعة تفاعلية تسمح بالتواصل الفعال مع الشركاء والموردين والعملاء، وتمكننا من المشاركة في الدفاع عن موضوعات متعددة تبعًا لاهتمامات كل جمعية. نقدم من خلال هذا الدور استشارات متخصصة حول الابتكار، التكنولوجيا، والمسائل التشريعية. يتيح لنا ذلك فرصة لعرض وجهات نظر ومخاوف الجمعية التي نمثلها مباشرة أمام المشرعين وأصحاب المصلحة. - هل يمكنك ان تشاركنا أفضل النجاحات التي حققتوها في قطر وبقية المنطقة هنا؟ لدى تقييمنا لمشاريع أكسيونا ذات الأثر الكبير في قطر والمناطق المجاورة، يمكننا إبراز محطتي تحلية مياه كنماذج للتميز الذي حققناه. أولًا، محطة توسعة Umm Al Houl SWRO، التي تعد الأكبر في قطر لاستخدامها تقنية التناضح العكسي، تمثل خطوة متقدمة نحو الحلول المستدامة للمياه، بقدرتها على توفير 564 مليون لتر يوميًا لأكثر من 1.1 مليون نسمة. هذا المشروع، الذي أُنجز في ظل تحديات جائحة COVID-19، يُظهر الابتكار والالتزام بالاستدامة من جانب أكسيونا. كما أن تحقيق المحطة لأكثر من مليون ساعة عمل بدون حوادث يبرهن على التزام الشركة بالأمان والكفاءة التشغيلية. المشروع الثاني، محطة Ras Abu Fontas، يبرز أيضًا كإنجاز مهم ضمن مساعي أكسيونا في قطر، معززًا مكانتها كرائدة عالمية في مجال تحلية المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي. هذا المسار يؤكد على مهارة أكسيونا في التعامل مع تحديات ندرة المياه ويعكس التزامها بالحفاظ على البيئة وفعالية استخدام الطاقة. هاتان المحطتان معًا تجسدان الرؤية الاستراتيجية لأكسيونا للتنمية المستدامة وقدرتها على توفير حلول متقدمة لمعالجة المياه علىمستوىالعالم.

مساهمة منها في دعم قطاع المياه والإصحاح بجمهورية ألبانيا وقعت قطر الخيرية اتفاقيتين لحفر 110 آبار بكلفة تتجاوز مليوني ريال قطري ويستفيد منها أكثر من 20,000 شخص من سكان بلدتي كامزا وفورا، وبالتزامن مع حفل التوقيع وضعت قطر الخيرية حجر الأساس لبناء مسجد في محافظة شكودرا بتكلفة تقدر ب 1,5 ريال قطري. وقد حضر حفل التوقيع القائم بأعمال السفارة القطرية بألبانيا سعادة السيد عبد العزيز السهلي ومدير إدارة البرامج والتنمية الدولية بقطر الخيرية السيد عبد العزيز حجي وعمدة بلدية كامزا السيد راقيب سولا وعمدة بلدية فورا السيد بلاريم شيرا. وخلال الكلمة التي ألقاها القائم بأعمال السفارة القطرية في ألبانيا بهذه المناسبة ثمن سعادة السيد عبد العزيز السهلي العلاقة المتينة التي تربط الشعبين القطري والألباني منوها أن «دولة قطر تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقات التعاون مع جمهورية ألبانيا في كافة المجالات». من جانبه قال مدير إدارة البرامج والتنمية الدولية بقطر الخيرية السيد عبد العزيز حجي:» إن هذه المشاريع هي من أهل قطر لإخوانهم في جمهورية ألبانيا، فقطر الخيرية تمد يد العون دائما لإخواننا في ألبانيا خاصة في أوقات الأزمات». من جهته توجه عمدة بلدية كامزا السيد راقيب سولا بالشكر لقطر الخيرية لتنفيذها هذه المشاريع بأعلى معايير الجودة وعلى اهتمامها بالمنطقة وجديتها في التنفيذ معربا عن سعادته وسعادة سكان المنطقة بتوقيع هذه الاتفاقيات. في الأثناء قال عمدة بلدية فورا السيد بلاريم شيرا: إن هذه الاتفاقية ستساهم في التخفيف من مشكلة المياه وانقطاعها، وأعرب عن رغبته في فتح آفاق جديدة للتعاون بين قطر الخيرية وبلدية فورا. وبالتزامن مع توقيع الاتفاقية قام مفتي محافظة شكودرا فضيلة الشيخ محمد سوتاري بوضع حجر الأساس للبدء في بناء مسجد حي توبهانا والذي قدر عدد المستفيدين منه 5000 شخص بكلفة إجمالية قدرت ب 1,5مليون ريال قطري. كما زار فضيلة مفتي محافظة شكودرا بزيارة العديد من المشاريع التي نفذتها قطر الخيرية في منطقة زلبستار التابعة لبلدية تيرانا وتحدث مع السكان للوقوف على مدى أهمية هذه المشاريع بالنسبة لهم، كما قام بزيارة مدرسة الفجر التابعة لقطر الخيرية والتي يدرس بها 400 طالب ومجهزة بأحدث التجهيزات التقنية الحديثة.

قدم صندوق قطر للتنمية منحة إنسانية بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي لدعم قطاع المياه والإصحاح في مدينة الموصل العراقية والمناطق المحيطة بها. وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/، والهلال الأحمر القطري. وتركز هذه المنحة على إعادة تأهيل شبكات المياه في المنطقة وشبكات التوزيع، ومحطات تعزيز المياه، لتهيئتها للمدنيين العائدين إلى تلك المناطق. وقع الاتفاقية عن صندوق قطر للتنمية السيد مسفر حمد الشهواني المدير التنفيذي لإدارة المشاريع التنموية بالصندوق، وعن اليونيسف السيد خِيرْت كابالاري المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبهذه المناسبة أكد السيد مسفر الشهواني أن هذه المنحة تهدف إلى تعزيز مراقبة جودة المياه في الموصل، وتحسين مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، بالإضافة إلى تحسينها في المدارس الابتدائية، وتطوير خطة سلامة المياه لمحافظة نينوى. وأضاف أن المشروع يهدف إلى تمكين حصول الأطفال وأسرهم على خدمات مياه كافية وآمنة في مناطق عودتهم، وحصولهم على خدمات الصرف الصحي في المرافق الصحية والتعليمية. بالإضافة إلى تعزيز دور مديرية المياه في محافظة نينوى وبناء قدرتها على توفير الموارد المائية المتكاملة. من جانبه أكد السيد خِيرْت كابالاري المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المساهمة السخية من صندوق قطر للتنمية هي أمر بالغ الأهمية بالنسبة لجهود اليونيسف لمساعدة الأطفال في العراق، مما يسمح للمنظمة بزيادة إمكانية الحصول على المياه النظيفة وتحسين مرافق المياه والصرف الصحي بما في ذلك في المدارس والمجتمعات المتضررة من العنف في البلاد.